عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-17, 06:56 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8- مزعجة
مرت فترة طويلة قبل أن يلجأ بيرس الي غرفة نومه . لقد تخلي عن النوم منذ فترة بعيدة . حصل ذلك عمليا عندما وصلت مورين طلبا لمساعدته . أما الان , فوقف بلا حراك يحدق بالبحر , محاولا ايجاد الأجوبة .
شاني تحرك شيئا ما في داخله , كان قد أقسم أنه لن يتحرك مطلقا , العائلة السعيدة
طفولته بأكملها كانت عبارة عن محاولة مطولة لتمثيل فكرة العائلة السعيدة . ذاك كان حلم والدته .
ما ان كان بيرس يستقر في دار للتبني , حتي تجد والدته عشيقا جديدا , فتقوم بجرة خارج دار التبني , لتستهل تمثيلية جديدة اسمها العائلة السعيدة . الا أن الأمر بالطبع كان ينتهي بكارثة علي الدوام . اذ تفشل علاقة والدته خلال أسابيع أو أشهر , فهي مطلقا لم تدم أكثر من ذلك , وحينها كان بيرس يتعرض للهجر مجددا , ويجد أن مكانه في دار التبني الذي كان فيه , ما عاد متوفرا لأجله , لذا عليه أن يبدأ من جديد . عليه أن يعيش مع الغرباء من جديد .
بعد أن تعرفت عليه روبي , وأقام لديها , راحت هذه الأخيرة تقيم الأرض وتقعدها حتي تستعيده بعد كل مرة تتخلص فيها منه والدته . لكن حتي روبي كانت تعجز أحيانا عن المساعدة . لم يحصل بيرس مطلقا علي عائلة سعيدة . والان لديه خمس أولاد في عهدته . لقد تبناهم ... خمسة أولاد
وهنالك شاني . انها فاشلة في الترويج للفن , فقد عجزت عن رسم قوائم البقرة , لكنها جعلت أولاده يبتسمون . قال بيرس لنفسه :" انها تعاني من الحرمان بسبب ما فعله بها مايك , لهذا السبب عانقتك . حسنا ! لم عانقتها أنت؟"
من جهه أخري , وندي فتحت قلبها لشاني , ولسبب ما المه ذلك . بذل بيرس قصاري جهده حتي يتقرب من هؤلاء الأطفال ... حسنا ! كي يقترب منهم بقدر ما يريد , لكن ها هي شاني تغوص في الأمر تماما كما فعلت حين كانت في العاشرة من عمرها .
ما كان يجدر به أن يعانقها , فهذا العناق غير شيئا ما في داخله , شيئا أساسيا جدا ظنه لن يتغير : أن يترك نفسه لينساب مع التيار ... أن يفقد السيطرة ... لا ! العائلات السعيدة هي سواء وليست له.
انه يقع بغرام الأولاد الخمسة , وذاك الأمر أرعبه . اللعنه ! انه غير قادر علي اتخاذ تلك الخطوة , لكن شاني ...! انه يتوق اليها بشدة , الي درجة تكاد تسبب له الألم الجسدي . لكن لو أنه خطا تلك الخطوة , ثم خسرها ... ربما لن يخسرها . ربما يمكنه أن يجازف ؟
هز بيرس رأسه . وقد تجمعت الشكوك حوله من كل الجهات . انها فتاة تعاني من الصدمة بسبب ما حصل معها . ربما هي تتقبل العناق دوما علي هذا النحو . لكنها شعرت بالأسف عليه منذ عشرين سنة . اللعنة ! انه لا يريد الشفقة الان .
أخذت شكوكه تصرخ به . بدا له لو أن ستة وجوه تقف أمامه الان , الأولاد وشاني , وكلها تتزاحم علي قلب تعلم في عمر مبكر أن يتصلب دفاعا عن نفسه . انه لا يستطيع أن يخطو تلك الخطوة الأخيرة ... أن يسمح لهم بدخول قلبه , وأن يحتاجهم ... أخيرا انسحب مهزوما الي غرفة نومه الواسعة
.
بيسي كانت ما تزال تائمة . لعل جسدها الصغير أصابه الارهاق بسبب العدوي , لذلك هي تنام لتشفي . يجدر به أن ينام هو أيضا .
قرر بيرس أنه يجدر به لأن يتخلص من شاني , فهي تتلاعب بتوازنه . لكن ... شاني بحاجة الي الراحة . انها مفلسة , وهي تريد البقاء . استقر قليلا حين فكر بما طلبه من بلايك , أخيه بالتبني . انها الساعة الثالثة صباحا . هذا يعني أنها السادسة مساء في لندن , وبلايك موجود في لندن . المؤسسة القانونية العالمية التي يعمل لديها تملك فرعا في كل مدينة هامة من العالم , السادسة ... فكر بيرس , نعم . لابد أن بلايك ما يزال في عمله , فأخوه مدمن علي العمل , شأنه شأن بقية أبناء روبي . روبي أطلقتهم في هذه الحياة , وقد غذاهم طموحهم ليتخطوا الجوع .
أجاب بلايك بعد الرنة الأولي :" مرحبا بيرس !"
بدا السرور واضحا في نبرة أخيه , وهو يجيب من الجانب الاخر للعالم .
قال بلايك :" كيف يسير السيرك الذي تديره ؟"
أخبر بيرس بلايك عما فعله , بعد أن احتاج الي خبرنه القانونية , فشعر بلايك بالصدمة , وهو من كان خلف قرار بيرس بألا يطلع روبي علي أكثر مما سمعته سهوا .
قال بيرس من دون اقتناع " عظيم !".
"هل أنت في المزرعة ؟"
"نحن في قصر لوغانايك".
سادت لحظة سكون , ثم قال بلايك :" اللعنة , بيرس ! روبي سوف تكتشف أمر وجود الأولاد "
" أقسم الجميع هنا علي كتمان الأمر . فضلا عن ذلك , هؤلاء الأشخاص لا يقابلون روبي , فهي لم تأتي الي هنا الا خلال الافتتاح .
" اذا كنت تواجه المشاكل مع هؤلاء الأولاد فلن تحط حملهم علي عاتق روبي".
" لن أفعل ذلك ".
سمع بلايك نبرة بيرس , فتراجع قائلا :" أنا اسف ! اذا لمن أدين بشرف هذا الاتصال؟"
"شاني."
"شاني ... أتعني ابنة شقيق روبي , مديرة منزلك المؤقتة؟"
"تلك هي . هل وصلتك نماذج التوكيل التي أرسلتها لك؟
" نعم ."
" أتساءل ما الذي حصل ؟" سأل بلايك بحذر :" هل نحن علي عجلة من أمرنا ؟"
"نعم "
" لماذا ؟"
" انها مفلسة . وأنا عالق معها لأنها معدمة تماما . أريد رحيلها .
سادت لحظة سكون , ثم قال بلايك :" اه ... ! ظننتك تحتاج اليها من أجل الأولاد "
" الموظفون هنا مؤهلون تماما للقيام بالرعاية المطلوبة , وأنا لا أريدها أن تتقرب من الأطفال أكثر
" لماذا؟"
" اللعنة , بلايك ... !"
" انها جميلة , أليس كذلك؟"
هل هي كذلك ؟ فكر بيرس بشاني و بلباس نومها الزهري , فقال :
" قليلا . لكن ما علاقة هذا بالموضوع ؟"
"لا شئ . أنا فقط أتكهن ... اذا , هل هي في القصر معك؟"
"نعم".
" أتريد أن تتخلص منها ؟"
" نعم ."
" ولا يمكنك ذلك الا اذا كانت تملك المال ؟"
" هل بدأت العمل علي القضية ؟"
" نعم فعلت ".
" و .... ؟"
قال بلايك بتكاسل :" ما زال الوقت مبكرا لنعرف , أخي . لعلك تعلق معها لبضعة أيام أخري بعد "
ساد صمت غريب . قال بعده بلايك :" انها حقا تشغلك "
" لا ! أنا ... "
تكلم بلايك ببطء :" انك في ورطة . لقد وقعت بحب ابنة شقيق روبي "
" أنا لا أحتملها ."
" لماذا ؟"
" أنها تحشر أنفها في أشياء لا تعنيها . أريدها أن ترحل . أنا بحاجة الي ايجاد امرأة كفوءة في متوسط العمر , يمكنها أن تمنح هؤلاء الأولاد الرعاية التي يستحقونها ".
" وشاني , أليست قادرة علي ذلك؟"
" انها فتاة طيبة . لكنها سوف تجعلهم يقعون في حبها , ثم تغادر مع الرجل التالي ."
"أهي فتاة لعوب ؟"
" ليكن الله بعوننا بلايك ! جاءت الي أستراليا وهي مفلسة , ثم أتت لتعمل لدي . والأن سوف تأخذ وندي للتسوق ..."
" تفوتني بضعة أجزاء هنا ...
" ليس هنالك ما تفوته . انها مزعجة , لا تتحمل المسؤولية , وأنا بحاجة الي مساعدتك كي أتخلص منها ."
" سوف أري ما بوسعي أن أفعله . في هذه الأثناء ... اعتن بنفسك يا أخي الصغير . شئ ما ينبؤني أنك بشكل ما قد خرجت عن طبيعتك .
" أنا لست كذلك ."
" بل أنت كذلك . والان يجدر بي أن أعود الي عملي . أراك لاحقا ."
المشكلة في مواقد النار أنها ذات مداخن . أما مشكلة الغرفة المجاورة في البرج , فهي أنها تتشارك الحائط نفسه والمدخنة نفسها . في موقف مماثل ينتقل الصوت صعودا في المدخنة , وفي طريق صعوده يتدبر انعطافا الي الغرفةالمجاورة ... غرفة شاني .
... انها مزعجة , لا تتحمل المسؤولية , وأنا بحاجة الي مساعدتك كي أتخلص منها .
جعلتها كلمات بيرس تشعر بالغثيان . أهي مزعجة , لا تتحمل المسؤولية ...؟!
قالت شاني للعتمة :" انني لست كذلك . نظفت لك منزلك وأطعمت أولادك , وتدبرت أن أبعد دونالد عن الثور . أين تجد المزعجة التي لا تتحمل المسؤولية هنا ؟"
يجدر بها أن ترحل , بكل بساطة . فهي شخص غير مرغوب به . انه يكره وجودها هنا . عانقها بيرس بغض النظر عن تفكيرة المنطقي , والان هو يكلم شخصا غريبا ما , فيخبره أنها تتدخل بحياته .
حسنا ! سوف تضع عزة نفسها جانبا , وستتصل هاتفيا بوالديها طلبا للمساعدة . جولز يمكنها أن تتحملها الي أن يتمكن والداها من تحويل المال لها . انها امرأة تبلغ التاسعة والعشرين من عمرها . أحست شاني وكأنها في السادسة من عمرها . تلاشي الغضب , وحل مكانه الحزن , فشهقت شاعرة بالأسي . بيرس وصفها بأنها امرأة مزعجة , غير مسؤولة , وهي التي تصورت أنها مغرمة به ! ساعدها غضبها لتتماسك , لكنه تلاشي الان . بقيت شاني تشعر ... بالغباء . كانت غبية بما فيه الكفاية لكي تقع ... اه ! لا يمكن أن تقعي في الحب خلال ثلاثة أيام ...
شهقت شاني مجددا . لن تفرط في عزة نفسها حتي لو كانت واقعة بجنون في حب الرجل الذي يظنها مزعجة وغير مسؤولة . حسنا ! سوف ترحل ...
لكنها وعدت وندي أن تأخذها للتسوق . قالت لنفسها , حسنا ! سأفعل ذلك . بعدئذ سأرحل . في هذه الأثناء يجدر بها أن تنام .
تحركت بيسي وبدأت تبكي , فهمس بيرس في الظلام . سمعت بعض أنات أخري , ث/ تنهيدة وأصوات حركة في الغرفة المجاورة .
غمغم بيرس قائلا :" لا تبكي يا طفلتي ... صه ! ستكونين بخير . لديك شقيقتان رائعتان وشقيقان رائعان ... هذه عائلة كافية ".
لا! انها ليست كذلك . شعرت شاني برغبة بأن تصرخ بذلك , لكنها لم تفعل . انه لا يريد المعلومات التي تعطيها له . أنت شاني , وانقلبت في السرير , ثم طمرت رأسها تحت وسادتها .
" شاني!"
جعلها صوت بيرس تستقيم علي الفور .
" تعم."
" هل أنت بخير؟"
" لم عساي لا أكون بخير؟"
" سمعتك تئنين."
" لابد أنني أنيت في نومي ... لست أدري . كنت نائمة؟"
" تبدين مستيقظة تماما ."
سادت لحظة سكون , ثم قال بيرس بحذر :" أكنت نائمة حقا؟"
" أترغب بتصريح قانوني أمام شهود؟"
"عندما اتصلت هاتفيا ... هل سمعت؟"
" سوف أعود الي النوم."
استلقت شاني علي ظهرها , وجذبت الوسادة فوق وجهها من جديد .
ما الذي قاله عبر الهاتف ؟ أتراها سمعته ؟ قالت انها كانت تائمة . لكنه لم يصدقها ...
" ب......ا....
قالت بيسي ذلك , فحدق بيرس نزولا نحو الطفلة بارتباك , قال :" اسمي هو بيرس "
قالت بيسي :" ب.....ا "
فقال لها بيرس :" بيرس "
تدخلت شاني من الغرفة المجاورة قائلة :" بعضنا يحاول أن ينام "
" با ....."
تكلم بيرس بمرترة قائلا بنبرة مستسلمة :" حسنا ! نادني ما شئت ".
النجدة ! الأمور بدأت تطبق عليه ... أحس بيرس أنه محتجز . انه بحاجة الي النوم . مدت بيسي ذراعيها الي الأعلي , كأنها تتوسله أن يحملها ويرفعها .
شاني موجودة في الناحية الأخري , وهي تصغي الي كل صوت يصدره . قال بيرس بضجر :
" حسنا بيسي سوف أغير لك حفاظك , ثم نحظي كلانا ببعض النوم , حتي لو كان ذلك في السرير نفسه ".
سألت شاني :" هل ينصح أطباء الأطفال أن ينام الصغار في الأسرة نفسها مع والديهم ؟"
" ما دمت أنت الخبيرة , يمكن لبيسي أن تنام معك ."
قالت شاني بابتهاج :" اه! أنا لست خبيرة . أنا امرأة حرة . تماما مثلما كنت أنت قبل تبنيك لخمسة أطفال ".
" شاني ... !"
" سأرحل من هنا , بعد أن اخذ وندي للتسوق . لن تراني أبدا من جديد . لن تضطر الي معانقتي مجددا
.............................................
انتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس