عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-17, 01:33 AM   #4529

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عُرس جيهان


بهية أنت كنور الصباح
كقطرة ندى
لامست القلب في الضي الوضاح
جميلة كزهرة
ناعمة كنظرة من رضيع يغفو
على عينيك الملاح
أحبك .. كلمة
لو تفسرت
لكانت حديث الغادي والراح
حبيبة العمر أنت
وهل كان العمر بدونك عمرا ..!
لقد نوريته يا أميرتي
جعلتيه مضوي بضيائك
يهفو عليه عطرك الفواح
مالكة للقلب المُتعَب
تسكنين بين الدقات ببراح

كان صوته يرج أركان القاعه الصغيرة وعيناه مسلطتان على عينيها
يبحر فيهما كما يشاء ...
لقد أصبحت زوجته .. أميرته .. تجلس باﻷبيض هناك نجمه تشع
بحيائها الواضح
هي خجله مما يفعله وهو لم يستطع كبح فرحته ولا حبه أكثر من ذلك
هو سعيد ... يا الله كم سعيد
كم راضي في تلك اللحظه .. شاكر لفضل الله
لقد تحقق الحلم وها هي أقرب اليه من نفسه
ترك الميكروفون من يده وسط تصفيق الجميع والوجوه السعيدة
بهما
بينما هي محاطه بشقيقاتها ... مياس تحتضنها بمحبه
وهديل تقرصها من فوق الفستان هامسه في أذنها
كي تلحق بها وتتزوج
ومياس تزجرها بشقاوة .... لتقترب فله منهما تزيح هديل بعيدا
كي تحتض جيهان وتهمس في أذنها
" جيهان .. سأقرصك أنا اﻷخرى حتى أتزوج ... فقد استنفذت كل
الطرق أمامي ... "
ضحكت جيهان بخجل لتتخصر هديل هاتفه
" فله ... إنها شقيقتي وهذا الحق لي فقط ... هكذا لن تصيب
وسيحدث تشوش بيننا ..."
وكأنها لم تقل شئ لميل فله تقرص جيهان برفق
من فوق فستانها لتبرم شفتيها قائلة
" ألم يتم عقد قرانك منذ قليل .. !!.. ماذا تريدين أكثر يا طماعه .. "
هتفت مياس بهما
" توقفا ... أتركا للعروس فرصه تتكلم .. "
نظرت لشقيقتها بمحبه لتجدها غارقه بخجلها الفطري ... مبتسمه بحلاوة لمشاكستهما ... لتتحدث لها
" مبارك يا صغيرتي ... تبدين ملكه اليوم ... "
وقد كانت ملكه بحق ...
بفستانها المحتشم ... أبيض مشع... بطبقه ناعمه وفوقها مخرمه
مطبعه بالورود ... بطبقه خلفيه سميكه مطبعه بنفس الورود
تلتصق بالفستان كذيل كامل مبهر له
لم يكن واسع للغايه ولم يكن ضيق بل كان مناسب تماما لها
بدت جذابة خاصة بطوق الورد الذي يعلو حجابها المحكم حول وجهها
يخفي رقبتها أيضا
ابتسمت لشقيقتها لتجيب برقه
" سلمت لي يا مياس .. "
التفتت مياس لهديل وفله لتجدهما منشغلتان باختيار اﻷغنية القادمة
حتى يرقصا عليها لتقترب من جيهان تهمس بالقرب من أذنها
مستغله الهدوء النسبي بعد شعر نضال فيها والذي كما يبدو علق
مع أحد الضيوف

..................................................



" قلقه حبيبتي ...؟؟...."
رمشت جيهان تداري مشاعرها لتهمس بنفس ابتسامتها الناعمه
" لا ..."
ضحكت مياس لتميل عليها تناغشها
" لا يليق بك الكذب يا ناعمه ...."
أسبلت جيهان أهدابها لتشعر بدقاتها تهرب منها
هي ليست قلقه بالمعنى المفهوم ... هي خجله ... متوترة ... قلقه من كل شئ جديد
وهل يوجد ما يقلق أكثر ...؟؟
هي على وشك دخول حياة جديدة .... معاشرة حبيب له طباع مختلفه وشخصية
تختلف عنها .... وهي رغما عنها تساورها الوساوس
شعرت بصوت مياس يأتيها بحنو
" أتركي نفسك حبيبتي .... افرحي الآن فذلك اليوم لن يتكرر
افرحي باختيارك واسعدي ... عيشي تلك اللحظه بكل شئ فيها وأتركي القلق
فنضال لن يؤذيك ولن يجبرك على شئ ... "
أومأت جيهان بوجه محمر لترفع مياس حاجبها قائله
" ألن أحظى بعناق أخوي الآن ...؟؟...."
دمعت عينا جيهان لترتمي في أحضان شقيقتها تحتضنها بقوة
فتتذمر هديل التي انتبهت لما يفعلن لتهتف
" وهل أنا ابنة البطة السوداء .... أدخلوني في هذا العناق ...."
لم ترد عليها مياس لتخرج لها لسانها تعاندها لتقترب بعناد تدخل بإصرار
بينهم ولم تنس يد فله معها لتدخلها معها ويكون عناق جماعي محبب للعين
محاط بالزغاريد من كل مكان والحاجه زهره من بعيد تقرأ المعوذتين بعينين
دامعتين تدعو الله أن يحفظ بناتها ويسعد حبيبتها الملائكيه

" أريد عروسي ..."
قالها نضال بنبرة متذمرة بعض الشئ ... مغلفه بالغيرة وهو يرى استحواذ
شقيقاتها عليها بالكامل لتواجهه هديل بعينين شقيتين
" ستأخذها لباقي العمر يا سي نضال ... أتركها معنا قليلا حتى نرقص سويا.."
واجهها نضال بنفس مشاكستها ليلقي نظرة على حازم المنشغل بحوار مع أحدهم
وعيناه على خطيبته المشاكسه
" أرى أن هناك من يتوعدك في سره ... فاذهبي له قبل أن يقلب العرس رأسا
على عقب وأنا لست مستعد على إفساد عرسي ..."
رمقت هديل حازم من بين أهدابها لترد على نضال بعينين متألقتين
" أتركه الآن ... فالاقتراب ليس محمود العواقب ...."
انفجر نضال بالضحك لتشاركه جيهان ومياس بينما هي اقتربت لتأخذ
يد شقيقتها ومياس وفله لتقول
" سنرقص معا ... رقصة الشقيقات ...."
وتركته واقف مكانه لتتجه مع البنات لوسط القاعه تتحرك معهن على الأنغام
ولكن دون حركات راقصه محدده ....
يمسكن بيد بعضهن لتنتبه هديل لوقوف رفيف مع مروان بملامح مغلقه
لم تقترب منهم فتتحرك مبتعده عن البنات بعد أن غمزت لهن بمحبه
لتذهب لها تمسك يدها بإصرار رغم رفض رفيف لتحضرها قهرا معهن
فتقترب من جيهان تحتضنها بمحبه ... تكبح بكاءها بقوة حتى لا ينتبه أحد
الذكريات تتدفق لرأسها رغما عنها
رقصتها المميزة مع هديل
سعادتها القوية يومها ..... لم تفرح يوما هكذا
لينتهي الأمر بــــ.....
أغمضت عينيها بقوة لتسمع هديل تهتف بأذنها
" توقفي عن التفكير وارقصي ... ألا تحبين جيهان ....؟؟..."
وهل هناك من لا يحب جيهان .... جيهان رغما عن الجميع تدخل القلب
تكفي ابتسامتها الناعمه التي لا تفارق وجهها .... ملامحها المريحه الصبوحه
المحببه للعين
لتنتبه لهن ... تبتلع دموعها .... ترسم بسمه مرتجفه على وجهها
وترقص معهن متحاشيه النظر له
هي فقط تشعر بعينيه تخترقانها من كل مكان ...!
لتشاركهن بعد دقيقه يارا وسيلين التي أتت متأخرة كي تحضر معها روفان
فاليوم عرس شقيقة مياس ولا يمكن عدم الحضور
ليله التي تدللت على زوجها لتشارك الفتيات آخذه معها توأمتها
رقيه ورحمه لتتوسطا الدائرة مع لولي ... ترقصن باحترافيه على الأنغام
لتضفن سعاده خاصة ... ملك للأطفال فقط
......
وكان هناك يراقبها تتحرك بأنوثه خاصة بها ترهق رجولته
نظراتها تحبس حزن لم تستطع إخفاءه تماما وكم يؤلمه هذا
الرمانه تتألم في صمت ...!
منذ قرارها للرجوع له وهي صامته .... صامته تماما لا تتوجه له بكلمه
معظم الوقت تلتزم غرفتها الجديده وبالأصح تلتزم المكان امام الشرفه
هي وأوراقها وقلمها ..... لترسم .....
لم يكن يتخيل أنها موهوبه هكذا
لقد رآهم خلسه بعيدا عن عينيها
بعض الأوراق تحمل وجوه قريبه لها .... كوجه شقيقها .... وجه ابنة خالتها
وجه والدتها
وجه والدها ولكن الورقه تحمل علامة ( إكس ) كبيرة وملامح مشوهه ...!
بعض الأوراق ليست محددة المعالم .... هو فقط يشعر أنها تمس شئ داخلها ....
المشاعر المختلطه التي تعاني منها .... ألم ... قهر ... حزن ... صمت
وضع يديه في جيبي بنطاله ... يتابعها بعنين شغوفتين ...لكل حركه منها
لكل تفصيله .... لكل ميلان لها .. يميل قلبه معها
يا الله كم يحبها ......!
أغمض عينيه للحظه من حلاوة الاعتراف الصامت ....يحبها ... يعشقها
يعشق تمردها .... لذوعتها ... عيوبها ... مميزاتها .... أنوثتها الفطرية
تخطف أنفاسه وكأنه لم ير أنثى من قبل
حينما خرجت أمامه الليله لحضور العرس بفستانها النبيذي بأكمامه القصيرة
ينسدل على جسدها يظهر جسدها الذي فقد بعض الوزن ولكنه لم يقل جمالا
حتى وجهها بدى أكثر جمالا بقصتها تلك رغم شوقه للمس خصلاتها البريه
ولكنها كانت مبهره لعينيه .... جلادة لشوقه الذي يحرقه
لقد احتاج لأكبر قوة يملكها
حتى يسمح لها بالخروج قبل الارتواء منها ... النهل من جمالها الذي اشتاقه
هو حتى لا يصدق أنه للآن لم يقبلها حتى ....!
لا يصدق تحكمه في نفسه الذي يفرضه لأجلها ....
يا الله هو مشتاق .... والشوق يفتك به .... يحرقه ببطئ
وكم هي لاسعه نيران الجوى .... حينما نصدق بعد الاحتراق بها ....!
لم يستطع الصمود ليتحرك بعيدا قليلا كي يدخن ....
يحتاج للتنفيس عما يجيش داخله...ولو قليلا ....!!

.........................................

" والله بدأت أشك لو قيدتها بسلاسل حديديه ستستطيع فكها والقفز هنا وهناك ..."
همس بها حازم بغيظ يشتعل داخله
وهو الذي فكر أنها ستلتزم الهدوء بعد عقد قرانها به
اللعنه .... لقد ازدادت جنونا
تتحرك هنا وهناك دون كلل ولا ملل
فستانها الطويل يرفل حولها ولم يعق حركتها
ماذا يجعلها ترتدي حتى تجلس مكانها دقيقه ... دقيقه فقط ....!!
رفع يده يمسد شعره بنفاذ صبر وهو يتذكر هروبها منه بعد عقد القران
لم تنتظر حتى أن يبارك لها
بل هتفت أن جيهان تحتاجها لتفر من أمامه وخصلاتها القصيرة تتحرك معها بجمال
يا الله
كم يعشق خصلاتها القصيرة الناعمه ... الشقيه مثلها
شقاوتها المميزة تخطف دقاته .... مشاكساتها تجعله يعيش معها دوما حاله مختلفه
قوتها وصدقها ....
ملامحها الصغيرة المنمنمه تجعله يتحرق للمسها ... للشعور بها
حتى القُبله لم يحصل عليها
أي عريس بائس هو ....!!
تحرك بإصرار وسط الصاله ليقترب من تجمعهن ليمسك ذراعها بإحكام
يهمس بتحذير
" تعالي ...."
رفعت حاجبيها باستنكار لتهتف
" حازم تتوقف ... نحن نرقص مع جيهان ..."
قال من بين أسنانه بصوت واضح حتى تسمعه
" أتركوا الفتاه قليلا لزوجها ... الرجل يكاد يحترق وهو ينتظر فك أسرها
منكن وأنتن ... لا إنتباه ولا أحساس ...."
برمت شفتيها بحنق لتشعر به يأخذها بعيدا قليلا ليدب الحذر في قلبها
لتتسع عيناها بترقب بينما هو حاوط خصرها الذي أرهقه منذ قليل بذراعه ليقول بابتسامه مستفزة
" لن تحركي خصرك هذا اليوم مرة أخرى ... ستقفين بجواري هنا .. جميلة
مؤدبة حتى أحبك أكثر ..."
حركت وجهها برفض لتهتف
" حازم أنت تهذي بالتأكيد .... أي هدوء هذا الذي تطلبه ... اليوم عرس جيهان
جيهاااان ... وأنا لن أزوّج شقيقه لي كل يوم ..."
رفع حاجبه ليسألها بسخريه طفيفه
" هديل ألم تلاحظ أننا عقد قراننا اليوم ...؟؟..."
" وماذا فيها ...؟؟.."
قالتها ببديهيه أثارت غيظه ليجيبها ويده تشتد على خصرها تقربها منه
" يعني أن تهدئي قليلا بما أنك عروس أيضا .... أم ما هو رأيك ...؟؟.."
لم تكن منتبهه له من الأساس بل كانت تتابع الفتيات لترى فله ترقص على
الأغنيه التي اختارتها معها لتهتف بحزن
" حااازم ... فله ترقص على أغنيتي ... دعني أذهب لها ..."
لم يتركها ولم يتزحزح من مكانه ليرد عليها بغيرة اشتدت به
" هديل لن تتحركي من جانبي الا لو رقصنا سويا ... أو ذهبت لتكوني
بجوار شقيقتك .... تلك الوصلات الراقصه هذه ستتوقف لأنني لا أطيق
لن أتحمل رقصك كيوم رفيف .... أما بالنسبه لصديقتك فسيأتي لها رجل
يوقفها جواره حتى تلتزم الأدب في يوم ما ..."
سكنت بجواره لتطرق برأسها بحزن مس قلبه تهمس
" لن أرقص كيوم رفيف ....سأشاركهم فقط ..."
كانت حزينه بحق دون كذب أو تمثيل .... وحزنها مس قلبه
هو لا يريدها هادئه أو حزينه ولكنه يغار ... يغار عليها ويحاول مسايرة
شقاوتها لأجلها وأجل شخصيتها المتفردة ولكن أحيانا لا يستطيع...!
زفر بقوة ليقول بتحذير
" لن تتحركي كثيرا ... لن ترقصي بضمير كعادتك ... فقط مشاركه ..."
استعت عيناها بفرح لتقفز هاتفه وهي تقبل وجنته بعفويه
" فقط مشاركه ...."
ثم هربت من أمامه بعدما أشعلت رغبته وشوقه لها بقبلتها الطفوليه



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس