عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-17, 08:54 PM   #60

غيوض 2008

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية غيوض 2008

? العضوٌ??? » 91825
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 303
?  نُقآطِيْ » غيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond reputeغيوض 2008 has a reputation beyond repute
Elk

الحلقة الثالثة

سحبت نفسا طويلا، طويلا، ونفخته وكأني لم اتنفس من شهر وليس من ساعه

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

عندما وصلت لدورة المياه تنفست الصعداء، انهيت حمامي ولبست روب الاستحمام وخرجت بكل ثقه بانه مازال نائم قابلتني الإلماعة الماكرة في نظراته ومازال في السرير، يراقب ارتباكي بل امعن في احرجي (صباح الخير ساروتني ..صباحية مباركة ياعروسه .

احرجت من تلميحه ، و كأني لا اسمعه اخذت ملابس معده مسبقا وعدت للحمام ، كنت امسك قلبي لا يفر من بين اضلعي وتمسكت بجدار الحمام ، كل ما في الأمر أن دوخة تساورني، ربما الضغط ربما الاحراج ، ربما الارق لأني لم انام ،غسلت وجهي ، ولبست ملابسي كانت عبارة فستان انيق بلون الخوخ ، جففت شعري وسرحته بطريقه جميله ، وضعت زينه ناعمه على وجهي ، فبدت بشرتي الصافية المشرقة اكثر جمالا.
هل يفعل قرب من نحب هذا ؟!..
بالأمس عندما احتضني ووضعت راسي على كتفته ،استطاع أن يلفني ويختطفني من نفسي ، كنت اعلم بانه يجبر نفسه على الالتزام بوعده ، يلعب بخصلات بشعري يستهزئ بقصري ، مقارنه بطوله ، أعتب عليه ،يعود ليلمني بين ذراعيه وينثر قبلاته الحارة على وجهي ، بعد صلاة الفجر دخل لينام ونفذت طلبه نمت بجانبه ، ولم يحرجني يفهم هو اني بين نارين نار الحياء ونار الخوف ، وافهم انا انه بين نارين الوفاء بوعده ورغبته.
لملمت كل ما بعثرته حولي وخرجت من الحمام وجدت الغرفة خالية ، رتبت اغراضي المتناثرة ، ثم فتحت هاتفي وجدت رساله نصيه منذ ساعتين من نجلاء ( صباح الخير يا اجمل عروس ، الفستان خليه في الفندق امرهم العصر مثل ما اتفقنا ..

أغلقت هاتفي ورفعت راسي لأجد ماجد ينظر لي، فجلت بناظري في الغرفة، التمس معينا ... سببا...فلم أجد...سوى هاتفي الذي اعتصره بين كفي، اقترب مني، وبسبابته داعب وجنتي (اليوم انا في حل عن وعد امس.
أحسست بعقدة في لساني وأبواب الكلام المشرعة وُصدت وما ترك لي إلا تأتآت، حاولت ... بيْد كل جهودي ذهبت سدى.

في المساء اخبرني انه يحضر لي مفاجئة، وخرج لينهي الحجز في الفندق ،و انشغلت انا باتصال مع جدتي المبتهجة باتصالي ولكني كلما حاولت اطيل الحديث معها كانت تختصر ، اخبرتها باني سأزورهم في المساء قبل رحلتنا في الغد ، وحديثها معي لم يكن مريحا في اقتضابها .
انتشلني من حيرتي حماس ماجد لمفاجئته وكانت احتفالًا بيومنا الأول، في احد المقاهي حيث احتفل بنا طاقم المقهى وقدم قالب الكاتو بشمعه واحدة ، عند خروج المحتفلين وعندما نعمنا بالخصوصية كنت بين خليط من المشاعر كان يومًا اِستثنائيا، كان بهيجا، مربكا، مخيفا، مفرحا.

قال لي مازحًا ( السنة الجاية عليك ..
همست بـ (ان شاء الله ..
ثم عادت حاله الصمت كنت في حاله غريبة من الخجل والحب وأيضا الحزن، احس بما يعتريني او أنه لا يحتاج إحساس يظهر ذلك على ملامحي سألني وقد امسك بكفي ( تبينا نطلع ..

ابتسمت له ولم ارفع عيني لعينه ابدًا ( لا عادي .. ليش نطلع بالعكس الجو حلو هنا ..

شد على كفي التي بين كفيه ( طيب ناظريني .

رفعت عيني له ورأت القلق سالني بصوت حنون ( اكيد ما فيك شي .

بخجل شديت على كفه ( مافيه شي .

حاولت أخفى عنه، وتحدث عن ترتيباته لسفر غدًا ، وبعد المقهى خرجنا لأهله وكنت أتمنى ان يأخذني لبيت والدي ، لكني فائني بوقوفه امام مستوصف عندما استفسرت منه اجابني ( نتطمن على الكدمة اللي في كتفك .

لا مجال لرفضي ولكني وضحت له (ترى ما توجعني اللحين ابد.

بعد ساعتين في المستشفى ، خرجنا بمرهم واقراص مسكن ، وقلبي الخافق بحب هذا الرجل النبيل الذي يمشي امامي ، لم تنزل عيني عنه وكأني اراه اول مرة ، اريد ان أصرخ لعل كل العالم يسمعني احبه ، عندما وصلنا لبيت خالي مسفر كانت خاله هيلة في استقبالنا بزغاريدها ودموعها ورائحة العود ووليمتها المختصرة علينا حتى لا تحرجني، كثيرة هي التفاصيل ذلك اليوم ولكن لا انسى احراجي عندما سالت خاله هيلة ماجد عن سبب تأخره على العشاء فأجاب اجابه فهمت في غير محلها .
( كنا في المستشفى
التفتت لي بسرعه وقد احمر وجهها وبان الغضب على ملامحها ، ولم افهم سبب تغيرها وضيقها عندما خرج ليتعشى مع خالي مسفر سحبتني من يدي ثم أغلقت الباب وسألتني بقلق ( ليش رحتوا المستشفى ..عسى ماشر، وش يوجعك .
كنت بلهاء لم تتغير بلاهتي قلت لها ( لأني كتفي فيه كدمة رحت اسوي له اشعه .
تلقيت بعدها سؤال مباغتًا ( وش منه الكدمة .. من ماجد ..
احسس بدخان يخرج من اذني محرجة اجبتها ( لا يا خالة ..من صندوق في غرفتي طاح علي قبل يومين ..
ثم نظرت لي بشك وعبست ثم سالت مرة أخرى (اكيد كتفك ولا شي ثاني تستحين انا مثل امك ..
استغربت من تحقيقها ( ايه كتفي .. والحمد لله ما في كسر مجرد رضه ..

انتهت زيارتنا في وقت متأخر، واكتشفت ان ماجد اناني انا أيضا اريد ان اذهب لزيارة اهلي ، فاقترح ان تكون غدًا وتعلل بان جدتي ستكون نائمة ، ( نمرهم بكرة الصباح قبل السفر ورحلتنا متأخرة الظهر .

عدنا ليلتها لبيت الزوجية القريب من بيت اهله ، عندما دخلت احسست بمشاعر مختلطة فرح وراحة ، وشوق كبير لمبارك وعزيز ولصوت والدي ، اعرف انها احاسيس مختلطة ، وقف خلفي وسالني ( هاه شرايك باللون الحين .
التفت له وابتسمت ( نسيت اني جيته وشفته وقلت لك رايي ، حبييييته مرة ، البيت كله حبيته
امسك وجهي بين كفيه ( وراعي البيت .
ابتسمت وبخجل همست ( بعد راعي البيت احبه .
ضمني بقوة ذراعيه تشتد حولي وبعضي ذائب بين احضانه والبعض الاخر في شوقي لمبارك وعزيز.

في صباح اليوم التالي في طريقنا لبيت والدي اتصلت خاله هيلة بماجد، عندما اغلق المكالمة معها علق بجمله واحدة ( الله يهدي امي اذا تحولت لمحقق كونان، ودي اريحها من هالقلق اللي يسيطر عليها إذا درت احد منا بيسافر .
( ياعمري تدري امس قلقت من روحتنا للمستشفى، ليتك ماقلت لها ، احسها ما اقتنعت انها كدمة في كتفي ، كل شوي تسالني متاكدة مايوجعك شي مستحيه تقولين .
تفاجئت به يضحك قبل أن يوقف السيارة في الشارع الذي قبل بيت والدي وحاله من الضحك الهستري تسيطر عليه ، مسح وجهه والتفت لي ( امي مو محقق كونان .. الا خالتي قماشة ..

في هذه اللحظة غرقت في احراج وخجل وتصبب العرق من جسدي ، عندما توصلت لما تشك به خاله هيلة من غمزت ماجد الخبيثة .








انتهى



التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 18-02-21 الساعة 09:28 AM
غيوض 2008 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس