عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:27 AM   #693

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يوم الزفاف بغرفة الفندق الذي سيقام به العرس ارتدت تمارا فستان زفافها الأبيض
كم كان رائعًا حيث أبهر الجميل بتصميمه, وجمال تمارا,
وسمعت المجاملات من حولها ولكنها لم تكن معهن؛
بل كانت تنظر لتلك المرآه الكبيرة وترى انعكاسها عليه
غريب كل ماتراه فتاة بفستان ناصع البياض..

بصوت هادئ لبق طلبت من الجميع أن يتركوها قليلاً بمفردها، فإنصاعوا وخرجوا بهدوء..

وعادت لمرآتها، تتأمل فستانها ربما يرسل نظرات الإعجاب بأعين من حولها؛
ولكن بنظرها لا يعكس سوى الرعب، وكأنها ليست بعروس؛
بل ميتة محاطة بكفن أبيض وستزف للموت، لم تشعر بهذا الشعور المقبض!..

كل الضحكات حولها وكأنها تحولت لأصوات مزعجة متباعدة لا تميزها
وكأنها تستمع إلى بكاء وعويل، إن كانوا برأيهم سيزفوها إلى زفافها
وحياتها السعيدة، هي لا تري إلا أنهم سيشيعوا جثمانها لقبر مظلم..

مظلم مخيف.. هل هذا عمار بالنسبة إليكِ تمارا؟.. قبر وزفافكِ جنازة!..
يالكِ من ناكرة للجميل.. حقًا لا تستحقين سوى الموت بل العذاب،
كم أنتِ مقيتة غبية، تهوين العذاب, وتريدين من يؤلمكِ ويجعل قلبك منكسرًا!..

لا تستحقين رجلاً كعمار؛ بل لا تستحقين أي شئ على الإطلاق.. عديمة الفائدة, حمقاء..

هل تريدين من أذلكِ وحطم قلبكِ!.. هل تحتاجين إلى غدر آخر؟..
هل أصبح لعنتكِ الأبدية، وأصبحت تعشقين ساديته؟!..

يالكِ من مثيرة للشفقة، عليكِ أن تصلحي من ذاتكِ المشوهة..

أغمضت عينيها بقوة تهز رأسها تحاول نفض ذلك الصوت المعنف لها
والذي يجلدها بلا رحمة، ثم فتحت عينيها المتسعتين بطريقة غريبة
تتطلع للمرآه مرة أخرى, ولكن بهلع تبًا ماذا يحدث معها؟..

وكأن بداخلها شخصيتان إحداهما ضعيفة تريد سهيل,
والأخرى قوية متعنتة ترتسم على ملامحها؛ حتى أنها تراها تبتسم بالمرآه
تظهر صلابتها المعتادة وتعيدها إلى واقعها..

ارتجفت كليًا ورفعت يدها تتلمس وجهها بأصابع مرتعشة تحاول معرفة أي شخصية تكون,
ومن تلك التي بالمرآه، ثم أغمضت عينيها مرة أخرى تتنفس بإضطراب
وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ، لم تعد تدري من تكون..

ولكنها أجفلت تفتح عينيها بتأهب حين شعرت بيد تلامس وجنتها الأخرى
وجسد يقف خلفها, وهمسًا حازمًا بأذنها:" لم يعد هناك مجالاً للتراجع.."

وكأن كلماته أعادتها لواقعها فنظرت للمرآه لتقابلها عينان خضراوان..

_عمار..
همستها التي تكاد تسمع جعلته يبتسم,

قائلاً برقة:" جميلة تمارا, تبهرين النظر.."

أسبلت جفنيها وأطرقت برأسها, هامسة بمرارة:" من الخارج فقط.."

تنهد بتثاقل ثم أحاط خصرها بذراعيه وقربها منه أكثر,
هامسًا بحنانه المعتاد:" بل ومن الداخل عزيزتي..
وسترين مع الوقت كم أن جمالكِ الداخلي أروع من الخارجي بكثير.."

زفرت بألم تبتلع ريقها وغصة مسننة استحكمت بحلقها،
ورفعت رأسها ببطء تنظر للمرآه التي يبدو وكأنها أصبحت رفيقتها هذه الأيام..

نظرت بصمت لإنعكاسهما عمار بهيئته الأنيقة رائع إنه وسيم بطريقة تخطف الأنفاس
بدءً من شعره البني الفاتح, وعيناه الخضراوين المشعتين دفئًا, ووجهه المبتسم دومًا,
وجسده الرائع الممشوق الذي تحتضنه تلك البذلة السوداء التي تبدو وكأنها صممت لأجله..

حقًا رائع, وروعته تكمن بنقاء داخله..

غريب رغم خوفها مما هي مقبلة عليه؛ ولكن كلما نظرت لعينيه
شعرت براحة واطمئنان يلفها, ويجعل روحها الملتاعة تهدأ..

لم تتمالك نفسها ولم تستطع منع ضحكاتها,
وهي تقسم بداخلها أنها مصابة بالإنفصام، شخصيتان..

واحدة تريد سهيل, والأخرى عمار..
ولكن من انتصرت هي من تراها أمامها بالمرآه..

عقد عمار حاجبيه بتعجب، وتسائل بحيرة:" ما الذي يضحككِ تمارا؟.."

هدأت ضحكاتها وتنحنحت مجلية حنجرتها، وقالت مشاكسة
لتخفي ما تفكر به:" تبدو وسيمًا جدًا.. بل أجمل مني وأنا أشعر بالغيرة.."

هز عمار رأسه يأسًا من حالتها الغربية؛ ولكنه لم يعقب
يعلم ما تمر به وهذا قد يجعل تصرفاتها غريبة؛

فابتسم وابتعد عنها قليلاً قائلاً بهدوء:" والآن هل يمكننا الرحيل؟.. فالزفاف قد بدأ وينتظرنا.."

هزت رأسها موافقة, وتحركت تتبطأ ذراعه رافعة ذقنها مبتسمة بأناقة؛
وكأنها ملكة متوجة وخرجا من الغرفة, تاركة بداخلها
تلك التمارا البائسة تنتحب على سهيل حبيسة المرآه لا تستطيع التحرر..

انتحبي كما تشائين ياحمقاء أما تمارا القوية فستحتفل بزفافها المنتظر
وحياتها القادمة السعيدة رغمًا عن أنفكِ, وأنف ذلك الغادر..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس