عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:18 AM   #691

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس عشر

قطع حديثه ينظر إلي سهيل الذي شحب وجهه بشدة يتنفس بصعوبة,
وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ..

فهتف بقلق:"ماذا بك سهيل؟.."

علا صوت تنفسه يفغر فاهه يحاول التنفس ولكنه لم يستطع،
اﻷلم يعصف بقلبه, وأضلعه تقبض علي صدره بقسوة تكاد تسحقه,
يشعر أنه سيصاب بنوبة قلبية حادة، الكلمات ثقيلة على لسانه لا يستطيع النطق..
جسده متجمد لا يستطيع تحريك مفصل بجسده, شلت أطرافه جميعها ونظراته زائغة..

اتسعت عينا سامر بهلع وجثى أمامه سريعًا يمسك بكتفيه يهزه,
متسائلاً بذعر:" اجبني سهيل ماذا بك؟.."

ولكنه لم يجد إجابة سوى انهيار جسد سهيل ليهوي على صدره..
وسامر يصرخ برعب حقيقي, وهو يتلقفه يحتضنه بقوة:" سهييييييل.."

تسارعت أنفاسه, هاتفًا برعب لاهثًا:" سهيل.. سهيل اجبني أخي, ماذا بك؟.."

ثقل.. ثقل شديد يجثم فوق صدره, التنفس بات عملية صعبة بالنسبة إليه,
بل الهواء منعدمًا حوله, صوت سامر يصله بصعوبة وكأنه ينادي عليه من مكان بعيد,
والرؤية أصبحت شبه منعدمة أمامه..

أغمض عينيه بضعف, وجاهد ليتحدث؛
فخرجت كلماته متقطعة بصعوبة:" س.. سأموت.. قلبي.."

ابتلع سامر ريقه بصعوبة ينظر له بوجه باكي مرتعب يداه ترتعشان,
هاتفًا بتحشرج:" اهدأ ستكون بخير.."

وحركه قليلاً يجلسه على اﻷرض يسنده للحائط,
ويجثو أمامه يمسك بيده يدلكها, مكملاً بلهفة:" تنفس ببطء سهيل.. انظر إلي.."

كانت نظرات سهيل زائغة حدقتاه تتحركان للأعلي, وكأنه على وشك فقدان الوعي..
ولكن سامر صرخ به, يهزه بقوة:" ابق معي.. إياك وأن تتركني مرة أخرى.."

ترك يده وأمسك بوجهه بين كفيه, يهتف بتوسل باكي كصغير مرتعب:"
إياك وأن تتركني يا أخي مرة أخرى أنا أخاف بدونك.. أنت حمايتي.."

اهجش سامر بالبكاء وتساقطت دموعه على وجنتيه ينظر إلى سهيل بعذاب
مكملاً:" لقد حرمت منك طويلاً، رأيت عذاب وتواريت خلف اﻷبواب كالجرذان بدونك،
كنت ذليلاً وحين عدت أنت؛ حينها فقط استطعت العيش"

جذ علي أسنانه وحقده وكرهه يتصاعد إتجاه تمارا,
قائلاً بشراسة وعيناه تزداد قتامة:" كل ماحدث لنا بسببهن،
النساء دومًا خائنات لا يأتي من خلفهن إلا الدمار.. انهض يا أخي لن تهزمك إمرأة..
لن تتركني وتبتعد عني بسبب حقيرة أخرى.."

خرجت كلماته اﻷخيرة صارخة حادة يهز سهيل بعنف.. يحثه على المقاومة

نظر إليه سهيل بإنهزام, هامسًا بحسرة:" ليست هذه سامر.. تمارا حياتي.."

اشتدت شفتا سامر حتى أصبحتا كخط حاد, وعنفه بقسوة حادة:
" كلهن سواء.. لا تكن جبانًا أرعن.. انهض وارهم سهيل رشدان..
انهض وانتقم منها كعادتك.. دعها تعض أصابعها ندمًا على تحديها إياك.."

أغمض سهيل عينيه يبتسم بعذاب, قائلاً:" ليست تمارا.. تمرتي..
لقد هجرت أرضي اقتلعت نفسها بقسوة من جذوري, وتركتني أجف حد الموت.."

اتسعت عينا سامر بإحتقان, ونهض ثم مال يجذب سهيل يوقفه,
قائلاً بغضب حازم:" دومًا كانت أرضك صحراء برمال ناعمة متحركة..
لا يستطيع أحد النجاة منها.. من يقاوم يغرق أكثر..
دومًا أنت المنتصر تمتص حد الموت.. لن تهزمك متطفلة كانت تنشد عطفك,
وكبرت لتتمرد.. ستريها أنك لم تنهزم, لن تحقق لها نصرها.."

وقف سهيل بتثاقل مترنحًا يستند بيديه الواهنتين وظهره للحائط خلفه,
يبدو كمن زاد عمره أضعافًا, هاقد تركته من كانت تشعل حياته بنارها؛
فرحلت وتركته رماد خلفها..
وقال بصوت واهن:" خذني للمنزل سامر.."

أمسك سامر بذراعه مسندًا إياه وتحرك معه بخطوات متمهلة,
وبداخله نيران مشتعلة وكره بات مرعبًا إزداد إتجاه تمارا أضعافًا يلعنها؛
وهو يري حال أخيه؛ ولكن بداخله عزيمة سيشفي سهيل من داء عشقها
تلك اﻷفعي السامة, سيقتلعها ويقطع رأسها..

بالسيارة أصر سامر على اصطحاب سهيل إلى المشفى؛
فوجهه شاحب بشدة وعيناه شاردتان يتطلع أمامه دون أن يرى,
ولكن سهيل لم يقبل, فقط يريد العودة إلى المنزل والهرب لغرفته, الإختباء مما حدث..

حين دلف للشقة أسرع إلى غرفته وتمدد على الفراش
ينظر للسقف بأعين متسعة غير مصدقة, كابوس..
كابوس وسينتهي, لا يعلم متى؛ ولكنه سينتهي ويستيقظ ليجدها تنتظره..

أغمض عينيه بقوة وأجبر عقله على عدم التفكير, ولدهشته,
وكأن عقله ترفق به فقد سقط في نوم غريب متناسيًا ماحوله..

وراقبه سامر طوال الليل جالسًا بجواره, وكأنه مرتعب من فقدانه,
عيناه تتابعانه بتركيز شديد يظن أنه لو أغفل عنه ثانية سيختفي من أمامه,
يتابع ملامحه الشاحبة المرهقة, يمسد شعره, ويقبل جبينه,
هامسًا برفق في أذنه:" ستنجو أخي, أنا لن أتركك أبدًا ماحييت.."

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس