عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-17, 11:42 PM   #1425

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دارت (سؤدد) حول نفسها و هي تقطع غرفتها ذهاباً و إياباً في توتر لازمها منذ استيقظت صباحاً لتجد نفسها في فراشها و بثياب الحفل و شعرها الأسود يفترش وسادتها .. قضت بضع دقائق فوق فراشها تحاول تذكر ما حدث .. لا تتذكر متى ذهبت لفراشها و لا متى فكت شعرها و غرقت في النوم دون أن تبدل حتى ثيابها ... آخر ما تذكره هو مواجهتها مع ذلك الوغد (منذر صفوان) و تهديده المبطن لها و بعدها ذهبت لتتحدث مع (وتين) عندما قاطع طريقها .. شهقت بخفوت عندما تذكرت ما حدث .. هل رأته حقاً؟ ... أم أنها كانت تحلم؟ .. هل رأت (عماد) بعد كل هذه السنوات؟ ... ضغطت على جبينها بتعب و هي تشحذ ذاكرتها بقوة ... لا ليس هو .. لا يمكن أن يكون هو ... لكنه يملك نفس العينين ... هي تتذكر عينيه الخضراوين اللتين كانت تعشق النظر إليهما في صغرها ... رغم أن (سامر) هو الآخر كان يملك نفس العينين لكنها كانت تحب عينيه هو فقط و لازالت تتذكر احساسها بالأمان بمجرد النظر إليهما ... تنفست بقوة تطرده خارج عقلها ... لا تريد أن تتذكر أي شيء يخص هذه العائلة ... يكفي ما نالها بسببهم .. تحسست قلبها الذي آلمها بقوة و نهضت من فراشها لتغتسل و تبدل ثيابها ... يجب أن تنسى كل ما حصل ... ستنسى ذلك الرجل الذي قابلته و ستنسى أنه ادعى أنه (عماد اليزيدي) ... (عماد) الذي لم تره منذ أكثر من ستة عشر عاماً و هي لم تبلغ بعد عامها الثاني عشر ... غادر و وعدها أنه سيكون معها دائماً و سيعود من أجلها .. لكنه لم يفعل .. و عندما احتاجته في أصعب لحظات حياتها لم تجده .. أسرعت نحو الحمام و هي ترمي بكل أفكارها خلف ظهرها ... كانت طفلة ساذجة و عاطفية .. لكنها نضجت و عرفت العالم على حقيقته ... غادرت الحمام و هي تجفف شعرها قبل أن تلقي بالمنشفة بعيداً و تتجه نحو خرانتها و عقلها يحذرها مما تنوي فعله ، لكنها لم تقاوم تلك الرغبة الشديدة داخلها ... أخرجت صندوقاً كانت تخفيه بعيداً عن متناول يدها و حملته برفق لتتجه نحو فراشها .. فتحته لتخرج ما به .. لا تعرف حتى الآن كيف نجى من ثورة تمردها على ذكريات طفولتها .. لامست محتوياته في حنين دون أن تشعر .. و أخرجت من بينها صورة رفعتها أمام عينيها تنظر لها بتشوش ... كانت آخر صورة لهما معاً .. في عيد ميلادها الحادي عشر .. كانت تجلس أرضاً تداعب القطة التي أهداها لها بينما يجاورها هو و هو ينظر لها بحنان واضح بينما يده تربت فوق قطتها بقرب يدها .. كان صبياً يقترب من الخامسة عشر وقتها .. كان أكثر من يهتم بها بعد أبيها .. فارسها الذي يخاف عليها و يحقق لها كل ما تريد ... انتبهت على دموعها التي غافلتها و سقطت فوق خدها فمسحتها بقوة و هي تعنف نفسها أنها سمحت لنفسها بالضعف مرة أخرى .. أغلقت الصندوق بعنف و نهضت لتلقيه مكانه و هي تقسم ألا تفتحه مرة أخرى .. فقط لو تجد القوة لتحرقه تماماُ و تتخلص من كل محتوياته و الألم الذي تجلبه معها .. لكنها في كل مرة تعجز عن فعلها ... تنهدت بحرارة و هي تبتعد ... غرقت في أفكارها بشأن الليلة الماضية .. صحيح .. كيف وصلت فراشها؟! .. هي تتذكر أنها تركت الحفل و هي تشعر أنها ستفقد وعيها بعد صدمتها و ظهور ذلك الذي يدعي أنه (عماد) ثم ... ثم ماذا؟ ... لماذا يبدو كل شيءٍ مشوشاً بعد ذلك؟ .. لماذا يرفض عقلها أن تتذكر ما حدث كأنما هو شيء لا يرغب في تذكره أو يخشى عليها منه ... تحركت بتوتر في غرفتها ... لا بأس .. لابد أنها ستتذكر عندما تهدأ .. المهم الآن هو المصيبة التي تمر بها ... جدها يمنعها من الخروج و ذلك الوغد (منذر) يهدد عملها و حياتها بل و حياة عائلتها ... لقد فقدت فرصة الحديث مع (وتين) أمس ... نظرت في ساعتها .. لازال هناك وقت لتحدثها قبل أن تسافر هي و (زياد) ... يجب أن تعرف منها عن ... قاطع أفكارها رنين هاتفها فاتجهت لتلتقطه بسرعة و ارتفع حاجباها لتبتسم بخفوت ... هل شعرت (وتين) برغبتها في محادثتها؟ ... أسرعت تجيبها و هي تبتسم قائلة
_"صباح الخير يا عروسنا الجميلة ... ما الأمر هل سئمت من (زيادكِ) بهذه السرعة و قررتِ الهرب؟"
أتتها ضحكة (وتين) الرقيقة و هي تقول
_"صباح الخير (سؤدد) ... هل تريني مجنونة لأفعل هذا حبيبتي؟ .. هذا (زياد) حبيبي الذي تتحدثين عنه .. أترك العالم كله لأكون معه فقط"
ضحكت و هي تقول
_"آه .. ارحميني من وصلة الحب الصباحية أيتها العاشقة و أخبريني .. كيف حالكِ حبيبتي؟ و ذلك المجنون (زياد)؟"
وصلها صوتها غارقاً بالسعادة و هي تقول
_"نحن بخير حبيبتي"
ابتسمت و هي تقول
_"أسعدكما الله دائماً حبيبتي"
_"آمين يا رب"
ترددت (سؤدد) في التحدث معها بشأن (منذر) تخشى من أن تقلقها و تؤثر على سعادتها الواضحة ، لكنّ (وتين) أنقذتها من حيرتها و هي تقول بسرعة كأنما تخشى أن تتردد أكثر و تتراجع
_"(سؤدد) حبيبتي .. هناك أمر أردت التحدث معكِ فيه قبل أن أتخذ أي خطوة ... لا أعرف كيف أخبر (زياد) أو أي شخصٍ آخر به .. أردت الحديث معكِ أمس ، لكنكِ اختفيتِ فجاة من الحفل و لم أركِ حتى نهايته"
قطبت حاجبيها في قلق و هي تقول
_"قولي حبيبتي .. ما الأمر؟"
وصلتها تنهيدة حارة من (وتين) التي قالت بقلق
_"ذلك الرجل الذي كنتِ تتحدثين معه أمس"
قالت من بين أسنانها
_"(منذر صفوان)"
_"نعم .. نعم .. هو .. هل تعرفينه؟"
صمتت لحظة لتقول
_"هل تعرفينه أنتِ (وتين)؟ ... كنت أنوي أن أسألكِ بشأنه"
تنهدت (وتين) مرة أخرى و قالت بألم
_"أرجو أن يظل هذا الكلام بيننا في الوقت الحالي (سؤدد) .. لا أريد أن أخاطر بحياة أحد .. ذلك الرجل هو نفسه الذي اختطفني رجاله"
شتمت (سؤدد) بحنق و هي تغمض عينيها بينما تسمعها تتابع بألم
_"لا أعرف كيف يبدو مختلفاً .. لكنه هو نفسه .. يشبهه كثيراً .. كما أنه صوته الذي لازلت أتذكره .. و كلامه معي أكد هذا"
_"ذلك الحقير"
قالت (وتين) برجاء
_"لا تخبري أحداً بهذا (سؤدد) ... ذلك الرجل هددني أمس أنه قد يؤذي (حمادة) الصغير الذي ساعدني .. لابد أنه شك في علاقته بهروبي .. لا يمكنني أن أخاطر بحياته (سؤدد)"
قالت (سؤدد) في حنق
_"لا تخافي حبيبتي .. أعرف بالضبط كيف أتفاهم مع ذلك الحقير .. لن يجرؤ على ايذاء (حمادة)"
_"اسمعي (سؤدد) .. أريدكِ ان تتحدثي مع جدي بشأنه ... أريد أن أحضره هو و أسرته للقصر ليكونوا تحت حمايتنا"
_"لكن (وتين)"
قاطعتها برجاء
_"أقنعي عمتي أن توفر لوالدته عملاً بسيطاً لا يرهق وضعها الصحي .. سأخبركِ بعنوانها و حاولي أن تقنعيها بضرورة ذهابها و أسرتها للقصر و عملها هناك ... أرجوكِ (سؤدد) أريد أن أطمئن عليهم .. لا أريد أن يدفعوا ثمن مساعدة (حمادة) لي .. لقد وعدت بحمايته و رعايته"
تنهدت بحرارة و هي تجيبها
_"حسناً حبيبتي لا تقلقي .. سأفعل ما يلزمه الأمر ... أعدكِ كل شيء سيكون على ما يرام"
زفرت في ارتياح قبل أن تقول
_"أمر آخر (سؤدد) .. ذلك الرجل يخطط لشيء ما يخص عائلتنا .. لقد كان يتحدث مع (آدم) بشأن صفقة ما"
هتفت بغضب
_"ماذا؟"
_"نعم (سؤدد) ... (آدم) بدا مهتماً بأمرها و يبدو أنه سيوقع صفقة كبيرة مع شركتنا .. أرجوكِ تحدثي مع (آدم) في الأمر و افهمي ماذا هناك .. و تذكري .. لا تخبريه شيئاً في الوقت الحالي حتى نتأكد من خطواتنا .. حاولي تحذيره منه بأي طريقة"
تمتمت من بين أسنانها
_"لا تقلقي ... أعرف جيداً كيف سأمنع (آدم) من العمل معه و سأمنع ذلك الحقير من الاقتراب من عائلتي .. لا تشغلي بالكِ أنتِ (وتين) و استمتعي برحلتكِ أنتِ و (زياد) ، حسناً"
_"حسناً حبيبتي .. اهتمي بنفسكِ جيداً"
ابتسمت بخفوت و هي تقول
_"و أنتِ أيضاً حبيبتي ... بلغي سلامي لـ(زياد)"
_"سأفعل بالتأكيد .. إلى اللقاء قريباً حبيبتي"
ضحكت بخفوت و هي تقول
_"لا أعتقد أن العاشق المجنون سيسمح بهذا قريباً حبيبتي .. لكن على العموم .. إلى اللقاء"
وصلتها ضحكة أخيرة من (وتين) قبل أن تودعها و تغلق الهاتف لتبهت ابتسامة (سؤدد) و يحل محلها القلق و هي تشرد بتفكيرها ... ذلك الوغد كان محقاً في تهديداته لها أمس ... هو ينوي الضغط عليها باستخدام عائلتها .. حسناً .. و هي لن تكون (سؤدد هاشمي) لو سمحت له بالاقتراب من عائلتها أو ايذائهم بأقل أذى .. تنفست بقوة و هي تنظر أمامها بإصرار و عزم ... حسناً .. لنرى كل ما في جعبتك (منذر صفوان)
*********************
فتحت (راندا) عينيها ببطء قبل أن تغلقهما بضيق و نعاس و هي تتنهد بينما تحرك رأسها فوق وسادتها بنعومة و هي تبتسم بارتياح و سعادة غريبة قبل أن تقطب حاجبيها و تختفي ابتسامتها و هي تستوعب أن هذا الملمس ليس لوسادتها أبداً ... بالتأكيد و سادتها الناعمة لا تبدو كجسد قوي العضلات و بالتأكيد وسادتها لا تملك قلباً ينبض تحت أذنيها بهذه الطريقة ... خفق قلبها بنبض مماثل و فتحت احدى عينيها ببطء و خشية قبل أن تلحقها بالأخرى لتتسعا بذهول و توقفت أنفاسها في صدرها و هي ترى كيف كانت تنام كقطة تنعم بالدفء بين ذراعيّ (هشام) الذي غرق في النوم هو الآخر كما لو كان معتاداً أن ينام و هو يضمها بين ذراعيه بهذه الطريقة ... استمرت في ذهولها متجمدة قبل أن تشعر به يتململ و حرك ذراعه خلف ظهرها ليضمها إليه بحركة جففت الدم في عروقها و ارتجف جسدها و هي تحاول استيعاب ما يحدث .. ابتلعت لعابها بصعوبة بينما تشعر بكفه تتحرك فوق ظهرها بنعومة لتقطب حاجبيها تتطلع إليه في شك و تسارعت أنفاسها لتهمس من بين أسنانها
_"أيها الوغد"
ارتفعت حدة صوتها تدريجياً لتهتف بحنق و هي تدفعه في صدره مبتعدة عنه بقوة
_"أيها الوغد مستغل الفرص ... ماذا تفعل في فراشي؟"
فتح (هشام) عينيه يتطلع نحوها بنعاس للحظات و هو يقطب حاجبيه قبل أن ينهض ببطء ليجلس معتدلاً في الفراش و هو يقول بينما يتخلل خصلات شعره يرجعها للوراء
_"صباح الخير حييبتي ... ما الأمر؟ ... لماذا تصرخين بهذه الطريقة؟"
هتفت بجنون و هي تشير إليه
_"لماذا أصرخ بهذه الطريقة؟ اسأل نفسك أيها المجنون .. ماذا تفعل في فراشي؟"
فرك عينيه بنعاس و هو يقول بينما يتثاءب و يتراجع ليستند لظهر الفراش
_"لم أعرف أن الفندق منحكِ صك ملكية لهذا الفراش حبيبتي"
حدقت فيه بذهول و ضاعت الكلمات من على شفتيها و هي تنظر إليه و ارتجف قلبها و هي تستوعب رؤيتها له بهذه الصورة و بهذا القرب .. مشعث الشعر يبدو أثر النوم عليه بوضوح و لذهولها و حنقها بدا لها أكثر خطورة بينما تراه لأول مرة في ثياب غير رسمية .. بنطال من الجينز و تيشيرت بنصف كم عانق عضلات جسده .. ثياب بسيطة لكنها منحته مظهراً مختلفاً عما اعتادته بل و جعلته لعينيها أكثر وسامة و خطراً على نبضات قلبها الأحمق الذي يرتجف بجنون بين ضلوعها ... ليس عدلاً أن يكون بهذه الوسامة ذلك الوقح .. لم تدرك أن مشاعرها الخائنة ارتسمت بوضوح على ملامحها لتزداد خفقات قلبها صخباً عندما ابتسم ابتسامته البغيضة تلك لتنتبه عليه يقول بسخرية و هو يقترب منها حتى لامست أنفاسه وجهها
_"هل يعجبكِ ما ترين لهذه الدرجة حبيبتي؟"
اتسعت عيناها أكثر و تسارعت أنفاسها لتصرخ بجنون
_"ماذا تقول ؟ .. تباً .. أيها الوغد المخادع ... أيها المنحرف مستغل الفرص ... من منحك الإذن لتنام بجواري؟"
تنهد باستفزاز و هو يقول بابتسامة ناعمة عابثة
_"هل نسيتي بهذه السرعة حبيبتي؟"
نظرت له بشك و هي تهمس بتوجس
_"ماذا نسيت؟"
اقترب ليلامس خدها بحنان قائلاً بهيام مفتعل
_"هل نسيتي بهذه السرعة ما حدث بيننا؟"
اتسعت عيناها و خفق قلبها برعب و نزلت عيناها بسرعة تتحقق من ثيابها قبل أن ترفعهما نحوه بغضب ليتحكم في ابتسامته بصعوبة و هو يقول
_"لقد ناديتني بنفسكِ و توسلتني لأبقى معكِ طوال الليل حبيبتي"
هزت رأسها رفضاً و هي تهتف بعنف
_"أنت تكذب ... انا لن أفعل هذا أبداً أيها المخادع"
هز رأسه قائلاً بنعومة زائفة بينما يقترب منها أكثر
_"ألا تتذكرين فعلاً كيف كنتِ تتمسكين بي و رفضتِ أن أترككِ و أنام خارجاً و لم تتوقفي عن محاولات إغرائي التي لم أستطع مقاومتها طويلاً ... اعذريني حبيبتي فأنا رجل في النهاية"
ارتجفت شفتاها بقوة مع تسارع أنفاسها الحانقة لتهتف من بين أسنانها
_"أنت تكذب ... لم يحدث شيء مما تقول"
هر كتفيه بلامبالة مستفزة لتضرب كتفه في حنق
_"أنا لا أصدقك .. أنا أتذكر كل ما حدث أمس ... لقد نمت وحدي و أنت تسللت للغرفة بعد نومي أيها الوقح"
ابتسم بهدوء قائلاً
_"إذن لا تتذكرين استيقاظكِ قبل قليل و تمسحكِ بي كقطة ناعمة تستلذ بالدفء؟"
احمر وجهها بقوة و هي تحدق فيه بذهول قبل أن تصرخ بغضب
_"كنت مستيقظا طوال الوقت أيها المخادع؟"
ضحك بقوة لتندفع نحوه بغضب هاتفة بينما تحرق عينيها دموع قهرها
_"لماذا تضحك أيها الوقح؟ ... لقد تماديت بسخريتك مني (هشام رضوان) و أنا أقسمت أن أجعلك تدفع الثمن"
استقبل هجومها ضاحكاً و قبض على رسغيها بقوة مانعاً محاولتها الحثيثة للوصول إلى وجهه بأظافرها بينما تصرخ بجنون و هي لا تدرك أنها فعلياً كانت تجلس فوق ساقيه و تنحني فوقه تحاول خنق رقبته أو حتى خدشه وجهه
_"أنا سأريك الآن معنى العبث مع (راندا هاشمي)"
ضحك و هو يكبل يديها بقوة و قال بعبث و هو يغمز بعينه
_"قلت البارحة أنكِ متوحشة و غضبت ... كنت محقاً .. بالأمس عضتتني بأنيابكِ الحادة و اليوم تحاولين استخدام مخالبكِ .. قطة شرسة"
زمجرت بشراسة ليضحك أكثر و هو يقول بينما يجذبها بقوة من معصميها لتسقط فوق جسده شاهقة بقوة و اتسعت عيناها و هي تنظر في عينيه من هذا القرب بينما أنفاسه تلامس وجهها بدفء
_"قطتي الشرسة الناعمة"
همست بارتجاف و هي تحاول النهوض من فوقه بعد ان حاصرها بذراعيه القويين
_"ماذا تفعل؟ .. اتركني"
ابتسم غامزاً
_"أنا أحاول الدفاع عن حياتي قطتي ... عديني أولا أنكِ ستكونين قطة مهذبة و ستبعدين مخالبكِ عن عنقي"
زمجرت من جديد و عادت تهتف و هي تتلوى
_"دعني (هشام) و إلا لن يحدث لك خير"
همس و هو ينظر بانبهار لوجهها المحمر انفعالاً و شعرها الثائر بجنون مماثل لجنونها
_"قطتي المجنونة نطقت اسمي أخيراً ... جيد لقد بدأتِ تتعودين عليه"
هتفت و هي تدفعه بكفيها بكل قوتها
_"و إن لم تتركني حالاً ستكون آخر مرة تسمعه فيها بحياتك كلها"
تأوه (هشام) بألم عندما تحركت بعنف لتصدم كفها جرحه الذي لازال في طور الشفاء و أغمض عينيه مع شدة الألم الذي انتابه ليرتجف قلب (راندا) التي كانت قد نجحت في التحرر منه و كانت على وشك الهرب بعيداً ليجمدها الألم الشديد في صوته و نظرت له في قلق لتجده يمسك بطنه بألم لتميل نحوه هاتفة بقلق شديد
_"(هشام) ... ماذا حدث؟ ... أنت بخير؟"
عض على شفتيه محاولاً كتم ألمه و تحرك لينهض بصعوبة لتهتف به و هي ترى الألم الواضح على وجهه و دمعت عيناها و هي تندفع لتضع يدها مكان توجعه
_"هل أحضر لك الطبيب؟ ... هل هنا يؤلمك؟"
ابتسم و هو ينظر لها و خفق قلبه بقوة و هو يرى قلقها الواضح عليه و همس و هو يضع كفه فوق يدها التي تلامس جرحه الذي لا تدري عنه شيئاً
_"لقد اختفى الألم مع لمسة كفكِ الشافية حبيبتي"
اختلت نبضات قلبها فجأة و احتبست أنفاسها و هي تنظر له بينما تناسى هو كل ألمه و هو يميل مقترباً منها مستغلاً حالة ذهولها التي أفاقت منها سريعاً ما أن شعرت بأنفاسه تلامس شفتيها لتنتفض مبتعدة و هي تهتف بصوت مرتبك
_"أنت بخير .. لقد أصبحت بخير"
تنهد بيأس و هو يتراجع ليسند ظهره للوسادة و تأملها بحنان و هي تلملم شعرها بارتباك و وجهها محمر بفتنة شديدة لعينيه لتنتبه على نظراتها فابتلعت لعابها بصعوبة و هي تنظر له قبل أن تقطب حاجبيها في غضب مصطنع تحاول به الخروج من دائرة تأثيره و هتفت و هي تشير بسبابتها محذرة
_"اياك و خداعي مجدداً (هشام رضوان) أو محاولة استغلال الوضع"
ابتسم بخفوت محاولاً تجاهل ألمه بينما ينهض متجهاً نحو الحمام ليطمئن على حالة جرحه لتهتف هي خلفه
_"تذكر أن زواجنا صوري و مؤقت (هشام) و إلا سأضطر لتذكيرك بنفسي"
توقف عند باب الحمام و التفت نحوها ينظرها لها بطريقة وترت أعصابها قبل أن يقول مشعلاُ غضبها من جديد
_"آه .. ستذكرينني مثلما فعلتِ بالأمس صحيح؟"
قالها و فتح الباب ليدخل الحمام و يغلق الباب خلفه لتتسع عيناها بجنون و هي تستعيد ذكرى ذوبانها كحمقاء من لمسة واحدة منه و قبضت على كفيها و هي تعض على شفتيها حنقاً قائلة من بين أسنانها
_"ذلك الوغد يسخر مني مجدداً و يفلت بما فعل ... تباً لك (هشام رضوان) .. لن أدعك تفوز"
ضربت الأرض بقبضتها في حنق .. بالطريقة الجديدة التي يتعامل بها معها سيكون من الصعب عليها تنفيذ مخطتها لتقوده للجنون منها و تدفعه لإبطال زواجهما بنفسه .. على هذا المعدل سيجعلها هي من تصاب بالجنون .. رفعت كفيها تشد شعرها بحنق شديد .. تباً .. لن تسمح له بهذا .. حسناً (هشام) .. الجولة القادمة ستكون لي أنا ... انتظر قليلاً و تلقى ما يسرك .. و لمعت عيناها بشر و هي تبتسم في توعد بينما تفكر في خطة جديدة تتأكد بها أنه سيستمتع بشهر عسلهما لأقصى درجة

************************



may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس