عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 06:50 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- أريدك بلا قيد أو شرط
×××××××××××××××
أحست مورينا بالبهجة والأجفال فى أن واحد عندما نظرت إلى العلبة الصغيرة التى وضعها مادوك فى يدها,لم تكن تتةقعها وقد فوجئت بها حتى كادت تفقد القدرة على النطق.فهى لا تتذكر متى تلقت لآخر مرة هدية من أحد فوالدها لم يعد يهتم أو يلحظ تاريخ ميلادها أو الأعياد العامة
كانت تحس ما بين الفرحة والدهشة بدموع فى عينيها شعرت معها بالخجل.ماذا يفكر فيها مادوك الآن؟ همست:
-أهذه حقاً لى؟
-أنت تسألين أسخف الأسئلة مورينا براندز.هل كنت أقدمها لك لو لم أخصك بها؟
-لا أعتقد....
مرر إصبعه على خدها الرطب:
-ألن تفتحيها؟
-بلى
كانت كطفلة غير قادرة على فتح الهدية التى كانت عبارة عن قرطين صغيرين ما أن وقعت عينها عليهما حتى شهقت :
-أوهـ...ما أجملهما!هذا كثير...كثير...خاصة بعد ما فعلته من أجلى
لم يبتسم بل هز رأسه وأخذ العلبة من يدها المرتجفة
-ألاحظ أن أذنيك مثقوبتان
-أجل.تم ذلك فى نيويورك .ولكن غاريت لم يستطيع سوى شراء سدادتين ذهبيتين صغيرتين...ما كان يجب أن تدفع هذا المبلغ
-مورينا! أنت تختبرين صبرى بأفتعال ضجة حول لا شئ أشتريتهما سعيداًلأنهما سيسعدانك ألن تتزينى بهما؟
حاولت لكنها أرتجفت تحت نظرته الحادة فقال:
-أتركى لى هذا
أحست بلمسة أصابعه على أذنيها وعنقها وبشعور غامر تدفعها إليه لمساته الرقيقة كما أحست بأن شيئا ما يتحرك فى داخلها متراقصاً كما تتراقص ألسنة النار
عندما شعر بها تنتفض أعتذر لكن أعتذاره ذاك لم يسمح لتركيزه بالتشتت:
-أسف لم أقصد إيلامك
-أنت لا تؤلمنى لكننى فكرت فجأة أن أبى قد يعترض على إنفاقك المال علىّ
-أنت لا تستسلمين أبداً ؟ تراجع لينظر ما فعلته يداه فضاقت عيناه إعجاباً فقد كانت الهدية متناسقة مع خطوط الوجه الصغير
-لم أنفق فى الواقع شئ...لأن هذا القرط كان لجدتى فى طفولتها وهى دون ريب كانت سترضى بإنتقاله إليك
-أتعنى....إنه....نوع من الأرث العائلى؟!
ضحك مادوك على تعبيرات وجهها:
-لا تظهرى هذه الدهشة وكأن الأمور أزدادت سوءاً مورينا!أخشى أنك لن تسرى به حين أعترف أن القرط لا يساوى الكثير
أحست مورينا بالراحة والسعادة :
-أسفة
-أنا مسافر غدا إلى سان خوان فهل ترافقينى؟
لم تبلغ كلماته عقلها فى اللحظات الأولى ولكن سرعان ما توهج وجهها وصاحت:
-سأحب هذا -هذا ما يعجبنى فيك مورينا أنت لا تتصنعين
-أتصنع؟
-لم تدعى مثلاً أنك مشغولة أو غير مهتمة ولم تلجئى إلى الوسائل التى تستخدمها النساء لإثارة شهية الرجل
-كان يمكن أن يكون لدى موعد آخر
ابتسم:
-وما أسهل ذلك ولك هذا الجمال الذى قد يجعلك محاطة بالمعجبين.لقد قلت لى أن لا أصدقاء لك لكنى أحسب قولك غير صحيح تماماً
-بل كان صحيح
تورد وجهها لأن كلامها سيوحى له بأن لا أحد يرغب فيها فلامس خدها الدافئ المتورد بأصابعه ممازحاً :
-لعل هذا ليس دليل الذنب
-لا...
ساد صمت قصير مفاجئ راح خلاله يتابع التفرس فيها لم يسمعا فى لحظات صامتة سوى تغريد العصافير وأغنية قبّرة الحقل وهمس الأمواج من بعيد.ثم قال بحزن
-ربما هو دليل بساطتك.لا تخطئى فى فهم قصدى أنا لا أتكلم عن ذكائك لأن لا أحد قد\ يشك فيه بل أشير إلى هالة البراءة المحيطة بك هذه الهالة التى لم يسبق أن رأيت مثلها من قبل وهى تثير أهتمامى
أرتجفت مورينا تحت يديه ومع أنه لم يحاول ضمها إليه كانت تحس بقربها من جسده الطويل النحيل
حتى لم تتكلم سألها بوقار وكأن السؤال مهم جداً له:
-مورينا...أتثقين بى؟
-طبعا...أجل...اثق بك! وهل هناك ما يدعونى إلى عدم الثقة بك؟
أبتسم:
-ما هذا بسؤال تترحينه على رجل فى مثل عمرى يا حلوتى لكن لا بالنسبة لك ليس هناك ما يدعوك لعدم الثقة بى والآن على أن أغادر.أراك فى الصباح
لمتتذكر مورينا إنها لم تشكره على هديته إلا بعد ابتعاده كان الصباح التالى يوماً من الأيام التى قضياها معا فيها غدا الالزمن بالنسبة لها سحر من نوع جديد أخرجها مادوك عدة مرات فبدأ خلالها عازماً على أن يتعارفا بشكل وطيد كان يحدثها كثيراً حتى بدأ لها أن أفكارهما متطابقة
وأخيراً وجدت مورينا مناسبة لتطلعه على معرفتها بشقيقته كارمن التى أنقذت حياتها مرة وذلك حين كانت فى أحدى المرات تستكشف مغاور فى جزء صخرى من الساحل لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق البحر فى ذلك اليوم أكتشفت أن القارب المسير بمحرك صغير وهو القارب الذى أعتادت على أستخدامه قد انقطعت مرساته وأبتعد ولولا وصول كارمن صدفة فى قارب بخارى صغير بعد ساعة لما عرفت ما كان سيصيبها أردفت:
-كنت غرقت بكل تأكيد ولكن كارمن لم تتعرض إلى أى خطر
رد بأرتباك:
-لم أقلق على كارمن...ماذا حصل لقاربك ؟هل وجدته ثانية؟
-أجل....ولكنه كان محطماً تماماً ومنذ ذلك الوقت بت دون قارب وما أشد شوقى إليه
صاح مادوك بخشونة أذهلتها :
-عظيم!
بعد ظهر ذلك اليوم راحت تستعد لزيارة مزرعته وذلك بناءاً على دعوته التى أوصاها فيها أن تذهب باكراً والبقاء حتى العشاء وكان قد دعا غاريت أيضاً لكنه رفض ولم تحاول مورينا إقناعه لأنها تعرف أن والدها صمم على امر ما يستحيل القيام بشئ لمنعه عنه
كانت الساعة قد بلغت الرابعة حين وصل مادوك لأصطحابها سمعته يتحدث إلى غاريت فى الشرفة ولكنها تريثت قليلاً لتتأمل السروال القصير والقميص اللذين أرتدهما وبعد ذلك ألقت نظرة على الثوب الوردى الذى سترتديه بعد العشاء وحملته بتعاسة ووضعته فى كيس صغير آملة ألا يلاحظ مادوك عدد المرات التى أرتدته فيها
أبتسم لها حين أطلت عليه ومد ذراعه الطويلة ليشدها إليه بلطف فلاحظت أن هذا أصاب غاريت بالدهشة فحدق فيها بحدة كان وجهها شديد الأحمرار حين دفعها مادوك إلى سيارته فصاحت بغضب :
-لا تدفعنى......!أنا قادرة على الدخول بمفردى!
بدأ عليه الغضب :
-أن كنت لا تطيقين لمستى فقولى!
خف غضبها أثناء أنطلاقهما:
-لم يكن الأمر مثل ما تصورت مادوك...وهذا ما تعرفه جيداً لكنى كنت أفكر فى ما يفكر فيه غاريت لا أريده ان يقلق على فيلقى على محاضرة فحين يضع شئ فى رأسه يظل مستمراً فيه دائراً حوله
-ولماذا يقلق عليك؟
أشتد أحمرارها :
-أوهـ....حسنا...إنه...يخشى أن تضلنى على الصراط المستقيم
ضحك مادوك :
-ليس الأمر صعباً وقد يحدث بسهولة يوماً ما لقد سبق أن قلت لك ذلك من قبل
همست وهى تشعر بأنه ضربها:
-ألا تتوقف عن هذا؟أنت تجيد إيلامى حينما تريد!
-أود لو.....والآن هل أفهم لماذا نتجادل؟أنا أسف مورينا حلوتى!
-وأنا أسفة أيضاً
كانا يضحكان حين وصلا إلى منزله الذى يقع على بعد أربعة أميال من منزلها وهو منزل قديم ضخم لا نظام له يمتد حول طريق داخلى ملتو تحده غابة أشجار وكان الخيزران على الطريق يشكل ما يشبه سقف كاتدرئية حقيقية وخلفه أشجار الموز وثمرة الخبز وأشجار جوز الهند الضخمة إضافة إلى العديد من الداليات الملونة التى استطاعت معرفة بعضها حين شاهدتها.قال لها مادوك وهما يدخلان:
-أتت كارمن فبلى بشهرين للإشراف على على تغيير الديكور ويبدو أنها لم تنجز شيئا وأظنها تريد المكوث هنا
ولكن مورينا لا تعتقد أن المنزل هو ما يدفع كارمن إلى المكوث فى الجزيرة بل السبب أرغون غارسيا مدير المزرعة فهى تعرف أنهما على وئام هذا أن لم يكونا عاشقين فقد شاهدتهما أكثر من مرة معا وتوقعت ألا يوافق مادوك على هذه العلاقة وهى ربما تؤيده أن لم يوافق فأرغون على الرغم من طلعته الوسيمة وبراعته فى العمل لا يعجبها كرجل وهو أبعد ما يكون عن الثقة.
سألت بخفة:
-وأين كارمن؟
أجلسها بلطف على أريكة مريحة وقرع جرساً طالباً أحد الخدم
-أظنها خرجت.بعض الأصدقاء أتصلوا بها ودعوها لزيارتهم بضعة أيام.فهل تمانعين لأنها غير موجودة؟لقد عرضت البقاء حين أخبرتها بقدومك
ردت بصدق:
-لا......لا أمانع
قدمت امرأة بورتوريكية ضخمة الجسم الشاى وهى امرأة سبق أن رأتها مورينا أبتسمت لها السيدة بونيس التى كانت قد أعجبت بمورينا من اللقاء الأول وتحدثت معها بعض الوقت فراح مادوك يصغى ساخراً وعلق بعد خروج المرأة:
-سرعان ما تنسجمين مع الناس؟
-وهل ما يحول دون ذلك؟
-أبداً.لكن كارمن أكبر منك بسنوات ومع ذلك هى ليست مثلك أنها طالما وجدت صعوبة فى الإنسجام مع الناس
كانت مورينا تعرف ما يعنى لكنها لم تعلق بشئ فما السبب إلا كارمن نفسها المولعة بالتنقيب عن نقاط الضعف فى الآخرين لتسخر منهم أو لتستغلهم ومن علات كارمن إنها تحب تنفيذ ما تريد مهما كان متصورة نفسها أرفع شأناً وقيمة من جميع العاملين بالمزرعة ولكن لاريب أن فيها بعض المزايا الحسنة وإلا لما تعلق أخوها بها لهذه الدرجة.لما ذكرت نفسها:ألم تنقذ يومأ ما حياتك؟لذا عليها ألا ترد الجميل بالنقد
فجأة أقترح مادوك قضاء اليوم التالى فى الأبحار فتنهدت وهى تعلم أنها لاتفعل شيئا أكثر منه
-أحب ذلك مادوك لكن لدى عمل فعلىّ وغاريت أن نعيل أنفسنا
-لماذا لا تتركينه يقوم بحصته فى العمل لمجرد التغيير ؟
تمتمت بتعاسة:
-أنت تعرف لماذا
-أجل أنما يوم واحد لن يشكل فرقاً كبيراً
أبتسمت مستسلمة بضعف :
-لا...حسنا
فيما بعد أصطحبها للسباحة فى المسبح وهناك أعطاها ثوب سباحة هو لكارمن لكن قياس كارمن كان ضعف قياسها ومع ذلك لم تستطيع الأحتجاج لأن مادوك لن يسمح لها بالإعتراض وأثناء توجهها إلى البحر ألتقيا بمدير مزرعته فحدثه مادوك بدون أن يتوقف ولكن أرغون توقف ليبتسم لمورينا بحرارة قائلاً:
-مرحباً مورينا
ردت بجفاء:
-مرحبا
سألها مادوك بعد إبتعاد أرغون:
-لم أكن أعرف أنك تعرفينه
-أكاد لا أعرفه !
-غارسيا مدير ناجح مورينا لكنه ليس الرجل المناسب لفتاة مثلك.لا تقولى لى إنك معجبة به؟
هزت رأسها بتعاسة آمله أن يقنعه هذا....فقد صعب عليها إطلاعه على إعجاب شقيقته بغارسيا....أبلغتها غريزتها بأنها لو أطلعته لما سامحتها كارمن أبداً وهى إلى ذلك لا تعرف إلى أى حد بلغت علاقة كارمن به قد تكون مخطئة بشأنهما.
قال مادوك لها:
-طلبت أمى إقامة هذا المسبح هنا قبل وفاتها وأبى هل أتيت إلى هنا من قبل؟
-لا...دعتنى كارمن للشاى ولكننا لم نقم بجولة حول المنزل
-هل أرتك المنزل من الداخل؟
-لا....لقد أتيت يومها لتتناول الشاى لا لأكون سائحة ربما حسبتنى غير مهتمة
-سأريك المنزل فيما بعد
خلعت سروالها القصير ببطء فى غرفة الملابس ثم أرتدت ثوب السباحة الذى أعطاها إياها مادوك وقد رأت ما كانت تخشاه فمقاس كارمن يختلف عن مقاسها كثيراً
فيما بعد أستلقيا تحت أشعة الشمس على كراسى طويلة ليجف جسدهما.كانت المياة الباردة قد طردت الحرارة من جسدها ولكنها لم تفعل شئ إزاء إضطرابها فقد وجدت طوال الوقت الذى قضته فى السباحة مع مادوك صعوبة فى نزع نظرها عن منكبيه العريضين اللذين يضيقان إلى خصر نحيل.قوى ربما لا يعتبر مادوك وسيماً بشكل صارخ ولكن فى قسمات وجهه القوة والسحر اللذين تشك فى قدرة النساء على مقاومتهما.حاولت إلهاء نفسها عنه فقالت له:
-لديك مزرعة كبيرة مادوك.ماذا تزرع فيها ؟
-قصب السكر الموز وجوز الهند والبن فى الأعلى
-لماذا لا تبقى هنا إذن؟فأمامك أعمال كثيرة على هذه الأرض
-نعم على ما أظن
مد ذراعه طارداً حشرة طائرة حطت على ذراعها فدفعتها لمسته إلى الرغبة فى أن تكون بين ذراعيه ولكنها نهرت نفسها وراحت تصب إهتمامها على الحديث :
-فى المزرعة الكثير من قصب السكر
-مازال السكر التجارة الرئيسية ولكن ولله الحمد أن عهد العبيد أنطوى ولكننا مازلنا أكبر منتجين للتبغ فى العالم وأنا مهتم بهذا شخصياً
كانت أغصان الأشجار الأستوائية ساكنة فوقهما فى هذه اللحظة فكل شئ حولهما حتى الفراشات والطيور هادئ .
قالت هامسة:
-أمر غريب ترعرعت على الأرض طوال حياتى ومع ذلك لا أعرف الكثير عنها
أبتسم :
-يسرنى أن أريك إياها بنفسى
ضحكت:
-لم أكن ألمح ثم أن لدى عملاً علىّ الألتزام به بعد الغد تقدم بحركة سريعة ليجلس إلى جانبها ويدفعها جانباً بحيث أحست بثقله عليها وقال:
-أنت تحتاجين إلى رجل يرعاك
أبتسمت بخبث:
-لدى غاريت
-أرى انك أنت من ترعينه
مد يده ليضمها إليه فلم تجفل بل أستكانت بين ذراعيه تلقى رأسها على كتفه ولكنها لم تكن مستعدة لما جاش فى نفسها من مشاعر جعلتها تشعر بالخوف وكأنما براءتها برمتها كانت تجاهد لتتخذ موقفاً ضد الرغبة التى تحاول السيطرة عليها
وكأنه أحس بمقاومتها الصامتة فالتفتت إليها وتمتم بخشونة
-مورينا ......ما الخطب ؟هل أخفتك؟
كيف تشرح له خوفها من نفسها ومن الرغبات الغريبة غير المألوفة التى تجتاحها والنى لا تجرؤ على الأستسلام لها....هزت رأسها بهدوء وقالت:
-أجل...أنت تخيفينى !لست معتادة على تلك الخشونة
جعلها بريق الغضب فى عينها ترتجف
-لم أكن أتصرف بخشونة إياك أن تنكرى رغبتك فى عناقى...كنت ترسلين الأشارات طيلة الظهيرة فهل كان من المفترض أن أتجاهلها؟
-إنها غلطتك!أريد العودة إلى البيت فهل تسمح بالأبتعاد عنى؟
لكنه لم يتحرك بل ضحك بخشونة عرفت منها أنه مازال غاضباً قال لها:
-لن تذهبى إلى أى مكان قبل أن نتفق لقد اردت منى معانقتك وقد لبيت طلبك وأكتفيت أنت أما أنا فلم اكتف بعد بل لم اصل إلى ما يقرب الأكتفاء
أشتدت ذراعاه حولها فتلوت ولكنه شدها بطريقة لم تستطيع معها الحراك حاولت متابعة مقاومته ولكن ضغط ذراعيه وحركات يديه سلبتها القوة فأسرعت تمد ذراعها حول عنقه وتتعلق به.
فى هذه المرة أرتجفت من السعادة لا من الخوف لذا لم تحاول منع ذراعها من الأرتفاع إلى عنقه ولكن ما أن فعلت حتى توقف ينظر إليها وأنفاسه مضطربة فعاد غليها الخوف قالت بصوت متوسل متهدج عوضاً ان يكون غاضباً:
-مادوك.......أرجوك
سرعان ما تغيرت تعابير وجهه فبدأ فى عينيه الرقة :
-حبيبتى لم اقصد أذيتك
همست بتعاسة:
-أنا أسفة
تأوهـ:
-أنت برئية جداً أحياناً أتمنى لو كنت أكثر خبرة
كررت والدموع تغطى وجنتيها :
-أسفة!لا أعتقد انك تريد رؤيتى ثانية....
قبل دموعها وفى عينيه دفء:
-لا تكونى حمقاء أريد رؤيتك طبعاً
-لكنك قلت إنك تتمنى لو كنت اكثر خبرة
-أريدك......يجب أن تعرفى هذا.......يوماً ما ستكونين لى.لا أريد أخافتك ولكنى أرى أن من حقك أن أنذرك مسبقاً
تسمرت بين ذراعيه عاجزة عن الحراك فقد أدركتفجأة إنها أيضاً تريده , مع إنها لا تستطيع وصف ما تريده بالكلمات كما فعل هو لسهولة .أرتجفت على الرغم من الحرارة فهى وأن كانت تريد أن تكون له تطلب فى المقابل أكثر مما هو مستعد لإعطائه.لم يقل لها إنه يحبها ولا تعلم إن كانت تحبه ولكنها أدركت فجأة إنها لن تهب شيئا لأى رجل حتى تتأكد من حبهما.وهذا ما تريد بعض الوقت للتفكير فيه.
فهم مادوك ما يدور فى رأسها أكثر مما ظنت فقال بنعومة:
-لن تندمى معى مورينا أظننى قادراً على إرضاء جميع احتياجاتك
همست:
-يجب أن أفكر فى الموضوع
-لك ما تريدين من وقت
تركها ووقف وكأنه لا يثق بنفسه ثم أسرع إلى الغوص فى المسبح
*****************
مادوك لطيف للغاية ولا يضغط عليها أبداً وهو إلى ذلك يسليها ويقدم لها أروع عشاء ومن سوء الأخلاق أن تجلس وكأنها الربوت طوال السهرة ! عليها حين تعود إلى المنزل التفكير ملياً فى حقيقة مشاعرها .
ظل مادوك معها مرحاً فجال بها فى البيت مازحاً حتى وصلا إلى جناحه ففتح الباب على مصراعيه ووقف يراقبها متسائلاً :
-ما رأيك؟
كانت غرفته كسائر الغرف التى رأتها كبيرة ولكنها تختلف عن غيرها فهى تبرز شخصيته وحضوره أحست بجفاف فمها وهى تنظر إلى ما حولها وشعرت بالمشاعر التى حسبت إنها سيطرت عليها تعذبها فكان أن أجبرت نفسها على الرد دون تفكير:
-ما رأى الفتيات الأخريات بها؟
-لم أسالهن....لم يكن لدى وقت لأسأل
قد يعنى هذا أشياء عديدة وما من شك أنها تستحق ألم التفكير الذى رماها فيه....أراد منها أن تفكر فى ما إذا كان دائماً على عجلة من أمره مع الأخريات اللاتى لا يكترث برأيهن فهمست ببؤس:
-ما كان يجب أن اسأل هذا السؤال....أليس كذلك؟
عندما رأى عيناها تغروقان بالدموع تأوهـ ماداً يده بسرعة يضمها إليه:
-يا إلهى . يا حبى الصغير.أنا أسف لم يكن ما سألته بغيضاً ولكن طبعى قاس جلف
قنعت ورضيت أن تكون بين ذراعيه فضمته بشدة متنهدة كانت تقريباً تحس بالحاجة والتوتر يجتاحها وبالشوق يستعر فى جسدها فتنفست عميقاً ورفعت رأسها لتتأمله بعينين تشتعلان بمشاعر لم تحاول إخفاءها :
-مادوك!قبلنى الآن لو كنت تحبينى
لم تكن مهيئة للنظرة التى لمعت فى عينيه وأنعكست على وجهه قال وفمه يرتجف:
-هل تشترطين علىّ.....مورينا؟
لم تفهم ما يقول فأتسعت عيناها أكثر :
-لا....بالطبع لا....
حدق فيها لحظات طويلة وعضلات وجهه مشدودة وكأنه لم يكبح نفسه بمكابح فولاذية ولكنه لم يلبث أن تنهد بصمت دافعاً إياها عنه قائلاً بإقتضاب ووقار:
-أفضل الأنتظار حتى تفهمى حقاً ما تقدمينه لى وحتى تكونى مستعدة لتقديم نفسك دون شروط
*********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس