عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-17, 10:06 PM   #535

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 انتكاسة قلب..... الفصل التاسع عشر

انتكاسة قلب


الفصل التاسع عشر...........



استردت وعيها بالتدريج و هي تشعر بيد تربت على وجهها و كأن ماء بارد سكب على وجهها و عنقها ففتحت عينيها لتجد سولاف تتطلع بها باهتمام و تصفع بوجهها برفق لايقاظها حتى قالت باستياء و قلق: "لا ارجوك لا تمرضي انت ايضا يكفينا ما حصل للمدام من سيعتني بفادي ..... افيقي انسة مادلين بالله عليك"

اعتدلت بصعوبة و سولاف تجفف بوجهها بمنشفة رطبة و تبعد خصلات شعرها المبلل باهتمام....

تبدو طيبة و كأنها ظلمتها عندما توقعت انها تضمر لها حقد مبطن تبدو بغاية القلق و الاهتمام.....

ساعدتها على النهوض و هي تقول بتفحص: "افضل ان تدخلي الحمام و تخففي من هذه السخونة .....رأسك ساخن جدا حتى انك كنت ترددين بكلام غير مفهوم اخشى ان تكوني محمومة و بحالة هذيان"

امتقع وجهها.... كلام غير مفهوم!..... هذيان؟...... ياويلها اذا تكلمت بشيء محظور امامها....

بعد الاستحمام جلست في سريرها و المنشفة على رأسها و عضت على اصبعها و هي تتذكر كلام وسام.... كم ذلك صعب و جارح..... مدنسة! .... احدهم عبث بك! ..... اطردك.... تريدين المال؟...
وضعت يديها على عنقها و هي تتذكر غضبه و اشتعال عينيه و هو يخنقها لتعترف....
وسام خطير و عندما يستفز يفقد صوابه..... عندما يغضب يستدعي شياطينه و يخلع رداء الاتزان و الهدوء!..... و هذا ما حصل قبل عشرة سنوات عندما اقتحموا شقتهم و انهالو على عبير بالسب و الضرب لانها تقيم مع رجل غريب .....تقيم مع عشيقها هكذا كان يقول وسام..... تتذكر عبارته و كل ما فعله و تتذكر نظرته المخيفة اليها عندما اخرجو عبير..... لم يهمه كمية الرعب التي في عينيها و و ارتجاف اوصالها من فعلتهم مع اختهم و بغياب شقيقها ..... كم تمنت في تلك اللحظة ان يدخل رائف و يوقفه....

فتحت عينيها و كأنها فاقت من حلم لتوها عندما قالت سولاف و هي تقدم لها شراب الورد الفاتر: "تفضلي عزيزتي... انت افضل الان؟"

لم تنتبه حتى لدخول سولاف لتجدها واقفة قربها ! كأنها ذهبت الى عالم اخر ...... ابتسمت ببهوت و مدت يدها لتناول الكوب ....جذب انتباه سولاف معصمها وهي تناولها الكوب . آثار احمرار واضحة على معصميها انها قيود وسام و قسوة يديه و الغضب الذي بقلبه وجسده كردة فعل على ضعفه الذي اظهره لها ...........

نظرت الى الباب بسرعة و تغيرت ملامحها لتقول بنبرة حانية و نظرات عطف: "تعال....... تعال حبيبي لا تخاف انا هنا"

كان فادي يقف عند الباب و هو بملابس نوم خفيفة و حافي القدمين و في عينيه نظرة اذابت قلبها و جعلتها تضع الكوب جانبا و تنهض بسرعة.

اسرعت اليه و نزلت الى الارض و احاطت وجهه الصغير بكفيها و قالت مطمئنة: "لا تخف انا هنا... كل شيء على ما يرام"

تدحرجت من عينيه الدموع و هو يقول مستوحشا: "اين امي؟.... اريد امي"

مسحت دموعه و قالت بابتسامة حزينة: "ماما بخير و ستعود غدا بأذن الله مع جدتك ..... يجب ان تراك سعيدا و"
رفعت بصرها و اضطربت اهدابها عندما شعرت بوجود وسام واقف على مقربة و يراقبهما بتجهم ..... اعادت بصرها الى الطفل و واصلت بهمس: "تعال لتنام بحضني الليلة و ساحكي لك حكاية جديدة و نفكر معا ماذا سنعد غدا لاستقبال ماما.... سنحضر مفاجئة سرية كما"

وقربت شفتيها من اذنه هامسة: "كما فاجئنا بابا سابقا.... كل شيء بالسر .... اتفقنا"

اومأ موافقا و ظهرت ابتسامته و تنفس بارتياح .... احتضنته و رمقت وسام بنظرة خالية من التعابير و قالت بتأكيد: "انا معك و لن اتركك.... ابدا"

ابعد وسام بصره ثم استدار و ذهب.

جذبت فادي من يده و ادخلته و تطلعت بسولاف التي كانت مركزة بما يحدث ثم اومأت لها و خرجت.

عندما نام فادي مررت يدها على جبينه الابيض و شعره الحريري.... ما ذنب هذا الطفل بكل ما يحدث؟..... اذا حدث و انفصل وسام عن والدته ما مصيره؟.... ما موقفه؟.... ستحطم احلامه الصغيرة بأن ينشأ وسط عائلة سعيدة و مستقرة ستحطم مستقبله و تحرمه من حقه كطفل ان يترعرع بين ابوين محبين و متفقين.... كما حدث مع سيرين..... ربما اسوء منها على الاقل سيرين لم تعلم شيئا .... لكن شاء قدر سيرين ان تحزن و تنكسر لموت والدها الوهمي بينما والدها الحقيقي على قيد الحياة .... عاشت الصدمة التي هي في غنى عنها....

تسائلت جنى مع نفسها و لاول مرة تطرح سؤال كهذا...... اذا حالفها الحظ و تمكنت من تحقيق هدفها و حطمت وسام ودمرت زواجه و تركته زوجته و اخفق و ضعف نفوذه في عمله....... ماذا ستجني هي؟.... ما الذي سيعود اليها من ارباح؟.... ما الذي ستفيد به سيرين و تعوضها؟.....

انتفضت و ضاقت عينيها استاءت جدا من نفسها و طردت مثل هذه الافكار من رأسها.... ستستفيد كثيرا و ستفرح كثيرا و ستحتفل و ترقص ...........لن تكتفي بما ستفعله بوسام زيدان بل ستدخله السجن و ستحرمه حريته و لو بيدها ستحرمه حتى حقه باستنشاق الهواء..... تفكر بذلك و هي تحارب دموعها التي حرقت عينيها.
.................................................. ......................

في اليوم التالي تلقوا الصدمة جميعا عندما وصلهم الخبر من المشفى صباحا...... فشلت المحاولات الطبية بالحفاظ على الجنين و خسرته رواد اليوم.

وسام تلقى الخبر باحباط واضح و شعور بالذنب و بسرعة ذهب لتغيير ثيابه.

جنى و بأسف: "لم اتوقع ذلك... ظننت انهم قادرون على انقاذ الحمل...... مسكينة مدام رواد لا بد انها بحالة صحية و نفسية عصيبة"

سوسن و هي تجمع بقايا الطعام في اناء و بحزن شديد: "كم انا اسفة.... كل الذنب ذنبه....... اول مرة اراه لا يراعي مشاعر المدام.... ارتكب بحقها خطأ كبير و لو كنت بمكانها لساني لا يخاطب لسانه بعد اليوم ابدا"

سولاف و هي تنظف الاطباق تحت الماء و بضيق: "كلنا نعرف الاستاذ وسام عندما يغضب لا يرحم...... بالتاكيد لم يقصد ايذاء طفله لكنه فقد صوابه"

جنى و هي تقلب بصحيفة على المنضدة: "لا ترميا اللوم عليه ... مدام رواد كانت تعاني الآم و تقلصات منذ شهر تقريبا و الطبيب نصحها بملازمة السرير في الآونة الاخيرة ...... قد تكون تأثرت بالمشاجرة لكن هذا لا يعني ان الاستاذ السبب بالاجهاض"

شعرت بسولاف ترمقها بنظرة جانبية ثم رفعت لها حاجبها و واصلت عملها قائلة بعدم اقتناع بكلام جنى: "غير صحيح..... الاستاذ وسام دفعها بقوة بعد ان اشتد النقاش بينهما........ و هو ايضا المسؤؤل عن تدهور صحتها بالآونة الاخيرة اذ كان يعاملها بخشونة و جفاء و يحاسبها كثيرا على غير عادته..... لم تحتمل منه وضعه الجديد فتأثرت صحيا"

سوسن و هي تفتح الفريزر و تضع الاكياس و بصوت خافت: "منذ عودته من سفرته الاخيرة وهو متغير تماما... ربما عرف امرأة اخرى من شقراوات اوربا"

سولاف و بسرعة: "استغفر الله.... سوسن انتبهي لكلامك"

سوسن و هي تحرك بيديها و بغيظ: "من يدري..... فبنات الحرام كثيرات شغلهن الشاغل خراب البيوت و سرقة الرجال من احضان زوجاتهم"

ابتلعت جنى ريقها و تظاهرت بالقراءة عندما قالت سولاف : "اعاذنا الله ... الله ينتقم من كل امرأة تفعل ذلك" ثم رفعت جنى بصرها لتنظر الى سولاف التي تطلعت بها هي الاخرى.

.................................................. ....................

مرت ساعات اليوم مملة و كئيبة ..... لا احد في المنزل ولم يعود وسام بعد يبدو انه قضى كل اليوم قرب رواد و حماته التي اصرت على مرافقة ابنتها كل فترة بقائها بالمستشفى و نادر مختفي لا تعرف لماذا لم تره منذ حادثة الولاعة...... معقول ان يكون عرف شيء؟

قضت كل الوقت تعتني بفادي و تشرح له اسباب سفر والدته فقلبه لايحتمل اي شيء مزعج لم تخبره عن مرضها او فقدانها الطفل جنبته كل تلك الاحزان و شغلته باللعب معه و شاركته هواياته و علمته بعض الحروف الانكليزية و العربية و عبثت معه على البيانو التي لا تعرف العزف عليها ابدا و تخشى لو اكتشفها احدا ستكون محرجة لانهم اشترطوا بالعقد ان تجيد العزف عليها لان فادي يعشق هذه الاله و لديه رغبة بالعزف و يبدو ان المربية السابقة قد منحته بعض المعلومات التي علمها لجنى ياللحرج هو من يعلمها!

و اخيرا رافقته الى الحمام و راقبته و هو يلهو بحوض الحمام بالعابه الصغيرة و شردت بافكارها...... سولاف!....... سولاف تعرف شئ؟.... تشك بشيء؟

مسكينة رواد.... وقعت ضحية بطريقها و قتلت روح بطريقها و ظلمت نادر بطريقها....... طريق الانتقام ظالم و موحش هي ببدايته و وسام بنهايته و كل هؤلاء الناس في الوسط ولم تصل اليه الا بعد ان تسحق كل من على طريقها و تزيله لانهم عائق امامها.

اغلقت باب غرفة فادي بعد ان نام و ذهبت الى المطبخ لتتناول المسكن لان حرارتها مرتفعه و فوجئت بسوسن تلوم و تشكي .... استغربت قائلة: "ما الامر؟"

سولاف و بحيرة: "ابنتها تلد في المستشفى و هي لا تقدر ان ترافقها"

سوسن و بدموع: "ابنتي بحاجة الي و اريد البقاء معها لكن انا محرجة كيف ساذهب و اترك هذا المنزل في هكذا ظروف عصيبة... ربما الاستاذ لا يسمح بذلك..... زوجها ينتظرني في الشارع و يطلب مني ان استأذن من اصحاب البيت و انا محرجة لا احد في المنزل و ايضا اخجل من ترك المنزل بظروفهم هذه"

جنى و باهتمام و تعاطف: "لا بأس لا تحزني..... هيا انهضي و غيري ثيابك ستذهبين مع زوج ابنتك"

سوسن و بلهفة: "كيف؟.... لا افهم"

سولاف و بتعجب: "ماذا تقولين؟"

هي و بثقة: "انا ساحل محلك .... اذهبي وانا ساخبر الاستاذ وسام بظرفك"

فرحت سوسن لكن سولاف قالت بتدخل: "كيف ذلك؟...... تذهب هكذا دون اذن؟..... هذه فوضى ومسؤولية علينا"

هي و باصرار: "انا اتحمل النتائج ..... اذهبي على مسؤوليتي"

سولاف و بسرعة: "لست من اصحاب المنزل"

جنى و بتركيز: "انها مسألة انسانية ابنتها بحاجة اليها و هي اولى بالاعتناء بها...... انا اجيد الطهي لا يجب ان نحرمها من مرافقة ابنتها"
.................................................. .....................


تأخر الوقت و وسام خارج المنزل على غير عادته و كانت سولاف جالسة في المطبخ ظنا منها ان تستقبله و تعد له ما يطلبه الا انه تأخر فيأست من عودته و ذهبت الى غرفتها.

كانت جنى تتطلع بالساعة و قررت انتظاره .....مهما تأخرت ستعود و ستجدني امامك.

عند الثانية صباحا ادخل سيارته و زمت شفتيها و ضاقت عينيها بخبث.

ارادت ان تخرج وتستقبله لكنها تراجعت و ذهبت الى المطبخ و جلست هناك ..... انتظرت قليلا و خيب ظنها ..... اعتقدت انه سيأتي الى المطبخ... يالغبائها..... استاءت لما سمعت خطواته على السلم.... صعد دون ان يرى احدا معتقدا ان الكل نيام حتى انه لم يرى فادي و يطمئن عليه.

سكبت لنفسها شراب الاعشاب و شعرت بالغضب كان يجب ان يراها و يعتاد رؤيتها..... جميل ما حدث اليوم فغياب سوسن سيزيد احتكاكها بهم جميعا و ستكون مهمة في المنزل لكونها الطاهية و المربية و ليت سولاف هي الاخرى تختفي من وجهها لتكون هي كل شيء بحياتهم.

ابتسمت بزهو عندما سمعت حركة في المنزل كأنه نزل ؟

بعد ان ساد الصمت خرجت و بحثت عنه..... اين هو؟.....

رأت باب غرفة فادي مفتوح.. انه هناك... اقتربت و تطلعت به دون ان يشعر به فوجدته يرد الغطاء جيدا على الطفل و يقبل جبهته ثم ابتعدت بسرعة و اختفت.

ذهب الى المرسم و اغلق الباب عليه.

فركت بيديها و عادت الى غرفتها قليلا من ذلك العطر و لمسة من الماكياج الجذاب حركات لا بأس بها.. خلعت روبها و اكتفت بملابسها القطنية الخفيفة و بسرعة عادت الى المطبخ و اعدت القهوة التركية التي يفضلها.

طرقت على الباب و قبل ان تنتظر فتحته و دخلت...... وضعت القهوة على المنضدة قربه و كان يرسم دون ان يلتفت لها مع انه مدرك لوجودها.

اقتربت من التمثال و اتكأت عليه و كتفت ذراعيها قائلة بنبرة ناعمة: "كيف حالها؟"

لم تسمع اجابة ولا اهتمام بل تجاهل سؤالها و استمر بعمله...

قطبت جبينها و قالت باهتمام: "حزينة لاجلها.. ليتها تتخطى الازمة"

انتظرت ردة فعله لكنه احبطها بعدم استجابته لها.... هي و برقة: "لابد انك مستاء مما حدث.... كلنا تأثرنا لكن الذي استغربه غياب الاستاذ نادر..... منذ حادثة المدام ولم نره مع انه كان يأتي دائما ....... حتى انه لم يأتي ليطمئن على فادي"

شعرت بيده تتحرك بعصبية على اللوحة و كأن الكلام عن نادر ضايقه.

قالت بهدوء: "قهوتك ستبرد"

هو و بنبرة آمرة: "خذي قهوتك و انصرفي"

كانت عبارته هذه شديدة الوقع على نفسها اذ انزعجت جدا و تراجعت عزيمتها و قالت باستياء: "لم آتي اليك لغرض سوى... لاخبرك عن امر يخص المنزل.... حسنا ان كنت لا تريد رؤيتي"

و تقدمت نحوه واقتربت خلفه و حملت فنجان القهوة و قبل ان تتحرك خطوة التفت اليها قائلا: " بامكانك ان تخبريني غدا عن..."

توقف لحظة عن الكلام عندما رفعت بصرها و تأمل وجهها القريب و شكلها و تغير شيء بتعابير وجهه و واصل بفتور: "عن الامر"

شكلها اعجبه الليلة؟... جمالها جذب انتباهه؟.... قالت و هي تبتعد ببطء و تبعد بصرها: "على كل حال سوسن رحلت"

و توقفت عند الباب و ابتسمت عندما قال: " انتظري"

استدارت و نظرت اليه ثم اقتربت حتى دنت منه جدا

.... وضع الفرشاة جانبا و قال بتأمل: "ذلك العطر الذي تضعينه.... لا يعجبني"... ظنت انه مهتم لرحيل سوسن كأنه نسي سوسن باقترابها؟

خفقت اهدابها و قالت بتركيز: "اوقفتني من اجل ذلك؟ لماذا تقول لي ذلك؟"

و وضعت القهوة بمكانها.....اقترب ايضا و قال و هو يتمعن بملامحها: "اردت ان اخبرك حتى تغيريه و تبحثي عن شيء اخر ربما يعجبني.... مع انه لا يعجبني اي شيء تفعلينه تعلمين لماذا؟...... لانك مصطنعة"

خفقت اهدابها باضطراب و شعرت بالحرج و بدى الاضطراب و الاحباط باديا على ملامحها حتى قالت بصوت خافت: "اشكرك"

هو و عينيه تتجول بتفاصيلها: "ذلك العطر يعجبني على امرأة واحدة فقط و هي ........ رواد.... تعلمين لماذا؟.. لانها زوجتي و لاني احبها"

هي و عبر شفاه مضطربة: "محظوظة..... انا احسدها.... ربما لأني مدنسة كما وصفتني... مع انك مخطأ باحكامك على الاخرين .... تسقط البريء و تمجد المسيء"

قطب جبينه و قال بنبرة حادة: "من البريء؟.. ومن المسيء؟... وضحي ذلك؟"

خفضت بصرها و امسك ذقنها ورفع وجهها اليه بقوة قائلا بحزم: "من المسيء؟"

لم يبعد يده عن ذقنها و تأمل شفتيها ثم تطلع بعينيها و هو منتظر ردها..... هي و بهمس: "مضطرة ان اسحب كلامي.... اخشى ان تخنقني هذه المرة ايضا..... لا احد مسيء.... انا اكذب..... مضطرة ان اتراجع"

خفقت اهدابه و قال و هو يبعد يده و ببهوت: "تغيرين الكلام لانك تخافين؟"

هي و بسرعة: "لاني اريد ارضائك.... ان كان يرضيك انني اكذب و اتهم و ارى شيئا و اقول عكس ما رأيت.... سافعل ذلك"

قال بصوت مرتفع افزعها: "انصحك بعدم المماطلة امامي..... الى ماذا تلمحين؟...... لن اتركك الليلة حتى تعترفي لي بالحقيقة"

هي و بخوف: "لا اقدر.. لا استطيع عن اذنك"
جذبها من ملابسها بقوة و عندما ظهر جزء من جسدها ارخى يديه و انزل بصره.






هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس