عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-17, 03:33 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4_ماذا بعد الغيبوبة؟
_هل استيقظت؟
استقامت ستاسيا في جلستها فيما حجب شعرها الاشعث وجهها المتورد خجلا وحزنا,وجسدها مازال يرتجف من الاحباط والاذلال.
كيف امكنها ان تفعل ذلك؟هي لم تقصد ان تتبع ريكو الى الغرفة ,,,لكن عندما راته مستلقيا فوق الاريكة والارهاق باد عليه,شعرت بالالم في اعماقها مادفعها لتدخل الغرفة ,ثم تسير نحوه لتمنحه بعض الراحة.
كان عليها ان تعلم ان تصرفها هذا ليس سليما,ولن يجعلها تشعر بالامان.
لمسة واحدة! لمسة واحدة فقط جعلتها تستلقي الى جانبه,كانها تابعة مسكينة له هي التي لم ترض يوما ان تكون كذلك.
اليس لديها كبرياء؟ ,,اين احساسها بالكرامة واحترام الذات؟ الطريقة الوحيدة للتخلص من ريكاردو كريسانتي هي عدم السماح له بالحصول عليها.
لكن رجوعها للفيلا حيث عاشا بالسعادة جعلها ضعيفة وشعرت ستاسيا بالضعف وثلوحدة ,وتساقطت دموعها عندما راته بكل وسامته وقوته,,,كانه رجل خلق ليغوي المراة ,لم تعد قادرة على الاحتفاظ بمظاهر الغضب منه والعداوة تجاهه.
_استعادت شيرا وعيها منذ خمس دقائق.
لم تستطع ستاسيا الا ان تلاحظ التوتر في صوته,هي تشك بان يكون سبب ذلك التوتر قلقه على شقيقته.
انها ليست عمياء وهي تعلم انه مازال يشعر بالضيق والاحباط مثلها تماما.
نظر اليها فيما بدت القسوة على ملامح وجهه وقال:
_يجب ان نعود الى المستشفى.
جال بنظره على بشرتها الناعمة فلمح اثر احمرار طفيف على عنقها بسبب عناقه استدار كانه غير قادر على تذكر ضعفه نحوها.
تابع يقول بنبرة قاسية:
_عليك ان تبدلي ثيابك بسرعة.
_تبا لك ريكو ! لن اسمح لك بابقاء اللوم علي بشان ماحدث.
كيف يجرؤ على النظر اليها هكذا ,في حين انه مسؤول مثلها عما حدث بينهما؟
_اتيت الى هنا وانت ترتدين قميصي .......اتعتقدين انك بتوددك الي ستجعليني اسامحك؟
توددها اليه ؟! قالت ستاسيا بنبرة قاسية:
_لست بحاجة الى غفرانك ريكو,بل انت من تحتاج الى الغفران اخرج من هنا!
حدقا ببعضهما للحظات طويلة,لاحد منهما مستعد لتقبل حقيقة ان ليس لديهما القدرة على ان يكونا معا من دون ان يتوقا لبعضهما.
كلاهما يرفض لاعتراف بان الانجذاب القوي بينهما ذو سيطرة خارجة عن ارادتهما وانه امر طبيعي لاارادي تماما مثل التنفس.
راحت عيناه تلمعان بشدة وتنذران بالخطر وهو يطلب الرقم على هاتفه.ويامر باعداد السيارة واحضارها الى الفيلا.
بعد ذلك قال لها :
_بدلي ملابسك سنغادر بعد خمس دقائق.
ماان نتهى من مخاطبتها حتى غادر الغرفة,حدقت ستاسيا بكتفيه العريضتين وبساقيه الطويلتين وعضلاته المشدودة .
بقيت تحدق به وهي تشعر بنفسها باحتقار لانها تتمنى لو انه يستدير ويعود اليها.
تاوهت وهي تقاوم رغبة في رفس الاريكة بقدمها,في تلك اللحظة بالذات لم تعد تعلم من تكره اكثر ريكو لانه يفقد سيطرته القوية على نفسه كلما اقترب منها ام تكره نفسها لانها تتوق اليه بكل ذرة في كيانها تماما كما يتوق هو اليها؟
عزاؤها الوحيد هو ان ريكو يكره ضعفه امامها تماما مثلها ,وان كانت هي تشعر بالمهانة والمعاناة فما من شك انه يعاي من ذلك الشعور هو ايضا.
في الوقت الراهن ,هي تريده فعلا وبكل صدق ان يعاني,ان كان يشعر بجزء من العذاب الذي تشعر به,فذلك بلا شك يؤمن لها الاحساس بالرضى في تحقيق العدالة.
لفت ستاسيا القميص حول جسدها وسارت بصمت الى غرفة نومها ,التي شعرت انها الملاذ الوحيد لديها.
بحماقة خاطرت بالنظر الى المراة وكانت تلك غلطة فادحة ,حدقت الصورة المنعكسة فيها كانها تسخر منها .هي لم تر المراة التي ترغب ةي رؤيتها.ارادت ان ترى المراة الفاتنة ,المرنة الواثقة من نفسها.
التفت خصلات شعرها الناري حول وجهها لكنها حملت بوضوح اثار مداعبة اصابعه اما بشرتها الشاحبة الحساسة ,فاظهرت بوضوح اثار ماحدث بينهما من عناق,اه , ياالهي !
غطت شفتيها باصابعها المرتجفة ,ماكان عليها ان تاتي الى هنا مطلقا ,لطالما كانت ستاسيا قوية مستقلة وناجحة في عملها حتى تعرفت على ريكو.
انه يشبه الدواء الخطير القاتل ,لايمكنها ان تكون بالقرب منه من دون ان تفكر فيها وتتوق اليه,هي تحتقر نفسها بسبب ضعفها هذا.
انهما يملكان وجهتي نظر مختلفتين وبعيدتين عن بعضهما ابتعاد الشما ل عن الجنوب ,مع ذلك يبدو انها لاتستطيع مقاومته.
الان بعد ان استعادت شيرا وعيها هذا ماستفعله بالتحديد ستقوم بالزيارة المطلوبة منها الى المراهقة ,وربما ستبقى بجانب سريرها لفترة قصيرة.
ستقوم بكل ماتقتضيه حالتها من الاستنكار لما حدث لها والتعاطف معها,ثم ستختفي من جديد في انكلترا,ستجد كوخا جديدا بسقف منخفض اكثر ,كي لايتمكن ريكو من الدخول اليه دون ان يعرض سلامته للخطر.
***
تحركت بهما السيارة بسرعة نحو المستشفى جلس ريكو بصمت فيما راح ذهنه وجسده يضجان بالمشاعر البدائية,مازاد من حدة طباعة.
لم يستطع ان يسمح لنفسه بالنظر اليها,لم يستطع ان يسمح لنفسه بالتركيز على الدليل الواضح لفقدانه السيطرة على نفسه.عندما ضمها اليه بشوق وبياس ولان عليه ان يدفع ثمن تصرفه الطائش .
بعد اقل من عشر دقائق سيقابلان عائلته,ولاشك انه سيتلقى نظرات امه المتسائلة المعنفة,وربما.......اسئلتها التي ليريد الاجابة عنها مطلقا فهو لايستطيع ان يجيب عنها .
في كافة الامور يعتبر ريكو نفسه رجلا حازما وقويا تعلم جيدا وفي عمر مبكر اهمية السيطرة على النفس,لكنه مع ستاسيا يتحول الى مراهق ,لاشيء يشغله سوى مشاعره البدائية لسوء الحظ ,سيطرة العقل في هذه الامور عمل نادر جدا.
حدق الى الخارج وضغط بقوة على اسنانه مدركا انها تجلس على مسافة قريبة منه.
بدا شعرها المتموج مصففا كيفما اتفق وراء راسها,اما جسدها الجميل فيبدو في ابهى حلة في ذلك الثوب الخوخي اللون.
لاهم ان ارتدت ستاسيا اجمل الثياب ام اقبحها,فالانجذاب بينهما يبقى اقوى منهما .
كلما اسرع في ارجاعها الى انكلترا وتفويض امر الاتصال بها الى محاميه ,كلما كان ذلك اكثر امانا لهما معا .سيعطيها الوقت الكافي لتزور شقيقته _هذا فقط ان كانت الزيارة تساعد على شفاء شيرا بسرعة_بعد ذلك سيرسلها مباشرة الى الطائرة,وسيحرص على ان تكون محركات الطائرة جاهزة للاقلاع.
***
وجدت ستاسيا كل افراد العائلة واقفين بالقرب من سرير شيرا,شعرت على الفور بقلبها يغوص في صدرها.
بعد مواجهتها العاصفة مع ريكو شعرت انها اكثر ضعفا من ذي قبل,وهي تدرك ذلك جيدا ,بالرغم من المجهود الذي بذلته وهي تضع مساحيق الزينة على وجهها وعنقها,مازالت اثار عناقه واضحة لكل من ينظر اليها.
ارادت ان تغوص في جوف الارض من شدة الخجل عندما التقت عيناها بعيني والدة ريكو المصدومتين .
_اذا ها قد عدت !
سمعت ستاسيا نبرة صوت امه القاسية,وهي تجول بنظرات عينيها على وجهها المتورد من شدة الضيق ,ركزت المراة نظرها على احمرار بشرة عنقها قبل ان تنقل نظرها الى ابنها وترمقه بنظرة ملؤها الغضب وعدم التصديق .
حدق ريكو بامه بهدوء مثير للتعجب,ثم امسك بيد ستاسيا كانه يتحدى الجميع بشكل علني .
بعد ذلك تقدم نحو السرير ليظهر للاخرين من هو المسؤول هنا,شعرت ستاسيا بالامتنان لمبادرته بحمايتها بالرغم من الحزن المسيطر عليها.
هي تعلم ان عمله هذا لا يعني شيئا لكنها امسكت بيده كانها حبل النجاة .
تراجعت والدة ريكو الى الوراء بوقارها المعود ولكن النظرة التي رمقت بها ستاسيا سببت للمراة الشابة الما,شعرت هذه الاخيرة بغصة في حلقها كادت تخنقها.
ماالذي فعلته لتستحق تلك النظرة ؟لاشيء ماعدا الزواج بيليونير من الواضح ان هذا كاف لتستحق لقب الباحثة عن الذهب.
_شيرا!
ظهر القلق بوضوح في نبرة صوت ريكو ,وهو ينحني ليقبل شقيقته رفرفت الشابة بعينيها قبل ان تفتحهما للحظة حدقت باخيها بغمرض كلي بعد قليل ظهرت ابتسامة على وجهها.
_ريكو !
بدا صوتها اشبه بالهمس لكن العائلة كلها تنهدت بارتياح تقدمت امها الى الامام وضمتها اليها,اما جدتها فارتمت فوق كرسي موجود قرب السرير لتمسك بيدها والدموع تنسكب على خديها المجعدين.
_هاقد عادت الينا!
بدت تلك اشارة لستاسيا كي تغادر من دون ان تدرك ماتقوم به ,سحبت ستاسيا يدها من يد ريكو ,واتجهت نحو الباب لااحد يحتاج اليها هنا.
هي لم تكن يوما جزءا من هذه العائلة,ولن تكون مطلقا,شيرا استعادت وعيها,اذا حان الوقت لترحل وتعود الى بلادها.
بدا كان شيرا تقول اشياء اخرى بصوتها المضطرب والساكن في ان معا,مااجبر ريكو على احناء راسه والاقتراب منها اكثر ليتمكن من سماعها.
بعدئذ عاد ليقف مستقيما وعيناه تحدقان بستاسيا التي كانت الان قرب الباب تستعد للمغادرة.
_انتظري !
امتلا صوته بالعاطفة وهو يتابع:
_انها تسال عنك ,وهي تريد التحدث اليك.
جمدت ستاسيا في مكانها,وللحظة اعتقدت انها لم تسمعه جيدا,لماذا تريد شيرا ان تتحدث اليها الان ,بعد ان استعادت وعيها؟
التلفظ باسمها وهي في حالة من فقدان الوعي شيء,وطلب التحدث اليها الان شيء مختلف جدا,ادركت ستاسيا ان افردا العائلة كلهم ينظرون اليها.
ابتلعت غصة مؤلمة ,وابعدت يدها عن مقبض الباب,في النهاية, ماذا يمكن لشيرا ان تقول لان بعد كل ماقالته في السابق ؟ماذا يمكنها ان تفعل لتسبب الالم لها اكثر مما فعلت في الماضي؟
شعرت بدقات قلبها تتسارع وتتضاعف وهي تسير نحو السرير ,كل خطوة تخطوها بحاجة الى قوة واردة كبيرتين .
وقف ريكو بجانب السرير فيما اقتربت ستاسيا لتحدق بشيرا لاحظت ان الجرح في جبهتها يبدو اكثر زرقة .
قالت بصوت اجش منخفض:
_مرحبا شيرا! انا سعيدة جدا لانك اصبحت بخير ,شعرنا بالقلق عليك.
_ستاسيا!
ابتسمت شيرا ابتسامة ناعمة ,ثم اغمضت عينيها وهي تتابع:
_ستاسيا الجميلة ! عندما اصبح بحال افضل ,هل يمكننا الذهاب الى السوق معا ؟انت دائما تبدين فاتنة,اريدك ان تعلميني كيف اختار ثيابي لابدو انيقة مثلك.
شعر الجميع بالصدمة ,ساد صمت مقلق ,وظهر عدم التصديق على كل شخص واقف قرب السرير.
بدت ستاسيا متوترة وغير متاكدة مما عليها ان تقوله,هي وريكو يعيشان منفصلين عن بعضهما منذ اكثر من سنة ,,,لم قالت شيرا هذا؟اتراها تحاول استخدام سيفها في اللحظة نفسها التي استعادت فيها وعيها؟
حدقت بوجهها باحثة عن دلائل السخرية التي اصبحت تعرفها جيدا,الهجوم والسخرية كانا جزءا اساسيا من شخصية الفتاة عندما تعرفت اليها ,لكنهما الان غائبان تماما.
فتحت شيرا عينيها وحدقت حولها محاولة ان تجد سببا لهذا الصمت السائد من حولها ,بدت قلقة وحائرة وكانها شعرت بان شيئا ما خاطئا يجري هنا.
_ماالامر ؟ماذا.....؟ماالذي قلته؟
اسرع ريكو يطمئنها وهو يغطي يدها الضعيفة بيده:
_لاشيء عزيزتي ,كيف تشعرين الان.؟
اجفلت شيرا قليلا واجابت:
_اشعر بصداع مؤلم كما انني لاافهم لماذا انتم .....جميعا هنا؟ماالذي حدث؟
_اخبرتك عن الحادث الذي تعرضت له؟
قطب ريكو جبينه وتابع يسالها:
_الا تتذكرين الحادث؟
فكرت شيرا قليلا,ثم هزت راسها بصعوبة وهي تقول :
_لا, لااتذكر كل شيء ,فقط اتذكر انك كنت في شهر العسل.
ابتسمت لاخيها ابتسامة خجولة مترددة وتابعت :
_....... وانك كنت غاضبا جدا مني لظهوري فجاة من دون انذار,لازعج زواجكما الرومنسي,اما زلت غاضبا منيوام انك سامحتني؟
بدا ريكو كانه تحول الى حجر,,,وقف بقامته الفارعة من دون حراك,وقفت ستاسيا بالقرب منه شاعرة بتوتره الكبيرة,ثم سمعت تمتمة امه من الجانب الاخر للسرير.
اجرت عملية حسابية صغيرة,وعلمت ان الحادث الذي تتكلم عنه شيرا جرى منذ سنة ونصف تقريبا.
حصل ذلك في بداية شهر العسل ,قبل ان يمضيا الوقت الكافي ليتعرفا على الاختلافات العديدة بينهما,والتي لايمكن تخطيها.
لكن ماذا يعني هذا ؟اما زالت شيرا تمارس المزيد من الاعيبها؟
تداعت ابتسامة شيرا ,وحدقت بهم الاستغراب ,اذ شعرت ان هناك شيئا مافي الجو.
_ريكو ! اما زلت غاضبا مني؟
_لا, صغيرتي !انا لست غاضبا.
لمعت عيناريكو وهو يحدق في وجه اخته,كانه يبحث عن سر ما او اشارة ما .
قال :
_لكن , هل هذا اخر امر تتذكرينه ؟قدومك الى الفيلا عندما كنا انا وستاسيا في شهر العسل؟
هزت شيرا راسها وسالت:
_لماذا؟
ابتسم ريكو واجابها مطمئنا:
_ليس هناك من سبب.
نبرة صوته القوية بدت واثقة ,,,ولم يظهر فيها اي اثر للقلق الذي يشعر به دون شك.
_احتاج شالى التحدث الى الاطباء مرة ثانية,حاولي ان ترتاحي والا تقلقي بشان اي شيء.
***
تحلق الاطباء حول السرير نزولا عند طلب ريكو,وعادت العائلة الى غرفة الاقارب تعيش من جديد حالة التوتر والترقب .
لم ينتظروا لمدة طويلة,في غضون دقائق ثم استدعاء ريكو الى غرفة شيرا ليعود الى غرفة الانتظار بعد فترة قصيرة.
بدا اكثر احباطا وتوترا ,لم تستطع ستاسيا ان تتذكر انها راته على هذا الحال من قبل.
_يقول الاطباء انها تعاني من فقدان الذاكراة .
ركز نظره على امه محاولا معرفة ردة فعلها على مايقوله,فيما اردف متابعا:
_من الواضح ان هذا امر طبيعي ,هي لاتستطيع تذكر اي شيء منذ اليوم الذي وصلت فيه الى الفيلا ,حيث كنا انا وستاسيا......
توقف عن الكلام برهة ثم تابع وهو يبذل جهدا واضحا :
_....كنا في شهر العسل.
شعرت ستاسيا بتلون خديها ماان استدار الجميع ليحدقوا بها.
عادت ذكرى ذلك اليوم الى راسها,كانا على الشاطئ يسبحان ويتغازلان بشكل دائم, عندما عادا اخيرا الى الفيلا,وهما لايزالان بين اذرعة بعضهما البعض ,وجدا شيرا في بركة السباحة .
غضب ريكو بشدة من تصرف اخته,لكن ستاسيا تدخلت بلطف بينهما,مع انها اصيبت هي ايضا بخيبة امل عندما اكتشفت فجاة ان لديهما رفقة.
مع انها اصيبت بخيبة امل عندما اكتشفت فجاة ان لديهما رفقة,في النهاية وافق ريكو على طلب ستاسيا,وسمح لشيرا بالبقاء وتمضية عطلة نهاية لاسبوع معهما ,ثم عمل على اعادتها الى المدرسة بعد ان القى عليها درسا مطولا بشان التركيز على دراستها والاهتمام بالشؤون التي تناسب عمرها.
تنهدت ستاسيا بحزن بحزن مدركة ان هذا اخر ماتتذكره شيرا الان,هذا يعني انها فقدت جزءا اساسيا من حياتها.
شعر الجميع بالصدمة من هذه الاخبار,ومن التعقيدات الجديدة الطارئة,سقطت والدة ريكو فوق اقرب كرسي والرعب باد على وجهها.
وهي تقول :
_هل ستبقى دائما على هذه الحالة ؟
رفع ريكو كتفيه فبدا لستاسيا انه قوي جدا اكثر من ذي قبل.
_لايمكنهم التاكد من اي شيء ,هناك احتمال بان تعود اليها ذاكرتها ,لكن لااحد يعلم متى ,في الوضع الراهن مايهمنا هو استعادة عافيتها.
انهم جميعا سعداء بتقدمها الواضح,كل فحوصاتها جيدة,وان استمرت على هذا الحال بامكانها العودة الى المنزل في غضون ايام قليلة .لايمكننا الا الاعتراف بان ماحدث هو معجزة بالفعل.
ابتسمت امه بسعادة وارتياح,ضمت يديها الى بعضهما في حضنها,وسالته:
_هل ستاخذها الى الفيلا؟
هز ريكو راسه موافقا وقال :
_انها بحاجة الى الهدوء والجو المريح,الفيلا هي المكان المناسب ساقوم بالترتيبات لاعمل من صقلية حاليا,هكذا اتمكن من الاعتناء بها.
قالت امه على الفور:
_ساتي للبقاء عندك ايضا والاعتناء بها بنفسي.
لكن ريكو هو راسه قائلا:
_لاداعي لذلك,عليها ان تبقى هادئة قدر الامكان ,من الافضل ان تبقى في منزلك ,وتاتي لزيارتها من وقت لاخر.
هزت امه راسها على مضض قائلة :
_حسنا ! ان كنت تجد هذا افضل لها.
كالعادة هي تفوض امرها لريكو ,تماما كما تفعل العائلة كلها,عندما التقت ستاسيا بهم للمرة الاولى,ادهشها اعتمادهم المطلق عليه في كل قرار ,لكن في مابعد اصبح ذلك يثير جنونها.
نظرت ستاسيا الى ساعة يدها,وادركت انه عما قريب سيحل الفجر وقالت بهدوء:
_حسنا ! من الواضح ان لاحاجة لكم بي هنا بعد الان.
جالت عيناها على ريكو محاولة التخلص من رغبتها بان ترمي بنفسها عليه,من المحتمل ان تكون هذه المرة الاخيرة التي تراه فيها.
من الان فصاعدا ستعود الامور بينهما لتتم من خلال المحامين تلك الحقيقة جعلتها تشعر باحباط مطبق.
_اخشى القول ان الامر ليس بهذه السهولة.
بدت ملامح ريكو حزينة وغامضة ,كانه يتعامل مع قضية كريهة لا حل لها .
تابع يقول :
_لسوء الحظ ذاكرة شيرا متوقفة منذ ثمانية عشر شهرا,اي عندما كنا في شهر العسل,وهي تعتقد اننا زوجان سعيدان جدا.
تنفست ستاسيا ببطء لتاخذ كمية كبيرة من الهواء هي بحاجة اليها.
_اذا اعتقد انك في وقت ما ستوضح لها اننا نعيش منفصلين ,بالتحديد منذ سنة .
لكن لن تتمكن ستاسيا من ذكر السبب.شيرا وهي فقط تعرفان الحقيقة ,وذاكرة شيرا لايمكنها استعادة ذلك الان.
_عليك ان تخبرها الحقيقة.
لاخيار اخر امامهما,,,في وقت ما ستبحث شيرا عن سبب ابتعادهما عن بعضهما.
_في وضعنا الحالي,الحقيقة ليست خيارا مناسبا.
سحبت الكلمات منه بصعوبة لانه بدا بوضوح كرجل خير مابين امرين كلاهما صعب للغاية.
_اصر الاطباء على عدم تعريضهاا لاي صدمة,وان يكون كل شيء من حولها هادئا ومريحا بقدر الامكان,يجب الاتتعرض لاي ضغوطات مهما كانت .
اذا ماالذي يقترحه بالتحديد؟ضحكت ستاسيا ضحكة تخلو من المرح قبل ان تقول :
_كلانا يعلم ان شيرا لن تصاب باي اذى ان علمت بفشل زواجنا,ريكو لاداعي لتقوم باي الاعيب هنا بدت سعيدة جدا عندما فشلت علاقتنا ,وتذكيرها بهذه الحقيقة لن يسبب لها اي تدهور في حالتها الصحية.
زفرت والدة ريكو انفاسها معترضة ,,,لكن ستاسيا وريكو لم يوجها اليها نظرة واحدة ,بدا كانهما الشخصان الوحيدان في الغرفة ,تشابكت نظراتهما فيما راحت المشكلة تكبر وتكبر بينهما.
هدر صوت ريكو :
_لسوء الحظ,شيرا تعيش في جو مختلف جدا بشان علاقتنا.
لغة جسده اظهرت كم انه يجد الوضع برمته صعبا ,تماما كما تجده هي .
_لن نعيد فتح الجراح من جديد الان ياالهي ! الا تعتقدين ان لدينا مايكفي من الضغوطات في الوقت الراهن من دون تذكر مساوئ الماضي؟
شعرت ستاسيا بدقات قلبها تتسارع في صدرها سالته:
_اذا ....ما الذي تقترحه؟
احست انها مليئة بالاحباط والتوتر بسبب ياس لاتفهمه ,,,لم تستطع ان تبعد السخرية من نبرة صوتها وهي تكمل:
_اتريد ان نلعب دور العائلة السعيدة ؟اتريد اعادة خاتم الزواج الى اصبعي؟
ساد صمت مطبق ونابض بالتوتر في الغرفة حتى ان تنفس ريكو كان مسموعا وقال :
_ان كان هذا ماتحتاجه شيرا لتشفى ,فالجواب هو نعم.
نهاية الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس