عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-17, 10:49 PM   #206

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile13 انتكاسة قلب...... الفصل التاسع

انتكاسة قلب

الفصل التاسع.....................

تسمرت بمكانها عندما قال فادي بحماس: "انها مادلين ....... الا تسلم عليها؟"

رفع بصره و التقت عينيها بعينيه...... سرى دما باردا بعروقها مما احدث قشعريرة خفيفة بجسدها ... اخافتها هذه اللحظة جدا...... ترى سيعرفها؟... ربما عرفها..... عينيه و الماضي...... الجرح ... القسوة......الظلم.... امتثل كل شيء امام عينيها ..... تمنت في هذه اللحظة ان تخبئ وجهها و تختفي...... تختفي؟...... تخبأ وجهها؟.... لماذا؟... أ هي المذنبة؟..... أ هي الظالمة؟..... أهي الغاصبة المنتهكة ؟........لا........ تمنت ان تنقض عليه و تفترس وجهه باظافرها و تصرخ به....... لماذا فعلت بي؟...... لماذا دمرتني؟.... لماذا سرقتني؟...... سرقت اجمل ايام و سنوات شبابي..... سرقت برائتي..... جعلتني اتذوق مرار الخوف و اللوعة و القهر ....

فاجئها بهذه النظرات الباردة العابرة و هو يقول بنبرة عادية و غير مكترثة و هو يؤما برأسه : "مرحبا "

ابتسمت قائلة و هي تداري دموعها التي حاصرت عينيها و بنبرة جاهدت ان تكون طبيعية: "انرت منزلك استاذ وسام"

ابعد بصره بسرعة قائلا لفادي بابتسامة: "تعال.... تعال و انظر ماذا جلبت لك ايها العفريت"

اومأت برأسها ببطء و بقيت تتأمله و هو يجلس و يضع حقيبته الكبيرة على المنضدة امامه و يفتحها و يخرج ما جلبه لابنه من هدايا.....

لا يتذكرها؟....... توقعت ذلك....... نسيت يا وسام زيدان؟......نسيت ما جنته يداك؟..... نسيت جريمتك و عشت حياتك على اتم وجه؟....... زواج و نجاح و استقرار... لكن الله لم يتركك تحفل بكل شيء لم يمنحك راحة البال و السعادة ..........منحتك عدالة الله طفل سقيم ينغص عليك فرحتك و سلطني انا عليك بعد كل هذا العمر لانتزع منك عائلتك لانتهك قلبك و كل ما بيدك ...... ساجردك يا وسام من كل شيء حتى تتذوق طعم الندم و الخسارة و الانتهاك.

تحركت اهدابها ببطء و ابتسمت ببهوت و هي تتطلع اليه و هو يقدم هدية لزوجته و لحماته و لم ينسى الخادمات و حتى نادر ..... يبدو كريما ....... كريم انت و لطيف ايضا.

فادي و بصوت مرتفع: "لم تحضر لمادلين هدية؟"

تطلع بها للمرة الثانية و قال بلطف: "اف....... نسيت ذلك ...... اسف "

هي و بلباقة و نبرة صادقة او يخيل للاخرين انها صادقة: "عودتك الى المنزل هدية لنا جميعا...... يكفي ان حبيبي فادي سعيد جدا اليوم"

كأن كلامها هذا لفت انتباهه لها حتى انزل بصره و تطلع الى الفستان الازرق بنظرة عابرة ثم اعاد بصره الى فادي و قال بجدية: "اعدك بأني سأجلب لصديقتك هدية"

رواد و بارتياح: "مادلين اكثر من رائعة و تستحق افضل هدية"

داعب وسام شعر فادي و لم يأبه كثيرا حتى قالت الجدة برضا: " اشكر الله على وجودها بيننا ... فرق كبير بينها و بين المربية السابقة يكفي ان صغيري تعلق بها بسرعة كبيرة"

ابتسم وسام و اومأ برأسه دون ان يتطلع بها و قال نادر مؤيدا: "ذكية جدا مادلين و مرحة ايضا "

كل ذلك الثناء كافيا لحد الان حتى جعل وسام يتأملها.......... لكن بنظرة عادية لا تدل على شيء.


نهض قائلا بشيء من الارهاق : "سا غير ملابسي و استحم ......... جهزوا الغداء اشتقت لاكل البيت"

راقبته و هو يتجه نحو السلم بينما هم مجتمعين حول الحقيبة و يتصفحون و يعبثون بحقيبته و اغراضه .
اسرعت الى السلم بينما هو يصعد و قالت برقة: "استاذ"

توقف و التفت اليها متسائلا ثم نطر الى يدها و هي تقدم له منديله قائلة بملامح جذابة : "سقط منك المنديل"

نزل بخفة وعندما اقترب و تلاقت عينيها بعينيه شعرت بشعور احبطها..... شعور لا تجيد وصفه...من عينيه ادركت انه الاقوى..... انها ركيكة و الحرب تحتاج الى خصمين متكافئين و يبدو لها انه الاقوى ...... سحب المنديل من يدها و شكرها على حركتها ..... تعرف ان حركتها تلك تافهة لكن.... تريد ان تستغل وتستثمر كل ثانيه من وقتها هنا.


رتبت السفرة و وضعت عليها لمساتها و بدأت مع سولاف بترتيب و توزيع الاطباق على المائدة و عندما اقتربت العجوز ونظرت الى الاطباق قالت بدهشة: "ما كل هذا؟....... اصناف مشهية فعلا.... تبدين ماهرة مادلين كأنك معتادة على ذلك "

خفقت اهدابها و قالت بسرعة: "كل شيء من الانترنت اصبحت الحياة اسهل بكثير و لا احد لا يجيد اعداد الطعام في هذه الايام"

نعم هي معتادة على العمل في المطاعم حتى كلت ساقيها و خشنت راحتيها من العمل المتواصل و اكتسبت خبرة جائت لها بفائدة اليوم و هي تحبب الاخرين فيها لمهارتها.

وضعت اخيرا كمية من الزهور البيضاء في الآنية و خرجت مسرعة لتجلب العصير لكنها اصطدمت بنادر الذي كان مقبل الى غرفة الطعام...... امسكت كتفها و قال بابتسامة و اهتمام: "اسف...... تبدين مندفعة اليوم..... متألمة؟"

فركت كتفها و قالت ببهوت: "لا بأس"

و ذهبت مسرعة.

تناولت قنينة العصير و سلة الرغيف و عادت...... اضطربت اهدابها عندما وجدت وسام جالس على رأس المائدة مع نادر و واضعا المنشفة على كتفيه و انضمت رواد اليهما ثم الجدة و فادي الذي ركض و جلس على كرسي قرب والده و قال بحماس: "مادلين اريد بسكويت وردة السلمون الذي وعدتني به"

اومأت بلطف و اقتربت و وضعت العصير على الطاولة .. لم يتطلع بها .... وجودها لا يعني له شيئا ا........نه مستقر و ملامحه تنم عن ثقة و متانة شخصيته .....لم يرفع بصره نحوها و كأنه لا يشعر بوجودها ....... كانت تظنه شيء اخر فدنائته و انعدام ضميره السابق جعلها تتخيل انها بجاذبيتها ستثير اهتمامه..... كأنه تغير؟......... لم يعطها اي اهتمام لتشعر انها شابة جميلة جذابه في بيته........ لا تستعجلي يا جنى ما زال الوقت باكرا ما بالك مستعجلة كالاطفال.

رفع اهدابه بسرعة عندما اتخذت مقعدها معهم و بدى مستغربا و نظرته ثاقبة كأن الامر لم يروقه و تطلع برواد التي ابتسمت له و اومأت برأسها كأنها تقول له لا بأس.

تضايق و كان هذا واضحا عليه ... لا اشرفك يا وسام زيدان؟..... لا تحب ان تجالسني؟....... حسنا لا بأس....... غدا سيعجبك ذلك جدا.

بعد ان تبادلوا بعض الاحاديث قال نادر باعجاب: "ما هذا الطعام الشهي ....... احببت هذه المقبلات ..... انا اعشق السفسوف و متبل الباذنجان...... اول مرة اتناوله هنا"

وسام و بسرعة: "سبقتني كدت اقولها....... الطعام اليوم له نكهة خاصة تفوقت سوسن على نفسها هذه المرة و كأني بسبب ارتياد المطاعم و الاكلات الجاهزة اصبحت افضل طعام المنزل..... شهي جدا سلمت اناملك بحق يا سوسن"

رواد و باعجاب: "كل ذلك اعدته مادلين ........ تبدو طاهية من الطراز الاول"

الجدة و بفخر: " و هذا الدجاج باللبن و الثوم لا يقاوم احسنت مادلين"

ابتسمت جنى بزهو لكنها سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما قال وسام بنبرة صارمة و ملامح حادة: "ما وظيفتك هنا بالضبط لا افهم؟"

ساد صمت و اتجهت العيون اليها و رمقه فادي بعيون متسعة ....

اضطربت اهدابها و قبل ان تقول شيئا قال بعيون صقرية: "لا داعي للقيام باعمال اضافية...... مهمتك فادي و فقط ........ لم احب ذلك"

بدت محرجة و قالت رواد ببهوت: "وسام؟....... لم تفعل شيئا سيئا حتى تنفعل هكذا"

نهضت هي و تركت المكان و دخلت الى غرفتها.








هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس