حسنا، سأقاوم رغبتي في فتح كل كتيب قرأته من هذه السلسلة وذكر أعلاه بحثا عن التفاصيل، إذ أعتقد أنه ليس من الطبيعي أن يقوم عاقل بمراجعة مكتبته الروائية ليستمتع ثانية ويتذكر ما نسيه منها، هذا غير طبيعي على الأطلاق!!
سأعلق على جانب واحد .....
أعتقد أنني لم أقتنع يوما بإخلاص علاء المتناهي، بقدر ما اقتنعت بحبه لبرنادت، على سبيل المثال إن خيرته بينها وبين أي من تلك المواقف فسيختارها ولن يضحي بوجودها في حياته، لكن البشر عموما إن استرعى انتباههم شيء صار كل ما له القيمة العظمى في حياتهم بلا قيمة حتى يمتلكوا ذاك الذي أثار انتباههم، شيء من الحمى يأخذهم في أتونه، شرط أن تتملكهم الرغبة فيه.. حدث هذا أمامي ومعي كثيرا، عندما تتغلب الرغبة على العقلانية.
لكن تلك الحمى عابرة، وإن لم يتحلوا بالحكمة أو يختار من ينالهم سوء من تصرفهم أن يتحملوا ويتجاوزوا الموقف، فقد تدمر تلك الحمى حياتهم، لن يعيشا سعداء بعدها، فهم قد خسروا ركنا أصيلا من حياتهم لصالح شهوة، لكنه الواقع.
وليس بالضرورة أن يكون التصرف منشؤه الرجل، ولا بالضرورة أن يكون علاقة بين رجل وامرأة، لكن في عالمنا العربي غالبا ما يقع ذلك من الرجال لأنهم أكثر قدرة على المقامرة (لا أقصد القمار) والتصرف باستقلالية، في حين النساء العرب أكثر حرصا على استمرار جريان الماء في قناة الأسرة، وأكثر حرصا على عدم تعكرها.
مقال جميل، استمتعت بقراءته
شكرا لانتقائك
وأرى أن كثيرا من أسلوب د. أحمد قد تسلسل بين كلمات الكاتب
|