عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-17, 02:48 AM   #1037

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد أربع ساعات بالضبط كان سهيل يقف أمامها لاهثًا بعينين متسعتين بشدة,
يرمقها بنظرات متفحصة, تكاد تفك بها, وجهه متشنج بشدة, يكور قبضتيه بقوة
حتى ابيضت مفاصل أصابعه, علم من الطبيب مرض عمار منذ البداية, الحمقاء
تزوجت منه وهي تعرف مرضه, يخفونه عن الجميع, يتوقعان أن يشفى مما هو به..

لم تستطع رفع وجهها إليه, تتشاغل بالنظر إلى النافذه الزجاجية
تراقب عمار الذي هدأت حركاته العصبية قليلاً,
تشعر بأنفاس سهيل المشتعلة بجوارها وجسده المتحفز..

همس من بين أسنانه بجنون:" كنتِ تعرفين بمرضه.. ومع ذلك قبلتِ بالزواج منه!.."

زمت شفتيها بقوة, صامتة لا ترد, لن تستطيع الدخول معه بجدال, خاصة وهي تشعر بالإرهاق..

يكاد ينقض عليها يفتك بها حقًا, تركته لأجل عمار, بل عذبته وأذاقته ألوان الألم,
وذلك الحقير الأناني القابع بالغرفة أمامه وافقها لتكون معه, كم يمقته,
لو كان يعلم بما يحدث يقسم أنه كان قتله بيديه, يمنعه عنه الآن
حالته المرضية, وعيابه عن الوعي, لقد سرق منه تمارا..

كور قبضتيه بقوة أكبر تخدش أظافره باطن كفيه, وتلك الغبية
واقفة بجواره لا تتحدث, بل تنظر لعمار بعذاب يضاهي عذاب ماكان يشعر به بعيدًا عنها..
لا يشعر بالإشفاق على عمار حقًا بهذه اللحظة؛ بل يشعر أنه يستحق العذاب..

إذًا كان إرهاقها ووجهها الشاحب بسبب ذلك المرض, لا أكثر,
حين اتصل به عمه يخبره بإتصال تمارا به وأن عمار مريض بالمشفى بغيبوبة,
لم يعرف كيف قاد سيارته عائدًا إلى الولاية تاركًا ماتبقى من أعمال بعدم إهتمام..

يريد أن يعرف مايحدث معها, وحين أخبره الطبيب بالحالة
شعور حاقد بسوداوية مخيفة تصاعد بداخله..
يحاول التحكم بإنفعالاته حتى لا يصرخ محطمًا ماحوله فوق رأسها ورأسه,
كل ما يدور بعقله, تركته وبقيت مع عمار وهي تعرف بمرضه..

حرك ساقه بعصبية, وعاد يقول بحقد ساخر:
" يبدو أن السيدة قد تفقد الوعي حزنًا بأي لحظة.. اجلسي.."

رمقته بطرف عينها بصمت, ثم عادت تنظر إلى عمار,
وتحركت بهدوء تفتح الباب لتدلف, حين وجدت يد سهيل
تقبض بقسوة على ذراعها, قائلاً:" لم يسمح الطبيب بالدخول إليه بعد.."

التفتت بوجهها إليه بعينين مشتعلتين, هاتفة بغضب:
" اتركني.. هل تظنني أصدق قلقك على حالة عمار..
الشماتة تقطر من نظراتك.. ما الذي أتى بك؟.."

أظلمت عيناه أكثر, قائلاً:" من قال أنني حزين أو قلق لأمره..
كل ما بالأمر أن عمي طلب مني القدوم.."

ضحكت بسخرية دون مرح, متهكمة:" ومنذ متى تستمع لأحدهم؟.."

رمقها بنظرة حارقة, هل يخبرها أنه قد أتى لأجلها؛
بل ولأجل عمه غسان, لا يعرف لِمَ يشعر بإنتماء ولو بسيط لعمه,
شيء غريب يدفعه لإذعان لأوامره ولو قليلاً, حين سمع صوته الملتاع
بحشرجة يتوسله أن يسرع للمشفى لم يفكر مرتين وأسرع ينفذ حديثه..

ثم تلك المتظاهرة بالقوة, وهي تكاد تسقط أرضًا عيناها تضجان الهلع رغم إنكارها..

مط شفتيه بعدم إهتمام, قائلاً ببساطة:" ربما مجرد فضول لمعرفة مايجري مع غريمي.."

اتسعت عيناها أكثر واشتعل وجهها بغضب, تنفض يده عن ذراعها بجنون,
هاتفة:" تبًا لك ولحقارتك.. اغرب عن وجهي لا نريدك هنا.. اذهب بفضولك من هنا.."

برود شديد اجتاحه تركها وجلس على المقعد المعدني يضع ساقًا فوق الأخرى
ينظر إليها بإستفزاز, رغم مابداخله من إشتعال..

تجذ على أسنانها بقوة تريد لكمه بأي شيء, لا تريده أمامها,
ذلك الحقير سعيد بمصاب عمار, علا صدرها وهبط بإنفعال,
ثم عادت للنافذة تسند جبينها إليها تتطلع لعمار بحزن شديد..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس