عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-17, 12:39 PM   #9

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي **الحلقة 4: كذبة

الفصل الأول
شادية
**الحلقة 4: كذبة
فى مساء تلك الليلة تدخل الجدة سعاد الى غرفة حفيدتها الصغيرة حاملة كوب اللبن الدافئ كما هى العادة كل ليلة، لتجد سلمى تقرأ احدى روائع احسان عبد القدووس رواية انف وثلاث عيون..
الجدة سعاد: يابنتى ارحمى عيونك شوية، كل ليلة تمققيهم فى اشى رواية واشى مجموعة قصصية
سلمى تتناول منها الكوب مبتسمه: احسان عبد القدووس ده عبقرى.. وروايته جميلة اوى.. عادل ادهالى هدية نجاحى
جلست العجوز على طرف السرير, وتحدثت بخبث: امممممم قولتيلى عادل.. هو خلاص معدش فيه أبيه
سلمى بتململ: مخلاص بقى يا تيته.. ابيه ايه وبتاع ايه (أخذت رشفة من الحليب).. هو انا لسه عيلة بضفيرتين هتقوليلى عيب
أكملت سلمى مشروبها وهى تستمع لكلمات جدتها: عوزة اطمن عليكى قبل ما اموت يا بنتى
وضعت سلمى الكوب على الكمود بجوارها, وهتفت فى ضيق: بعد الشر عليكى يا تيته ان شالله انا.. وانتى تبقى بخير دايما
سعاد: ربنا يحفظك لشبابك يا بنتى.. بس انا ان عشتلك انهاردة.. مش هعيشلك بكرة.. يبقى تطمنينى عليكى يا حبيبتى
جلست سلمى جوارها ثم جذبت يد جدتها وقبلتها: ربنا يخليكى ليا ولا يحرمنى منك ابدا
سعاد: انتى عارفة ان عادل رايدك فى الحلال من زمان.. انتى ذكية واكيد خدتى بالك انه بيحبك.. أنا كنت دايما برفض انه يفتحك فالجواز قبل متخلصى علام.. واهو خلصتى وبقى سلاح فى ايدك من غدر الزمن والناس..
ضمت سعاد حفيدتها وهى تتابع حديثها: عادل يا بنتى ده اللى اقدر اتطمن عليكى معاه.. بيحبك و هيتقى ربنا فيكى وهيكون ضهرك وسندك.. هو عصبى وغضبان علطول، بس ده من حبه ليكى بيكون غيران عليكى ومش هيهدى الا لما تكونى ليه.. يا بنتى أنا مش هخاف وانتى فى ضله ان مخلوق يقربلك ويأذيكى..
ثم تنهدت واخرجت زفيرها بتمهل وهى تتابع كلماتها ببطء: وهموت وانا مستريحة
قاطعتها سلمى وهى تبعد عن حضنها: بلاش السيرة دى يا تيته ارجوكى.. متخوفنيش عليكى
سعاد: لو عوزانى اقفل السيرة دى توافقى على عادل، بقاله سنين بيتقدملك وانا بأجل فى الموضوع
سلمى: مش عوزة اتجوز يا تيته.. حرام اظلم عادل معايا.. انا مش بتاعت حب.. مش هعرف ابادله مشاعره.. غصب عنى والله
سعاد بحزم: مش كل صوابعك زى بعضها يا بنتى.. لا انتى هتكونى شادية.. ولا هو هيكون كامل
غادرت سعاد الغرفة تاركة الفرصة لحفيدتها لتفكر فى عرض الزواج بهدوء ودون التأثير على قرارها، بينما شردت سلمى بماضى لم يكن لها ولكنه شكل مستقبلها..........................
--------
Flash back
كانت الجدة سعاد تجلس على السفرة الصغيرة التى تتوسط صالة المنزل وهى ترتدى نظارتها وتنقى الارز لاعداد طعام الغذاء لها ولحفيدتها, والتى من المفترض ان تعود للمنزل بعد انتهاء يومها الدراسى من 10 دقائق.. فسلمى الان فى السنة النهائية بتعليمها الثانوى
سعاد: بس لما تيجى يا مقصوفة الرقبة هعرفك شغلك.. عشان تفضلى تتلكعى عند بتاع الجرايد.. مش عارفة هيعود عليها باية الهبل اللى بتمقق عنيها فيه.. ايش ابصر راجل مستحيل ولا التانية ست عبير.. ماشى
فتحت سلمى باب المنزل ودخلت غاضبة وهى منهارة من البكاء: انتى كدبتى عليا يا تيتة
احتدت الجدة: انتى اتهبلتى يا بت.. كدب ايه يا مقصوفة الرقبة.. باين عليا مربتكيش.. وشبشبى هيقوم بالواجب
رمت سلمى شنطة مدرستها أرضا وصرخت: ايوة انتى كدابة
قامت الجدة من مكانها وجذبت الصغيرة من شعرها, فسقطت أرضا بينما مازالت العجوز ممسكة بها بيد والاخرى سحبت بها فردة شبشبها لتضربها به.. ظلت تبكى الصغيرة ومن بين شهقاتها تفوهت بكلمات مبعثرة: قلتلى مات.. وهو عايش.. أبويا عايش
لجمت تلك الكلمات جدتها فتركتها: انتى جبتى الكلام الفارغ ده منين؟
سلمى باكية: لأ مش فارغ يا تيته.. ده حقيقى.. عايش.. واسمه نازل فى الجرنال بتاع النهاردة
جدتها بتوتر: كذب.. ده مش أبوكى.. ده تشابه أسماء
سلمى مدافعة وهى تفتح حقيبتها لاخراج جريدة اليوم: تشابه أسماء وشكل كمان يا جدتى!
اعطت الصغيرة الجريدة لجدتها لترى صورة والد حفيدتها.. لم يغيره الزمن.. نفس ذلك الرجل ذو الوجه الصارم والذى لم يمنحه الزمن سوى خصلات فضيه على جانبى وجهه
الجدة: وانتى عرفتى منين ان دى صورته؟
سلمى بارتباك: اصل يا تيته.. بس عشان خاطرى بلاش الشبشب.. مرة دخلت عليكى اوضتك فلقيتك قفلتى صندوقك الخشب الصغير.. ومخدتيش بالك ان فى صورة مطبقة وقعت منك.. انا خدتها من غير متنتبهيلى.. كانت صورة لبابا باعتها لماما وكاتبلها شعر فى ضهرها..
الجدة: انتى تنسى الموضوع ده يا سلمى ومتفتحيهوش تانى.. انتى فاهمة
سلمى: لا يا تيتة.. مش بعد متحرمت منه العمر ده كله تقوليلى انسى.. انا لازم اشوفه.. واعرف كل حاجة
الجدة بخوف جلى: اوعى.. اوعى يا بت.. انسيه خالص
سلمى باستنكار: ليه ده أبويا
الجدة: يا بت انكتمى عوزة تفتحى علينا أبواب جهنم تانى.. مش كفاية بنتى راحت.. عوزة تروحى منى انتى كمان وتحصليها
سلمى: وأنا قلت ايه بقى عشان المناحة دى كلها.. فى ايه مخبياه عليا يا جدتى
الجدة باستسلام: هحكيلك كل حاجة.. بس مش دلوقتى
سلمى وهى تمسح دموعها بطرف كم قميص مدرستها الابيض: امال امتى يا تيتة
الجدة: بعد امتحاناتك.. وتكونى طالعة الأولى زى العادة، عوزاكى تدخلى الجامعة وترفعى راسك بعلامك.. دماغك توزن بلد و محدش يضحك عليكى بكلمة
سلمى باستسلام: ماشى يا تيتة
اتجهت سلمى لغرفتها, ولكن اوقفتها كلمات جدتها: بس أوعدينى متعمليش حاجة من ورايا ومتفكريش فى الموضوع ده ولا يشغلك عن مذاكرتك
سلمى: أوعدك يا تيته
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس