[rosa_63]

البطريق الإمبراطوري.. أب رائع بصفات فريدة

نظرة واحدة إلى هذه الصور، التي تثلج القلب، تثبت أن طيور البطريق هم آباء رائعون، ووبالأخص البطريق الإمبراطوري، فعلى الرغم من الضغوط التي يواجهها الأم والأب، إلا أنهما يربيان نسليهما بمواجهة ظروف قاسية وشديدة. وفي هذه الصور يتفقد كل ثنائي صغارهما، في حين يتجمع حشد من الصغار معاً في مواجهة الرياح القوية،

وفي الوقت نفسه، يجثم صغير مرصع بالثلوج على قدمي أمه، بينما في أماكن أخرى تسير مجموعة من الصغار بشغف وراء أحد البطاريق الكبيرة.
تسافر طيور البطريق الإمبراطوري الشهيرة مسافة تصل إلى 75 ميلاً فوق الجليد للوصول إلى مستعمرات تكاثرها في القطب الجنوبي،

وهناك تضع أنثى البطريق بيضة واحدة ويتم تسليمها إلى الذكر ليقوم باحتضانها، ولهذا الطائر الفريد حقائق طريفة، منها أن الذكور تقضي فصل الشتاء بالكامل في القارة القطبية الجنوبية في أدنى درجات الحرارة، بينما تهاجر الإناث إلى أماكن أكثر دفئاً بعد وضع البيض وتركه في رعاية الزوج،

وأثناء تلك المدة التي قد تبلغ 4 شهور يصوم ذكر البطريق حتى عودة الأنثى لتغذية البيض الفاقس، وحينها تأتي فرصة الزوج للبحث عن الطعام، كما أن البطريق الإمبراطوري يتمتع بالعمر الطويل مقارنة ببقية الأنواع إذ يصل متوسط عمره إلى 50 عاماً،

بينما يبلغ متوسط عمر معظم بقية أنواع البطاريق 10 أعوام، وهي ظاهرة محيرة للعلماء، ويصل طوله إلى 1.20 متراً ووزنه 40 كغ، ويعرف عنه أنه صاحب أعمق غوصة لطائر وأطولها مدة، حيث يغوص إلى عمق 265 متراً، ويستطيع أن يبقى تحت الماء لمدة 18 دقيقة.