عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:31 AM   #694

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالأسفل سلطت كل الأنظار والأضواء على العروسين بنظرات منها السعيدة ومنها الحاسدة..
فبكل زفاف تجد تلك الأنواع من البشر حتى في الطبقة المخملية..
يحسدون العروس على عريسها الوسيم الثري, متمتمات أنها لا تستحقه,
وأن إحدى بناتهن هي من تستحقه وأفضل منها..

ولكنها لم تعير أحد إنتباهًا حتى والدتها التي أتت وقبلتها
ولكنها للأسف لم تشعر بأي مشاعر أمومة من ناحيتها
مجرد واجهة لوالدة العروس التي أتت مرغمة..

أما جاد فنظراته كانت تشع دفئًا جعلها تبتسم برقة بوجهه
وهو يقبل جبينها مباركًا لها على الزواج متمنيًا لها السعادة..

وما جعل إبتسامتها تتسع وتنير وجهها يوسف الصغير الذي ما أن رآها
حتى اتسعت عيناه بشدة ناظرًا لها بإنبهار طفولي,
ثم مالبث أن صاح بمرح وراح يدور حولها يتلمس قماش فستانها الأبيض..

يبدو وسيمًا جدًا ببذلته الصغيرة التي إختارتها له بنفسها, عادت بنظرها إلى عمار..

هو ويوسف نسختان متطابقتان يختلفان فقط بالحجم..
لمعت عيناها وهي تفكر أنها ستكون جزءً من هذه العائلة وستكون سعيدة..

أما عن عاليا فكانت وجهها مشرق وإبتسامتها متسعة وعيناها دامعتان من الفرحة,
وهي تبارك لهما وتتمتم لهما بالأدعية الحافظة, وغسان يغمرها بحنان أبوي معتادة عليه منه..

أما ميرا فقد باركت لهما ثم انزوت بجانب تحمل هاتفها وتتصل كل دقيقة بسهيل,
لقد تأخر كثيرًا على القدوم, زفرت بأسى لِمَ لم يأتي, ويصطحبها أليست خطيبته؟..
غريب كلما مرت الأيام تزداد حيرتها من تعامله معها..

ولكنها أسرعت حين لمحت سامر يدلف وسألته بلهفة عن سهيل
وأخبرها بإبتسامة مصطنعة أن هناك عمل طارئ يشغله عن الحضور,
وأمسك بيدها برقة داعيًا إياها للرقص محاولاً أن ينسيها تجهمها بسبب غياب أخيه..

تركها بعد إنتهاء الرقصة وذهب لبعض رفاقه ومنهم مروان الذي بعد أن رحب به
إتجه إلي ميرا ووقف أمامها بإبتسامة رقيقة رغم حزن عيناه..

رفعت رأسها عن هاتفها ونظرت إليه فابتسمت بتلقائية غريبة,
وقالت برقة:" مرحبًا مروان.. سعيدة لحضورك.."

رمش مروان بعينيه قليلاً قبل أن يقول بهدوء:
" لم أستطع أن أفوت حفل زفاف عمار وتمارا..
وأنتِ أيضًا قد أردتِ قدومي.."

انحنت زاويتي عينيها بحزن شاب ملامحها الرقيقة,
وقالت بخفوت:" أنت حضرت لطلبي ذلك منك,
ولكن هناك من لم يحضر رغم أن وجوده أساسي.."

انتبه مروان لحديثها وتطلع إلى وجهها الحزين, وقال برفق:" ماذا هناك ميرا؟.."

دمعت عيناها بقهر, وهمست بصوت متحشرج:" سهيل لم يحضر, بل لا يرد على إتصالاتي.."

ألم عصف بقلبه جعله يغمض عيناه لحظة محاولاً إخفاء شعور المرارة العالقة بحلقه,
ثم ابتلع مرارته وفتح عينيه,

قائلاً بمواساة يحتاجها هو أكثر منها:" ربما يكون عمله ميرا هو ما يؤخره.. لا تحزني عزيزتي.."

أومأت برأسها بخفة, ثم رفعت وجهها تنظر لوجه مروان الهادئ
وشعور غريب يكتنفها, مروان وحديثه معها يشعرها براحة غريبة,
بل يكاد يكون بلسم شافٍ لحزنها, وجهه يشعرها بالسكينة والدفء بداخلها..

عقد مروان حاجبيه ينظر إليها بدهشة متسائلاً حين طال صمتها وتطلعها إليه:" ماذا هناك ميرا؟.."

أجفلت على صوته وأسبلت جفنيها تبتسم برقة وقد احمرت وجنتاها بخجل,
وقالت بخفوت:" لا شيء مروان.. فقط سعيدة حقًا لرؤيتك.."

ابتسم بهدوء مرة أخرى ومد يده إليها, قائلاً بلباقة:" هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟.."

نظرت إليه بإبتسامة مشرقة وأمسكت بيده,
ولاتدري ماهذا الشعور الذي إجتاحها من دفء داخلي اتجه مباشرة إلى قلبها
جعلها تود لو تستطيع ألا تترك يده أبدًا.. واتجها إلى ساحة الرقص يرقصان..

ومروان رغم ألمه ولكن وجودها أمامه كمسكن سريع المفعول
رغم أن الألم يعود وأشد كل مرة, ولكنه راضٍ أن يتناسى الأمر الآن مؤقتًا..

أميرة جميلة تراقص الصبي الفقير رغم معرفته بأنها لن تكون له,
ولكن لا أحد يستطيع أن يلوم القلب على الحب وتمني ما لا يمكن أن يناله..

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس