عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:40 AM   #697

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ربما التظاهر بالقوة شئ رائع.. بل ومطلوب في كثير من الأحيان..
ولكن عند المواجهة تهرب القوة ويحل الهلع محلها..

هاهي الآن بالغرفة تتطلع حولها بخوف شديد وعيناها متسعتان بتأهب
وجسدها يختض مع دقات قلبها التى تبدو وكأنها في سباق مع الحياة،
عمار وهي بغرفة واحدة بعد انتهاء الزفاف.. ماذا سيحدث الآن؟.. ماذا ستفعل، بل ماذا سيفعل هو؟..

تكاد تصرخ بذعر وتلك الأسئلة تجوب برأسها لتثير رعبها أكثر.. وتنظر حولها بنظرات مثيرة للشفقة..

وعمار يقف بالقرب منها يراقب ملامحها وخوفها وكأنه يري مابداخلها
رغم أنها تحاول أن تبدو طبيعية ومتقبلة ولكن ماذا عنه هو!..
هو هل متقبل للوضع تمارا الصغيرة أصبحت زوجته؟..
هل سينسي غريس ويبني معها مستقبله؟.. أي مستقبل عمار!..
بل قل الوقت المتبقي من عمرك، أي كان ماذا سيفعل معها؟..

عمار تمارا لم تعد صغيرة اختارتك واختارت أن تبني حياة معك..
بل اختارت مريض مثلك لمعرفتها بقرب أجلك..

_لا توهم نفسك وتمنيها بأحلام تافهة عمار, أنت تعلم حبها لسهيل أفق عمار..

كلماته الهامسة وصلت لتمارا؛ فجعلتها تنتبه من شرودها المذعور،
فالتفتت إليه عاقدة حاجبيها,
متسائلة:" ماذا تقول عمار؟.."

أخد نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة، وقال بجمود:" أعلم لِمَ وافقتِ علي..
أنتِ تحبين سهيل ولكنه جرحكِ.. وزواجنا ليس إلا لعبة.."

أظلمت عيناها حين ذكر سهيل واكتست ملامحها الجمود،
وقالت بجدية:" ربما كان كذلك بالبداية، ولكنك قلت أن لا مجال للتراجع..
وأنا قبلت بك, وسأبدأ حياة جديدة معك.."

ضحك عمار ضحكة قصيرة، ثم قال ساخرًا بمرارة:" كيف تبدأين حياة مع واحد مثلي؟.."

تلك النبرة التهكمية المشبعة بالألم لمستها تمارا, وشعرت بها
وكأنها جمرة متقدة أشعلتها، يالكِ من حمقاء لقد جعلتِ بتصرفاتكِ الغبية عمار يشعر بالألم..

فاتجهت إليه ووقفت أمامه, تنهره بقوة:" تجلد عمار ولاتبخث من قدرك، أنا لا أحب الرجال الضعفاء.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة مريرة وطالعها بنظرات يائسة،
قائلاً بأسي:" تحبينهم مثل سهيل أليس كذلك؟.. ولكني لن أكون مثله.."

رقت نظراتها وابتسمت لعينيه, ورفعت يدها تتلمس وجنته،
هامسة برقة صادقة:" أنا لا أريدك أن تكون مثله, أريدك كما أنت..
تدعمني وتبثني دفئك وحنانك الذي أدمنته.."

ثم ارخت يدها وعبست بوجهها، قائلة بحنق مصطنع:" والآن ماذا!..
هل ستفعل ذلك ليلة عرسي، وتجعلني أشعر بالبؤس؟.. احترم مشاعري وعاملني كعروس.."

ابتسم عمار يهز رأسه يأسًا، وهمس وهو يأسر عينيها:" أيمكنني أن أقبلكِ الآن؟.."

لم تستطع تمارا أن تحيد بعينيها عنه رغم تلك الرجفة التي اجتاحت جسدها،
ابتلعت ريقها بعصعوبة, وهمست مؤنبة بإبتسامة مهتزة
محاولة إخفاء هلعها الداخلي:" أنا زوجتك عمار أتطلب الإذن!.."

زوجته ذكري نفسكِ بهذه الكلمة دوما تمارا..

أصابع يدها تلتف وتقبض بقوة على ساعده، وذراعاه يلتفان حول خصرها يقربها إليه،

أعينهم مغمضة وبقوة يعتصرا أجفانهما وكأنهما لا يريدا أن يريا أي واقع هما به..
وقبلة احتياج كانت بداية ليلتهما..

ليلة طويلة ومرهقة بمشاعر لم يستطيعا تفسيرها؛ وربما ولن يستطيعا..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس