عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 03:44 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


7 / هــارب مــن الــحــب
ـ لا أريد تأخيرك عن أى موعد يا جود !
قالت ماى ذلك بحزم بعد دقائق قليلة . أدركت أنها قد تيدو قاسية إلا أنها أرادته أن يبتعد عن هذا المكان . فمع ذهاب جود لن تخشى من ذكر أسم أبريل روبين هنا.....تابعت بسرعة :"إننا نقدر مدى انشغالك ومن المؤكد بأن ماكس و ويل سيبقيان هنا الليلة"
بادلها جود نظرتها المليئة بالتحدى لثوان عديدة طويلة وبدا أنه على وشك التفوه بشئ ما لكنه غير رأيه مع زوال التوتر البادى فى كتفيه ثم اعترف بنعومة :"علىّ إتمام بعض الأمور قبل عودتى إلى الفندق "
فكرت بتوتر بأن التحدث مع أبريل روبين قد يكون من بين تلك الأمور.
وسرعان ما ردت عليه بنبرة عذبة :"إذن لا يجدر بنا أن نؤخرك بعد الآن أليس كذلك؟"
تحادثا وكأنهما لوحدهما فى الغرفة وبدا بأن أياً منهما غير مبال بوجود الأربعة الآخرين اللذين كانوا يتابعون المواجهة الجارية بينهما بصمت.
وضعت جانيوارى كوبها الفارغ ونظرت بتوقع شديد إلى مارش والرجلين الآخرين واقترحت مبتسمة :"لِمَ لا نذهب نحن لرؤية جينى وتوأميها ونترك الفرصة لـ ماى و جود لتوديع بعضهما البعض؟"
بدأ ماكس بالتحضير للحاق بها فوضع كوبه على الطاولة وردد متسائلاً :"جينى وتوأميها......؟"
وجهت ماى ابتسامة تشجيع نحوه فهى تكن الكثير من الإعجا لهذا الشخص المفرط بالجدية وتدرك فى الوقت ذاته بأنه شخصية جانيوارى المندفعة الدافئة هى كل ما يحتاجه لتلطيف أسلوبه الجامد.
راقب جود الرجلين اللذين تبعا خطيبتيهما خارج المطبخ ثم قال لهما :"سأراكما فى وقت لاحق غداً"
أصبحت ماى معه لوحدها وهو آخر شئ كانت تتمناه . لكنها أدركت فى الوقت نفسه بأنها لم تبلغه بعد ما أرادت إبلاغه إياه قبل وصول شقيقتيها مع خطيبيهما.
رفع جود يديه بطريقة دفاعية أثناء تهيؤها للكلام وقال:"أعرف....أعرف ما الذى ستقولينه :لا تذكر دافيد مليتون أو أبريل روبين أو الدور السينمائى لاى من شقيقتى"
ثم أضاف مداعباً :"هل فهمت ما على فهمه؟"
تراقص شبح ابتسامة على شفتى ماى وقالت:"أنت تعرف تماماً بأنك فهمت لكن لا أريد......."
قطعت ماى كلامها فجأة وهزت رأسها بذهول . لم تستطيع حتى البدء بالتفسير . ليس فقط لهذا الشخص بل لأى شخص آخر. فكل ما تعرفه هو أن الوضع بأكمله قد تعقد على نحو مفاجئ مع وصول شقيقتيها إلى المنزل . بدا الوضع معقداً إلى درجة تمنت معها الاختباء حتى زوال الخطر . لكن الاختباء شئ تعجز عن القيام به!
تقدم جود نحوها ونظرة إليها باهتمام كبير بينما راحت أصابعه تمسد وجنتيها. ثم قال بصوت أجش:"ألم تسمعى يوماً بأن من المفيد أن يتشارك المرء بمشاكله مع غيرة؟"
ندت عن ماى أصوات مختلفة ما بين الضحك والبكاء ثم اعترفت بصعوبة :"ليس بمثل هذه المشكلة"
جاءت كلامها ذاك تأكيداً ناعماً بأنها لم تتقاسم مشكلتها هذه مع جود من بين كل الناس. نظرت بكآبة إلى ساحة المزرعة حيث كانت شقيقتاها وخطيباهما يتشاركون نظرات الإعجاب إلى لتلك النعجة و مولوديها الجديدين ثم قالت: "إنهم جميعاً سعداء أليس كذلك؟"
رفعت وجهها مباشرة فرأت نظراته الرمادية ما تزال تتفحصها بحدة. وبعد لحظات قليلة من الصمت قال لها :"ما عداك أنت ماى . أنا لا أقصد ما تعانينه فى......"
أنهت عنه ساخرة :"فى هذا العمل الشاق "
بدأ إبهاماه بتمسيد فكها برشاقة بينما صحح لها :"كنت على وشك أن أقول فى هذه الليلة بالذات "
ضحكت ماى بصوت أجش وتمنت لو أنه يتوقف عن ملامستها بهذه الطريقة وأحست فى الوقت نفسه بالعجز عن إيقافه وقالت له :"بل إن هذا ما تقصده وأعرف أيضاً بأن هذا ما قصدته أنا أيضاً "
ثم أومأت بتردد وتابعت كلامها :"أنا فقط.....لعل من المفيد للجميع أن نبيع هذه المزرعة"
ثم تنهدت بمرارة . ضاقت نظرات جود وهز رأسه ثم قال ببطء ملحوظ :"أنت لا تقصدين ذلك حقاً"
فوجئت ماى بجوابه هذا لأن آخر ما تتوقعه من جود هو وقوفه ضد بيع المزرعة وما لبثت أن ذكرته بقوة :"هاى تذكر بأنك أنت الذى عرضت شراءها"
تحرك فم جود بسخرية ثم أضاف لائماً نفسه:"نعم أتذكر هذا, لا أعرف ما الذى كنت أفكر به"
تأملته ماى...بدا مختلفاً هذا المساء برفقة أقرب صديقين له....مختلفاً عن صورته المعتادة كرجل أعمال بارد وهى الصورة التى يجب أن يظهر بها دوماً . ضحكت ماى وقالت :"أتعرف جود, لعلك ليست ذلك...."
حذرها بجفاء قائلاً:"حاذرى مما تقولينه"
دافعت ماى عن نفسها مستنكرة :"كنت على وشك أن أقول أنك ليست برجل الأعمال العنيد كما ظننتك فى السابق"
حذرها جود بقسوة :"لا تنخدعى بالمظاهر فهذه الليلة كانت جلسة اجتماعية"
رفعت ماى حاجبين داكنين وقالت موبخة :"هل هذا يعنى بأن يوم غد سيُخصص لعمل ؟"
هز جود كتفيه ساخراً:"لن أصل إلى ذلك الحد"
وهذا ما ستفعله هى أيضاً . إذ يبدو بأنهما غير قادرين على التواجد فى الغرفة نفسها لمدة طويلة من دون تبادل العناق....ولا شك بإن ذلك محرج جداً وخصوصاً أنها قررت أن تبقيه على مسافة محددة بعيداً عنها . حسناً ! ها هو الآن قريب منها بينما أنشغل إبهاماه بتمسيد فكها وأحاطت يداه بوجهها بلطف. إنها تقع فى غرام هذا الرجل ! أدركت ماى هذه الحقيقة بصدمة مفاجئة . كيف حدث ذلك بحق السماء؟
كيف تفسر وقوعها فى غرام جود مارشال من بين كل الناس؟
أصبحت نظراته أكثر حدة وقال باهتمام :"ما هذا؟"
ثم فسر سؤاله عابساً بشدة :"شحب لونك مرة آخرى"
شحب لونها؟ فى الواقع استغربت ماى كيف أنها لم تصاب بالانهيار تماماً بسبب الاكتشاف الذى توصلت إليه بنفسها للتو . زمت شفتيها وتحركت بعيداً عنه وغابت من عينيها الجرأة التى تتميز بها نظراتها فى العادة. ثم قالت بدون مقدمات :"إننى متعبة"
اشاحت ببصرها عنه وقد اتخذت نظراتها حالة الترقب فانسدلت يداه ببطء على جانبيه . أما هى فأضافت بتوتر واضح:"يبدو....أرغب بأن تنصرف الآن"
فالوقوع فى غرام جود مارشال وهو الصديق المؤكد لأمها الغريبة عنها لم يكن بالعمل الحكيم فى السابق فهل تغير الوضع الآن؟
يبدو أنها أصبحت هستيرية الطبع قليلاً كما أحست ماى بتردد ولا شك فى أنها ستبدأ بالهذيان بكلام غير مفهوم أو إنها ستشرع بالبكاء وهو الأمر الأسوأ . تحرك فمها بمرارة وقالت:"بعد كل شئ....أنا متأكدة من أن أبريل ستنتظرك فى الفندق فى وقت ما هذه الليلة"
ضاقت عينا جود وأصبحت نظراته لاذعة ما إن أدرك بأن هذه الملاحظة تحمل عدائية مقصودة.
أخيراً رد من دون اكتراث مصمماً على عدم الدخول فى جدال آخر :"أنا متأكد من أنها تنتظرنى "
وأضاف عندما أدرك بأنها تسعى وراء هذا الجدال :"سأحجز طاولة لنا فى مكان ما وأمر عليك لأصطحبك الساعة السابعة والنصف من مساء الغد. موافقة؟"
تابع جود كلامه بحزم وهى تتهيأ للرد عليه :"عندما أطلب من امرأة ما الخروج معى فأنا أعنى ذلك بالضبط ويتضمن ذلك اصطحابى لك فى السيارة"
عبست ماى بوجهه وعلقت قائلة :"لا أتذكر بأنك طلبت منى مثل هذا الطلب"
نعم....اتضح له الآن أنها تتهيأ لمواجهة أخرى وهو لن يسمح لها بذلك . زم شفتيه بتصميم أكبر ثم كرر بقوة :"سأمر عليك عند السابعة ونصف"
ظهرت المرأرة بوضوح فى ابتسامتها وقالت بنبرة ملؤها السخرية :"هل أنت واثق من أن أحداً لن يرانا ونحن نخرج معاً؟"
أخذ جود نفساً عميقاً قبل أن يرد عليها بقسوة :"لا أحاول الاختباء من أحد"
رفعت ماى حاجبيها بتحدٍ :"أحقاً؟"
أوشك على إلقاء حذره المعتاد جانباً لكنه بدلاً من ذلك ثبت يديه على جانبيه كى يكبح نفسه من أخذها بين ذراعيه ثم قال ساخراً :"لابد أن والدك قد ضربك على قفاك أكثر من مرة عندما كنتِ طفلة"
هزت رأسها بنزق وهى ترد عليه :"أبى لم يكن يؤمن بضرورة إنزال العقاب الجسدى ببناته"
علق جود بقسوة :"وهو ما يحصل أدوار أزواجهن أكثر صعوبة"
وهنا تعمقت ابتسامة ماى وقالت :"بحسب ما أرى فإن ماكس و ويل لا يبديان أى شكوى"
رد جود ساخراً :"لم يفت الأوان بعد"
اختفت ابتسامتها بالسرعة التى ظهرت فيها وقالت بتصميم شديد:"جانيوارى و مارش شابتان لطيفتان....."
أدرك جود بإنه استفزها لأنها رأت فى كلامه نقداً لأختيها لكنه قال ساخراً :"الست مجرد مراهقة منحازة؟"
لم يتأخر رد ماى الذى ينضج بالتحدى :"الست أنت المراهق الذى فقد صوابه لأن أقرب صديقين له يستعدان للزواج وكسر مثلث العزاب الذى كنت تشكله معهما؟"
أخذ جود نفساً عميقاً ليس بسبب الغضب أو الاعتداد بالنفس بل لأن جزءاً منه يعرف بأنها على حق....فالصداقة التى تربطه بـ ماكس و ويل تعود إلى سنوات عديدة . وكان الثلاثة يقضون أوقاتاً طويلة معاً وهم يلهون بنفس القدر من الجدية التى كانوا يعملون بها . كان من المربك بالنسبة إلى جود أن يعرف بأن الخطوبة التى أقدم عليها ماكس و ويل حديثاً و زواجهما الوشيك على وشك تغيير ذلك كله . وبالطبع لم يشعر بالامتنان لـ ماى لأنها لفتت انتباهه إلى تلك الحقيقة!
ـ ألا ينطبق هذا عليك أيضاً إذا ما أخذنا بالإعتبار قربك الشديد من أختيك؟
قال ذلك ساخراً لكنه ندم على التفوه بهذه الكلمات على الفور ,إذ علا الشحوب وجه ماى ما دله على أن سخريته قد فعلت فعلها وأصابت هدفها . ابتعد عنها وقد بدأ يشعر بنفاد الصبر ثم قال بقسوة وهو يدرك بأنه فقد سيطرته على نفسه :"لن يوصلنا ذلك إلى شئ ماى . مهما كان قصدك عن هذه المحاولة فأنا لن أشارك بها , مفهوم؟"
لم يسبق له ان فقد السيطرة على أعصابه . وكما خمنت ماى بذكائها الحاد منذ البداية فقد جود السيطرة على جزء من شخصيته وهو أمر يتكفل به الغضب فقط. إلا أن ماى استطاعت اختراق ذلك الجدار الذى أقامه عمداً حول عواطفه....أخترقته بسهولة مطلقة....
اقتربت من نافذة المطبخ وقالت باستنكار :"لا فكرة لدى عما تتحدث عنه ها هم يعودون الآن وذلك....."
تبرع جود بإنهاء جملته قائلاً :"علىّ الانصراف "
وعندما لاحظ نظرتها المتسائلقال موضحاً :"نظراً للخدمة التى أقدمها ك وهى عدم إتيانى على ذكر مليتون أو أبريل , كان بإمكانك أن تكونى أكثر تهذيباً فى الدقائق القليلة الماضية "
تحرك فمها بجدية :"أخشى من أنك لاتساهم بإظهار هذه الميزة عندى"
ثم أضاف بحدة:"كما هو الحال بالنسبة إلى . والآن على إعداد الأسرة لضيوفى غير المتوقعين...."
ضاقت نظرة جود ورد قائلاً :"أنت....."
كانت مارش أول الأربعة الذين دخلوا إلى المطبخ فقالت ساخرة :"أما تزال هنا جود ؟ ظننا بأنك قد أنصرفت منذ وقت طويل"
بدا جود منزعجاً وقال:"إذن كان ظنك خاطئاً أليس كذلك؟"
هاهى أخت أخرى من عائلة كالندر تستحق الضرب على قفاها ! قال بدون اكتراث :"ماكس أتمانع بمرافقتى إلى سيارتى؟"
استدار صديقه ليعانق جانيوارى عناقاً سريعاً قبل أن يتبعه إلى ساحة المزرعة ثم قال :"حسناً؟"
أدرك جود بسخرية أنه يحتاج إلى بعض الوقت كى يعتاد على هذا الواقع . فكر بينما كانا يمشيان نحو سيارته المستأجرة بأن ماكس هو أكثر الثلاثة عزلة من بينهم مع أنه اقام علاقات عديدة مع النساء لكنه لن يسمح أبداً لأى امرأة بالاقتراب كثيراً منه. والآن اتضح بأن ذلك كله قد تغير بسبب وقوعه فى غرام جانيوارى كالندر ولا شك فى أن ويل قد تأثر كثيراً بـ مارش أيضاً
حاول ماكس أن يُخمن بعض أفكار جود فقال ساخراً :"إنهن هائلات أليس كذلك؟"
بالنسبة لـ جود فإنه يحمد الله لأنه توصل إلى استنتاج مدهش يقول بأنه إذا لم متيقظاً فقد ينتهى بأن يقع فريسة سحر ماى كالندر مثلما وقع صديقاه بسحر أختيها
كيف حدث ذلك بحق السماء ؟ ومتى؟
بل الأصح هو طرح السؤال : لماذا حدث ذلك؟ فآخر شئ يحتاج أليه وآخر شئ يريده هو الوقوع فى حب امرأة أياً كانت , وخصوصاً إذا كانت تملك طباعاً حادة مثل ماى.
قال ماكس بقلق ظاهر :"جود؟"
صوب جود نظرة مستغربة نحو ماكس الذى ما زال ينتظر رده على عبارته العفوية . بالطبع كانت عفوية بالنسبة لـ ماكس أما بالنسبة لـ جود فلم تكن كذلك أبداً .
أخيراً اعترف بصعوبة :"إنهن نساء مميزات"
تابع جود كلامه بخشونة قائلاً :"مع أننى لم أطلب منك مرافقتى كى أتحدث عن الشقيقات كالندر "
استند ماكس على السيارة المستأجرة ورد قائلاً :"لم تطلب منى مرافقتك لهذه الغاية ؟"
ثم مضى مخمناً بالقول :"بدا لنا عند وصولنا بأن الأمور على ما يرام بينك وبين ماى"
التعمعت عينا جود غضباً فـ ماكس و ويل هما الشخصان الوحيدان اللذان يعرفانه جيداً وآخر شئ ينتظره منهما هو أن يأخذا انطباعاً بأنه مهتم بـ ماى لأى سبب آخر غير متعلق بعمله . لذلك رد عليه بخشونة :"لا تبدأ بذلك الآن فأنا أريد شراء هذه المزرعة منها ولا يليق بى أن أكون خشناً معها"
هز ماكس كتفيه مستهجناً وأجاب:"لم يمنعك هذا من التصرف بخشونة مع الناس فى الماضى"
لم يستطيع جود منع نفسه من الضحك فأومأ بدون أن تختفى ابتسامته الساخرة :"أنت....أنت على حق"
ثم هز كتفيه وتابع قائلاً :"لكن ماى تعانى كثيراً فى إدارة المزرعة لوحدها و أنا....أنا أشعر بالأسى تجاهها"
اتسعت عينا ماكس إثر هذا الاعتراف ولم يكن يستغرب جود ذلك على الإطلاق . إذ لم يكن الشعور بالأسف تجاه الأشخاص الذين كان يحاول قهرهم فى ميادين الأعمال جزءاً من أسلوبه .لكن من الأفضل أن يعتقد ماكس بهذا ثم تابع كلامه بسخرية :"لكن ذلك لا يعنى بأنها تشكرنى على مشاعرى هذه فتلك المرأة تملك أشواكاً أكثر من القنفذ"
ضحك ماكس بخفة وقال :"إذ كنت لا تريد التحدث عن الشقيقات كالندر فلماذا جئت بى إلى هنا؟"
استقام جود فى وقفته وقال بحذر :"أتذكر أبريل؟"
كان جود يعرف أن الرجل الآخر يتذكرها لأنهما أصبحا أصدقاء لـ أبريل أثناء تواجدهما فى أميركا . أومأ ماكس قائلاً:"بالطبع أذكرها كيف سارت الأمور معها بعد أن غادرت أنا الولايات المتحدة.....؟"
قاطعه جود بجزع قائلاً :"إنها هنا فى الفندق لكنها بالطبع لا تمكث معى"
تحولت تعابير ماكس إلى تعابير تحاول التخمين فأضاف بنفاد صبر :"لديها بعض الأعمال الخاصة هنا وهكذا سافرنا سوياً هذا كل ما فى الأمر....لماذا تنظر إلىّ بهذه الطريقة بحق السماء؟"
وجه غليه جود هذا السؤال عندما رفع ماكس حاجبين مليئين بالتساؤل فد ماكس ببراءة :"أية طريقة؟"
شعر جود بأنه مضطرب جداً كما شعر بانزعاج كلى منعه من الإجابة عن مثل هذا التساؤل فى هذا الوقت وقال :"لا عليك أنس الموضوع . فالواقع هو أن ماى اتخذت موقفاً عدائياً منها على الفور"
وما أن لاحظ بأن ماكس بدا متسائلاً مرة أخرى حتى صاح به :"إنك تفعلها مرة ثانية!"
هز ماكس كتفيه وقال :"لا شك بأن أبريل هى امرأة فائقة الجمال....."
تأوه جود بنفاد صبر وقاطعه قائلاً :"لا علاقة لمظهر أبريل بعدم محبة ماى لها لكن يبدو بأن كراهيتها لها بدأت قبل أن تلتقيا"
تمتم ماكس ببطء:"هذا مثير للاهتمام"
تأوه جود مرة أخرى بينما بدا ماكس أكثر تحيراً من قبل وقال له:"سواء كان الأمر مثيراً للاهتمام أم لا ما أريده منك هو ألا تذكر أسم أبريل فى بيت كالندر. ولا تسألنى عن السبب فأنا لم أكتشف إلى الآن حقيقة تلك القصة الغريبة. لكن سأعلمك عندما أعرف أتفقنا ؟"
هز ماكس كتفيه وهو يعدل وقفته ثم قال بينما كان جود يتوجه إى سيارته :"اتفقنا لكن أبلغ سلامى إلى أبريل "
أومأ جود موافقاً قبل أن تتحرك سيارته أملاً بألا يلاحظ ماكس معنى مغادرته السريعة . رد على ماكس قائلاً :"سأفعل ذلك"


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس