الموضوع
:
48 ساعة / للكاتبة أسرار الماضي ، فصحى مكتملة
عرض مشاركة واحدة
19-08-17, 07:37 AM
#
18
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
?
العضوٌ???
»
216
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2007
?
مشَارَ?اتْي
»
87,659
?
نُقآطِيْ
»
-البارت الخامس عشر-والأخير
ُ الغزيرةُ في الخارجِ تبدو كما لو أنها تبللني من الاعلى حتى أخمص ِ قدمي .. من ذراعاي لساقاي تغمرني الرطوبة ُ تماما ً .
نظرَ إلي ، تماما ً مثل الشجرةِ في الخارجِ التي تبللها مياه ُالمطر ، عيناه ُبدت أنهما تقولان : ” لا تكن منزعجاً ، هذا ليس ذنبك “
بدأت دموعي تنهمر ُ للأسفل دون ان استطيع السيطرةَ عليها ..
لم استطع رؤية وجهه ، و لا حتى وجهي ، هذا كان النقطة العمياء في ذاكرتي ، غير قادرٍ على العثور على أي شكل أن أتذكر جيداً .. دماغي أحترق متحولاً إلى رماد ٍ.. و الغبار ُ تطاير ..
و يبدو أن شيئا ًما سقط من حافةِ قلبي .
تعثرنا في طريقنا بينما ندخلُ إلى الحمامِ ..
ممسكاً أياه ُليقابل الجدار ، داعبتُ و سرحتُ شعرهُ إلى الأسفل بلطف ٍ بيدي .
كنّا صامتين .. فقط تنفسنا كان قوياً ..
أغلق عينيه ببطء ..
محطما ًالمراة التي فوق المغسلة ِ بقوة ، التقطُ واحدة ًمن الشظايا المكسورة .
شبكتُ يديه خلف ظهره ِ، رأسهُ مال قليلاً للجانب ..
نحن ُنتنفس ُ بقوة ٍ .. بلا سيطرة ٍ ..
حتى انخفض معصمه ُ للأسفل بفعل ِ ضغطي عليهِ بالزجاجة
كل ُ شيء ٍمغلف ٌ بالصمت .
رفع يدهُ اليسرى ليمسح دموعي ، ثم انخفض للأرض بضعف ٍ ..
دمه الحار ُ أخذ يتدفق ُفي كل مكانٍ .
لا شعورياً ، كنت أريدُ أن أوقف َ نزيفه ببعض ِالملابس، لكنني نسيتُ .. أن هذا الجرح كان بسببي أنا ..
ومع ذرف الدموع ، قال : ” أريد ُأن اعود َ للمنزل “
رفعته ُ للاعلى و حملته إلى غرفة ِالنوم ، و هناك توهج ضوء ٌ من النوافذ ِ فرنسية التصميم ، و التي كانت تواجهُ شروق الشمس .
وضعتهُ على السرير، و أحضرتُ كرسياً و جلستُ بجانبه ، مرتباً شعرهُ و ملابسه ..
إظهر َ إبتسامة ً مع بعض ِ الأرهاق ِ الذي لا يهزم ، و همس : ” سأنامُ للحظة ٍ”
ثم أغلق عيناه ..
بقيتُ اراقب ُ زوج العيون ذاك ، لكنهما لم يفتحا مرةً أخرى ..
جالساً بجوار النافذة ، تجمدتُ لوقت ٍ طويل ، غير مدرك ٍ أن مرت دقائق ٌ أو ساعات ..
في ذاك الشرقِ البعيد ، لم يكن هناك أي ُ مكانٍ استطيعُ القول َ بأنه منزل ٌ ..
و لكن لو كان يريدُ أن يبني منزلاً في المستقبل ، سأريدُ ذلك أيضاً ..
هذا لو كنت استطيع ..
~ ( وجهة نظر ِ فرانك ) ~
قلتُ لمايك بينما أخرج من غرفةِ المراقبة : ” لقد غرق في النوم .. امنحه المزيد من الوقت ِ.. أعتقدُ أنه متعب “
لم يكن مايك حيوياً كما السابق ، ممسكاً بالوثائق ِ التي اخذها من ديفيد ، رفع عينيه المذهولة و نظر إلى كريس .
ما تخفيه هذه العينانُ شيء ٌ لم أكن أعرفه .
” أنتهت مهمتي” ابتسمت ، مربتاً على كتف ِ ديفيد برفق ..
إبتسم، أنتظرتُ أن يقول شيئاً لكنه توقفه ..
و مع بعض ِالتردد ، التقطَ ملف َ القضيةِ و قال : ” أنتهى عملك ، و لكن .. أنا أريدُ أن اقولَ شيئاً .. عليكَ أن تعرف بهذا”
مرر ملفاً إلي بينما يتابع : ” اقرأهُ بنفسك “
بعد ساعة ٍ، بعد أن خرجتُ من مكتب الشرطةِ ، بدت خطواتي وحيدةً للغاية ..
الأمور التي حدثت تالياً ، كانت أموراً لم أقلها ..
مزيلاً طبقة ًعن طبقة ٍ عن هذهِ القنبلةِ كشف عن جلدٍ و لحم ٍ تشوه على المدى البعيد .
أترى ، كل ُ شخص ٍ يتركُ أثرنا على نفسه ، أليس كذلك ؟
في أقل من ساعة ٍ متبقية ٍ على نهايةِ العدادِ في الساعة ِ الرقمية ، و التي كانت بعد موت ِ لاي بساعة ٍأيضاً ..
حطم كريس النافذة بالكرسي ، الكرسي ُ تسكر .. لكن لا شيء َ حدث ..
التالي كان عبثهُ بقفلِ الباب ِ.. مقابلاً ثلاث َ مراتٍ من الأخفاقِ في معرفة ِكلمة السر ، لكن لا شيء جدث .
ثم التقط القدر التي استخدمها تشانيول مرة ًو حاول تحطيم النافذةِ التي منع تشانيول من تحطيمها. .
كُسِرت النافذة .. لا شيء حدث ..
في خضمِ هيجانه ، دمر بجنون ٍ غرفة الجلوس ، راكلاً الأريكة و طاولة الشاي و حتى دمر الجدران .
و حين تعثر، تنبه لالةِ الرقص فقط ليرى النص الذي ظهر حين فوزِ لوهان ، الذي فشل الجميع ُفي رؤيته ( مفاجأة )
وضع يدهُ المترجفة على هذهِ الكلمة ، أخذ الحائطُ و قواعدُ اللعبةِ يختفون تدريجياً كما الكابوس ..
و ظهرت عوضاً عنها بعض ُ الكلماتِ بالكورية ( الذكرى السنوية الثانية! )
و كما لو كان كلُ شيء ٍمبهماً لا يمكن ُ توقعه .. استيقظ َ الجميع .. و كان كابوساً لهُ وحده فقط ..
بعد عدةِ ايام ٍ ، قمتُ بزيارة المكتبِ الفدرالي لتوضيح بعض ِ الامورِ المتعلقةِ بالقضية ..
و قبل أن اغادر ، ذهبتُ لزيارةِ هذا المريضِ الخاص ..
مرتدياً زي السجون ِالكبير، بدا نحيفاً بشكل ٍ غير طبيعي ، شعرهُ كان قد قُصَ ، لكنه ما زال أشعث كما يكون عادةً .
اصابعه الجميلةُ استلقت على فخديه ، وجههُ بدا باهتا قليلاً على غير العادةِ .
و مع سعاله أحياناً ، سألته عن صحته … فاومأ بلطفٍ أنه على ما يرام .
كنت خائفاً من التفكير في سجنه .
حتى لو أنه يرتدي زي السجون بلا أي مساحيق تجميل على الاطلاق ، ما زال يبدو وسيماً .
و مع أنه يعدُ مجرماً ، لكنني كنت خائفاً على سلامته ، بلا ذكر ِ السجن ِ في الحقيقة هو اسيوي ..
” كريس .. أنا أقول في المستقبل .. ” فركتُ أنفي متنقياً كلماتي بعناية ، : ” خلال فترةِ سجنك ، إن كان هناك أي ُ شيءٍ لا يريحك .. لا تتردد بالإتصال بي . أعرفُ الكثير من المحامين البارعين “
سلمتهُ بطاقة َ عملي و تابعت بودٍ : ” ربما لن يسمح لكَ بأخذ هذه ِ ، لكن تذكر اسمي ، الكثير من رجالِ الشرطة يعرفونني “
لو قرر مريضي اختيار طريق الموت سيكون أمراً سيئاً بالنسبة لعملي ، و لكن في نهايةِ المطاف لم يكن شيئاً استطيع منعه .
اخذ بطاقتي و نظر لوجه بإبتسامة ٍكأنه فهم ما اعنيه فقال : ” لن انتحر ، لا تقلق “
نظرتُ اليه : ” هذا جيد “
انزل رأسهُ للاسفل و قال : “سأعيش ، و سأقبل ُ بكلِ العقوباتِ ، إضافة… “
تابع مبتسما : ” سأبذلُ جهدي لأعيش ، حتى أقضي عقوبتي كاملة “
حدقتُ في هذا الشاب ، و تماما ً مثل ما رأيته أول مرةً .. كان ناضجاً ..
” هنا ، توجدُ الكثير ُ من الاهرامات المكدسة ” إبتسم و هو يشير لصدره : ” مع كل ِ عقوبة ، سأشعر كان صخرة أزيحت من صدري ، حتى لو بقيتُ هنا لمئات السنين ، سأكون قادراً أخيراً على التنفس براحة و حرية “
جلستُ بصمت ، و معارضاً لكل ِ تصوراتي ..
ليس الجميعُ بحاجة ٍلطبيب ٍ نفسي .
كل ُ شخص ٍلديه ذاك الألم الذي لا يمكن أنقاذه منه ، و لا يمكن أن يخفيه ..
تلك الالام ستلاحقه إلى أن يموت .
في المساء بعد اسبوعين ، ملات الأخبارُ بالكوارث حول العالم ، و في تقرير ٍ صغير ٍ في أحدى الصحفِ المحليةِ ذكر حادث سير ، قرأت فيه أن السيد زهينغ توفي للأسف في ذاك الحادث .
ربما بعض ُ الاشياء لم تفترض أن تنشر أبداً ..
لا أحد يعرفُ ، سوهو الذي سقط عن المراة ِ كان يريد أن يقول : ” هناك اصوات ٌ قادمةٌ من الطابق السفلي “
لا أحد يعرف ُ ، في المغامرة ِ الماضية ، أخفض كريس رأسه و همس لي : ” في الواقع ، لقد حركتُ الترامبولين فقط قليلاً “
لا أحد يعرف ، أن محل الجوهراتِ الالماني ويلليندروف أنتج حلقات ٍ بنسخ ٍمحدودة ٍ، تنقسم لثلاثة اقسام ٍ تدور عن السطح ، و التي يتم تعديلها بسهولة ٍ إلى مجسم توضيحي ، موضحاً كلمة ً المانية : ” الحب “
و علاوة على ذلك ، لا أحد يعرف ُ أنه في ذلك الشتاء ، اشترى لاي ساعة ً بيضاء و سوداء التصميم ، و التي كان ينظرُ إليها طيلة الوقت ، و التي كتب َ عليها :
” انها تتوقف ُ فقط حين تقعُ في الحب ِ “
انتهى-
*وانتهتتت الروايييههه اخخ مشاعرررييي هايجههه
قولوا اش اللي عجبكم فالروايه واللي ماعجبكم فيها؟؟
واش الشخصيات اللي عجبتكم فالروايه؟
رايكم بالروايه؟؟
لامارا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى لامارا
البحث عن كل مشاركات لامارا