عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 06:09 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- الجــــــــــــرح * *
أصمت نادين أذنيها عن إهانات ليديا الحادة وردعت نفسهـــــا
كالعادة عن الإحساس بالمهانة عندما تراقبها وهي تخلع ملابسها
لتغتسل بالماء الذي تزودها به في طست صغير قائلة في كل مرة
بسخرية :
ـ لم تعتادي على هذا الأمـــر , أليس كذلك ؟
لكن , هذا الصباح أحست في صوتها بغيظ يفوق المعتاد وعرفت
نادين السبب .
عانت ليديا منذ البدء الأمرين لتلمح لـ نادين أنها و سيرجيو
حبيبان . . لكن نادين أحست فيما بعد أن الإيطالية لم تكن واثقة من
سيرجيو كمـــا تدعـــي .
سخرت ليديا منها حين لم ترد عليها : (( إنه تغيير كبير بالنسبة
لك )) .
كانت نادين تعلم أن ردها سيثير ضربة من نوع ما من ليديا , لذلك
تجنبت تشجيعها على ذلك .
ـ أنت الآن لست سيدة مجتمع . . أليس كذلك ؟ لن يرغب فيك أي
معجب إن شاهدك على هذه الحال . هذا إذا كانوا يرغبون فيك , لا في
مــال أبيك !
وقعت كلماتها الأخيــرة على جرح مؤلم , لم يندمل بعد . فقد
كانت تشك دائماً أن الكثير من معارفها لا يتوددون إليها حباً بها بل
طمعاً بوالدها . لذلك ردت لا إرادياً وهي تقصد الهزء بـ ليديا :
ـ ما بالك ؟ أخائفة أن يرغب سيرجيو في مال أبي فيخونك ؟
كانت تعرف أن هذا الإدعاء سخيف ولكنه يستحق مشقة قوله
لرؤية غضب ليديا التي انقضت على نادين , وأظافرها تنهش بشرتها
الناعمة , تصيح بهــــــــــا بشراسة .
ـ لن يجرؤ . . فستقتله المنظمة . . كما أنه لا يرغب فيك . لقد
أخبرني أنه يسلي نفسه بك ليرى ما إذا كنت بارعة في الفراش كما هو
مشهــور عنك .
شدتها من شعرها بشراسة قبل أن تدفعها بقوة كادت ترسلها إلى
الأرض . ولكن نادين ردت بخبث لئيم وهي تقف مستعيدة توازنهــا :
ـ وأنت , ألا تعترضين ؟ أم تراك لا تجرؤين على الاعتراض ؟
عرفت أن سهمها أصاب هدفه حين اسودت عينا ليديا , ولكن قبل
أن ترد ناداها لينو من الأسفــل , فتمتمت ليديا وهي تدفعها إلى الخارج :
ـ حذار , حذار ! وتــذكري أن سيرجيو لــي !
كانت نادين تسير بين أغراس الكرمة المغبرة , تشعر بلينو يراقبها
من ورائها وكانت نظراته التي لا تلين قد بدأت تفقدها أعصابها . . لم
يكن قد تحرك ليلمسها , ولكنها تعرف أنه يرغب فيها . تعرف وتخــاف
من هذه المعرفة فهي تشعر بأنه خطير ككلب مسعور . . وكانت بشرتها
تقشعر كلما شعرت بعينيه على جســـدها .
وقت الغداء أحــست بالحرارة والتعب من الانحناء على غرسات
العنب , لذا عندما قال لها لينو إن باستطاعتها التوقف عن العمل تنفست
الصــــعداء .
قال لها لينو وهمــا يقصدان المنزل :
ـ عندما يدفع لنا والدك المــال , قد أشتري مزرعة كهذه وسأتخــذ
لــنفسي زوجة ممتلئة .
كانت تعرف أنه يضايقها بكلامه , ولكنها لم تستطع أن تكبح رداً
ســـــاخراً :
ـ ظننت أن المــال عائد إلى القضية . .
لم تكن تشعر بأن ليديا تتعقبهمــا إلا بعدما ردت بشراسة :
ـ قضيتنا هي تنظيف العالم من الأثرياء الطفيليين أمــثــالك
والمشاركة بثرواتهم !
في الوادي قرب النهر لفتت حركة مفاجئة نــظر نادين فوقفت تصغي
إلى ليديا , وتراقب سيرجيو وهو يخرج من الماء حيث كانت بشرته
تلمع تحت الشمس . كان يدير ظهره لهم ولكن نادين شعرت بأنفاسها
تنحبس في حلقها وراقبته وهو يسير نحو سيارته . كان رشيقاً كنمر في
غابة , بشرته براقة كقماش من الساتان البني . ويبدو أنها أصدرت صوتاً
صغيراً فضحهــا , فقد خطت ليديا فجأة أمامها , والكراهية الفجة في
عينيها , وقالت من بين أنفاسها :
ـ أنت تريدينه . أرى هذا في عينيك . . لكنـــــــه لـي !
التفتت إلى لينو :
ـ أترى , إنها ترغب فيه كــالــساقطات !
كانت كلماتها اللاذعة أكثر مما تستطيع نادين أن تتحمــل . وإذا بردة
فعلها تجعلها تتحرك بشــكل غير طبيعي , فخطت إلى الأمـــام , ترفع
يدهـــــا . . . أمسك لينو بيدها , وجذب ذراعها بشكـــل مؤلم خلف
ظهرها
مبتسماً الابتسامة المثيرة الشهوانية التي طالما أوقفت شعر رأس نادين
بخوف بدائــي .
استطاعت أن تفلت منه صــــائحة :
ـ دعنـــي !
أعطاها الخوف القدرة على التحرر منه ولكن خوفها ظل يطــاردها
طول الطريق بسبب الطريقة التي كان الرجل والمرأة ينظران إليها .
وقت الغداء توقعت نادين أن تقول ليديا بعض الملاحظات بــشــأن ما
حــدث ولكنها لم تقل شيئاً , بل راحت تتحدث إلى لينو و بيدرو أكثر مما
تحدثت إلى سيرجيو . فتساءلت نادين عما إذا كانت تحاول إثارة
غيرته . . ولكن , لم يكن في تصرفاته ما يدل على أنهما حبيبان . . مع
أن نادين شكت أنهما ربما كانا حبيبين في وقت ما , وأن ليديا
تحاول يائسة تجديد علاقتهما الحميمة .
بعدما زار الشرطة المزرعة سمح لـ نادين بمزيد من الحرية , فمن
غير المحتمل أن يعود رجال الشرطة ولم يعد في الحراسة المسلحة
سوى شخص واحد . وقد قيل لها إن الحارس سيطلق النار عليها فيما
لو حاولت الفرار . ومع أنها تعلم أن مقتلها هو النتيجة الحتمية , إلا أنها
لم تستطع دفع نفسها إلى المحاولة التي تعلم أنها ستضع حداً لحياتها .
بعد الغداء أعلن سيرجيو عن حاجته للذهاب إلى البلدة . ولاحظت
نادين أنه الوحيد الذي يتصل بروما وبوالدها , ولكنها كانت تشعر
بكراهية الآخرين لهذا التدبير ومع ذلك لم يتساءل أي منهم عن حقه في
هذا . كان يحكمهم بتأثير الخوف , وهذا سلاح حقير , ولكنه ســــــلاح
قـــوي .
كان قد مضى على خروج سيرجيو ربع ساعة عندما أنهت نادين
تنظيف المائدة . في هذا الوقت أعلنت ليديا أن سيرجيو أعطاها
تعليمات بأن تحرسها أثناء الاستحمام . وكان رد فعل نادين الاحتجاج .
ـ لــم يخبرنــي .
ولكن ليديا شخرت وقالت :
ـ ولمَ يخبرك ؟ لا يحق لك أن تناقشــي أوامره , كما أنك ستوفرين
على بيدرو حمـــــــل الماء .
اعترفت نادين بأنها ترحب بهذه الفرصة التي ستخولها الارتماس
في الماء . فالغسل البسيط الذي كانت تقوم به في طست الماء الصغير
كان أفضل من لا شيء ولكنه لم يكن يفي حاجتها إلى الاغتســال .
كانت المياه منعشة كما تصورت وكانت قد نسيت ما يشعر به
المرء عندما يكون نظيفاً فعلاً . وما أشد ما كانت سعادتها غامرة عندما
وقفت المياه تغمرها حتى الصدر . زودتها ليديا بالصابون وببعض
الشامبو لتغسل شعرها , الذي مازال متلبداً منذ القصة الإجبارية .
حين تخطت المياه باتجاه ليديا , لم تكن ليديا موجودة . وهذا أمر
غريب فليست الإيطالية على هذه الدرجة من الإهمال ولكن نادين كانت
مسرورة لأنها وجدت نفسها بعيداً عن وجود تلك المرأة الكريهة . كانت
تجفف نفسها حين برز شخص من بين ظلال الزيتون , فشدت منشفتها
إلى جسمها تحميه . . وشاهدت لينو يتحرك إليها ببطء .
كان أول ما فكرت فيها هو الفرار ولكن الخوف سمرها في مكانها
فراته يبتسم ويمد يده إلى المنشفة مهدداً :
ـ لا تزعجي نفسك بالصراخ , فلن تسمعك ليديا أو بيدرو . ما كان
يجب أن تضعي عينيك على سيرجيو , لأن ذلك لا يعجب ليديا .
إذن , لقد تعمدت تلك المرأة جرهـــا إلى هذا الفخ . وكانت تعلم أن
لينو سيجدهـــــــا .
ارتعشت ارتعاشة عنيفة وارتدت على عقبيها تتأوه ولكنها لم تكن
سريعة كفاية فأمسكها لينو بأقل جهد , وبدأ يتلاعب بها كما يتلاعب
القط بالفأر وطفقت يداه تشدان خصرها , وانحنى إليهــــا .
فكرت في أنها ستموت إن عانقها , فلن تطيق ذلك , كانت يداه
تمسكان بالمنشفة , فجعلها الخوف والذعر تقاتل كحيوان مذعور ,
وأخذت أظافرها تغرز عميقاً في بشرته . فاجأته ردة فعلها العنيفة التي
دفعته مكرهاً إلى تركها جزئياً ولكنها شاهدت يده الطليقة تمتد إلى
حزامه . ماذا يعني بحركته ؟ لم تفهم ما يفعل إلا عندما شاهدت بريق
سكين في يده .
سرعان ما تقوقعت على نفسها , كانت عيناها مشمئزتين ومسمرتين
في آن واحد . وأحست بالخوف يعضها عضات هائلة تكاد تمزق
صدرها وتشل فكرها وحركتها . تحرك لينو إليها كالمنوم مغناطيسياً
وكان تركيزها منصباً على النصل الرفيع اللامع الحاقد .
ضحك لينو ضحكة عميقة متمتعاً بخوفها , متلاعباً بها . ارتدت
تستعد للعدو ولكن ما إن تحرك حتى أمسك بها . .
ـ لينو !
مزق الأمر الجاف الأجش الصمت , فالتفتت نادين بحدة بحثاً عن
صاحبه فرأت سيرجيو يركض إليها والغضب يستعر في وجهه .
أعطى وصوله نادين الشجاعة فقاتلت لينو وتحررت من قبضته ,
ولكنهـا أساءت الحكم على ردة فعله , فظهور سيرجيو المفاجئ ,
جعله يتمتم بوحشية من بين أنفاسه ثم أنزل السكين التي قطعت المنشفة
من الأمام تاركة خيطاً رفيعاً أحمــر راح يتسع وينتشر وسط نظراته . أما
آخــر ما سمعته فكان صوت سيرجيو الذي صاح بحدة :
ـ بيدرو . . أبعده عن نظري وإلا لن أكون مسؤولاً عما أفعله به !
حين استردت وعيها , كانت مستلقية في اللاندروفر مع شخص . .
إنه سيرجيو , في مقعد السائق وهو يتشاجر مع ليديا , التي كان صوتها
حـــاداً غاضباً :
ـ لماذا تصطحبها إلى البلدة ؟ إنه مجرد خـــدش !
ـ إنه أكثر من خدش ليديا . . ولا نريد أن تموت من التسمم بسبب
الالتهاب . والآن أسأل ماذا كانت تفعل بمفردها مع لينو أصلاً ؟ لقد
أعطيتك تعليمات صارمة . . .
ردت تقاطعه بنعومة :
ـ ربما كان يجب أن تعطي هذه التعليمات لها (( كارا )) عزيزي لا
لــي . . دعني أهتم بجرحها . . ماذا إن حاولت الفرار وهي في البلدة ؟ .
رد بثقة باردة هادئة جعلت نادين تقشعر :
ـ لن تفعل . . ويجب أن يعاين الطبيب الجرح . . قد يحتاج إلى
قطب كما أننا لن تستفيد منها ميتة . والدها يطالب بدليل على أنها ما
تزال على قديد الحياة وهو لن يرسل لنا المال إلا إن حصل على هذا
الــــدليل .
تمتم بيدرو :
ـ لم تقل شيئاً عن هذا من قبل ؟ قلت لنا إن كل شيء يسير حسب
الخطة .
ـ وهذا صحيح . . ولكنك لست عديم الخبرة في هذه الأمور لتعلم
أن رجل أعمال ماكراً لن يدفع إلا إن حصل على الدليل الذي يؤكد أن
ابنته بعافية .
ـ وكيف توفر الدليل له ؟
ـ نجعلها تقرأ فقرة من جريدة الصباح .
ـ وبعدها يرسل المال ؟ ألهذا طلبت أن نتركها على قيد الحياة ؟
أصر سيرجيو على المحافظة على حياتها . أيعني هذا أن الآخرين
كانوا يضغطون عليه لقتلها ؟ ضغطت على وجهها المحترق إلى المقعد
القاسي . وحاولت ألا تظهر لهم أنها استردت وعيها .
ـ بدا لي ذلك هو الشيء المعقول المنطقي وقد أكدت لي روما
أنكم خبيرون في هذه الأمور . . ولكنني وجدتكم مهملين وكأنكم
أطفال غير مجربين . يجب أن أرفع بكم تقريراً لدى انتهاء هذه
المهمة . . لقد تجاهل لينو تعليماتي قبل هذه المرة .
عرفت نادين حتى بدون أن تنظر إليهم أن ليديا و بيدرو مرعوبان من
كلامه , فتعجبت من قدرة سيرجيو في السيطرة على الموقف وعلى
أفراد العصابة . كان يديرهم كما يدير الدمى . شعرت بأن شهوة الانتقام
التي ساعدتها ومنعتها من الانهيار تتلاشى منها لأنها وجدت نفسها
عاجزة عن الانتقام من رجل حصن نفسه من كل ما قد يوجهه إليه
القدر . ولكن , لكل رجل نقطة ضعف , غير أن حدساً ما أنبأها بأن
المرء قد يقضي عمره كله في البحث عن نقطة ضعف سيرجيو ولا
يجدهــــــا .
حين شغل سيرجيو محرك اللاندروفر القديم , أرسل الارتجاج
ألماً في جرح نادين وكان أن فقدت الوعي ثانية . ولم تسترد وعيها إلا
بعدما تجاوزوا الطريق الترابية . فأوقف سيرجيو السيارة ونظر إليها :
ـ كيف تشعرين ؟
لم تكن يدها تبرح المنشفة الملتفة حول جسمها فعبس وكــأنه
يعرف هذا للمرة الأولى . خلع قميصه بسرعة :
ـ هاك من الأفضل أن ترتدي هذا .
ثم استدار إلى الخلف وأخرج جينز نظيفاً مطوياً أعطاها إياه .
ـ وهذا أيضاً ربما هذه الملابس كبيرة ولكنها أفضل من لا شيء .
أمسكت بالقميص والسروال ونظرت إليه بجمود فسألها :
ـ ما الأمر الآن . ألن ترتديها لأنها لــي ؟ أتفضلين البقاء عارية . .
صحيح ؟
ـ كنت . . أتساءل إن كان بإمكانك إشاحة وجهك بعيداً .
دهشت من سرعة استدارته أما هي فتعثرت الأزرار بين يديها
وتدفق الدم ببطء من جرحها , قال ببرود :
ـ تدركين ما كان سيحدث لولا عودتي التي كان سببها ثقب في
الإطــــار . . أليس كذلك ؟
وجدت الشجاعة لترد : (( أجــــــــل كان سيغتصبني لينو )) .
ـ يغتصبك ؟ لم تكن هذه هي القصة التي سمعتها من ليديا . ألست
من طلب ما حدث لك ؟
ـ هـــــذا غير صحيح !
ـ لا ؟ وهـــل ستدعين جهلك برغبته الشديدة بك ؟
ـ بل أعرف ذلك ولا أجهلـــه .
كانت كلماتها الهادئة أكثر من همس بقليل . . ولكنها لن تخبره
عن خدعة ليديا , فليظن بها ما يشاء لأنها لا تكترث أو تعبأ .
ـ تعرفين ومع ذلك عرضت نفسك أمامه بتلك الطريقة ؟
جعلتها لهجته الحادة القاسية تنتفض ذهولاً . . وأردف يســأل
بغـــضب :
ـ ومن خلته ؟ أحد زملائك في المجتمع الراقي ؟ حسناً . . سأظهر
لك من هو . إن تسمية لينو بالحيوان لظلم وإجحاف بحق مملكة
الحيوانات . إنه أحد الساديين . أعرف أن بعض النساء يجدن هذا النوع
من الرجال مثيراً . . حسناً . . أنت لست منهن ولكنك ذات تجربة
تجعلك تعرفين أمثاله وتعرفين أن عليك ألا تشجعيه .
أشجعه ! تدفقت الدموع التي لم تستطع منعها :
ـ لم أشجعه !
ـ لا ؟ ليس هذا ما سمعته . تعرفين خير معرفة التأثير الذي يتركه
مظهرك . إن الرجل الذي لا يتأثر عندما يراك هو رجل قد قُد من حجر ,
ورغم معرفتك وخبرتك عرضت نفسك بتباهٍ .
ـ عرضت نفسي بتباه ؟
نسيت ألمها وجلست تتابع :
ـ كنت أستحم في النهر , وفي ظني أن ليديا تحرسني على الضفة .
ولكن ماذا عنك ؟ هل يختلف الأمر حين تكون مكاني ؟
ذكرها بريق التسلية في عينيه بالليلة التي التقيا فيها للمرة الأولى .
وقال بنعومة :
ـ هكذا إذن . . رأيتني هذا الصباح . . أقول رداً على سؤالك ,
ودفاعاً عن نفسي أن ما من امرأة استطاعت حتى الآن اغتصاب رجل .
وإن حدث ذلك فاعلمي أننا حصلنا على مساواة كاملة بين الجنسين .
ولكن حتى يحدث هذا , سنضطر ببساطة إلى تقبل الوضع الراهن ,
الذي يقول إن الأمرين مختلفان كل الاختلاف .
كادت نادين توشك أن تقول له إن أحد أهداف منظمتهم هو فرض
المساواة الكاملة . ولكنها تذكرت أن سيرجيو لا يقضي الوقت في ذكر
وصايا منظمتهم , فنادراً ما كان سيرجيو يذكر سياستها أو يحاول توجيه
التعاليم لها كما يفعلون . بل هو في الواقع في واد وزملاؤه في وادٍ آخر .
جعلتها حفرة مفاجئة في الطريق تقفز من مكانها وتلتصق به
وعادوها الألم مجدداً . . وتسللت الفكرة من رأسها , وهي تحـــاول
التركيز على ما تبقى من وعيهـــا .
نـهاية الفصل (( الخامس )) . . .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس