عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-17, 08:46 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

.................
أمسكت بعقد مهتري يحيط بعنقها..
ضمته بين كفيها وقبلته بحرارة..
...............
تخرج ونيس قلبي (عامر)..
وأنا..تفوقت كعادتي..
لم يكن يومها يملك المال..
ولكنه أشترى لي هذه القلادة..
إنها أغلى ما أملكه الأن..
سنين مرت تغيرت روحي
وتغيرت حياتي..
ولكنها الشيء الوحيد..
الذي لم يتغير..
بقيت معي وستبقى حتى يوم قصاصي..
أهـ..
التحق هو بالكلية العسكرية..
وحان وقت رحيله ..
بكيت يومها حتى فقدت وعي..
سيرحل ويتركني مع من لا يرحم..
حدثني يومها طويلا..
أخبرني انها يحبني ولأول مرة يقولها لي..
وعدني يومها بأنه سيعود ..
وسيتقدم لخطبتي..
سيلبسني عقد من الألماس..
ويسكنني في قصر كبير
سيعوضني عن أهلي وحياتي..
لن يسمح لأحد يومها بأن يضربني..
أو يخيفني..
سيواجه العالم معي..
قالها لي
سيكون زوجي وسندي..
ورحل..
....................
لم تتغير حياتي في المنزل..
ولكن ما جد عليهم أنني أصبحت أقوى بفضل عامر..
لمعت عيناي بالثقة..
واشتد لساني بالحكمة..
وانغمست بدراستي..
لم أكن أبالي بهم أو بتصرفاتهم..
المهم أنا..
ونجاحي
وعامر
......
مرّ الوقت وحان وقت اجازة منتصف الصيف..
عاد لنا عامر..
وأنا رحلت..
.........................................
كانت ليلة الخميس..
الساعة التاسعة..
دخل والدي علي وأخبرني بأنني سأذهب اليوم مع زوجي..
.....................
ضربت بقبضتها على الطاولة واحتد صوتها وأكملت..
...................
صدمني يومها .. قد يكون غارق في سكرته
ولا يعلم ما يقول
سحبني من يدي..
(هيا مني فاضي للدلع..بسرعه تحركي)
أذكر كلماته تلك..
قادني لرجل سبعيني..
(خذها حلالك..وهات الفلوس)
لم تحملني قدامي
سقطت على الارض
أي اب هو هذا الذي يبيع ابنته
لأجل المال..
صرخت يومها
ولأول مرة
أستنجد بأمي
نطقتها رغم عني(أمي...ما أبيه)
صرخت وصرخت
ولكنها لم تنقذني
لم تكن موجودة تلك المرأة
أكرهها
وأكره أسمها
وصوتها
وكل شيء فيها
.....
رمى علي والدي عباءتي..
وفتح لي باب المنزل
نظرت لذلك الرجل الذي يُدعى زوجي
يالله أي مصيبة تلك التي حلت علي..
أمسكني من يدي ومسح على شعري
كانت كل قطعة في داخلي تنتفض منه..
تسألت وقتها ..
عامر
لقد عاد
كيف سأرحل وأتركه
ما لذي حدث وماذا سيحدث..
لم يكن علي الاتصال به
لقد سمع صراخي من السلالم..
وقد جرني والدي وذلك الرجل
واقتربنا من سيارته..
خرج وقتها ونيس قلبي(عامر)
واتجه بسرعة كالبرق نحونا
حاول أن يسحبني من بين يديهم..
صرخ عليهم..
وصرخت أنا
(غيداء..وين رايحة)
(ما أدري يا عامر..ما أبي أروح)
أعتلت أصواتنا
تجمهر الناس علينا
فصعدت مرغمة لتلك السيارة..
وأنطلقت بنا..
سمعت وقتها صوته
وهو يصرخ بأسمي..
يحاول اللحاق بالسياره
(غيــــــــــــــــــــــ� �ــــــــــداء)
نظرات أخيره جمعتني به
وقد سقط على الارض
ودس وجهه بين يديه
وأنا
مت يومها....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس