عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-17, 10:59 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الثالث عشر

~ ( وجهةُ نظرِ فرانك ) ~

أعتقدُ أن إتصال قدري بهذهِ القضيةِ ، بجانبِ هذا الفتى ذهبي الشعر ِ الصامتِ قد أنتهى بالفعل .
ماشياً عبر تلك الممراتِ الطويلة للمكتبِ ، طويتُ ملفي قليلاً على الجدار ِبجانبي .. لقد أنتهى الامرُ بالفعل .
مع أنه لم ينتهي ..
لكن هذه ِ هي الحياة ُ.
أحيانا ً، أقدارُ الجميعِ غريبة ٌ حقاً ..
مشغول ٌ في أشياء ٍ متنوعةٍ اليوم ، لكنني ما زلتُ أفكر ُ في ذلك الشابِ الذي رأيتهُ ساعات ٍ قليلةً في طريقي إلى البيت ِ في سيارتي من العمل ِ.
أذكرُ حين سكب كوب الشاي ، أحيانا الدفء ُ يمر ُ في أفكاري بسرعةٍ الضوءِ ، و قطعُ الذكرياتِ تتكدسُ معاً بإستمرارٍ مشددةً على عقلي .. أيضا أذكرُ ظله الذي كان يرتجف ُ اثناء المحاكمـةِ .
أدركتُ أنه لم يكن طبيعيا ً، و فكرتُ بأنه من الضروري أن أحصل على شريك ٍ قريباً حقاً في الحانةِ .
بوصلولي للمنزلِ ، بدأت بالنظر إلى اشرطة ِ فيديو قديمة ٍ و معلومات ٍ لفرقة ِ ذاك الشاب ِ
من المؤكدِ كان قائداً بكل ِ معنى للكلمةِ ، فقد مر بالكثير من الألم ِ ليشتهر أسمُ الفرقةِ و كذلك أغاني البومهم .. و أحيانا ً يعطي الشعور بانه والدٌ مزعج .
تعرفت ُعلى وجوهِ لوهان و لاي بوضوح ٍمنذ أول مرةٍ .
كانا عادةً معاً ، إما يتشاجران ِمع بعضهما أو يسببان ِ في اضطرابٍ لأشخاصِ المحيطين بهما ، و كريس دائماً ينظرُ لهما بإحباطٍ و فرح ..
تشانيول كان أطول مما توقعته ان يكون ، و صوتهُ أبعدُ من توقعاتي كثيراً ..
كان هذا الفتى الذي يعبر ُ عن مشاعره ِبسهولة ٍ، و من الناحيةِ النفسية ِ.. كانا هو و كريس متعاكسين ..
و مع ذلك كان واضحاً أن كريس يعزه كثيراً ، التعبير ُ الذي يظهر ُعلى عينيه ِحين ينظرُ بإتجاهِ تشانيول يحمل ُ رسالتين : الحسد و دلال.
اتمنى لو أنه لا يشاهد هذهِ الأفلام مجدداً أبدا ً!
في ذلك اليوم المشؤوم ، كنت على وشكِ الجلوسِ في مكتبي حين وصلتني مكالمة ٌ غير ُ متوقعة ٍ من رجال الأمن :” الناسُ في المكتب ِالفدرالي يقولون أنك َمن معارفه ، لذلك لن يكون هناك حاجةٌ لتأخذ موعداً معهم “
أخبرت سكرتيرتي أن ترسل لهم بالردِ بسرعة .
فتحتُ الباب ، فرأيتُ ديفيد مبتسماً أمامي ، و هذا تركني في حيرةٍ تامة
فديفيد الذي كان دائماً مشغولاً لدرجةِ أن لا أحد يستطيعُ رؤية ظله ، كان فعلياً يقفُ امام باب عيادتي
” لقد فاجأتني ، سيدي المحقق ” مهدت ُجبيني و شعرت ٌ بنبض قلبي : ” على الرغم من حياتي الشخصية الفوضوية بعض الشيء ، لكن أليس ذاك جدياً حد اللا قانونية ؟ “
لم يقل شيئا ً بل جلس ، ما زالت الإبتسامةُ ملتصقة بوجهه ، تحديقه ُجعل شعري يقف ُ حتى نهايته .
” آوه يا الهي ” قلتُ : ” مع أنك الغيت رحلة التزلج ، لكنك لا تحتاج للنظر ِإلي هكذا “
” انا هنا لأصطحبك للمكتب ِ مجدداً ” تمتم بينما يخفض رأسه : ” ما زالت القضيةُ نفسها ، تلك القضية التي تتعلق ُ بفرقةِ ذاك الفتى الكورية “
قفز قلبي على الفور .. لعبت ُ بالقلم عبر أصابعي بصمت .
” أنا أعرف أن القدوم إلى هنا فجأةً و مرافقتك إلى هنا يعدُ عدم مهنية ، ناهيك عن عرقلة ِ عملك و لكن .. بعد المحاكمـةِ السابقة ، عاد الفتى متحفظاً مرة أخرى ، و هذا الامر ُ يشمل هذهِ المرة محامي الدفاعِ أيضاً !
القضيةُ لم تغلق بعد ، و في الحقيقة هناك تفاصيل دقيقة ُ حول قضايا القتل الثلاثِ لم تعرف بعد .. القضايا التي ارتكبها هو “
أسند ديفيد رأسه ُ و كوعه إلى فخده و تابع :” من الصعب ُ جدا ً التواصلُ معه ، خاصة ً تجاه الصحافةِ و عائلات ِالضحايا “

قلت: “ألا يجب أن تولي انتباهك للاثنين المفقودين؟”
نظر ديفيد لي, بدا وكأنه سيقول شيئًا ما ولكنه قرر ألا يقول شيئًا في النهاية.

