عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-17, 03:36 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8_سعادة مزيفة
راح ريكو يذرع ارض غرفة مكتبه الواسعة ذهابا وايابا ,وهو يتصارع مع عواطف لايريد الاعتراف بها.
هاهو يقع تحت سحرها من جديد,لم يكفه انها معه كل ليلة,هو يريدها ان تكون جزءا من حياته,اي نوع من الاغبياء هو؟
حدق الى المنظر الطبيعي الاخاذ امامه لكنه لم يلاحظه مطلقا,وقف امام النافذة يتذكر النقاش الذي دار بينهما على الشاطئ .
هو ليس من الرجال الذين يظهرون عواطفهم,,,وليس ايضا من الرجال الذين يعيشون في ظلال الماضي,ماالغاية من ذلك.في حين ان الماضي لا يمكن تغييره ؟
لماذا هو غير قادر على التركيز على اي شيء منذ ذلك الحديث مع ستاسيا؟
كيف تمكنت من اتهامه انه لايهتم الا لنفسه؟هو يعمل ساعات طويلة ليؤمن الامان والرفاهية لعائلته.كيف تصفه بالاناني؟
للقد قدم كل الولاء لزواجه,التزم بالارتباط الكامل ,ومع ذلك رمت كل شيء في وجهه ورحلت .
اخيرا قرران المراة لايمكن فهمها مطلقا,حدق في الحديقة امامه,مجبرا نفسه على استرجاع كل احداث زواجه لكن من زاوية مختلفة تماما,من وجهة نظرها هي.
هل كان حقا اعمى في مايتعلق بحاجاتها؟ل,, ازداد وجهه عبوسا صحيح ان علاقتهما تبدلت ماان عادا الى روما بعد شهر العسل.
لاحظ ريكو هذا التبدل ,لكنه لم يسال نفسه عن سبب ذلك,,,ولم يفعل حتى الان,عاد بالذكريات الى الوراء وتحرك قليلا في مكانه,ادرك للمرة الاولى انه كان يمضي الكثير من الوقت في العمل.
ربما تخلى عن عروسه بسبب العمل لكن صديقاته السابقات جميعهن كن سعيدات جدا بتمضية ايامهن وهن يستخدمن بطاقاته المالية.
افترض ان ستاسيا هي واحدة منهن ,بدلا من ذلك يجدها تتجول بنفاذ صبر في قاعة الاستقبال الرخامية في قصره بانتظار عودته اليها.
بعد ذلك توقفت عن انتظاره وبدات بالعمل,,,عاد ريكو عدة مرات الى المنزل,ولم يجدها هناك ,ضغط على اسنانه بقوة,معترفا ان ردة فعله لم تكن جيدة بشان زوجته التي كانت تلاحق اهتمامات عملها لكنه ليس من الرجال ذوي التفكير العصري اليس كذلك؟
ماالذي تعتقده؟اليس قادرا على الاهتمام بها؟ اليس قادرا على تامين حياة لائقة لعائلته؟
حف عنقه بيده وهو يشتم ,متذكرا تلك الليلة التي عاد فيها الى المنزل فجاة ودون توقع,ليجدها في غرفة النوم مع رجل اخر....غرفة نومهما.
شعر بالعرق البارد يتصبب من جبينه ,وبعضلات جسده تتقلص بردة فعل غريزية ,لا ! في مواضيع محددة هو دون شك ليس رجلا ذا تفكير عصري,بل هو تقليدي تماما.
لكن ماذا بشان الامور الاخرى؟توقف مفكرا لحظة,نظر حوله في مكتب بعينين حادتين,ثم رفع سماعة الهاتف.
***
لم تنضم شيرا اليهما لتناول العشاء ,قالت له ستاسيا ماان سار ريكو نحو الشرفة:
_انها تعاني من صداع.
لاحظت انه بدل ثيابه,ارتدى سروالاا عاديا وقميصا مفتوحة الياقة سمحت ستاسيا لنفسها ان ترمقه بنظرة خاطفة ,ثم ولت نظرها لى المناظر المطلة عبر الشرفة.
النظر الى ريكو يؤدي الى تدميرها,هي تعلم جيداانها لن تكتفي بالنظر اليه,هي تريد تنشق عطره وسماع كلماته...كل حواسها ستنشغل به قبل ان تعلم ماالذي يحدث لها.
رغبتها في البقاء بقربه تشغلها وتسيطر على كل مافيها,توقعت ان يجلس قبالتها,لهذا قفزت من مكانها عندما شعرت به يجلس الى جانبها.
_اتريدن العصير ام شرابا اخر.؟
دون ان ينتظر جوابها ملا لها كوبا من العصير ثم سكب واحدا لنفسه .
قال بصوت هادئ وقوي:
_هل شيرا مريضة؟اتعتقدين ان علي لاتصال بالطبيب؟
هزت راسها محاولة ان تبعج كرسيها قليلا عنه فهو قريب جدا منها.
_اظن انها بقيت مستيقظة لفترة طويلة اليوم لذا هي بحاجة الى البقاء في السرير.
هز اسه موافقا وسكب في طبقه بعض الزيتون تراجع الى الوراء واسند ظهره الى كرسيه عندما بدا احد الطهاة لديه بتقديم الطبق الاول للعشاء.
_انها تبدو بحال افضل قليلا.
وجدت ستاسيا ان من الصعب ان تركز على اي شيء,هل عليه ان يجلس قريبا هكذا؟ماالغاية من ذلك,فيما شيرا هنا لتراهما؟لم تعد قادرة على تحمل هذا التوتر المتزايد ,فنهضت على قدميها .
وهي تشعر بتسارع في دقات قلبها:
_انا لست جائعة اعتقد ان من الافضل ان اذهب وارسم على الشاطيء.
اطبقت اصابعه القوية على رسغهاوقال:
_اجلسي!
جالت عيناه على وجهها وتابع:
_حان الوقت لنتحدث كما انك بحاجة الى تناول الطعام,هذه الجنية شهية جدا,انها ذات طعم مميز,تذوقيها.
هي لاتريد ان تاكل ولاتريد ان تتحدث ايضا,لكن نظرة واحدة الى وجهه اعلمتها ان لاخيار لديها الا ان تجلس من جديد وتمسك بشوكتها.
تمتمت :
ماالجدوى من الحديث ؟شيرا ليست هنا لتصغى الينا.
_ليس هذا من اجل شيرا.
قال ريكو ذلك وهو يبعد يده عن رسغهت ثم امسك بشوكته متابعا:
_بل من اجلنا,اريد التحدث عن زواجنا وجودنا هنا في صقلية ذكرني بعلاقتنا ......ببدايتها.
بدت نبرت صوته خشنة وقاسية ادركت ستاسيا باحساس غريزي ان افكاره تنزلق الى الاماكن التي تصل اليها هي ايضا بتفكيرها,علمت ان احاسيسهما متشابهة,وان الامر مؤلم لهما معا.
مدت يدها لتمسك بكوبها قائلة:
_كان علينا ان تعلم ان زواجنا لن يدوم.
حدق بعينيها بقوة سالها:
_لماذا لايمكنه ان يدوم؟
_لانه لم يكن زواجا حقيقيا عندما التقينا في البداية لم نتشارك بشيء الا بالعلاقة الجسدية.
تورد وجهها قليلا وهي تكمل :
_امضينا اوقاتنا كلها في السرير.
قال يمازحها بنعومة وعيناه تجولان على وجهها المتورد بمرح واضح:
_ليست كلها في السرير حبيبتي ,احيانا على الاريكة واحيانا على الارض,واحيانا اخرى على الشاطئ ,ومرات عدة كنا...!
قاطعته ستاسيا بسرعة رافضة الصور التي يخلقها في راسها:
_حسنا ! حسنا انت تعلم ماذا اقصد,في البداية كانت علاقتنا محض حسية,لم نخصص وقتا للتعرف على بعضنا عندما فجاة عدنا الى روما ,عدنا الى ماكنا عليه في الواقع,نحن غريبان عن بعضنا ريكو لم تعمل ابدا على التعرف على بعضنا.
قطب ريكو جبينه واجاب:
_اختصرت من رحلاتي الى الخارج بشكل كبير,نمت في منزلي خلال زواجنا اكثر مما نمت فيه طوال السنوات العشر السابقة.
قالت بصراحة :
_هذا ايضا كان من اجل العلاقة الجسدية ريكو كنت دائما تاتي الى المنزل من اجل ذلك,لكن من النادر ان تاتي لتاول العشاء او لنتحدث معا مثلا,هل تدرك ان اياما كثيرة كانت تمر من دون ان نتحدث مع بعضنا؟
زفر بضيق وهو يجيب:
_كنت اعمل طوال تلك الايام,كان لدي عمل يشغلني بحاجة لادارتي.
مررت ستاسيا اصابعها فوق حافة كوبها وسالته:
_احقا؟اما كنت تخاف من العلاقة الحميمة؟
_كانت علاقتنا حميمة جدا.
_تلك كانت علاقة جسدية فقط.
رفعت كوب لترطب فمها ولتشعر بالشجاعة كي تكمل :
_انت لم تشاركني باي شيء ماعدا سريرك وحسابك المصرفي.
_اعطيتك كل شيء.
_اعطيتني هدايا,وهذا مال ايضا,معك كل شيء ينتهي بالمال.
_ان كان هذا صحيحا فلانني رايت ماالذي يمكن ان يحدث لاي عائلة دون مال.
اصبحت نبرة صوته فجاة قاسية وعذبة,رفعت ستاسيا نظرها اليه مندهشة من التغير الذي طرا عليه.
_المال ليس كل شيء ريكو.
_حاولي ان تقولي ذلك لامراة فقدت زوجها والمعيل الوحيد الذي يطعم طفليها.
تابع ريكو بنبرة خشنة:
_حاولي قول ذلك لعائلة كانت على وشك الموت جوعا,وعلى وشك خسارة السقف الوحيد فوق راسها.
ليس من عادة ريكو ان يعبر عن شعوره بالكلام ,للحظة لم تستطع ستاسيا ان تقول شيئا.
بدت مصدومة من عرضه المفاجئ لما يشعر به,ادركت بحدسها الداخلي انه يتكلم عن امه,خافت ان تتفوه باي كلمة كي لايتراجع وينغلق على نفسه عاطفيا كما كان يفعل في الماضي,عندما كانت تحاول التحدث عن اي شيء يتعلث بطفولته او عن وفاة والده.
قالت :
_وانت قدمت لها العون.
رماها بنظرة حزينة وهو يقول بنفاذ صبر:
_كنت في 15من عمري,لم اكن في وضع يسمح لي بتقديم المساعدة التي هي بحاجة اليها.
مد يده الى كوبه,وشرب قبل ان يعيد الكوب الى الطاولة تابع:
_هذا ليس الامر الذي اود التحدث عنه,,,بعد الليلة لااريد ان نثير هذا الموضوع من جديد لكن قبل ان تلغي اهمية المال بهذه البساطة,عليك ان تعلمي بعض الامور:كيف هي الحياة بدون المال.
بدا هادئا وباردا ,كانه بعيد جدا,فيما جلست ستاسيا صامتة خائفة ان قول اي شيء ,فقد يفسر الامر بطريقة خاطئة.
_كانت امي تحرم نفسها من الطعام صباح كل يوم حتى لتمكن انا من الاكل,اما اختي التي لم تكن تبلغ الشهر من عمرها بعد,فكانت تبكي بشكل دائم لان امي لاتاكل,وهي بالتالي لاتستطيع ارضاع الطفلة فقد جف حليبها.
اغمض عينيه للحظة كانه يحاول تحمل الصورة التي ظهرت فجاة في مخيلته.
_كل ليلة كانت اختي تبكي من شدة الجوع,وكانت امي تبكي معها بدات ارفض الطعام الذي تقدمه لي,وهكذا تتمكن امي من اكله بضمير مرتاح.
ابتلعت ستاسيا غصة من الحزن وقالت :
_ريكو !
وضع يده على الطاولة بقوة وهو يحدق بها بغضب ويسالها:
_هل تعرفين كيف هو الاحساس بالجوع؟اقصد الجوع الحقيقي.؟
هزت راسها غير قادرة على الاجابة فضحك بمرارة.
_حسنا ! انا اعرفه جيدا حبيبتي .
حدق بالطعام في طبقه ,وهو يتذكرماهو شعور المرء عندما يحرم من الحاجات الاساسية للعيش.
_في النهاية الجوع هو الذي قادني نحو النجاح,وضاعف من قدراتي.
لم تظهر اي تعابير على ملامح وجهه, ارادت ستاسيا ان تمد يدها وتلمسه ان تقدم له الراحة باي طريقة ممكنة,,,لكنها علمت باحساس داخلي لديها ان تقديم التعاطف له الان سيشكل اهانة لكبريائه ولشخصيته المتماسكة .
تابع ريكو:
_ذهبت الى جاري والد جيو طلبت منه عملا.....اي عمل,كنت بحاجة الى المال الكافي لاطعام عائلتي بالكاد كان لديه مايكفي لعائلته,,,لكنه قدم لي مايستطيعه وبالمقابل عملت لديه,مع انه لم يكن هناك الا القليل من العمل,لكنه فهم مامعنى ان يكون الرء شريفا ونزيها,علم انني بحاجة الى القيام باي شيء للحصول على المال,وانني يوما ما ساعيد له كل ماقدمه لي.
ابتلعت ستاسيا الغصة التي تشكلت في حلقها,تخيلت ريكو يافعا,ومصمما بقوة على تامين حاجات امه واخته الطفلة.
حتى كادت تختنق وهي تقول:
_ومازال جيو برفقتك.
رشف ريكو المزيد من العصير وتابع:
_علاقتنا اعمق بكثير من مجرد الصداقة عائلتي تدين له بكل شيء,دون مساعدة والده كنا سنموت من الجوع.
لكن ريكو هو من وجد الحل لمشاكلهم,هو من عمل لتامين الحياة اللائقة لعائلته,لاعجب ان امه تدين له,وتشعر بالرغبة الدائمة في حمايته,بالطبع المال مهم جدا لهم,هم يعرفون كيف تكون الحياة من دون المال,اذ ذاقوا طعم الفقر والجوع.
شعرت ستاسيا فجاة بالخجل من نفسها من السهل القول ان لا فيمة للمال ولااهمية له عندما يملك المرء مايكفي حاجاته بشكل دائم.
_هل قمت برد الدين لوالد جيو؟
_من الناحية المادية رددته مرات عدة,لكن الولاء بين العائلتين امر لايشك به او يسال عنه.
بقيت ستاسيا صامتة للحظات طويلة متاثرة بالوقائع غير المتوقعة عن شخصية ريكو وماضيه .
كما انها تاثرت بالولاء الذي يكنه لعائلته شعرت بشيء من الحسد لماذا لم يقدم لها الولاء نفسه الولاء غير المحدود والاهتمام المطلق؟
_لهذا السبب اعتمدت امك عليك في كل شيء,استطيع ان افهم ذلك الان,بالنسبة لهم انت اكثر من ابن غال,لكنني لم اعش الطفولة نفسها.
تابعت ببساطة وهي تبدو حزينة قليلا,لانها تعلم انه لن يفهم ما تقوله:
_لم يكن المال ماانا بحاجة اليه,ماكنت بحاجة اليه هو انت ,ريكو اردت ان اعرف كل فكرة تجول في راسك اردت ان اعرف ما سبب ذكائك الوقاد ,اردت معرفة ماالذي يضكك ومالذي يخيفك ماالذي يدفعك للعمل بكل هذا الجد والاهتمام,كما انني اردتك ان تظهر هذا الاهتمام لي!
_تزوجت بك,اعتقدت ان هذا يؤكد مدى اهتمامي بك.
قال ريكو ذلك بحزم ,فشعرت ستاسيا بقلبها يرقص في صدرها بالكاد تجرات على التفوه بسؤالها:
_لماذا؟ لماذا تزوجتني؟
اجاب ونبرة صوته تؤكد رغبته بالتملك:
_لانني ماان رايتك حتى علمت اني لن ادعك ترحلين.
_لكنك فعلت تركتني ارحل ريكو!
حرك اصابعه بانزعاج على الطاولة وهو يقول :
_انت من ارحل.
_لكنك لم تحاول منعي ولم تبحث عني.
_لقد خنتني.
_انا بريئة.
وضع ريكو الكوب على الطاولة بعنف واجاب:
_البريء لا يهرب.
نهضت ستاسيا على الفور,وهي تشعر بساقيها ترتجفان وقالت:
_لكن الغاضب يفعل,وانا كنت غاضبة جدا ريكو غاضبة منك ومن نفسي.
توقفت عن الكلام قبل ان تلفظ اسم اخته,مذكرة نفسها ان لا جدوى من هذا الكلام.
_لااستطيع ان اصدق اننا نتحدث عن هذا الموضوع الان.
_ولاانا.
سمعت بقسوة الواضحة في نبرة صوته قبل ان يمرر يده فوق مؤخرة عنقه مثل رجل يواجه ازمة لايرغب في مواجهتها.
_انت من تحدث عن الامر.
قال ريكو بنبرة متعالية:
_اخطات بذلك,لننه الكلام عن هذا الموضوعوقبل ان اقول او افعل شيئا اندم عليه.
حدقت ستاسيا بالطاولة,هي تشعر بما يكفي من الندم على امور كثيرة وبالكاد ترغب في اضافة المزيد.
انها نادمة لانها سمحت للهوة ان تزداد اتساعا بينهما,ونادمة لانها رحلت في ذلك اليوم,بدلا من البقاء لمقاومة ولااحتفاظ بحبها.
كانت سريعة جدا في رمي الاتهامات عليه,لكن هل كان بامكانها ان تبدل ماجرى لو انه اخبرها بهذه الحقائق عن ماضيه من قبل هل كانت لتعمل على تبديل موقفها ؟
ظهرت الدموع في عينيها وسمعت زفيره الحاد,وهو يرى بوضوح مدى عمق عواطفها.
قال ريكو وهو يضع يده على عنقها ويقترب منها ليعانقها :
_لاداعي لذلك انت المراة الوحيدة التي لم تستعمل الدموع مطلقا.
تمتمت :
_لست ابكي فانا لاابكي ابدا.
_قوية حتى النهاية!
قال ذلك وهو يعانقها ,وضعت ستاسيا يدها على عنقه ,وضمته اليها ليقترب منها اكثر وهي تقول:
_لست قوية كما تعتقد ,اتمنى لو انك اخبرتني بهذه لامور من قبل.
_هذه امور لااتحدث عنها عادة.
شعرت بانفاسه على وجهها ,وفجاة شعرت بمدى اشتياقها اليه ,,,مايهمها هو انها تريده وانها تحبه عندما تزوجا ارادت كل مافيه اما الان فهي بائسة لدرجة انها ستاخذ بقدر ما تستطيع مادام ذلك متوفرا لها.
من دون ان يبعد انفاسه عن وجهها,نهض ريكو على قدميه ,,,حملها بين ذراعيه بخفة كانها لاتزن شيئا وتمتم:
_من حسن حظنا ان غرفة نومنا قريبة جدا حبيبتي.
فتح الباب واغلقه بحركة من قدمه,وضعها فوق السرير,ومرر يده في شعرها وهو يقول:
_انت ناعمة كالحرير.
ضمته ستاسيا اليهاوقالت:
_ريكو.
اجاب بنبرة مازحة:
_اعلم ماتشعرين به نحوي,لاداعي لتقولي لي ذلك,تقولين اني لااعرفك,لكن هناك امر اعرفها جيدا عنك.
لم يعطها مجالا للاجابة عانقها وغابا معا في بحر من الاشواق الملتهبة...
هي تعلم ان هذا الرجل هو رجلها,لطالما كان الرجل الوحيد في حياتها,شعرت بقلبيهما يدقان معا,ابقت عينيها مغمضتين وهي تفكر في ماحدث.
هل اعتقدت حقا انها ستجد هذا الاحساس مع رجل اخر؟ مايحدث لها مع ريكو مميز,لانه الرجل الوحيد الذي خفق قلبها بقوة له,ولانه الرجل الوحيد فيحياتها,ان اعتقدت حقا انها بابتعادها عنه ستتمكن من نسيانه ,فهذا يعني ان عقلها وقلبها يافعان جدا اكثر ما تظن.
كالعادة لم تجد ريكو في السرير عندما استيقظت ,فكرت ببياس وهي ترتدي تنورة وقميص دون كمين,لتذهب وتتناول الفطور معه ومع شيرا.
الاستيقاظ قرب رجل كادت تتوسل اليه امر مذل,ولايتسم بالكبرياء والاكثر من ذلك ان هذا الرجل لم يعد يحبها,وربما لم يفعل يوما.
لم تشعر ستاسيا يوما بفقدان الشهية كما تشعر الان,,,لكنها ذكرت نفسها ان من المفترض انها تقوم بدور العائلة السعيدة امام شيرا,لهذا اجبرت نفسها على الانضمام اليهما الى طاولة الفطور.
ماان سارت على الشرفة حتى نهض ريكو وسار لملاقاتها طبع قبلة ناعمة على جبينها .
انها الطريقة الامثل للبدء بيوم جميل,لولا ان الواقع يؤكد ان شيرا تراقبهما,هي تعلم ان وجودها هو السبب في اظهار ريكو هذه العاطفة وقال بنبرة ناعمة:
_صباح سعيد.
حدقت به وهي تشعربياس كبير,لانها تعلم ان كل ماعليه القيام به ,هو ان يدخل المكان الذي تكون فيه, حتى تشعر بالشوق اليه.
هو ليس بحاجة الى لمسها حتى,شعرت بالحزن لانها ادركت هذه الحقيقة,جلست الى الطاولة,وشعرت بدقات قلبها تتسارع ماان وجدت امامها طبقا مليئا بحبات برتقال .
نظرت الى ريكو فابتسم لها ابتسامة ساحرة جعلت اعصابها ترقص من الفرح.
_فكرت ان اوفر عليك مشقة الذهاب الى البستان هذا الصباح.
لمعت عيناه بالكره وهو يتابع:
_اعتقدت انك قد تكونين متعبة.
تورد وجهها,فانشغلت بامساك برتقالة ,وهي تشعر باحساس لا يمكن وصفه من مبادرته تلك,تساءلت ماالذي يقصده بفعله هذا.
_شكرا لك.
تناولوا الفطور وهم يتحدثون احاديث شتى ,شربت ستاسيا فنجانين من القهوة.بدا ريكو عاطفيا ويقظا معها قدم لها الطعام ,وتاكد انها تجلس في الظل.
لطفه نجوها جعل عواطفها اكثر حدة وتاثرا لاسيما انها تعلم ان ذلك غير حقيقي,هذا تماما ماارادت ان يكون عليه زواجهما,هذا ماكان عليه في تلك الاسابيع القليلة بعد ان التقيا للمرة الاولى.
كان عليها ان تذكر نفسها ان هذا العرض العاطفي والاهتمام الزائد هو من اجل شيرا,وان ليس هناك اي شيء حقيقي.
لكنها تريده ان يكون حقيقيا ,ارادت ان يكون ذلك حقيقيا لدرجة انها شعرت بالم في جسدها من شدة العذاب.
قالت شيرا بحزن وهي تضع يدها على راسها:
_بالتحدث عن الظل, ساتجنب الذهاب الى الشاطيء اليوم وسامضى نهاري في المنزل.
_اذا ربما يمكنني ان اقترح عليكما طريقة ما لتمضية الوقت.
قال ريكو ذلك بنعومة ثم نهض واشار اليهما كي تتبعاه الى داخل الفيلاونظرة ستسيا نحو شيرا بحيرة,لكن الفتاة رفعت كتفيها بارتباك,وهزت راسها مستغربة ايضا.
فتح ريكو باب غرفة لم تدخل اليها ستاسيا من قبل,فشهقت على الفور باندهاش ماان نظرت حولها,بدت الغرفة كانها محترف لفنان ما,مجموعة واسعة من ادوات مختلفة مكومة على الطاولة مازالت في العلب ولااسعار عليها.
_اه ,ريكو !
_انت تقولين انني لاافكر بك,حبيبتيز
حملت نبرة صوته قلقا لم تسمعه من قبل,انها المرة الاولى التي يبدو فيها غير واثق مما يفعله,وكانه يحاول ان يتنبا بردة فعلها.
_حسنا ! هاانا الان افكر بك, اردت ان تكوني قادرة على العنل الان يمكنك ان تعملي ,وبامكانك ان تعلمي شيرا الرسم ايضا.
نظرت حولها غير قادرة على التفوه باي كلمة.
_لم احاول ترتيبها اعتقدت انك تفضلين القيام بذلك بنفسك.
_من اين حصلت على كل هذه الاشياء ؟وكيف؟
اعترف ريكو قائلا:
_اتصلت بامك عبر الهاتف ,وبعد ذلك وصل كل شيء بالطائرة هل انت سعيدة ؟هذه الغرفة مضاءة من الشمال اتذكر انك قلت مرة ان ذلك يعني المحترف الامثل.
فجاة تعرفت ستاسيا الى الغرفة فقالت:
_تلك كانت غرفة مكتبك.
رفع كتفيه بلا اهتمام وقال:
_افضل المنظر المطل على الناحية المقابلة في احدى الغرف هناك.
لكن ستاسيا رات دفئا في عينيه جعلها تشعر كانها اسيرتهما للحظة مليئة بالامل والدهشة اعتقدت انه فعل ذلك من اجلها.
بعدئذ سمعت تنهيدة شيرا وتذكرت ان تبديلا كبيرا كهذا بحاجة الى التخطيط,وريكو لايفعل اي شيء ان لم يكن لديه هدف خاص من ورائه.
وفي هذه الحالة هدفه هو اقناع شيرا انهما زوجان سعيدان وانه زوج حنون وشديد الاهتمام بزوجته.
اختفى توهج تلك اللحظة على الفور ,فقالت ستاسيا كانها قطعة من الخشب:
_هذا رائع شكرا لك.
قطب جبينه للحظة,حدق بها باهتمام, ثم نظر الى ساعته معلقا:
_لدي اتصال هاتفي هام جدا علي القيام به,ساراكما في مابعد.
دون اي تحذير شد ستاسيا اليه وعانقها,كنها لم تستطع ان تبادله العناق ,بدا عناقه تذكيرا لها بما حدث بينهما ليلة البارحة ووعد بما سيحدث لاحقا,لكنها لم تستطع ان تتجاوب معه.
كانت لتشعر بالسعادة لو انه فعل ذلك من اجلها لامن اجل شيرا,لولا شيرا لما كانت هي هنا,ذكرت نفسها بذلك,بالرغم من العواطف الملتهبة من قبله والتلمحيات بالحب الخالصزتعرف ستاسيا ان ذلك كله ليس حقيقيا,وان شيرا قد تستعيد ذاكرتها في اي لحظة,فينتهي الامر كله كوميض البرق.
بقي ريكو يحدق بها,فيما ملامح وجهه الباردة لم تترك لديها اي شك بانه منزعج لانها لم تبد سعيدة بمبادرته الاخيرة.
تذكرت ستاسيا ان عليها هي ايضا القيام بالدور المطلوب منها نظرت حولها واجبرت نفسها على الابتسام وهي تقول ببرودة:
_هذا رائع ريكو رائع حقا ! شكرا لك.
حدق بها للحظات اخرى وعيناه السوداوان لاتظهران مايجول من افكار في راسه اخيرا قال:
_اراكما في مابعد.
شعر ريكو بالتوتر,سار مبتعدا راقبته ستاسيا وهي تشعر كان كتلة من رصاص وضعت مكان قلبها.
لكن يبدو ان شيرا لم تلاحظ اي شيء مما يجري امامها,قالت مستغربة وهي تتجول عبر الغرفة وتحدق بعلب الالوان :
_لم اتصور مطلقا انني قد ارى اخي مجنونا بحب امراة ما,ومن المؤكد لم اتوقع ابدا ان يتخلى عن مكتبه الغالي هذه افضل غرفة في الفيلا ,اتعلمين ذلك؟
-انها الافضل لانها مضاءة بنور طبيعي مثالي.
قطبت شيرا جبينها ورفعت يدها الى راسها وهي تقول:
_هذه ليست من عادات اخي اليس كذلك؟ انه لايبقى بعيدا عن عمله كل هذا الوقت .
_لا في الواقع.
حدقت شيرا بها حائرة:
_انني منزعجة جدا اطرح اسئلة لاتنتهي محاولة ان اكمل الاحجية التي تشغل عقلي.
هزت راسها وشعرت برغبة في ان تميل الى الامام لتحتضن الفتاة بين ذراعيها وتقول لها:
_لا ! انت لست كذلك,وانا فعلا استمتع بتمضية الوقت معك!
هذا صحيح,المراهقة اصبحت فتاة اخرى بعد ذلك الحادث لم تعد تلك الفتاة المتمردة المزاجية التي جعلت حياة ستاسيا صعبة جدا وحل مكانها فتاة لطيفة كثيرة الاهتمام حلوة المعشر.
ابتعدت شيرا وبدت الحيرة على وجهها وهي تسالها:
_تتكلمين وكاننا لم نكن هكذا من قبل,,,لكنني عشت معك في روما,الم نكن نمضي بعض الاوقات معا.
توترت ستاسيا وادركت انها من دون قصد منها اثارت اسئلة في عقل شيرا هي غير جاهزة للاجابة عنها,وغير قادرة على ذلك.
قالت بسرعة:
_بالطبع ,كنا نمضي بعض الاوقات معا,لكن كان لكل منا حياة مختلفة والان لنتحدث عن الرسم مارايك في ان نبدا بالرسم؟
_لنفعل ذلك اذا.
***
حدق ريكو باللوحة هو يدرك الموهبة الحقيقية المعروضة على القماش.
مضى اسبوع على عودة شيرا من المستشفى خلال هذا لاسبوع امضى الثلاثة الكثير من الوقت معا ,ومعظم تلك الاوقات كانوا يستريحون حول بركة السباحة.
لكنه يدرك انه عندما كان العمل يجبره على الذهاب الى مكتبه لملاحقة الاعمال وهو بعيد عن الشركة كانت ستاسيا تختفي في المحترف.
قاده فضوله ليكتشف بالتحديد كيف تمضي اوقاتها,رفع الغطاء عن لوحة اخرى,وحبس انفاسه على الفور مندهشا مما راه,انها لوحة مذهلة!
باحساس من الضيق وعدم الارتياح ادرك انه لم يفكر للحظة من قبل بفنها,كان منشغلا بالنظر اليها ولم يول اي اهتمام لما ترسمه.
اقترب من اللوحة اكثر ,ليعاين ضربات الفرشاة الجرئية الواضحة والالوان المشرقة التي تضج بالحياة.
فاللوحة جميلة وتبهر الابصار,,,تماما مثل المراة ذاتها شعر كانه مختلس وهو يسير نحو اللوحات المجمعة بترتيب وراء بعضها البعض على احد جدران المحترف.
اخذ ينظر اليها واحدة بعداخرى,وعيناه تضيقان بتركيز واهتمام,وهو يعاين كل واحدة منها بصمت وهدوء.
كهاو لجمع التحف النادرة,علم انه ينظر الى فن مميز وكمستثمر علم انه ينظر الى لوحات ذات قيمة عالية جدا.اما كرجل فعلم انه ينظر الى شيء هو جزء من امراته.
كيف يمكنه ان يتوقع ان تتخلى عن فنها؟ انه كمن يطلب منها الا تتنفس ,ثم سار بخطى واسعة نحو اللوحة التي تعمل عليها في الوقت الحالي,كيف استطاع ان يفكر ان الزواج منه سيكون كافيا لارضائها؟
الحقيقة هي انه كان منشغلا جدا بها,لدرجة انه لم يفكر مطلقا بسعادتها,راح يعمل لايام طويلة في المكتب. من دون ان يسال نفسه ما الذي تفعله في اوقاتها.
افترض انها تذهب لتناول الغداء مع عائلته,او انها تذهب لتتسوق ولكنها لم تستعمل مطلقا البطاقة المالية التي قدمها لها.
عندما كانت ستاسيا تسافر الى انكلترا لمقابلة الزبائن ,كان ريكو يشعر بغضب صارخ ماالغاية من ان يكون لديه زوجة,ان كان سيصل الى البيت ليجده خاليا.ظ
اخيرا فهم ريكو الحقيقة المرة التي تلخص تصرفه الاناني: هو لم يقم باي شيء ليغني علاقتهما!تراجع بعيدا عن اللوحة هذا يعني اما انه اناني يرغب بالسيطرة على الاخرين, او انه لايستطيع تحمل الابتعاد عن ستاسيا.
اعترف ريكو انه في مشكلة حقيقية سار بسرعة ليخرج من الغرفة مغلقا الباب بقوة وراءه.
مرت الايام التالي في جو من السعادة,فيما ظلت ستاسيا تذكر نفسها ان مايجري الان ليس حقيقيا .
وان شيرا قد تستعيد ذاكرتها في اي لحظة مايعني ان حياتها مع ريكو ستنتهي.
لكن في الوضع الحالي بدت حياتها مثالية بكل مافي الكلمة من معنى,خلال النهار كانت ترسم وتستلقي على الشاطئ او قرب بركة السباحة مع انها تعرف ان كل مايجري هو من اجل شيرا.
فقد بدت سعيدة وراضية لان ريكو اصبح شديد الاهتمام بها فجاة بدا راغبا في معرفة كل شيء عنها ,اراد ان يعرف تفاصيل حياتها منذ ان بدات تعي الحياة حتى اليوم الذي التقيا فيه
لكن ان كانت الايام مكرسة لاجل شيرا فان الليالي كانت لها ولريكو فقط.عاشا في عالم خاص بهما مليء بالاشواق والغرام والمشاعر الجياشة.
مر الاسبوع الثاني على الجزيرة وهاهي ستاسيا ترسم على الشرفة عندما رفعت شيرا راسها ,وبدا الالم واضحا على وجهها وراحت تصرخ :
_اخ!
_هل انت بخير؟
-اشعر براسي خفيفا ولا اعرف السبب.
قالت ستاسيا بسرعة وهي تقودها نحو الفيلا :
_من الافضل ان تنامي ,قال الطبيب انك بحاجة الى الراحة, من المحتمل انك لاتنامين بالقدر المطلوب.
سارت شيرا معها بدون اي مقاومة,واستلقت على سريرها مغمضة العينين باهتمام كبير نزعت ستاسيا حذاءها ,واغلقت الستائر وهي تقول:
_هيا ! لابد انك ستشعرين بالراحة الان ناديني ان احتجت الى اي شيء انا على الشرفة.
خرجت ستاسيا من الغرفة على اطراف اصابعها,هي تدرك ان سعادتها ستدوم مادامت شيرا عاجزة عن تذكر الماضي.
عاجلا ام اجلا ستستعيد شيرا ذاكرتها ,وهذه المهزلة ستنهار على الفورز
هذا ماحصل بالتحديد في منتف تلك الليلة.
نهاية الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس