عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-17, 02:53 AM   #700

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد يومين عاد سهيل إلى منزل عمه وقد غارت عيناه بحزن عميق,
ولكن بالمنزل لم يكن ينتبه لحالته أحدًا لإنشغالهم بتمارا وعمار, وسفرهم السريع,

شعر بقلبه ينتزع منه ويرحل خلفها يشيعها بألم لم يخف منذ تلك الليلة التى انهار فيها..

لقد تزوجت عمار ولم يستطع أن يمنعها رغمًا عنه.. لإستغلالها الموقف بذكاء وإتمام الزيجة سريعًا..

انتظرت عودته بعد غيابه عن المنزل هربًا من رؤيتها مع رجل غيره
امتلكها لتواجهه بكل قوة, وقسوة, وعيناها الماكران تتحدياه,

تلمعان بنشوة الإنتصار والتشفي من حالته الرثة,
وتنفيذها لمخططها إنتقامًا لكرامتها, وقلبها الكسير..

نظر إليها بأعين معذبة قابلتها بجمود غريب, ومرت بجانبه وكأنها لا تراه,
وعمار يمسك بيدها يحثها على التحرك..

للحق تعترف لقد تفاجئت بحالته الغريبة وذلك الحزن والألم المطل من عينيه,
ولكن بنظرها يستحق إن كان يريدها لِمَ لم يأتي وينتزعها كما قال لها من قبل؟..

كانت حالته مزرية وهو ينظر إليها بأعين مذهولة غير مصدقة,
ومن ثم علامات الإنكسار وكتفاه المنحنيين ببؤس..

كان يود لو يصرخ منتزعًا إياها؛ ليعلن للجميع أنها حقه؛ لا بل ملكه.. تلك التمارا..

تمرته التي رعاها منذ أن كانت نبتة صغيرة مظللاً عليها,
حاميًا لها من أي محاولة لإقتطافها, أو حتي لمسها..

من يجن جنونه إن رأها تتذمر من أحدهم..
رغم مايظهره من عدم المبالاة لحديثها, وينظر إليها بسخرية..

إلا أنه كان يسترق السمع لحديثها وشكواها مسجلاً كل حرف؛
لينقشه على خلايا عقله يحفظه عن ظهر قلب؛ ليسرع لذلك المتطاول عليها,
والذي أوقعه حظه العسر بيديه, ليبيده جراء مافعل, ومن ثم يعود وكأن شئ لم يكن..

بعد زواجها كان يشعر بأنه قد مات جسد متحرك بلا روح,
كل يوم يمر يزداد عذابه وشعوره بالفقدان..
قد سلبته تلك المتجبرة روحه, قلبه معها إينما ذهبت..

عقله لا يصور له غيرها توقف عن العمل.. عيناه قد أصابهها العمى إلا من رؤية خيال تمارا..

ثم ذلك ال.... ذلك العمار.. كم يشعر عندما يتذكر أنها معه الآن بالجنون والغضب الأسود..

عيناه تبرقان بطريقة مخيفة, وهيئته ترعب من يراه وكأنه يري الشياطين تتقافز أمامه؛
بل من يراه يظن أنه الشيطان بعينه من فرط غضبه,

وعقله الذي يسول له قتل عمار؛ بل إنه يكاد يذهب إليهم في ثورة جنونه؛
حيث يجد قدميه تندفعان ركضًا إلي الخارج بلا وعي حاملاً هاتفه..

يطلب تمارا متوعدًا لها بأغلظ الأيمان أنه قادم من أجلهم؛ لينهي حياتهم..

ليقابله صوتها الخبيث بجملة واحدة مستفزة: "ارني ما لديك.."

يكاد يحطم الهاتف محاولاً الوصول إليها وخنقها, أو تعذيبها بأبشع الطرق
التي تتراقص بمخيلته في تلك اللحظة؛ حتى تطلب منه الرحمة, والعودة إليه..

ولكنه لا يستطيع يعود ليتهاوي أرضًا بجوار سيارته بتهالك,
وعذاب ضامًا الهاتف إلي صدره يغمض عينيه بعذاب, وإشتياق..

صوتها الناعم كالسم يندفع إلي خلايا جسده منتشرًا بمجري دمه كالمخدر..

رغم أنه سيؤدي بحياته؛ ولكنه لا يستطيع الإستغناء عنه؛ كالإدمان في أشد مراحله لا علاج له..

في المنزل بعد مرور شهر كامل على معاناته.. كان يجلس شاردًا يفكر بمعذبته,
وميرا أمامه تتحدث دون إنقطاع عن ترتيبات الزفاف وماستفعله..
لم يستمع إلي كلمة واحدة مما قالته..

انتبهت لشروده فعقدت حاجبيها بتعجب, متسائلة:" سهيل هل تسمعني؟.."

نظر إليها بهدوء, أجاب بنبرة خافتة, ولكن قوية:" أجل ميرا.."

ابتسمت بإشراق, فسهيل هذه الفترة يتواجد بالمنزل
ويجلس معها رغم أنه يكون شاردًا في بعض الأحيان
ولكنه معها وهذا ما يهم, سيتزوجان قريبًا, وعليهما أن يقوما بترتيب كل شيء..

أردفت بنبرة سعيدة متحمسة:" حسنًا سنقوم بتجديد كل شيء,
والقيام بترتيبات الزفاف.. سيكون أسطوريًا.. وسأنتقي لك بذلتك.."

ابتلعت ريقها بتوتر حين رمقها بنظرة غامضة, وقالت مصححة بحذر:" هذا إن أردت بالطبع.."

ضحك بهزء وابتسم إبتسامة لم تصل لعينيه, ومن ثم نظر لها يمد يده إليها
فاقتربت سريعًا تمسك بها, وتجلس بجواره تنظر إليه بأعين لامعة بفرحة..

كان ينظر إليها مطولاً يتفرس ملامحها, يبحث في طياتها عن شخص آخر..
صفة, لمحة..

ولكن هيهات شتان مابين هذه وتلك..

من تجلس أمامه رقيقة ناعمة كطفلة بملابس أنثي..
كلمة ناعمة تذيبها, همسة مداعبة تجعلها تحلق في السماء..

وتلك البعيدة, القريبة قرب الروح.. من يهفو إليها قلبه,
قاسية تملكه كالعبد المنساق خلف سيده.. لا يستطيع أن يكون لغيرها..

تبدلت الأدوار" كانت له وكان للجميع إلا لها.. والآن أصبحت لغيره ولا يستطيع أن يكون إلا لها.."


أخذ نفسًا عميقًا محاولاً أخذ أكبر قدر من الهواء يملئ به رئتيه؛ عله يخفف من إشتعاله ولو قليلاً..

ثم ابتسم وقال بنبرة هادئة متريثة بصوته الرجولي القوي
وقد إتخذ قراره:" ميرا علينا أن نتحدث.."

نظرت له ميرا بإهتمام, متسائلة:" ماذا هناك؟.."

_ميرا نحن لن نتزوج..

********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس