عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 04:26 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- لن أنســـى
بعد عدة أيام , أوقفت جو ما كانت تقوم به , أي محاولة رسم أديل
هاستينغ , وراحت تفكر في محاولة الخطف الفاشلة تلك .
بعد أن عرض عليها غافن الزواج , أغمى عليه على الفور وهبطت
طوافة تابعة للشرطة في المـرج .
ما حصل هو أن والدة غافن , وحال وصولها إلى بريزبان تذكرت
فجأة قدوم جو الوشيك إلى كين كان . فحاولت الاتصال بالمزرعة ولكن
من دون جدوى . وعندما بلغ القلق منها مبلغاً , اتصلت بالشرطة .
توجهت دورية من (( مونامولا )) إلى كين كان لتجد أن اللافتة التي تدل
على المزرعة قد أزيلت , فطلبوا فرقة دعم .
نُقل غافن جواً إلى المستشفى واعتُقل الخاطفون الثلاثة , كما ضُبطت
في حافلتهم كمية من المخدرات . وأُطلق سراح مدير المزرعة من حيث
كان محتجزاً على بعد كيلومترات من المزرعة .
وفي اليوم التالي تبين أن سيارة الرانج روفر التي كان يقودها الخاطف
جو مسروقة , ما يفسر سؤال الخاطفين الآخرين عن نوع السيارة التي
يقودها .
كما تبين أن الرجل الذي استخدم السلاح هو شقيق أحد عمال كين
كان , وكان غافن قد طرده لعدم كفاءته وإدمانه على المخدرات , فكان
الثأر الحافز الكامن وراء كل هذا .
كانت جو قد رفضت عرض الشرطة بالقيام لفحص طبي . فأسوأ ما
تعرضت له كان بعض الرضوض التي سببها غافن نفسه عندما ألقاها
على الأرض في الكوخ . كما أن والدة غافن ألحت عليها بالبقاء في كين
كان بعد أن زارت ابنها في المستشفى .
أما روزي فقد بقيت في بريزبان مع شقيقة غافن , حفاظاً على
سلامتها النفسية .
ولم تستطع جو أن تسأل أديل هاستينغ لِمَ لم تخبر ابنها عن اللوحة , إلا
في اليوم التالي .
ارتسمت على أديل ملامح المكابرة , وقد بدت قصيرة القامة حمراء
الشعر وفي أواخر الخمسينات من العمر , وقالت لجو إنه كلما قللت من
استشارة غافن , كان ذلك أفضل .
طرقت جو بعينيها وعقدت حاجبيها : (( لــماذا ؟ )).
ـ عزيزتي , يكفيه ما لديه من سلطوية , لذا أفعل عادة ما يحلو لي ,
وعندما يصبح الوضع أمراً واقعاً , يضطر للتكيف معه .
ـ ولكن لِمَ يعارض رسم لوحة لك يا سيدة هاستينغ ؟
ـ قد لا يعارض ولكن المسألة مسألة مبدأ . وكما ترين , لدي أيضاً
مفكرة سرية يا جوان .
كانتا تتناولان القهوة في فنجانين مقدمين على صينية فاخرة مع أنهما
كانتا جالستين في المطبخ . وطبعاً لم تكن أديل لترضى بوسمة الفقر في أي
ظرف كان ولكن ماذا عساها تفعل فالشرطة كانت تشغل بقية أرجاء
المنزل ؟
ـ مفكرة سرية ؟
حدقت أديل هاستينغ بجو من فوق حافة فنجانها بعينين زرقاوين
تشبهان عينــي ابنها إلى حد بعيد , وقالت : (( أردت أن أعطـــي رسمي لابنتي
شارون بمناسبة عيد ميلادها الثلاثين . إنها خبيرة في الفن وقد أظهرت
اهتماماً بأعمالك.. ولكن في الواقع أريدك أن ترسمـــي غايفن وربما
روزي إذا كان وقتك يسمح لك . أكثر ما يهمني هو تعليق رسم غافن إلى
جانب رسم والده وجده و جد والده )).
وضعت جو فنجانها مكانه مستفهمة : (( وهل سيوافق ؟ )).
ـ أشك في ذلك . ذكرتُ الأمر مرة أمامه فقال لي : انسي الأمر .
عليك أن تقومي بذلك سراً , من دون جلسات وإلى ما هناك , وأظنك
ذكية بما يكفي عزيزتي .
ثم أضافت أديل بلهجة ودودة : (( لقد أوصتني بك صديقتي إليزابيت
مورغان . فقد أذهلتها اللوحات التي رسمتها لقططها نقلاً عن بعض
الصور! )).
أغمضت جو عينيها لحظة . كان ذلك العمل أشبه بكابس , مع أنه
كان مريحاً مادياً . فالسيدة مورغان المرموقة في مجتمع بريزبان , غيرت
رأيها ست مرات في ما يتعلق بالثياب والحلـــي التي تريد أن ترتديها في
جلسة الرسم . ثم قررت أن تخصص لوحة كل من القطط الأربع التي
تربيتــــها .
ـ ولكن واجبــــي الأخلاقـــي لا يسمح لي برسم أشخاص لا يرغبون في
ذلك , سيدة هاستينغ.
تشابكت العينان الزرقاوان بالعينين الرماديتين , وقالت أديل
متألمة : (( فهمت )) .
ومن دون علم جو , وجدت أديل نفسها تستعيد تعليمات ابنها
الواضحة في ما يتعلق بجو لوكاس . فعل الرغم من ألمه وشحوبه على
وسادة المستشفى , لم يتأخر عن إصدار سلسلة من التعليمات : المقابلات
الصحفية ممنوعة , والتصوير ممنوع كلياً في كين كان . أما روزي فيجب
إبقاءها في بريزبان بعيداً عن الأضواء إلى أن تنتهي المسألة , ولتبقَ جو
لوكاس في المزرعة حتى عودته !
عارضت أديل وقد بدت مرتبكة: (( كيف عساي أبقيها هناك إن لم
تكن ترغب في ذلك ؟ ما مرت به كان فظيعاً , لذا أفهمها إن
كانت … )).
ـ عزيزتي استعملي قدراتك المذهلة في الإقناع .
ارتسمت على ثغره نصف ابتسامة ثم أضاف عندما رأى الارتباك
يزداد على قسمات وجهها : (( على أن أعوض عليها , فقد ظننتُ في البداية
أنها فرد من العصابة . لا تدعيها ترحل أمي )).
سلخت أديل هاستينغ أفكارها على ابنها وعادت بها إلى المرأة الشابة
الجالسة قبالتها على المائدة , فتسارعت فجأة دقات قلبها . هناك
علاقة بينهما ؟ هل يُعقل أن يكون غافن قد وقع بالحب مجدداً بعد أن
قطعت الأمل في ذلك ؟ أي نوع من النساء هي ؟
هي جميلة , ممشوقة القوام , ناعمة البشرة . ولكنها … ليست من
النوع الذي يُعجب غافن . لماذا ؟
هل هي باهتة مقارنة بحيوية ساشا , والدة روزي , وعينيها المضيئتين
وأناقتها الرائعة ؟ ربما , لكن هذا لا يهم …
ابتسمت أديل بكل السحر الذي استطاعته: (( انسي أنني ذكرتُ الأمر
يا جوان , ولكن هلا بقيتِ معنا قليلاً ورسمتني أنا و روزي ؟ ما أعرفه هو
أنه سيحب كثيراً الحصول على لوحة لها . كما أنني أحب أن تكونـــي
ضيفتــي ! )).
ترددت جو : (( حسناً … )).
فسارعت أديل تقول : (( هناك أمر آخر , أنا بصراحة أشعر بالذنب
لإقحامك في كل هذا ولكن يبدو أننــي كنت مؤخراً مشتتة الذهن )).
شعرت جو بالتعاطف مع والدة غافن, فقالت: (( الحمد الله أنك
و روزي لم تكونا هنا في ذلك الوقت ! )) .
ـ أرجوك جو ... هل لي أن أناديك بهذا الاسم ؟ أريد أن أخبرك
سراً يا صديقتي العزيزة : إليزابيت مورغان عجوز متعجرفة . لقد أدارت
رأسها اللوحة التي رسمتها لها ومنذ ذلك الحين وهي تتباهى علينا جميعاً .
وأنا بصراحة لا أحتمل أن تتفوق علي هكــذا !
ـ عليكم ؟ من تقصدين ؟
ـ أعضاء الجمعيات الخيرية . لطالما كانت متعجرفة ولكنها الآن لا
تُحتمـــــل .
ضحكت جو : ( الحمد الله أنني لم أفكر في ذلك آنذاك وإلا لجعلتها
تبدو مريعة ! )).
ـ إذاً هل ستبقين ؟
ـ أجـــل .
ـ رائع ! والآن أخبريني ما تحتاجينه لأؤمن لك غرفة مريحة .
* * *
فكرت جو في أنه يومها الثالث في المنزل وجلست أمام الطاولة في
غرفة نومها .
خلافاً للغرفة التي احُتجزت فيها , هي و غافن , كانت هذه الغرفة
حديثة واسعة وبسيطة . ولهذا السبب بالذات اختارتها من بين غرف
أخرى عُرضت عليها . كانت مريحة , مترفة وروحية بما يكفي لتستوعب
الطاولة الكبيرة التي تستعملها للرسم .
لقد لزمها ثلاثة أيام لتدرك أن قضية الخطف تلك أرهقتها أكثر مما
توقعت . ثلاثة أيام ووالدة غافن تدللها وتبعدها عن أنظار الصحفيين .
ثلاثة أيام لم تستطع أن ترسم خلالها خطاً واحداً .
ثلاثة أيام وهي تفكر كيف أن قلبها خفق عندما عرض غافن عليها
الزواج .
ولم يخفق قلبها فحسب إنما ما من شيء استطاع تبديد هذه الفكرة من
ذهنها , وعلى الرغم من المرات الكثيرة التي أقنعت فيها نفسها بأن هذه
مزحــة , ليس إلا .
وتبدل إحساسها بلحظة واحدة من الكراهية إلى الاعتراف بأنها فعلاً
وقعت في حبه . لِمَ حــصل ذلك ؟ وكيف حصل ذلك ؟
حتماً , لا يتعلق الأمـر بأنه رمى نفسه أمام السلاح المصوب ضدها !
ولكنها لم تستطع نبذ هذه الفكرة من ذهنها أيضاً .
لم تعد تفكر فيه من دون أن تشعر بالحب يملأ قلبها والارتعاش يسري
في جســـــدها .
كان هذا من ناحيتها هي . أما من ناحية هو , فهناك أمور كثيرة يجب
التوقف عندما . هل قال ذلك فقط في لحظة ارتياح بعد أن تبدد التوتر ؟
أقنعت نفسها بذلك للمرة الألف , وحدثت نفسها قائلة : قبل ذلك
بساعات قليلة , أعطاك مئة سبب و سبب لعدم رغبته في الزواج مجدداً .
ولا داعي لتقنعي نفسك بأنه إذا كانت الأمور تغيرت معك بسرعة
البرق , فالأمر نفسه قد حدث معه بالضرورة .
ثم سألت بصوت مرتفع : (( إذاً لِمَ أنا هنا ؟ من المفترض أن يصل اليوم
من لحظة وأخرى وعلي عندئذٍ أن أكون قد أزلت غبار كين كان عن
حذائــي . ثم أنا لا أستطيع أن أرسم شيئاً لأن كل ما أرغب فيه هو ...
هو ! )) .
تجمدت مكانها لدقيقة قليلة . كان المنزل ساكناً , وهي وحدها فيه ,
إلى جانب مدبرة المنزل السيدة هاربر التي تعمل بهدوء كعادتها , كما
اكتشفت . فأديل ذهبت إلى بريزبان لتحضر روزي , وسيكون عليها
المرور لاصطحاب غافن من مستشفى (( شارلفيل )).
نهضت من مكانها وأخذت تتجول في أنحاء الغرف . كان غافن
هاستينغ محقاً . فوالدته , على الأرجح وليس زوجته , من أضفى على كين
كان ذوقاً رفيعاً للغاية وترفاً واضحاً .
من الواضح أن المزرعة القديمة قد خضعت للترميم والتوسيع . فعلى
الرغم من وجود بعض التحف القديمة الرائعة , تظهر بعض اللمسات
الحديثة أيضاً .
فقاعة الاستقبال شاسعة مؤثثة بالأرائك المخملية البيضاء
والسجاد العجمي وتزين جدرانها لوحات مهيبة , عرفت جو أنها تعود
لرسام أسترالي معروف .
كانت غرفة الطعام من جهتها , غاية في البساطة , تتوسطها مائدة
زجاجية مستديرة تحيط بها مجموعة من الكراسي الخيزرانية , ويعلوها
شمعدان رائع .
ولكن الغرفة التي أعجبتها كثيراً كانت تلك التي تطلق علها أديل
اسم الغرفة الخضراء , وهي عبارة عن شرفة طويلة تم إغلاقها بنوافذ
زجاجية وتعج بالشتول والأحواض بالإضافة إلى بعض الطاولات
المنخفضة المحملة بالكتب والمجلات . وكانت السجادات المكسيكية تغطي
الأرضية الخشبية لتلك الغرفة الرائعة .
وحدثت جو نفسها بأن التحديق بهذا المنظر الجميل يبرر نسيانها لما
حصل معها منذ أيام قليلة وسط الريف المقفر , كما لو إن تلك التجربة
البغيضة لم تحصل معها يوماً .
ولكن من الناحية الأخرى من المنزل , تكثر الدلائل التي تشير إلى أن
هذه مزرعة لتربية الماشية . فمرآب الآلات وحده يغطي جزءاً كبيراً من
المشهد الإجمالي . وقد أخذ (( كايز )) مدير العمال . جو في جولة في أرجاء
المزرعة وعرفها على مختف أنحائها , فأحست بشـــيء من الشاعرية
والرومانسية رغم خشونة الآلات والأشياء التي رأتها . وقد أراها كايز
أيضاً الكلاب الحارسة .
وتخيلت جو ما سيكون الأمر عليه لو أنها سيدة هذه الإمبراطورية
كلها . إلا أن هذه الفكرة التي خطرت لها على حين غره هزت كيانها ,
فاعتبرت نفسها مجنونة حتمـــاً .
بعد أيام قليلة , كانت جو واقفة في ممر القناطر المؤدي إلى الغرفة
الخضراء , عندما سمعت هدير طائرة فوق المزرعة , فتصلبت أعصابها إذ
كان من المفترض أن يصل آل هاستينغ قريباً .
لم يكن اللقاء بـ غافن هاستينغ مريراً كما توقعت , فوالدته سهلت
الأمر علها بمهاراتها الاجتماعية , وتبين أن ابنته روزي فتاة رائعة تتمتع
بشعر والدها الداكن وبعيني شخص آخر .
إذاً , لم يلاحظوا على الأرجح اصطباغ وجنتيها أو ما قد سببه خفقان
قلبها من علامات خارجية , وهذا ما هدأ من روعها في النهاية .
قالت أديل إنها ستقيم حفلة عشاء ولكنها ستكون مبكرة قليلاً لكي
يتسنى لــ روزي حضورها , فانصرف كل إلى غرفته للاستعداد للأمسية .
مرت جو بغرفة الطعام وهي متوجهة إلى غرفتها , فرأت الطاولة مزينة
بالأواني الفضية والكريستال , وفي غرفتها استحمت وارتدت أجمل ما
حمل معها من ملابــــــــــس .
كانت ثيابها عبارة عن كنزة ضيقة عند الصدر تُربط عند الخصر
وتنورة متوسطة الطول وانتعلت حذاء فضياً أنيقاً . في البداية رفعت
شعرها ثم غيرت رأيها وأسدلته لكـــي ترفعه مجدداً بحيرة واضحة .
بعد أن استرخت وهدأت أعصابها , أصبح بإمكانها مقابلة غافن
هاستينغ مجدداً , ولكن شيئاً ما كان يربكها في الداخل ...
ناولها غافن كوباً من العصير والمرح بادٍ في عينيه : (( ها نحن بمفردنا
أخيراً )) .
نظرت إليه وأخذت الكوب منه . لم يكن الوقت متأخراً ولكن روزي
تململت كثيراً فأخذتها أديل إلى غرفتها لتنام وانسحبت هي إلى ما تسميه
(( جناحها )) .
بدا الصمت ثقيلاً طويلاً , فحاولت جو خرقه بسؤالها : (( هل تشعر
بتحسن الآن ؟ )) .
كانا في الغرفة الخضراء وفي الخارج كان حوض السباحة مضاءً
والأشجار المحيطة تلقي بظلالها الرائعة على المياه .
أجاباها : (( نوعاً ما . وأنت ؟ ما كنت تفعلين ؟ )) .
ـ أحاول الرسم ولكن من دون جدوى . أظن أنه كان يجدر بـي
العودة إلى بريزبان , أقله لاستراحة قصيرة , ولكن والدتك كانت مصرة
على إبقائـــي هنا .
كان غافن هاستينغ يذرع المكان ذهاباً وإياباً , ثم توقف ليحدق
بالحوض في الخارج : (( أنا طلبت من أمي إبقاؤك )).
ضاقت عيناها وهي تنظر إليه . لم يعد شـــيء الآن يستطيع التخفيف
من تأثيره عليها .
كان يرتدي بنطلوناً كاكي اللون وحذاء بنياً ملمعاً وقميصاً أبيض
مكوياً جيداً , فلم يتبق فيه أثر لقاطع الطرق ذاك الذي اختطفها , ما خلا
عينيه المتورمة قليلاً . كما أنه بدا مسترخياً على الرغم من لمسة الشحوب
على وجهه , بعد أن خضع لعملية لنزع الرصاصة من ذراعه .
بينما كانت تحاول استيعاب ما قاله , زال عبوسها ليحل مكانه
ابتسامة خفيفة : (( ماذا ؟ )) .
كان واقفاً أمامها مباشرة والاستفســار في عينيه .
هزت كتفيها قائلة : (( أظن أن الإصابة لم تقضِ على عادتك في إصدار
الأوامر)).
ـ لم يكن لديك سبب لعدم البقاء هنا . أم أنا مخطئ ؟
ـ وكيف عساك تعلم ؟
سحب كرسياً وجلس قبالتها : (( ظننت أنك كنت تنوين البقاء في كين
كان لأسبوعين على الأقل )).
ـ ربما . ولكن ما حصل كان مريعاً ... هذا ...
ثم نظرت إليه مستغربة : (( ألم تجده مريعاً أنت أيضاً ؟ )).
ـ جو ....
توقف عن الكلام وتشابكت نظراتهما : (( كنت أعني ما أقول . هل
تقبلين الزواج بــي ؟ )) .
تجمدت مكانها ثم وضعت كوبها على المائدة : (( غافن , لا يُعقل أن
تكون قد عنيت ذلك فعلاً . نحن بالكاد نعرف بعضنا ولدينا أسباب كافية
لكـي ... )) .
ـ نحن نعرف بعضنا أكثر من أي شخص آخر . ما مررنا به كان
كافياً . ألا تعتقدين ؟
وبحثت عيناه عن عينيها حتى أشاحت بنظرها . ثم أضاف برقة : (( كما
أننا نريد بعضنا . أتريدين أن أقول لك كيف أريدك ؟ )).
سارعت جو تقول : (( كلا )) . وابتلعت ريقها .
ابتسم قائلاً : (( لا يمكنك ردعــــــي )) .
ـ يمكننـي أن .. أن أنهض و أذهب .
ليس بعيداً جداً , هذا إذا سمحت لك بالذهاب إلى أي مكان .
ظهر التصلب في عينيها الرماديتين : (( غافن ... لقد استعملت هذا
الأسلوب معي من قبل ولكن دعني أذكرك بأنك لا تحمل الآن أي سلاح
لترغمني )) .
ـ ودعيني أذكرك بأنه سلاح من دون رصاصات .
ـ ما كنتُ أعلم بذلك .
ـ لا , وأنا ما كنت لأردعك لو حاولت امتحان نواياي .
شبكت ذراعيها : (( إذاً )) .
ـ إذاً لا أرى لما لا يمكننا التحاور بهذا الموضوع كراشديـــــن .
كانت نظراتها ثاقبة متشككة والكلمات التي تلفظ بها بعد ذلك أكدت
شكوكها ... وهذه حالة لم تتوقع أن تجده فيها ...
ـ لم تكن أمــي تحمل مسدساً .
دوت كلمته في صمت مطبق ... لماذا لا تزال في كين كان إن لم تكن
ترغب في ذلك ؟
عضت جو شــفتها .
كان في عينيه الزرقاوين شــيء من الاستفسار الساخر: (( أفهمتِ ماذا
أعنـــي ؟ )) .
ـ مثلما تظن أمك أنك تعانــي من عقدة السلطوية , فهي في المقابل
بارعة في الإقناع .
ـ إذا لم يكن لذلك أي علاقة بــي ؟
أدارت وجهها وراحت تحدق بالحديقة في الخارج : (( اسمع ... كلانا
يعرف أن الزواج ليس مكتوباً لنا , ولم يتغير شـيء , لذا ... )) .
ـ جو ... الأمور تتغير . وأحياناً عندما لا تتوقعينها . صحيح أنني
ظننت أن ذكرى ساشا ستمنعني من الزواج مجدداً ولكن هذا الأمر
مختــلف .
سألته بصعوبة : (( كيف يعقل هذا ؟ كيف تضعني بمواجهة ذكراها ؟ )).
أرادت أن تتوقف عند هذا الحد ولكن أمراً قالته أديل دفعاها لتسأله :
ـ بمن تذكرك روزي كثيراً .
ـ بوالدتها , وسوف تظل تذكرني بها مع أن هذا لا يعني أننا , أنا
وأنت , لا يمكننا ابتكار عالمنا الخاص . ولكن لنتكلم عنك الآن .
سكت قليلاً ولكن نظرته إليها كانت ثاقبة فاضطرت للاختباء منها
من خلال ارتشاف العصير .
وبينما كان يراقبها , لم يصدق غافن هاستينغ كيف أمكنه أن يجدها
عديمة الأنوثة , ولو للحظـــة .
كان مظهرها الليلة رائعاً بثيابها الأنيقة تلك التي تبرز لون بشرتها
الفاتح وعينيها الرماديتين . وكالعادة كان شعرها الذهبي خلاباً مع أنه
كان يفضل لو أبقته منسدلاً على كتفيــها .
أما ساقاها الطويلتان فبدتا رائعتين بتلك التنورة الضيقة التي تبرز
جمال وركيها .
سألها أخيراً : (( أتعرفين بما كنت أفكـــر فيه في المستشفى ؟ )) .
هزت رأســها نفياً .
ـ فكرتُ أنني إذا عدتُ إلى المنزل ولم أجد جو لوكاس , فسأعتبر أن
هذه طريقتها لتقول لي إنها لا تبالي بي البتة . ولكن إذا وجدتها هناك
فلأنها على الأقل تشعر بالفضول بسبب ما قلته لهــا .
حدقت جو به بشفتين مفتوحتين .
ثم تابع قائلاً : (( وربما لأنها لم تستطع أن تنسى ما تشاركناه من قُرب
فكري وجسدي خلال تلك الساعات المريعة , ومن ثقة متبادلة عندما كنا
مكبلين الواحد بالآخر . صدقيني ما من شـــيء أفظع من أن تجدي نفسك
مكبلة برجل تكرهينه ولا تثقين به )) .
ـ ولكنك ... أنت لست من هؤلاء الأشرار .
ـ ربمــا .
وإذ أرادت أن تُظهر له امتنانها , أضافت : (( كما أنك خاطرت
بحياتك من أجـــلي )).
ابتسم وهز رأسه , فاتسعت عيناها استغراباً : (( ألم تفعل ذلك ؟ )).
ـ كان ذلك مجرد خطأ في تقييم الخطر. لم أكن أنوي أن أتعرض أو
أعرضك للـخطر . لا بد أن ردة فعلـي خانتني قليلاً . و صدقيني , إن علم
تقييم الأخطار فيه الكثير من الـــمخاطرة .
أطلقت جو تنهيدة بطيئة : (( سواء أكان الأمر تقييم خطر أم لا , فهو
عمل شجاع للغاية وأنا ممتنة جداً )) .
ـ جيد . إذاً ما رأيك لو تطبقي الأمر على ما يمكنني أن أفعله لو
تزوجت بــــي ؟
وقفت فجأة ورمقته بنظرة سريعة لاذعة , فهمس قائلاً : (( هل يعنـــي
هذا : لا تراهن على ذلك كثيراً يا غافن هاستينغ ؟ )) .
كانت نظراتها هذه المرة أكثر حدة وكأنها تقول له : بالضبط .
ضحك من قلبه : (( هذه هي (( جوزي )) التي تعجبني ! على أي
حال ... فكري بالموضوع )) .
جعلتها المفاجأة تطرف بعينيها ثم قالت بحذر : (( أتعني أنني حرة في
الوقت الحاضر ؟ )) .
دس يديه في جيبي بنطلونه : (( طبعاً . لا أريد أن يُقال بأنني ضغطتُ
عليك . وبالمناسبة , إذا كنتِ قلقة على مسيرتك المهنية كفنانة , أظن أن
هذا الوضع يناسبك تماماً كزوجة )).
فتحت جو فمها وأغلقته عدة مرات كسمكة خراج الماء . فاقترب
منها ليقف بجانبها قائلاً : (( ظننتُ أن الأمر يستحق عناء التفكير )).
وعرفت قبل أن يقوم بأي حركة , بما ينوي الإقدام عليه , ولكن
ردود فعلها خانتها , فلم تستطع أن تحرك عضلة واحدة عندما أخذها بين
ذراعيه .
همس بصوت شبه مسموع : (( هل لديك فكرة كم أنت مغرية , يا آنسة
لوكــاس ؟ )) .
عبست وسألت بحيرة : (( لماذا ؟ )).
ـ لماذا ؟ لأنك مغرية وحسب . ألم يقل لك أحد ذلك من قبل ؟
هزت رأسها : (( أنا ... أنا لا أحب أن يعانقني أحد )) .
ـ ربما لأنك لم تلتقِ بعد بالرجل المناسب . هل عرفتِ في حياتك لذة
الحب ؟
فتحت جو فمها لتقول إن الأمر لا يعنيه ثم بدلت رأيها واكتفت بـ
(( لماذا ؟ )) أخرى .
عبس قليلاً : (( أنت تشوشينني . من أنت حقاً ؛ تارة جو لوكاس
الهادئة الباردة المتماسكة أمام أي رجل , وتارة تلك الفتاة التي نامت بين
ذراعــي ولم تشأ أن تتركها ؟ ... )) .
ـ إذاً هذا ما جعلك تعتد بنفـــــــــسك !
وافقها من دون إظهار شيء من الندم : (( أرأيت كم أنا نذل ؟ ولكن
هناك ... لست أدري ... هناك شــيء يجعلني أتساءل )) .
ـ تتساءل إن كنت شاذة مثلاً ؟ يفاجئنـي في هذه الحالة أن ترغب في
الزواج بـــي .
ـ إطلاقــاً .
أمسكت جو أنفاسها لأن ذلك كان منتهى التعجرف , وإذ كانت على
وشك أن تقول له ذلك , أخذ يضحك .
ـ ظننتني جاداً يا جو ؟
غزا الاحمرار وجنتيها فاستغل ارتباكها وقال هامساً : (( لن أؤذيك ,
دعـــي الأمر لــي )) .
وكيف يؤذيها بكل تلك الرقة ؟ !
ضمها إليه فكان عليها أن تقاوم موجة لذيذة اجتاحتها عندما
أحست بجسمه الصلب الدافــئ .
ـ هل يعجبك هذا ؟
لم تجب في الواقع , لم تجد الكلمات لتقول له إن هذه الخطوة
تعجبها إلا أنها وجدت نفسها متشبثة بذراعه , فرفع رأسه فجأة وأنّ من
الألـم .
وضعت يدها على فمها : (( آه . أنا آسفة .. نسيت جرحك ! )) .
ـ لا بأس .
ـ ولكنني أشعر بالسوء .
أمسك بكلتا يديها : (( جو ... اهدأي واسترخــي قليلاً )).
لقد استرخت فعلاً لأنها كانت لا تزال قلقة على إصابته ولم تشأ أن
تؤذيه مجدداً . ولكنها تساءلت إن كان ذلك فعلاً السبب الذي دفعها
للاستسلام .
أياً يكن السبب , فقد تبدد قلقها . ثم سمحت لأحاسيسها بالتجاوب
معه .
قال لها : (( هل تعلمين أنك بدوت جذابة جداً الليلة ولكن قاسية ؟
تعجبينني هكذا )).
ـ كيف ؟
ـ مضطربة ولعوب .
ـ لست كذلـك .
تحركت يداه إلى شعرها وأسدله : (( حقاً ؟ )).
ـ أنت من أخذ المبادرة ولستً أنا .
ابتسم بكسل : (( كنت أفكر في القيام بذلك منذ أيام , حتى عندما
كانت الشكوك تساورني حولك , كنتُ عاجزاً عن إبعاد أفكاري عن
جسدك وجمالك )).
ـ عرفت أن أفكارك ونواياك جامحة حول النساء وبالتحديد حولــي
أنا .
ضحك برقة : (( آمل أن يكون هذا شكلاً مناسباً للانتقام )) .
رفعت ذراعيها ومررت أصابعها بشعره : (( الانتقام ؟ )).
ـ أنا تحت رحمتك الآن يا آنسه لوكـــــاس .
فتحت فمها لتقول له إن الأمر معاكس ولكنه سبقها قائلاً : (( أو ربما
الأمر متبادل )) .
كان عناقه نهماً فبادلته الشغف نفسه . وللمرة الأولى في حياتها , تقبل
بأن يعانقها أحد بهذا الشكـــل .
شعرت بالدوار من ثورة تلك الأحاسيس التي كادت تفقدها
توازنهــا .
هذا الرجل الذي أهانها بكل السبل المتاحة في البداية ومن ثم أنقذ
حياتها , سواء أكان ذلك في نيته أم لا , فقد أطلق العنان لأنوثتها الدفينة .
افترقا أخيراً ولكنه وضع يديه على الجدار محتجزاً إياها وأخذ يحدق بها
متأملاً . كان شعرها الذهبي مسدولاً على كتفها وغرتها على عينيها .
فسوت ثيابها ونفخت على غرتها لتنحيها عن وجهها .
ولسبب ما , ابتسم كلاهما للحركة التي قامت بها , وقرر أن يكمل
الأمر بنفسه . فأخذ يسرح لها غرتها بأصابعه , ثم عاد فنظر إلى عينيها
مجدداً .
أدرك أنه سيحتاج للكثير من قوة الإرادة لتهدئة النار المشتعلة
بينهما . سوف يحتاج إلى جهد خارق ليبعد يديه عنها ويمنع نفسه ....
طرفت جو بعينيها عدة مرات وهي تحدق بكم قميصه . فتبع نظراتها
ورأى بقعة دم . عندئذٍ استفاقت جو لوكاس من ذهولها وبدا القلق على
وجهها : (( آه لا ! أنظر ماذا فعلت ! لِمَ لم تقل لي ؟ لا بد أنني مجنونة ! )) .
ـ صدقيني لم أشعر بشـيء على الإطلاق وأنت لست مجنونة .
ـ لا تجادل في أمور تافهة . دعني ألقي نظرة .
بدأت تفك أزرار قميصه بسرعة , فقال متشدقاً : (( أظن أن الوقت
ليس مناسباً للجدل معك الآن )) .
ـ صحيح .
ونزعت عنه قميصه .
ـ هل تمانعين أن أطلق الشتائم ؟
ـ خذ راحتك , فقد سبق وسمعت شتائمك من قبل .
ونظر إلى الضمادة التي تلف ذراعه : (( تحتاج فقط للغير على ما
أظــــن )) .
ـ سوف نرى . تعال معــي .
تبعها إلى حمام غرفتها حيث تناولت علبة الإسعافات الأولية من
الدُرج , ثم أخذت تنزع الضمادة بمهارة وتنظف الجرح قبل أن تضمده
مجدداً .
ـ لقد انتهينا ولـكن عليك مراجعة الطبيب في حال استمر النزف .
ارتدى قميصه والعبوس بادٍ عليه : (( هل أنت ممرضة أيضاً ؟ )) .
ـ لا , ولكنني تابعت دروساً في الإسعافات الأولية .
ـ ويبدو أنها كانت مجدية , نظراً للطريقة التي تعاملتِ بها .
وأخذ يزرر قميصه بصعوبة , متابعاً حديثه :
ـ لِمَ ينتابني إحساس بأنك تجيدين القيام بكل شيء , يا جو لوكاس ؟
رفعت حاجبيها : (( ليس لديك فكرة )) .
وإذ لاحظت أنه زرر قميصه بشكل غير مستقيم , دنت منه وأخذت
تزررها من جديد .
وضع يده على معصميها وأوقف أصابعها المنشغلة , هامساً : (( هل
فهمتِ مــاذا أعني ؟ )) .
أخفضت أهدابها بحيرة واضحة , فأضاف : (( إنه سبب آخر يدفعني
للزواج بك )) .
كانت جدران الحمام مبلطة بالرخام الزيتي والتبني اللون وتعلو
المغسلة مرآة كبيرة . أشاحت جو بنظرها بعيداً عن غافن هاستينغ , لتجد
نفسها بمواجهة المرآة , فتملكتها الصدمة .
كان شعرها مشعثاً ووجهها شاحباً وعيناها مختلفتين , مع أنها لم
تتصور السبب .
قال لها : (( مازال العرض قائماً , وإن كنت تحاولين تغيير الموضوع )) .
حدقت به في المرآة وفكرت في التذرع بسبب وجيه للاعتراض على
هذا الزواج . ولكن هل لديها فعلاً سبب وجيه ؟
ـ كل هذا حصل ... حصل بسرعة !
ـ هذا بسبب الطريقة التي القينا بها . الدراما التي عشناها سرعت
الأمور . كنا نتشاطر فرشاة الأسنان نفسها بعد ساعات قليلة على
تعارفنا , وكُنا قد نمنا معاً قبل ذلك .
هزت رأسها : (( لا , لم نفعل )).
وافقها الرأي : (( لا , هذا صحيح . لكنك نمت بين ذراعـــي بعد
ساعتين فقط على تعارفنا )) .
أبعدت جو نظرها عن الشرر المنبعث من عينيه : (( لن تنسى لي هذا
أبداً , أليس كذلك ؟ )) .
ـ لا .
استدارت جو لتواجهه : (( لا يمكنك أن تطلب مني الزواج هكذا ,
من دون أي تفسير . ليس بعد ما قلته )) .
ـ جو ... أنا آسف إن كنت أستعجل الأمور . كل ما في الأمر أنني
فكرت فجأة بأنني أحتاج إلى زوجة لأن روزي تحتاج إلى أم , وأمي تحتاج
للراحة . ولكن قبل كل ذلك , كنتُ مقتنعاً بأن الشخص الذي أحتاجه
هو أنت .
ـ لماذا ؟
هز كتفيه : (( ربما بسبب الرابط الذي أوجدته مسألة الخطف تلك .
أنتِ فكرتِ بأنني أنقذت حياتك ولكنك نسيت أنك استعملت محبرة
الرخـــام لتنقذي حياتي . نحن نهتم لأمر بعضنا جو )).
ـ هل هذا منافٍ للغرام ؟
ـ أحياناً يكون الاهتمام المتبادل خير أساس يبني عليه الأزواج
حياتهـــــــــم .
أخفضت عينيها بعد ما بدا لها أشبه بسنوات ضوئية وقالت بهدوء
بالغ : (( سأفكر في الموضوع )) .
حدق بها وبدا وكأنه على وشك أن يقول شيئاً ولكنه غير رأيه في
النهاية , واكتفى بتقبيل شعرها قبل أن يستدير ويرحــل .
نهاية الـفصل (( الخامــس )) ...



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس