عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-17, 02:51 AM   #1038

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هل ظل باقيًا أمام هذه الغرفة حتى الآن؟.. لم يشعر بمرور الوقت
وهو يراقب تمارا الواقفة منذ البارحة, حتى سمح لها الطبيب بالدخول
للإطمئنان على عمار الغائب عن الوعي..

رغم غضبه منها لكن قلبه الأحمق يشفق على حالتها البائسة,
وهي تبدو كطفلة صغيرة تتمسك بيد والدها الغافي تناشده ألا يتركها..

هاهو يقف يراقبهما سويًا من الزجاج العازل وهي جالسة بجواره
تحدثه بكلمات لا تصل إلى مسامعه, تبتسم بحزن تسارع بمحو دمعاتها قبل أن تسقط..

أجفل يلتفت خلفه حين سمع هرولة أقدام آتية من خلفه,
ليجدهم عمه غسان, عاليا, ميرا, وحتى سامر قد وصلوا..

أسرع غسان يسأله بلهفة مذعورة:" كيف حاله سهيل؟.."

سيطر على أعصابه بإقتدار, وقال بجمود:" لا يزال على حاله منذ البارحة, الطبيب سيفحصه بعد قليل.."

سارعت عاليا بوجهها الباكي المتورم تدلف للغرفة متجهة إلى عمار تشهق باكية بلوعة:" عمار.."

وقفت تمارا سريعًا تنظر إليها بألم, وعاليا تمسد على شعره دموعها تنهمر بغزارة,
لكنها رفعت وجهًا غاضبًا ترمق تمارا بإشتعال, تفغر شفتيها لتقول شيئًا,
قاطعه دخول الطبيب ليخرجا من الغرفة..

بالخارج انفجرت عاليا بإنفعال تعنفها:
" كيف استطعتِ فعل ذلك تمارا؟.. كيف تخفين عنا شيئًا كهذا؟.."

أطرقت بوجهها لأسفل بصمت, لا تستطيع الرد,
وعاليا تزيد من بين شهقاتها بغضب:" لا أصدق مافعلتيه.. كيف تجرؤين؟.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت بخفوت:" لم يرد أن نخبركم.."

هذه المرة هتف غسان بغضب:" وكيف استمعتِ إليه تمارا؟..
لقد أخطأتِ وبشدة.. انظري ماذا حدث له.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة, تلتمس الصبر, قبل أن تقول:
" لم أستطع مجادلته, الطبيب أمرني أن أتصرف معه بروية.."

هز غسان رأسه بإمتعاض, قائلاً بحدة:" كنتِ تستطيعين إخبارنا بالأمر دون معرفته.."

فغرت شفتيها تشهق بصمت, هذا كثير وهي لا تريد الإنفجار,
تقدر موقفهم, وعاليا المنهارة تبكي وهي تقول بتعلثم:
" ابني.. ابني مريض فاقد الوعي وأنا لم أعلم بما يعانيه..
كيف استطعتِ أن تفعلي ذلك وتبعديني عنه وعن رعايته؟.."

ذلك الألم يداهم معدتها يشعرها بالغثيان, أطرقت برأسها تغمض عينيها بقوة,
أنفاسها تتسارع, لا تريد الرد وإلا ستصرخ بوجوههم جميعًا ليشعروا بما تعانيه..

لكن صوت سهيل جعلها ترفع وجهها تفتح عينيها, ناظرة إليه,
حين قال بقوة:" ليس ذنبها.. الطبيب قال أنه هو من رفض الأمر..
عليكما أن تركزا في حالته لا أن تعنفاها.."

أشاحت بوجهها عنه بصمت وقد تهدل كتفاها بيأس,
حين تركها كل من عاليا وغسان يسرعان للطبيب الذي خرج من غرفة عمار
يسألانه عن حالته, وابتعدت هي قليلاُ تستمع إلى حديث الطبيب عن حالته..

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس