عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-17, 09:38 PM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن والستين



الإنسان البطيء في اعطاء الوعود اكثر مصداقية .. في الحفاظ عليها .. !!
" جان جاك روسو "




توتـــــر بشكل مرعب .. نبضاته تزداد سوء وهو يقرا أسم ابوه ! وش جـاب الأسم اللحين بعد سنين طويله من وفاته ! ومو أي شي .... تزوير ؟!!! .. بيدين مرتجفه سحب الورقة حتى يطالع الورقة الثانية وين ماكانت صـدمته ..... كانت الشهـادة الحقيقية اللي وضحت سبب الوفاة الحقيقي .. والشهادة المزورة بسبب الوفاة الكذبي .. وهو موت فجأة ! .... ركبه ماعادت شالته تزعزع وهو يجلس على كرسي مكتب فراس والورقة طاحت من يده ... كل حاجه فيه ترتجف بشكل مب طبيعي .... شد على قبضته بيده وكأنه يستجديها توقف رجفتها ... نبضة المتسارع ينبأه بسكته قلبيه ...بمحاولة يائسة رجع يسحب الورقة ... وهو يقراها ! هز راســــه بنفي : لا مستحيل ( مسك قلبه بخوف ) لا اكيد مب صدق !!
توترت حركته وهو يرمي الورقة ويفتح ادراج مكتب فراس بجنـون وكأنه يلتمس أي انكار للي قراه ... مـاحصل شي .. والظاهر هالبريد طاح بيده بالغلط .. وبظرف ثاني ماكان قراه .... شد ع شفاته وهو يتمنى انه فعلا ماقراه ... مجرد فكرة انه ممكن يكون صدق ترهبه ... وكيف ماتكون الصدق . ظروف موت ابوه كانت فعلا غامضة .. شد على راسه لما بدا يستوعب ان اللي قراه هو الحقيقة فعلا ....... بيدين مرتجفه رجع الظرف مكانه وسكره وهو ينطلق بخطوات متسارعه يطلع من مكتب فراس لمكتبــه .. وحالته النفسية .. مزعزعة
***
اسمــــاء : -
بغرفتها القديمة وهي تتاملها بعد مالبست وخلصت .. ابتسمت لأيامها هنا كانها لها سنين طالعه من هالغرفة , وقفت قدام المراية تتأمل لبسها .. لازم تستعد على كلام هيثم لها امس بيجي يتغدى معـاهم ويرجعون للبيت ... جلست تمشط شعـرها اللي صاير مريح لها هالفترة بعد ماقصته ... تمكيجت على السريع وهي تـاخذ جوالها وتطلع من غرفتها بشنطتها وعبايتها .... دقت على رقمه : ..... إن الهاتف المطلوب مغلق ..
زفرت : وهالجوال متى صار مب مغلق اساسا!
نـزلت لتحت حصلت امها جالسة بالصالة وقدامها ياسمين ورنيم يلعبون .. جلست اغراضها وهي تتكلم : رنيم نايمة عندنا اجل؟
ام فراس ابتسمت : آيه والله لها فترة تنام عندنا
اسماء وهي تاكل تمرة : غــــــريبة على فراس هالرضا !
ام فراس تنهدت براحة : والله يابنتي من تصلحت اموره هو وغادة وحمدالله كلش عال العال ... صار ينام ببيته والبنت تجيهم وغادة تطلع عادي ... عقبال مايرتاح بالي برجعة ميهاف لبدر
اسماء صفرت : اموت واعرف كيف انطحن الحب اللي براس ولدك ... وبعدين انا اقول ارتاحي بدر هوين دام الراس الكبير طاح
ام فراس : المهم .. اشوف اغراضك معك , بتروحين اجل ؟
اسماء : بيجي هيثم يتغدى هنا معنا وعقبها نروح ( مسكت جوالها ) المشكلة مايرد حضرته عشان اتأكد منه !!!
رفعت الجوال لاذنها برضوا مغلق .. هزت راسها: امنيتي ادق ويرد من اول مره ... لازم اجلس ساعتين افجر جواله مكالمات
ام فراس : وهو مشغـول اكيد لاعاد تدقين تزعجينه ... وقت يفضى هو يدق عليك
اسماء وهي مازالت تدق مصره : لو اتركه على فضاوته مارد علي الا لادخلت قبري
ام فراس : إلا اقول قومي معي بس للمطبخ دامه بيتغدى معنا خل نسوي الغداء سوا ... شرايك اصلح كبسة حاشي؟
اسماء حاست فمها : اللي هو ... ولا اقولك انا مشتهيه مكرونه سوي مكرونه !
ام فراس : قومي بس بسوي الثنتين
اسماء انصاعت بكسل : يله خربوا ريحة ملابسي بالطبخ والقرف
***
غــــادة : -
طــــلعت من غرفتها بعد ماكلمت ابتسام وهي تجلس جمبه قدام التلفزيون : ايش تتابع ؟
فراس حاس فمه : ولا شي .. ( سكر التلفزيون وهو يلتفت لها ) خلصتي مكالماتك ؟
غادة : ابتسام بس .. تقول هاتي رنيم لها فترة عندك ( انهمت ملامحها ) وانا اقولها يعني انه ماعاد فيه داعي .. مفروض تجلس عندي خلاص .. ( طالعته برجاء ) صح ؟
فراس طالعها بصمت ... ثم نطق بهدوء : اللي يريحك هذا بيتك ..
غادة بضيق : ماودك صح ؟
فراس طالع الطاوله قدامه : اجليها حاليا ..
غادة : ليه ؟ هالفترة كانها ساكنه عندي يعني مافيها شي ..
فراس : عارف انه مافيها شي ...
غادة عقدت حواجبها : طيب ليش ؟
فراس وقف وهو يستلم جواله من الطاوله : دون ليش
غادة تضايقت .. الظاهر ماتقبل رنيم للحين , فعلا الكل في البيت يلعب مع رنيم ويجلس معها إلا هو ! ماعمره طالعها حتى .. طالعته وهو واقف ويشتغل بجواله بحواجب معقودة ... غيرت الجو وهي تبتسم : وش بخاطرك نتغدى اليوم ؟
فراس : غدانا جاهز تحت
غادة باحباط : ولو انا بخاطري اطبخ لك ونتغدى لحالنا .. ( وقفت وهي تحضن ذراعه ) خل نتغدى فوق اليوم
فراس قرص انفها باصبعه : اعذريني ما أقدر اكل لقمة وامي مو قدامي ! قولتك لو حنا تغدينا لحالنا فوق هي مين بتتغدى معه ؟ الجدران ؟
غادة : معك حق .. ( تنهدت ) خلاص مايخالف الوجبات تحت
فراس طالع ساعته : انا طالع للصلاة .. بتنزلين اللحين ؟
غادة : ايوه دقيقة اجيب طرحتي
فراس مسك يدها : تعالي مافيه داعي انس بيتغدا عند خويه اليوم
غادة : اهــا اوك
نـزلت معه وهي تنطق بحيـوية : يارب اسوم تكون مارجعت لبيتها
تو فراس بيرد سمـع صوتها العالي تحت وهي تصرخ : يـــــــــــــــــاسمين وهزل بعد !
هز راسه : امنيتك بوقتها تحققت بسم الله
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ه صرختها توقيتها اسطوري
نـزلوا سوا وهي تنتبه لاسماء متخصره عند باب المطبخ وجوالها بيدها : سلامات تتكين على التلفزيون وانا بالمطبخ ! ادخلي معنا
فراس : مادخلتي المطبخ طول حياتك الا هالساعتين وتحاسبين هالبزر ! اشوفك بعمرها كنتي تسوين شي غير فضايح الكورة مع الجيران ؟!
اسماء انتبهت لفراس وغادة اللي نـزلوا قالت دون نفس : اوكيه تمام انا كنت العب كورة يعني عندي شغل ! هي ايش جالسه تسوي ؟
فراس : تكفي شرها على الأقل ... يقالك جالسة عندنا اليوم ترجعين تزعجينا ؟! ترا مبسوطين بهدوء الفترة اللي راحت
ام فراس : ايه والله ... لنا يومين قهوة الصبح بهدوء واليوم لاجه راسي لها ساعتين
اسماء بقهر : احسن احسن لحد يمدحني ! كلكم لاتمدحوني ... يقالكم ماني عارفه نفسي يعني ؟! عارفه اني نعمة من السماء بسم الله علي
غادة : ياجعلني فدوه ياقلبي بس .. قسم انا فقدتك ويا حسك ! نامي عندنا على طول
اسماء : ايه انام عشان تسحبين علي .. ثم تجين على الظهر تطقطقين علي انتي ورجلك
فراس : المهم انا طالع للصلاة
ام فراس : دقيقة .. ( سكرت القدر وهي تطلع لهم ) ترا هيثم بيجي ياخذ اسماء وبيتغدا معنا
فراس : ان شاء الله
ام فراس : وبدر وينه ؟ غريبة للحين ماجا ؟
فراس وهو يطلع : بيصلي في الدوام اكيد وبيجي اجل
اسماء رجعت تجلس بالجلسة البسيطة بالمطبخ وهي تمسك جوالها وتدق بعصبيه .. نفس الرد نطقت بقهر : احسن بعد انت لا ترد !! جعلك جوالك يطيح في سطل مويه وتعجز شركات الجوال كلها تصلحه لك
غادة كبست عيونها : شفيك معصبه كذا انتي روقي شوي
اسماء بانفعال : هيثم من صبح مايرد ! ماعطاني حتى خبر اكيد بيجي يتغدى او لا ... شنو متزوج له رجل كرسي عشان يحقرني كل هالوقت !! فوق انه ليل كله مداوم !!
ام فراس : طيب يمكن نام .. التمسي له مليون عذر وهدي شوي
غادة : من جد يعني عصبيتك اللحين راح تسوي شي ؟
اسماء بقهر : شاسوي انا كذا اذا صار معي شي ابيه ينحل على طول واللحين !! مقدر اصبر لين ينحل من نفسه
غادة جلست قدامها : سوي شهيق زفير اللحين ... تنفسي شوي
اسماء : شنو التنفس اصلن ؟ يتنفسون من الخشم ولا الفم ! حتى هذا نسيته
ام فراس ضربت راسها بخفه : من الهبال اللي فيك !! خلاص اللي يسمعك يقول زوجها متزوج عليها مو بس مسكر جواله
غادة : ههههههههه ايه والله ... اجل وش تقولين للي يسكرها في وجهك ست ساعات وبعدين تكتشفين لانه كان مداوم ومشغول ومايقدر يرد
اسماء وهي تضرب باظافرها على الطاولة : كلامكم هذا مايغير حقيقة اني بمـ........ ( قاطع جملتها رنين جوالها )
رفعته بسرعه وهي تنتبه للمتصل ... بنبرة منقلبه تماما ردت بنعومة : هلا حبيبي
فتحت غادة
وام فراس عيونهم وهم ينتبهون لها تقوم وتطلع من المطبخ ... تلفتوا لبعض : سبحان مقلب الأحوال
هيثم : هلا ياقلبي .. هاه جاهزة امرك ؟
اسماء : وينك الله يهداك خوفتني عليك صبح كله ادق ماترد
هيثم : نمت لي شوي دون احس ... امس كان كرف مب طبيعي
اسماء بحب : ياجعله نوم العافية .... بس ترا معزوم على الغداء امي مضبطة شغل على كيفك وتقول تغد معنا
هيثم : هممم مايخالف اجل .. نتغدى مع امك وعقبها نرجع
اسماء : وعندك دوام اليوم بعد ؟
هيثم : مسائي لاتخافين يعني نهار كله معك
اسماء شدت قبضتها لصدرها بانتصار : يـــــــــاس !!
هيثم : هههههه يله ياقلبي بصلي وبلبس وبجي
اسماء : انتظرك حبيبي
سكرت وهي ترفع يدينها لفوق تتمغط بحيوية وترجع للمطبخ وهي مبتسمة : ايوه ايش تبوني اقطع ؟
غادة : الله يشفيك بس قولي آمين
ام فراس بيأس : آميــــــــــن
اسماء وهي تجلس بروقان وتحتسي شاهيها : بصراحة يعني هيثم انسان طموح ويحب شغله ومستعد يسوي كلش عشان يوصل لهدفه انا لازم ادعمه واتفهم شوي
ام فراس : ومو هذي اغنيتنا الصبح كله وانتي ماعندك نيه تفهمين !
اسماء : انا مو سالفة مو فاهمه ... فاهمه بس كنت خايفه يكون صاير معه شي ! ( تنهدت بحب ) جعلني فداه بس طلع نايم ياعمري
غادة : بجد اسوم ماتحسين انك متضايقة من شغله الطويل ؟ يعني بصراحة اذكر قبل كنا مانشوفه نهااائي من الشغل
اسماء بدبلوماسية غريبه وتفهم : ايوه عارفه بس انا احب الرجال تكون ارادته قوية !
ام فراس : الله يثبتك اجل
اسماء طالعت غادة بنص عين : ويقالك طالعه منها ؟ يعني هيثم نفس فراس ... لا وبعد فراس عنده نظام سفرات بالشهر والشهرين بعد ! هيثم بعد عمري ماعنده
ام فراس : ايه شفتي حالها زيك ومع ذلك هاجده وتضحك وناعمة .. مو تضابح من صبح الله
***
إبتسام : -

إبتســام كانت انتهت من تركيد الغداء .. سكرت القدر وهي تطلع للصـالة , تسندت على الكنب بيدها وهي مبتسمة وتتأمل نايف اللي كان سادح التوأم ومضبط الخلفيه والوضع ... ويتنقل حولهم بالكاميرا يصـــورهم ... عقد حواجبه وهو يوقف اخيرا ويتنقل بين الصور ينقحهـا .. التفت وهو ينتبه لها : من متى وانتي هنا ؟
ابتسام : من فترة .. جالسة اشوفك
نايف : جعل مايشوفني غيرك .. ( رجع يطالع الكاميرا ) ابي صوره صاحيه لهم بس شكلهم زهقوا من جلسة التصوير
ابتسام وهي تقرب منه تراقب معه الصور : هذي حلوه طيب
نايف حاس فمه بعدم رضا : لا .. يبيلي يوم القطهم ومزاجهم رايق اللحين شكلهم نعسانين ( التفت لها ) نعسانه بعد انتي ولا تسمحين لي اصورك ؟
ابتسام مباشرة وهي تغطي وجهها: لااا .. حالتي حاله وبحوسة المطبخ !
نايف : احلى شي طيب .. كل ما كبرتي انتي اساسا تحلوين ما شاء الله
ابتسام : بعيونك بس !
نايف بثقة : وانتي محتاجه غير عيوني ..؟ من يطالعك غيري اصلن وعيالك الزلايب ؟
ابتسام : هههههههه معك حق هالفترة معد شفت احد .. حتى غادة كبر راسها علي ! ذكرتني خل اعزمها بكرة بس
نايف : ليتني ماذكرتك
ابتسام قبصت عضده بخفه : كلش ولا اهلي عاد
نايف جلس على الكنبه وهو يثني ساقه فوق فخذه ويقلب بالصور بالكاميرا : حقها علي ام لسان طويل
ابتسام : هههههههه والله انا لاحظت كل البنات حولك غصب يصير لسانهم طويل .. يعني المشكلة منك
نايف : مقبوله منك ياقلبي .. والله انا بس ودي اعطيهم فرصة يسولفون ويفلونها وهن نفسيات اعوذ بالله
ابتسام حاست بفمها وجلست وهي تنطق بتمهيد : اقول قلبي
نايف وهو مازال منشغل بكاميرته : قولي
ابتسام بدون مقدمات : ما اشتقت لاخوك ؟ احس مالك ردة فعل من صار اللي صار ..
نايف وقفت يده من شغله .. وهو يعقد حواجبه ويرفع عيونه لها : وليش يعني ؟ لؤي ماصار من الماضي عشان نبلش نشتاق له .. متى ماحسيت بخاطري اشوفه رحت اشوفه
ابتسام رفعت حواجبها : بجد ؟
نايف بطبيعيه : ايه بجد .. ( جلس كاميرته على جمب وهو يتقدم بجلسته ويشبك يدينه ببعض ) شوفي ابتسام انا ماعندي حركات احن للماضي او اشتاق لاحد ! الماضي اسمه ماضي لانه مضى .. ماله داعي اتعلق فيه او اعيشه .. اذا لي مزاج افكر بفكر ببكرة وبس
ابتسام : بس احيان غصب علينا نفكر في الماضي .. ( كملت وبخاطرها شخص معين ) وقت يكون هالشخص موجود بالماضي بس وماله مكان بالمستقبل .. وقتها مافي يدنا الا نسترجع ونحن لماضينا معه
نايف : الناس كذا لانهم يبنون أحلام
كبيره مع اللي حولهم .. انا مستحيل ابني لي احلام ما حتتحقق ! اللي يحلمون بالاخير محد خسران غيرهم . . . ( كمل بنبره ممهوده بعقلانيته الخفيه ) راح تصدقيني وقت اقولك انتي الوحيدة بحياتي اللي لي احلام معها
ابتسام ابتسمت : مو معقولة
نايف رفع حواجبه : معقوله جدا ..
ابتسام : وفي رايك ان اللي سواه اخوك صح ؟ يعني على كلامك وقت تشوفه ماراح تعاتبه ؟
نايف : لا نهائي ! حتى لو كان غلط انا مالي علاقة بقراراته ... وبعدين انا فاهم ردة فعله تماما ومو شايف فيها أي غلط
ابتسام : رغم انها الغلط براسه !
نايف ضحك بخفه : ههههههههه يخي انا كيف اعشقك وتفكيرك زي تفكير ابوي ؟ فجاه صرت اشك بمشاعري
ابتسام بجد : شك زي ماتبغى بس هذا الحق .. فعلا لؤي غلطان !
نايف بابتسامة حليمه : لا ياقلبي مو غلط .. ترا توجع وقت تحس ان الدنيا حولك جالسه تسوي لك حياة انت ماتبيها .. ماهو مجبور يعيش طول عمره بسيناريو ما اعجبه
ابتسام : هجل حياته مرتبطه فيه لحاله ؟ عنده ابو وام ؟! مافكر بوجعهم !! كل هذا دعم استقلاليه يعني
نايف بتأكيد : طبعا دعم استقلالية ! خلاص لؤي صار في عمر محد له علاقة بقراراته وحياته .. شنو بزر هو ؟
ابتسام بعدم اقتناع : مو شايفه منطقك صح
نايف : اقول اساسا ايش دخلنا فيه راح والله يستر عليه ( وقف وهو يشيل كاميرته ) خل اخذ لي محاوله ثانية كود تزبط لي صورة
ابتسام : خلاص قلبي شيل الكاميرا الغدا صار جاهز راح اكبه اللحين
نايف وهو يلقط صوره : يله يله لاحقك
***
ميهـاف كانت بغرفتها ومنزعجه وهي ترمي كتاب على الطاولة , جلست بضيق على سريرها وهي ترفع شعرها على ورا .. .
: شفيك ؟
التفتت لامها اللي عند الباب ... تنهدت وهي توقف وتضبط نفسها : مافيه شي ..
ام نايف : إلا فيه غشيمة انا ؟
ميهاف : لا ماما منتي غشيمة ... بس مافيه
ام نايف : يعني ماراح تقولين شي ؟ مايكفي ماتكلمتي حتى عن زيارة بدر ولا ايش صار ولا غيره !
ميهاف بهدوء : احيان السكـوت يشرح اشياء كثيرة ابلغ من الكلام ..
ام نايف بتعب : ميهاف لاتتعبين اعصابي اكثر .. يكفيني حرقة اخوك , لا تتركيني ضايعة فيك بعد انتي
ميهاف انبها ضميرها .. مشت ناحية امها وهي تبوس كتفها وراسها : الله يحفظك ويخليك لي حبيبتي .. بس والله بس منقهره عشان اغراضي مو محصلتها وبعدين اكتشفت انها ببيتي .. ( كملت بتوضح ) قصدي يعني بيت بدر .. حاسه نفسي مشتته
ام نايف بجدية : وانتي تتوقعين لك رجعة لبيتك ؟
ميهاف ابتسمت بقهر : مو عارفه ...
ام نايف : ماقالك شي اليوم ؟ على حد علمي انه افتتح شركته وخلاص
ميهاف : ايه افتتحها ...
ام نايف : طيب وبعديـن ؟
ميهاف بتشتت : مو عارفة ماما .. ( جلست وهي تمسك راسها ) ابيه يحاول اكثر , مو منطقي ارجع بهالسهولة عقب كل هذا
ام نايف : بيحاول ان شاء الله
ميهاف : عموما هو ساكن في بيت امه .. بروح اخذ كم غرض وبرجع
ام نايف :اذا مالك خاطر تروحين هناك وصي الشغاله وارتاحي انتي
ميهاف : لا مافيها شي .. بروح انا , ( كملت بكبر ) وليش مايكون لي خاطر ...
ام نايف : تبين اروح معك ؟
ميهاف ابتسمت : ناسيه ان عمتي هند بتجي اليوم ؟
ام نايف : ايه صح ... خلاص اجليها بكرة واروح معك
ميهاف : لا ماما لا تتعبين نفسك .. انا بروح واشوف اغراضي وارجع
ام نايف : تمام براحتك .. طيب تعالي انـزلي معي نتقهوى
ميهاف : مالي خاطر يمه غرفتي تبي لها تعزيل وراح اندفس فيها اليوم
ام نايف ماحبت تضغط عليها ... سكتت وهي تطلع ..
***
دخـل فراس البيت وهو ينتبه لتجمـع الأصوات بالصالة دخل وهو يبتسم : ما شاء الله ابو نسب هنـا
هيثم وقف من المائدة وهو مكفح كممته : هلا والله فيك .. ( رفع يده ) بالاذن مانقدر نسلم غطسنا بالصحن
فراس اشر له : ارتاح عليك بالعافية ( عقد حواجبه ) وين بدر اجل ماجـا ؟
ام فراس : لا والله ماجا ... وادق مايرد ! مو قلت لي بيخلص دوامه وبيجي
فراس رفع كتوفه : مو عارف يمكـن مغدى طيب
انتبه فراس للكل جالس حتى ياسمين متحجبه وجالسه جمب أمها إلا غادة , نطق باستفهام : غـادة وين ؟
اسماء بضيق وهي تطالع هيثم بلوم : تقـول مشغوله والمشكلة ماتغدت صعدت مباشرة
طالع فراس ناحية هيثم اللي كان ياكل دون اعارة انتباه لطاريها .. جلس فراس بمكانه وهو يطلع جـواله ارسل لها رسالة /
انـا تحت .. وينك منتي مع اهلي على الغداء ؟
ماحصل رد ... طالع ياسمين بهدوء : ياسمين اصعدي لغادة قولي فراس تحت يبيك
قامت ياسمين صعدت مباشرة وهي تطق الباب جاها الرد : ميـــــــن ؟
ياسمين : انا ياسمين .. فراس تحت يبيــك
غادة تنهدت بضيق وهي ترد : قولي مشغولة
ياسمين : قلنا له ! بس قال نادوها
غادة : خلاص تمام لاحقتك
نـزلت ياسمين بينما غادة زفرت بضيق : ليش كل هالاصرار يافراس الله يهديك وربي مابي
رجعت لداخل وهي تنطق دون نفس : رنيم قومي ننـزل
رنيم اللي كان بخاطرها بس جلست غصب مع امها ومزاجها المكهرب .. نـزلت وهي مربوكة , انتبهت لرنيم تسبقها على الدرج وهي تركض ناحية هيثم تسلم عليه .. اللي اسقبلها من قلبه وجلسها بحضنــــه .. انتبهت له يرميها بنظرة أول مانزلت .... نـظرته كانت رحمه عند نظرة فراس .. بلعت ريقها وهي تنطق بهدوء : السلام عليـكم
الكل: وعليكم السلام والرحمة
فراس وهو مـازال يحدق فيها اشر لها بمقعد جمبه : وش كنتي تسوين ؟ الغداء جاهز
غادة تقدمت بهدوء وهي تجلس وتنطق بهمس : معليش انشغلت
جلست وهي تنتبه له يلتفت لها .. ردت على نظرته الثاقبه بنظرة متواضعه وهي ترجع تطالع قدامها , ابتسمت بتواضع لام فراس اللي نطقت بحيوية : هاتي صحنك احط لك
غادة استلمت صحنها : ارتاحي خالتي انا بحط صحني ..( طالعت رنيم المتمركزة بحضن هيثم ) رنيم ! تعالي جمبي اغديك
رنيم بعنـاد مو غريب عليها : ابي اكل هنا
غادة بصرامة : اقولك تعالي !!!
هيثم رد على نبرتها بنبرة هادية : اتركيها مافيه داعي تجبرينها ( كمل بقصد ) مو جالسه مع غريب
الكـل التفت لغادة اللي كان توترها واضح .. اسماء اكتئبت من توتر الجو ضحكت بمحاولة لكسر الجو : ههههههههه اتركيها بحضنه خل يتدرب على الأبوه من اللحين
غادة شدت على ملعقتها بينما ردت ام فراس على بنتها : الخوف منك انتي تدربي ولا الرجال ماعليه خلاف
هيثم طالع اسماء : ايه والله الخوف منها هي .. لحالها بزر تبي من ينتبه لها
اسماء فتحت عيـونها : افا هذا كلامك على ام عيالك ؟
فراس وهو ياكل : ياكثرهم عيالك يـ أم العيال
اسماء بحيوية : أقول فراس تخيل انا مشاركة بخدمة الرسايل تبعت شركتك
فراس : ايه ؟
اسماء : ومرسلين استبيان بوظيفة المستقبل واحلام المستقبل
فراس : مسويها بدر .. تختصر فكرة شركته الظاهر
اسماء : جعلني فدوه له اخوي ... ( صفقت يدينها بحماس ) المهم انا ايش جاوبت ؟
ام فراس : جاوبتي ع ايش ؟
اسماء : على وظيفة المستقبل ! ايش راح اصير اذا كبرت ؟
فراس ببرود : راح تصيرين عجوز .. وش بتصيرين يعني ؟
اسماء : هاهاهاهاها ! ياخف دمك
هيثم ابتسم يستفزها : وهو ماكذب .. ماراح تصيرين عجوز يعني ؟
فراس : لا الظاهر شاربه من ينبوع الشباب الأبدي حضرتها
اسماء بقهر : طقطقو طقطقو ! عناد ماحعلمكم وظيفة مستقبلي !
فراس : ماتعاندين الا نفسك تكفين ياخطة الحياة انتي ! حدك تتحلمين تصيرين معيدة ولا موظفة مكتبيه .. على اساس بتخترعين الذرة وأنتي خلصتي هالترم بالزحف
اسماء بثقة : كتبت حصير ممرضة ! ( كملت بثقة ) عشان اقابل زوجي العزيز وانتبه له من بنات ابليس هناك
هيثم : راحوا فيها العالم اجل
اسماء : ليش حبيبي مو بخاطرك اجي جمبك على طول ؟
ام فراس بتشديد : اســــــــــوم النشابه مو زينة
! الثقل صنعة اثقلي
فراس التفت لغادة اللي كانت جمبه دون أي صوت .. مجرد تحرك الأكل بملعقتها بهدوء , نغزها بالخفيف بكوعـه لحد ما انتبهت له .. نطق لها : ليش ماتاكلين ؟
غادة تنهدت وهي تفلت ملعقتها وتنطق : شبعـانه ( وقفت وهي تبعد كرسيها ) عليكم بالعافية
ام فراس وهي تطالع صحنها : ما أكلتي شي ! اجلسي اكلي زي العالم
فراس كان يطالعها بتحديق دون يتكـلم بينما اسماء انقهرت حست الجو فعلا توتر نطقت بمزح لكن مقصدها واضح : غـدو لايكون ما أعجبك وجودي انا وهيثم معكم ؟
غـادة طالعت هيثم اللي كان يطالعها ببرود .. ونطقت بهدوء : حشى اسوم ماتضايقيني انتي .. (صرفت عيونها منه ) عوافي الغداء انا شبعت
وصعـدت هالمرة بينما نطقت اسماء بقهر : وبعـــدين مع هالإسطوانة !!
نطق هيثم بصبر : اسمـــاء !
اسماء بانزعاج : بس جد قهر مو كأنكم اخوان
ام فراس : هاو ؟ شفيك انتي .. البنت شبعانه وش اخوانه
فراس بهدوء وهو يلقم لقمته : اسماء سكري الموضوع وخليك بصحنك
كمـــلوا اكلهم بينما كسر هيثم الصمت : على البركة وظيفة بدر .. سمعت انه فتح شركته خلاص
فراس : أيــــه فتحها ... الله يتم له فيها
ام فراس : هذي اول بركتها صار مثلك يفوت الوجبات ولا يرد ويتركني على نار
فراس : مو أزين من جلسته بلا شغل ولا مشغله يتسدح ويتبطح
هيثم : من جد الشغــــل كويس مهما كان
اسماء : بس بحدود هاه !
ام فراس : ايه والله بحدود زيادة الشغل تاكل العمر والصحـــة .. حنـوا عماركم شوي
***
غــادة كانت متــكية على طاولة المطبخ وتاكل من علبة بسكوت قدامها بشراهه والسماعة باذنها وتتكلم بقهر : انا جالسة آكل كل حاجة قدامي حرفيا ابتسام !!!
زفرت ابتسام : غـادة داقة علي تقولين لي سالفة ترفع الضغط وما أدري ايش وبالأخير بس جالسة تاكلين !
غادة بقهر : ايه ايه باكل كل شي بالمطبخ .. ووقت اخلص حاكل نفسي ! اوكيه ؟
ابتسام بملل : غادة وصلت لهالعمر والعشره معك وانا للحين ماني عارفه افهمك ! واتوقع اني بموت وانا لسى مافهمتك ... اشرحي لي شصاير ولا سكريها !
غادة بقهر : هيثم كان تحت
ابتسام : اهــــــــــــــــا .... قولي كذا !
غادة : ابتسام انا بعد الشين حصلت محيط ارتاح فيهم وناس احس نفسي طبيعيه معهم .. وللأسف اكتشفت انه مكان راح احصله قدامي على طول ! مستوعبة انه صاروا اهله برضو .. يعني طبيعي مره احصله بكل وقت موجود .. وبكل الإجتماعات صار البيت بيته يعني
ابتسام ببلادة : طيب ؟ قال حاجة تضايقك يعني .؟
غادة : مجرد وجوده يضايقني ... ماني قادره حتى ابلع فكرة اني اجلس معه على السفرة وكأنه عادي !
ابتسام : معناها غيري تفكيرك بسرعه .. لانه خلاص صار ولدهم زي ما أنتي قلتي ! ويا تتقبلينه ياتنكدين على نفسك على الفاضي
غادة : شكرا ابتسام لانك دايم توقفين جمبي وتعطيني كلام يريحني !
ابتسام زفرت : اقول اقلقتيني انتي وبالأخير مب عاجبك ... خل اسكر اروح اشوف عيالي بس
غادة تنهدت : زين
ابتسام : إلا تعالي قبل اروح ... رنومة شرايك تجيبينها اليوم ؟ ناويه افك المسبح يتسبحون البزارين خل تنبسط معهم ! وتعالي معها بعد
غادة : خلاص رنيم راح تجيك وانا بشوف على حسب
ابتسام : حاولي يادبه خل نتكي نروق شوي
غادة : حشوف .. برد لك خبر عصر ان شاء الله
ابتسام : يــــله اوكيه
سكرت غادة وهي ترمي جـوالها وتجلس بالصالة وهي تتنـــهد .. كلام ابتسام صح , بس هي صارت عندها حساسية من هالإنسان ! مو قادرة تتعايش مع وجوده بأي طريقة .. حتى اللقمة ماقدرت تبلعها عنده .. وفكرة ان رنيم معه اللحين جالسه تلعب باعصابها .. مسحت بشعرها على ورا بضيق , الظاهر حتى علاقتها بأسماء مهددة بالخطر ... اكيد ان اسماء ماراح تتقابل كل هالمشاعر السلبية اتجاه زوجها خصوصا وهي طايره فيه لهالدرجة ...
: مادريت انك جبانه لهالدرجة ؟
التفتت مباشرة لصوت فراس .. كان متكتف ومتسند على الجدار : ................
غادة بضيق : كنت شبعانه بجد
فراس بحدة : إلا الكذب غادة .. ماني تنكة عندك
غادة بقهر انفجرت : خلاص اوكيه اكرهه وما أطيق اجلس معه ومو عارفه حتى ابلع اللقمة بوجوده ... هذا الصدق سواء كنت سخيفة او جبانه او اللي هو
فراس بهدوء : سخيفة وجبانة .. مو سخيفة أو جبانة ! ( كمل وهو يشد بنبرته مع تقلبات وجهها الغاضب ) كنتي وحيدة تحت على الطـاولة ! وكأن مالك أي علاقة باللي حولك ..... اعتبرها اهانة لوجودي جمبك !
غادة عضت ع شفاتها وهي تنطق بقهر : ليش اهانة لك ... انا الوحيدة والسخيفة هنا !
فراس : وإهانة لامي .. ولأسماء اللي تسولف معك وهي فاهمة اللي بينك وبين زوجها ! والأهم إهانة لنفسك .. اللحين انتي عايشة هنا وانهزمتي من مجرد زيارة منه ؟ ( كمل بقهر ) ياضعفك
غادة بقهر : مـــــــو كـــــــــذا !!
فراس رفع صوته فوق صوتها وهو يستقيم بوقفته وياشر بيده : آجل وش تسمين نظام انت الداخل وانا الطالعة اللي صار قبل شــــــــــوي ؟!!!
غادة باعصاب تالفة : أنـــــــــــت مو فاهم ... ( كملت وعيونها لمعت بحرقة ) انا أشوف هالمخــلوق وكأنه هم وحزن وذكريات تزورني ! اكرهه ولا أطيق وجوده لا هو ولا صوته ...
فراس : وقت يزورك الهـم ع قولتك .. تقدرين تتجاهلينه وتصيرين أنتي الهم له ! مو تقبلين هزيمتك بهالسهوله .. ع فكرة هزيمتك تنعكس من قلبك لعيونك .. واللي قدامك يفهم بسهوله انك خسرتي
غادة : مقدر اصير هـم لهالشيـــطان
فراس : لا تبررين لنفسك بأعذار واهية ! كل مخلوق داخله شيطان وملاك .. بس بأسلوبك تقدرين تجبرينه يكلمك باللي تبين
غادة عضت ع شفاتها بقهر : وأنا مو مجبورة أتعامل معه اساسا ( شدت ع راسها ونطقت بقهر ) أفهمني اكرهه ما أتحمله مقدر اتوازن قدامه حتى
فراس وهو يطالعها : اصلبي طـولك ... راح تتحملينه وراح تتوازنين عنــاد فيه ! كيف أشد ع يدك وانتي تركتيه يبترها في أقل من دقيقه ؟؟
غادة :...................................
فراس طالع الساعة .. ونطق بهدوء : راح ادخل المكتب اكمل كم شغله قبل الصلاة ..
دخل وهو تاركها بطفرة اعصابها ... غادة بمجرد دخـــوله قربت نفسها من الصوفيه وهي ترخي جسمها وتحضن كتوفها وتنزل راسها باحباط من نفسها : ........................................ ( نطقت بخنقة ) ليش محد يفهم ..
ظلت باحباطها .. نهضت من قوقعتها لما انتبهت له يطلع من مكتبه ويطالعهـا .. دون يتكلم وقف لبرهه ثم كمل طريقة ويطلع من البيت .... تنهدت بضيق باحباط اكتسحها من تجاهله لها ...
نـــزل فراس وهو ينتبه لأمه جالسه مع اسماء وهيثم بالصالة يشربون الشاي وصوت اسمـاء طالع وهي تنطق بقهر : بصراحه يا يمه انتي لو تعلقين حياتك كذا بهالعيال بتموتين حره !! بدر مب بزر اذا ماجا يتغدى بصره اكيد مشغول .... توجعين نفسك عند ولا شي
ام فراس : بكيفه لا يجي يتغدى بس اقلها يرد ع الجوال يطمني
اسماء : فصل الخدمه .. مصمت .. طفى شحنه ! اشياء واجد ممكن تصير للجوال
ام فراس وهي تعاود المحاولة : والله مالقيت ولدي بالشارع عشان يرتاح بالي وهو من صبح ما يرد !
هيثـم نغز اسماء بكوعه وهمس لها : قصري صوتك اللي قدامك امك !
اسماء عقدت حواجبها : اتكلم بنبره طبيعيه مارفعتها
: ريحي بالك بدق على الشركة اسألهـم عنه
التفتت ام فراس لفراس الواقف : ايه والله طمني وشف يمكن غاط بالشغل
فراس هز راسه وهو يرفع جواله لاذنه : الـو !؟ مسعود شف لي بدر بالشركة
مسعـود : لا والله طال عمرك طلـع خلاص
فراس عقد حواجبه وهو يرد : اوكيه تمام
سكر السماعة وهو يتكلم وهو طـالع : ايه بالشغـــل الظاهر عنده اجتماع ومطـول
تنهـــدت ام فراس براحة : حمد الله
اسماء بتأييد لكلامها : شفتي قايله لك ! بس محد يسمع اسماء المسكينة
هيثــم وقف وهو يبتسم بلباقة : اكرمك الله خالتي على الغداء .. ماننحرم هاليدين يارب
ام فراس : الله يكرمك حبيبي وماسويت الا اللي علي وتعال على طول ترا صرت ولدنا خلاص
هيثم وهو يحس بدفى هالمخـلوقه : تســـلمين ... على قد استطاعتي ان شاء الله
نقـــزت اسماء توقف : رايح حبيبي ؟
هيثم : ايه بصلي ثم باخذك ونرجع البيت
اسماء تعلقت بذراعه : بوصلك البــــاب
ابتسم وهو يمشي معــــها ... اسماء بحيوية وهم يمشون بممرات البيت : عيــــوني اذا بتروح دوامك بدري اتركني عند اهلي
هيثم عقــد حواجبه : ماراح ترجعين معـاي ؟
اسماء باحباط : إلا برجع ... بس استوحشت لما قلت ان دوامك مسائي , اكره اجلس بالبيت لحالي بالليل
هيثم : طيب خل نرجع وقبل اروح دوامي انزلك عند اهلك
اسماء بتأييد : ايه كذا كويس
افلتت ذراعه لما وصـــلوا للباب .... هيثم رفع حواجبه : اللحين انتي على طول تكلمين امك كذا ؟
اسماء باستنكار : وشفيها طريقة كلامي مع امي ؟ احس طبيعيه
هيثم : ترقعين لنفسك ولا تضحكين عليها ؟
اسماء ببلاهه : ارقع لها بإني اضحك عليها
هيثم ضرب راسها بخفه : استعدلي يابنت هذي قلة لباقة .. من شوي تناكخين ! وش هالتمرد ؟ عقوق هذا
اسماء بقهر : دام عندك هالمثاليات .. فأجل ترا طريقتك مع غادة قلة لباقة برضو
هيثم ومزاجه تعكر بشكل واضح : ممكن معاد تتكلمين فيها !!! شوفة عينك محد ضربها على يدها اليوم وقال قومي ... روحي اعرفي من تتكلمين معه !
اسماء : لا تنكر انه لو هي تكلمت طبيعيه ماراح تستجيب لها
هيثم بتأييد : ايه ! انا اذا تركت مخلوق مستحيل ارجع له نهائي ... وحتى لو رجعت غصب مقدر ارجع زي قبل فلا تحاولي
اسماء بقهر وهي تسكر النقاش : خلاص خل نسكر السالفة .. مافيكم حيلة انتو ...
هيثم كشر باستهزاء وهو يطلع من البيت دون تعليق .... زفرت اسماء بقهر : ...................
***
اثنـــــاء فترة بـــريك الغداء ... كانت طلعت للحديقة تتنفس وهي سارحه بالمرور قدامها , للحين تفكر بكلامها معه امس وحالته .. خوفها كبير ماتنكر .. عطته كرت اخضر يغادرها لكنها خايفة من انه يقبل كرتها .....
"شهقت "
التفتت للبرودة المفاجئة اللي لامست عنقهـا .. كان واقف وراها وبيده قهـوه باردة , مدها لها وهو مبتسم ابتسامته الدافية : ايش سرحانه فيه ؟
نطقت بضيق : لؤي ... مو وقت دوامك اللحين ؟
جلس جمبها وهو يجلس المشروب بحضنها .. ويسند يدينه على الكرسي ويتنفس بعمق : إلا وقت دوامي .. بس نسمة شوق خنقتني لزوجتي اللي صحت بدري وطلعت قبل اشوفها اليوم
نزلت راسها وهي تحاوط المشروب بيدينها : مايا صحت فقلت اطلع بدري اليوم
لؤي اللي كان يراقب لغة جسدها المرتبكه .. رجع يطالع قدامه : سارا ..
سارا بهدوء مهموم : همممممم ..
لؤي وعيونه متعلقة بالسحاب المتكدس بالسماء : عارف انك تركتيني أمس بحجة أفكر .. بس ياليتك ماسويتيها الموضوع مو محتاج تفكير ..
قاطعته بهدوء مجروح : إلا .. يحتاج ..
لؤي تنهد : حالتي طبيعية .. انا كنت اسوأ من كذا وقت كنت عند اهلي عشان فاقدك ! واللحين غصب عني فاقدهم .. وغصب ذابحني تأنيب الضمير .. تخيلي انا كسرت في نفسهم حاجه ما راح يجبرها ولا مليون اعتذار
سارا بقهر : لا تكسرني مع اهلك بهالكلام ... انا ما أجبرتك تكسرهم عايشت كل حاجة داخلي وماطلبت منك شي عشان ما أحس بهالذنب ! وللحين جالسه اعيش كلش داخل نفسي .. مع ذلك اجبرتني اصير مذنبه بحقك , والأهم اني انا برضو انكسرت ... انكسرت حيل
لؤي : عارف .. والأهم انك لما كلمتيني أمس حسيتك مثل نفسي , والإنسان مايقدر يخبي شي عن نفسه .. عشان كذا انا جاي افضفض لك واقولك اني موجوع .. غصب عني منخنق من بعدي عن اهلي من الغربة .. من اشياء كثيرة ! حاس نفسي ابي اصرخ .. بس مابي احد يسمع صوتي .. فيني رغبات متناقضة وملخبطة ومو مفهومة
سارا بألم : بس انا وقت تمنيتك تكون جمبي .. وقت تحلمت فيك اكثر من مرة بليلة وحده .. كنت بخيالاتي تضحك .. ( طالعته بالم وهي تمسح على خده ) بس انت مو جالس تضحك ... ( ابتسمت بوجع ) يمكن وقتنا مضى لدرجة انه صار صعب يتعوض
لؤي : درس في الحياة تعلمته ان مافيه شي دون مقابل .. وبرايي ان المقابل اللي دفعته عشان اكون جمبك انتي ومايا يسوى
سارا : يسوى ؟
لؤي بتأكيد : ايه سارا .. حتى لو كنت بعيونك انسان مو فاهم ايش يبغى من الحياة .. بس بالأقل انا عارف وفاهم اني ما ارضى بعدك مرة ثانية ومستحيل اتركك لو ايش
سارا عضت ع شفاتها : قلبك يقول كذا .. بس عقلك يقول شي ثاني ..
لؤي ابتسم بهم : معناها راضي اعيش بقلبي دون عقلي ..
تنهدت سارا بضيق وهي تطالع العشب تحتها : تتوقع .. ممكن يرضون اهلك بمرحلة من عمرهم عن الموضوع ؟
لؤي هز راسه بانكار : مستحيل ..
سارا : وانت مستعد يشيب راسك دونهـم ؟
لؤي : ماجيت إلا مستعد .. ( مسك يدها ) بس انا عندي تعليق واحد ..
سارا هزت راسها باستفهام : ..............
لؤي : لا نسكن هنا ... ( كمل ) مايا مابيها تتربى على تقاليد هالبلد , ابيها تكبر وهي تسمع الأذان بكل مكان .. وتحتفل بعيدين في السنة بس .. ابيها ترافق لها عرب حولها .. ابيها تعرف تقاليدنا بفطرتها وماتحس نفسها غريبة
سارا باستنكار : يعني ننقل السعودية قصدك ؟
لؤي مباشرة : لا ! خل نرجع الكويت
سارا بتفكير : اوكيـــه بس ... ماراح ينتبهون لك اهلك هناك ؟
لؤي بهم : وإذا .. هم اختاروا يتجاهلوني ولو يبوني ماراح يوقف بطريقهم اني هنا او هناك
سارا : بس فراس هناك له مجتمعه وبتقابله اكيد ..
لؤي بضيق : حتى هو ما راح يهمه .. خل نعيش هناك ونرتاح خلاص
سارا ابتسمت : موافقة
لؤي : عارف اني جالس اتعبك معي .. بس صدقيني راح تكتشفين ان هالخطوة مناسبة
سارا : اكيد راح تكون مناسبة ... دام راح تريحك صدقني انا ماعندي أي اعتراض
لؤي : راح تريحني جدا .. لو بس طلعتي للمسجد خمس مرات باليوم بدل صلاة البيت تسوى
سارا بحب : معناها ابشر
لؤي بمزح : وانتي بطلي تتوغلين بتفاصيل كلش بتهلكين نفسك كذا !
سارا : مايبي لها توغل .. وجهك ينطق كلش
لؤي بابتسامة من قلبه : ووجهي ايش ينطق لك اللحين ؟
سارا ابتسمت : ينطق لي انك تبي تريحني حتى لو ماكنت مرتاح
لؤي رفع حواجبه : يجاملك يعني ؟
سارا : شي كذا
لؤي ابتسم : صدقيني مرتاح وراح ارتاح اكثر انتي بس لا تشيلين هم
سارا : ان شاء الله ما أضطر اشيل هم



فتــح عيـونه ببطء وثقل .. تشوشت الرؤية ليستوعب دمعه تلقائية تستدرك ذاكرته باللي صار .. باللي شاف ! سند جسمه بذراعه وهـو يعض شفاته ... حاول يهدي نفسي وهو يهز راسه : أكيد مب صدق ....
رجعت لمحته للأسى والهلع ..... كيف مب صدق ؟! التقرير واضح وضوح الشمس ومافيه أي رمزيات ... هذا اللي صار .. فراس من متى يدري !!!! اكيد من البدايه ..... طيب ليش ماقال .... ليش تركني اتمادى كذا ..... حضن راسه بيأس وهو يعتصره ويتوقع يتعرض لصدمة دماغيه من الضغطط ..
: بــــدر ...؟!
شهق برعب وهو يفزع بجسمه ودمعه محبوسه بعينه لما أنتبه للي واقفة بمقدمة الغرفة ....: ...........................
تعقدت حواجبها بإستغراب .... ماتوقعت وجوده نهائي . لكن هذا مو الموضوع .. ماتوقعت هالوجـه .. تقدمت بخطـوه لداخل الغرفة وهي تنطق بقلق : شفيـــك ؟
حتى مو قادر يبلع غصته .... ظل مبهم الملامح وهو يطالعها ..: ............................
ميهاف حست انها محتاجه تقدم تفسير .. طالعت الارض وهي تنطق بربكة : هممممـ ... ماتوقعتك تكون هنا عشان كذا جيت آخذ كم غرض ... ع خبري انك عايش عند اهلك هالفترة و ............
سكتت وهي تفتح عيـونها بصدمة لما انتبهت لدمــوع تتلاحق على خده .... نطقت برعب : بسم الله عليك بدر ! شصاير ( تقدمت بخطوات متسارعه منه وهي تنتبه لتعابيره مبوهه فيها ومجرد دموع تنزل لا ارادي ... مدت يدها لجبينه وهي تستشعر ) تعبان ولا ...............
شهقت وهي تنتبه ليده تبعد يدها بنفور ويدفن وجهه بين ركبه وينطق بصوت عالي تقاطعه عبراته : اطـــــــــــــــــــلعي برا !!!!!
ميهاف فتحت عيونها بصدمه وهي تسأل : ......... تبكي ؟! ( شدت ع شفاتها وهي مصدومه لما سمعت شهقاته تتعالى وكتوفه تهتز من بكاه الجهوري ) ليش تبكي شصاير ؟! ( جلست ع طرف السرير وهي تكمل بنبره مرعوبه ) اهلك صاير معهم شي ؟ انت فيك شي؟!!
مارد مجرد خيط صدمته انقطع ... ودخل في خيالاته بحقيقة اهله الخفيه : .................
ميهاف حست بقلة حيله وهي تقرب منه وتمسك يده تحاول انها تشوف وجهه ... ما حست الا وهو ينحني لكتفها ويدفن وجهه وهو مو قادر يلحق الوجع بقلبه :....................
ميهاف وهي بطور صدمه مو مصدقه ان بدر يبكي بهالشكل !! ..... رفعت يدها المرتجفه تمسح على ظهره وهي تتركه يطلع اللي بقلبه على راحته ....... ومو عارفه وش ممكن يكون صاير ...... نبض قلبها وصل لحلقها وهي تحاول تفكر في اسباب هالدموع ..................
***
انتهت من تنشيف شعر يزيد وفهـد ... واللحين دور رنيم , ردت على تعليق نايف المستلقي على الأريكة : والله شكلهم بيتعبون
نايف وهو يبعثر شعر يزيد الجالس جمبه : اتركيهم يتعبون .. كذا بيكسبون مناعه
ابتسام : لا والله فشله ارجعهم لاهلهم تعبانين ... بيقولون امرضتهم ورجعتهم
نايف استقعد بجلسته يلتقط جواله اللي دق .. نطق باستغراب : شعنده فراس مضيع وداق علي ؟! ( رد ) هلا
فراس : هلا ...... بدر عندك ؟
نايف : لا وش بيجيبه عندي .. هالفترة ماينشاف مشغول بدوامه
فراس سكت ثم نطق : وماتواصلت معه اليوم نهائي ؟
نايف : نوب ..... ليش صاير شي ؟
فراس : لا ... خلاص دام ماشفته مع السلامة
عقد نايف حواجبه وهو يطالع جواله .... دق مباشره على بدر ... مافيه رد : .........................
: شيبغى منك فراس ؟
نايف التفت لها .. : مدري يسأل عن بدر
ابتسام هزت راسها : اهـــــــا
نايف :وانتي شفيك ؟ على اساس بتعزمين غادة اليوم ؟ اشوف ما جا الا بنتها
ابتسام : مالزمت عليها .... بكره احسن اليوم قلت بنشغل مع البزران
نايف : معليش خل تنشغل معك .. ترا البزران بينهم بنتها !
ابتسام : غادة لحالها بزر .. ما اتوقع منها تنفعني مع البزران
نايف وقف : المهم خل يخلصون بسرعه ارميهم بيوت اهلهم وارجع انام
ابتسام : اتركهم ينـــامون هنا اليوم الوقت متأخر .. وشكل خالتي مشغوله عندها عزيمة مو ناقصة فهود
نايف هز كتوفه : براحتك اجل بصعد انام
ابتسام ابتسمت برضى وهي تطالعهم : وش تتعشون ياحلوين ؟
***
دعك راسه بضيق وهو ينتبه لها تدخل الغرفة وبيديها صينية فيها وجبه خفيفه ... جلستها جمبه وهي تجلس ... طالعته دون تتكلم : ...
بدر : .....................................
ميهاف تنهدت : هديت اللحين ؟ ممكن اعرف شصاير ؟
بدر وعيونه ضايعه بنقطعه عمياء ... وكأنه انفصل عن عالم الواقع : ........................
ميهاف ثبتت يدها على كتفه وكأنها تجبره انه ينتبه لوجودها : ....... بدر اكلمك
مافيه استجابه : .................................
ميهاف بضيق : اذا كذا انا مضطره اكلم اهلك و .............
قاطعها وهو يلتفت لها بانفعال : لا !!!!! لا تكلمين احد
ميهاف بأسى : طيب ليه ؟! حالتك مو طبيعيه ...... شفيك بدر شصاير ؟! مفروض انك مبسوط بنجاح شركتك اللحين ... وش جاب الهم ؟
بدر رجع يشيح ببصره : .................................
ميهاف بقهر وهي تطلع جوالها : سامحني مضطره اكلم اهلك ... مقدر اشوفك كذا و ..............
قاطعها وهو يرد عليها بانفعال : مـــــــــــــو انتي اللي مستحيل تزعزعين استقرار العائلة وراح تصبرين على واحد اناني مثلي عشان اهلنا يرتاحـون !!! دام كذا اجل خليك على كلمتك وانسي اللي صار
ميهاف بعــــناد : راح انسى وقت تتكلم .... حــالتك مو طبيعية ماينسكت عنها
دق جواله للمره المليون .... نطقت بقهر : وماراح ترد كالعادة ؟! ( لانت نبرتها ) والله قمط قلبي شصاير عشان ..
سكتت وهي تنتبه لملامحه تزداد عساره مع كلامها ..... تنهدت بضيق : .............................
بدر سحب جواله وجروحه تزيد بالإسم " فراس اخوي " ............... صمت جواله وهو يرميه جمبه , : .............
ميهاف وعيونها معلقه بجواله .... انتبهت لصوته الكئيب : ممكن اجلس لحالي ؟
ميهاف تنهدت وهي توقف : اوكيه ..
طالعته نظرة اخيره قبل تطلع كان جالس وعيونه الذابله على الارض ...... دون أي استجابه لاي عوامل خارجيه : ...................
***
فراس بعد ما يأس من محاولات انه يتصل فيه ... اكتفى انه يتجاهله اليوم ويعطيه فرصه انه يداوم بكرة , رجع البيت وهو ينادي : يمـــــه
ام فراس طلعت من المطبخ : هلا عيوني ... تتعشى ؟
فراس : لا يعطيك العافيه تو تعشيت برا .. تعشوا انتو
ام فراس : حنا نحتري بدر
فراس بطبيعيه : بدر اضطر يسافر فجأة عنده شغل .. لا تنتظرونه اليوم
ام فراس باحباط : وانا مو كافيني انت وسفراتك .. يجي بدر بعد اللحين
فراس ابتسم وهو يبوس راسها : طيب مو كويس كذا ؟ راح اتناوب انا وياه .. يوم قابليني يوم قابليه
ام فراس ابتسمت وهي تتنهدت : الله يعينكم ويوفقكم .. ( كملت بضيق ) طيب ليش مايرد على جواله عاد ؟!
فراس وهو يتقدم ويجلس بالصالة : أكـــيد مشغول
ام فراس انتبهت للجرس يضرب .. التفتت لياسمين : ياسمين قومي افتحي
فراس استغرب : ليش من بيجي هالحزه ؟
ام فراس وهي تجلس جمبه : اسماء .. زوجها دوامه مسائي اليوم فبتجي تنام عندنا
فراس رفع حواجبه : اهـــا
انتبهوا لها تدخل : السلام عليكم
ام فراس : هلا أمي ..... وعليكم السلام
اسماء وهي تفك عبايتها وتجلس : اشتقتوا لي اكيد !
فراس : اقولك ؟ بكرة ببتغدون معنا بعد ؟
اسماء : الظاهر ما اعجبك ؟
فراس رفع حواجبه : بالعكس ... انا عازمكم بكره تغدوا معنا
اسماء : غـــــــــــــريبة وش هالكرم الحاتمي فجأة !! اجل انا ميته ؟ ولا اتحلم .. يمه وش اتحلم بعد كابوس هذا !
فراس : آقول يالظريفة تراني صاحي اليوم قبل اشبع نوم .. حاولي تتحاشيني يعني يابزر
اسماء التفتت لأنس : ونيس ياورع ماتقوم تحب راس اختك الكبيره ّ ! نعنبو داركم حسسوني اني ضيفه شي
انس اللي مستلقي وعلى جواله .. رفع عيونه بكسل : هلا اسوم .. متى جيتي ؟
اسماء بقهر : اموت واعرف وش مشغلك بهالجـــــوال ؟!!!
انس : الله يرحم قبل تتزوجين كنتي العن مني .. ذحين يم صار اللي مشغلك بالجوال قدامك قمتي تهايطين علي
اسماء فتحت عيونهــا : ادعـــــــــــس ياورع !! ( كملت بقهر ) وبعدين انا كنت مشغوله بخطيبي انت وش مشغلك ؟!
انس : وش هالتحقيق جالس اقرا برودكاستات ما أسوي شي
اسماء باستقعاد : شاركنا برودكاستات المبزره .. ودي اعرف وش جديدكم ؟
انس : ابشري بعطيك برودكاست يناسبك
اسماء فتحت عيونها وهي تسمعه يقرا : يقول احد العلماء , ثلاث نساء لا فائده منهم كثيرة الضحك وكثيرة الأكل وكثيرة النوم
انتبهت لتعليق فراس البارد : سبحان الله ناقص يقول اسمك بس
اسماء بقهر التفتت لامها : يمــــــــــــــه افزعي لي !!
ام فراس وهي تضحك : ههههههههههههههههه وانتي ليش تزعلين
انس : ع راسها بطحاء
اسماء رمت الوساده على انس : شعندك انت ريشتك تبي نتف !
فراس وقف : اهجد انت وياها ... يله انا صاعد انام , ( التفت لاسماء ) وانتي لزمي على زوجك يجي يتغدى هنا
اسماء بجديه : لا والله جزاك الله خير فراس بس مافيه داعي ... يكفي اجواء اليوم
فراس بحدة : اســـــماء .. هالسخافات والحساسيات اتركيها مني ! اعزميه وقومي بالواجب
اسماء : عشان ماتتغدى غادة ؟!
فراس بنبره غير قابله للنقاش : سوي اللي اقــــولك وبس !
ام فراس : اسماء وش هالهبال .. اعزمي الرجال ! لا تخليني اصدق انك بتسوين غداك بالبيت
اسماء سكتت وهي ماودها : ........................
بينما صعــــد فراس ... دخل الشقة وهو ينتبه لها مستلقيه على الكنبه ونايمة , ومتغطيه بوشاح خفيف والإناره بسيطـــه .... خطى خطوات هادية وهو يوقف عند راس الكنبه ... :......................
مازالت مغمضة عيـــونها وهي تنطق بكئابة : كان لازم تقهرني بهالشكل ؟ حتى بعد ماتصلح كلش مازلت مصر توجعني ؟
فراس بهدوء : شاسوي بك وقت تعيبين نفسك لهالدرجة ؟
غادة ابتسمت بهـم وهي تفتح بعيـونها بكسل وتشد على الغطا وتطالعه : مـــاعاد أقدر حبي .. انا وهيثم صفحه انطوت , مستحيل تمشي الأمور زي قبل .. مزاجي صار مربوط فيك وبس وهو ماله مكان عندي
فراس وهو مازال واقف : هذا صح اذا تجاهلتي مكـــان هيمنته على رجفتك .. الدم اليوم ماكان يوصل اطرافك
غادة اختفت ابتسامتها لوجـه مهموم وهي تطالعه : ..............كنت حـــموت ع يده ..
فراس رد بنفس هدوء صوتها : كنت حمـوت على يدهم ... بس لما انكتب لي عمر كان لازم اتأكد انهم بيندمون انهم تركوني حي
غادة عقدت حواجبها :....................
فراس بنبره فيها ثقل روحـه : حلفت اخليهم يتمنون انهم قتـــلوني لحظتها ... ماجلست ارجف مثل ما أنتي تسوين , وما احتجت نصيحة من أحد عشان اسوي هالقرار الكارثي
غادة عضت على شفاتها وهي تنزل عيونها : ..........................
فراس لما انتبه لهروب نظراتها نطق بهدوء وهو يكمل طريقه لغرفة النوم : داخل ابدل
غادة وهي مازالت محبطه .. عدلت جلستها : تعشيت ؟
فراس دون يلتفت : ايه
غادة ظلت مكانها وهي محبــــطة .... مو فاهمة ليش مصر يضغط عليها بهالشكل , وقفت بكسل وهي تدخل المطبخ تاكل لها حاجه خفيفة .. طلعت من المطبخ وهي تدخل غرفة النـوم ... كان مستلقي نص استلقاءة على السرير وهو يقرا كتاب ... طالعها ورجع يكمل قرايته ... عضت ع شفاتها بضيق .. لبست بجامتها وهي تحس بقلة حيلة .... استلقت وهي تعطيه ظهرها وتفكيرها يوصلها لنهاية مسدوده .... نطقت بكئابه دون تلتفت له : ادري انك زعلان مني ...
فراس دون يرفع عيونه من كتابه : تسؤ .... زعلان عليك مو منك
غادة وهي تشد على غطاها : آسفة اني مو قد توقعاتك ..
حست بغميصتها تكبر وهي تسمع الرد بصوت تصفحه لكتـابه ..... حست ليلتها باردة فعلا ....... بعد ربع ساعه سكر كتابه وهو يطفي النور ويستلقي وينام دون أي تعليق
***
جلست بريق الشاهي جمبه وهي تجلس على طاولة الطعام وتوجه كلامها للخادمة : شوفي ميهاف صحيها تفطر
أبو نايف وهو يوقف : انا طالع للدوام
ام نايف بقلق : وين يا أبو نايف ؟! ما أفطرت
ابو نايف وهو يتوجه لبرا : شبعت اكرمك الله
ام نايف : طيب اصبر اعطيك شي تشربه بالطريق .. مايصير تشتغل على لحم بطنك
: مدام ميهاف مو موجود !
ام نايف : شوفي القبو يمكن صحت بدري
الخدامه : ميهاف مافي موجود من امس
ابو نايف التفت مباشرة : نعـــــــــــم !! كيف من امس مب موجوده
الخدامه بخوف : ما أدري بس هذا كومار قول مافي جيب
ام نايف شهقت : مارجعت مع السواق ؟!
ابو نايف بانفعال : بدري تو تعرفين عن بنتك مفروض من امس منتبهه هي رجعت ولا لا
ام نايف بقهر : امس ماراحوا الضيوف الا متأخر قلت اكيد نامت مثل عادتها !
ابو نايف : ووين طلعت امس ؟
ام نايف وهي ماكان ودها تقول بس مضطره : راحت بيت زوجها تاخذ اغراض ....
ابو نايف فتح عيونه بوسعهـا ونطق بعصبية : نعـــــــــــم ؟!!!!
ام نايف بتبرير متوتر : والله هي عندها غرض ضروري وندري ان بدر ينام عند اهله هالفترة فقلت مافيها شي يعني لو ....
ابو نايف قاطعها بعصبية اكبر : مستوعبه وش الكلام اللي جالس يطلع من فمك ؟!!! البنت تاركتها تروح هناك لحالها وفوقها للحين مارجعت !!!!!
ام نايف رفعت جوالها : طول بــــالك ياعبدالرحمن بدق عليها اللحين وان شاء الله ماصاير الا كل خير
ارتبكت وهي تنتبه له يضيق عيونه فيها وهي تحاول تدق .... بلعت ريقها وهي ترد بربكة : ماترد ....
ابو نايف هز راسه ونظراته تحكي عن شرارة الغضب : الشرهه على اللي يحسبك ام صاحيه تنتبه لبنتها وتخاف عليها !!!
ام نايف بخوف : وين ؟
ابو نايف وهو يمشي طالع : وين يعععني !! رايح اشوف البنت شتسوي هناك
ام نايف مسكت قلبها بخوف : وينك ياميهاف وش هالخفسة ؟!
تو بتجلس انتبهت لجوالها يدق ... رجعت تصلب طولها وهي ترد مباشرة : ميهــــــــــــاف !!!!! وينك شتسوين ليش للحين مارجعتي لاتقولين نمتي ببيتك!
ميهاف بصوت خافت : هاو يمه شفيك هدي ...... ايه نمت ببيتي ..
ام نايف بعصبية : ليـــــــــــه !!! مو رايحه تاخذين اغراض .. خذيها وارجعي وش يجلسك
ميهاف وهي صوتها اقرب للهمس :يمه بدر معه حمى ... مره تعبان , ماقدرت اطلع واتركه
ام نايف بقهر : ياخبالك انتي وقلبك الرهيف هذا ماحتلقين منه خير !
ميهاف زفرت بقهر : مهما كان ... هذا يتعلق بانسانيتي مقدر اطلع واتركه كذا
ام نايف : كان دقيتي على اهله وبس ! هذا اقصى شي ممكن تسوينه له !!!
ميهاف تنهدت : خلاص ماما ممكن اسكر ؟ ! شوي وراجعه البيت
ام نايف بربكة : لانك ماتدرين وش المصيبة اللي صايره ... ابوك عرف ومتوجه لك اللحين
ميهاف : نعـــــــــــم !!!
ام نايف : الله ينعم عليك عيوني ... ع بالك بيعرف وبيسكت يعني ! وانتي نايمه هناك ماعطيتيني حتى خبر اخبي عنك
ميهاف : يـــــــــوه يا يمه وش يجيبه كلميه قولي رجعت !
ام نايف : لا حبيبتي مالي دعوه تو نطل علي كم كلمة زي السم ! تفاهمي معاه انتي
ميهاف بلعت ريقها وهي تنتبه للجرس يضرب : يمه الله يستر شكل هذا هو
ام نايف تنهدت : لا تجادلينه البسي عبايتك واطلعي معاه وتعالوا البيت وتفاهموا
ميهاف : يله يصير خير ..........
ام نايف : يله سلام
ميهاف سكرت السماعة وهي تلبس عبــايتها باستعداد لانها تنزل مباشرة وتطلع معاه ... بحيث مايدخل ويسبب ازعاج لبدر اللي نايم للحين .. فتحت باب الغرفة بهدوء وهي تتنهد وتطالعه نايم وواضح نومته متعكره ... والمنشفه ع جبينه تخفف من حرارته اللي ضاربه من امس : .................
انسحبت بهدوء وهي تحس بقلة حيلة ... وصلت للباب : ميـــــــــــــن ؟!
تنهدت براحة وهي تسمع الرد المستغرب : فراس ..... بدر هنا ؟
فتحت ميهاف مباشرة وهي تنتبه لفراس واقف .... : هلا والله فراس ... شخبارك شعلومك ؟!
فراس عقد حواجبه : ميهاف ؟
ميهاف بربكة : ايه ميهاف ... ( عضت شفاتها ) امس جيت اخذ غرض من هنا وحصلت بدر تعبان .. و .. وماقدرت اتركه !
فراس : بدر تعبان !!
ميهاف بقهر : ايه والله من امس مريض مره ... وحالته ماتطمن مدري شصاير ؟
فراس هز راسه : ممكن اصعد اشوفه ؟
ميهاف انحنت على جمب : أيه اكيد تفضل
صعـد فراس بينما صعدت وراه وهي تتمنى وجوده يوضح سبب حالة بدر ..... انتبهت له يدخل غرفة النوم وقفت عند الباب وهي تطالعه واقف عند راس السرير ...... فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لتنفس بدر السريع والعرق المتساقط من جبينه ... جلس فراس بطرف السرير وهو ينطق بثقل صوته : بـــدر ؟!
ما زاده صوته إلا عقد حواجبه وضيقه الواضح ....التفت فراس لميهاف وهو ينطق بهدوء : ماعرفتي وش صاير معه ؟
ميهاف بهلع : لا والله ... قلت يمكن انتو تعرفون ! رجعت فجاه حصلته طايح
فراس رجع يطالع بدر وهو مستغرب ... حتى لو مريض عادة بدر بمرضه يتدلل عند امه : ............... بــــدر ( هالمرة ارفق صوته بهز لكتفه بالخفيف )
بدر : هممم....
فراس : بدر انا فراس قـوم
بدر وكأن الأسم قرص اعمق احساسه ... فتح عيونه بوسعها ونهض مباشرة وتنفسه ضاق وهو يطالع نظرات فراس المستنكرة لحالته .... بلع ريقه وهو ينطق بصعوبة : شتسوي هنا ؟
فراس وهو متعجب من حالته ... : انت اللي شتسوي هنا ؟ وامس كله ماترد ع احد ... واللحين تو ادري انك مريض !
بدر : مو غريب تحصلني ببيتي ......
فراس عقد حواجبه : وليش ماترد ع جوالك طيب ؟
بدر احتفظ بصمته وهو ينزل راسه : ............................ فراس ممكن تطلع ؟
فراس بقلق : حاس نفسك تعبان ؟ فيك شي ..؟!
بدر بنبره مكتومه : تعبــــان جدا ... بس مو محتاجك انت بالذات
فراس : لا تحتاجني بس روح لأمي !! ماعمري قابلت احد مايحتاج امه ....
بدر : ...................................
فراس تنهد بضيق : وش مسبب لك هالحالة اللحين .؟
بدر بكتمه وهو يطالعه : لأني عرفت اخيرا ان قلبك مو حجر .. وان ثباتك هذا ماكان سهل اكيد ..
فراس فتح عيــــونه بوسعها وهو انصدم من طريقة كلامه : ............ كيف ؟
بدر بقهر : تتصرف كان مافيك شي .. وداخلك الف شعور ماينقال ..
فراس هنا هلع بجد .. وقف وهو ينطق بحذر : بدر انت ...
قاطعه بدر وهو يسند جبينه ع ركبته وصوته بدا ينهش : فراس اطلع رجيتـــك ...
فراس كان الهوا بدا يخـــنقه فعلا ... لكن نهض بقوه وهو يسكر باب الغرفة لأن ميهاف كانت واقفة برا تطالعهم بقلق .. بعد ماسكر الباب رجع لعند بدر وهو ينطق بنبره متوجسه : كيف استخلصت كل هالمشاعر فجأة !! ( كمل بنظرات حذره ) صار شي ؟ احد قالك شي . ؟
بدر شد ع شفاته وهو يمسك نفسه ويرفع راسه وينطق ببرود : لا ... مجرد ضغط رئاسة شركة فجاه فهمني قد ايش كنت مضغوط ومشغول
فراس بقهر رفع صوته : لا تكذب علي !!!
بدر بنفس النبره الهاديه : هذا الصدق
فراس وهو شاد ع شفاته تو بيـــتكلم انتبه للجرس يضرب ... عقد فراس حواجبه : من راح يجيك هالحزه ..؟!
بدر بكئابه : ....... أكيد عمي عشان يكملها
فراس دون نفس : هذا اللي ناقص ....
تنهد بدر :...........................................
فراس طالعه وهو يزفر : عموما هذي فرصتك ..
بدر طالعه باستفهام : ........
فراس رفع حواجبه وهو يمسج رقبته : يعني الظاهر ميهاف هنا من امس ... خلاص معاد فيه داعي ترجع بيت اهلها ! حط لها كرامه ولابوها وقفل هالسالفة خلاص
بدر : تو للحين ما ....
قاطعه فراس بقوه : بس بدر !!!! لمتى وانت حتقول تـــو ؟! ترا مو حاله !
بدر سكت وهو ينتبه لصوت عمه برا : شتـــــــــــسوين هنا عند هالأغبر !!
عض بدر ع شفاتها وهو يسمع صوت ميهاف يبرر .... سند نفسه وهو يوقف ... طلع من غرفته وفراس وراه وهو يستقبل نظرات عمه الحاده الغاضبه وهو يرميه بتعليق : حتى فراس هنا !
فراس اللي كانت علاقته مع عمه للحين مشؤومه .. نطق بهدوء وهو يمر : وانا طالع وتاركم تحلون مسائلكم الخاصه .. ( قبل يطلع التفت لبدر ) تعال انت ومرتك تقهـــوو مع امي اليوم
رد ابو نايف بقوه : مرتـــــــــــــه في بيت ابوها اليوم تتقهوى معه المغرب !!
بدر أشر لفراس يطلع ... طلع فراس وهو يتجاهل تعليق عمه : راح ننتظركم
ابتسم ابو نايف بسخرية وفراس طلع وهو يرمي بدر بتعليق ساخر : مبروك شركتك !
بدر وهو مازال منهك عاطفيا .. لكن شد نفسه وكأن شوفة فراس قوته شوي : يبــــارك فيك .. وياليت تباركني بعد برجعة ميهاف لبيتها .. انا صرت اقدر اوقف على رجلي مثل ما أنت شايف
ابو نايف التفت لميهاف اللي كانت مازالت بعبايتها : ميهاف هذا الحكي قرار مشترك ولا منه هو بس .؟
التفتت ميهاف لبدر اللي كان يطالعها برجاء ...: ...........................
ابو نايف شد بنبرته : ميهـــاف !
تنهدت ميهاف وهي تنزل راسها .. عضت ع شفاتها حتى ادمت وهي تنطق : قرار مشترك
ابو نايف رفع حواجبه : وليش قررتوا كذا فجأة ؟!
تو بيتكلم بدر تكلمت ميهاف : امس رجعت آخذ اغراضي .. ويمكن هالقرار جا لحكمه لاني اشوفه .. تصادفنا .. وتكلمنا .... وتفاهمنا ... وقررنا نرجع
بدر : هالحكي مو صح !
ميهاف فتحت عيونها وهي تلتفت له : ............................
بدر طالعها : هالمره بنبدا صح ودون كذب .... ( طالع عمه ) انا كنت هنا امس ماسكتني حمى وطايح بفراشي .. وميهاف بطبعها رجعت وحصلتني صدفه وبطيبتها ماتركتني كالعادة .... وقفت جمبي .. ولا حصل فرصة نتكلم وتو استوعب نفسي اليوم .... بس خلاص كلش يجي بالطريق .. راح نتكلم وراح نتفاهم اكيد ..... وابيك تكون على ثقة اني مستحيل اوجعها بعد اليوم ... والله اهون لي انسلخ سلخ ... ولا عاد اعيش تأنيب ضمير اني جرحتها
ظل ابو نايف يطالعه دون رضا : ..........................................
ميهاف التفتت لأبوها : خلاص بابا .... لا عاد تشيل همي طلبتك ! ( شدت ع يده ) يكفيك اللي فيك ... وامي تعبتها برضو ... وانا مردي لبيتي مهما صار
ابو نايف تنهد : معنــــاها انا تارككم لقراركم .... تكلموا مثل ماقلتوا .. وتفاهموا ( شد ع يد بنته ) والبيت مفتوح لك متى مابغيتي ..
بدر وهو يحس انه ارتاح شوي : ........... ان شاء الله ماعاد تجيه الا زياره
ابو نايف وهو يخزه بحده : لو تجي غير زياره ! انا اللي راح اعطيك زياره لقبرك هالمره !
ابتسم بدر باريحيه : حقك
ابو نايف شد بيده على كتف بنته : معناها الله يوفقك يابوك ... وان شاء الله هالغيمة انزاحت
ميهاف : ان شاء الله
طلع ابو نايف المكـــــان بينما بدر تقدم ببطء ناحية ميهاف .. : ميهاف
ميهاف شدت على قبضتها دون ترد : ....................................
بدر تنهد : عارف اني خسرت اكبر خساره وماقدرت اكملك .. كنت ناقص ومليان ثغرات .. كنت مقدر احبك إلا من بعيد .. بس صدقيني أنتي كل شي بالنسبة لي .. العالم في كفه وأنتي في كفه
ميهاف بقهر : واضح ...
بدر وهو ينزل راسه : صدقيني ما أقولك إلا الصدق ... وقت تركتيني ماحسيت إلا ان كل حاجه حالفه تهد فيني
ميهاف بكبر : بس انا يم تركتك حياتي صار احسن ! أقلها ماعاد صرت أحس باني محكومه وغصب اطيع
بدر : إذا حياتك بعدي صارت احسن .. فأكيد لاني كنت بكل سجداتي ادعي لك ..
ميهاف بمقت : يادعوات النبي انت !
بدر بإحباط : ميهاف ليش ضغطتي نفسك وجلستي اذا خاطرك مليـــان ؟!
ميهاف بقهر : لأن اهلي جاهم مايكفيهم ..
بدر : وأنا اللحين مابي اعرف من منا كان غلطان .. ولو اني أأكد لك انه كان انا ! ابيك بس تفهمين ان اللي جالس يصير غلط .. وماعاد يصير نخسر اكثر من ما خسرنا
ميهاف سكتت وهي تطالعه : ...........................
بدر : وعشان يلتئـــم جرحنا .. لازم اول شي نبطل نلمسه
ميهاف نزلت راسها : طيب تقدر تقولي ايش صاير عشان تكتئب كذا ؟
بدر اكتئبت تعابيره : ولا شي .. بس فجأه حسيت حالي أبي اختفي .. او اسافر الفضاء . . كرهت هالدنيا ! ( ابتسم بكسل ) زين فيك جيتي حسستيني ان هالدنيا تو تسوى
ميهاف ابتسمت ابتسامه جانبيه : للحين لسانك كرتك .. كثر كذبه يقطر عسل
بدر بصدق : بطلت اكذب ميهاف .....
ميهاف تنهدت : مو عارفه .... للحين احس نفسي مجروحه جرح ماعاد استوعبه
بدر قرب منها وهو يمسك كتفها : الوقت معنا ... انا مليان جروح فوق ماتتصورين .. جروح ماتخصك بس انتي .. جروح تخصني .. وتخص اهلي .. وتخص كرامتي وسمعتي ..
ميهاف طالعته برجاء : قولتك الوقت يعالجنا ؟
بدر : ماعرفت دواء اقوى منه ...
ميهاف : واذا ندمت ؟
بدر بضيقه : الله لايقوله ...
ميهاف باحباط : آميــــن
بدر بمزح ونبره يكسر فيها الجو : طيب ممكن تفكين ع عبايتك ... والله واقف ع اعصابي احس بأي لحظة بتطلعين !
ميهاف فكت نقابها وهي تسحبه من وجهها .... ابتسمت ابتسامه خفيفه : بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا ..
بدر ابتســم وهو يمسك يدها : وعلى ربنا توكلنا ..
***
غـــادة صحت من نومــها على صوت أذان الظهر .. نهضت بكسل وهي تستلقي لفترة على سريرها دون أي نشاط لأنها تتحرك , والإحباط مازال مستحوذها من نومتها أمس ...... تنهدت وهي توقف وتطل من النافذة على تحت ... سيارته مو موجوده ... قررت تصلي وتنـزل تحت .. اكيد بيتغدى تحت كالعادة ..... صلت وبدلت بجامتها لفستـــان رسمي ابيض عاجي بأكمام طويله .. وكرمشه رسميه بالصدر .. ومزموم من الخصر بحزام دقيق بني ... الفستان طايح لتحت ركبتها . . مع صندل ذهبي رفيع شوي .. كملت فستانها بقلادة قصيره حجر اخضر ... شعرها جدلته على جمب وتمكيجت بنعومه وهــــي تتعطر .....قبل تنــــزل مسكت جوالها وهي تعض شفاتها عند اسمه .. تدق ولا لا ؟ , تنهدت بضيق وهي تسكر الجوال دون جرأه لانها تتواصل معه .... نـزلت لتحت وهي عقد حواجبها من الصوت الذكوري .... انتبهت للأسم بضحكة اسماء العفوية : هههههههههههههه هيثم لاا طلبتك !
فتحت عيونها بصدمه ( هيـــــــــــثم هنا ؟! مو كافي امس !! ناوي يرابط !؟ ) شاحت بنظرها وهي تصعد لفوق ! رمت بجوالها على الكنبه وطرحتها وهي تجلس وتحط رجل على رجل وتتكتف واعصابهــــا ضربت !!! انتبهت لصوت سيارة فراس من تحت ... مشت بخطوات متسارعه غاضبه وهي تنتبه لسيارته تحت .... عضت شفاتها وهي تتجاهل وترجع تجلس !! واحباط مو طبيعي تملكها .... الظاهر فراس ناوي يفرض وجود هيثم عليها .. وهي مستحيل تتقبل هالفكرة بأي مقياس ........
الطـــابق السفلي _ على المائدة :
ام فراس باستغراب موجهه كلامها لفراس : غادة وينها للحين مانزلت تتغدى ؟
فراس وهو يجلس كاسه : اللي ياكل على ضرسه ينفع نفسه .. ماهي بزر اذكرها كل شوي بمواعيد الوجبات
اسماء توترت ... غادة عارفه متى الأكل , اكيد مانزلت لوجود هيثم : ...............................
فراس بتغيير للموضوع : عموما اليوم مغرب بإذن الله توقعوا بدر وزوجته يجون يتقهوون معنا
ام فراس فتحت عيونها بصدمه هي واسماء : هـــــــــــاه ؟!
فراس ابتسم : ايه .. ميهاف رجعت بيتها والحمد لله , وإن شاء الله اليوم بيزورونا !
اسماء : كيف كيف ؟! كيف صار كل هذا ! لا والحيوانه ماقالت لي شي !!
ام فراس : ايه والله كيف انصلحوا كذا ؟
فراس : مايبي لها كيف ... بدر كان ينتظر يستقر بوظيفه .. واستقر ... خلاص وشوله يتمطط الموضوع اكثر
ام فراس وقفت وكلها سعاده : بروح اكلمه الحمار ماقالي شي !
فراس مسك يدها : اجلسي يمه تغدي .. اليوم بتشوفينهم مغرب وعطيهم كل اللي بخـــــاطرك
اسماء : والله لأوريها الزفته ! واوريه هو معها خافس امس كله ماندري عنه اثره الرجال مرجع الحب
ام فراس : يافرحتي وياهنــــاي !! اخيرا استقروا ... هناهم العقلان يارب
فراس : آمــــــــــين
ام فراس : والله لأسوي عزيمـــــــــــه ماحصلت كرمـال هالرجعه ( ألتفتت لفراس وهي تلمح له ) وكرمـــال فرحه ثانيه بقلبي بعد !
فراس طالعها : عليك بفرحة بدر ورجعة زوجته .. الفرحه الثانيه عندي
ام فراس ابتسمت من قلب : الله يخليكم لي يارب
فراس : آميـن ويخليك لنا وفوق راسنا ( التفت لهيثم ) حياك الله مغرب تقهوى معنا
هيثم : لا والله يعطيك العافيه ابو فهاد يكفي ثقلنا عليكم هاليومين .. وبعدين عندي دوام مقدر
فراس : اجل اترك اسوم معنا
هيثم التفت لها : تجلسين ياقلبي ؟
اسماء باحباط : ايه انت بدوامك طول اليوم اكيد .. بجلس ولا خلصت تعال خذني
هيثم وهو يوقف : خـلاص تمام
اسماء وقفت معـاه توصله للباب .... بينما وقف فراس : حمدالله اكرمك الله
ام فراس بنبره جديه : لحظة فراس قبل تروح ( كملت بهمس وهي تطالعه ) صاير شي لغادة هاليومين ؟ ماعدت اشوفها ..
فراس تنهد وهو يرجع يجلس : ماتبي تاكل مع اخوها ...
ام فراس : يعني الحكي صدق انهم مقاطعين بعض ؟
فراس هز راسه بـ " ايه " : ....................
ام فراس : معناها ليش تصر ع هيثم يجي كل يوم .. مو ضروري خلاص ! بنتنا اولى !
فراس هز راسه بانكار : ماني مقتنع بهالكلام .. مابيها تجلس بهالضعف قدامه ! ( كمل بقهر ) واذا هو موجود ؟ خير ياطير ؟! خايفه منه ليش !؟
ام فراس : يا حبيبي البنات مو زي الرجاجيل ... يعني هي اكيد كسبت عقدة خوف منه ( كملت بانحراج ) حسب ماسمعت انها بغت تموت بين يديه
اسماء دخلت وفراس نطق بانفعال : مـــــايعجبني هالحكي !! شقصدها يعني بيضربها مثلا ؟!! وانا على وش موجود ؟ والله لو يضايقها حتى بهمسه لاكسر راسه !
اسماء عقدت حوجبها : شفيكم ؟!
فراس زفر : ولا شي .. ( وقف وابعد من الطاوله ) انا صاعد ارتاح شوي
تنهدت ام فراس بينما جلست اسماء ونطقت بقلق : شصاير ؟ شفيه فراس
ام فراس : ولا شي .. كملي غداك ..
صعــــد فراس .... دخل شقته حصلها جالسه بالصاله , مجرد ما انتبهت له رفعت الريموت تطفي التلفزيون ... ما طول وهو يطالعها .. نطق بهدوء : السلام عليكم
غادة نزلت راسها : وعليكم السلام
كمل طريقه لغرفته .... عضت غادة ع شفاتها وهي توقف وتلحقه كان ينزع غترته ويتركها على الطاوله اثناء ماهو يفك طقاق ثوبه .. كانت واقفه وراه قالت بهم : ماحتكلمني يعني ؟
فراس ابتسم بسخرية : مافيه داعي اقولك شي .. علمك براسك
غادة : مو بيدي ... ( عضت ع شفاتها ) قلت لك مقدر اتحمله .... إلا اذا كنت تبغاني اهز راسي كل ماقلت شي .. وأوافقك في كلش حتى لو ماكنت مقتنعه ..
فراس رفع راسه وهو يطالعها : مافيه داعي ظلي بيقوم بهالمهمه ... المطلوب منك انتي تبطلين حركات البزاره
غادة : بزارة ؟! مقدر اقابــل انسان يترقب جروحي عشان يدس الملح فيها ( كملت بقهر ) عموما عرفت ان كل هذا راح يخرب .. كنت مبسوطه بزيادة وانا ماينفع انبسط بزيادة !!
فراس : لا تدخلي مود الكئابه ع غير سنع ! انا ماني مقتنع بكل هالأعذار اللي ترمينها .. وانتي كيفك
غادة بقهر : ماني الوحيـدة اللي اسوي قرارات دون عذر مقنع اجل ...
فراس فتح عيونه : شقصدك ؟
غادة شدت ع شفاتها ثم نطقت وهي تطالعه بقوه : ايش عذرك المقنع اللي قلته لما قلت لك تجي رنيم هنا ع طول !!
فراس عقد حواجبه : ايش جاب اللحين ؟! لا تربطين المواضيع ببعض بشكل سخيف
غادة : لا ماني اربط بشكل سخيف .............. تطلب مني غصب اقنعك بليش مابي اقابل هيثم رغم اني عطيتك كل اعذاري !! وانت اكتفيت انك تقول " كذا " لما سألتك ليش ماتجي رنيم
فراس : ما أحتاج عذر .... كيفي اذا ابغى خصوصية ببيتي
غادة وهي انجرحت بجد : ورنيم تدمر خصوصيتك ؟! مفروض تعدها من أهل البيت
فراس مباشرة : وانا ماقدرت للحين اعتبرها من اهل البيت !!
غاده فتحت عيـونها بوسعها : ..................................
فراس زفر : كنت عارف ان هذي حتكون ردة فعلك
غادة وودجها انتفخت من قهرها .. شدت ع قبضتها : ...........................
فراس ما كمل نزع ثوبه .. جلس على كرسي التسريحه : هذي مشكلتك دايم تتكلمين منفعله وتضطرين اللي قدامك يوجعك غصب !
غادة وصوتها ارتجف من قهرها : شي غريب ... نايف قدر يعتبرها بنته في دقيقه وهو زوج خالتها .. مو زوج امها ..
فراس طالعها بحده : بطلي مقارنات مالها داعي !!
غادة بقهر : برضو موضوع هيثم ماله داعي !
فراس وقف وهو يطالعها : وانتي تنطحين الهوش بالهوش كل مره ! ( رفع صوته بقهر ) وقت اكلمك بموضوع ردي على الموضوع نفسه لا تزاحمين الموقف بمليون موضوع عشان تطلعين نفسك وتحطيني الغلطان وانتي الملاك
غادة : ريح نفسك بطلت اتكلم اساسا لا بهالموضوع ولا غيره !!
طلعت من الغرفة وهي تسكر الباب وراها بقهر .... دق جوالها مباشرة كانت ابتسام , قفلته بقهر دون ترد وهي تجلس بكئابه وتحاول تكبح بكيتها ..
***
بــــدر اللي بعد ماطلع عمه طلع مباشره يداوم ..... كان جالس بمكتبه وهو محتـــار , يبغى يحسم هالموضوع بما ان ميهاف رجعت .. وماعاد فيه حيل لأي تقلبات تصير بعد .... وقف وهو يطلع من مكتبه ... بخطوات متسارعه حتى دخل مكتب مسعود : فراس هنا ؟
مسعود : لا والله طلع
بدر هز راسه وهو ياخذ لنفسه كرسي : مســـعود !
مسعود عقد حواجبه : سم طال عمرك
بدر : انت سكرتير فراس من زمان .. وقبلها كنت سكرتير ابوي الله يرحمه ! يعني تاريخنا معك مره قديم
مسعود بريبة من المقدمات : ايوه ؟!
بدر والكلمه معقودة بلسانه : انت كنت مع ابوي لما توفى بامريكا ؟
مسعود بصدق : لا كان عندي اجازه وقتها
بدر : ولا لاحظت شي بعد مارجعت من اجازتك على فراس ؟!
مسعود : لا والله .... كان صارم اكثر من ابوك , لكن هذا ساعدنا كثير ونظم امور كثيره كانت مسيبه
بدر : ما أتكلم عن هذا .... أتكلم عن نفسيه ..
مسعود : نفسيته هي نفسها ... ماعرفته بغير هالنفسيه ... ( كمل بريبه ) ممكن اسأل لإيش هالأسئلة ؟
بدر باحباط وهو يوقف : لا مو ممكن
طلع من المكتب وهو كله قهر .... يتمنى ينسى هالموضوع ويعتبر نفسه ماشاف شي , بس كوابيسه اقوى منه مو عارف يرتاح ..... رجــع بيته وهو يحـاول ينسى .. ميهاف تو راجعه وماتستاهل تعيش هموم معـــه ..... مجرد دخـوله ابتسم لما حصلها تستقبله : ياشين الوحشه بغيابك
ميهاف ابتسمت : هلا والله ... ( كملت بتردد ) كيفك اللحين ؟ احسن ؟
بدر ابتسم :وقت تسأليني مليون مره هالسؤال تحسسيني اني مفروض ما أكون بخير !
ميهاف : يحق لي ... شكلك قبل كم يوم كان يخوف , ولو اني للحين مو فاهمه ليش .. بس طبيعي اخاف ..
بدر بتغيير للموضوع : اليوم لازم نروح مغرب لبيت اهلي
ميهاف نزلت راسها ونطقت باحباط : وبيتنا برضو لو سمحت .... ماما احسها شايله علي مره
بدر عقد حواجبه : ليش ؟
ميهاف ضحكت بخفه : لأني كنت احلف مليون يمين ما أرجع لك كل هالفتره .. وفجأه رجعت بهالبساطه دون مقدمات
بدر اكتئبت : ..... معها حق تزعل اجل
ميهاف نغزته : خل الكئابه منك ..... ما قصدي ترجعني بهياط وشكليات ... كل هالفترة كنت رافضه ارجع بس لأني ببساطة كنت احاول اطلعك من قلبي ومو عارفه كيف .. ( كملت بقلة حيلة ) كنت احاول اعيش حياتي مثل أول دون اتاثر فيك
بدر ابتسم : وقدرتي ؟
ميهاف رفعت حواجبها : كانت المهمة المستحيلة أتوقع ..
بدر سحبها له من خصرها : هذا دليل إني كنت في مكاني الصح ومالي امل اطلع ..
ميهاف بنبرة رهيفه وهي تطالعه بعيون لامعه : اكثر شي حبيته فيك شعور الألفة اللي يغمر قلبي معك .. كنت دايم اعتز بفكرة اني اعرفك
بدر بحب : وأنتي احلى وأشقى وأعند حاجه صارت لي ... ( مسح على خدها ) انتي معنى حياتي .. أنتي حبي
ميهاف ابتسمت بورادة بخدودها وهي تنتبه له يقرب ويبوسهـــا .. : تسمحين لي أدخل حياتك مرة ثانية ؟! وهالمرة للأبد ؟
ميهاف بحب : وانا متى منعتك ؟!
بدر بصدق : الفترة الماضية كانت مرعبة لأني صدقت فيها انك ماراح تكوني بيوم لي ...
ميهاف : متى كنت مو لك ... كنت ومازلت وراح اضل لك .... ( شدت ع يده ) وعــد
بدر : الله يخليـــــــك لي يارب
ميهاف : آمين
***
نـــايف كان جالس يقرا كتـاب بالحديقة لمـا طلعت له إبتسام ما أنتبه لها إلا لما تكلمت : نيـوف
رفع عيـونه وهو يسكر الكتاب ويجلسه على الطاوله : هلا حبي
ابتسام وهي تجلس وإبتسامة مزينه ثغرها : اليـوم عزيمة ببيت أم فراس ... تخيل وش المناسبة ؟!
نايف عقد حواجبه : شنو ؟!
ابتسام : بدر رجـع ميهاف اختك لبيتها ... وام فراس من فرحتها عازمه ميهاف واهلك والكل بيتها وعشاء اكيد
نايف رفع حواجبه : بجــــد ؟ الحمار ماقال لي !
ابتسام تنهدت براحة : اكيد اشغل ماحصل له فرصة .... بس بجد ارتحت تو كلمتني امك وقالت لي
نايف هز راسه : الله يهنيهم ..... العيال نايمين اجل ؟
ابتسام هزت راسها : ايوه .... على المغرب كذا حلبسهم ورنيم ونروح سوا ان شاء الله , ( عقدت حواجبها ) ايش كنت تقرا ؟
نايف وهو يسحب الكتاب : حقـــائق عن اساطير العالم .. ( ابتسم ) كنت اقرا عن قيس وليلى
ابتسام : اهــــا .. دام قيس بهالكتاب اخيرا تطمنا إنه اسطوره
نايف وهو يطالع الغلاف : اتسائل اذا كان اسطورة بجد ولا حنا قلوبنا قاسيه لدرجة ما نصدق ان فيه حب بهالجنون
ابتسام : مو الموضوع انه اسطورة ... بس قيس كان مجنون , والمجنون ماعليه عتب
نايف هز كتوفه : يمكن ما كان مجنون ...
ابتسام عقدت حواجبها باستنكار وهي تطالعه : ....
نايف : يقولون إن قيس كان نمط حياته ثنائي ... المنضدة حولها كرسيين والسرير مزدوج والأطباق فردية ... عشان يحس قد ايش كان وحيد دونها
ابتسام : شفت ؟ قايله لك مجنون ...
نايف : مو شرط .. ساعات احس نفسي احبك قد ماهو كان يحبها
ابتسام ابتسمت : وأنت طالع من لستة المجانين ؟
نايف ضحك : ههههههههههههه مقبــوله منك حبي
ابتسام تنهـدت : بجد نايف .. انا احس اني ساكته ع طول .. وانطوائية وكئيبه .. واحيان اكون انانيه بجد .. كيف تحملت تكون معي ؟
نايف بهيام : ولو كنتي جثة ... ( شدد على نبرته ) انا أحبك !
ابتسام تنهدت : لو تحبني آجل اقدر اقولك تاجل وظيفة السفاري لبعد ولادتي ..؟
نايف بضيق : ممكن اسوي اشياء اكرهها لأني احبك ... بس مستحيل اترك شي احبه عشان أي شخص ...
ابتسام بتفهم لمبادئه ابتسمت بروقان : امزح معــاك عارفه انك خططت لسفرتك وخلاص .. ( وقفت ) يله حدخل اشوف البزورة اجهزهم
نايف مسح بيده على بطنهـا وهو يبوسه بنعومه : انتبهي لنفسك قلبي وانا بخلص هالكم صفحة وداخل
ابتسام مسحت على كتفه : ع راحتك عيوني
***
فتــــحت غادة عيونها ببطء .... انتبهت لنفسها غفت دون تحس على الكنبه بالصالة , تثاوبت بكسل وهي تطالع الساعة تشير ل 5 ونص .. شهقت ! ماصلت للحين .... كشرت بكئابة لما انتبهت لغرفة المكتب شغاله .. يعني موجود وما صحاها حتى تصلي .... تجاهلته وهي تدخل بسرعه تتوضى وتصلي ... انتبهت لمكالمات فائته من أم فراس واسماء وابتسام .... بس أجلتها وهي تفتح الباب المسكر نصفيا .. دخلت وهي تنطق بهدوء : اقدر ادخل .؟
مارفع راسه واستمر بشغله : ...................
غادة تنهدت وهي تسأل بهدوء : اسوي لك قهـوة ؟
فراس دون يرفع عيونه : اذا ممكن
غادة حست بفرصة انها تروق المزاج نطقت بمزح : تبي سكر من نوع ثاني مع قهـوتك ؟
فراس بنفس النبره الكئيبة : قهـوتي مــرة
غـادة هزت راسها دون تعلق وهي تطلع ... جهزت قهـوته ورجعت له وهي تحطها جمبه ... جلست قدام مكتبه وهي تنطق بهدوء : ممكن نتفاهم ؟
فراس وهو يلتفت لفنجاله ويستلمه : انتي ماتتفاهمين ... يا تطنشي يا تقولي كلام يسد نفس الواحد من البيت بكبره
غادة رفعت حواجبها : كلام يسد النفس ؟
فراس بحدة وهو يجلس فنجاله بقوه ويطالعها : اكره المقارنة غادة !! لا تجلسي تقولي نايف ولا غيره قدامي ! اذا ودك فيهم روحي لهم ولأشكالهم لا تنتظرين مني أتغير !!
غادة حست انها غلطت صدق .. تنهدت بضيق : ممكن اكون فعلا غلطت بهذي ... بس انت برضو ضغطت علي بشكل سيء ..
فراس رفع حواجبه : ضغطت عليك لأني خفت تنكسر شخصيتك للأبد عند موضوع مايسوى ؟
غادة تنهدت : معليش يمكن تشوفه انت مايسوى ... بس انا مو قادرة اتعامل معه
فراس : وانا حطيتها عناد ! ودوبي من دوبك لحد ماتضبطين نفسك
غادة بقهر : يعني هالموضوع ماحيتسكر ؟
فراس بعناد : تسكيره بيدك !
غادة بضيق : معليش اروح لإبتسام اليوم ؟ احس نفسي ضايقه ومقدر ...
قاطعها : ماعندي مانع ترتاحين من وجهي وتروحي لأختك بس اليوم عزيمة كبيره ببيتنا
غادة انقهرت : مو قصدي ارتاح من وجهك ..... ( سكرت عيونها بصبر وهي تفتحها بقهر ) عموما... عزيمة ايش ؟
فراس رجع لاوراقه وهو يرد بهدوء : بدر رجع ميهاف لبيته وامي عازمتهم
غادة بقهر وقفت : اجل انا رايحه اتجهز
فراس وقف : انا طالع عموما ...
غادة بهدوء : انتبه لنفسك ..
فراس دون يوقف : ايه لأني بطلع للأدغال مثلا ؟
غادة بقهر تمتمت لما طلع : الشرهه مب عليك على اللي تخاف عليك ...
***
ميهـاف . /
تدخـل بحيوية جنب بدر بيت ام فراس اللي كان استقبالها حار : يـــــاهلا ومرحبا ببنتي وولدي
ميهاف تقدمت لها وباست راسها ويدها : هلا فيك خالتي .. شخبارك ؟ وكيف صحتك ؟
ام فراس : حمدالله بخير ياعيوني دامك بخير ( التفتت لبدر ) وانا اقول وش هالخفسه يالخايب !
بدر : ههههههههههههههه ايه يمه طايحين على خير
ام فراس : وإن شاء الله هذي اخر مرة تصير ؟!
بدر : بإذن الله اخر مره ( ضم ميهاف من كتفها له ) كرهت دنيتي وهي بعيد واللحين مالها مكان غير جمبي
ام فراس : اللهم آمين
بدر : يله شكل البيت كله حريم انا طالع .. تامريني شي يمه ؟
ام فراس : سلامتك حبيبي
أول ماطلع قالت ميهاف : خالتي امي هنا ؟!
ام فراس : آيه موجوده داخـــل .. ( كملت بتفهم ) الظاهر ماهي راضية مره , صح ؟
ميهاف : لا خالتي اعوذ بالله امنية امي اني ارجع لبيتي وعند زوجي .... بس انا فاجئتها دون مقدمات ورجعت دون حتى اكلمها ..
ام فراس ابتسمت : هي لحالها بالغرفة اللحين ... روحي كلميها قبل يجون الحريم
ميهاف هزت راسها : إن شاء الله
دخلت ام فراس المطبخ وهي تعقد حواجبها : ياسمين وين البنات ؟! اسماء وغادة كلهن خافسات فوق
ياسمين : غادة مدري بس اسماء صعدت تلبس
تنهدت ام فراس وهي تدق على غادة ... جاها صوتها : هلا خالتي
ام فراس : غادة ؟! وينك ياكافي اليوم مختفيه ! ومو بس اليوم لك فترة ماتنشافين
غادة : اكلمك اللحين وانا عند الباب نازله ... اشوفك اللحين
ام فراس : يله ومري اسماء بغرفتها بطريقك خليها تنزل
غادة : أبشري
سكرت غادة السماعة وهي تتنهد بضيق .. الظاهر اسماء ما كأنها تزوجت بتضل موجوده هي وهيثم هنا ع طول وهذا تعكير لمزاجها ! , وقفت عند مراية طويلة بمدخل البيت تضبط شكلها قبل تنـزل ... من خبصتها ما أنتبهت انها للحين بصندل البيت ... رجعت مباشرة تدعم اناقتها بكعــب ترابي , سحبت طرحتها ومفتاحها وجوالها ونـزلت وقفت عند غرفة اسماء وهي تطق الباب .... اسماء بصوتها الحيوي : تفـــــــــــــضل مدري تفضلي
دخلت غادة وهي مبتسمة : تفضلي !
اسماء اللي كانت للحين بغرفة الملابس : خذي راحتك انا داخل البس !
غادة : تو ملابسك هــــــــنا ؟!
اسماء : هههههههههههه اكيد لازم لي خزانة هنا يضل بيتي
غادة انقهرت من نفسها .. معها حق يضل بيتها ! : ..................
اسماء طـــلعت وهي تــدور ع نفسها بحيوية : شرايك ؟!
غادة ابتسمت : قمر
اسماء ردت لها ابتسامتها وهي تجلس قدامها : غـــدو
غادة : عيوني
اسماء بانحراج : ترا فراس هو اللي اصر ع هيثم يجي اليوم .. ولا صدقيني انا ماقلت شي ! ولا اتمنى لك تتضايقين وانتي عارفه
غادة نزلت راسها : اسوم لا تقولي كذا تكفين ... البيت بيتك وهذا حقك وانا فاهمه ..
اسماء : بس برضو منتي مبسوطة ؟
غادة هزت راسها : مو عشان كذا حبيبتي صدقيني .. ( عضت ع شفاتها ) موضوع ثاني
اسماء : موضوع ثاني مرتبط بهالموضوع ؟
غادة تنهدت : ولا حتى مرتبط فيه ... ( وقفت ) موضوع ثاني نهائي يله خلينا ننزل
اسماء تعلقت بذراعها : طيب خل اشوف ضحكتك ! والله شايله همك اليوم ماتدرين قد ايش
غادة ابتسمت من قلب : والله مبسوطة لا تخافين علي !
اسماء : ولا تخافين بكرة راح نتغدى في بيتنا
ضربتها غادة بخفه على ظهرها : صاه اسوم تحسسيـــــني حيوانه بجد ! حياكم الله متى مابغيتوا
اسماء : هههههههههههههه مو من قلبك هش بس
غادة : ماشي اوريك انا تكرهيني كذا بالغداء كله
اسماء مدت لسانها بعياره : هذا المطلوب
هزت غادة راسها بيأس وهي تلحقهـــا .. شالت هم هالعزيمة اكيد سجى موجوده .. لكن الهم تلاشى لما سمعت اصوات الحريم وهن يباركن ... مجرد ماقربت سمعت الخبر من ام فراس : وداد ولدت وجابت بنيـــــه !
غادة ابتسمت من قلب : بجــــــــــــد ؟! يابعد عمري ان شاء الله الف مبروك
: عقبالي !
التفتت غادة لابتسام وهي تسلم عليها من قلب : وعقبــــــالك عيوني
ابتسام : هلا بالقطــــوع !
غادة : هههههههههه شاسوي يختي والله مشغوله هالفترة
ام فراس : أبتسام مو بس انتي حتى حنا قاطعتنا .. مدري وشهي طايحه عليه
ميهاف نطقت من وراهم : اتركوها يمكن الوحـام متعبها !
غادة سلمت عليها وهي ترد عليها : لا حبيبتي دام رجعتي بيتك اجل انا وانتي سوا
ميهاف رفعت حواجبها : ومن قالك اني مو حامل ؟!
ام فراس فتحـــت عيونها بدهشه ... ميهاف رحمتها وقالت مباشرة : لا لا خالتي والله مو حامل لا تتحمسين
ام فراس مسكت قلبها : حسبي الله على شياطينك بغى قلبي يوقف من الفرحة
اسماء : يا حيوانة ياميهاف ! مفروض غرامتك تحملين هالشهر غصب عشان امي المسكينة
ميهاف : بس ؟! ابشري
***
بــدر طـلع من البيت وهو يدق على فراس .. جاه الرد : هلا بدر
بدر : هلا .... وينك انت ؟
فراس : طالع للمكتبه
بدر : اللي بحينا ؟
فراس : ايه ... ليه ؟
بدر : جايك خلك هناك .... وش تبي قهـوتك ؟
فراس : قهوتي بيدي
بدر : معناها اشوفك هناك
سكـــر السماعة وهو يتـوجه للمكـــتبه فور وصوله انتبه لفراس واقف برا معه كيسة مشترياته .. مجرد ما شافه توجه له وهو يركب معه , بدر : كنت اقول بنــزل نجلس شوي
فراس وهو يسكر الباب : مافيه داعي .. تحرك
بدر : وسيارتك ؟
فراس : جاي مع تاكسي .. كويس اتصلت عشان ترجعني
بدر : والله انك مو كفو هالسيارة المركونة .. طول عمرك سواقين وتكاسي
فراس : مالي مزاج السواقه ..
حرك بدر سيارته : وش عندك بالمكتبـــه ؟
فراس : ابد ... حاجز قطعة اتصـال ووصلت رحت استلمها
بدر هز راسه : اهــا .. وش قطعته ؟
فراس عقد حواجبه : عارف ان التكنلوجيا آخر اهتمامك وماتفهم فيها ... فتقدر تتكلم وش جايبك
بدر ارتبك : شفيك يخي نسولف !
فراس : بنسولف ... بس قول أول شبغيت
بدر وهو يشد ع الطاره : عارف اني رجعت ميهاف .. واني ماكنت مخطط ارجعها كذا طبعا !
فراس :...............................
بدر : وبما انه رجعت على غير تخطيط .... فقلت اعوضها , يعني ماسافرنا الا شهر العسل وللأسف ماعرفت اعطيها حقها بهالسفرة ... ( حاس فمه ) شرايك ؟
فراس ابتسم ابتسامة جانبية : مهما كنت فاهم تلميحاتك ماراح اعطيك اللي تبي إلا لما تنطقه حرفيا
بدر : كنت بقول لو آخذ اجازه وانا تو اسست شركتي راح يعتبر غلط ؟
فراس : ايه راح يعتبر غلط ..
بدر باحباط : بس انا ابي اعوضها .. يكفيني قهر انها رجعت بهالشكل !
فراس : بس انت متعـــود على الغلط يعني ماعندك مشكله .. رح
بدر زفر : الواحد اذا شفته يتغيـــر للأحسن لا تذكره باللي كان يسويه .. يعني الواحد يكبر ويتعلم عشان ايش ؟
فراس تافف : خلاص طيب راح اعطيك اجازه رسميه ورح .. انبسطت ؟
بدر ابتسم : ايه كذا من أول
فراس رفع حواجبه : طيب كنت تقدر تقولي بالدوام بكره .. وش معجلك !؟
بدر رفع كتوفه : مدري .. اشتهيت نتقهوى ونتكلم شوي ..
فراس طالعه بنص عين : ياساتر .. وش هالمفاجأة ! انت تبي تسولف معي ؟
بدر : ايه .. شفيها يعني ؟!
فراس حاس فمه : مافيها شي .... تفضل سولف ! ( حاول مايبدي انفعال ) مثلا شقصدك آخر مره بكلامك في بيتك !؟
بدر تنهـد : مدري فجأه حسيت اني ظلمتك بكلامي أول .. وجاني تأنيب ضمير ..
فراس باستهزائه المعتاد : سبحــــــــان الله ! فجاة كذا ؟!!!
بدر تنهد وبنبره جديه : جــد فراس ... قولي عن مرحلة بداية رئاستك للشركة ؟ يعني وفاة ابوي و ...
فراس عقد حواجبه : كل شي يستاهل تعرفه عرفته ...
بدر ( معك حق ... ما كنت استاهل اعرف غير اللي عرفته ) : .......................
فراس تنهد : وين رايح انت ؟
بدر : ولا مكان .. افرفر ..
فراس التفت له : بدر .. انت سامع شي ؟
بدر حس انها استراتيجية مناسبة .. نطق بتوتر : تقدر تقول ....
فراس : وش سامع ..؟!
بدر : سمعت ان وفاة ابوي كان متعمدة ... مقتول يعني
فراس تجمد داخله لوهــــله ... نطق مباشرة بهدوء قد مايقدر : كــــــــــذب !!! من قالك ؟
بدر : ....... كلام عابر سمعته من ناس عابرين ..
فراس بضيق : بدر لا نرجع نتكلم بهالموضوع ! ابوي الله يرحمه مات وخلاص هذا شي صار وانتهى .... لا نرجع ننقب فيه ! مايجوز لنا اللحين غير نترحم له .. الله يرحمه ويوسع قبره .. ويحسن خاتمتنا
بدر بضيق : آمــــــــــــين ..
فراس تنهد بضيق : رجعني البيت
بدر هز راسه دون يرد : ...........................
استمر الصـــمت حتى وصل للبيت .... نزل فراس بهدوء بينما ظل بدر يطالعه بصمت وهو يدخل ... كان مجنون لما فكر ان فراس بينفتح له .. ماعمره انفتح لأحد ........
***
في جلسة جانبيه كانت ابتسام مع غـــادة اللي شرحت لها ضيقتها هالفترة : .................
ابتسام بقهر : والله انتي غلطانة !
غادة شهقت وهي تلتفت لها : حتى انتي راح تغلطيني ؟!!!
ابتسام : انا اقولك الحق ..... اولا ! متاكده ان هيثم يرميك بنظرات ؟! ترا انتي احيان عقلك يزيد احداث عشان تقهرين نفسك زيادة
غادة انقهرت : لا والله انه يرميني ! وبعدين ليش منتي مصدقه ؟ غريبة على واحد حاول يقتلني ؟؟
ابتسام : طيب انتي روقي ... يمكن زوجك مازعل بجد , يعني يمكن فعلا مشغول ومو يصد ولا شي
غادة : تستهبلين ابتسام ؟! غشيمة انا عنه ؟! مو مشغول ولا شي والمحادثة اللي يقصرها معي يطولها مع غيري .. ماخذ مني موقف عشان موضوع مايسوى
ابتسام : مو مايسوى ... الموضوع فعلا من مصلحتك ! يعني لمتى انتي وهيثم كذا ؟ هو ماقالك حبيه ! قال خليك طبيعيه ... صعب مره ؟
غادة بكئابة : صعبتين بعد .......
ابتسام : انتي مزودتهاا ولا صدقيني انه عادي ..
غادة بضيق : سكري الموضوع ...........
ابتسام : براحتك بس ماراح يتسكر للأبد ..... إلا اقولك بتروحين بكره تزورين وداد ؟
غادة : اذا خالتي راحت اكيد بروح معها
ابتسام : ردي لي خبر اهم شي عشان اروح معــاك
***


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس