عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-17, 09:00 AM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الرابع والثــلاثون ...



صحت من الغفوة القصيرة التي أخذتها لتستعيد بها نشاطها بعد أن أنهكها الصيام هكذا يكون حالها بأول أيام الصيام بعد ذالك سيعتاد جسدها وتمضـي الأيام .. كان الوقت بعد منتصف الليل بقليــل الجميع تقريباً بالخـارج الفتية وسارا يلعبون مع أبناء الجيـران والدها والعم صلاح لاتعلم أين أختفيا منذ الأفطار ونور ذهيت لعملها وسولاف ذهبت لزيارة عائلتها ولن تعود يومين ....
قررت أن تنجز بعض الأعمال المنزلية وستبدأ بالمطبخ الذي يعج بالأطباق المتسخة وأثار معركة الأفطـار ...
بدأت بجلي المواعين وذهنها شارد هنا وهناك أمور مهم جداً وأخرى تافهة كبقية أعمال المنزل وتفكير بحمام النساء الذي يخرج رائحة سيئة وكيف ستتخلص منها ...
عادت لها حواسها بشعور مخيف أن شخص غريب يشاركها المكــان شخص تسلل للمنزل بغفلة منها وهو يقف خلفها مبـاشرة برائحة سجائر وعطر نفاذ لايمكن لأحد من أصحاب هذا المنزل أن يملكها رائحة شبيهة بعطور الماركات التي كانت تباع بمكان عملها السابق أحتاجت عدة ثواني لتستوعب كل هذه التغييرات قبل أن تندس يدية مع يديها بالحوض المليء بالصــــــابون ..وحينها عرفت من هو قبل أن يتكلم بنــــــــبرة ساحرة متلاعبة لعقلها :لا ماأتفقنا على كذا مخلينك تشتغلين لحــالك ..؟!!
نفضت يديها من الصابون وألتفتت عليه لتشهق من شدة قربه لها ومن التغييرات التي طرأت عليه بيـــــــوم واحد .. لم تتوقع أن يحاول العودة بهذة السرعة ولكن لم يطرأ عليها أبداً أن تشك بدوافعة ولم تفكر أبداً أنه راقب الشقة حتى خلت إلا منها ليدخل إليها ....
حازم الذي يكاد يلاصقها :كيف أول يوم رمضان من غيري ...
هيونة بتوتر:وش اللي جابك أتوقع وضحنا كل شــــــي مالك مكان بينا ...
حازم بتهكم :ماأبغى مكان بينكــــــم ...
هيونة عينيها لاتستطيع البقاء بمكان واحد من شدة توترها:أجل وش تسوي هنا ؟؟!!
حازم يحني رأسه إليها حتى يكاد يلامس جبينها :أبغاك مــــــكان معك أنتي بـــــــس ...
لقد أرتعبت أجل لاتخفـــــــي خوفها من نبرته هي تصدق الأن ماقالته أخر مرة حازم لم يعد أخيها حتى لو كانت أغبى شخص في هذة الدنيا لاتستطيع تجاهل نظـــــــراته التي تحمل شيء لايمت للبراءة والأخوة بصلة ...
هيـــــونة تبعد عينيها عن عينية التي تخيفها بشدة :أنت وش فيك مو طبيعـــــي مشربينك شي على فطورهم ...
حازم يميل هذا المرة ليهمس قرب أذنها :لاااا أنا طبيعي بس من أشوفك مأدري وش يصيبني ...
هيونة بفزع وهي تحاول تجاوزة لتخرج من المطبخ :حااازم أحترم نفسك ...
لكنه يسارع ليقطع الطريق عليها يتكأ على الباب مانعاً خروجها :
وش فيك خايفة الله ياهيونة بعد ماكنتي تخوفين الدنيا كلها فيني صـرتي تخافين منـــــــــي ..
هيونة تحاول أزاحته عن طريقها بدفعة علــى صدرة :حاززم وخر أحسنلك ...
حازم يقبض على يدها :أيوة خليك كذا قوية لاتمثلين دور الخوافة مايليق علــــــــيك ...
هيونة تحاول سحب يدها من قبضته القوية ولكن لم تستطيع :فك يدي ووخر عن طريقي اللحين أنت وش جاي تدور عندنا خلاص ياأخي خليك عند أهلك فكنا من شرك ....
يسحبها لتقترب منه بطريقة خطيــــرة :قلت لك جيت عشانك أبيك أنتي وش اللي بكلامي ماهو مفهوم ...؟؟!!!
هيونة بغضب تشد نفسها بعيد عنه :أطلع برى البيت حالاً أنت مو صاحي أشك بحالة عقلك ...
حازم كان قريب منها جداً حتى أنه سحب خصلة من شعرها ولفها على أصبعة قبل أن تظرب يده ويتركها :افاا ماكنت الهقوة تطرديني وأنا حازم المفضل عندك ......
هيونة لاتكاد تثبت مكانها من شدة توترها :أسمع عاد كل شيء وصار واضح حتى ماشاءالله بالوثائق الرسمية يعني مايحق لك تدخل علي كذا وأنا لحالي وتفجعني بتصرفاتك هذي الغير مريحة من أخرها .. أستجمعت كل قوتهـــا لتنطق مالايصدقه عقلها ولكن كل المؤشرات تدل على ذالك : وش تبغى مني ياحـــــازم ......
لم يصدق أنها نطقتها هل أصبح واضح لها أخيراً ومكشــوف لقد أعتقد أن غبائها لن يدلها على هذا الطريق أبداً أستجمع هو أيضاً كل قوته مجازفاً ليلقي عليها مالاتود سماعة :وخلاص هذي النهاية ونحط النقط على الحروف خلصتـي مني يوم ماعاد صرت أخوك بدال ماتدورين ألف حل وحل يزيد روابطنا ومايفرقنا عن بعــــض ..عارف ياهيا أني ماني أخوك وعرفتها من قبلك وأكثر شي قهرني وأحرق قلبي أني بفترق عنـــــك وسويت أشياء كثير عشان مانوصل لهذي النهاية بس أنتي وش ســويتي ماصدقتي صار بينا أول خلاف رميتي كل شي بوجهــي وعذرك ماأنت أخوي...
هيونة :بلا بلاهة وش تبغاني أسوي أنا مالي يد باللي صار هذا كل نتايج من الماضي ...
حازم بنبرة ألم نادر ماتخرج منه :هيا وش فيك ليش هنت عليك بهالطريقة أنتي شايفة وضعي كيف جالس أشحذ منك القــــــــــرب وأنتي بايعتني برخص ....
هيـــونة تضع يديها على رأسها بألم :حازم لو سمحت أنا ماأقدر أفكر لتكلمت بالطريقة هذي قلي وش بيدي أسوي وأسوية .......
حازم يقبض على أحد يديها التي رفعتها على رأسها :لاتطلعيني من حياتك خلاص ماعاد تبيني أخو خليني صديق ببقى صديقك ياهيا
خلينا نتكلم مع بعض تعلميني بأخبارك ومشاكلك وأنا أساعدك من بعيد لو بغيتي ولا من قريب بس لاتطلعيني من حياتك وتنسيني ....
هيونة تهز رأسها بأستسلام هي لاتستطيع مجاراته بالكلام وأسلوبه بالأقناع مرهق بالنسبة لها هو محق التخلي عنه بهذة السرعة خطأ
هي أيضاً مازالت تحتاجة وربما ستستمر حاجتها له للأبد :طيب خلينا نتفق لو حصل وتقابلنا مستقبلاً بيكون بحجابي ولمس مافيه ....
يغمض عينية بتفكير عميق لقد شعرت به قريباً سيتغير كل شيء وسينتهي حازم الأخ بعقلها للأبد هي من طلبت أن تتحجب عنه آه لو تعلم كما يبدو هذا مـغري بالنسبة له لم يعد أخيهاً وأخيراً :أكيد طلبات أوامر ياريس ...ماقلتيلي وش رايك باللوك الجديد ...
صوت أغلاق للباب وبعده صوت مستنكر :ماشاءالله هذي اللي تهدد وتوعد لاتدخلونه لاتقابلونه واقفة معه بالنص الصالة ......
كان يعلم أن فهد قد عاد من خلال مراقبته للشقة ولكن أن يقابله بهذة السرعة لم يكن من ضمن حساباته ...
حازم بغيض لهيونة :ماشاءالله تهدديني من وراي ...
هيونة :ياسلام وأنت أبد ماهددتني بأنتقام وماأدري أيش ....
فهد ببرود شديد يجلس ليدير التلفزيون :عطينا سحور كان عندك ؟!!
هيونة :ليش ماتسحرت برى ...
حازم ينسحب بهدؤ شاكراً لفهد عدم تدخل بعلاقته مع هيـــــــا :مع سلامة هيون سلمي على الصغار ....
فهد مقلداً له بعد أن خرج :مع سلامه هيون يعني أنت مالك سلام يافهد مالت عليك وعلى اللي خلفوك وأنتي يالخبلة متى بتفهمين ترى هالثور ماعاد هو أخوك تدخلينه وتسولفين معه أذا جاك مرة ثانية وأنتي لحالك أطردية بلا خبال مادخلتك المدرسة وتعبت نفسي عليك عشان تصيرين ثولة وداجة ...
هيونة :وش اسوي مضطرة أتمسك فيه ماوراي سند غيره كان سندي الوحيد كنت مستغربة كيف طلع بهالعائلة رجال وبالأخير طلع أيش ماهو من العائلة سبحانك ياءالله ...
فهد بصدق:أسمعي كلامي لو مرة بحياتك هالولد ماراح يجيك من وراه خير أنتي بنت وراك زواج ورجال لاتخربين على نفسك من اللحين أقطعي علاقتك فيه أحسنلك أذا شفتيه أطردية بكرة أذا تزوجيتي وش درى زوجك أن هذا كان أخوك وهالخرابيط الطويلة ...
هيونة بغيض من محاولته التحكم بحياتها ولو على هيئة نصيحة صحيحة لالبس فيها :الخرابيط صنع أيديك بعدين أي رجال وأي زواج اللي أزعجتني فيه مين بيتزوجني وأنت أبوي وأفترضنا تزوجت مين بيربي أخواني من بعدي وأنت يوم هنا وسنة ماندري وين أراضيك ....
فهد :لاخلاص أزهليها أنا بتزوج وبجيب اللي تربي أخوانك وتهتم فيهم وأنتي بدورلك رجال والنعم فيه وتزوجين وتروحين بحياتك بس تعالي علميني وش هي جارتكم ميشو اللي تكلمون عنها ...
هيونة بغيض وهي تعود لمطبخها :بالمشمش ترى عمري قرب يصير ربع قــــــــرن ومصدق أن ألاعيبك هذي بتمشي علي ماعدت هيا أم عشر سنين ....
عادت بعد دقائق لتضع أمامة صينية عليها طبق من بقايا الأفطار وكأس لبن وموز تحولت للون الأسود ...
فهد نظر فيها مستنكراً ولكن أكلها دون تعليق ....
هيونة وهي تجلس مسترخية بأحد المقاعد :ذولي وين راحو بيطلع الفجر وهم مارجعووو ...
فهد :من هم ؟!
هيونة :أخواني صغار مين بعد ...
فهد :حتى نور الكلبة مادري وين طست لايكون رجعت تهج هي من يوم راحت لديرتها وشافت أهلها مستقويتن علي لا وتبيني أجيب ولد أختها على كفالتي تخسى هي ويااه ...
هيونة تصمت قليلاً لتفاجئة :تدري أن بشاير تزوجت ..
فهد بتعجب :ماشاءالله كيف ومتى اليوم مفطرين عند أبوها ماجاب لنا طاري ...
هيونة :لها أسبوع أو عشر أيام مأدري كم بالضبط تدري من أخذت ...
فهد :ماأدري والله يمكن أخذت من أهل أمها ولا أبوها ماعنده أحد ....
هيونة بملل :أنا أعطيك سؤال تعجب مو أستفهام ولاعارفة من أخذت ....
فهد بعدم أهتمام :ايه اسلمي من أخذت ..
هيونة :ولد الأمام ...
فهد :أي أمام ؟؟!!
هيونة :أمام حارتنا القديمة أبوزاهد ولده زاهد ...
فهد فتح فمه بتعجب قبل أن يشرق بطعامة ويبدأ يكح :كيف انتي تقولينه صادقة ..وجلس يصفق يد بيد :والله اللي راحت علومك ياأبوزاهد ..عاد يسألها غير مصدق :أنتي صادقة ...
هيونة :لا إله إلا الله أنا وش مصلحتي أكذب بشي زي كذا .....
فهد :طيب ليش مالقو لبنتهم وحدة أحسن ومن أهلهم ولاقبيلة مثل قبيلتهم ..
هيونة :وأنت متخيل أنه أهله اللي خاطبينها له الولد اللي يبيها يحبها يعشقها وتزوجها عادي ترى حنا بألفين وسبع طعش كل شي صار عادي....
فهد بتشفي :لاوالله ماهو عادي وشي يفشل يافضيحتك يا أبو زاهد بس يستاهل يوم أخطب منه ردني وقال مايزوج بنته إلا لعيال عمها واللحين مزوج ولده من بنت الطقاقة .....
هيونة بصدمة :وأنت خاطب من عنده ؟؟!!
فهد :أي عادي وش ناقصني؟؟؟
هيونة بغيض من ثقة بنفسه :ناقصك كثير يكفي عندك كومة بزارين وماتصرف عليهم ...ومشهور بالنصب والأحتيال ودخلتك لسجن ماهي بعيدة ....
كالعادة لارد تجاهل حديثها وأنشغل بالتلفاز ومايعرض عليه ...

###

أنتهــى قبل قليل أجتماع بدر مع أبنــاء عمه على طعام السحــور ليلة الثاني من رمضــان وبعد أن غادر الأغلبية ولم يتبــقى سوى نايف وشقيقة عــادل بطلـب من بدر الذي أخبرهم أن هناك موضوع شخـصي عليهم أن يتحـدثو فيه ....
بدر يطلب من خالد وفيـصل الذي كانا رفيقية في هذا الأجتماع المــغادرة ...
تبقى الثلاثة فقط فــي المجــــــلس الكبير الذي مازال يحـمل أثار السهــرة الرمضانية ...
بدر :أنا أعتذرت من الجميــع اليوم على اللي صار من رفعي لقضايا على عمــي وعليكم لكن فيه شي أنا حبيت أحتفظ فيه لكم وماذكرته قدام أخوانكم لأن الموضوع يمســــكم نوعاً ما ....
نايف :يا أبوفيصل المقدمات الطــويلة متعبة للطرفين أختصر علينا لأن كل ماله المــوضوع يصيبنا بتوتر أكثر ...
بدر:أحيان بعض المواضيع لابد لها من المقدمات مايصير نقولها بطريقة خام تصدم الطرف الأخر اللي مو متحضـر لها ...
يردف بعد أن رأى الترقب الشديد لما يقوله :رفعي للقضية ماكان ظالم ومجحف مثل مايتخيل لكم كان من وجهة نظري دفاع عن طعنة تخيلت أنها جتنــي منكم ....
نايف وعادل يتبادلان نظرات الأستغراب ومازالا منتظرين لما سيخرج من لسانه ويصدمهم كما سبق وقال ...
بدر :اللي حصل أن مثل مابشرتكم أنا لقيت ولدي شهــاب اللي فقدته بعمر سنتين ..
يتدخل عادل مقاطعاً :واللي ماشفناه ...
بدر بحلم :بتشوفون أن شاءالله بس تعرفون مراهق وعايش حياته رغم إبلاغي له عن موعد الأجتماع لكن تجاهله ...
عادل :والمراهق يحتاج له تربية يابدر ....
بدر يهز رأسه بنعم ويعود للموضوع الرئيسي وبقلبه أنتظر سيأتي دورك قريباً :ولدي شهــاب كان بأسم ثاني ماكان بأسمه الأصلي طبعاً لأنه مفقـــــود وأذا ذكرت لكم أسمه يمكن تفهمون ليش توقعت منكم الطعنة والخيــانة ...
وحين لم يجد منهم أي مداخلة :كان أسمه حازم فهد ماجد الـ######
أحتاجا عدة ثواني للتغير وجـــــوهم للون أخر لون أستياء خجل شعور بتقزم ,, أخيهم نصف الشقيق من والدتهم هو نقطة عار يحاولون دائماً تجنبهــــا ...
بدر يكمل حديثه :أنا فالبداية أعتقد ومحد يقدر يلوموني أن الموضوع له علاقة فيكم ولا وش هالصدفة الغريبة العجــيبة وعاقبتكم بالقضايا اللي رفعتهــا وترى القضايا ماأنتم مظلومين فيه هي تجاوزات وأختلاسات صــارت بيدين أخوانكم ومأدري مين منكم مشترك فيها بعد كان يقولها وعين على عادل ...
نايف ويدة منقبضة على سبحته بقوة :واللحين ياأبو فيصل بما أنك وضحت لنا وبهالأسهاب الشديد ملابسات المــوضوع يعني حنا بسليم وتأكدت أنا مالنا علاقة بتصـرفات غيرنا ......
بدر :أكيــد هذا اللي حصـل أنا اعتذرت وأرجع أعتذر منكم لأني شكيت فيكم ووحملتكم اللي مالكم علاقة فيه ....
نايف وهو يقف ووجهه مليء بالأستياء :أجل الله يخلي لك ولدك وكثر الله خيـــــرك وتسمح لنا .......
بدر بحزم :أجلس يانايف ماخلـــــــصنا ..
عادل :وش باقي ماقلته يابدر خلاص جزاك الله خير على شكوك وأتهاماتك الباطلة ...
بدر بغضب :أنت بالذات ماأبغى أسمع لك صـــوت بتقبل كل شي من نايف بس أنت تخـســـــــى ...
عادل بغضب :أنا اللي ينقال لي هالكــــــــلام .....
بدر بتــشفي :أيوة أنت ولايرتفع صــوتك في مجـــــلسي ترى سترتك عليك كثــير ياعادل وعلى قذارتك ترى الممرضة الزفت ألين جتني تشتكــي عليك مثل ماأشتكن عليك كثير قبلها بس هالمرة فضيحتك ماتندارى ولا وش رايك بسوايا أخوك يانايف ....
نايف يغمض عينية بقهــر ماذا يفعل بأخوة كهؤلاء يحرجونة وينثرون كرامتة المرة تلـــــو الأخرى :تفاهم معه أنت يابدر وأذا تبغى رأيي أطردة من المستــشفى ماراح أقول لا خله يدور له مكان ثاني يكمل خرابة فيه ...
عادل الذي بدأ القلق يجتاحة فالموضوع تحول ضدة بطريقة مفاجئة له :أبو حور لو سمحـــــت لاتصير أنت وزمن علي خلاص أخطأت مرة ماهي نهاية الدنيا ومستشفى شعلة لي فيه مثل مالكـــــم محد له حق يطلعني منه ...
بدر بقسوة فالمستشفى ومايحدث فيه مسئولية لأنه المدير :والله ياعادل لو ماتبت لطلعك منه وبتصــويت الجميـــع اللي إذا أعرفوا ربع الفضايح اللي نعرفها بيتفلون بوجهك ويمسكــونك الـــــــباب ....
عادل :خلاص ياأبوفيصل قلنا توبة وأن شاءالله ماعاد تسمع عني إلا اللي يسر خاطرك وأنا بخلص كل شــي مع ألين وكل أموري بتصير بسليم ...
بدر :بتلعب ألعب بعيد عن المستشفى وموظفاته ونصيحتي لك أحترم زوجتك وعيالك وخل الخرابيط اللي تسيء لك ولهــم وإذا تبي حريم تزوج الثانية وبالعلن محد محاسبك على حلالك ...
عادل بخبث :والله على يدك ياأبو فيــصل أنت ماشاءالله أبو بنــات
والنعم فيهن وبالمستشفى مالهم سيرة إلا بنات بدر وسنعهن وأدبهــن ..
كانت طريقة بلفظ الكــلام وكأنه يقــول العكس تماماً ...
بدر يمسك أعصابة بشدة لن يجاري عادل بسفاهته لأنه لايؤمن خبث أمثالة يتجاهله تماماً ويوجه حديثه لنايف :شرفتونا ياأبو حـــــور أسمحــولي ماأقدر أجلس معكم أكثر من كذا بصلي وأوتر قبل الفجـــــر....
نايف الذي يغلي من حديث عادل :تصبح على خيــر ياأبو فيصل وأستر ماواجهـــــــت ....
خرج أولاً وخلفه عادل بأبتسامة المغفل الذي يعتقد نفسه منتصــراً ..
صعد كل منهما لســيارته وبعد خروجهــم من قصــر بدر كما يتندرون عليه وأبتعادهم عنه بشارع أو أثنين قام نايف بتشغيل الفلشـر وأطلق عدة تنبيهات للفت أنتباه انتظر حتى توقف ونزل من سيـارته ليفعــــل مثله ...
عادل يقترب :خير وش فيها سيــارتك ؟؟؟!!
نايف وهو يضغط على كلامه من شدة غضبة :ماهو ســيارتي اللي فيهـا أنت اللي فيك وألتقطه مع مقدمة ثــوبة ليلقية على مقدمة ســـــيارته ويصرخ فيه :أنت حتى متى بتبقــي مفشلني وفاضحني بكــــــل مكان ماأكتفيت بقذارتك مع الأجنبيات تهدد ولد عمك ببناته ياقليل الأصــــــــل ...
اردف الكلمة الأخيــرة ببصق على وجهه ...
عادل المـــــــصعـوق من تهجم نايف علـــيه يمسح أثار البصقة من وجهه :تتفل علي ياأبو حور وعشان مين عشان بدر اللي ماأحترم أبوي اللي طايح مريض بفراشة وماخلى قضية مارفعها عليه ....
نايف الذي قد أعطاه ظهره لف عليه ليصرخ فيه : لاتدخل أبوي بسواد وجهك يالكــلب والله لو أبوي بعقلة وصحته وعرف بالكلام اللي قلته كان ماتفل عليك بس كان داس وجهك برجلـــــــة بس هذي نتيجــــــة تربية الحـــــريم ...
عادل :تمصخر بتربية أمك يانايف ..
نايف يفك شماغة ليعود لفها على وجهه :الله يلعنها من تربية اللي هذي نتيجتها أنت ماتخاف الله زاني قذر مجرد كلامي معك يلوثني ....
عادل بتوتر :أحترم نفسك أنا مسوي شي بالحرام بينا ورقـــــة ...
نايف بغضب :ورقتك القذرة مثلك بلها وأشرب مويتها ,,,أسمع عاد من أخرها والله لو سمعت أن لك علاقة بعد اليوم من وحدة من موظفات المستشفى ولا كلمت ولاقربت من وحدة من بنات بــــــــدر بدفنك حي ياعادل قسم بالله لأدفنك حـــــــي وبحــوش أمك بعد ....
ركب سيارته وغادر المكان وهو مازال يرتجف من شدة غضبه ...


####

وأخيراً حان وقت النوم تناولت طعام الأفطـار الذي لاتتذكر كيف كان طعمة من شدة حاجتها للنوم وكافحت حتى صلت العــشاء والآن ستنام ولن تصــحو حتى قبل الفجر بقليل لتشـرب بعض الماء وتعاود النـــوم ,,,أستلقت تحت الغطاء غير آبهة بشخص الذي يشاركها الغرفة لن تهتم أبداً حتى لو نام جوارها وتحت نفس الغطاء تريد أن تنام فقط ولن يحول بينها وبين النوم أي أحد ...
أغمضت عينيها ووجدت أفكارها تعود إليه مالذي أزعجة بالمكالمة التي وردته قبل الأفطار بقليل أثناء نزولهم مع المصعد كانت مكالمة مختـــــصرة لكن شعرت بأنزعاجه الشديد ومن وقتها وهو لايفارق جواله ...سمعت صوته يخـبرها أن سيخرج قبل أن تدخـــــــل في نومة عميــقة ...
صحت بعد ذالك لاتعلم بكم ولكن لافارق فجسدها مازال مرهق تشعر أن تعبها تحــول للمرض ....ألتفتت لمن قام بهزها حتى تصــحو وهو يناديها تارة ويعبث في شعرها تارة أخرى كان يجلس على طرف السرير من جهتها قريب جداً منها :خيررر وش عندك أزعجتني انت وش الطاقة اللي عندك للحين مانمت ...
زاهد بهدؤ وهو يمد عليها علبة لبن :أمسكــــي أشربي هذا مابقى ألا عشر دقائق عن أذان الفجر وحاولي تصحصحين أبغى منك خدمة ...
بشورة تأخذ اللبن لتشــربها هي بأمس الحـاجة له حتى تستطيع أن تصوم يوم أخر :خير ان شاءالله وش الخدمة اللي تدورها عندي ..
زاهد يعض على شفته :ممكن تصحصحين أخر لأنك شكلك اللحين مايأهل أطلب منك أي خدمة إلااا ........وأنهى حديثة بغمزة ...
بشورة تعدل من جلستها وهي تشكـر الله أن الفجر لم يتبقى عليه الكثـــير فنظراته منحــــــرفة جداً :تفضل وش عندك ...
زاهد يتنهد :صوتك لمتى بيستمر كذا ...
بشورة تتلمس حنجرتها بقلق:بسم الله وش فيك أنت على صوتي ...
زاهد :أقصد بحة النوم لمتى بتظل ...
بشورة بملل :مأدري ماعمري حسبت لها ليش ..
زاهد بأبتسامة صادقة :لأنها فتنــــــــة ...
بشورة تغلق علبة اللبن وتأخذ علبة ماء لتشربها:لاحول ولاقوة إلا بالله اللحين بتقولي الخدمة اللي تبيها مني ولا أرجع أنام .....
زاهد بزفرة :الموضوع يخص أهلي أتصلت فيني زينب وأقلقتني عن شـي يخص صفية وبعدها ماعاد ردت عــــــلي وأهلي الكل مقاطعني ومحد يرد وأبوي مستحيــل أتصــل عليه ...
بشورة :طيب وانا وش اقدر أسوي ...
زاهد :أبغاك تتواصلين مع أحد من صديقاتك يروح يــشوف وش فيها صفية زينب أرسلت لي رقم الغرفة وأسم المستشفى مع أني قلت لها أنا بمكــة بس أصرت أن الموضوع ضروري وصفية محتاجتلي أنا ودي أحرك بنفس اللحضة وأرجع لرياض بس ماني واثق من كلام زينب أخاف أنه تكبير للمواضيع من جهتها ...
بشورة وهي تتذكر خبر ولادة صفية اللي كانت تعرفه قبل فترة بسيطة من زواجها أي أن الفتاة مازالت بالنفــاس :والله مأدري يمكن أنتكست حالتها بالنفـاس ولاصار مع بنتها شــــــي لاسمح الله ...
زاهد :طيب وش قلتي تكلمين أحد يروح يتأكد من حالتها أنا وضعي محرج يعني صعبة أكلم أحد من أصدقائي روح شــوف حالة أختي بالمستشفى غير أنه ماعندي ذاك الأصدقاء المقربين اللي أثق فيه ...
بشورة بتفكير :طيب خليني أشوف هيونة ولامنى اللي ظروفها تسمح بقولها تمر المستشفى منها تزورها وتشوف وش حالتها بس عطني رقم الغرفة أنت وأسم المستشــفى ...
زاهد:يالله خليني أرسلها لك المستشفى مستشفى الشعلة وهذا اللي مخليني أستغرب أكثر ليش يعني بتروح مستشفى خــــاص مو من كثر تعاملاتنا مع المستشفيات الخاصة ...
بشورة بداخلها :ياسلام كملت مستشفى الشعلة بعد هذا وين مارحنا ورانا ....
بدأت بمراسلة هيـونة لترى أذا كانت صاحية ستتصل عليها ....
وهو حين رأى أنشغلها قرر الأنسحــاب ولكن قبل ذالك فاجئها بقبلة سريعه على وجنتها :يالله أنا بتوظأ وأنزل أصلي بالحـــــــرم ...
بشورة التي مازالت متفاجئة من حــركته :وايش هذا ...
زاهد الذي يقف على باب الحمــام :ايش فيك مفجوعة كذا بوسة شكر صغيرة لاتعطيها أكبر من حجمها ....
بشورة توترت حقاً من حركته ولكن قررت أن لاتعطي الحــركة أكبر من حجمها كما طـلب ...
أتصلت على هيــــونة التي سمحت لها بالأتصال بها وأخبرتها أنها صلت الفجـر وستنام ..
بشورة :هلا هيونة كيفك بشري وش ســويتي ...
هيونة :والله الحمدلله نفس الأوضاع بس رجعت البيت وكنت متهاوشة مع حازم بس رجعنا تراضينا اليوم ..
بشورة :بالله عليك طلعتو من القصر ليش والله أنك غبية المهم أسمعيني أنا لسى ماصليت شكلي بنزل أصلي بالحرم بس أبغى منك خدمة بسيطة أذا تقدرين ...
هيونة :سالفة طويلة أذا رجعتي وتقابلنا أحكيلك كل حاجة وايش الخدمة أذا أقدر أبشـــــري ..
بشورة بتردد كيف ستخبرها أن الموضوع يخص عائلة زاهد يبدو الأمر محرج قليلاً يحمل بعض الحميمية والتقــارب وكأنهما أصبحا شي واحد ويعانيان من نفس المشــاكل والهموم ....
هيونة بأستغراب من صمتها :الوووو وينك يابنت بشورة ...
بشورة بعد تررد :أقولك هو الموضوع يخص صفية أخت زاهد ..
هيونة بتعجب :ايوة أيش فيها مو ولدت وجابت بنت اييي لاتقولين نروح نزورها والله راحت عن بالي بس ترى ماعندي فلوس أجيب لها هدية ....
بشورة بأرتياح لأن هيونة أخذت الموضوع بشكل طبيعـــي :لا ايش تزورينها أنتي الثانية الموضوع أنه زاهد أتصلت عليه أخته زينب اللي أصغر من صفية عرفتيها ...
هيونة :أيوة عرفتها المغرورة اللي طفشتنا بزواج صفية بطلباتها ...
بشورة وهي تتذكر زينب وتصرفاتها المستفزة بالزواج لأهل زوج صفية :أيوة ذيك راعية الحركات المهم هي قالت له أن صفية مريضة ومأدري أيش وبس ماوضحت أكثر واللحين هو قلقان عليها ومانقدر نرجع الرياض أخر الدنيا بهالسرعة تونا اليوم واصلين مكة ...
هيونة بفهاوة :من هو القلقان ؟؟!!
بشورة :والله أني كنت عارفة ان هذي أخرتها أشرح ساعة وبعدها ولاأنتي معي أصلاً الغلطانة أنا اللي أطلب منك شي أحتاج فيديو توضيحي حتى أشرحلك المطلوب منك ...

هيونة :أيوة تكفين لاتجلسين تعورين راسي بس أبغى المطلوب مني ...
بشورة :المطلوب ياحبيبتي تروحين مستشفى الشعلة غرفة رقم #### تزورين صفية وتعرفين وتشوفين وش سالفتها وتتصلين تطمنيني ....
هيونة :مستشفى شعلة وش يوديني له وأنا ماصدقت أتركة ...
بشورة :هيا ترى جننتيني والصلاة بتفوتين ...
هيونة بأستسلام :طيب خلاص أرسليلي كل شي برسالة الله يعيني بسوي هالخدمة خالصة لوجه الله ولا أنتي وزاهد التبن ماوراكم أجر ....
وأنهت المكالمة ..
بشورة ترفع علبة المـاء لتشرب منها :أيوة نافخي على كيفك بالتلفون خليني أرجع الرياض واوريك شغلك ....
تتذكر أنها صائمة لأن الفجر قد أذن منذ عدة دقائق يخرج الماء من فمها وأنفها بشرقة قوية تجلس تكح وتكح وهي تحاول أن ترجع لتنفسها الطبيعي وبعد أن تمالكت نفسها أخيراً :حسبي الله عليكم ياهيا بنت فهد كان ماوراك إلا المصايب ....
,
,
,
بعد ذالك بعدة ساعات تستيقظ هيــونه على منبـه هاتفها تحتاج وقت حتى تستوعـب سببب هذا التنبية ...
تحتاج لوقت قصير حتى تعد نفسها للخــروج من سيقلها للمستشـفى بالتأكيد ومن غيره كريم لأن رجال هذه العائلة لافائدة منهم بعد أن أرتدت عبائتها وحملت حقيبتها مرت على المجلس حيث ينامون كجثث بحثت عن ثوبة الذي كان يرتدية أخرجت محفظته ووجدت مرادها مائة ريال جيد هذه ستكفيها للمشوار وأكثر كل ريال من حقها ألم تعد له السحور ليلة أمس ...
وصلت للمستشفى ووضعت بطاقتها كتموية ليعتقدو أنها مازالت موظفة هناا لأنه ليس وقت زيارة ...
بحثت عن رقم الغرفة لتتفاجأ بأمرأة أخرى تقطن الغرفة عادت للأستعلامات لتسـأل عن غرفتها من خلال أسمها لتتفاجئ أنها مازالت بالعنــاية المـركزة بحثت عن زميلة لها من الممرضات لتخبرها بكل المعــلومات عن حالة صفيـــــة ...
طلبت منها أن تساعدها لتدخل للعناية المــركزة وتراها وكانا له ذالك لاتصدق ماسمعت هل حقاً أستأصل رحمها أستئصلت أمومتها لن تنجب أبداً بعد ذالك لن تكون أماً مرة أخــــــرى ...
كيف لفتاة شابة أن تتحمل ذالك حتى عجوز بالسبعين قد أنجبت عشرة بطــون ستتألم لأستأصل رحمها رمــز أنوثتها فكيف بفتاة شـابة ...
أي مصيبة وبلاء وقعتي بها ياصفية أنتي حقاً لاتستحــقين ذالك ...
أخبرتها الممرضة عن أختها التي بقــت معها بالمستشـفى ورفضت المغادرة وأنا والدها عاد أمــس ليجرها معه غصباً عنها ...
بالتأكيد تلك زينب تبدو شقية وقــوية رغم كل الظــروف ..وهي عائدة بالسـيارة جربت أن تتصـل ببشـاير لتخبرها بما توصلت إلية
يبدو الوضع صعباً جداً لاتعلم كيف ستنقبل الخبر المؤلم ولكنها مضطرة لذالك ...
هيــونة بعد أن وصلها صــوت بشورة النعس :بنت قومي صحصحي معاية الموضوع جدي ...
بشورة تجلس في مكــــانها بعد أن كانت مستلقية :خير وش صار معك ...
هيونة :والله يابنت الموضوع صعب شــوية ..
بشورة :لاتوتريني أختصري الموضوع ..
هيونة :الصراحة البنت شالو رحمها ..
بشورة بصرخة :اييييش ؟؟!!!
هيونة :عمى فقعتي أذني زي ماقلت لك شالو رحمها تعرضت لظرب عنيف نتج عنه أنهم شالو رحمها ....
بشورة :مستحيل كيف كذا ببساطة بعدين مين اللي ظربها عسى يده للكسر ...
هيونة :مين بعد زوجهااا ...
بشورة :عساه الموت أن شاءالله ...ياورطتي اللحين كيف بنقل له الخبر ...
هيونة :عادي قولي له مثل ماقلت لك يعني هذا اللي حصل مو حنا اللي سواة مابيدنا نسوي شي بعدين هم الرجال كذا الله يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ماوراهم غير البلاوي ووجع الراس ...
بشورة بقلق تخشى أن يصحو على صوتها وتكون مجبرة لأخباره وهي لم تستطيع تجميع أفكـارها بعد وأي طريقة ستستخدم لتنقل له الخــبر:أقولك بنت مع السلامة ...
جلست تحدق فيه وهو نائم على الجهة الأخرى من الســرير
لقد حدثت حرب طاحنة هذا الصباح حتى أقتنعت بأن يشاركها السرير وقد وضعت بينهم عدة وسائد كحاجز ولكن ذالك لم ينفع فهاهي ذراعة قد غزت منطقتها وهو يحتضن أحد وسادات الــحاجز ويغط في نومة العميــــــق ..
يالها من مهمة وقعت على عاتقهــا كيف ستنقل له الخبـــر المشئوم .. كما تبقى على أذان الظهر ستوقظة حينها وستكون مجبرة لتخبــره كما قالت هيا ماذنبهما لقد حدث ماحدث هن فقط ناقلات للخبـــر ...
دخل وقت الـصلاة وسمعت أذان الحــــرم ورن منبة هاتفه ولكنه لم يستيقظ بعد ...
أضطرت أن تفعل ماتهربت منه يوم أمس ستكون مضطرة لأيقاظة بنفسها وتشعر بأنها أصبحت اليوم تمتلك شجاعه لم تمتلكها أمــــس ...
قامت بهزة من كتفة مرة وأخرى ونادت أسمه عدت مرات حتى فتح عينية أخيراً وتمتم :طيب يالله اللحين بقوم .....
جلس بمكانة عدة ثواني قبل أن يغادر السرير إلى الحمام دون كلام ....
ماذا تفعل متى ستخبره هل بعد الــــصلاة ...
ووسط تفكيرها وترددها كان قد خرج من الحمام متوظأ وبدأ بأرتداء ثيابه حتى أنها تداركت نفسها باللحضة الأخيرة لتعطيه ظهرها وهو يقوم بتبديل ملابس النوم لملابس الخروج المجنون لقد نزع ملابسه أمامها وهي تشاهده كالحمقاء ...
بشورة :لوسمحت نبهني مرة ثانية لجيت تبدل ملابسك ....
لم تجد رد لفت لتجده يهم بالمغــــادرة ...
لقد فاتت الفرصة ولم تخبـــــره ...
صلت الظهر بالغرفة وأنتظرته حتى جاء متأخراً ساعة بعد أنتهاء الصــــلاة ...
زاهد ينزع شماغة ويقوم بتعليقة بالدولاب :سلام عليكم ...
بشورة التي تجلس على أحد مقاعد الجــلوس :وش فيك تأخرت تعبت وأنا أنتظرك ...
زاهد بنظرة أستغراب :جلست شوي أقرأ قراءن خير وش هالشوق المفاجيء ...
بشورة بتردد :آآه تعال أجلس عشان أقولك ...
زاهد يجلس وهو يحدق فيها بتعجب تبدو غريبة ومتوترة :خير فيك شي ...
بشورة وهي تدور بعينيها بكل مكـــــان إلا وجهه :آآمم بالنسبة للموضوع صفية هيونة راحت المستشفى وعرفت كل شـــــــي...
زاهد :أية وش اللي عرفته خلصي علي ...
بشورة تضغط أصابعها بحضنها :مثل ماقالت زينب الموضوع صعب وصفية محتاجتك يعني هي ماتبالغ ...
زاهد بعصبية :أخصلي علي وش اللي صار ؟؟؟؟
بشورة توترت من عصبيته :تعرضت للظرب وشالو رحمها ...
زاهد بصرخة :ايششش وش جالسه تخربطين أنتي انطقي زين وش اللي صار ...
بشورة برجفة من صرخته :والله هذا اللي صار شالو رحمها ...
زاهد كان يظرب يده على الطاولة المرة تلو الأخرى غير قادر على السيطرة على نفسه الخسيس النذل بالتأكيد هو من فعلها النتن الأمعة سيقتله بالتأكيد سيقتله سيذيقة العذاب ...
بشورة برعب :زاهد وش فيك كسرت يدك خلاص وقف ...
حاولت أن تثنيه عن مايفعل وكانت ظربة طائشة من يده هي نصيبها لتبتعد وتراقب مايفعل برعب كان يهتز بمكانه من شدة غضبة ويمينة لاتتوقف عن ظرب الطاولة بكل قوته لو أستمر على هذا الحال سيهشم عظام يدة لامحالة ....
صاح بها بعد عدة دقائق :جمعي أغراضك بسرعة بنمشــي لرياض ...
عاد ليصيح بها بعد أن رأها مازالت واقفة :حالاً بسرعة ...
بشورة بخوف وهي تنظر لليدة :بس يدك ...
زاهد بصرخة مرعبة :بسررررررررررعة ....
وأكمل جنون مايفعله هذه المرة قذف بطاولة بعيداً عنه وهو يصيح :والله لأشرب من دمــــــــه القذر ....




نتوقف هنـــــا
عاشقة ديرتها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس