عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 11:12 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2_عتاب ولوم
****************
عاد الى منزله متاخرا اكثر مما كان ينوي بكثير .و عند وصوله بدا المنزل هادئا مظلما ما عدا بعض الاضواء في طابق الارضي .
تبع ماركو الضوء الى الصالون الكبير حيث سمع بايتون تتحدث بصوة هامس . كان الباب مواربا قليلا فتمكن من ان يرى بايتون متكورة على مقعد و هي تتكلم في هاتفها الخلوي .
كانت ترتدي سروالا اخضر فضفاضا و كنزة سوداء ذات قبة عالية و معطفا خفيفا اخضر .و فكر في انها تعرف كيف تستعمل الالوان ؛ ذلك اللون الاخضر الذي ترتديه ... ابرز لون شعرها الناري بياض بشرتها.
لطالم كانت ذواقة في التصميم الالوان . و لعلها تتحدث الآن الى فريق عملها في سان فرانسيسكو. و شعر فجأة بشرارة غريبة من العاطفة ، اختلطت بالغضب .
كان لديه هو و نايتون مشاكلهما ، لكنه يحترم فيها موهبتها . كان معجبا بعملها وارادها ضمن فريقه . لكن عندما انقطعت علاقتهما عادت الى امريكا و اخذت تعمل مع مصمم ايطالي هناك.
بدات اصابع بايتون تتشنج لطول امساكها بهاتفها . لقد اتصلت بعملها لتسأل عن احوالهم، لكن مساعدتها لم تدعها تتكلم .وبدا وكانها ستستمر في الحديث حتى الحادية عشرة صباحا :
_متى ستعودين ؟اقسم انك الوحيدة التي تعلم مايجري.
_حسنا على شخص اخر ان يفعل ذلك.
اجابت بايتون بمرح وهي تفكر في ان غيابها ليومين فقط اصبح مشكلة بالنسبة الى دار (كالفانتي للتصميم) فماذا سيحدث اذا اعلنت انها ستاخذ اجازة؟
كانت قد اقفلت الهاتف عندما سمعت وقع اقدام على الارض الخشبية ، فالتفتت و اذا بماركو يقف على عتبة باب الضالون
فسألته :
" متى وصلت الى البيت ؟.
فأجاب :
" منذ دقائق .هل سمعت شيأ لا ينبغي ان اسمعه ؟.
_ لا .
سار نحوها و هو يخلع معطفه :
" سمعت انك تصممين لكالفانتي باسمك الان ".
فقالت و هي تراقب اقترابه منها بحذر :
" نعم"
كان يتميز غيظا عندما بدات بالعمل مع كالفانتي اثر عودتها الى سان فرانسيسكو منذ عامين. هي شركة صغيرة لتصميم الازياء ، ايطالية ، امركية ، اخرجت ازياء مذهلة مقارنة مع صغر سنها,كانت البهجة قد امتلكتها لاحتمال ان تحصل على بطاقتها الخاصة ، و مع ذالك قال ماركو انهم استخدموها لاستفادة فقط من اسم دانجيلو الذي تحمله.
_لقد تخليت عن تصميم الملابس الرجالية؟
فشعرت بتوتر في فكها . لم يحدث قط ان فكر بها كمصممة ازياء . و كانت في بداية زواجهما ، قد ارته اعمالها بخجل ، فلم يهتم بها.
في الواقع كان اكثرفظاظة بكثير من ذلك .
_مازلت اعمل مع غيري في تصميم ملابس الرجال والملابس الرياضية ,لكنني في المستقبل ساكتفي بما هو مسجل على بطاقتي .
ـ كنت ناجحة اذن.
ـ نعم ، و بشكل مدهش.
ـ يبدو ان احتفاظك باسم دانجيلو نفعك.
احمر وجهها و بقيت لحظة لا تستطيع الجواب ، لن يصدق انها احتفضت باسمه لمصلحة الطفلتين .فكل ماسعت اليه بايتون هو ان تجعل حياة جايا وليفيا بسيطة من دون تعقيد.
ـ ستقابلين الاميرة ماريلينا الليلة . ستصل خلال نصف ساعة و اتوقع منك ان تعامليها بلطف و احترام
شعرت كانه صفعها فأخذ نفسا سريعا و قالت :
ـ " طبعا " .
ـ اطلب ان تتصرفي بشكل رسمي و هادئ.
فالتهبت وجنتاها :
ـ لقد فهمت يا ماركو .اننا نتحدث بالانكليزية.
_نعم ,لكنك معروفة بانتقاد ما تسمعينه ، لانك تسمعين فقط ما تردين سماعه ، و انا اخبرك الآن بانك لا تستطعين ولن تستطيعي التدخل بيننا .
ـ هذا حسن لان ليس لدي رغبة في التدخل بينك و بين الاميرة بل على العكس ، اريد ان اطمئن الى ثبات علاقتكما...
ـ لماذا؟
كان في دقته وهدوئه ,اشبه بجراح يقوم بعملية ,وجاهدت في ا ختيار الكلمات المناسبة :
ـ اذا حدث لي اي خطب ، فستأتي الطفلتان ...
و سكتت لحظة :
ـ ستلجآن اليك.
ـ لكن لطالما كنت مصممة على ان تذهبا الى امك ...
و سكت فجأة مدركا خطأه فأمها ماتت السنة الماضية . و كانت بايتون و امها متحابتين للغاية .
_آسف ، فقد نسيت .
أومأت بألم:
ـ شكرا
تبا لها كم تبدو صادقة صريحة بشعرها الطويل ذي الخصلات البنية المحمرة المجعدة التي تسبغ جمالا على وجنتيها العاليتين و تلطف من حزم ذقنها... لكنه كان يعرفها يعرف المكر في قلبها. فهي ليست ملاكا .
كانت تهدف الى شئ ما عندما جاءت الى ميلانومنذ اربعة اعوام . ارادت ان تعمل في دار الازياء ، وان تصطاد رجلا ممتازا، و قد حصلت على الإثنين .
و أضافت بايتون بعد لحظة :
ـ لم احضر الطفلتين للتسبب في خلاف بينكما و انما فكرت في ان من المناسب ان تتعرفا الى الاميرة قبل العرس . رايت ان هذا سيساعد على التكيف معها.
نظر اليها طويلا بحدة . أتراها تقول الحقيقة؟ وهل بامكانه ان يثق بها؟
سألها يريد ان يغتر الموضوع , ان رؤيته لبايتون مرة أخرى لم تكن سهلة :
ـ هل نامت الطفلتان منذ و قت طويل ؟ اردت ان ابكر في المجئ لكن كان لدي اجتماع جاءت نتيجته سيئة.
ـ لقد نامتا منذ ساعتين . انهما مرهقتان من السفر و تغير التوقيت
رات بايتون خطوط حول عينيه و توترا عند فمه . لم تكن هذه الخطوط موجودة قبل سنتين ، و يبدو انه يشعر بضغط و توتر كبيرين . و تساءلت عن سبب ذالك .
قالت :
ـ كنت افكر في اننا ، انت و الاميرة و انا ، يمكن ان نتناول العشاء معا ، الليلة.
فأجفل :
ـ الليلة ؟
ـ نعم ، لكن ربما لديكما خطة مسبقة ...
ـ نعم لدينا .
سمعت العتاب في صوته,كان يكره ان تطلب منه الامور في آخر لحظة . و تابع :
ـ هذا ليس مشكلة . يمكننا ان نتعشى معا في وقت آخر .
انفتح باب الصلون فجأة ووقفت الاميرة في العتبة و قد بدا قوامها الطويل النحيل انيقا في بدلة كحلية ، ابرزت خصرها النحيل و ساقيها الطويلتين . سألت بانكليزية من دون عيب :
ـ هل قاطعتكما.؟
انتصب ماركو واقفا بابتسامة دافئة لطفت ملامحه:
ـ ابدا ، يا حبيبتي . ادخلي ،كنا نتحدث عنك .
فالتوت شفتيها :
ـ لا عجب في ان اذني كانتا تحترقان . اخبرني ، هل كان الحديث حسنا؟
اجتازت الصلون الفسيح و كعبا حذائها يقرعان الارض الرخامية
كانت عيناها على ماركو فقط و عيناه عليها و اجابها بصوت منخفض عندما و صلت الى جانبه :
ـ الحديث عنك حسنا دوما .
و طوق خصرها بذرعيه هامسا:
_ هل كل شيء على ما يرام
ـ اومأت ماريلينا بشبه ابتسامة :
ـ نعم حبيبي . شكرا
ثم التفت الى بايتون التي وقفت عند دخولها الغرفة:
_لابد انك بايتون؟
شعرت بايتون بطعنة من الحسد ؛ ما كا ن لها ان تغار وما من سبب يدفعها الى الغيرة، فهي لم تشأ العيش مع ماركو .............ومع ذلك تملكها شعور غريب و هي ترى ماركو بهذا الدفء مع الاميرة .
لم يكن دفئا بل حميمة ارتياح لن تشعر به بايتون قط. لطالما شعرت بالتوتر لكن هذا من الماضي ,لم يعد ماركو زودها الان ,وهي ليست جزءا من مستقبله.
ارغمت نفسها على التصرف بشكل حسن ؛ فمدت يدها للاميرة :
ـ تسرني معرفتك يااميرة ماريلينا، و تهاني ايضا.
ـ شكرا ،اننا متلهفان كثيرا لحفل الزفاف.سنقيم الاحتفال في كاتدرائية(ديومو)وحفل الاستقبال سيقام هنا.
ـ انا واثق انه سيكون عرسا رائعا.
بدات الكلمات تلتصق بحلق بايتون و صمت الجميع .
انتصب ماركو في وقفه:
ـ كانت بايتون تقترح ان نتناول العشاء معا في وقت ما ...
فقالت ماريلينا بصوت جميل :
ـ فكرة جميلة .عينا حقا ان نتعرف بعضنا.
رفع ماركو حاجبيه الكثيفين :
ـ على التعارف ان ينتظر ، لسوء الحظ . بايتون ، هل تسمحين لنا بالخروج ؟
عندما ساعد ماركو ماريلينا على الصعود الى سيارته الفراري التي اشتراها بعد شهر من عودة نايتون الى امريكا ، وجد افكاره تعود الى زوجته السابقة . بدت مختلفة ، لقد حدث شئ ما . هل لها مشكلة مالية ؟ مشكلة مع رجل ؟هل الامر يتعلق بالطفلتين ؟
و سرعان ما ادرك انه ارتكب غلطة اخرى .ماكان لها ان تعود الى هنا ماكان له ان يسمح لها بدخول بيته لانها مزعجة لطالما كانت مزعجة ومنذ البداية.
مدت ماريلينا يدها تريحها على كتفه:
_لا تقلق الى هذا الحد,كل شيء على مايرام ياماركو ,كل شيء سيكون في احسن حال.
فرفع يدها يقبلها وفيما هو يقبل ظاهر يدها عادت افكاره الى بايتون مرة اخرى ,كان لبايتون طريقة تشغل بها باله وتزعزع كيانه ,وهذا ماتفعله االن بشكل لعين.
*****
حاولت بايتون صرف ذهنها عن ماركو ، اخذ تفرغ حقيبتي الطفلتين . من الغريب ان تعود الى هذا البيت .
اخذت تفكر في بذلك و هي تطوي الملابس الصغرة .
في الاشهر الاولى بقيت وحدها في المنزل . حاولت ان تتظاهر بانها و ماركو متفقان تماما وذلك من اجل الطفلتين لكن النظرية ليست كالحقيقة.
لم تعد تستطيع التظاهر . بعد انفصالهما المتكرر ، لم تعد تستطيع البقاء معه في الغرفة نفسها ، لم تعد تستطيع ان تحدثه بشكل مهذب بينما هي جالسة في ناحية من الصالون و هو في الناحية الاخرى . لم تعد تحتمل ان يلمس امرأة اخرى حتي لو كان يساعدها على ارتداء معطفها.
لقد جرح احساسها حتى شعرت بأنها تتمزق ،مجرد نظرة اليه كانت تحطم اعصابها من جديد ... اشهر من التحدث بشكل رسمي كان لها تأثيرها ادركت بايتون ان الكل يراقبها ,بعضهم من باب الفضول والشفقة, والبعض الاخر من باب الحيرة واللوم.
حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي لكن لم يكن سوى تمثل و اخيرا ، و بعد اشهر من اتخاذه جناحا منفصلا عنها ، رحلت تاركة الفيلا وماركو وميلانو....
ـ اذ فقد استقريت هنا ؟
اجفلت عند سماع صوت ماركو . لم تكن قد سمعته يقترب رغم انها تركت الباب مفتوحا في حال استيقظت الطفلتان.
ـلم تتحرك الطفلتان و سآوي انا الى الفراش .
و جلست على حافة السرير قرب كومة من الملابس .
ـ لدي اجتماع في السابعة صباحا .
لن يملك اذن ما يكفي من الوقت ليرى الطفلتين عند الصباح. و عصفت شفتيها بخيبة امل .
ـ هذا الاجتماعات مخطط لها منذ اسابيع ، يا بايتون .
ـ لم اقل شيأ.
ـ لا ، لكني ارى ذلك في عينيك . انت تفكرين في انه ينبغي ان اكون هنا. تظنين ان علي ان اترك كل ما عندي لانك جئت.
شعرت بغضبه الذي بدا واضحا ملموسا و متوعدا. و تصلب جسدها .
_لم اتوقع منك ان تترك كل شئ .
ـ هذا حسن، لانني لا استطيع ذ لك .في ايلول سنحتفل بالعيدالخميسن لدار دانجيلو، و هوعمل ضخم ليس بالنسبة لي فقط بل الى ميلانو .... الى صناعة تصميم الازياء نفسها.
كانت على علم بالاحتفال بالعيد الخميس فهو جزء من احاديث عالم الازياء ، و هي مفتونة بفرانكو دانجيلو مثل غيرها . كان نابغة ، و قد صمم ملابس اكثر نساء العالم شهرة و جمالا.
و تابع يقول :
_سيصل فريق من انكلترا هذا الاسبوع ليخرجوا فلما و ثائقيا عن ابي . وعد وضعت برنامجا للصباح بطوله كما سيجرون معي مقابلة بعد الظهر.
_هل هناك ما يمكنني القيام به؟
فقال بفظاظة :
_ لم تعودي تعملين في دار دانجيلو كما ان الطفلتين بحاجة اليك .
اجفلت بايتون واشاحت بوجهها . ما الذي جعلها تقدم خدماتها ؟ لم يفهم قط انها تريد ان تساهم بافكارها . لم يدرك ابدا ان المساهمة بذلك تسرها للغاية.
و تنهد :
_كنت خشنا و انا آسف فأنا متعب لان هذا الشهر كان شاقا .
_اتفهمك. لقد امضيت ساعات منكبة على دراسة احوالي المالية ، حريصة على ان اقدم بيانا بكل نفقاتي لمصلحة الظرائب .
انبسطت اساريره حتى ان التعاطف بدا عليه :
"ـ لكن هذا اصبح خلفك الآن ؟"
ـ نعم نعم ، لحسن الحظ.
نظرت اليه يبتسم لها ، فاجنتها ذكريات مرة ،كم كانت تحب ماركو!
كان عالمها كله ، نجومها و سماءها. جعل عالمها الضيق يتسع ... جعلها تشعر ...تحب .
و اذا به يعود و يرمي كل هذا في وجهها ...الحب...الرغبة.... الحاجة.... جعل عالمها ينهار محطما قلبها و احلامها، من دون ان يشعر بشئ . كان الما لا مثيل له ، واسوأ شعوربالخسارة . بقيت تبكي شهورا ... بكت و هي تستحم ، و على الوسادة و في السيارة في طريقها الى العمل .
كيف يمكنها ان تنسى شخصا ما ؟ ان تكف عن الرغبة فيه؟ و الحاجة اليه؟
الطريقة الوحيد التي جعلتها تنسى خسارتها هي بقتل هذا الحب .ووجدت نفسها مرغمة على ان تختنق كل تلك الحاجة و الرغبة و المشاعر المحمومة نحوه.
فلا حنان ، و لا رغبة و مشاعر محمومة؛ لا شيء سوى الغضب . لقد آلمها الى حد انها صممت على الا تصفح عنه ابدا ، ان تنساه ، و لا تتصل به مرة اخرى .
لكنها لم تحقق ذلك ، فنتيجة المختبر ارغمت بايتون على ان تواجه ليس موتها و حسب بل كبرءها ايضا . وكررت بلطف و هي تبتلع ريقها بصعوبة :
ـ نعم لحسن الحظ ، و ارجوك الا اضطر لمواجهة جابي الظرائب مرة اخرى ، و ذلك لفترة طويلة.
فقال فجأة :
ـ كدت انسى . ثمة شخص على الطائرة الى نيويورك لاقتفاء اثر دثار جايا .
ـ شكرا ،سيكون عثورك عليه معجزة ، لكنها معجزة مرغوب فيها.
فتوترت شفتاه :
_انت لا تظنني اهتم بالتوأمتين يا بايتون ، لكنك مخطئة ، فأنا احبهما للغاية ، و لطالما كان امرهم يهمني ."
_و مع ذلك لم تكن تزورهما كثيرا .
_انت من انتقل بهما الي امريكا .
لا يمكن ان يختصر مشكلهما كلها بمجرد انتقالها. فقالت:
ـ لم استطع ان افعل سوى ذلك .
_هذا غير صحيح فقد طلب منك البقاء هنا، كنت اعلم ان من الصعب ان ارى الطفلتين حين تكونان في آخر العام . و كنت على حق .
_لديك اعمال في الولايات المتحدة لكنك لم تحاول ان ترانا كثيرا .
و غرزت اظافرها في راحتها وبدا التوتر على شفتيها و تابعت :
ـ انا اعلم انك جئت الى منطقة "باي إيريا" مرات عدة و لم تأت لزيارتنا .
فقال بالتوتر نفسه :
_لقد حاولت ذلك . و لكن كلما اتصلت بك ، وجدت عذرا .اما انك متجهة الى خرج المدينة ؛و اما ان احدى الطفلتين مريضة .
_المرة الوحيد التي كنت متجهة فيها خرج المدينة ،كنت ذاهبت الى جنازة ،كما ان الاطفال يمرضون.
كانت تلك جنازة امها التي ماتت بعد ان صارعت مرض السرطان خمس سنوات . حينذاك كاد الحزن يهلك بايتون .
ـ كنت ارسل هدايا .
كان يدافع عن نفسه لكنه يعلم انه دفاع اعرج ،كان يفضل الابتعاد ليس لانه يريد ذلك ، بل لان زيارته لبايتون و الطفلتين كانت تؤلمه اكثر مما تسره . بعد كل زيارة كان يشعر و كأنه في جهنم . كان يشعر بالفشل .
_اللعبة ليست كالاب تماما.
صرخ ثائرا لانها حق و لانه فقد السيطرة علط نفسه :
ـ الا تعلمين انني اعرف هذا"
تبا ! انه يكره قدرتها على ان تفعل به ذلك . وعلى جعله يشعر بانه معتوه:
ـ الا تعتقدين انني اواجه يوميا شعوري بأن ابنتي تنشآن في آخر الدنيا وانهما تعتبران غريبا .
تقدمت منه خطوة :
_ انت على حق . انهما تعتبرانك غريبا ,ولم لا ؟انك حتى لم تفكر في ان تكون جزءا من حياتهما كما ان عيد ميلادهما كان الشهر الماضي ,وقد ارسلت اليك دعوة ,فماذا لم تحضر؟
شعر بوجهه يشحب:
_لم استطع الحضور.
_اتصل بي ,حدثني على الانترنت ,اخبرني بهذا كيلا يخيب امل الطفلتين.
_لااظن انهما شعرتا بغيابي .
احترق صدرها وجفت عيناها فادركت انها غاضبة....ليس منه فقط بل من القدر والحياة وكل ماحولها.
_اتعلم انهما امضتا حفلتهما وهما تراقبان الباب ؟اتعلم انهما توسلتا الي لئلا اقطع الكعكة لانك قد تصل متاخرا؟
_اسكتي يابايتون .
_بل اسكت انت وكف عن معاملة الطفلتين بهذا الشكل السيء لانك غاضب مني ,انهما لم تطلقاك انهما غير ملومتين.
_انا لاالومهما.
_هذا مايبدو.
ـلماذا جئت الى هنا اذن ؟
فعالت و هي تغلب دموعها :
_ ماتت امي منذ حوالى العام . فإذا حدث لي اي شئ ، ستأتي الطفلتان اليك . فات الاوان على انقاذ زواجنا ، لكنه لم يفت على الحرص ان يكون للطفلتين علاقة بك مبنية على المحبة.
*********نهاية الفصل الثاني*********



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس