عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-17, 12:48 AM   #803

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


أما سهيل فقد تعب شوقًا إليها حد الهلاك,
منذ أن علم أن سامر هو من أخفى عنه موعد عقد القران
وكان سبب في أن يفقدها؛ وشعر بالألم والحزن المضاعف,
أن يفعل سامر به ذلك وهو يعلم بعشقه لتمارا فهذا مؤلم بشدة..

ربما كانت تنتظره, ربما كانت معه الآن, ورغم ذلك يعلم أنه المخطيء منذ البداية,
فتشبثه بغروره الأحمق دفعه لفقدانها..

كلماته المتعجرفة التي كان يلقيها على مسامعها ويجرح نفسه بها
قبل جرحه لها متظاهرًا بالقوة, محاولاً كسر كبريائها, هي سبب مايعانيه الآن..

ولكن يموت شوقًا إليها, كل يوم يتصل بها, ولكنها لا تجيب..

شهران كاملان يهاتفها وهي لا تجيبه, كان يحتاج لسماع صوتها, ولكنها كانت تبخل عليه به..
ولكنها أجابته الآن رغم أنها لم تتفوه بكلمة واحدة؛ ولكن صوت أنفاسها المتسارعة وصلته؛

وكأنها نسمة..
حارة مشتعلة, وباردة كالصقيع..

نسمة حارة مشتعلة بشتاء قارص أذابت برودته, وأشعلته وصهرته حد التبخر..

وباردة كالصقيع بصيف حار أثلجت قلبه لتقبض عليه بقبضة جليدية زادته ألمًا على ألمه..

تناقض تام مجرد أنفاسها جعلته يشعر بذلك..
شهران كاملان يبحث بجنون عن تلك الحقيرة, ولكن دون جدوى,
أؤلئك الحمقى الذين كلفهم بالبحث عنها لم يجدوها,
سنوات وسنوات يبحث عنها ولكنه لم يجدها؛ وكأنها تبخرت ولم يعد لها وجود بالكون..

سنوات يبحث عنها دون كلل أو ملل؛ ليشفي نيران مشتعلة
تحرقه كل يوم بل كل ثانية تحرمه النوم بهناء..
ولكنه لم يصل إليها.. منذ ذلك اليوم بعد وفاة والده وعودته للمنزل
وحين رأها جن جنونه, كاد يقتلها ولو تركوه لفعل..

استطاعت الهرب قبل أن يحترق المنزل كاملاً, وأخفت آثارها حتى الآن..

أغمض عينيه متذكرًا تلك الليلة حين دلف للمنزل بهدوء شديد يحمل البنزين بيده..

عيناه جمرتان مشتعلتان بجنون الإنتقام, والده توفى ولم يطلقها بعد ما فعلته به..

وهي بكل وقاحة بقيت بالمنزل, بخطوات حذرة صعد الدرج واتجه إلى غرفتها,
وفتح الباب فوجدها نائمة بسكينة غريبة وكأنها لم تفعل شيئًا..

رمقها بنظرات كارهة حاقدة بكل الذل الذي ذاقه بالسنوات الماضية..

حقيرة.. مخادعة.. شيطان بهيئة ملاك..

وسكب القليل من البنزين بالغرفة..
نزع المفتاح من الداخل, وخرج مغلقًا الباب من الخارج..

سكب البنزين على الباب وتحرك يسكبه بكل ركن بالمنزل وعلى الدرج..

وبعد أن انتهي وقف بالأسفل ينظر إليه بصمت مخيف,
وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ, ثم تراجع للخلف بخطوات متمهلة متكاسلة..

وأشعل القداحة بيده وألقاها ووقف يراقب النيران تشتعل
مندفعة إلى الأعلى وكأنها تتسابق لتصل إليها..

عيناه لا تحيدان عن رؤية النيران المشتعلة..

نيران مستعرة تلتهم كل شيء أمامه رائحتها تصل إليه,
تشعره بالإرتياح ولكن صدره لايزال يشتعل غضبًا,
يضاهي تلك الألسن المتوهجة تضيء عتمة عينيه..

وصراخ تلك الوضيعة يصل إليه فتتلون الإبتسامة على شفتيه,
إبتسامة منتقمة مرعبة.. وكأنه يستمع إلى موسيقى رائعة تطرب أذنيه, وتجعله منتشيًا منها..

التفت وتحرك بخطوات متأنية مستمتعة خارجًا من المنزل,
ولم يكد يبتعد مترين عن المنزل؛ حتى وجد الكثير من المتجمهرين
قد تجمعوا محاولين معرفة مايحدث, ثم محاولات لإخماد النيران
التي تشتعل أكثر وأكثر, وصوت صراخها المستنجد يصله,
ثم قفزها من نافذة غرفتها لتسقط بالحديقة, ويندفع البعض محاولاً مساعدتها..

جن جنونه حين رأها لا تزال حية, بل تقاوم للنجاة..
لم يدري كيف اندفع محاولاً الإنقضاض عليها وقتلها ولكنهم أبعدوه عنها,
واتصل البعض بعمه غسان الذي أتى سريعًا وأخذه,
ونقلت حسناء للمشفى بعد أن تسبب قفزها من النافذه بكسر ساقها وبعض الكدمات..

ثم تهديد سهيل لها وتوعده بقتلها, لم يره أحد بهذا الشكل من قبل..
وهي علمت بأن نهايتها قد حانت, فهربت ولم تترك لها أثر يستطيع أحدهم الوصول به إليها..

جذ على أسنانه بقوة حتى كاد يحطمهم, وفتح عينيه القاتمتين
يزفر بقوة شاتمًا من بين أسنانه, ثم رفع يده يتخلل بأصابعه خصلات شعره المتموجة..

عائدًا من ذكراه لتمارا التي لم يستطع الإبتعاد عنها أكثر وعاد لأمريكا لرؤيتها..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس