عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-17, 03:39 AM   #228

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي








بيت آل طالب

لم يكد ينهي جملته ليلتفتوا الى التي وقعت على الصحن أمامها ورواح تصيح باسمها ...(حق!!!)، أسرع اليها ياسين يحملها بين يده ليسوي جسدها على الكنبة، يهتف بهلع وهو يربت على وجنتيها ... (حق ...حق ...أنت بخير؟؟ ...أجيبيني حق ...) ... نظر الى الوجوه القلقة من بينهم والده الذي يظهر عليه عدم تجاوز صدمة الخبر، ثم طلب من رواح احضار عطر او قطعة بصل ليعود مستأنفا محاولاته لإيقاظها، تدخلت زوجة أبيه ميمونة لم تفق هي الأخرى من صدمتها .... (يَحِقّ لها الإغماء ... إبراهيم آل عيسى يطلبها لزواج ... يجب أن تموت من الصدمة ليس فقط الاغماء ...) تجمدوا يحدقون بها لتستطرد بنفس دهشتها وكأنها تهدي ... (ماذا ؟؟ .... ألا تعون عظم الأمر؟ ...بِكرُ آل عيسى يطلب جق البلهاء لزواج ...) ...صاح زوجها بسخط وقد نفذ صبره ... (ماذا بك يا امرأة؟؟ هل جننت أخيرا وفقدت كل ذرات عقلك المفقود؟؟ ... أزيحي نفسك من أمامي قبل أن أرتكب فيك جريمة في هذه الليلة الدلماء ...). تنحت جانبا تغمغم ... (ليلة دلماء؟؟ ... يا ليت جميع ليالينا بنفس السواد ...). ... (بماذا تغمغمين يا امرأة؟؟ ...). انتفضت ميمونة تتمتم بخوف ... (أبدا ... كنت أقول لياسين أن يُقرب العطر جيدا من أنفها ...). شخر بعدم رضى فقال ياسين بقلق ... (سأحملها للمشفى إنها لا تفيق...) قطب والده وقد تمالكه نفس القلق لتقول زوجته بسخرية مبطنة ... (لا تخف انه دلع فتيات ... جرب البصل سيوقظها حتما) ... تجاهلها ياسين وهو يحمل شقيقته متوجها الى سيارته، ليتبعه والده ورواح تبكي بصمت. لكزتها والدتها تقول بسخط ... (على ما تبكين ؟؟ حظها من السماء حق ابنة حق ... ستتزوج من أغنى عائلات المدينة ... ومن بكرهم ... عيني عليك أنت ... يا ابنة قلبي ...). نطقتها بشفقة لتجيبها رواح بحزن وخوف صادق على أختها ... (ألم تري شكلها؟؟ ... شاحبة شحوب الأموات...). ...عادت تلكزها في كتفها تهتف بنفس السخط. ... (هل أنت غبية ؟؟ ... تبكين على من تسببت بعاهتك وهي ستتزوج من رجل تحلم به جميع فتيات المدينة؟؟) ... مسحت دموعها ترد بقهر مستنكرة ... (من فضلك أمي ... هي لم تفعل شيئا ... بل العتب عليكم لأنكم أهملتم علاج رجلي ...). ... انسحبت رواح الى غرفتها، بينما والدتها تعضعض شفتها السفلى غِلاّ، تتذكر اليوم الذي كُسرت فيه رجل ابنتها. دارت بها عند العطارين، فالمستوصف الذي كان في المدينة حينها لم يكن به طبيب عظام. أخبرها الذي هناك أن رواح تلزمها عملية لزرع مثبت للعظم يساعده على عودته لمكانه، وتلك العملية لا تقام سوى بالمشافي الكبيرة في احدى المدن الكبرى. ضربت رأسها بحدة تلعن غباءها، فهي السبب في تراجع زوجها عن أخذها الى العاصمة، وياسين لم يكن حاضرا ليُصر على ما يخص الفتاتان كما يفعل دائما، فلم تجد شماعة لفشلها أفضل من حق التي لم تكن حتى برفقتها كما تدعي، بل كانت في المطبخ تغسل المواعين بينما هي مجتمعة مع احدى النسوة، يتجاذبن أطراف الحديث عن القيل والقال، لينتفضن على صوت رواح وهي تصرخ بأعلى صوتها، أسرعن إليها فإذا بها وقعت من على كراسي رصّتها فوق بعضها، كي تصل الى أعلى الخزانة تبحث عن لعبتها الضائعة. جُن جنونها وخشيت من لوم زوجها الحانق طوال الوقت، فلامت ابنته فهي تشعر بحبه لها مهما تجاهل وجودها وذلك يزيد من غيرتها وغيظها. نفخت بضجر تهتف بسخط .... (ستتزوج البلهاء من ابن آل عيسى ... وابنتي أنا ... ماذا سيحل بها ؟؟). وانسحبت هي الأخرى الى غرفتها تتآكلها أفكارها، في التخطيط لما تظنه فيه الصلاح لابنتها.



يتبع...


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس