عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-17, 01:04 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


2 - أشــبــــــاح الـمــاضـــى
لمعت عينا فنسنت رولاند بالحقد "فات الوقت قليلاً على الحديث عن الضرر خصوصاً إذا كنت حبلى منه لكننى لا أظن بول عرف سرك هذا و إلا لما خرج بدونك قط"
ــ أووووووه....ألم يحدثك ولداك عنى ؟ حتى و لا مرة ؟
بدا و كأنه لم يعيد يحتمل شيئاً و هو يجيب :"لم أعرف بوجودك فى هذا العالم حتى رأيت أبنى يعانقك بحميمية كافية لإقناعى بأنه أبتعد تماماً عن حدود التعقل. أنا أحذرك الآن , يا آنسة....ليس بإمكان امرأة أن توقع أبنى فى شرك الزواج منحرف و تقيده بها بقية حياته . فإذا كنت حبلى لن تسنح لك الفرصة أبداً لابتزازه . قبل الصباح ستكونين فى طائرة تأخذك إلى حيث جئت مع مبلغ من المال يرضى طمعك الهائل"
كانت هالى تشك بمعرفة الولدين لهذه الناحية من شخصية أبيهما . ربما هو أكثر ثراء مما تتصور .
من الطبيعى أن يتأكد من عدم تعرض ولديه للسرقة أو الأذى . أما أن يفترض أنها حبلى و يتهمها بالإحتيال على أبنه دون أن يمنحها أو يمنح ابنه فرصة للتفسير , كل هذا ملأها غضباً.
ــ أنا لست حبلى . لكننى لو كنت كذلك, هل تطردنى , مع علمك بأننى أحمل حفيدك فى أحشائى؟ كنت ستحرم بول من أن يحب ولده و يربيه ؟
أطلق ضحكة خشنة :"من سيعتبره أبن بول أصلاً؟"
طوال هذه الأشهر كانت هالى تحترم , سراً, والد التوأمين , لكنها لم تعد الآن كذلك.
ــ حذار من أن تقول شيئاً آخر تندم عليه طوال حياتك , يا سيدى. لقد فاجأنا بول , نحن الإثنين بهذه الحفلة هذا المساء . أخشى أن تسرعك فى الحكم على الأمور ضرراً كبيراً فى علاقتك بابنك , ضرر لا يمكن إصلاحه بسهولة . الحقيقة هى أنه لم تكن لديه فكرة عن أن عواطفه تطورت إلى إفتنان بىّ وذلك يحدث أحياناً من فتيان نحو نساء أكبر سناً . و على أى حال , لم أدرم ذلك قبل دقائق من حضورك .
فرد عليها بحدة و إكتئاب , و قد بدا فجأة أكبر سناً :"أنه ليس مجرد إفتتان , يا آنسة . حقيقة الخاتم و ما يتبع ذلك لا يدل على مشاعر عادية . طبعاً, هناك حفلات كوكتيل كثيرة تفتح أعين الشبان و تفقدهم رشدهم . خصوصاً عندما يكون هناك فتيات لعوبات مثلك تزوده بما لا أعرف ما هو.
فردت كلامه و هى تطوى الوشاح و تضعه على المائدة بجوار الخاتم:" بما لا أدرى ما هو ؟ هذا تعبير أميركى قديم كان شائعاً منذ سنوات و أبنتك تستعمله بإستمرار"
اقترب منها و يداه على وركيه مرة أخرة و العبوس يظلم ملامحه . حتى و هو غاضب , كان من الجاذبية بحيث تملكها الحذر من أن تجد نفسها منجذبة إلى سحره الأخاذ .
ــ من أنت و ماذا تفعلين فى باريس ؟ و كيف تعرفت إلى ولدىّ ؟
ــ أنا امرأة صديقة للتوأمين
فقال بلهجة لاذعة :"أتتوقعين منى أن أصدق هذا ؟"
ــ نعم , تماماً كما أصدق كل ما تخبرنى به أنت . مونيك تشبهك من نواح كثيرة . و لكن عليك أن تكون من الحكمة لتنتبه إلى كلامك , لأن سخريتك تضايقها . كانت تظن أن علاقتك بالناظرة لم تسبب لها أية مشكلة. فالمرأة حسب قول أبنتك لا تزال تحاول إغراءك , و عفواً لقلة تهذيبى . و هناك شئ آخر. لا يهمنى لو كنت بثراء قارون ! أبنك يعمل فى كروم العنب طوال السنة المدرسية الأخيرة , و مع هذا تضع فى حسابه بالبنك تسعة آلاف دولار و هذا مبلغ أكبر من أن يستطيع فتى ذى نزوات فى الثامنة عشر من عمره أن يتعامل بحكمة مهما كانت الأمانة التى يتحلى بها حتى الآن.
ــ هل أنتهيت من كلامك تماماً؟ زهرة منسية
فأجابت متجاهلة لهجة الإزدراء فى صوته :"لم أنته بعد. دعنا فقط نحمد الله أن تجربته هذه كانت معى لأننى أحب أبنك كما سأحب أخاً أصغر منى , لو كان لىّ أخ. و أتمنى له الخير . لكنه لم يدرك بعد أننى مجرد جزء من أوهامه , إنه مشوش قد أختلطت المشاعر فى ذهنه . أمنحه عدة سنوات تجده قد حدد كل شئ بوضوح. أتعلم أنه يريد أن يكون مثلك عندما يكبر , واثقاً من نفسه ومرغوباً عند النساء و ناجحاً فى الحياة ؟ لمعلوماتك الخاصة قام بكل شئ على الوجه الأصح طوال الفترة الماضية . لا أحد يفوقه سحراً و شهامة. و فى الواقع , كان قوياً مستبداً للغاية حين أمسك بيدى يضع فيها الخاتم. بعد عشر سنوات أو نحوها , سيكون زوجاً رائعاً لامرأة محظوظة . أن علامات كل ذلك تبدو فيه , و لكنه مايزال فتياً يُجرح إحساسه بسرعة كما حدث عندما أخجلته أمامى . حتماً عليك أن تعلم مبلغ جرحك له لعدم قبولك التحدث إليه على إنفراد . أننى لا أفهمك خصوصاً عندما أراك أحسنت تربية أروع ولدين رأيتهما . و هذا هو السبب الذى منعنى من أن أصفعك"
تبع تعليقها الأخير صمت عميق و هو يتأملها لحظة طويلة ثم قال :"لماذا لا تجيبين على أسئلتى قبل أن أتحرى عنك ؟"
يتحرى عنها ؟ هل سيذهب إلى ذلك الحد ؟
ــ لقد سبق أن أخبرك بول عنى . أسمى هالى لين . بلغت اليوم الخامسة و العشرين و ليس الثامنة عشر ! و عندما قرر ولداك أن يفاجئانى بحفلة عيد ميلاد صغيرة , كنت قد نسيت كل شئ عنه . تعارفنا فى الخريف الماضى عندما جاءا إلى متجر تاتى حيث أعمل . كان يريدان شراء هدايا عيد مولد لك , لكنهما كانا ملتزمين بمزانيتهما . طلبت منهما أن يصفاك لىّ قبل أن اقترح عليهما شراء قفازين و محفظة نقود .
و شعرت من ومضة عينيه أنه تذكر تينك الهديتين . و تابعت تقول :"أدهشهما أن يريا أمريكية تعمل هناك و شغفا بتجربة لغتهما الإنكليزية معى. و قد توسلا إلىّ أن أصلح لهما أخطاءهما . سحرنى مسلكهما الجاد و شغفهما بك و هما يتبادلان الآراء.....كانا يتحدثان عنك طيلة الوقت .
وقبل أن يغادرا المتجر سألانى إذا كان بإمكانهما أن يعودا الأسبوع القادم ليتدربا على الإنكليزية معى مرة أخرى . لم أتوقع عودتهما حقاً , لكنهما عادا بعد يومين و توسلا إلىّ ان أتناول الغداء معهما . و كانا قد أحضرا شطائراً و شراباً فلم أستطع الرفض , و هكذا مشينا نحو الكاتدرائية نوتر دام و قمنا بنزهة صغيرة . و قد تحدثا بالإنكليزية بشكل جيد, ثم حدثانى عن الحياة فى سانت جينز معك ثم عن جد أبيهما موريس . آهـ . نعم , و الكلب بوريغار ....و هكذا أصبحنا , عصر ذلك اليوم , أصدقاء . هذا ما حدث ,’ و من ذلك الحين صرنا متقاربين للغاية . كان ينبغى علىّ أن الاحظ دلائل إفتتان بول بىّ. لكن هذا لم يحدث , و أظن أن هذا هو السبب فى أنهما لم يخبراك عنى . لم يكن يجدر بهما إخفاء الأمر , لكنك عاملتهما الآن و كأنهما افترقا خطئية . لماذا فعلت ذلك؟"
فاقترب منها :"كيف حصلت على وظيفة فى متجر تاتى؟ إن الحكومة نادراً ما تمنح ترخيصاً بالعمل لأميركيين."
ــ كان ذلك ترخيصاً إستثنائياً فى حالتى , و لكن لا تهتم لدلك سأتخلى عن الوظيفة بعد أسبوعين , و أرحل نهائياً . أما بالنسبة لمخاوفك الأخرى , فإنك حللت المشكلة بحضورك إلى باريس لتأخذ ولديك إلى موطنك . إنما أخبرنى بشئ واحد. إذا كنت لا تثق بهما لماذا أرسلتهما إلى مدرسة داخلية؟
لوى شفته بضيق , لكنها كانت مصممة على الحصول على جواب :"كان بإمكان التوأمين الذهاب إلى كلية ممتازة فى سانت جينز و بذلك يعيشان فى بيتهما معك . الحياة تمر بسرعة! ألا تعلم ان حب الأبوين أو أحدهما, أهم بالنسبة إلى الولد من التعليم فى مدارس مكلفة؟ إن ولديك يعبدانك , و هما يفتقدانك بشكل هائل , و لهذا يجدّان فى الدراسة لكى تفتخر بهما . أنا أعلم ذلك جيداً لأنى أمضيت ساعات فى تعليم ولديك لأجل امتحاناتهما . كما كنا نستكشف أنحاء باريس أيام فراغى من العمل . و لا شك أن مونيك ابتاعت الثوب الأحمر ذاك لكى ترتديه أمامك فى حفل عيد ميلاد الجد موريس الشهر القادم. إنها تدعى أن كل امرأة تحلم بك . رغم أنها لم تصارحنى بقلقها من أن تستميلك امرأة ذات يوم فتحرمها من عطفك إلا أنى أدركت ذلك. و لهذا أرجوك , إذا كانت هناك امرأة فى حياتك لم تخبرهما عنها , فلا تجعلها فى القصر حين يعودان إلى سانت جينز . امنحهما اهتمامك كله فى البداية , فيدركان أن عواطفك لم تتغير نحوهما . ثم أرجوك أن تعدنى بأن تصلح الأمور بينك و بين بول الليلة , قبل أن يفوت الأوان . إنه يحاول جهده أن يكون رجلاً . أذهب إليه و أشرح له سبب إستيائك هذا. إن بول بالغ الحساسية و العذوبة , و هو سيتفهم الأمر و يصفح عنك . الوداع نهائياً و ليبارككم الله."
بعد ذلك بثوانى كان باب المصعد ينغلق تاركاً صدى كلمات هالى يرن فى أنحاء الغرفة .
و بقى فنسنت جامداً مكانه .
لقد سددت إليه طعنة أوقدت المشاعر الملتهبة فى أعماق نفسه.... و أمتلكت الجرأة لتودعه إلى الأبد, داعية الله أن يباركه!
إنه لم ير امرأة مثلها قط . لم يعد مكترثاً بالمزايا الأنثوية التى أعمت ابنه و لكن أى سحر نفثته هذه الغريبة الغامضة على التوأمين لتثير فيهما مثل هذه المودة الرائعة نحوها؟
تسعة أشهر كانت العلاقة بينهم تنمو و تزدهر دون علمه. و تملكه شعور بالغدر و الكرامة المجروحة.
ــ
لم يقتنع فنسنت بالعذر الذى قدمه الولدان عن سبب إبقاء علاقتهما بالآنسة لين سراً و هو أنهما أرادا أن يفاجئاه بكفاءتهما باللغة الإنكليزية .
لا شك أن بول وقع فى رغامها منذ البداية فأرغم مونيك على إبقاء أمرها سراً . و قد أستطاعت أن تتغلغل فى عالمهما وقتاً طويلاً , فكم من التفاصيل الشخصية عن حياته و حياة أولاده قد عرفت؟
رغم أنها لا يعرف شيئاً عمن تكون هذه الأميركية , إلا أنه ستحرى عن ذلك.
ذهب إلى مكتبه لكى يبحث عن رقم تليفون متجر تاتى ثم اتصل بالمدير. و بعد إنتظار وقت طويل , أجابه شخص ما قائلاً بأن المدر قد خرج ليغيب طول النهار.
حاول أن يحصل على معلومات عن الآنسة لين , لكن الرجل أجاب بأن عليه أن يتحدث عن ذلك إلى المدير صباح الغد.
ما إن وضع السماعة ليتصل بمحاميه الذى بإمكانه أن يحصل لأجله على المعلومات التى ترضيه , حتى رن جرس تليفونه الخليوى و كان الإتصال من القصر .
ــ فنسنت يتكلم .
ــ هل أنت هنا .... ياولدى ؟
صوت جده الحاد حعله يندفع بسؤاله و العرق البارد يتفجر منه:"ماذا حدث؟"
ــ لقد تلقينا لتونا مخابرة من مستشفى باسى فى باريس بأن بول صدمته شاحنة بينما كان يقطع البولفار فى الضوء الأحمر . بحثوا عن العنوان فى محفظته و أتصلوا بتا , إنه ما يزال غائباً عن الوعى .
ــ أنا فى طريقى إلى المستشفى القريب بعينين غائمتين, و دخل غرفة الطوارئ راكضاً و قد تملكه خوف بالغ من ان لا يستيقظ بول أبداً . كان فنسنت الآن هو الذى يدعو يدعو الله أن يبارك ولده و يبقيه حياً .
سأل الموظفة الجالسة على مكتب الإستقبال :
ــ أين وضعتم بول رولاند ؟ أخبرتنى الشرطة أن شاحنة صدمته . و انا ابوه.
ــ أبنك موجود فىالطابق الخامس. أدخل من ذاك الباب .
دفع الباب و اندفع إلى الداخل . الستار المنسدل عند رقم خمسة جعل قلبه يهبط كحجر ثقيل . و كانت ممرضة خارجة لتوّها
ــ هل ما زال ابنى غائباً عن الوعى؟
ــ لا. لقد استيقظ منذ دقائق.
تنفس فنسنت الصعداء :"الحمد لله"
ــ الطبيب ما زال يفحصه و لكن يمكنك الدخول.
لأول نظرة , بدا بول مليئاً بالحياة بالرغم من شحوبه . و كان ثمة انتفاخ بحجم البيضة على جبينه . و كما كان الطبيب ينظف جرحاً على وجنته اليسرى . ورفع بصره حين عُرف رولاند بنفسه.
ــ ابنك فتى محظوظ . هناك رضوض على ذراعه و ساقه اليسرى, و لكن لا عظام مكسورة . كشفت الأشعة أنه يعانى من ارتجاج فى المخ لكن الدورا سيزول بعد بضعة أيام من الراحة , و ستكون حالته ممتازة . سآمر بنقله إلى غرفة خاصة.
أراحته هذه الكلمات :"شكراً على كل شئ "
بعد ذهاب الطبيب جلس فنسنت على كرسى بجانب ابنه الذى كان مغمض العينين طوال الوقت , و أمسك بيده :"ولدى .أنا بابا هنا معك . الحمد لله أنك ستشفى"
و ارتجف صوته . لكن بول لم يجب.
ــ بول . قل شيئاً ! أنا أحبك .
و أختنق صوته .
ــ لا. أنت لا تحبينى .
صدر هذا الرد الملئ بالألم من بين شفتين متوترتين محطماً والده ببرودته , ليتبعه بقوله و هو يجذب يده من قبضة أبيه :"لا أريدك هنا. دعنى وحدى."زهرة منسية
فقال الأب و قد هبطت معنوياته :"هذا غضبك يتحدث . إنك تعلم أننى لن أتركك قط. إنك أبنى و أنا سأبقى معك حتى تخرج من المستشفى فأستطيع أن آخذك مع مونيك إلى البيت معى"
فتح بول عينيه ولكن لم يكن ثمة أثر للدفء فى عينيه الجافتين , أو فى ملامحه . لم يكن هذا هو الأبن الذى أحبه فنسنت و رباهخ منذ ولادته .
ــ أنا لست ذاهباً إلى سانت جينز . لقد أنتهى ذلك . سأقم فى باريس .
لا تقلق فقد سبق و تدبرت أمر بيت و وظيفة , فأنت لم تعد مسئولاً عن إعداد أى شئ لأجلى بعد الآن.
رد عليه أبيه بلهجة بالغة المرارة . و بدا العبوس على وجه فنسنت :"أنا أعرف أننى قلت أشياء كثيرة مندفعاً دون تفكير يا بول , و أنا أعتذر لذلك عندما تتحسن صحتك سأستمع إلى ما كنت تريد قوله"
ــ لقد فات الأوان لذلك. لقد أنتهى ما بيننا و لا أريد أن أراك مرة أخرى .
تنهد فنسنت نادماً لتركه الأمور تصل إلى هذا الطريق المسدود, وقال :"سنتحدث عن كل ذلك فيما بعد. أما الآن فالمهم هو شفاؤل"
و لم يصدر عن بول أى تعليق ....فتركه ليرتاح ثم أتصل بالجد موريس ليطمئنه علىحالة بول . و بكى الجد بارتياح . و لحسن الحظ لم يحاول الاتصال بـ مونيك التى لم تعرف شيئاً عن الحادث بعد.
تحدثا عدة دقائق , ثم لحق فنسنت بالممرضين الذين نقلوا بول إلى غرفة خاصة فى الطابق الثالث حيث دخل طبيب آخر الغرفة و صافح فنسنت :"أنا الدكتور موروا . أحب أن أحدثك عن حالة أبنك خارج الغرفة"
خرج الأب معه و قد تملكه القلق ثم نظر إليه عابساً :"هل هناك مضاعفات فى إصابة أبنى لم تخبرونى عنها ؟"
ــ هذا ما أخافه . مهما كان رأى الطبيب الذى أستقبله , الأفضل أن تسمع التفاصيل منى , أننى رئيس قسم الطبي النفسى فى مستشفى باسى.
كلام الطبيب كان أشبه بطعنة تلقاها فنسنت فى أعماقه . فقال :"تابع كلامك يا دكتور أنا مستمع إليك"
فى الدقائق التالية سمع من الطبيب كلاماً لا يحب أى أب سماعه .
ــ إذا شئت استشارة طبيب نفسانى آخر , ليس لدى أى مانع.
ــ أنا واثق من كفاءتك . أعلم ان ولدى بحاجة إلى مساعدة , كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.
فأومأ الطبيب :"ما هو قرارك بالنسبة إلى الأيام القليلة القادمة؟"
ــ أنا هنا مع أبنى و ستكون ابنتى مونيك , هىت توأمه.
ــ هذا حسن ,أما حالياً , أريدك أن لا تذكر شيئاً مما حدثتك به لأبنك أو أبنتك. كن طبيعياً فى كل ما تقول. أما أنا فسأتحدث إليه بين حين و آخر فى هذين اليومين , ثم أجتمع بك مع أبنتك , معاً , ثم مع كل منكما على إنفراد . و من هناك نبدأ.
شكره فنسنت بفتور . و عندما طمأنته الممرضة أن بول يرتاح , أستقل سيارته إلى مدرسة مونيك.
قبل أن يذهب إلى غرفتها توجه إلى المكتب و شكر الناظرة لأهتمامها بأبنته . فقالت له إن ذلك كان من دواعى سرورها . دعته لزيار تهم فى أى وقت يكون فيه فى باريس وكانت فى عينيها دعوة خاصة ليست بحاجة إلى تفسير .
بعدما أخبرته الآنسة لين عما أسرت إليها مونيك عن الناظرة وجد نفسه يرفض هذه الدعوة الوقحة.
لقد أستمتع برفقة عدة نساء أثناء السنوات الماضية حين كان يزور المدينة لإنجاز بعض أعماله , لكن الناظرة لم تكنأبداً واحدة منهن .
كان ما يزال مصدوماً لما قاله له الدكتور موروا عندما وجد مونيك فى غرفتها مستلقية على سريرها, أهلكه منظر الدموع تحرق خديها . لقد سبق و رآها بهذا الشكل من قبل , و لكن لم يسبق أن كان هو السبب فى ذلك . و طعنه هذا فى الصميم.
جلس على حافة سريرها و أحاطها بذراعيه و قد حطمه الشعور بالذنب :"آسف يا حبيبتى ....آسف للغاية"
و أخذ يهزها لحظة ثم تابع يقول :"أرجو أن تصفحا عنى , أنت و بول ذات يوم"
لكنها مثل بول بقيت صامتة . ماالذى فعله معهما ؟ و إذ تذكر أن بول وحده فى المستشفى , قال لها :"هيا بنا ! علينا العودة إلى المستشفى , فلنحمل أغراضك إلى السيارة . هناك شئ هام علىّ أن أخبرك به و لكن ليس قبل أن نبتعدعن المدرسة"
قوله هذا جعل أبنته المنتفختين العينين تساعده على أن يملأ صندوق السيارة بحقائبها التى سبق لها أن حزمتها من قبل , توقعاً لتركها المدرسة نهائياً . و فى الطريق إلى المستشفى التفت غليها قائلاً :"لماذا لم تركبا , أنت و بول فى نفس التاكسى إلى المدرسة ؟"
ــ لقدأنطلق راكضاً فلم أستطيع منعه . و لكن علىّ أن أخبرك بأننى لا ألومه على ما فعله يا بابا.
ــ و لا أنا . و لكن أخاك , لسوء الحظ كان من الانفعال بحيث تعرض لصدمة سيارة.
كانت هذه الحقيقة , و لكنها ليست كلها. ولن يعترف بها حتى يرى الدكتور موروا الوقت مناسباً لذلك.
و أضاف عندما صرخت بذعر :"لكنه سيستحسن تماماً . ليس ثمة كسور , بل رضوض فقط , و بعد أيام قليلة سيسمح له بالرحيل . المشكلة الآن هى أنه يظن أنه يكرهنى , و الحق معه تماماً. و قبل أن نمضى الليلة معه, أريد أن أسمع كل شئ عن هالى لين . لا تغفلى أى شئ , و لا تخافى فأنا لا أطلب هذا لأننى أظن بها شر أو فساد . أريد ان اعرف نوع علاقتكما بها و ذلك لأعلم ما الذى يجول بخاطر بول . أنا أحب أخاك للغاية, لكننى أريد أن أعرف كل الحقائق , و إلا فلن أستطيع أن أعتذر بالشكل الذى يقنع بول بأننى آسف حقاً , هل تفهمين ما أعنى؟"
ــ لا أظن أنك قادر على إصلاح الوضع يا أبى.
نبهه رأيها هذا إلىما أخبره الدكتور موروا به عن حالة أبنه التى تحرق القلب. فقد كانت لهجتها حاسمة بالغة الخطورة.
لقد كبرا ولداه أثناء التسعة أشهر الماضية...و لم يكن موجوداً ليرى حدوث ذلك ما جعله يشعر بألم حارق . ليس لما خسره فقط , و لكن لما تسبب فى حدوثه.
قال :"علىّ أن أحاول"
ــ لقد أحبها بول منذ اليوم الأول الذى أنتظرتنا فيه فى كتجر تاتى . و قد أدركت السبب. فقد كانت كاملة الأوصاف . و أنا أوافق تماماً على أن تطون زوجة أخى المقبلة.
ــ و ما الذى يجعلها بهذا الامتياز عن غيرها .
ــ أنها الوحيدة التى أراها تستحق حب بول.
تستحق ؟ إنها كلمة جبارة فعالة عندما تصدر من مونيك المتعلقة بأخيها التوأم إلى حد الرغبة فى تتملكه . عليه أن يكون حذراً فى متابعة الحديث . ذلك أنه هو نفسه تزوج فى الثامنة عشرة من عمره . لم يكن يستطيع أن يقول إن بول أصغر من أن يعلم الفرق بين الافتنان و الحب.
كيف يمكنه أن يخبر ابنته بأن بول ربما سيقع فى الحب أربعة أو خمس مرات قبل أن يتجاوز منتصف العشرينات؟
ذلك أن الرجل لا يصبح شخصاً شاعراً بالمسؤولية قبل هذا السن . عند ذلك فقط يمكنه أن يجدنوع الاستقرار الذى يحتاجه لكى يجد زواجاً سعيداً مع امرأة مناسبة.زهرة منسية
ــ كان بول يريد أن يخبرك عنها قبل الآن بكثير , لكنه كان خائفاً من أن لا توافق على وقوعه فى حب امرأة أميركية . و هكذا طلب منى أن لا أخبرك شيئاً عنها قبل أن يكون مستعداً.
أدرك فنسنت فى أعماقه أن ذلك ليس هو السبب الذى يمنع بول من أن يخبره.
ــ أنا لا أكره الأميركيين . أنا أعترف بأن زبوناً أميركياً جاء إلى هنا منذ سنوات فلم أهتم به بالذات , و لكننى على العموم أرى معارفى الأميركيين ظرفاء تماماً , أما ردة فعلى تجاه الآنسة لين فلا علاقة لها بجنسيتها . لقد صدمنى أن ينفق المال على ثمن خاتم بدلاً من السيارة المفروض أنها هدية تخركما.
أحنت ابنته رأسها :"كان مصمماً على أن يعقد الخطبة آخر السنة الدراسية . أخبرته أن السيارة لا تهمنى , فإذا أراد أن ينفق ذلك المال عليها فأنا موافقة . و فى هذه حالة قلقك على المال صمم على أن يسدد المبلغ أقساطاً شهرية . وقد أعطاه ناظر مدرسته تنويهاً خاصاً ساعده فىالحصول على وظيفة فى بنك فى مونت بارناس و المفروض أن يبدأ تدريبه يوم الاثنين"
كان هذا شيئاً لا يُصدق .
غداً سيذهب فنسنت إلى مدرسة بول ليُحضر له أمتعته. و سيتصل من هناك بمدير البنك يخبره بحادث الاصطدام الذى تعرض له بول.
ــ دار بينى و بين الآنسة لين حديث بعد خروجكما من الشقة , و مع انها بدت لىّ صغيرة السن فقد أخبرتنى أنها فى الخامسة و العشرين .
ــ هذا صحيح فقد تفحص بول جواز سفرها .
ــ ألا تظنين أن امرأة تكبر أخاك بسبع سنوات هى أكبر من أن تناسبه ؟
ــ كلا بالطبع . بول يرأها خلابة للغاية .
ــــ
و فكر الأب فى أن حبها لتوأمها , منعها أن تفسد عليه قراره . و حك رقبته مذعوراً . إنه يراهن على أنه لا يوجد فى باريس كلها كثيرات يملكن ميزات الآنسة لين الأنثوية فقوامها رشيق جميل , لا يحتاج إلى ملابس ثمينة كى يسترعى الانتباه
باستثناء الخاتم الذى خلعته فى حضوره , لم يرها تلبس أية مجوهرات ما عدا ذلك الصليب حول عنقها , كما أن وجهها كان خالياً من أى زينة
ــ ببول يظن زميلاتى فى المدرسة سطحيات مملات
هالى لديها من الخبرة ما يجعلها مختلفة عن الآخريات . إنها افضل مستمعة فى العالم.
لن يكون لديه أمل فى التفاهم مع بول و ثمة امرأة مثل الآنسة لين تسيطر على كيانه .
ــ هل لديها أسرة هنا فى باريس؟
ــلا. لقد ولدت فى كاليفورنيا . لكنها وحيدة فى العالم الآن .
فكر قليلاً ثم قال :"اخبرينى عن تجاربها تلك التى جعلتها تبدو متفردة فى نظرك"
ــ لا أعلم التفاصيل لأن من الصعب عليها أن تتحدث عنها . لكنها ترعضت لحادث إصطدام طائرة منذ سنوات . و هذا جعلها تعيد تقييم قدراتها . ثم قررت أن تساعد الناس.
ــ هذا قرار يدعو إلى الإعجاب.
تمتم بذلك محاولاً إخفاء لهجة التنازل من صوته.
كيف حدث أن تعرف ولداه إلى هذه المرأة بالذات من بين كل سكان باريس؟
ـ ما الذى جاء بها إلى باريس؟
ــ عملها.
ــ أتعنين أن لمتجر تاتى فرع أخر فى كاليفورنيا ؟
فهزت مونيك رأسها :"لا"
ــ لماذا يتملكنى شعور بأنك تخافين من الإجابة على سؤالى؟
ــ طلب بول منى أن لا أخبرك.
ــ لماا ما دامت هى كاملة الأوصاف بهذا الشكل؟
ــ لأنه يعلم أن الجواب سيسعدك .
كانت ابنته تتحدث بالألغاز . ركن سيارته فى موقف المستشفى للسيارات :"هل أنا ذلك الغول الفظيع الذى لم تعودى تثقين به؟"
كان بحاجة إلى كل الحققةالتى بإمكان ابنته الآن أن تزوده بها و ذلك لكى تنجح خطته مع الدكتور موروا.
التفتت إلية ببطء و بدأ كأن عينيه الحزينتين الغاليتين عليه تحتلان كل وجهها :"بعد أسبوعين , ستذهب هالى إلى كاليفورنيا لكى تدخل الدير"
الآنسة لين تدخل الدير , أيعقل ؟!
و تابعت بصوت مرتجف :"لم يستطيع بول احتمال ذلك , و لهذا أعطاها الخاتم . كان يسعى لإقناعها بأنه جاد فى الزواج يوماً ما . سيفعل أى شئ كيلا تنفذ قرارها هذا الذى سيمنعه من رؤيتها مرة أخرى . لو تعلم كم هى رائعة هالى, لكنت...."
قطع عليها كلامها مشككاً :"أنتظرى لحظة. أتقولين إنها أخبرتكما بأنها تنوى أن تصبح راهبة؟"
لا شك أن ليس هناك أفضل من هذه القصة المختلفة كى تجعل بول يغرق فى حب الآنسة لين الإنتهازية
ــ بابا....هالى هى الآن راهبة غير مكرسة رسيماً .
فتمتم و هو يصر بأسنانه :"لقد كانت إذن تكذب عليكما"
فقالت بصوت هادئ :"لا. فقد كانت تخدم الكتيسة طوال هذه فترة السنة و النصف الماضية من خلال الدومينيكانيين فى كاليفورنيا , ثم فى (دير كليريمونت) غير البعيد عن كتجر تاتى . هذه الأيام يزداد عدد الراهبات غير المكرس ات اللاتى يعملن فى ثياب عادية أثناء أختلاطهن بالناس . إنهن يعملن نهاراً لكسب معيشتهن"
لأول مرة يسمع فنسنت شيئاً كهذا . و سواء كان ذلك صحيحاً أم لا , فإن مونيك تصدقه تماماً.
تنفس بعمق :"لا بأس . فلنفترض أن كل ما أخبرتنى به هو صحيح , لماذا تغادر باريس فجأة؟"
بدت على أبنته خيبة الأمل :"أنها مصممة على أداء القسم فى كنيسة (مذرهاوس) فى حزيران . المشكلة الوحيدة هى أننا , بعد الاعتراف لن نراها ابداً"
و كشف ارتجاف صوتها عن تأثرها العميق ما أذهل أباها , و تابعت تقول :"بول متلهف هلى إبقاءها هنا , فهو يحبها كثيراً . القضية لا تحتمل عدة سنوات من استمالتها آملاً أن تغير رأيها فيخطبها . عليه أن يقوم بذلك الآن قبل أن يفوت الأوان , لقد استغرق استجماعه لشجاعته شهوراً . لقد خططنا للاحتفال بعيد مولدها لكى نحضرها إلى الشقة حيث يمكنه أن ينفرد بها و يعرض عليها الزواج و لهذا تركتهما معاً فترة كافية لشراء ثوب بآخر ما تبقىمعى من النقود التى وفرتها . لطالما كانت كانت تريد شيئاً عصرياً من باريس"
شرح ابنته هذا زاد من الظلمة التى غمرت نفسه منذ حديثه مع الدكتور موروا . و بينما هى تتحدث كان يسمع صوتاً آخر من حديث آخر يطغى على كلامها
(أنا ليست حبلى , لكننى لو كنت كذلك , هل تطردنى مع علمك بأننى حامل لحفيدك؟ هل كنت ستحرم بول من أن يحب ولده ويربيه؟)
لقد أصدر ضحكة خشنة و أضاف يقولو من سيعتبره أبن بول؟) ثم صوتها حذار من أن تقول شيئاً آخر تندم عليه طوال حياتك. لقد فاجأنا بول, نحن الاثنين , بهذه الحفلة هذا المساء) ثم (عدنى بأن تصلح الأمور معهالليلة الليلة قبل أن يفوت الأوان . إنه يحاول جهده أن يكون رجلاً . أذهب إليه و أشرح له سبب إستيائك هذا . بول بالغ العذوبة و الإحساس و هو سيتفهم و يصفح عنك)
تأوهـ فنسنت تقييمه للوضع كان خاطئاً كلياً . و شعر و كانه دخل منطقة مجهولة لا مخرج منها .
و فى الواقع لم يكن هناك مخرج....خصوصاً بعدما أخبره الطبيب النفسانى به.
صحة بول العقلية فى خطر بالغ , الأكثر من ذلك هو أن فنسنت قد أتلف , و بشكل دائم علاقته بابنه . و قد زاد الأمر سوءاً عدم قدرته على مساعدة بول كما طلبت منه الآنسة لين.
إنها فعلاً غير مغرمة بابنه.
إنه يتذكر قولها إنها تحب بول كما تحب أخاً أصغر لها . و قبل أن تغادر غرفة الطعام قالت (الوداع نهائياً. و ليبارككم الله)
شئ ما فى كلمات الفراق هذه أقنعه بأنها كانت نخبر ولديه بالحقيقة , و أنها كان تعنى ما تقوله حرفياً لأنها كانت ستدير ظهرها إلى العالم حين تؤدى القسم.
كل ما حدث فى شقته أخذ يـُمفهوماً بشكل مريع . لقد أنقلبت أحوال أسرة رولاند رأساً على عقب.
مونيك بالكاد تكلمه.و أبنه أصبح و كأنه فى جهنم لأن فنسنت أهان حب حياته , حب امرأة على وشك أن تصبح راهبة فيفقدها إلى الأبد زهرة منسية.
كل شئ فعله فنسنت منذ ولادة توأميه لكى يتأكد من أنهما لن يكررا أخطاءه قد قد تنفجر فى وجه.
لن يعود شئ فىحياته كما كان أبداً .
أتراها أثنتى عشرة ساعة فقط منذ أستيقظ فى غرفته فى الفندق فى لندن , مبتهجاً لأنه سيستقل الطائرة إلى باريس ليفاجئ ولديه الغاليين؟
لقد جعله اليأس , هذه الليلة , يشعر بأنه كبرألف سنة.
ــ دعينا ندخل يا صغيرتى , فإن بول بحاجةإلينا . سأبقى بجانبه حتى و لو كان يتمنى لىّ الموت...
حتى و لو كان ولدى يتمنى لو يترك هذا العالم ....


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس