عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 11:43 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الاول )
فرصة من ذهب
لعن اندريو باسكالى اليوم الذى اضطرت فيه كنوكس الى ترك وظيفتها لديه . فقد استقالت مدبرة منزله لتستقر فى كنت مع شقيقتها التى ترملت منذ فترة غير طويلة . رفع اندريو الورقة الاخيرة بنفاذ الصبر . تفحصها بدقة فى اقل من ثانية ، ثم رماها جانبا بنفاذ صبر اكبر من السابق
علق بايجاز : لا تفاصيل
القى نظرة عدم رضى باتجاه صديقته الحالية ، فيما ضاق فمه الواسع المكتنز مظهرا انزعاجه
فى الواقع ، صديقته الحالية هى على وشك ان تصبح السابقة ، فتريشا اصبحت شديدة التطلب وشديدة التعلق به ، وهذا حتما يتعارض مع الشروط الاساسية التى وضعها اندريو بكل تشديد وتاكيد . عاد مساء الامس بالذات من الوكالة ، وهو مصمم على فكرة ما لعمل دعائى تليفزيونى . هو يريد فكرة خلاقة محركة للعواطف ، تستحق ان تحمل توقيع باسكالى الاصيل ، بحيث تتحلى بالتميز وتحقق النجاح فى المبيعات ، حتى لو كان الامر يتعلق بمنتوج غير ملهم على الاطلاق ، كماركة وجبات طعام جاهزة . عندما وصل وجد ان تريشا دخلت الى منزله بنفسها ، وهى تنتظره برفقة وجبة طعام صينية جاهزة ورديئة ، بعد ان سرحت شعرها بتلك الطريقة التى تجعله منتفخا جدا ، وبالغت فى وضع احمر الشفاه على شفتيها ، وهو امركان فيما مضى مثيرا وممتعا ، لكنه اضحى الان مملا تماما . قالت له وهى تبدو مفرطة فى الجدية : ان ما تحتاجه فعلا يا نور حياتى هو زوجة . عندئذ لن تضطر الى اجراء هذه المقابلات الكئيبة ، ولن تضيع وقتك الثمين سدى
ازداد تجهم اندريو ، وهو مؤشر على ارتفاع درجة انزعاجه . تريشا تعرف حق المعرفة انه ليس بحاجة الى زوجة ، كما انه لا يريد واحدة . جل ما يرغب به الان ، هو مدبرة منزل غير فضولية او متطفلة . لكن ان سارت الامور على هذا المعدل ، يبدو انه لن يحظى بواحدة ! رد بكلمات لاذعة : بدت لى الفتاتان الاخيرتان جيدتين تماما ، على الرغم من اننى اقر لك بان المرشحة الاولى كانت كابوسا فعليا
تلك المرشحة هى امراة تناهز الثمانين من عمرها ، بالرغم من انها كتبت فى الطلب الذى قدمته انها فى الخمسين فقط . طلب اندريو من تريشا اعداد فنجان شاى لتلك المراة ، ثم اوصلها بنفسه الى سيارة الاجرة . بعدئذ اعطت المرأة السائق عنوان دار العجزة ، ثم لوحت له بهوس فيما تقلها السيارة . كرر اندرية كلامه قائلا : اما الاخيرتان فلم يكن هنالك من خطب بهما
ثم وقف على قدميه بعد ان كبح طاقته الحيوية لفترة طويلة ، فاخذ يسير بخطوات واسعة داخل غرفة المكتب . تابع مذكرا تريشا وهو يعض شفتيه : مؤهلات جيدة ، مراجع ممتازة
هدأته تريشا بابتسامة منافقة متملقة : عزيزى ! لا تبدا بالعبوس والاعتراض الان . انا عرضت عليك مساعدتى ونصيحتى عندما قلت انك لا تجيد القيام بالاعمال المنزلية . اما نصيحتى فهى ان ايا من هاتين الفتاتين لن تبقى لمدة تزيد عن بضعة اسابيع . انهما تملكان اطلالة مشرقة وجمالا مقبولا لذا فهما سترحلان لتتزوجا بعد وقت قصير . انت بحاجة الى امرأة فى متوسط العمر . اما هذه الاخيرة فلم تعط اية تفاصيل لانها لم تقم بارسال طلب توظيف . كل ما قامت به هو انها ببساطة اتصلت هاتفيا بعد ظهر اليوم ، وطلبت اجراء مقابلة عمل
بدا ذلك نوعا من التحكم ، واندريو لا يجد مسالة التحكم به امرا مثيرا على الاطلاق . اما المرأتان السابقتان ...
رات تريشا ميرسى هاورد ، ما ان دخلت الى منزل اندريو ، وراتها مجددا وهى تغادره بعد اجراء المقابلة .
وعلى الفور فكرت تريشا ان ميرسى ستؤدى الدور المطلوب بشكل جيد . انها فى الثانية والعشرين من عمرها ، ومع انها ليست فى متوسط العمر ، لكنها بسيطة المظهر وعادية جدا . قررت تريشا انها لا تشكل منافسة بالنسبة اليها ، فهى مهملة غير مهتمة بمظهرها
بدات تريشا نفسها تشعر ان علاقتها باندريو لم تعد ثابتة كالسابق ، لذا فهى لا ترغب بالحصول على تعقيدات اضافية ، كوجود منافسة لها على مدار الساعة . اندريو لم يفكر ابدا بالزواج ، وقد صرح لها قبل ان تبدا علاقتهما بانه لا يحبذ العلاقات الطويلة الامد . اما هى فقد جارت الامر حينها ، اذ بدا لها من الغباء ان تضع العصى فى الدواليب فى تلك المرحلة من علاقتهما . اما بعد ذلك فاصبح هدفها الوحيد هو حمله على تغيير رايه بالامر ، لكى يقرر الزواج منها ، ويسمح لها بالتالى بحياة من الرخاء ويدخلها الى عالم من الثراء الفاحش
آه ، كلا ! لم تولد بعد المرأة التى تظن ان من حقها الحصول على اندريو باسكالى ، ذى البنية القوية والجسد الطويل المتناسق والمظهر اللاتينى الجذاب . هذا من غير ان نذكر حسابه المصرفى المثير للاهتمام
قالت تريشا مناغية وهى تمرر اناملها من خلال شعره الاسود كالليل : يمكنك ان تقابلها ما دامت هنا . ما ادراك ؟ ربما تكون هذه المرأة ما نبحث نحن عنه تماما
لم يعجب اندريو بكلمة نحن التملكية ، كما لم يعجبه ذاك الانطباع بانه يتم استخدامه كهدف . ارجع راسه بخفة الى الوراء ، وتصلبت كتفاه العريضتان ، فيما عاد ليجلس من جديد خلف مكتبه . ظهر على وجهه عبوس كبير ، جعل حاجبيه يندفعان نزولا كما لو انهما قضيبان سوادوان مستويان
من المؤكد ان وقت تريشا قد انتهى . غدا صباحا سوف يطلب من احد موظفيه فى الشركة ان يختار قطعة مجوهرات مناسبة غالية الثمن ، ثم يقوم بايصالها الى شقة تريشا مع الملاحظة التى يدونها عادة ، والتى تقول : الوداع من غير ندم . فى تلك اللحظة قرر ان الوظيفة ستكون من حظ المتقدمة الرابعة الا اذا كانت تتجاوز الثمانين من عمرها او خرقاء كئيبة تماما . اما هو ، فلديه عمل اكثر اهمية يتطلب منه الابداع والتركيز ، ويجب ان يتولى امره
بدات ميرسى تشعر بغثيان رهيب حالما وجدت العنوان الذى كانت تبحث عنه . ان احد المبانى الواقعة فى احدى المناطق العصرية الى جانب نهر التايمز ، بالكاد يلائم فتاة قروية متواضعة مثلها
لطالما اغاظتها كارلى قائلة لها : عليك ان تتاقلمى مع حياة المدينة يا فتاة
وذلك حينما كانت ميرسى تعترف لها بفزعها وحيرتها ومخاوفها المتعلقة بالحياة المتسارعة فى هذه المدينة العالمية المتطورة
بالرغم من انها تعيش فى لندن منذ سنتين ، الا ان ميرسى ما تزال فتاة ريفية قديمة الطراز ، وتتوق الى الحياة البطيئة الخطى التى هى معتادة عليها
لكنها فتاة تتحلى بالعزم والتصميم ، لذا تقدمت صعودا نحو الباب الخشبى الاملس ، وهى تمسك بشدة حقيبة يدها الواسعة الرثة ، ثم ضغطت على زر الجرس . فاجاها الصوت القادم من علبة معدنية صغيرة ، فاطاعت التعليمات التى اعطيت لها ، فابلغت عن اسمها وعملها
فتح الباب فى نهاية الامر ، كما لو ان الامر تم بفعل السحر . وجدت ميرسى نفسها تدخل الى ردهة ضخمة جدا ، ذات سقف يرتفع حوالى الثلاثة طوابق ، وينتهى بمطلع درج محاط بسياج يلتف صعودا ، ويؤدى الى الطوابق العليا
قابلتها امرأة ذات شعر اشقر منفوش ، وجسد فاتن رشيق . ترتدى سروالا زهريا ، مع قميص تبهر الابصار بلونها اللامع ، تبدو ملتصقة تماما بجسدها
شعرت ميرسى على الفور انها اشبه بفارة رمادية صغيرة ثمينة ، حيث بدا لها كأن طولها البالغ خمسة اقدام وثلاثة انشات يتقلص الى مجرد انش او اثنين
اعلنت المرأة الشقراء بعد ان رجعت الى قائمة مثبتة بمشبك : لابد انك الانسة هاورد
اتبعت اعلانها هذا بابتسامة عريضة كشفت عن اسنان بيضاء ، وبعد دقيقة من الفحص والتدقيق فى بذلة ميرسى الرمادية غير المتكلفة وغير الجديرة بالاطراء ، والتى تشبه الصندوق ، ثم فى حذائها الكبير وفى حقيبة يدها القديمة الطراز ، قالت المراة الشقراء : انا صديقة السنيور باسكالى
فيما قوست بخجل احد حاجبيها المرسومين باللون الاسود بمهارة ، مشدد على كلمة صديقة بصوت ابح . اتبعت ذلك بابتسامة مصطنعة ذات معنى ، ثم قالت : انه يقوم بمقابلة احداهن فى هذه اللحظة ، لذا اذا رغبت بالجلوس ، انا متاكدة من انه لن يدعك تنتظرين طويلا
بدا المقعد المصنوع من الجلد والكروم الذى اختارت ميرسى الجلوس عليه مريحا ، وقد وضعت الى جانبه طاولة ذات سطح زجاجى . لكن ميرسى لم تكن قادرة على الاسترخاء على الرغم من انها وضعت قدميها الى جانب بعضهما ، واحتضنت حقيبة يدها القديمة المريحة فى حضنها . فالغثيان قد بدا ينتابها منذ الصباح الباكر عندما اخذت كارلى تعلمها بفرح عن كامل هوية الرجل تامل ميرسى بان يصبح رب عملها فى المستقبل
-سهرت معظم الليل وانا ابحث عن معلومات عن الرجل على شبكة الانترنت . انه اسطورة حية ، وهو فى الحادية والثلاثين من عمره فقط ! انه صاحب وكالة باسكالى للاعلان ، وهو نابغة بالمعنى الحرفى للكلمة . فهو من ابتكر مجمل اعمال الشركة . انه يساوى الملايين بمفرده ، من غير ان نحسب مجموعة كبيرة من الممتلكات المتوارثة عائليا . يقع منزله الاساسى هنا فى لندن حيث يفترض بك ان تعملى وتقيمى . بالاضافة الى ذلك فهو يمتلك فيلا بالقرب من امالفى وشقة فى روما . انه يهتم . بالفن المعاصر ، وليس لديه زوجة ولا اولاد ، لذا لن يكون هنالك الكثير من الاعمال المنزلية لتقومى بها ، باستثناء تمرير ممسحة الغبار على لوحات بيكاسو وهوكنى التى يملكها
هزت كارلى كتفيها وارتدت سترة البذلة الكحلية التى تمر على طية ياقتها علامة تجارية مطرزة ، تخص شركة مستحضرات التجميل العالمية التى تعمل لديها . اما قماش البذلة ذو اللون الغامق فيلفت الانتباه الى شعرها الاشقر الرمادى الاملس الذى يصل طوله حتى ذقنها ، وهو شعر تحسد عليه
نفخت كارلى قبلة باتجاه ميرسى ، قائلة : على ان انطلق الان ، قبل ان اتاخر مجددا . اتمنى لك الحظ الجيد ، وتذكرى ان ابتسامتك جميلة ، لذا اكثرى من استعمالها !
كانت عينا ميرسى ما تزالان متعبتين بسبب قلة النوم . فقد امضت معظم الليل فى تنظيف المكاتب ، وهو العمل الوحيد الذى وجدته لها وكالة الاعمال المنزلية . وكما يقول احد زملائها فى العمل ، هى امرأة يمكن الاعتماد عليها دوما ، فهى متمكنة ولا تغيب عن عملها تكرارا بحجة المرض . وجدت ميرسى من المستحيل ان تحظى بساعتين من الراحة او ما يقاربهما ، مثلما تفعل عادة ، وذلك بسبب توترها المتزايد
رات الاعلان عن هذه الوظيفة الشاغرة وهى تتصفح مجلة معروفة فى السوق ، وذلك خلال فترة الغداء حينما كانت تنتظر فى عيادة طبيب الاسنان ، لاجراء الفحص الروتينى لاسنانها . بدا لها كان ملاكها الحارس يعمل بشكل مزدوج لصالحها . يطلب شخص اسمه اندريو باسكالى مدبرة منزل لتقيم فى منزله ، اما الراتب المعروض فهو كبير بما يكفى لجعل عينى ميرسى تقفزان خارج وجهها اندهاشا
بمبلغ كهذا من المال سوف تتمكن من تقديم مساعدة كبيرة لشقيقها من اجل دراسته فى مجال الطب . اذا حظيت بهذه الوظيفة سوف تتخلص من المصاريف المعيشية ، ولابد ان الطعام سيكون مؤمنا وكذلك المسكن
تردى الوضع المالى لشقيق ميرسى الى حد بعيد ، وخشيت ان يؤدى به ذلك الى نوع من الاضطراب الذهنى الناتج عن معاناته الكبيرة خلال فترة تدريبه المرهقة . لكنه اخذ فى نهاية الامر يتحدث عن تصميمه على حيازة شهادة اعلى فى مجال الجراحة ، فاستفاق عائدا الى الواقع ليجد نفسه غارقا فى ديون هائلة
اتصلت ميرسى بالرقم المدون فى المجلة ، وهى مقتنعة تماما بان الوظيفة الشاغرة التى صادفتها ، ارسلت اليها من السماء . عندما تحدثت عبر الهاتف ، ابلغتهم بل بالاحرى طالبتهم بحاجتها الى موعد لاجراء مقابلة لاجل الوظيفة . اما الان فتورد خداها خجلا ، وشعرت بالارتباك وهى تتذكر ما فعلته . بدا الامر ملائما تماما لها ، لكن ذلك كان فى اليوم السابق لاسقاط كارلى المفاجئ لقنبلتها عليها
كارلى كانت صديقة ميرسى منذ ايام المدرسة ، وهى تتشارك معها فى السكن فى شقة صغيرة ، منذ عامين . لكنها تنوى مغادرة هذه الشقة لكى تقيم مع صديقها الحميم ، لانهما سوف يتزوجان بعد حين
شعرت ميرسى بالسرور من اجل صديقتها . كيف عساها تشعر بشئ معاكس فى حين ان كارلى احسنت معاملتها كثيرا ؟
منذ سنتين ، وبعد مرور ايام معدودة على عيد مولدها العشرين ، كانت ميرسى يائسة محطمة ، وقد صعقها الاسى والحزن لوفاة والديها . لم تكن تعلم كيف عساها تتدبر امر مساعدة شقيقها الذكى اللامع لانهاء سنوات تدريبه الطويلة . اذ كيف ستستطيع الصمود بالقليل الذى تجنيه من عملها ؟ لقد توقف راتب والدتها التقاعدى الذى كانت تحصل عليه من الكنيسة بعد وفاتها
غادرت ميرسى المدرسة المدرسة لدى بلوغها السادسة عشرة من عمرها على اثر وفاة والدها . وافقت والدتها الراى بان من واجبها ان تكسب شيئا من المال ، فيتوفر بذلك جزءا من نفقة دراسة شقيقها الذى هو اكثر ذكاءا واصغر سنا منها . عملت ميرسى فى كل وظيفة توفرت لها فى القرية التى انتقلت اليها عائلتها ، فقد ترك والدها مسكن القساوسة لكى يقيم فى كوخ صغير تمتلكة الكنيسة ، وظل هذا المكان المنزل المتوفر لها ما دامت والدتها حية ترزق
مرت اوقات عصيبة على ميرسى ، لكنها فتاة قانعة بما لديها . لطالما رغبت بان تعمل بدوام كامل لكى تكتسب خبرة فى مهنة تقديم الطعام والاعمال المنزلية . وذلك كى تتمكن فى المستقبل من العمل فى هذا المجال المتخصص بصورة مستقلة ، او ربما تخاطر اكثر بافتتاح شركة صغيرة تقوم بتقديم الطعام خلال حفلات العشاء الخاصة والاعراس . تركت ميرسى طموحها ذاك فى خانة الانتظار حاليا ورغم ذلك فقد استمتعت باداء الاعمال التى توفرت لها ، كتنظيف المكاتب ، وتنسيق الحدائق ، والتسوق لمن لا يقدرون على مغادرة منازلهم ، واخذ الكلاب فى نزهات مشيا على الاقدام
كانت كارلى هى التى مدت لها يد العون خلال تلك الاوقات الصعبة المقلقة . هذه الاخيرة تعمل حاليا فى مجال التجميل فى احد متاجر لندن الفخمة . يومها قالت لميرسى : يمكنك ان تشاركينى السكن . صحيح ان الشقة ليست اكبر من علبة الاحذية ، لكننا سوف نتدبر امرنا . يمكنك مشاركتى فى دفع الايجار ، وبذلك تسدين لى خدمة . كما ان هنالك المئات من وكالات الاعمال المنزلية التى تتوق للحصول على موظفين جدد . يمكننى تدبير بعض المقابلات لك
حصلت ميرسى على منزل ووظيفة . اما شقيقها فقد قبل عرض عمته العانس ، وهى مدرسة متقاعدة وفرت له منزلا ليقيم فيه خلال اجازاته ، وعمتهما هذه تقيم فى قرية حيث يمكنه ان يقوم بمراجعة دروسه بهدوء وسكينة . اما خلال الفصل القادم ، فسوف يعود الى مستشفى لندن التدريبى الشهير
اما الان ، فها هى الشقراء الشبية بالتمثال ، تتجه نحو الباب االامامى برفقة امرأة سمراء طويلة جميلة رقيقة الملامح ، وعلى الارجح انها تحمل فى محفظة كتفها الجلدية الانيقة رزمة من المؤهلات للوظيفة . قالت الشقراء للمتقدمة السمراء : سوف يتم الاتصال بك خلال اليومين المقبلين لاعلامك ان كنت على لائحة المقبولين للوظيفة
هبطت معنويات ميرسى حتى كعبى حذائها البنى ذى الشرائط ، ما ان سمعت كلام المرأة ، اذ احست انها ليست فى المكان الملائم مطلقا
فكرت انها لن تحظى باى فرصة للحصول على الوظيفة بوجود تلك المرأة التى تبدو واثقة تماما من نفسها . تركت ميرسى لمدة عشر دقائق اضافية وهى ممزقة بين رغبتها فى الحصول على الوظيفة ورغبتها فى الابتعاد من هنا . سوف تقوم بنشر اعلان لايجاد شريكة مستعدة لمشاركتها شقتها الصغيرة ، ما ان تغادر كارلى عند نهاية الاسبوع . اما هى فسوف تتابع حياتها كما فى السابق ، فتحاول جهدها توفير كل قرش يمكنها الاستغناء عنه . بينما رغبتها الاخرى حثتها على البقاء قوية عنيدة ، وان تقوم باداء افضل ما عندها للحصول على الوظيفة . مهما يكن ، فليس هنالك ما تخسره سوى اجرة مترو الانفاق
كانت ميرسى ما تزال مترددة بين قرارى الهروب ام البقاء والمقاومة ، حينما خرج القرار من يدها . اومات لها الشقراء فجاة من امام مدخل الغرفة الواقعة فى الجانب البعيد من الردهة الواسعة ، والتى دخلت اليها قبل قليل
نهضت واقفة على قدميها ، متمنية لو انها على الاقل ارتدت ثيابا اكثر اناقة من بذلتها الرزينة الفضفاضة . تلك البذلة التى اشترتها خصيصا لماتم والدها منذ عدة سنوات
لكنها عادت وشجعت نفسها مقررة بان الرزانة هى ميزة قد يبحث عنها اى رب عمل لدى مستخدمه . انها رزينة ، منطقية وعملية جدا بغض النظر عن هذه البذلة . لا يتوجب على الفتاة ان تكون مثالا للجمال والروعة لتتمكن من جلى الاطباق وتلميع الارضيات . اليس كذلك ؟
مهما يكن الامر ، فالسنيور باسكالى ، الرجل الاسطورة ذو الثراء الفاحش ، ليس سوى رجلا عاديا شانه شانها هى ، اليس كذلك ؟
آه ... ! فى الواقع هناك ، رجال من نوع اخر من البشر . تلك كانت اول فكرة مجنونة راودتها حينما راقبها ذلك النموذج الانسانى البالغ الوسامة ، متفحصا هيئتها المهملة عبر المهملة عبر امتداد مكتبه الملئ بالاشياء المبعثرة
بدا وجهه النحيل القوى انيقا مشدودا ، وبالكاد يخفى نفاذ صبره . كما سيطرت عليه هالة من السكون الضارى تغلف مزاجه المشحون بالقوة والمشدود كالسوط . مظهره ذاك اوحى لها انه مستعد للانقضاض على اى شخص يخرج عن حده ، فيمزقه اربا اربا
استمرت عينا اندريو الرماديتين الغامقتين بتقييم ميرسى الى ان شعرت بانها تود الهروب خجلا وان تذوب عبر الواح خشب الارضية . شعت عيناه بتوهج حيوى ، وهو امر جعلها تشعر ببعض الارتياح . فكرت انه لو كان حقا عبقريا مبدعا ، فلعله على الارجح لن يلحظ تموجات شعرها الملونة . فالتفافت شعرها هذه تجعلها تبدو كما لو انها وقفت فى مهب الريح لساعات ، بغض النظر عن محاولاتها الجاهدة لتبدو جيدة ، او لتحسن من مظهر وجهها الباهت . لكن الرجل على الارجح يسبح بعيدا فى احد خيالاته المبدعة الرائعة
تشتت وهمها المريح حينما وصلت تلك العينان نزولا حتى حذائها . بعدئذ اشار لها اندريو بحركة موجزة من يده ، بان تجلس على المقعد المواجه له ، واستدار فى الوقت نفسه نحو صديقته الشقراء التى تحوم حوله ، فقال : انا بحاجة الى القهوة ، تريشا . الان
انه ينوى تولى اخر مقابلة بنفسه ، من غير ان يحظى بمقاطعات وثرثرة مزعجة بخصوص المؤهلات والخبرة والمراجع . فقد اضاع ما يكفى من الوقت حتى الان . اضاف حين استشعر بعض التردد من قبل الشقراء ، وبعد ان راجع صفحة من الاوراق بين يديه : وكوب اخر للانسة ميرسى هاورد
لاحظت ميرسى ان الامر الذى اصدره اندريو بتلك النبرة المتشددة قليلا والصوت المخملى الخشن ، جعل الشقراء تريشا تنطلق مسرعة الى الخارج
بدا شعور غريب بالخجل يتصاعد داخل ميرسى ، فيما استقرت عيناها على وجهه الوسيم . لم يخالجها من قبل شعور كهذا تجاه اى رجل ، الامر الذى جعلها تشعر باحساس مميز حقا
جلس اندريو مستلقيا الى الخلف على كرسيه حالما خرجت من طريقه المرأة االتى توشك ان تصبح عشيقته السابقة ، ثم راقب المتقدمة الاخيرة من بين جفون عينيه شبه المطبقة ، وهو غير مستعد ابدا لهدر اية لحظة اضافية من وقته الثمين . فكر ان امامه خيارين ، اما ان يتصل باحدى المتقدمتين السابقتين ليعرض عليها الوظيفة ، او ان يوظف هذه المراة الموجودة هنا
ضاقت عيناه ذات اللون الدخانى اكثر . انه لا ياخذ بنصيحة احد ، لكن فى هذه الحالة ربما لدى تريشا وجهة نظر محقة ، سلم بذلك على مضض . ان المراتين السابقتين بدتا ملفتتين للنظر ، جميلتى المظهر ومصقولتين ، كما انهما متاكدتان من قدراتهما وواثقتان بنفسيهما . فاذا وظف احداهما ، لن يطول الامر حتى تقنع رجلا احمق مسكينا بوضع خاتم الزواج فى اصبع يدها ، وعندها سيضطر اندريو الى خوض غمار هذه المهزلة الكاملة مجددا
قرر اندريو انه لن يواجه نفس المجازفة مع هذه المتقدمة . فهذه المرأة بصراحة تبدو غير مصقولة ، بغض النظر عن شعرها الغريب الشكل ، انها ذات شخصية ضعيفة ، مع العلم ان الدليل الوحيد على ارتباكها هو وجهها غير المميز الذى يعلوه الاحمرار
سوف يمنحها الوظيفة !
سالها : الديك خبرة فى ادارة الشؤون المنزلية ؟
امل الا يكون هناك عيب جدى غير ظاهر فيها حتى الان
بعدئذ سوف تجرى حياته بسلاسة كالسابق ، ما يسمح له بالتركيز على شؤونه الهامة فلا يضطر بعد اليوم الى ازعاج نفسه بامور منزلية متعبة ، كايجاد الجوارب النظيفة مثلا ، او تصور كيفية اعداد كوب من القهوة
اطلقت ميرسى تنهيدة ارتياح مختصرة ، فقد اثارت اعصابها طريقته فى النظر اليها كما لو انها نوع من الكائنات الحية غير المكتشفة من قبل . اجابت بتسرع : قمت بتدبير شؤون منزل والدتى وادارته لمدة اربع سنوات ، بالاضافة الى تولى وظائف اخرى بوقت جزئى . كما اننى بدات بدراسة مهنة تقديم الطعام والاعمال المنزلية فى مدرسة ليلية ، لكننى اضطررت الى .....
كانت ميرسى على وشك شرح الظروف التى ادت بها الى التخلى عن الدروس ، كانت على وشك اخباره عن صحة والدتها المتدهورة ، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على الكلام حينما تدخل السنيور باسكالى سائلا : هل من اصدقاء حميمين ؟
فغرت ميرسى فاها وهى تبتلع الكلمات التى كانت تنوى التفوه بها . ما علاقة ذلك بقدرتها على اداء اعمال التدبير المنزلى ؟ اخيرا تمكنت من الرد بكلمة لا بعد ان دل فمه المشدود بنفاذ الصبر على انه قد انتظر اكثر من اللازم ليحصل على الرد الذى يتوقع سماعه فورا
ثم سالها وكانما سؤاله يتطلب التفصيل والتوسع ، فقال : الديك اية ارتباطات عائلية ؟ اطفال او اقارب مسنين يعانون من مشاكل صحية ، وهم يتوقعون منك التخلى عن اى شئ لتذهبى اليهم فى الحالات الطارئة ؟
تصلبت ميرسى وزمت شفتيها المكتنزتين الخاليتين من اى مواد تبرج . هذا الرجل المتنمر يستقوى على الضعفاء . لكن على الرغم من مظهره المدمر ، فكرت ميرسى انه ان الاوان كى تقف وتدافع عن نفسها ، فهى على الارجح لن تنجح بالوصول الى لائحة المقبولين للوظيفة فى جميع الاحوال
-سينيور باسكالى . كان والدى رجل دين ، ولم يعان يوما من المشاكل الصحية . والدتى كانت امرأة ذات نفس طيبة رقيقة ، ولم تطالب يوما باى شئ غير عقلانى او غير منطقى . لكن للاسف كلاهما توفيا . لدى بالفعل عمة معافاة وبصحة جيدة ، وبما انها تعيش فى كورانوال ، فمن غير المحتمل ان اسارع لاكون الى جانبها اذا ما جعلها سوء حظها تصاب بالرشح او الالم الراس . فهى لن تحلم حتى بتوقع حضورى اليها . اما فى ما يخص الاطفال ، بالطبع ليس لدى اولاد ، فانا لست متزوجة
-ان عدم الزواج لا يفترض بالضرورة عدم وجود الاطفال ، بحسب خبرتى
رد اندريو بملاحظة اعتبرتها ميرسى تهكمية جدا . لكن ابتسامته العريضة المفاجئة شتتت انتباهها ، ذلك انها جعلته يبدو وسيما الى درجة فائقة ، اما عيناه فبدتا ضاحكتين خارقتين حقا ، حسبما لاحظت عندما انطلق الى الامام فى مقعده بحيوية زائدة . راجع اندريو بسرعة الورقة الموضوعة على المكتب امامه ، متاملا بانشراح ورضى ان ابنة القس على الارجح تتمتع بقيم اخلاقية قديمة الطراز ، لذا فمن غير المحتمل ان تستقبل احدهم فى منزله او تقيم حفلات جامحة خلال فترات غيابه المتكررة
-اذا قلبت بالوظيفة انسة هاورد ، سوف تحظين بجناح خاص بك . عليك ان تقومى بادارة كل الشؤون المنزلية من غير تطفل . كما اننى لا احبذ ان تعلمينى او تستشيرينى فى الامور التافهة ، فلو انكسرت مرآة الحمام او رشح صنبور المياه على سبيل المثال ، عليك الاتصال بسمكرى ليصلحها من دون ان تزعجينى بالموضوع . عليك الاهتمام بملابسى الوسخة ، فانا استعمل قميصين يوميا . استيقظ عند الساعة السادسة والنصف ، واتناول الفطور عند الثامنة بعد قيامى برياضة الركض ثم الاستحمام .
قلما امضى الامسيات فى المنزل ، لكن حينما انوى ذلك سوف يتم اعلامك مسبقا حتى تحضرى وجبة طعام عند الساعة التاسعة . اما فى بعض المناسبات التى استضيف فيها شخصين او حفل عشاء لعشرين شخصا ، فعليك الاتصال بشركة تقديم الطعام التى استخدمها دوما ، فتقومين بالترتيبات اللازمة . واذا ما استقبلت ضيفا ليمضى الليلة فى المنزل ، عليك ان تتولى امر الاهتماما بمطلباته . هل من اسئلة ؟
انتزعت ميرسى نفسا متقطعا . اهو حقا على وشك ان يعرض عليها الوظيفة ؟ ذلك سوف ينقذ حياتها ! اتسعت عيناها وهى تجاهد لتاتى بسؤال مناسب ذى صلة بالموضوع لتطرحه عليه . لكن لم يخطر ببالها اى شئ مطلقا ، باستثناء حاجتها غير الملائمة لمعرفة ان كان الضيف الذى يحتمل ان يمضى الليل عنده هو تلك الشقراء الطويلة ، ام انه يحبذ تغيير نسائه من حين الى اخر . لكن بما ان ذاك السؤال سيجعلها تبدو متطفلة بشكل لا يحتمل ، اكتفت بهز راسها نفيا ، واطلاق نفسها مع قولها : كلا . لا اظن ذلك
استجمعت قواها ، ولحسن الحظ وجدت نبرة ثابتة لصوتها فى مكان ما ، فتابعت بنبرة مختلفة : يبدو ذلك واضحا
قرر اندريو ان ذلك كاف بالنسبة اليه ، فهى لم تطرح اية اسئلة بخصوص ايام العطلة والمناسبات التى يحق لها ان ترتاح فيها . ابتسم اندريو لعينيها الزرقاوين المدهشتين ، واتخذ قراره بهذا الشان . كل ما يهمه هو الحصول على مدبرة ملائمة لمنزله ، لكى يستريح من سلسلة المهام المنزلية المرعبة التى عليه تدبيرها ، ويحظى بحياة منزلية سلسة ، وهو ما افتقده بشكل غير متوقع منذ استقالة كنوكس ، مدبرة منزله السابقة
نهض اندريو ، فظهر فوقها بطوله الفارع وعرض كتفيه المرعبتين اللتين تغطيهما قميص سوداء . امتدت يد قوية انيقة المظهر نحوها ، وقال اندريو : اهلا بك ، هاورد . يمكنك استلام مهامك بدءا من الغد
انتقلت نظرات ميرسى المذهولة صعودا من يده الممدودة لتلتقى تينك العينين السوداوين الخارقتين . هل حصلت حقا على هذا العمل المميز بهذه البساطة ؟ فغرت فاها الرقيق ، ثم زمته بعزم وهى تقول له : شكرا لك . لكننى لن استطيع البدء بالعمل يوم غد
فرد وهو يعض شفته : لم لا ؟
وسرعان ما عاد ليجلس من جديد على مقعده الذى غادره للتو ، وقد تصلبت ملامح وجهه الكلاسيكية . ادركت ميرسى ان الامر سوف يزعجه ، لابد انه ، ببساطة معتاد على الحصول على كل ما يبتغيه ، اما الان فقد ان الاوان لان يلقن درسا بان الحياة ليست كذلك على الدوام . ميرسى هى حقا قادرة على اثبات نفسها اذا ما سمحت لها الظروف بذلك ، بالرغم من مظهرها المتواضع وادراكها لذاتها ، وبالرغم من رغبتها الدائمة بفعل المستحيل لارضاء الاخرين
بعد ان اعطته ميرسى لحظة لاستيعاب الامر ، قالت له بحزم : انا حاليا موظفة لدى وكالة تهتم بالاعمال المنزلية . ومن المفترض ان اعطيهم انذارا بتركى الوظيفة قبل اسبوع على الاقل . بالطبع يمكننى ان ارحل ببساطة واضحى باجورى لهذا الاسبوع ، واتوقع منك ان تعوضه على بالطبع ، لكننى لا ارجع ابدا عن اى التزام اقوم به ، لذا فسوف يسعدنى ان استلم وظيفتى الجديدة بعد ان امضى المهلة المحددة لترك عملى السابق
انهت ميرسى كلامها املة الا تكون قد افسدت هذه الفرصة الذهبية التى سنحت لها
تلاشى عبوس اندريو المخيف . فكر انه اعتاد ان يكون محاطا باكثر النساء فتنة وسحرا وثقة بانفسهن ، وهؤلاء النساء مستعدات للقيام بكل ما يتمناه ، اما الان فقد صدته امرأة وضيعة المستوى . توقع ان تكون متلهفة للبدء بالعمل ، فتحاول المستحيل لكى تضمن لنفسها وظيفة عالية الاجر كهذه ، الا انها ليست كذلك . انها تجربة جديدة بالنسبة لاندريو جعلت فمه يشتد منتفضا بقوة
تحولت انتفاضة فمه الى ابتسامة عريضة كاملة ، فيما انطلق واقفا على قدميه قائلا : اذا ، اتوقع منك استلام مهامك بعد مرور اسبوع ، انسة هاورد
سار اندريو مندفعا نحو الباب على رجليه الطويلتين ، مبررا قبوله غير المشروط لعدم انصياع المرأة لاوامره ، بانها على الاقل برهنت عن مصداقيتها . بعدئذ قام بصرفها عن ذهنه ، وعاد لينشغل بالعمل الذى ينتظره فى الوكالة
ظلت ميرسى لفترة من الوقت تدور فى دوامة من المشاعر تحت تاثير تلك الابتسامة المدمرة ، وبسبب حظها الجيد فى الحصول على الوظيفة ، لكنها هدات نفسها لتنتظر قهوتها
اندريو باسكالى الاسطورى ، ليس شخصا مرعبا ومخيفا كما خشيت ان يكون . انه ليس كذلك اذا تم التعامل معه بحزم !
*****
انتهى الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس