عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-17, 12:10 AM   #4668

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

) لم أستطع الذهاب ... شعرت بسخافة ما أفعله
ﻷتحجج بمرض والدتي وأحدث جيهان أعتذر لها ورغم حزنها لعدم حضوري ولكنها تفهمت برقتها كالعادة ﻷخبرها أنني سأزورها في بيتها الجديد بإذن الله .. بينما والدتي ترمقني بنظرات متعجبه لتسألني بعدها ... هل هناك خلافات بيني
وبين فاروق وصمت لحظه .. أفكر بما أجيبها .. ورغما عني
لم يهن عليّ إدخال الحزن في قلبها بعدما جربت السعادة بعودة محمد .... ﻷجدني أكذب من جديد وأنا أتهرب منها
أخبرها أننا بخير ... وأنني فقط قلقة عليها .. ﻷحتضنها أتشبث
بها ... فتصدقني ... لم تعلم أنني أهرب ... أهرب منها .. أهرب منه
أهرب من الناس ... أهرب من تلك الصورة الكاذبة التي أحافظ عليها
ﻷجل والدتي وﻷجل قلبي ولكن في العرس لن تكون والدتي موجودة
ولست مضطرة لرسمها ...
فقلبي وقتها لن يكون سعيد وهو يعيش الزيف وأمامه المشاعر الحقيقيه (
أغمضت نوران عينيها للحظه ونفس عميق يخرج من صدرها لتتابع بعده الكتابة في دفترها الخاص ... ذاك الدفتر الذي لا يعلم عنه أحد
لا والدتها ولا فاروق ولا أحد ولا تنوي أن يراه أحد
فهو جزء خاص براحتها ... بمواجهة نفسها دون خجل أو كذب
(هل تعلمين يا ورقتي .... جيهان تستحق السعادة الخالصه مني
ولكن أنا .. أنا امممم لم أكن مستعدة لرسم ابتسامة حقيقيه
ﻷجل أحد وأنا حياتي مضطربة هكذا .... لا أعلم خطواتي القادمة
كلما جاء خاطر الانفصال في عقلي أجد فاروق وتصرفاته لي بالمرصاد ...
يحاصرني ... يواجه تهربي منه بقوة
يأتي للبيت في أي وقت ... يتناول معنا الطعام ... يسأل عن
والدتي .. يتعمد الاقتراب مني .. هدم حصون مقاومتي
وأنا .... أنا أحبه ... لم أجرب الحب سوى معه ولكن رغم هذا
أتألم لما فعله معي ... قسوته ... كلامه ... ما زال قلبي يشك
كيف له أن يحبني بعد أن كنت مجرد امرأه معدومة الملامح بالنسبة له
لا أستطيع التصديق ولا الاطمئنان ... رغما عني يا ورقتي
أخشى اﻷلم من جديد ... أخشى أن يصفع قلبي بقسوته من جديد
وعلى قدر حبي له .... أخاف اﻷلم منه
فكما يقولون ... على قدر الحب يأتي الوجع (
أغلقت دفترها بتعب وغصه تملأ قلبها
لقد أرادت حضور عرس جيهان والتواجد بينهم من جديد
ولكن جزء أناني منها جعلها تعاند لتمكث في المنزل ... رافضه
الذهاب ... تخشى أن يحقد قلبها ولو للحظه على سعادة غيرها
وهي في النهاية مجرد بشر ..
تقاوم سيئاتها ... تتمسك بالخير ... بالضئيل من الحلو في حياتها
وهم أناس لا يستحقون الحقد أو النظر لما في يدهم
هم من وقفوا دوما معها ومع والدتها ....
لا يستحقون سوى الخير والسعادة ... وهي دعت لجيهان في صلاة
العشاء .... دعت لها بالسعادة التي تستحقها ..
تبعتها بدعوة لها أن يحفظ قلبها هي من الحقد والشر
تنهيدة عميقه خرجت من صدرها لتهمس وهي تقبض على دفترها
" سامحيني يا جيهان ... فقوتي تكاد تنفذ على الصبر وأنت صافيه
تستحقي مباركة صافيه ... وسعاده دائمه .... رب يكتبها لك .."
ووسط حزنها وجدت من يطرق غرفتها ويدخل
ابتسمت لمحمد بتعب لتراه يرفع يديه أمامها ويهتف
" لقد أحضرت لك المثلجات التي تحبينها يا نونه ... بالشوكولاه والمكسرات ..."
كان يهتف بشقاوه جعلتها تبتسم له وتمد يدها تأخذها منه وهي تهمس ببعض الراحه
" في وقتك يا محمد ..."



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس