عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-17, 11:37 PM   #1

ibtissam bassma
 
الصورة الرمزية ibtissam bassma

? العضوٌ??? » 399666
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » ibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond reputeibtissam bassma has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ابتسم تبتسم لك الحياة
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي معاناة في صمت ....حصرية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منا لم يعاشر أناسا في هذه الحياة ومن منا لم يثأثر بالبعض منهم وترك لذيه ذكرى لا تنسى أبدا؛ كانت إمراة كالملاك أحببتها كما أحببت أمي الحقيقية، ولانها ربتنا كأننا أبناؤها كانت كلما أتت عندنا أحسسنا بالسعادة وكأن الشمس تطل علينا بعد غياب طويل بوجهها الأبيض الجميل المبتسم مع أنه ممتلئ بالتجاعيد والتي لم تكن نتيجة إلا لقساوة الحياة عليها ،هذه الحياة التي مخضت إسما لم ولن ننساه أبدا خديجة ٠
في عينيها ألم دفين يختصر لك قصتها في كلمة واحد وهي الخيانة ؛ خيانة الزوج، وخيانة الصحة، وخيانة الواقع٠ في زمن بعيد كانت متزوجة برجل فتطلقت منه لاسباب لا أعرفها تم تزوجت مجددا برجل يدعى محمد في الاول، كانت حياتهما عادية أنجبت منه ولدين وإبنتين في أحد الايام أحضر محمد إمراة إخرى إلى البيت قائلا هذه زوجتي صدمت الام خديجة خصوصا وأنه أحضرها لتسكن معهم في البيت ٠كانت الزوجة الجديدة كالفيروس المدمر دخلت إلى العائلة ودمرت جميع العلاقات بينهم أصبح محمد رجلا مختلفا يضرب خديجة وأبناءها حرهمهم من الحب الذي يحتاجونه الاطفال دمرهم ودمر أحلامهم هجرها مع ذلك صبرت ،ليس من أجلها هي فقد كان إخوتها ميسورين ماديا لكنها صبرت من أجل أولادها على الذل داعسة بذلك كرامتها وكبريائها كامرإة ٠
مضت مدة والام خديجة تدهب إلى إخوتها مرة في الشهر ليشتروا لها الدواء لانه كان غالي الثمن لم تقل لنا يوما ماهو نوع مرضها كانت تقول انه فقر الدم الحاد فقط٠
في يوم من الايام دهبت كعادتها لتأتي بدوائها كالعادة، لكنها طولت كتيرا قالوا لنا إنها مريضة كتيرا خفنا عليها لكن بقينا متمسكين بالامل و بأنها ستعود حاملة لنا الحلوى والبسكويت كما تفعل في كل مرة إنتظرنا أمام الباب كتيرا ٱنتظرنا وٱنتظرنا وٱنتظرنا؛ لكنها لم تأتي لازلت أذكر في يوم الجمعة نهضت باكرا احسست بقلبي يوجعني كتيرا كان الجو غائما فسمعت أبي يتحدت على الهاتف ذاكرا ٱسم خديجة فرحت كتيرا وقلت لعلها قادمة أُمنا الحبيبة فطرت أمام الباب ليصعد أبي فقلت له أبي ماذا قالت لك أمي خديجة هل هي آتية نعم لقد أعرف أنها لم تنسانا وستعود حتما فٱغرورقت عيناه بالدموع قائلا لقد توفيت صباح اليوم في لحظة ساد سكون حزين سقطت على الارض أصرخ ..والكل يهدئني،مضت ساعة نعم لقد سافرت هده المرة ولن تعود ابدا
اجتمع الناس وٱقيمت الجنازة عندنا حضر الجماهير من الناس وصوت البكاء يعلوا في حينا كان يوما لا ينسى أبدا يوم شهد على خسارة إمراة ضحت كثيرا لاجل أبناءها وخصوصا المشهد الذي بقي أمام عيني هو عندما احضروها بسيارة الاسعاف احسست وكأنها اتت تودعنا أتت الحبيبة قائلة لقد عدت ولم أُحضر معي الحلوى انا اليوم أودعكم وأودع هذا المكان الذي شهد على ٱلمآسي التي مررت بها، تلك الاسوار التي شهدت على صراخي المؤلم٠٠٠٠٠ فعلا مايقولونه صحيحا فعندما يحضر كثير من الناس إلى جنازة أحدهم فإن هذا الشخص يكون طيبا ٠
مضى الان ست سنوات على رحليها وكل يوم أتذكر مكان جلوسها صوتها حكايتها وغناءها الديني الا وفي هذه الاواخر سمعنا شيئا يؤلم ، عرفنا مرضها الحقيقي لقد كان لديها سرطان الدم لكنها لم تقل لنا أبدا كي لاتقلقنا مع ذلك لازلت ٱنتظرها وأنها ستدق علينا يوما وهي حاملة لنا الحلوى



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 14-08-17 الساعة 03:20 PM
ibtissam bassma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس