عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-17, 09:37 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر

نظرت اليه وكأنني رأيت شبحاً وقلت

- انت ايه الي جابك هنا عرفت البيت ازاي

- ضحك بسخرية وقال: الله..زالبعد نساكي انا مين يا حلوة...مش حمدي الي يصعب عليه حاجة..انا عارف كل حاجة عنك...بس سايبك لقلبك قلت يمكن يرجعك...
- اطلع برة للم عليك الناس الي هنا..
- لا لالا...انتي اكيد بتهزري...بتعامليني كده ليه..وانا الي جي اطمن عليكي..
- انت عاوز مني ايه؟؟ انا ما قلتش ولا كلمة عنك لعيلة سرحان وسكت على عمايلك اعمل ما بدالك انا اساسا نسيت كل القذارة الي كانت قبل والي انا جزء منها..
- منتي راسمة على كبير...حبيب القلب مجد...عيلة ومركز والمانيا وحجات...
- قلت بعصبية : وانت داخلك ايه...اطلع برة فوراً...
- دخلي..دخلي ان انا حذرتك وقلتلك تبعدي عن العيلة كلها كلها..ما لكيش دعوة بحد لو بجد مش عاوزة مشاكل يا اما عارفاني(قالها بتهديد)
- صرخت في وجهه قائلة: انت ايه شيطان...كفاية الي عملتو فية
- انا شيطان؟؟؟ انا سيبتك في حالك...وعاوزاكي تسيبيفي في حالي وتبعدي عن عيلة سرحان نهائي لا مجد ولا غيرو يا اما صورك وفيدوهاتك حتلاقيها عندو بيشوفها هو وكل عيلة سرحان
- قلت بحدة: مش حتقدر...عشان يوم ماحتعمل كده حتكون بتفضح نفسك مش بتفضحني لأني حقول كل حاجة
- ضحك بصوت عال وقال: مين حيصدق واحدة زييك..سمعتها زبالة كده
- صورك وانت عند نجوى على طاولات القمار معاية صورك وتفاصيل حياتك ايام ما كنت عايشة عندك بردو معاية واوراق تخرب بيتك لو بس عملت حاجة وما بعدتش عني تخيل يوصلو لبنتك وتتشوه صورة والدها العظيم الكيبر قدامها اما تعرف انو حرامي و سافل وكان عاوزة يقتلني زي ما قتل ابنو الي كان في بطني...
- وضع يده على رقبتي يريد ان يقتلني .....الى ان اتى مجد من ورائه انتشله وضربه اوقعه ارضاً....نظر اليه بإرتباك وفر هارباً.....
.................................................
بقيت على الارض لا اقوى على الحراك واتنفس بصعوبة فكنت قد بدأت الفظ انفاسي الأخيرة بين يديه......
- منار....انتي كويسة...
- قلت وانا احاول الوقوف: اه...اه...
- قال بعصبية: بيعمل كان ده هنا ايه...وصلك ازاي..
- بدأت ارجف وجلست على اقرب مقعد وقلت وانا ابكي: مش راضي يسبني في حالي
- ليه...مالو ومالك...بيعمل كده ليه..انا لما ضربتو ما كنتش عارف مين ده....اتصدمت اما شوفتو...حمدي...بيعمل ايه عندك جاوبيني يا منار(قالها بصراخ)........
- قالت وانا اتنفس بكائي: كان واحد...واحد..من الي عرفتهم قبلها......و....و........(لم استطع ان اكمل كلامي وضعت يدي على وجهي بخجل والم)
- صمتت للحظات ثم غير الحديث قائلاً: قومي اغسلي وشك..خلينا نوصل الحاجة فاطمة المستشفى وبعدين نتكلم...يلا...

...................................

لم يتكلم معي ولا حرف طوال الطريق ذهاباً واياباً...بعد ان اجرت الحاجة الفحوصات اللازمة وتحدد موعد عمليتها بعد يومين....

اخبرني الطبيب ان العملية ستتكلف اكثر من المبلغ الذي املكه ....فقال مجد..
- خلاص دكتور كل حاجة انا حظبطها
- بعد ان غادر الطبيب قلت بإصرار: لأ,,,,حدبر انا الموضوع
- خلاص يا منار مش فارقة...
- قلت بإصرار: لق تفرق...وان مشعاوزة حسنة من حد...حستلف من مديرة الحضانة لقدام حتديني ويتخصمو من معاشي..اوك..
- قال بأسى: حسنة...!!!!!!!!!

- قلت بألم: مجد ارجوك...انا بطلبها منك..فكر كتير....انا حياتي صعبة..واصعب ما فيها ماضيها مش حتتحمل والي حصل الصبح حاجة صغيرة من الي ممكن يحصل بعدين...ارجوك...ابعد..مش حزعل انا مش حزعل بس اما اشوفك بتتعرض للمواقف الي زي دي قدامي انا بتمنى الارض تتشق وتبلعني....ابعد عني.للمرة الاخيرة...حتتعب...والله حتتعب...انا ما استهالش..ما استهالش...

تركته واخذت الحاجة فاطمة وعدت لوحدي ولم يلحق بي لأول مرة.....
.................................................. ..
.....خلال هذين اليومين لم يتحدث معي.....ولم يتصل بي ولا اي رسالة ولم يعود.......وقلت في نفسي انني انتظر هكذا يوم يشعر فيه انه اخطأ في الاختيار ويذهب ويندم انه احبني....خاصة انني لم اتكلم معه من وقتها عن حمدي ولا تفاصيل علاقتي معه...

وحان موعد عملية الحاجة فاطمة عد الساعة السابعة صباحاً....ولم يأت مجد...
قلت للحاجة فاطمة..
- يلا بينا ماما فاطمة..ناخد تاكسي ونروح
- ليه هو مجد مش جي...
- لا مش الظاهر كده
- والله الواد ده ابن حلال كده وشهم ما فيش زيو في الزمن ده بيساعدنا ووقف جنبي في المستشفى
- الظاهر انه حينشغل كتير من هنا ورايح ومش حنشوفو يا بقة يا حاجة فاطمة..
وقبل ان اكمل جملتي وجدته امام سيارته يقف وينظر الينا وقال...
- ما اتأخرتش مش كده....

ابتسمت اليه ونظرت الي الحاجة فاطمة وكأنهاتقول لي(جيه اهو)

.................................................. .......
اجرت الحاجة فاطمة العملية بنجاح الحمد الله...وبقيت في المستشفى يومين خلالهما اتت الي سيدة اشتقت اليها كثيراً في زيارة لتطمئن على الحاجة فاطمة...
فتح الباب لأجد أمامي السيدة سناء..

- حضنتها وقلت: ايه المفاجأة الجميلة دي..
- ابتسمت قائلة وهي تحمل باقة من الورد: انا عرفت من مديرة الحضانة انك اجازة عشان الحاجة في المستشفى اصلي اتصلت هناك اطمن عليكي....فجيت اشوفك وباالمناسبة اتعرف على الحاجة الي اخدتك مننا...

- ايه الكلام ده...انا ما حدش يخدني من اعز الناس على قلبي...
اقتربت من الحاجة فاطمة وسلمت عليها ....

- قالت الحاجة: انا ريم غالية علية اوي...والله زي بنتي الكل عارف انها بنت اخوي الي مسافر بي انا بحس انها اقرب من كده انها زي بنتي الي ما خلفتهاش...
- قالت سناء: وانا بردو ايام ما كانت عندنا كنتي بحس انها زي بنتي....اصلها كده بتعلق بيها من غير ما تحسي
-ابتسمت وقلت : ربنا ما يحرمني منكم..ربنا بيعوض بناس مش من لحمك ودمك بس بيكونو ليكي اقرب من اي حد

في هذه الأثناء دخل مجد الى الغرفة امام استغراب السيدة سناء وارتباكي....خاصة ان الحاجة فاطمة لا تعرف انه اخو سناء وهي بدورها لا تعرف ايضاً انه يراني ويريدني ....
حاولت تدارك الموقف فقلت لمجد...
- اهلاً مجد...مفاجأة طنط سناء عندنا...
- قالت الحاجة فاطمة: اهلا يا ابني...انت ما جتش امبارح ليه...
- امام هذا الوضع وقفت السيدة سناء وقالت: عن اذنكم دلوقت وسلامتك يا حاجة..

لحقت بالسيدة سناء اودعها التي انصرفت منزعجة لأسباب اعرفها طبعاً....فهي لا تعلم بعلاقتي مع مجد...
قال مجد: ما قلتليش ليه انها هنا
- هي لسه يا دوب وصلت...
-- تمم قائلاً يكلم نفسه: الظاهر ان الموضوع لازم ياخد شكل جدي شوي عشان الوضع كده صعب
- قلت له محاولة تفهم الموضوع: قصدك ايه؟؟
- ما فيش خليني اطمن على الحاجة فاطمة ووضعها من الدكتور وارجع....
.................................................. ..........

تعافت الحاجة فاطمة واصبحت ترى بشكل جيد والحمدالله استطعت ان اقدم لها ابسط شيىء ارد فيها ما فعلته معي.......
كلما رأتني تنظر الي وتقول..

- حبيتي انتي اجمل بنت شفتها في حياتي يلا ما شلتكيش بطني...ربنا يردلهالك في عافيتك ويجعلك في كل خطوة سلامة......

جميع ما افعله معها ومع امي شفاها الله يكفيني بأن يعطيني امل انني استطعت ان اقدم شيئاً اكفر به ولو بجزء بسيط عن ما فعلته في السابق ورغم ذلك يستمر شعوري انني مقصرة....
كان مجد دائماً يحاول ان يعوضني بحبه واهتمامه ويفسح لي المجال كي اثبت انني استطيع ان اغير الماضي بما سأكون عليه في المستقبل...

كان ينتظر مني كلمة واحدة ليرتاح وليعرف انني سأكون له..لكنني لم اقلها.....شيىء في داخلي كان يمنعني من اعترف بما يعتريني امامه كي لا يأتي يوم واخسره وكنت اعلم ان هكذا يوم سيأتي حتماً...ولكنني اعيش يوم بيوم لا افكر بما سيكون الوضع في الوقت القادم كي لا احزن اكثر....

...............................

والدتي كنت اطمئن عليها من الهاتف ...احياناً تتركني مي اتحدث اليها واحياناً لا ترد علي وتقفل الخط في وجهي لأعود واصر وعندها تسمح لي بالتحدث الى والدتي لأطمئن عليها...
الى ان اتصلت مراراً ولم يرد علي احد.... اشتعلت النار في داخلي والخوف تسلل الي ...هل حصل لها اي مكروه؟؟؟
انهيت عملي وذهبت اليها في منزلنا...لم اجد احداً.....
بل رأيت جارتنا ام محمود فقلت لها..
- هي ماما فين؟؟
- قالت لي: مالك يا ام علي....مش انتي مودياها المستشفى امبارح ....انتي تهتي ولا ايه
- قلت بثقة: انا منار مش مي..
- قالت وهي تطرق بيدها على صدرها: يا لهوي وانتي ايه الي جابك هنا...يا بجاختك وبتسألي عن امك كمان الي اتبرت منك..ده بسببك وصلت للي هي فيه وليكي عين تيجي...يختي عيب عليكي..امشي من هنا لاخلي اهل الحتة يطردوكي بمولد...
تركتها وابعدت وجهي عنها بأسى وانا لا اعلم اين تكون امي في اي مستشفى...وبدأت ابحث واسأل الى ان وحدتها في مستشفى حكومي بسيط...ترقد في غرفة فيها اربعة أسرة...
لم تكن مي معها....كانت فرصة لكي اتحدث اليها..
- ماما..سلامتك حبيتي..حصلك ايه..
- قالت وهي تفتح عينيها وتغمضها : منار...انتي جيتي..
- سلامتك يا ماما.....مالك..
- قالت وهي مغمضمة العينين: تعبانة يا منار..الظاهر كده ايامي معدوودة...
- بعد الشر ان شاءالله انا يا ماما ولا انتي(قلتها وانا ابكي)
- قالت بوهن: منار...انا مسامحاكي يا بنتي....قلبي مسامحك....وعارفة ان الي شفتي من الدنيا كتير عشان تتوبي....بس اوعي تندمي وتضعفي...مسامحاكي يا بنتي...
.......................................

غادرت المستشفى على ان اعود في اليوم التالي اليها....صباحاً كما وعدتها ....
امضيت الليلة افكر فيما يجب ان افعله لأجعلها ترتاح ولكن فات الأوان لم يعد هناك امل كما قال الطبيب..فالشلل ينتشر في كل انحاء جسدها وتضعف يوماً بعد يوم....
عدت في اليوم التالي لم اجدها في السرير.زسألت عنها الى ان ....
الى ان....

قال لي الطبيب..
البقية في حياتك...

يتبع..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس