عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-17, 04:48 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الخامس .. ..


يشفي الوقت ما لا يستطيع المنطق شفاءه



واقفين عند الباب مشغولين مع بعض يسولفون
ما عدا سعود اللي جالس على عتبة الباب و حمد اللي واقف قدام الباب مباشره
رفع راسه سعود لـ حمد اللي نظراته كانت على الباب وكأنه يشوف شي
لف براسه لـ الباب ..


لف لـ الباب , ناظر فيها واقفه عند الباب ومبتسمة ويدينها على عيونها بخجل , قال بصوت هامس : عاجبك الوضع
وقّف متوجّهه لـ الباب , سكّره بديه اليمنى ..
شالت يدينها عن عيونها بسرعه , بسم الله .. وش جابه هنا ,
رجعت على ورا بسرعه , سعود كان يسكّر الباب ولا يتهيأ لها .. عاجبك الوضع ..!
توجّهت بسرعه لـ النافذه الزجاجية , شهقت بخفّه , غمّضت عيونها بقوة الشباب كلّهم واقفين عند الباب وهي طالعه ولا كأن فيه احد
حطّت يدها على جبهتها , عاش كذا يقول لها عاجبك الوضع ..
ليال اخذت نفس : الصبر من عندك يارب ..
سعود ناظر في حمد بنظرات لائمة : وش تناظر
حمد ناظر فيه : ليه تسكر الباب كان خليتنا نناظر
سعود رفع حواجبه : تستهبل .. اعقل عيب عليك
حمد عطاه ظهره وهو يقول : والله عمي راشد انتاجه بطل
سعود بغضب من كلمة حمد : حـــمــد
حمد ناظر فيه : ريلاكس .. اهدى من كذا ما صار شي
أحمد رفع حواجبه لـ سعود : وش فيك
سعود وقّف متوجّهه لـ الفيلا : أسأل اخوك ...
...
الساعه 12 الليل ..
في بيت أبو محمد
جالس ابو محمد في وسط الثيّل الموجود في فيلته
و قدّامه كاس الموية وعلبة دواه ..
لف براسه اتجاه البوابة بعد ما سمع صوتها تنفتح
سلطان داخل بسيّارته , نزل من سيارته متوجّهه لـ ابو محمد
قبّل راسه : عسى ما شر ؟ وراك جالس هنا
ابو محمد اخذ نفس : من زمان ما جلست هنا
جلس سلطان مقابل له : وانا ما اعرفك يا عمّي .. وش فيك
ابو محمد : سويت اللي قلت لك عليه
سلطان : لا تشيل هم , ما انت بسامع عنّه خبر
ابو محمد هز راسه ...
سلطان وكأنه حس بضيق ابو محمد : وش فيك يا عم , انت ما انت بخالي فيك شي ..
ابو محمد بهدوء : صدق من قال , هم البنات لـ الممات
سلطان رجّع ظهره لـ الكرسي : الجوهرة ؟
ابو محمد ناظر في سلطان وبـ اسف واضح من عيونه : كنت احسبها غير عن هالبنيت , ارسلتها برا ولا دريت ان عقلها بيتغير .. راجعه لي وعاجبها واحد , اخذت طبع الاجانب بدري يا سلطان ..
سلطان سكت يسمع عمّه يكمل كلامه ..
ابو محمد كمّل وكأنه يحكي بحرقه : انا لو ادري لو بس كنت ادري كان منعت الموضوع من بدايته , بس تدري الغلط علي انا انا اللي تركتها تسافر بدون ما اكون معها , اساساً غلط اني مخليها تكمل برا وش فرقها عن بنات الجماعة طلعت اردى وحده فيهم
سلطان بضيق : هد نفسك يا عم ..
ابو محمد بنفس الحرقه : الله يرحم ابوها , راح وتركها عندي ..
سلطان بـ اسف : الله يرحمه ..
ابو محمد : المشكلة انها قطعتن مني , ولا انا بقادر ازعل عليها كل هالوقت يا سلطان , وان مازعلت عليها ما تأدبت .. لو بس ..لو بس تتزوج وتريّح بالي منها , كان انا بخير
سلطان : الله يجيب النصيب يا عم ..
ابو محمد هز راسه : الله يجيب النصيب ..
سلطان : بتتزوج ان شاءلله , ولا انت بشايل همها
ابو محمد هز راسه بضيق : ما تعرف الجوهرة يا سلطان , راسها حصا وانا مانيب قادر ازوجها واحد موب على كيفها قلبي ماهوب مطاوعني ..
سلطان : قل لا اله الا الله وربي بيحلّها
ابو محمد : لا اله الا الله ..
واقفه عند الباب وخلفها قمره
قمره بـ غضب : ارجعي , خلاص بسّك تسمع
الجوهرة لفّت على قمره وهي تقول بعيون مليانة دموع : سمعتي ..
قمره ناظرت في عيون الجوهرة وبضيق : قلت لك لا تسمعين لا تسمعين
الجوهرة ناظرت في قمره و وجهها هادي جداً لكن عيونها مليانة دموع
مسكت قمره يد الجوهرة : الجوهرة
الجوهرة سحبت يدها من يد قمره : فكيني
توجّهت لـ غرفتها , دخلتها وسكّرت الباب
جلست على الـكرسي تناظر قدامها بـ وجهه بدون ملامح غير ان الدموع تنزل بشكل سريع خلف بعضها
جدّها كلامه قاسي , قاسي
يوجع , كلام ما تتوقّعت انه بيطلع من فم جدها في اليوم , واليوم طلع و طلع وهو يشكي , وقدام سلطان , وسلطان يواسيه , والسبب من الجوهرة !
فتحت الباب قمره وهي تقول : جيجي ..
رفعت راسها لـها وهي تقول بجمود : نعم ..
توجّهت قمره لها وهي تقول : انا عارفه ان كلام جدك عوّر قلبك لكن في النهاية هو جدّك
الجوهرة بنفس الجمود والعيون اللامعه من الدموع : موب يعور بس , ليته بس يعور .. لو كان يعور بس كان ارحم لي والله يا قمره ..هو يعوّر , ويجرح , ويقهر , ويحزّن , كنه مسك قلبي بيدينه وشد عليه بقوّه , ورجّعه لي , نشّفه من الدم اللي فيه
قمره ناظرت فيها بحزن : خلاص
الجوهرة ناظرت في قمره وبـ انهيار باكيه : والله لو يرجع الزمن والله ما اعرف خالد , ماكنت ادري يا قمره اني بسوي في جدي كل هاللي يقوله , اليوم حسيت اني كلبه حقيره انانية , لو سمعتي نبرة جدي وهو يتكلم كني كاسره ظهره نصّين , صوته يالله يطلع وتحسينه صوت حار طالع من قلب حااار .. اليوم يقول لـ سلطان لو .. لو اني اتزوج واريحه ... وش اكثر من كذا شي يوجع ؟ مافيه والله يا قمره مافيه
قمره مسحت دمعتها على حال الجوهره : خلاص .. اهدي
مسحت دموعها , ناظرت في قمره وهي تقول : انا انانية صح ؟
قمره بسرعه : لا والله .. لا والله ما انتي انانية
الجوهرة بـ بكاء : ليه خليت جدي يحزن وهو عمره ما حزّني
قمره طبطبت على ظهرها : الدنيا موب كلها بتعطيك عصاره السكر يا الجوهرة , لازم تمرين بـ اشياء توجعك عشان تتعلمين ..
الجوهرة بـ صوت مؤلم : الا في جدي .. لا تعطيني فيه شي
قمره وهي تمسح دموع الجوهرة : خلاص .. اهدي
بعد عشر دقايق
ناظرت فيها الجوهرة : خلاص .. هديت روحي نامي يا قمره تأخرتي
قمره وقّفت وبحزن : حزنتيني شلون بنام الحين
الجوهرة بـ ابتسامة كاذبه خفيفة : خلاص انا بخير
قمره ابتسمت : ابتسامتك ردّت الروح فيني .. يالله تصبحين على خير .. وكل شي بيكون كويس ان شاءلله
الجوهرة هزّت راسها : ان شاءلله
طلعت قمره ..
والجوهرة لـ حد الآن جالسه على كرسيها , تفكّر
طلعت لـ البلكونه بخطوات ثقيلة جداً
جلست على الكرسي تناظر قدامها بهدوء ..
وقّفت متوجهة لـ المطبخ الفوقي , سوّت لها قهوة تركيه ورجعت جلست في البلكونة ..
ناظرت اتجاه البوابة , يدخّن زقارته وبعد ما خلصت منها دخل لـ غرفته ..
تتبعته بعيونها لـحد ما دخل غرفته ..
ناظرت في بقايا قهوتها , اخذت نفس عميق وفكرها يروح فيها يمين ويسار , ولا رسى له على شي
...

................
في فيلا الرجال
فاتح الدريشة الزجاجية الكبيرة وجالس عليها وفي يده حاسبه و بعض الاوراق القليلة
أحمد بصوت عالي من جهة النخل : ســـعـــود اترك اوراقك وتعال شيّك معي على عدد الاضاحي
سعود رفع راسه لـ أحمد : خلها الفجر , الحين مانقدر نشوف شي
أحمد : طيب .. تبي اجيب لك شي من المطبخ اللي برا
سعود بـ نفس علو الصوت : لا ...
مر الوقت بهدوء وسعود يكسّر في حساباته
حط الاوراق على الكنبة , ولف رقبته يمين ويسار , نزل من الدريشة على الثيّل ..
طلّع جواله يتصل على أحمد : وينك ؟ .. كل هذا .... خلص تعال ..
حط جواله في جيبه , يناظر قدّامه الشباب اصواتهم متعاليه جداً وسط النخل جالسين في الدكّه , الشغل ماخذ وقته كثير , حتى في اجازته لازم يكون عنده شغل ..
لف براسه على لـ الدريشة بعد ما سمع صوت عمّه متعب
العم متعب لـ حمد بغضب : من متى وانا اقول لك تعال
حمد جلس بالقرب من والده : كنت اقرى كتابي
العم متعب : الكتب ميب نافعتك ..
حمد رفع حاجبه : وش اللي بينفعني غيرها
العم متعب ناظر فيه : فتّح مخك زين لـ الكلام اللي بقوله لك
حمد : آمر
العم متعب : تبي تسافر لـ امريكا , ابشر بـ اسفّرك وبـ اصرف عليك لـ طول عمرك , ولو بغيت تطوّل في امريكا طوّل ولا تشيل هم السكن ولا المصرف كل شي من ابوك
حمد بـ استغراب وفرحه : وش فيك غيّرت راسك يا ابوي , كنت رافض
العم متعب : موب كل شي ببلاش يا ابوي .. كل شي وله قيمته
حمد : قيمه ؟! وش تقصد الله يطوّل لي في عمرك
العم متعب ناظر في ابنه : ابي ورث راشد اللي تركه
حمد بـ استغراب : تبي ورث راشد ليه
العم متعب : لأنه حقي انا و اخواني , يوم فضحنا في المحاكم عطيناه فلوس ماهيب بالقسمة بس عشان نسكته , عطيناه اكثر من ورثه عشان ما يفضحنا , ويوم مات وترك ورثه لازم كل شي يرجع لـ اصحابه اللي هم انا واخواني في النهاية
حمد بعدم فهم : وانا وش دخّلني في الموضوع
العم متعب : راشد كاتب كل حلاله بـ اسم بنته , عشان لـ مات مانقدر نقاسم بنته في الورث , مخطط و متكتكها زين الله لا يرحمه
حمد بسرعه : ترحّم عليك لا تدعي عليه
العم متعب : حلالنا لازم يرجع لنا .. الحق في النهاية يرجع لـ اصحابه وانا صاحب حق
حمد : انت مارديت على سؤالي انا وش دخلني
العم متعب : انت مربط الفرس , ابيك تتزوجها ويصير كل حلالها بـ اسمك ولاصار بـ اسمك قدرت ارجّع حقي وحق اخواني
حمد بـ ذهول : اتزوج .. اتزوجها .. يعني قصدك تبيني اتزوجها واخدعها واخذ حلالها واسلمه لك
العم متعب هز راسه : بالضبط ..
حمد بـ استنكار من فكرة والده : يعني اكذب عليها ؟
العم متعب : يقولك اكذب عليهم فـ انهم كذّابون
حمد نزّل راسه : صعب .. صعب
العم متعب بـ اسلوب اقناع : ليه صعب .. ليه .. ماتبي تعيش حياتك في امريكا , ماتبي تشتري لك بيت هناك تعيش هناك .. سهل وسهل عليك انت بالذات
حمد : ليه ما اخترت احمد
العم متعب : ماهوب قادر يسويها
حمد : وش يضمني انك ما ترجع في كلامك ؟
العم متعب : ومن متى ابوك يرجع في كلامه
حمد وكأنه رضى : طيب .. اخطبها لي
العم متعب : ماهيب راضيه في البداية .. لازم تخليها تحبك , واذا ماقدرت غصب تخليها تحبّك .. فهمت ولا لا
حمد هز راسه : فهمت ..
التم متعب ضرب كتف متعب : كفو .. هذا ولدي ..
..
ماهو مستغرب من الكلام اللي يسمعه , ماهي غريبة ابد على عمّه , ما اهتزّت فيه شعره ولا اثر فيه الكلام بالعكس توجّهه لـ أحمد ولا كأنه سمع شي ..
..................




لامارا غير متواجد حالياً