الجزء الأول
كان يوماً مشمساً وكأنه ينبئها ب يوم جميل رفعت رأسها الى سماء زرقا ممسكه بقبعتها حتى لا تطير مع الرياح كان ثوبها العشبي يتراقص مع الرياح بفرح بالعودة الى الوطن حتى وان كان من اجل العمل لا شيء يغني عن كون المرء في وطنه....
جرت حقيبتها باتجاه السيارة المركونة ينتظرها رجلا ببذله سوداء كان اشيب شعر ولديه بعض تجاعيد انحنى ملقي تحيه عليها.
-كيف كانت رحلتك انستي؟
-جيده ،شكرا
-يبدو انك خسرتِ بعض الوزن انستي
-حقاً _مبتسمة_ ولكنك لم ترى عظامي بعد
-هل ستذهبين المنزل؟
-لا _ صوت من خلفها لتبتسم _ سنمشي
التفتت لترى صديقتيها رنا وياسمين...
-ظننت بأنكن ستتأخرن
-ها نحن ذا... خذ الحقائب ونحن سنأخذها اطمئن ستكون بخير
وقبل ان تتكلم جرتها صديقاتها تحت ذهول الرجل....
-لو كنت اعلم بأنكما ستعودان مبكراً لارتديت حذاءاً رياضي لقد تمزق حذائي
مكشرة في وجه صديقتيها اللتين لم تلقيا بال لكلامها، جلست بالقرب من ملعب الاطفال حتى تعود كل من رنا وياسمين من شراء بعض طعام راقبت الاطفال وهم يلعبون لتلوح امام عينيها ذكرى لعبها مع صديقتيها فقد كن صديقات منذ صغر ف ريم لم تخفي عنهما أي شيء لا تعرف ما الذي ستفعله من دونهما رغم رحيلها للعيش مع والدتها....
اخرجت كراستها وألوانها ترسم الاطفال يلعبون فقد كانت تحب رسم لهذا اصبحت رسامة محترفه بدأت في سن صغير حتى اصبحت محترفة في رسم تفتح معارضها وتجني المال بنفسها حتى اصبحت ترفض ان تأخذ مصروفها من والديها فقد كانا يدعمانها دائما هي وأختها....
لم تنتبه لذلك صغير الذي جلس بجانبها مبهور برسمها لتلك صور للأطفال مع امهاتهم وآبائهم لم تلمح تلك العيون الحالمة عندما رآها ترسم طفلا يلعبه والده على كتفيه كان رسمها دقيقا جدا كانت في عالما اخر وهي ترسم حتى انها لم تنتبه لصديقتيها وهما تجلسان بجانبها تثرثران...
شعرت بيد تلامس ذراعها لتنتفض لتجد طفلا بشعر ينظر اليها بعيونه ضيقه تلمع بدخلهما نجوم الفرح لتقع في غرامه مباشرة لم تعرف لما ولكنها احبته لتبتسم له بسعادة....
....................
-ريم هذا سخيف..
-لما، اعتقد انه امرا رائع
-حقا، ولما هذا؟!
-ربما كان شقيقه وسيم والقدر كتب لريم ان تلتقي به_رنا بعيون حالمة لمستقبل صديقتها
-اجل صحيحا _ياسمينا ساخرا
-هل تتوقفا ارجوكما كل ما علي فعله هو ان التقط صوره لشقيقه وينتهي الامر _ريم مبتسمة
-حسناً، ما هو اسمه؟
توقفت ريم فجأة لتصطدم كلاً من رنا وياسمين بها لتنظر اليهما ببلاهة -لقد نسيت اسمه...
لتقع كلاً من رنا وياسمين على الارض من غباء ريم من المفترض ان تحفظ اسمه ولكنها نسيته "هل كان اسمه سالم... لا ...عمر ....لا لا لا .....بل سامر... ااااااه هذا غير صحيح، اكاد ان اجن كيف يمكنني ان انسى اسمه"
انزلت رأسها تحمل تلك الكتلة سوداء من اليأس والكآبة والإحباط فوق رأسها... طول طريق اخذت تستمع الى الاسماء التي تعددها رنا وياسمين ولكن دونما فائدة رأسها سينفجر بدأت تشعر بندم على موافقتها على طلب ذلك صغير ولكنها اغرمت به كان لطيف وهو ينظر اليها اليس هذا خطأ يا ريم؟!
وصلن الى المكان، كان ملعباً لكرة القدم عن نفسها هي لا تفقه في شيء في الرياضة سوى اسمائها كان لاعبين يجرون خلف الكرة مع صياحهم....
-بسام _رنا
-صحيح اسمه بسام اليس كذلك يا ريم _ياسمين
نظرت اليهما ببلاهة عن نفسها هي لا تتذكر على حالتها هذه ستصاب بمرض الزهايمر في وقت مبكر...
-حسنا انهم كثر كيف سنعرف من يكون _كن مختبأت خلف شجرة حتى الان لا تعرف لم الاختباء فهن لا يقمن بشيء خاطئ...
-ما الحل ألان_ ريم
نظرت كل من رنا وياسمين الى بعضهما البعض بابتسامة اخافت ريم..
-مرحبا هل نجد السيد بسام هنا؟ _رنا وياسمين
-ياللهي كم هذا محرج فل تنشق الارض وتبتلعني ارجوكِ _ريم منزله رأسها بإحراج من تصرف صديقتيها... لم يكن يجب احضارهما معها مضت فترة من زمن لتعودا...
-خذي لقد انتهينا
-حقاً_ نظرت اليهما بتعجب
-اجل لم يكن الامر صعباً _ياسمين لتهز رنا رأسها موافقة
-لقد كان وسيما يا ريم كان عليكِ رؤيته ولديه عضلات في ذراعيه ومن ملامحه يبدو قوياً ايضاً _رنا بعيونها رومانسية والحالمة مجدداً
-لم ارى أي وسامه فيه كما تقولين والعضلات ليست كل شيء _ياسمين بسخرية
-بل كان كذلك
-لا لم يكن
-بلا
-كلا
-كفى، هل التقطن صورا واضحة
-بطبع فانا مصورة بارعة _ياسمين بغرور
-كنت تلتقطين صور دون ان تفتحي غطاء العدسة ايتها الغبية
-لم افعل
-بل فعلتي
اغلقت ريم عينيها فهاهما تعودان لشجار مجدداً لتنهض منصرف اخذه الكاميرا معها...
-الى اللقاء اركما لاحقاً..
-ماذا؟ والعشاء _رنا
-كل هذا بسببك لو لم تتكلمي عن وسامة ذلك الفتى لم رحلت_ ياسمين بتنهد
-اذا انتِ تعترفين بأنه وسيم _رنا بخبث
-اااه ياللهي لا فائدة منك...