“تعلم أنه بعد مدة طويلة من الاختفاء, الأمر أن هذان الاثنان سيكونان ميتان هذا الوقت.”

قطّبت جبيني بقلق.

“العضوان لا يملكان دوافع لتخطيط عمليات القتل, لم يملكا نيّة للقتل ولم يقتلا حتى. وحتى لو استطعنا العثور عليهم, سيعتبر الأمر جريمة فقط.”

نظر ديفيد لي.

“العامّة وعائلات الضحايا يحتاجون تفسيرًا مضبوطًا لما حدث.”

نظرت للأسف, أعبث على الورقة بقلم الحبر خاصتي.

“مرّ العديد من الأيام, بصرف النظر عن الكلام الغريب الذي أدلى به في خضم نومه, نطق بجملة واحدةٍ مفهومة.”

نظر إلي ديفيد بعينين متألمتان.

“قال أنه أراد أن يشرب ذلك النوع من الشاي.”

“لذا, عد إلينا.”

قال ديفيد.

“تقييم مريضك لم ينتهي بعد, ولن تسمح لنفسك بالاستسلام في منتصف معالجتك لمريضك.”

في الحقيقة سيارتي تحطمت في اليوم الذي عدت به إلى المكتب الفدرالي, قررت المشي هناك بعد ترددٍ وإحباطٍ لوقتٍ طويل.

في غرفة ِ المراقبة ، كان شعرُ كريس مبعثراً كما كان قبلاً ، لكن وجههُ كان يتحول ُ ببطء ٍ ليصبح أكثر شحوباً من أي وقت مضى . كان في حالة ِ ذهولٍ ، أحيانا يضحكُ مع نفسهِ فجأة . مايك الذي كان واقفاً بجانبي هز رأسهُ بقلةِ حيلة بينما ينظرُ للمستندِ بين يديه : ” بجانب ِ التكلمِ و هو نائم ، كلُ ما يفعلهُ هو الضحكُ مع نفسهِ “
سألته : ” ما نوع الاشياء ِ التي يقولها و هو نائم ؟ “
” يتحدثُ بالصينية ، و قال المترجمُ أنه يكررُ دوماً : ” نفذ سائل ُ القداحةِ ” و في الايام التاليةِ كان يتحدث ُ عن عدةِ مواضيع ، و بدأ يردد بعض العباراتِ الأنجليزية الغريبة .. نحن نخططُ لأرساله لتقييم نفسي اخر بعد يومين ، المحكمة ُ و بوضوح ٍ أثرت بشكل ٍ سلبي على حالتهِ النفسية “
نظرتُ إليه ِو هو ينظرُ إلى غرفة ِالمراقبة و قلت : ” سنتحدثُ عن هذا لاحقاً ، أنتظر حتى أنتهي من الحديث ِ معه “
فاتحاً باب الغربةِ ، جلستُ على المقعدِ الذي أجلسُ عليهِ دائماً و وضعتُ كوب الشاي أمامه و قلت : ” لم نرك منذ ُ وقت طويل يا صديقي القديم ، كيف حالك ؟ “
التفت الي و إبتسم بنعومةٍ : ” انا بخير “
كان بدايةُ حديثنا أبعد مما توقعته ، لم أتمكن من التمييز ِ إن كان يتصرف هكذا لأنه ينظر الي كطبيب ٍ أو يثق ُبي كصديق .
إبتسمت إبتسامةً عريضة : ” ظننتُ أنك لن تتحدث مجدداً ، سمعت ُ أن المحامي الخاص بكَ كونراد محبطٌ من إنتظار حديثك ، و إن لم تكن تعلم فإن أجره عالٍ جداً “
فقال : ” أشتقت ُ لشايك “
فقلت : ” يبدو أنني تمكنت بنجاح ٍ من معرفة ِ الإشياء التي تفضلها ، يا للحظ “
أخفض رأسه بصمت
فقلت : ” رأيت والدا لاي خلال المحكمـةِ ، كانا جالسين بجواري “
اضاءت عيناه لثانية ٍ واحدة ٍ، لكنها أظلمت مجدداً في لحظة .
” والدتهُ لا تصدق أنك القاتل ُ هنا ، فقط ذكرت صفاتك الجيدة لي “
كنت أراقب ملامحه ..
حاجباهُ الطويلان تجعدا قليلا ً ، و حرك شفتيهِ بغموضٍ متمتماً : ” أنه يشبه والدته حقاً “
أنحنيتُ مقترباً : ” ماذا ؟ “
إبتسم كريس بتكلفٍ طفيف ، و خفض رأسهُ و هزه بلا شيء

بقي ع نهايه الروايه 3 بارتات بس*بكاء*




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس