عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-17, 08:49 PM   #7506

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد يومين .. في احدى شوارع العاصمة
عصراً ...
ركنت هاجر سيارتها الصغيرة ثم أخذت تمشي وهي تضم سترتها الشتوية لجسدها وامواج من القلق والارتباك تدفعها للترنح وهي تسير على ارضية الرصيف ...
لا تعلم لماذا جاءت هذا الشارع تحديدا ولماذا اختارت هذه الصيدلية بالذات دون غيرها ..
تذكرت انها مرة احتاجت لمسكن بسبب صداع داهمها وهي في طريق العودة من العمل فأوقفت سيارتها ودخلت هذه الصيدلية طالبة الدواء ..
وجدت امرأة عجوز قصيرة القامة والصيدلانية الشابة تشرح لها الدواء ...
(الدكتورة علا) كما نادتها المرأة العجوز بألفة من يعرفها عن قرب كان لها صوتاً من أرق الاصوات الانثوية التي سمعتها هاجر في حياتها..
لم يكن صوتها فقط .. بل تلك الطيبة التي تشع من وجهها البيضاوي الابيض وقد احاطه حجاب ازرق بلون السماء الصافية ...
كانت الدكتورة علا من سنها تقريبا .. لم تستطع هاجر تحديد العمر ... لكنها وبشكل عجيب شعرت بالراحة الى درجة ان صداعها الشديد قد خف دون أن تدرك السبب ...
كان يكفي ان تسمع صوت هذه الصيدلانية وهي تعيد شرح الدواء مرارا وتكرارا وبصبر عجيب دون ان تتعب او تظهر تذمرا ..
حتى أن هاجر بدأت تشك ان المرأة العجوز ترتاح لصوت الصيدلانية فتدعي عدم الفهم او النسيان لتجبرها ان تكرر مرة جديدة ..
فيما بعد عندما رحلت العجوز وهي تحمل كيس ادويتها اعتذرت الدكتورة عُلا على التأخير فما كان من هاجر الا ان سألتها بفضول إن كانت تشك ان العجوز تدعي عدم الفهم ! لتضحك الدكتورة بصوت أكثر حلاوة من صوتها وهي تتكلم فتخبرها ببساطة انها تعرف هذا لكنها عجوز وحيدة وتحتاج ان تشعر ان هناك من يهتم لامرها ..
اليوم شعرت هاجر انها تحتاج لاهتمام احدهم .. تحتاج من تثق به وفي نفس الوقت لا يعرف عنها شيئا!
كانت معادلة صعبة ولم يسعفها ذهنها لحلها الا بتذكر هذه الصيدلانية ...
ربما هو شعور طفولي سخيف لكن بوضعها المرتبك هذا والشعور الرهيب المتناقض الذي يكتسحها منذ ايام فلم تكن تفكر بوضوح او حتى بمنطق مفهوم ..
دخلت الصيدلية لتجد الدكتورة علا خلف منضدة البيع وهي ترتب بعض الادوية لكنها استدارت حالما احست بدخول احدهم ..
ابتسمت لها بألفة جعلت عينا هاجر تدمعان ..
تسارعت انفاس هاجر وهي تلقي التحية وتقول بتعثر " مساء ..الخير... دكتورة علا .."
فترد الدكتورة " مساء الخير .. هل استطيع مساعدتك بشيء ؟"
اوشكت هاجر ان تنهار من شدة الاضطراب الذي يعتريها وكأنها تعترف لنفسها بسرها الذي لا تعرف ان كان حقيقة ام خيال !
ارتفع حاجبا الدكتورة الداكنان ببعض الحيرة بينما تتمتم هاجر " انا .. انا ..."
ثم أغمضت عينيها لتدلو بدلوها دفعة واحدة " اريد أسرع وأدق وسيلة للكشف عن وجود .. حمل .."
وانتهت الجمرة السابعة والعشرون

واحلى تحية لاحلى صيدلانية (الدكتورة علا) ... لولوووووووو


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس