عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-17, 02:43 AM   #572

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد عشرة أيام عاد عمار إلي أمريكا واتصل بغريس محاولاً الحديث معها ولكنها لم تقبل،
وكل ما قالته أن يأتي ليأخذ الصغير, من حديثها الغاضب لم يستطع عمار أن يجادلها فإمتثل لأمرها..

ظل أسبوعًا هناك يراجع مافاته من أعمال واجتماعات كانت مهلكة بالنسبة إليه,
إلي جانب متابعة جلساته مع الطبيب،

وبعد أسبوع آخر كان عليه العودة لمتابعة ترتيبات زفافه على تمارا،
قبل سفره بيومين ذهب ليحضر يوسف..

وهناك دق باب المنزل ففتحته غريس التى ما أن رأته؛
حتى شعر وكأنها تنفث نارًا تكاد تحوله لرماد،

ابتسم بهدوء, وقال:" مرحبًا غريس.. كيف حالكِ؟.."
رمقته غريس بنظرة ممتعضة من أعلي رأسه لأخمص قدميه ولم تعلق..

ثم التفتت بجسدها بعيدًا عنه محاولة ألا تنقض عليه وتقتله مما فعل..

تنهد عمار وهز رأسه يأسًا ودلف للداخل خطوتين, ولكنه أجفل مرتدًا للخلف بإرتياع حين..

صدح صوت غريس بحدة:" إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟.."

عقد عمار حاجبيه, وقال بتلقائية ووجهه يعلوه الحيرة:" إلى الداخل غريس.. انتظر جو حتى ينتهي من......"

قاطعته تلوح بيدها في الهواء, قائلة بعصبية:" لن تخطو لمنزلي مرة أخرى.. انتظر جوزيف بالخارج.."

ارتفع حاجبي عمار بذهول مرددًا:" بالخارج!.."

هزت رأسها مؤكدة تزم شفتيها بقوة، ثم قالت بإزدراء:" لا مكان لك هنا بعد اليوم.."

وتحركت إتجاهه بخطوات غاضبة فتراجع للخلف تلقائيًا ينظر إليها بقلق..
فأكملت بغل شديد مضيقة عينيها:" أنا لم أعد أطيقك.."

ثم أمسكت باب المنزل, وقالت وهي ترفع ذقنها بترفع وكأنها تبصق الكلمات:
" فلنري كيف ستكون حياتك مع غيري؟.. ودع تاما تسعدك يامخادع.."

وصفعت الباب بوجهه بعنف جعل رأسه يرتد للخلف, مرددًا ببلاهة:
" تاما تسعدني، ومخادع!.. جنت غريس.."

هز رأسه يأسًا مرة أخرى ثم جلس على إحدى درجات المنزل
وقد ثنى ركبتيه وأسند عليهما مرفقيه, ووضع وجنتيه بين كفيه
يمط شفتيه للجانب متنهدًا بقلة حيلة..

بالداخل كانت غريس تلهث بقوة وعيناها مشتعلتان بغضب أسود،
كم تمنت لو انقضت عليه وأزهقت روحه, تشعر بالغيرة الشديدة،
كم اشتاقت لوجهه الحبيب الدافئ وكلماته العذبة، ولكن خطبته لتمارا
تجعلها في هذه اللحظة تود لو تحطم وجهه..

_مخادع.. كاذب.. منافق..
كلمات كانت تخرج من بين أسنانها بغل وغيظ شديدين..

وقف يوسف ينظر إليها بصمت يراقب جنونها الذى اعتاد عليه مؤخرًا,
ثم قال بهدوء حذر:" أمي.. هل وصل أبي؟.."

عقدت غريس حاجبيها ونظرت إليه بحدة فرفع يديه مبتسمًا بإهتزاز,
وأردف بحذر:" حسنًا.. حسنًا.. سأدعكِ حتى تنتهي من نوبة غضبكِ.."

جذت غريس على أسنانها بقوة, وقالت محذرة:
" من الأفضل لك ألا تتحامق معى جو.. ثم زفرت بقوة وتحركت إتجاهه
قائلة بنفاذ صبر حانق.. أتعلم أنا لا أريد أن أري وجه والدك, وأنت تذكرني به دومًا..
لِمَ لا تذهب لزوجة أبيك المستقبلية وتزعجها قليلاً حتى تشفي غليلي؟.."

زم يوسف شفتيه بقوة مانعا ضحكاته؛ فغريس تبدو مضحكة كثيرًا
وهي غاضبة وتوصيه بإزعاج تمارا كثيرًا؛ بل تريده أن يفسد الزواج..

انحنت تمسك بحقيبة ملابسه، وبيدها الأخرى
أمسكت بيده وجرته خلفها, ناحية باب المنزل..

ثم تركت الحقيبة مرة أخرى وانحنت تنظر للصغير مطولاً بصمت،
حتى تململ يوسف في وقفته، جذبته تحتضنه بقوة تكاد تعتصره بين ذراعيها،
هامسة بإختناق:" سأشتاق إليك كثيرًا جو.. أنا أحبك.."

ابتسم برقة وربت على ظهرها برفق, وقال:" وأنا أيضا أمي..
إن أردتِ أن أبقي معكِ لابأس.. سأبقي.."

ابعدته سريعًا هاتفة بقوة:" لا ستذهب معه.."

ثم اعتدلت وزفرت بقوة وفتحت الباب؛ فالتفت إليها عمار من مجلسه برأسه،
فحدجته بغضب ثم وضعت يدها مبسوطة على ظهر جوزيف, ودفعته برفق للخارج
وانحنت تلتقط الحقيبة وتضعها خارج المنزل, ثم دلفت دون كلمة وصفعت الباب مرة أخرى خلفها..

استندت بظهرها على الباب تغلق عينيها بقوة تعتصرهما تشعر
بقبضة جليدية تعتصر قلبها لمجرد سماحها بذهاب جوزيف مع عمار,
لم تعتاد أن يبقي بعيدًا عنها, ولكنها هى من طلبت وعليها أن تتحمل,
ولكن قلبها يوخزها وتشعر وكأن جزء منها قد فارقها..

تكاد تهرول خلفه وتمنعه من الرحيل ولكن شئ ما يمنعها..
سيذهب مع والده إلى بلاده.. أظلمت عيناها بغضب أسود
واعتدلت تزم شفتيها بقوة حين تذكرت تمارا..
وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ملابسها إستعدادًا للذهاب لدايفد..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس