عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:36 AM   #695

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت تمارا ترقص مع عمار شاردة الذهن.. تكاد تكون مغيبة عما يحدث حولها
وعمار ينظر إليها بإشفاق يعلم الصراع الشرس الذي تشعر به بداخلها..

هو أيضا يفكر بغريس وحالتها اﻵن وهي تعرف أن حفل زفافه يقام،
قبضة جليدية تعتصر قلبه، يعلم أن ماقام به خطأ كبير؛
ماكان عليه أن يوافق علي اﻷمر ويتزوج تمارا هو شجعها علي اﻹنتقام، بل غذاه بداخلها..

كان يستطيع أن يجد حلاً آخر غير الزواج، ولكنه فكر بنفسه أيضًا،
أراد اﻹبتعاد عن غريس وقمع أي محاولة منها لإستعادته،
وهو أيضًا أراد قتل فرصته ومقاومة رغبته في العودة إليها؛
واستخدم واستغل حاجة تمارا إليه..

يشعر بالحقارة واﻹشمئزاز مما فعله..
ولكن سبق السيف العزل وقد تزوجها، وعليه أن يتحمل تبعات فعلته..

عاد ينظر إليها محاولاً اﻹبتسام, وفتح حديث بينهما فغر فاهه
ولكن لم تغادر الكلمات شفتيه حين وجد كفًا تربت علي كتفه؛
فالتفت برأسه ينظر من فوق كتفه بطرف عينه؛

ليجده سامر بإبتسامته الواسعة ووجه المشرق.
قائلاً بمرح:" دعني أرقص مع العروس, وأبارك لها عمار.."

عقد عمار حاجبيه بتعجب فهو يعلم بغض سامر من تمارا، وقال بريبة:" منذ متى سامر؟.."

ضحك سامر بخفوت وتأوه بتصنع, معاتبًا بمرح:" منذ اﻵن..
هي عروس الليلة سأضع خلافاتنا جانبًا.. علي أي حال تعد كأخت لي.."

تنهد عمار بإستسلام تاركًا تمارا يفسح المجال,
لسامر الذي أسرع يضع يده علي خصر تمارا,
ويده اﻷخرى يمسك بها يدها الحرة..

كل ذلك وتمارا تنظر له بجمود لا ترمش بعينها مترقبة ماسيفعله ويقوله..

نظر إليها سامر بأعين لامعة، متمايلاً بها بحركات رشيقة محترفة علي نغمات الموسيقي،
وقال بإرتياح واضح:" لم أستطع تفويت حفل زفافكِ, وأتيت ركضًا، لا تتخيلي ما أشعر به اﻵن تمارا.."

ضحكت بإستهزاء, وقالت متهكمة بسخرية:" لولا معرفتي بكرهك لي؛ لكنت ظننت أنك سعيد لأجلي.."

اتسعت ابتسامته, وقال مؤكدًا يومئ برأسه:
" أقسم لكِ أنني أسعد مخلوق على وجه اﻷرض الليلة؛
لأنني تخلصت منكِ أخيرًا، وتخلص أخي من أسره وسحركِ.. "

ارتفع حاجبيها بدهشة, ورددت:" أسره وسحري!.. لهذه الدرجة؟!.. هل كان بحرب ولا أدري.."

نظر إليها بأعين قاتمة بغل، وقال بإزدراء:" أجل وأكثر..
لم تكوني سوى أفعي سامة أغويت سهيل، ولكنه تحرر منكِ
ومن ألاعيبكِ المفتعلة لجذب إنتباهه.. ولفظكِ حين اكتفي منكِ.."

أظلمت عينا تمارا تكتم غضبها من كلماته تحاول عدم إظهار إنفعالاتها،
اقتربت منه حتي لامس وجهها كتفه, هامسة بالقرب من أذنه بنعومة خبيثة:
" لا تظن أنك تخلصت مني بهذه السهولة سامر.. هذه ليست سوى معركة، وأنا من ربحت بها.."

ارتفع حاجبه ينظر إليها بسخرية, واستخفاف، مرددًا: أنتِ من ربحتِ!.."

أومأت برأسها وقالت مؤكدة، ترفع ذقنها بكبرياء:" بلي أنا من ربحت،
وربحت كثيرًا.. لقد تزوجت من هو أفضل من أخيك، هل تظنني حزينة عليه؟..
مخطئ.. لقد تزوجت عمار لأنني أعرف أنه من سيسعدني..
حركت رأسها قليلاً مضيفة بسعادة زائفة.. انظر إلي عمار وكيف يشع بهجة ودفئ،
وليس أخيك الذي يشع حقدًا ومعاناة.."

أظلمت عينيه يجذ علي أسنانه بغل شديد،
يغرز أصابعه بخصر تمارا بقسوة آلمتها ولكنها لم تبالي، تشعر بالتشفي بسامر,

الذي قال من بين أسنانه بشراسة:" أخي يشع معاناة أيتها المتطفلة،
سترين كيف ستكون حياته كلها بهجة وسعادة لأنه ابتعد عنكِ..
ولكني أشفق على يوسف الصغير لأن له زوجة أب مثلكِ..
ومال عليها هامسًا بأذنها بإحتقار.. تبدين مثلها تمامًا.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته علي مهل, وقالت بنفس نبرته:
" إن كنت تظن أنني مثلها أيها اﻷجرب فيوسف لن يكون مثلك أبدًا..
لن يختبئ خلف اﻷبواب يسمع ويرى؛ ولكن جبنه يدفعه للصمت،
لن يكون أنت أبدًا.. وأنا لن أكون هي.. عمار ليس والدك
لنكون نسخة بائسة منكم.. افق سامر وارثي حالك بعيدًا عنا.."

توقف عن الرقص وتحفز جسده بهيئة هجومية،
تسارعت أنفاسه بشده ينظر إليها بأعين مشتعلة تكاد تحيلها رمادًا
يقبض بكفه علي كفها بعنف يكاد يحطم أصابعها.. ويغرز أصابعه أكثر بخصرها,

هامسًا بفحيح مخيف متوعد:" يومًا ما سأقص لسانكِ واقتلكِ بيدي..
يومًا ما ستتوسلين مني الرحمة أيتها الحقيرة, وسأستمتع بعذابك..
سأحاسبكِ على كل كلمة نطق بها لسانكِ القذر.."

تجمدت ملامح وجهها تنظر إليه بشراسة, وجسد متحفز مثله,
قائلة بإحتقار:" لست أكثر قذارة منك أيها العفن.. لن أترك لك الفرصة..
سأرد لك الصاع صاعين, أنت وأخيك.."

اتسعت عينيه بطريقة مرعبة وقد كاد يفقد أعصابه, ويقتلها فعليًا؛
ولكن تدخل عمار الذي كان يراقبهم, وسحب تمارا يجذبها إليه برفق,

قائلاً بتحذير, وإبتسامة مصطنعة:" يكفي هذا عليك سامر.. عد لرفاقك ودع تمارا.."

رمقها سامر بنظرة شرسة مشتعلة, ورحل بخطوات ساخطة يكاد يغلي من الغضب..

تلك الحقيرة لا تدع له مجال ليشعر بالسكينة أو السعادة،
تذكره دومًا بماضيه وضعفه المخجل ولا يستطيع الرد عليها،
سليطة اللسان كلماتها كسم اﻷفعي تسري بجسده لتسبب له آلالامًا مهلكة لروحه المعذبة..

هي أفعي تلتف حوله لتعصره عصرًا, وتُخرج ذكرياته وتجلده بها؛
ولكنه سيجعلها تندم على ماقالته أشد الندم..
زفر بحنق وابتسم بتصنع حين وصل لرفاقه يتجاذب معهم أطراف الحديث
رغم اشتعال عقله بأفكاره السوداوية الحاقدة،

وتفكيره بوضع سهيل الذي يلازم غرفته منذ البارحة؛
حين علم بزواج هذه الأفعي، يتعذب ويعاني؛ ولكنه سيشفى مؤكد..

هي كانت كمخدر دس بعروقه وما يعاني منه اﻵن مجرد أعراض إنسحاب السم من دمه،
سيشفى ويتعافى منه مع الوقت، ويستعيد حياته..

أما عند تمارا وعمار كانت تزفر بغضب عاقدة حاجبيها بغيظ،
تطرق برأسها ذلك الأجرب العفن يثير أعصابها تكاد تغلي غضبًا منه,
كانت تستطيع أن ترد له الكلمات القاسية لتريه حجمه..

نظر عمار إلي رأسها المطرق وهز رأسه يأسًا،
يعلم تشاحنها الدائم مع سامر ولكن ليس بيده حيلة، أخطأ حين تركهم يتحدثان معًا..

قال ممازحًا محاولاً جذب إنتباهها:" تبدو معضلة ما تفكرين به اﻵن.."
رفعت وجهها العابس, وقالت بإقتضاب:" لا أفكر بشيء.."

مال برأسه قليلاً ينظر إليها بعدم تصديق, وقال متهكمًا:" أري ذلك من وجهكِ المشرق.."

زفرت بقوة وقالت بسخط:" سامر أزعجني.."

ضحك بخفوت, وقال بإشفاق مصطنع:" وأنتِ بالطبع كنتِ وديعة, ولم تتفوهي بكلمة.."

زمت شفتيها ونظرت إليه بغضب, فأكمل بإبتسامة مرحة:
" لقد شعرت بأن الحفل سيشتعل, التذبذبات الغاضبة لجسديكما وصلني عن بعد.."

رمشت بعينيها, وقالت بتذمر طفولي:" هو من بدأ الشجار وليس أنا..
كفي حديثًا عنه, ودعنا نعد للحفل.."

تنهد بإستسلام وضمها أكثر إليه, فوضعت رأسها علي صدره تغمض عينيها وتتنهد بحرارة..

********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس