مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | \\ الجزء الخامس .. .. يشفي الوقت ما لا يستطيع المنطق شفاءه واقفين عند الباب مشغولين مع بعض يسولفون ما عدا سعود اللي جالس على عتبة الباب و حمد اللي واقف قدام الباب مباشره
رفع راسه سعود لـ حمد اللي نظراته كانت على الباب وكأنه يشوف شي
لف براسه لـ الباب ..
لف لـ الباب , ناظر فيها واقفه عند الباب ومبتسمة ويدينها على عيونها بخجل , قال بصوت هامس : عاجبك الوضع
وقّف متوجّهه لـ الباب , سكّره بديه اليمنى ..
شالت يدينها عن عيونها بسرعه , بسم الله .. وش جابه هنا ,
رجعت على ورا بسرعه , سعود كان يسكّر الباب ولا يتهيأ لها .. عاجبك الوضع ..!
توجّهت بسرعه لـ النافذه الزجاجية , شهقت بخفّه , غمّضت عيونها بقوة الشباب كلّهم واقفين عند الباب وهي طالعه ولا كأن فيه احد
حطّت يدها على جبهتها , عاش كذا يقول لها عاجبك الوضع ..
ليال اخذت نفس : الصبر من عندك يارب ..
سعود ناظر في حمد بنظرات لائمة : وش تناظر
حمد ناظر فيه : ليه تسكر الباب كان خليتنا نناظر
سعود رفع حواجبه : تستهبل .. اعقل عيب عليك
حمد عطاه ظهره وهو يقول : والله عمي راشد انتاجه بطل
سعود بغضب من كلمة حمد : حـــمــد
حمد ناظر فيه : ريلاكس .. اهدى من كذا ما صار شي
أحمد رفع حواجبه لـ سعود : وش فيك
سعود وقّف متوجّهه لـ الفيلا : أسأل اخوك ...
...
الساعه 12 الليل ..
في بيت أبو محمد
جالس ابو محمد في وسط الثيّل الموجود في فيلته
و قدّامه كاس الموية وعلبة دواه ..
لف براسه اتجاه البوابة بعد ما سمع صوتها تنفتح
سلطان داخل بسيّارته , نزل من سيارته متوجّهه لـ ابو محمد
قبّل راسه : عسى ما شر ؟ وراك جالس هنا
ابو محمد اخذ نفس : من زمان ما جلست هنا
جلس سلطان مقابل له : وانا ما اعرفك يا عمّي .. وش فيك
ابو محمد : سويت اللي قلت لك عليه
سلطان : لا تشيل هم , ما انت بسامع عنّه خبر
ابو محمد هز راسه ...
سلطان وكأنه حس بضيق ابو محمد : وش فيك يا عم , انت ما انت بخالي فيك شي ..
ابو محمد بهدوء : صدق من قال , هم البنات لـ الممات
سلطان رجّع ظهره لـ الكرسي : الجوهرة ؟
ابو محمد ناظر في سلطان وبـ اسف واضح من عيونه : كنت احسبها غير عن هالبنيت , ارسلتها برا ولا دريت ان عقلها بيتغير .. راجعه لي وعاجبها واحد , اخذت طبع الاجانب بدري يا سلطان ..
سلطان سكت يسمع عمّه يكمل كلامه ..
ابو محمد كمّل وكأنه يحكي بحرقه : انا لو ادري لو بس كنت ادري كان منعت الموضوع من بدايته , بس تدري الغلط علي انا انا اللي تركتها تسافر بدون ما اكون معها , اساساً غلط اني مخليها تكمل برا وش فرقها عن بنات الجماعة طلعت اردى وحده فيهم
سلطان بضيق : هد نفسك يا عم ..
ابو محمد بنفس الحرقه : الله يرحم ابوها , راح وتركها عندي ..
سلطان بـ اسف : الله يرحمه ..
ابو محمد : المشكلة انها قطعتن مني , ولا انا بقادر ازعل عليها كل هالوقت يا سلطان , وان مازعلت عليها ما تأدبت .. لو بس ..لو بس تتزوج وتريّح بالي منها , كان انا بخير
سلطان : الله يجيب النصيب يا عم ..
ابو محمد هز راسه : الله يجيب النصيب ..
سلطان : بتتزوج ان شاءلله , ولا انت بشايل همها
ابو محمد هز راسه بضيق : ما تعرف الجوهرة يا سلطان , راسها حصا وانا مانيب قادر ازوجها واحد موب على كيفها قلبي ماهوب مطاوعني ..
سلطان : قل لا اله الا الله وربي بيحلّها
ابو محمد : لا اله الا الله ..
واقفه عند الباب وخلفها قمره
قمره بـ غضب : ارجعي , خلاص بسّك تسمع
الجوهرة لفّت على قمره وهي تقول بعيون مليانة دموع : سمعتي ..
قمره ناظرت في عيون الجوهرة وبضيق : قلت لك لا تسمعين لا تسمعين
الجوهرة ناظرت في قمره و وجهها هادي جداً لكن عيونها مليانة دموع
مسكت قمره يد الجوهرة : الجوهرة
الجوهرة سحبت يدها من يد قمره : فكيني
توجّهت لـ غرفتها , دخلتها وسكّرت الباب
جلست على الـكرسي تناظر قدامها بـ وجهه بدون ملامح غير ان الدموع تنزل بشكل سريع خلف بعضها
جدّها كلامه قاسي , قاسي
يوجع , كلام ما تتوقّعت انه بيطلع من فم جدها في اليوم , واليوم طلع و طلع وهو يشكي , وقدام سلطان , وسلطان يواسيه , والسبب من الجوهرة !
فتحت الباب قمره وهي تقول : جيجي ..
رفعت راسها لـها وهي تقول بجمود : نعم ..
توجّهت قمره لها وهي تقول : انا عارفه ان كلام جدك عوّر قلبك لكن في النهاية هو جدّك
الجوهرة بنفس الجمود والعيون اللامعه من الدموع : موب يعور بس , ليته بس يعور .. لو كان يعور بس كان ارحم لي والله يا قمره ..هو يعوّر , ويجرح , ويقهر , ويحزّن , كنه مسك قلبي بيدينه وشد عليه بقوّه , ورجّعه لي , نشّفه من الدم اللي فيه
قمره ناظرت فيها بحزن : خلاص
الجوهرة ناظرت في قمره وبـ انهيار باكيه : والله لو يرجع الزمن والله ما اعرف خالد , ماكنت ادري يا قمره اني بسوي في جدي كل هاللي يقوله , اليوم حسيت اني كلبه حقيره انانية , لو سمعتي نبرة جدي وهو يتكلم كني كاسره ظهره نصّين , صوته يالله يطلع وتحسينه صوت حار طالع من قلب حااار .. اليوم يقول لـ سلطان لو .. لو اني اتزوج واريحه ... وش اكثر من كذا شي يوجع ؟ مافيه والله يا قمره مافيه
قمره مسحت دمعتها على حال الجوهره : خلاص .. اهدي
مسحت دموعها , ناظرت في قمره وهي تقول : انا انانية صح ؟
قمره بسرعه : لا والله .. لا والله ما انتي انانية
الجوهرة بـ بكاء : ليه خليت جدي يحزن وهو عمره ما حزّني
قمره طبطبت على ظهرها : الدنيا موب كلها بتعطيك عصاره السكر يا الجوهرة , لازم تمرين بـ اشياء توجعك عشان تتعلمين ..
الجوهرة بـ صوت مؤلم : الا في جدي .. لا تعطيني فيه شي
قمره وهي تمسح دموع الجوهرة : خلاص .. اهدي
بعد عشر دقايق
ناظرت فيها الجوهرة : خلاص .. هديت روحي نامي يا قمره تأخرتي
قمره وقّفت وبحزن : حزنتيني شلون بنام الحين
الجوهرة بـ ابتسامة كاذبه خفيفة : خلاص انا بخير
قمره ابتسمت : ابتسامتك ردّت الروح فيني .. يالله تصبحين على خير .. وكل شي بيكون كويس ان شاءلله
الجوهرة هزّت راسها : ان شاءلله
طلعت قمره ..
والجوهرة لـ حد الآن جالسه على كرسيها , تفكّر
طلعت لـ البلكونه بخطوات ثقيلة جداً
جلست على الكرسي تناظر قدامها بهدوء ..
وقّفت متوجهة لـ المطبخ الفوقي , سوّت لها قهوة تركيه ورجعت جلست في البلكونة ..
ناظرت اتجاه البوابة , يدخّن زقارته وبعد ما خلصت منها دخل لـ غرفته ..
تتبعته بعيونها لـحد ما دخل غرفته ..
ناظرت في بقايا قهوتها , اخذت نفس عميق وفكرها يروح فيها يمين ويسار , ولا رسى له على شي
...
................
في فيلا الرجال
فاتح الدريشة الزجاجية الكبيرة وجالس عليها وفي يده حاسبه و بعض الاوراق القليلة
أحمد بصوت عالي من جهة النخل : ســـعـــود اترك اوراقك وتعال شيّك معي على عدد الاضاحي
سعود رفع راسه لـ أحمد : خلها الفجر , الحين مانقدر نشوف شي
أحمد : طيب .. تبي اجيب لك شي من المطبخ اللي برا
سعود بـ نفس علو الصوت : لا ...
مر الوقت بهدوء وسعود يكسّر في حساباته
حط الاوراق على الكنبة , ولف رقبته يمين ويسار , نزل من الدريشة على الثيّل ..
طلّع جواله يتصل على أحمد : وينك ؟ .. كل هذا .... خلص تعال ..
حط جواله في جيبه , يناظر قدّامه الشباب اصواتهم متعاليه جداً وسط النخل جالسين في الدكّه , الشغل ماخذ وقته كثير , حتى في اجازته لازم يكون عنده شغل ..
لف براسه على لـ الدريشة بعد ما سمع صوت عمّه متعب
العم متعب لـ حمد بغضب : من متى وانا اقول لك تعال
حمد جلس بالقرب من والده : كنت اقرى كتابي
العم متعب : الكتب ميب نافعتك ..
حمد رفع حاجبه : وش اللي بينفعني غيرها
العم متعب ناظر فيه : فتّح مخك زين لـ الكلام اللي بقوله لك
حمد : آمر
العم متعب : تبي تسافر لـ امريكا , ابشر بـ اسفّرك وبـ اصرف عليك لـ طول عمرك , ولو بغيت تطوّل في امريكا طوّل ولا تشيل هم السكن ولا المصرف كل شي من ابوك
حمد بـ استغراب وفرحه : وش فيك غيّرت راسك يا ابوي , كنت رافض
العم متعب : موب كل شي ببلاش يا ابوي .. كل شي وله قيمته
حمد : قيمه ؟! وش تقصد الله يطوّل لي في عمرك
العم متعب ناظر في ابنه : ابي ورث راشد اللي تركه
حمد بـ استغراب : تبي ورث راشد ليه
العم متعب : لأنه حقي انا و اخواني , يوم فضحنا في المحاكم عطيناه فلوس ماهيب بالقسمة بس عشان نسكته , عطيناه اكثر من ورثه عشان ما يفضحنا , ويوم مات وترك ورثه لازم كل شي يرجع لـ اصحابه اللي هم انا واخواني في النهاية
حمد بعدم فهم : وانا وش دخّلني في الموضوع
العم متعب : راشد كاتب كل حلاله بـ اسم بنته , عشان لـ مات مانقدر نقاسم بنته في الورث , مخطط و متكتكها زين الله لا يرحمه
حمد بسرعه : ترحّم عليك لا تدعي عليه
العم متعب : حلالنا لازم يرجع لنا .. الحق في النهاية يرجع لـ اصحابه وانا صاحب حق
حمد : انت مارديت على سؤالي انا وش دخلني
العم متعب : انت مربط الفرس , ابيك تتزوجها ويصير كل حلالها بـ اسمك ولاصار بـ اسمك قدرت ارجّع حقي وحق اخواني
حمد بـ ذهول : اتزوج .. اتزوجها .. يعني قصدك تبيني اتزوجها واخدعها واخذ حلالها واسلمه لك
العم متعب هز راسه : بالضبط ..
حمد بـ استنكار من فكرة والده : يعني اكذب عليها ؟
العم متعب : يقولك اكذب عليهم فـ انهم كذّابون
حمد نزّل راسه : صعب .. صعب
العم متعب بـ اسلوب اقناع : ليه صعب .. ليه .. ماتبي تعيش حياتك في امريكا , ماتبي تشتري لك بيت هناك تعيش هناك .. سهل وسهل عليك انت بالذات
حمد : ليه ما اخترت احمد
العم متعب : ماهوب قادر يسويها
حمد : وش يضمني انك ما ترجع في كلامك ؟
العم متعب : ومن متى ابوك يرجع في كلامه
حمد وكأنه رضى : طيب .. اخطبها لي
العم متعب : ماهيب راضيه في البداية .. لازم تخليها تحبك , واذا ماقدرت غصب تخليها تحبّك .. فهمت ولا لا
حمد هز راسه : فهمت ..
التم متعب ضرب كتف متعب : كفو .. هذا ولدي ..
..
ماهو مستغرب من الكلام اللي يسمعه , ماهي غريبة ابد على عمّه , ما اهتزّت فيه شعره ولا اثر فيه الكلام بالعكس توجّهه لـ أحمد ولا كأنه سمع شي ..
.................. |