عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-17, 04:49 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ليال منسدحه على سريرها
ليال بصوت واطي : تغريد ..
تغريد : همم ؟
ليال : نمتي ؟
تغريد بصوت واطي : لا بس اهز لوراء عشان تدخل في النوم
ليال : طيّب دخلت ؟
تغريد حطّت بنتها في سريرها : ايي
ليال : ماجاني النوم , ابغى انزل احب هالوقت
تغريد : طيب انزلي وانا بلحقك بـ اشيّك على لوراء واجيك
ليال نزلت من السرير , اخذت روبها وهي تقول : اخاف العيال ؟
تغريد : لا خامدين بكره وراهم توزيع صدقه ..
ليال : زين
توجّهت لـ الباب فتحته بشويش وطلعت
نزلت من الدرج وهي تشوف جوالها
طلعت من الفيلا وعليها بجامتها السماوية كلها غيوم , وشعرها المفكوك ..
توجّهت لـ البحيرة الاصطناعية
اخذت نفس عميق
رفعت راسها لـ السماء , سبحان الله , الخط الفاصل بين الليل والنهار يبان , والنور بادي يطلع شوي شوي
قبل سنة ونص بالضبط كثير اشياء تغيّرت فيها , وفي حياتها , قبل سنة ونص , كأن كاس السعادة اللي كانت تشرب منه طول حياتها انكب وانكسر , كأنها تصحى لـ الواقع , اللي هو حياتك لـوحدك يا تعيشها صح , يا لا تعيشها ..
ناظرت جنبها , امنية من القلب ..
تتمنى لو ربي ياخذ من عمرها ويبث الروح في والدها ويرجع يعيش معاها ويعطيها كاس السعادة اللي كانت تشرب منّه ..
ناظرت قدّامها وغشاش الدموع يملا عيونها وعلى وجهها ابتسامة حزينة جداً
تنهّدت بصوت مسموع تنهيده كأنها تخرج من أعماق الحزن والوجع : آآآه .. الله يرحمك ..
أخذت روبها ولبسته , حطّت القبعه عليها , تحس بعدم امان يمكن يطلع لها أي احد في أي وقت ..
لفّت براسها وزي ماهي متوقّعه ..
سعود واقف قدّامها وبينهم مسافه بـ شورته الاصفر لـ فوق الركبة وقيصه المقلّق الواسع , مفتوح الازارير لـحد نص الصدر
..
واقف من مدّه من قبل لا تجي عند البحيره , يتأمل الشروق وينظر النهار يطلع عشان يشيك على الاضاحي ..
مرت من عنده , قريبه منه مره لكنها ما انتبهت له , وقّفت على البحيره , كان يناظر فيها عرفها بسرعه من زولها وكأنه حفظه في ذاكرته القويّه , ركز فيها وفي تنهيدتها الموجعه , وشعرها الاسود اللي كان يتحرّك من بداية نسمات الصباح ..
لبست روبها وكأنّها حاسه انه يراقبها من بعيد ..
وقّف وتوجّهه لـها لكن بينهم مسافه
سعود بصوت هادي : الحياة تحتاج الواحد القوي ..
ليال ناظرت فيه وبتوتّر , عدّلت قبعتها , توجّهت لـ جهة الفيلا وهي تقول : وش المناسبه ..
سعود ناظر فيها وهو يقول بصدق : فيه ذيابه حولك .. اذا ما انتبهتي لهم وعرفتي منهم وحطيتي السهام في ارقابهم بياكلونك
لفّت عليه بخوف من تعبيره : ذيابه ..
سعود هز راسه : ذيابه ..
ليال تلفّتت يمينها ويسارها : وين .. وين
سعود ناظر فيها وبضحكة سخريه : موب هنا ... ذيابه بشريه
ليال بخوف واضح : مين .. ليه تقول كذا
سعود عطاها ظهره وهو يقول : اذا نزلتي الصبح مره ثانية تأكدي انك لابسه , لأني ما انام الفجر انا ..
توجّهه لـ الاصطبل , مستغرب منها , يا أن نيتها بيضاء جداً ومافهمت قصده او انها تستغبي , لكن الاقرب انها فعلاً مافهمت قصده , فيه حزن خفيف عليها مايعرف ليه , يمكن بسبب ظروفها , بسبب طمع الناس فيها , وبسبب الحب الوهمي اللي بيشرف على حياتها قريب ..
جلس على الـكرسي يناظر قدّامه , الله يجازيك يا راشد , وش ذنب بنتك , كلّهم عيونهم عليها ..
تتبّعت خطواته لـحد ما غاب عن انظارها
مسحت بيدينها الثنتين على ذراعينها بخوف , يخوّف تعبيره خلا جسمها يقشعر ..
دخلت لـ الصاله , جلست على الكرسي وهي تناظر قدّامها : يبي يخوفك بس .. لا تصيرين خوّافه .. خبيث , تصدقينه ليه
اقنعت نفسها بـ أن كلامه كله مجرد كلام فارغ يخوّفها فيه , أو انه يقصد نفسه بسبب موضوع منال .. تشتت افكارها لكنها في النهاية اقتنعت بفكرة انه مجرد تخويف فقط
تغريد نزلت من الدرج : ليش جلستي هنا ؟ لا يكون تنتظريني
ليال هزّت راسها : انتظرك
تغريد توجّهت لها : امشي نتمشى
ليال : يالله ..
تمشّت ليال وتغريد في المزرعه الكبيرة
ليال لفّت على تغريد ونظرات استفهام : تغريد لما يقولك احد فيه ذيابه حولك انتبهي .. وش تفهمين من الكلام
تغريد بـ استنكار : من .. من مروعك
ليال بسرعه : بس قولي لي وش يعن ..
تغريد رفعت كتوفها : يعني .. انتبهي من الناس اللي حولك
ليال بتوتّر : اليوم فيه احد قال لي انتبهي في ذيابة حولك
تغريد بعصبية : من الحيوانه هذي .. مشاعل صح .. قولي لها اكلي تراب ما ذيب الا انتي وع
ليال ابتسمت : لا والله .. خلاص انسي ..
تغريد وقّفت وحطت يدها على خصرها : قولي قولي بسرعه اروح اعلّمه من الذيابة صدق
ليال دخّلت يدها في يد تغريد : خلاص انسي ..
تغريد : بنسى عشانك
تغريد توجّهت لـ جهة الاسطبل وهي تقول : المكان هذا اكثر مكان في الحياة يشهد على ذكريات
ليال : زي ايش
دخلت تغريد لـ الاسطبل : قبل لمّا كنت سنقل بدون بنت بدون زوج .. لمّا كنت حره صدق ..
ليال ابتسمت : شدعوه للحين حره انتي ..
تغريد : تحكمني لورء
ليال : الله يخليها لك
تغريد بعاطفه الامومه : امين .. الله يخليها لي ولا يحرمني اياه ولا يذوّقني حزنها ..
ليال بهدوء : آمين ..
تغريد ابتسمت : يازين الحريه .. حلوه ريحتها
ليال : لها ريحه ؟
تغريد رفعت عيونها لـ السماء : لمّا تكونين في حاجة زي السجن وتطلعين منها بتحسين بريحتها ..
ليال رفعت كفتوها : يمكن ..
تغريد ناظرت في ليال : البقعه الزرقاء اللي هنا خفّت ؟
ليال ناظرت في البقعه الزرقاء في طرف وجهه تغريد : خفّت كثير
تغريد : امس حاولت اخبيها بالفونديشن قد ما اقدر
ليال بصدق : جعل يده الكسر
تغريد أبتسمت : آمين ..
ليال بـ مرح : احسك تقولين امين من قلب .. ماعاد فيه زواج خلاص على ال آمين حقتك
تغريد ناظرت فيها : اكيد .. انا مقرره مستحيل اتزوج .. لكن امي لطيفه بتجلس لي , اعرفها زين ما تبيني اجلس بدون زوج
ليال : ارفضي
تغريد وكأنها دارسه اللي بيصير : بـ ارفض وبتضغط علي اعرفها
ليال : يا بنت الحلال اذا جا الزوج شفنا وش نسوي ..
تغريد ضحكت : ايي والله .. قومي نسوي لنا شي ناكله
..
سمع حوارهم كلّه و بتعمّد , توجّهه لـ الاسطبل من الجهة الثانية , فتح الباب ودخل
وجّهه نظره لـ وين ما تغريد جالسه :.. انتم هنا معليش ما انتبهت
تغريد وقّفت بسرعه ومعاها ليال ..
أحمد قرّب منهم وهو يقول : وشلونك تغريد ؟
تغريد وهي تعدّل طرحتها : بخير الحمدلله ..
أحمد ناظر في ليال : وانتي شلونك ؟ ليال صح
ليال هزّت راسها : بخير
أحمد رجّع نظره لـ تغريد و بنص عين : ليه تسفهينني ذاك اليوم للحين في قلبي ؟
تغريد بـ استنكار : ايش ؟
احمد ناظر فيها وهو يبتسم : نلعب ؟ نسيتي
تغريد رفعت حاجبها : ايه العب .. فيه شي ..
عطته ظهرها متوجّهه لـ الباب
احمد بصوت عالي : تغريد ..
سفهته وكمّلت طريقها
احمد بسرعه : فيه بقعه زرقاء في وجهك
وقّفت اول ما سمعت كلمته
ليال ناظرت فيها : مشينا ..
تغريد لفّـت عليه وهي تقول : عرفت انك شفتها ما يحتاج تقول
احمد فع كتفه بـ وكانه ماقال شي : انبهك بس ..
تغريد هزّت راسها : اشوف نفسي ما يحتاج تنبّهني
ليال ناظرت فيها وفي أحمد ,وفي خاطرها مستنكره من العائلة اللي كلها اشياء غريبة , وبينهم اسرار بسرعه تنكشف ..
أحمد تتبعها لحد ما دخلت الفيلا , عارف ان البقعه الزرقاء بسبب سعد , ما يعرف ليه عرّفها انه يعرف ان في وجهها بقعه وسببها سعد
جلس على الكرسي يحاول يفهم نفسه لكن مالقى تبرير , تذكّر كلام تغريد مع ليال , وكأنه ينعاد من نفسه في باله ورا بعض ..
وقّف متوجّهه لـ الفيلا وهو يفكر في باله بخطط , يقدر يحصل فيها على صعبة المنال من وجهة نظره تغريد , اللي بدّت سعد عليه واختارت سعد , وفي النهاية سعد طلع ماهو مسعدها ابداً , عكس ماكان بيصير مع العاشق القديم المخلص أحمد ..
...
الساعه 11 ونص الظهر
الجدّة لطيفة وهي تدور على غرف البنات وبصوت عالي : قومن صلّن .. قومن صلّن ... جمعتن جامعة ملايكتن سامعه ... قومن صلّن قبل لا يصلى عليكم
دلال فزّت من نومها وهي تقول بروعه : بسم الله الرحمن الرحيم
تغريد بنعاس : يا يمه حرام علي تقوميننا بروعه وش اللي يصلا عليكم ..
افنان من الغرفة الثانية بصوت عالي ناعس : ماااممااا لطيفة خلينا شوي بس
الجدّة لطيفة بحلطمة : بنات هالوقت ماعاد عليهن من الدين والصلاة , والله العظيم اللي ماتقوم تصلي الحين لـ اخلها تغسل المواعين بدال الخدم اليوم
خلال خمس ثواني
اجتمعوا البنات بسرعه في الصاله الفوقيه واشكالهم يرثى لها , النوم مسيطر على كل وحده فيهم ..
وليال وسطهم بعيون ناعسه
تغريد شوي وتبكي : ماما لطيفه والله لوراء ما خلتني انام
الجدّة لطيفة وهي تستمتع بتعذيبهم لأنهم في وجهة نظرها مدلّعات جداً : هذي الام لازم تعاني .. خلصن صلّن وانزلن تحت عشان الفطور
تغريد بهمس لـ ليال : شفتي .. بموت من القهر تقومنا عشان الفطور بس
الجدّة : غريّد .. روحي صلي وان ماشفتك ياويلك
تغريد بيأس : ابشري ..
شموس : والله انك هتلر يا ماما لطيفه .. هتلر كان ارحم منّك بعد
الجدّة لطيفة : منهو هتلر هذا اللي تقوله .. منهو يا حسناء؟
حسناء كانت واقفه لكن في سابع نومه
ورد بسرعه : مطوع الماني .. يلاا يلاا بنات بسرعه
الجدّة لطيفة استندت على عصاتها و توجّهت لـ الاصنصير وهي تبتسم : بحسب لكم الوقت لا يموتون عييّلي من الجوع
ورد حطّت يدها على وجهها : اموت نفسي ؟
تغريد مسكت ثيابها وهي تقول : اشقها اشقها يا بنات .. جعلهم يموتون من الجوع وش دخّلنا
دلال طلعت من الغرفة : شفيكم
ليال : صح النوم ..
شموس : مالقاها الا انتي ..
تغريد يقهر : الحيوانه نايمة من 2 الفجر مفوله نوم
ليال : خلاص هي اللي تسوي الفطور ..
شموس : يالله انزلي لـ ماما لطيفه طالبتك بالاسم
تجاهلت كلامهم دلال متوجّهه لـ دورات المياة ..
................................





لامارا غير متواجد حالياً