عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-17, 03:32 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3_في المستشفى
انتقلا من المطار الى المستشفى دون ان يتبادلا كلمة اخرى,مرة اخرى انشغل ريكو بهاتفه النقال ,,,تاركا يديه الرشيقتين تتحركان بثقة وتاكيد صامتين,وهو يتحدث باللغة الايطالية.
في المقعد الامامي جلس سائقه وحارسه الشخصي بصمت حذر ,علمت ستاسيا من دون ان تنظر الى الوراء ان سيارة اخرى فيها المزيد من الحراس التابعين لريكو تحركت وراءهما على الفور.
مركز ريكو كرجل اعمال ثري يفرض عليه التصرف بحذر دائم.
اعتادت ستاسيا على وجود مرافقين لهما خلال فترة تعارفهما السريعة والاشهر الستة لزواجهما.,,حتى انها كانت تستمتع بالقيام بامور مبالغ فيها وهي تعلم ان هناك من يراقبهما طوال الوقت تقريبا.
تفاجات عندما تجنبا المدخل الكبير للمستشفى الحديث البناء ,قاد السائق السيارة عبر عدد من الشوارع الجانبية قبل ان يقف امام طريق فرعي ضيق,حيث رات درجا هو عبارة عن مخرج للحرائق.
_لماذا ندخل من هنا؟
_لان المداخل الرئيسية للمستشفى مليئة بالصحفيين.
قال ريكو ذلك,فيما بدا الضيق على وجهه الوسيم,حث خطاه وهو يقودها عبر الممر الضيق متابعا:
_هذا الطريق يقودنا الى قسم العناية المركزة حتى الان يبدو ان الصحافة لم تكتشفه.
ماان اصبحا بامان داخل المستشفى حتى سار بخطى واسعة عبر الممر,ليتوقف خارج الغرفة المقصودة ,,,فيما طبع التوتر اثاره على ملامح وجهه البرونزي.
_انتظري هنا.
وقفت عند مدخل قسم العناية المركزة,فيما راح قلبها يدق بعنف داخل صدرها.
فكرة رؤية عائلته تجعلها تشهق طلبا للمزيد من الهواء !عندما ظهر ريكو من جديد الى جانبها,اعلن انه سياخذها مباشرة الى شيرا ,فشعرت باحساس خفيف بالراحة لان المواجهة المحتمة مع عائلته تاجلت.
استلقت الفتاة المصابة بلا حراكوبدا لون وجهها الشاحب اشبه بلون اغطيتها ,وظهر جرح كبير على جانب وجهها.
بالقرب منها وضعت الات حديثة الطراز تصدر اصواتا مستمرة,تسجل وضعها الصحي بدقة.
شعرت ستاسيا بالالم لمجرد رؤية تلك الالات الطبية المخيفة ,وصف ريكو المختصر لوضع اخته وجراحها لم يحضرها لهذا الواقع المرعب فجاة ادركت كم هو قوي انه يعيش كابوسا فعليا.
ومع ذلك مازال قادرا على العمل ,,,على ادارة شركته على مساندة عائلته,وعلى الذهاب والبحث عنها,مع ان ذلك اخر عمل يرغب في القيام به.
شعرت بالدموع الحارة تملا عينيها حتى الان مازال ريكو غير قادر على اظهار عواطفه.
هو يبدو متعبا ومتوترا,مع ذلك لايستطيع التحدث عما يشعر به,هذا احد الامور التي كانت موضع خلف بينهما.
كم عدد المرات التي انتظرت فيها ان تسمعه يقول انه يحبها,لكنه لم يقل تلك الكلمات مطلقا! هي تعلم الان انه لم يحبها ابدا.كان يشعر بالانجذاب اليها فقط,والان بات يشعر بالاشمئزاز منها.
شعرت ستاسيا بالواقع المرير لوضعها الحالي يغمرها,فانهمرت الدموع من عينيها وبدات ساقاها بالارتجاف .
لم تنتبه الى انها اصدرت صوتا ما ,,,لكن لابد انها فعلت,لانها سمعت ريكو يتمتم شيئا ما,في اللحظة التالية اصبح بجانبها ,واضعا يده القوية على كتفها.
قطب جبينه وبدا متجهما وهو يقول:
_انت شاحبة جدا هل تشعرين انك لست بخير ؟,,الطقس حار جدا هنا,كان علي تحذيرك.
حاولت ستاسيا جاهدت التخلص من دموعها وشعرت بالدموع الحارة على شفتيها فمسحتها بظاهر يدها وهي تقول :
_انا اسفة.
قال ريكو بنبرة قاسية ومليئة بالاتهام:
_لاداعي لذلك المستشفيات ليست مكانا مريحا حتى في افضل الاوقات.
توقفت عن الكلام ودفعها بلطف نحو اقرب كرسي جلست ستاسيا عليه بامتنان ونظرت بحزن وياس الى شيرا بقيت الفتاة هادئة غير واعية لشيء مما يجري حولها.
_لاتسير حياتنا بالطريقة التي نتوقعها اليس كذلك؟
سمعت في حنايا صوته شيئا من العاطفة ,,,اعتقدت انها لن تسمعه مطلقا,ظهر التوتر بوضوح على ملامح وجهه الغاضبة وهو يمسك باليد العاجزة لاخته.
تنفس بعمق وركز نظره على وجه شقيقته وهو يقول:
_ستاسيا هنا.
عادت السيطرة الكاملة الى طباعه وتخلى عن كل اثر للعاطفة ,,,للحظة تساءلت ستاسيا ان كانت قد تخيلت ذلك فقط.
اخذ ريكو يتحدث بلطف وبسرعة بالايطالية ,وهو لايزال ممسكا بيد شيرا ,,,كانه يتمنى لو ان باستطاعته لن ينقل بعضا من قوته الحيوية الى الفتاة المصابة .
جلست ستاسيا بهدوء محدقة بالفتاة التي لم تجعل كرهها لها سرا على احد,,,بدت شيرا فاقدة لكل اساليب الهجوم والمراوغة التي تملكها .
بدلا من ذلك بدت مراهقة شابة صغيرة وضعيفة جدا,شعرت ستاسيا ان ضيقها وغضبها منها يذوبان ويتبخران .
رفع ريكو راسه وقال :
_يعتقد الاطباء انها قد تشعر بتحسن ان سمعت صوتك,ان استطعت قول شيء ما.....تحدثي اليها.
نظرت اليه بياس هذا امر صعب للغاية انها ترغب في المساعدة,,,لكن كيف يفترض بها ان تفعل ذلك بحق السماء ؟
هل تحدثها عن الماضي ؟هذا امر مستبعد ,ماتشاركتا به هو العداوة والشجار فقط لاسيما من جانب شيرا.,,عاملتها شيرا كعدوة لها منذ اليوم الذي تزوجت فيه ريكو.
ادركت انه يراقبها مترقبا ماستقوله مالت ستاسيا الى الامام والتصقت بالسرير,وهي تشعر بذاتها اكثر مما شعرت بها في حياتها كلها من قبل.
بدات تقول وهي تحاول جاهدت ان تجعل صوتها هادئا وعاديا:
_مرحبا شيرا ! انا ستاسيا.
توقفت عن الكلام للحظة متوقعة ان تقفزشيرا عن السرير,لتصفعها على خدها.
لكن الفتاة لم تتحرك تمنت فجاة لو ان ريكو يخرج من الغرفة ويتركها بمفردها .
لكن لامجال لحدوث ذلك بالطبع فهو يعتقد ان لها تاثيرا سيئا على اخته الصغرى ,لذا لن يتركها بمفردها معها.
_ماالذي فعلته بنفسك؟لماذا لم ترتدي قبعتك؟ هل كان هناك شاب فاتن في الجوار يراقبك,ولم ترغبي في اخفاء شعرك؟
لاحظت كيف قطب ريكو جبينه لكنها تجاهلته,,,ان كانت ستتحدث مع شيرا,فسوف تتحدث بامور تثير انتباه الفتاة ,امور تعكس شخصيتها .
من الطبيعي ان تتخلى فتاة لعوب مثل شيرا عن القبعة الحديدية ان كان هناك من يراقبها ,ترددت ستاسيا للحظة .
ثم لمست كتف شيرا بنعومة وهي تتابع:
_الجميع هنا قلقون عليك,حتى ان اخيك تغيب عن عمله,,,هذا يخبرك كم الوضع سيء هنا,هل تتذكرين انه توقف عن العمل يوما؟ان اردت الا تنهار مؤسسة كريسانتي ,عليك ان تستيقظي من غيبوبتك هذه.
استمرت في التحدث بكلام ناعم ولطيف فراحت تثرثر عن كل شيء ولاشيء بالتحديد حتى اوقفها اخيرا ريكو بحركة مفاجئة كانه لم يعد يحتمل المزيد.
_هذا يكفي لليوم تاخر الوقت وانت بحاجة الى بعض الراحة .
مرر اصابعه الطويلة في شعره وبدت نبرة صوته قاسية,وكان التوتر قضى على كل مالديه من صبر ,,,لم ترغب ستاسيا في ترك الفتاة المصابه,بل ارادت البقاء قرب سريرها لعل امامها فرصة في تبديل الوضع الحالي .
_افضل البقاء.
_تبدين مرهقة جدا.
بدا كان ريكو يسحب الكلمات بالقوة من فمه,وكانه خائف من ان تسيء فمهمه ,فتظنه مهتما بها.
اه ....... !لاامل كطلقا بذلك,فهي تعلم تماما ماالذي يشعر به نحوها ,وتعلم ايضا ان حبه لاخته وخوفه عليها هما ما دفعاه للاتصال بشخص يحمل له كل هذا الكره والازدراء.
_كان يومي مليئا بالضغوطات.
بدا صوتها ضعيفا,,,وادركت فجاة انه على حق هي مرهقة جدا لانها امضت النهار وهي ترسم من دون توقف,محاولة ان تنسى مشاكلها في العلم.
قال ريكو بنبرة صوت ثقيلة:
_انت لم تتغيري ما زلت مهووسة بعملك,,,هل تدركين انك فعلا لاتتحدثين عن اي شيء اخر غير الرسم؟
تمكنت ستاسيا من الابتسام بسخرية ,لان هذا دون شك ماتوقعه منها .
اجابت بنبرة جافة:
_هذا الاستحواذ المفرط تعلمته منك.
لم يبادلها ريكو الابتسام بل قال :
_مازلت تتكلمين كثيرا.
غابت ابتسامة ستاسيا ماان ذكرها بماضيها الحلو المر,لطالما كان ريكو يغازلها ويسخر منها بشان ذلك فيقول انها قادرة على التحدث طوال الوقت
_اعتقدت انك تريدني ان اتحدث.
سار نحو طرف السرير,كانه بحاجة الى وضع مسافة بينهما وقال:
_هذا صحيح لكن هذا يكفي لليلة .مر هذا اليوم بصعوبة على كلينا.
التقت نظراته بنظراتها ادركت ستاسيا على الفور مدى صعوبة الظرف الذي يمر به وتابع يقول:
_ساطلب من احدهم ان ياتي لاصطحابك الى المنزل.
ابتلعت غصة كادت تخنقها ,,,وتساءلت ان كان يدرك فعلا مايقول.
_لاتحاول التصرف بلطف وحنان ريكو,ذلك المنزل لم يعد منزلي منذ زمن بعيد,كلانا نعلم ذلك جيدا.
لاتريد ستاسيا البقاء في هذا المكان اكثر من الوقت الضروري ,وجودها بالقرب من ريكو يمزقها اربا.
انها تريد الارتماء على صدره الواسع وغرز اظافرها في جلده,حتى يتوسل اليها ان تسامحه,لانه ببساطة رمى بكل ماتشاركا به دون ان يحاول حمايته وبقوة .
تريده ان يشرح لها لماذا لم يات في اثرها,,,ولماطذا تركها ترحل....التقت عيناه بعينيها ,ثم تمتم شيئا ما باللغة الايطالية وضغط بقوة على قبضته.
_للمرة الاخيرة اقول لك مازلنا متزوجين .
_اريد الذهاب الى فندق.
_لا! لامجال لذلك.
_ريكو!
_اريدك في الفيلا حتى تستيقظ شيرا من غيبوبتها ,هكذا اعلم اين انت وبعد ذلك.....
رفع كتفيه بلا اهتمام واكمل:
_......ستكونين حرة في الذهاب الى حيث تشائين.
عاشت ستاسيا من جديد ذلك الاحساس القوي المالوف لديها باالحباط بعد الشجار مع ريكو.
كالعادة هو يملي اوامره عليها ,,,مامن مجال امامه للاكتراث لرايها او التفكير بما تريده.
هو معتاد على اصدار الاوامر فقط,وعلى من يتعامل معه اطاعته دون اعتراض ,ارجعت راسها الى الوراء ,,,فتحرك شعرها كالنار على ظهرها النيل وقالت له بصوت قاس وحازم:
_بامكني اتخذا قراراتي بنفسي ريكو لست واحدة من موظفيك.
علق ببرودة :
_لا ! انت زوجتي ومن الافضل لك ان تتذكري ذلك.
شهقت وهي تقول:
_هذا ليس الوقت المناسب لتمارس جنونك بالتملك كصقلي علي.
توقفت عن الكلام ماان رات النظرة المحذرة في عينيه السوداوين اللامعتين.
علمت فجاة انه يشعر بالضغط الذي تشعر به,,,لو لم تكن غاضبة وممزقة من البؤس والحزن لابتسمت بعد كل الاتهامات التي رماها بها ,والاشياء التي صدقها عنها,لابد ان شعوره بالانجذاب نحوها يضايقه,بالنسبة الى رجل معتاد السيطرة على كل ماهو حوله,,,من الصعب عليه ان يجد نفسه غير قادر على السيطرة على شعوره هذا.
لكنها لاتشعر باي رغبة بالابتسام,هي تشعر برغبة في الصراخ او البكاء او حتى بضربه.
_ريكو!
اغمض عينيه للحظة, كانه يستعيد النظام الخاص الذي يطبقه على نفسه هذا هو ريكو الذي تعرفه .
قال ببرودة :
_ان كانت لديك التزامات في العمل بامكانك الاتصال هاتفيا وتاجيلها ,,,افعلي ماتشائين لكنك ستمكثين في الفيلا!
لم تعد تملك الطاقة الكافية لتتشاجر معه,وكان ريكو تاكد انها غير قادرة على مقاومته اكثر من ذلك.
حدق في وجهها للحظات طويلة ثم هز راسه وقال:
_ساطلب من جيو ان يوصلك الى الفيلا.
الفيلا! حيث امضيا الكثير من الوقت معا وكانا سعيدين للغاية هي لاتستطيع ان تصدق فعلا انه يريدها ان تمكث هناك.
_ماذا عنك ,انت ايضا بحاجة الى النوم.
لم تسال نفسها لماذا تقلق عليه بعد كل ماحدث ,,,ريكو لايحتاج الى اي تعاطف من الاخرين.هو يفضل ان ينظر اليه الجميع كشخص قوي لايلين.
رمقها بنظرة واثقة كما لو انه يمنع نفسه من الشعور باي احساس او عاطفة وقال :
_انا افضل البقاء في المستشفى علي اجراء بعض الاتصالات.
انكمش شيء مافي داخلها ,ماان فهمت الكلمات القاسية التي تفوه بها,لهذا السبب اذا سيرسلها الى الفيلا,,,هو لايريد الذهاب الى هناك او مشاركتها اي شيء ,معرفة ذلك جعلتها تشعر بالالم والشوق واشاحت ببصرها عنه,متخلية عن اي امل بالاتصال به ,هو لايريد ان يعترف بما يشعر به من عاطفة نحوها.
***
مرت اربع ساعات.....
جلس ريكو مرهقا على كرسي غير مريح في الغرفة المخصصة للعائلة والاقارب تلك الغرفة التي اصبح يكرهها خلال الاسابيع القليلة الماضية.اخيرا قرر ان المكوث في الفيلا اكثر راحة من غرفة الانتظار هذه المليئة باقاربه المرهقين.
لم يطرا اي تبدل على حالة شيرا اصرت امه وجدته على البقاء في المستشفى ,اما الصحفيون فما زالوا رابضين في الخارج بانتظار خبر او قصة ما.
لماذا ارسل ستاسيا الى الفيلا.......الى المكان الوحيد الذي يقدم لها الملاذ الامن من هذا التوتر ؟اي جنون تملكه ليفعل ذلك؟
لماذا لايستطيع ابعادها عن تفكيره ,في حين انه يحتقرها من اعماق روحه؟عليه ان يشغل تفكيره بشقيقته فقط,,,ويتوقف عن التفكير بالمراة الوحيدة التي كادت تحطم حياته.
ضغط بقوة على قبضتيه ونظر الى حارسه الشخصي الواقف عند الباب واعطاه التعليمات ليحضر السيارة لتقله الى الفيلا.
ارتمى ريكو مرهقا على المقعد الخلفي للسيارة ,واعترف لنفسه ان السبب الذي دفعه لارسالها الى الفيلا ,هو انه لايثق بها.
ربما ستسافر ان تركها تذهب الى الندق من الواضح انها لاتريد التواجد هنا.
عندما اصبحت الحياة صعبة بينهما ,,,اثبت له ستاسيا انها ستكون اكثر سعادة بالرحيل بعيدا عنه,كان رحليها صعبا للغاية لاسيما بعد ان لاحظ ريكو انها تتودد الى الشبان الذين بالكاد تخطوا سن المراهقة.
شعر بالغيرة تجتاحه ,فضغط على اسنانه مثان تفجر الالم القوي في اعماقه ,,,ربما كانت على حق عندما رحلت لانه في ذلك الوقت اراد ان يدق عنقها بيديه الاثنيتن الا ان رحيلها اكد له انها مذنبة.
دخل الى الفيلا وهو يسير بخطى واسعة فيما بدت كل عضلة في جسده متوترة ومستعدة للقتال .
لم يجد ريكو اي اثر لستاسيا فافترض انها نائمة بدت شاحبة ومرهقة جدا عندما ابعدها عن المستشفى في وقت متاخر جدا,,,تساءل بحزن وغضب ,هل سبب ذلك رؤيتها لشيرا ام رؤيته هو ؟ هل بدا ضميرها بتانيبها اخيرا؟
صرف الموظفين وسكب لنفسه شرابا وهو يبتسم معترفا في سره بضعف الرجال,,,حتى بعد معرفته بخداعها له وبما هي قادرة عليه,فهو لايزال يحس باحساس من الياس البدائي .
هذا برهان اكيد على ان علاقتهما بعيدة عن المنطق والعقلانية,,,وهي عبارة عن انجذاب حسي لااكثر,فكر بذلك وهو يحمل كوبه الى الشرفة,ويقف هناك للحظة محدقا بالبحر.
ستاسيا تسري في دمه ,اعجبه ذلك ام لا,طلاقهما لن يغير شيئا في حقيقة الامر لذا كلما تعلم ان يعيش مع تلك الحقيقة ,كلما كان ذلك افضل لكليهما.
قال مؤكدا لنفسه ان مايحدث له هو ردة فعل على الوضع الحالي المتوتر,,,هو يبحث عن اي عذر للتخلص من الطاقة التي تملؤه ضغطا وتوترا ,وفي هذه اللحظة بالذات,وصل هذا التوتر في حياته الى حد الانفجار .
عادت افكاره الى شقيقته وشعر بكتفيه تترنحان من ثقل الهموم. حدق ببركة السباحة الكبيرة التي تقع مباشرة تحت الشرفة ,وتساءل ان كان اي شكل مختلف من لاجهاد قد يخلصه من بعض التوتر والضغط....
في وقت لاحق,قرر ريكو وهو يعود الى الداخل ان يستلقي على احد المقاعد البيضاء الطويلة ,,,وعده الاطباء ان يتصلوا به ان كان هناك اي تغيير في وضع شقيقته ,اما في الوقت الراهن فلديه بعض الاتصالات الهامة التي عليه اجراؤها.
انهى شرابه ثم اتصل بمديره المالي ,الذي يعمل على حل الخلافات الناشئة في مكتبه في نيويورك,,,انهى المكالمة بعد مرور ساعة من الوقت.
امسك بطبق من اللحم البارد وضعته الخادمة امامه في وقت سابق تناول الطعام دون ان يلاحظ ماالذي ياكله.فيما راسه مدفون في كومة من الاوراق ارسلها مساعده الشخصي من المكتب.
وبقي على هذه الحال حتى منتصف الليل, اخيرا وضع الاوراق جانبا على الطاولة,وتراجع الى الوراء,,,ثم اغمض عينيه ,بدت فكرة السباحة اكثر اغواء الان,فنهض على الفور برشاقة وبدا يخلع ثيابه وهو سائر نحو البركة .
لفت نظره لمعان المياه الزرقاء تحت صف الاضواء الصغيرة المشعة عبر البركة كلها .
غطس في المياه الباردة وسبح الى الجانب الاخر بضربات قوية من ذراعيه ,,,شعر بطاقة تسري في جسده بسبب المياه والحركة الرشيقة السريعة,في تلك اللحظات فقط شعر انه بات قادرا على ابعاد نفسه عن وضعه الحالي.....
شعر ريكو بوجود ستاسيا قبل ان يراها,لابد انها في مكان قريب ,شيء ماتبدل في الجو,شيء رقيق جدا لايمكن لاي شخص اخر ان يشعر به.
لطالما كان الاحساس المشترك والقوي بينهما جزءا من علاقتهما الرائعة.
حتى في غرفة مليئة بالناس,كان ريكو قادرا على الاحساس بحضورها وهو يعلم ان هذا هو شعورها بالذات,صعد الى سطح الماء ومرر يده السمراء على وجهه ليمسح المياه عن عينيه,فراها تقف على حافة البركة.
بدن رقيقة ونحيلة كغزالة رائعة ,شعرها الناري الجميل يتدلى بنعومة فوق قميص حريرية بيضاء اللون انها احدى قمصانه!
_اتسرقين ثيابي ستاسيا؟
تحد ريكو معها بالايطالية من دون تفكير ,فسمع شهقتها على الفور,ولاحظ الارتجاف في اوصالها .
اجابت بالايطالية وبصوت دافيء ومتردد:
_لم اتوقع البقاء هنا...... لم احمل معي ايا من ثيابي.
قال باللغة الانكليزية:
_لطالما كنت تسرقين قمصاني.
لطالما فكر ريكو انها تملك موهبة تحويل ماهو عادي الى غير عادي ومميز,كعقد الوشاح بطرق متعددة او استخدام الوان لايجرؤ احد غيرها على ارتدئها معا .
نظرتها الفنية واضحة وظاهرة في كل شيء تلمسه اما شعرها_تلك الكتلة النارية الملتفة من النار واللهب التي تعكس طبيعتها العاصفة ,فهو كفيل بجعل اي رجل يفقدعقله من اجلها.
_لديك ذوق رفيع في اختيار قمصانك,لم اعتقد انك ستاتي الى الفيلا.... سمعت صوت احدهم في البركة.
بدت نبرة صوتها متكاسلة كانها استيقظت للتو ,حتى وهو في المياه الباردة,شعر ريكو بالاستجابة لصوتها الحالم المميز.
اعتاد ريكو ايقاظها في الليل ليمرحا معا,اما هي فكانت تضحك ينعومة وتغازله متكاسلة حالمة,رفع جسمه ليخرج من البركة بحركة رشيقة وسريعة.فيما راحت عيناه تلمعان بشدة وحدق بها وراى انها تبتلع غصة في حلقها لرؤيته.
فرا الشوق الكبير في نظرتها قبل ان تخفيها بحركة سريعة من جفونها السوداء الطويلة.سيطرت عليه الرغبة بالاستجابة لذلك الشوق في عينيها .فشتم نفسه لعدم قدرته على الشعور باللامبالاة تجاه هذه المراة .
بدا له كان جسده خارج سيطرته,هذا ماحدث له بالطبع ,منذ اللحظة التي التقيا بها, اصبح ريكو تحت سيطرتها تماما,اصبح ضعيفا مثل كل الرجال الذين يضعفون امام النساء,اما هو فضعفه الوحيد هو ستاسيا.
لف المنشفة حول جسده وقال :
_علي القيام ببعض الاتصالات الهاتفية,فلدي الكثير من الاعمال ,وانا بحاجة الى فرصة للابتعاد عن المستشفى.
بالنسبة لريكو,الاهم هو الابتعاد عن اقاربه !فكر بذلك باستياءهو غير قادر على الاعتراف بذلك امام ستاسيا لكن من الواضح انها تعلم بما يفكر به.
بامكانه ادارك ذلك من خلال نظرة عينيها الخضراوين,هاتان العينان الخبيرتان اللتان تلمعان بسحر اخاذ ,يجعلها قادرة على السيطرة على الرجل, ويجعله يحترق من شوقه اليها.
للحظة تمنى لو انه فعل ماطلبته منه وارسلها الى الفندق ,الى اي مكان مادامت ستكون بعيدة عنه,رؤيته لها وهي ترتدي قميصه في منزله تجعله يشعر بحميمية لم تعد موجودة بينهما.
عليه دائما ان يذكر نفسه انها لم تعد ملكه,وانه لايحق له ان يحس بتلك المشاعر او ان يفكر بالتملك الذي يسيطر على عقله الواعي والنطقي ويطبق عليه كقبضة من حديد.
هو يعلم انها تفكر به وتتوق اليه ايضا,وهذا الامر لايساعده ابدا,ادرك ذلك من خلال فمها الناعم,الذي يتكور عندما تتوقع عناقه,والتماع عينيها الخضراوين اللتين تجذبانه اليها.
قال بقسوة وبنبرة اقسى مما يرغب:
_توقفي عن النظر الي هكذا, توقفي! نظراتك تقول انك تتوقين الي, بينما كلانا يعلم انك ستلاحقين اي رجل متوفر ماان تسنح لك الفرصة.
فقد وجه ستاسيا الجميل لونه وقالت وهي تشهق :
_كيف يمكنك ان تقول لي مثل هذا الكلام !
هل هي بريئة ؟هل اخطا في الحكم عليها ؟ برزت تلك الكلمات في ذهن ريكو وهو ينظر اليها هي ليست بريئة!راه بعينيه في سريرهما مع رجل اخر.
ضغط ريكو على اسنانه وهو يقول:
_لان هذه هي الحقيقة .
ستاسيا تحاول ان تجعله يشعر بالذنب ,مع العلم انه مامن سبب يدعوه لذلك,الم يضبطها متلبسة ؟الم تكن تملا ايامها باللهو والعبث بينما هو يعمل وتمضي امسياتها في الملاهي الليلية مصطحبة معها شقيقته اليافعة السريعة التاثر؟
_انت ايضا تنظر الي بطريقة غريبة ,فما معنى ذلك؟
بدا صوتها مضطربا فقطب ريكو جبينه مفكرا غير متاكد من ردة فعلها تلك,راها تذرف الدموع في المستشفى ,وتفاجا كم ازعجته رؤية دموعها.
هو يعرف كم هي قوية,ويعلم ايضا ان ستاسيا ليست من النساء اللواتي يشعرن بالضعف ويتعمدن البكاء ليحققن مرادهن.
لابد ان السبب عائد للتوتر والانزعاج من الوضع الراهن ,فهي مجبرة على مواجهته بعد خيانتها الاخيرة له,لابد ان دموعها هي بسبب احساسها القوي بالذنب ومن توبيخ ضميرها!
_انظر اليك لانني لااصدق انني كنت احمق لدرجة كافية كي اتزوج بك.
قال ذلك بقسوة وهو يراقب اجفالها ,تساءل لماذا يشعر برغبة في ان يسبب لها الالم والاذى,في حين ماحدث اصبح جزاء من الماضي.
عندما كانت علاقاته مع النساء تسوء,كان يشعر بالرضى لمجرد الابتعاد عنهن,ولطالما كان الانفصال وديا وملطفا بفضل الهدايا الثمينة التي كان يختارها لتقضي على الاحساس بالذنب,لانه فعلا لم يكن يهتم.
لم يشعر يوما انه منقاد بحاجة ماسة ليهاجم ويسبب الالم كما يفعل الان مع ستاسيا.
قالت وهي تشهق بنعومة:
_انا اكرهك!
_ربما ! لكن سواء اعجبك ذلك ام لا فانت ايضا تشعرين بالانجذاب الي.
راها تتراجع الى الوراء,وتمنى لو انها كانت ترتدي اي شيء اخر غير قميصه.
انها تملك جمالا يمكنه ان يسبب الجنون لاي رجل,وهي فعلا تقوده الى الجنون,شعر بالتوتر السائد بينهما والذي يملا الجو.
انتظر منها ان تهاجمه بدورها اليس هذا ماكان يفعلانه دائما؟ يتشاجران ويتعاركان ..... هو معتاد على النساء اللواتي يتملقن له ويوافقن على كل كلمة يقوله,اما ستاسيا فلم تفعل شيئا من هذا لطالما اعتادت ان تتحداه وتثير غضبه بقدر ماكانت تؤثر به.
وقفت بجانب بركة السباحة مرتدية قميصه بدت يافعة جدا وضائعة وقالت:
_لم ات الى هنا لاتشاجر معك.
مررت يدها في خصلات شعرها الناري الفاتن.......حركة يعرفها ريكو جيدا,جعلته يشعر باحساس مؤلم ,بدت متعبة وحائرة بحيث انه لايتذكر مطلقا انه راها على هذا الحال من قبل.
_سمعت ضجة,واردت التحقق منها,عندما رايتك في البركة,اردت ان اسالك عن شيرا,قلت لي انك ستبقى في المستشفى ,هل هناك تحسن في حالتها؟
بدا صوتها بطيئا وهادئا بشكل غريب ,كما انه خال من اي عاطفة .
_لا , ابدا.
منذ ان ظهرت ستاسيا على الشرفة,لم يفكر ريكو باخته لحظة واحدة,سال نفسه بمرارة,اي نوع من الرجال هو؟ ماالذي يمكنه ان يقوله عن تصرفه هذا؟
شعر بالاشمئزاز من نفسه استدار مبتعدا عنها ,وسار بخطى كبيرة نحو الفيلا الفسيحة المترفة.
شعر فجاة بثقل التوتر المسيطر عليه طوال الاسبوعين الماضيين.
فهو لم يحظ باي ليلة من النوم الكامل طيلة ذلك الوقت.
بدا له عقله الحاذق ينظر الى ما حوله من دون اي تركيز او اهتمام,تمدد فوق اقرب اريكة,واغمض عينيه,وهو يشعر انه فقط السيطرة على حياته كما لم يشعر مرة من قبل,فقرر التخلص من هذا الشعور المربك والمزعج.
_ريكو!
شعر بالاريكة تنخفض بجانبه, واحس بلمسة اصابعه المترددة على عضلات كتفه القاسية.
بدا له ان ستاسيا هذه مختلفة جدا,انها ستاسيا اللطيفة الناعمة,هذا الجانب الجديد من شخصيتها ينزلق تحت جلده,ويضاعف من عذابه ,كانه يذر حبيبات من الملح فوق جرح نازف.
عطرها الناعم الرقيق لامس حواسه فاستدار ليواجهها راغبا في التخلص من اهتمامها ,وفي ارسالها الى سريرها مع بعض الكلمات الباردة.
لكن شيئا ما في عينيها الخضراوين الرائعتين اجبره على الصمت وقالت بهدوء:
_لابد ان كل مايحدث مزعج جدا لك, و.....ربما حان لوقت لنعترف انك تملك مشاعر ايضا,بامكان كل شخص الاعتماد عليك لكن ماينساه الجميع هو انك بحاجة الى شخص تعتمد عليه انت ايضا.
تمنى لو انها تبعد يدها عن كتفه, لمسة اصابعها الرقيقة حركت كل ذره في كيانها ,ادرك ريكو فجاة كم يفتقد للمستها ويشتاق اليها.
قاوم بشدة محاولا السيطرة على احساسه القوي بوجودها اجاب قائلا:
_انا متعب فقط,امضيت اكثر من اسبوعين في المستشفى.
_انت بحاجة الى التفكير بنفسك وبحاجاتك الخاصة ريكو,عليك ان تبقى قويا من اجل الجميع ,لتتمكن من اتخاذ القرارات.
من الخطا ان تقول له هذا الكلام ,في هذه اللحظة ليس هناك سوى حاجة واحدة تشغل تفكيره .
رفع ريكو نظره الى عينيها وتذكر ان هذه المراة تعرف كل شيء عن حاجاته.
قاوم بشدة رغبته بان يدفن وجهه في عنقها,لينعم بدفء بشرتها الناعمة المليئة بالانوثة .
شعر باالاغواء ,وادرك انه يتوق اليها بقوة,كان في اعماقه نارا تحرقه.
لم يدرك اي منهما من قام بالخطوة الاولى, او متى تحولت لمساتها اللطيفة على ذراعه من التخفيف عنه الى شيء اخر اكثر اغواء .
بعد مرور لحظة واحدة,غرقا في حميمية سيطرت على حواسهما .
عانقها ريكو بكل قوته مانعا اياها من التنفس او الاعتراض على اي حال ربما لم يكن لديها اي اعتراض.
شعر بذراعيها النحيلتين تحيطان بعنقه ,وباظافرها تلامس كتفيه,نسي امر القلق الذي يمزقه والارهاق الجسدي والعقلي الذي يعاني منه.
نسي كل شيء الا القوة العاصفة في اعماقه وحقيقة ان هذه المراة هي الوحيدة التي يردي ان يكون برفقتها.
من دون ان يرفع راسه تنشق عطرها,لم يعد يهتم ان كانت تلك قميصه ام قميصها عقله لم يعد يعمل بشكل صحيح ,عطرها الرقيق ,المنعش الغني برائحة الازهار ملا كل احساس فيه....
مرر يده على كتفيها وشعرها ,فشهقت ستاسيا من السعادة اعد راسه عنها ليحدق بها,وليلاحظ بشرتها الرقيقة الناعمة التي بدت اكثر بياضا امام بشرته البرونزية السمراء ,لطالما شعر ريكو بالذهول من التباين الواضح بينهما.
رقتها امام قوته, شحوبها الانكليزي امام سمرته الداكنة,التي تميز شعوب البحر المتوسط,المراة الناعمة امام الرجل القاسي ....
سمعها تتلفظ باسمه بنعومة,هو يعرف هذه المراة جيدا,يعرف كم تؤثر فيها لمسته.
هو يدرك ماالذي تستطيع ان تفعله به,هذا ماحدث معهما منذ الموعد الاول: عواطفهما المتبادلة تبدو خارج السيطرة دوما .
لكن الوقت اليوم ليس لهما ,فها هو الهاتف يرن ويفصل بينهما هذه الالة الصغيرة البريئة وضعت لهما القيود معا في الوقت نفسه.
تجمدا للحظة وعلما ان مايحدث الان غير مناسب وقد سبب لهما صدمة كبرى.
اطلق ريكو شتيمة ونهض على الفور ليجيب على الهاتف بحركة سريعة من اصبعه.
نهاية الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس