عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 06:45 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
** 1- الأم الجديدة **
اخرجت سامنتا ويسلر رسالة ابيها معها الى الحديقة واراحت نفسها على كرسى خشبى تحت ظل شجرة كستناء ، ثم اخرجت الاوراق الرقيقة المسطرة بخط والدها المالوف لديها
لم يكن من عادة والدها ان يكتب رسائل طويلة كهذه وتوقعت ان تكون رحلة النقاهة قد افادته . وما من شك ان رسالته هذه مليئة بالتعليمات عن البحث الذىيريدها ان تقوم به قبل ان يبدا بكتابة التحفة الادبية الثانية ... " تقاليد بريطانيا القديمة " ... واحنت راسها ، ثم شرعت فى القراءة
تسلل نور الشمس من خلال اغصان الدالية الممتدة فوقها جاعلا شعرها البنى بلون العسل القاتم ، معطيا لونا ذهبيا لبشرتها العاجية اما وجهها ففيه حدة غالبا ما تراها فى وجه طفل ، حدة زادها ارتفاع جبهتها واستدارة ذقنها
ولو ان احدهم قال لسامنتا انها جميلة لانفجرت ضاحكة . فبعد اعجابها الشديد بالعارضات اللاتى تظهر صورهن فى مجلات الازياء ، لم تعد معجبة كثيرا بثنايا جسدها المثير ولا بحيويتها المتدفقة التى هى جزء من شخصيتها . وما ان طزت الرسالة واعادتها الى غلافها حتى تلاشت منها حيويتها تلك ، اذ كاد الغضب يبلغ ذروته والاسى يكسح قلبها
لقد تزوج ثانية . امر لايصدق ، ولكنه حقيقة ، فقد قال لها فى الصفحات التى قراتها لتوها : " اعلم ان هذا الخبر سيفاجئك . ولكن عندما تقابلين مادلين ستفهمين سبب زواجى اذ انها امرأة رائعة ، ذات عقل راجح ، توفى زوجها منذ سنوات . مثله تماما واضاف انها معلمة فى مدرسة ريفية : " مادلين تواقة الى حياة الجامعة ، ولقد اكدت لها ان املها لن يخيب "
وتساءلت سامنتا عما هو تصور امها الجديدة لحياة الجامعة ، ودخلت الى المنزل لتنقل الخبر الى مدبرة منزلهما اديث ، والمشرفة العامة على كل شؤونه منذ ان وعت سامنتا الدنيا . وقالت المرأة الطيبة بفزع : تزوج ؟ ولماذا يفعل البروفسور شيئا كهذا ؟
-بسبب الحب كما اعتقد
-فى الستين من عمره ؟ لقد كنت اظنه اكثر تعقلا وتدبرا
ومع ان سامنتا كانت توافقها الرأى ضمنيا الا انها لم تقر به . وقالت : الافضل ان نجهز غرفة النوم الامامية
-غرفة والدتك ؟
-لم تعد كذلك ، فثمة زوجة جديدة الان اديث . ويجب ان نتذكر هذا الامر جيدا
وانهمرت الدموع من عينى مدبرة المنزل ، واستدارت لتسند نفسها الى المغسلة قائلة : لن يكون هذا اذا كان المقصود نسيان الزوجة الاولى . وانت لا تستطيعين النسيان بسهولة ايضا . ولن تقنعينى اذا ما قلت انك قادرة على النسيان
-بالطبع لا استطيع النسيان . ولكن ما اقوله ان من الخطا ان نستمر فى العيش مع الماضى . وانا مسرورة لزواج والدى
-اذا كان ينوى الزواج اصلا ، فمن المؤسف انه لم يتزوج قبل مرضه . فلو انه فعل هذا لما افسد مستقبلك العملى . ولكان حصل على من يرعاه ويساعده فى عمله
-كنت ساترك الجامعة فى كل الاحوال . فلم يكن ليشعر بالسعادة فيما لو بقى اسير المنزل سنة كاملة ولو لم اقم بابحاثه لما انهى كتابه
غرفة النوم الامامية لم تستخدم منذ وفاة والدة سامنتا قبل عشر سنوات مضيت ، وقد اعيد دهنها وفرشها فلم تعد تحمل اى طابع حزين . وتساءلت ما اذا كان والدها يدرك كم هو محظوظ لحصوله على امراتين تعتنيان به فى حياته . والدته ، التى تتذكرها كأم متحكمة ببيتها وترتدى الاسود طوال الوقت ، ثم زوجته ، المرأة المرحة والتى ادارت منزله بكفاءة جعلته يكرس نفسه تماما لعمله . وعندما توفاها الله اختل نظام حياته مؤقتا ولكن اديث استطاعت فى وقت قصير ان تقوم باعباء الحياة المنزلية بينما قامت سامنتا باموره الشخصية
ومنذ سنة تبدل الهدوء والاستقرار قلقا وخوفا اثر مرض والدها الذى اصابته نزلة صدرية تطورت الى التهابات رئوية ، تركته واهنا ضعيفا مما جعل الجامعة تعفيه سنة كاملة من مهامه . وتركت سامنتا الجامعة فى منتصف سنة التخرج كى تقوم بالابحاث الضرورية فيتسنى لوالدها تاليف كتابه ووعدته ان تكمل دراستها عندما تتحسن صحته وكانت رحلته الى اليونان فى عيد الفصح اخر مرحلة فى نقاهته
واخرجت الرسالة من جيبها لتعيد قراءة موعد وصول والدها وزوجته الجديدة . فوجدت انهما سيصلان غدا فى مثل هذا الوقت ، وسترى حينئذ الاسوا .... وقالت لنفسها بصوت مرتفع : بل الافضل ... فكرى بايجابية يا فتاة ... فكرى بايجابية !
لكن النظرة الاولى الى زوجة ابيها لم تشجعها ابدا على ان تكون ايجابية التفكير . فقد اجتازت السيدة ويسلر الجديدة المرجة الخضراء امام المنزل بخيلاء مرتدية بزة من التويد الصوفى الخشن وعلى راسها قبعة تناسبها ، وقالت بصوت مرتفع : عزيزتى سامنتا . انا مسرورة للقائك لقد اخبرنى ادوارد كثيرا عنك
ادوارد ... سماعها اسم ابيها هذا ، بعد مضى سنوات طوال كان الجميع ينادونه خلالها باسم ادى ، جعل اجراس الخطر تدق بقوة فى ذهن سامنتا منذرة والتفتت الى والدها الذى بدا غير مستغرب لسماع اسمه بالكامل واخذ يبتسم بسعاده الى عروسه . وتابعت المرأة : لن اتوقع ان تنادينى " امى " وانت اكبر سنا من ان تنادينى خالتى ... فلا باس بان تنادينى مادلين
وتمتمت سامنتا انها ستكون سعيددة بهذا الاسم ، وتساءلت اين هو السحر والذكاء اللذان اخبرها عنهما والدها . ولم يظهر اى شئ من ذلك الا بعد انتهاء العشاء ، عندما استراحت السيدة ويسلر فى مقعد مريح وحثت زوجها على الحديث الذى هو احب شئ الى قلب والدها وبدا يروى لهما كم تقدم فى الكتابة هذا اليوم ذاكرا المشاكل التى واجهها
وابدت مادلين ويسلر اهتمامها بكل كلمة قالها ، فراقبتها سامنتا التى اعترفت بان اهتمامها حقيقى فما من شك ان المرأة مولعة بالثقافة ، وان سعادتها لا توصف لحصولها على بروفيسور حقيقى
وقد اكد ظنها الاسئلة التى امطرت سامنتا بها ، والتى اظهرت الاهتما الشديد بحياة ومركز البروفيسور الاكاديميين ...
وقالت : من المهم جدا ان يعلم تلامذه ادوارد ان بامكانهم المجئ الى هنا متى شاؤوا . وهذه ثقة كان زوجى الراحل يشجع فى تلاميذه . ولكن المدارس العادية لا تعطى الانسان الفرص نفسها . ولابد ان الجامعة مختلفة تماما ، وانا واثقة بان التلاميذسيحبون قضاء بعض الوقت فى جو عائلى
ورد عليها ادى ويسلر قائلا : انا افتح منزلى مرة مرة كل صيف . واخشى ان يصبح الامر عملا مضنيا لاديث اذا ما تكرر كثيرا
-انا واثقة باننا نستطيع زيادة عدد زيارات التلاميذ فى المستقبل . انتظر حتى تتذوق طبخى يا ادوارد ، فلن يخيب املك ابدا
ونظرت بعينيها البنيتين البارزتين الى سامنتا : اعتقد انك تعتبرين الطبخ مضيعة للوقت ؟ فمعظم المنهمكين فى الدراسات يعتقدون ذلك
فرد والدها قائلا : سامنتا طاهية ممتازة . يجب ان تتذوقى " السوفليه " من يدها ، فهى افضل من طهاها
فردت عليه السيدة ويسلر قائلة : ليس فى طهو " السوفليه " اية صعوبة
فتدخلت سامنتا بسرعة : لقد حضرت الطعام ليوم غد . ولكن بعد ذلك تتولين المهمة يا مادلين
-شكرا لك يا عزيزتى ... لن تندمى على ذلك ابدا ، وان لك ان تواصلى تعليمك مجددا . فقد قال لى والدك انك قد عدت الى المنزل لتعتنى به بعد مرضه
تلك الليلة ، بعد ان صعدت الى فراشها ، دخل عليها والدها ليكلمها . وكان قد خلع سترته . وسرها ان تراه سليم البنية غير نحيل ولم تستطع ان تصدق ان هذا عائد لمادلين . وبدا حديثه عن عروسه بحرارة وصدق : قد يكون انطباعك عنها للوهلة الاولى غير جيد وذلك لانها متوترة الاعصاب تحاول جاهدة ارضائى ، ولكنها امرأة عطوف قوية ، واشعر اننى استطيع ترك كل امورى بين يديها واعلم انها ستنجح
وقالت سامنتا ، وقد تالمت : لكنك سلمتنا امورك سابقا
-اعلم هذا يا عزيزتى ... انت واديث احسنتما الاعتناء بى ، ولم يكن ذلك من حقى ولقد شعرت بالاسى لانى طلبت منك التخلى عن مستقبلك فى السنة المنصرمة
فسارعت الى الاجابة قائلة : لقد تمتعت بهذا ... اذ اكسبنى العمل معك خبرة ومعرفة ما كنت اكتسبتها خلال عشرة فصول دراسية !
-وهذا يذكرنى بسبب مجيئى الى غرفتك . فزواجى يجب ان لا يؤثر على حياتك ، فهذا بيتك وسيكون دائما بيتك ما دمت تحتاجينه ولا داعى للانتقال عندما تتابعين دراستك
وابدت سامنتا دهشتها ، فهى لم تفكر قط بترك المنزل . فذلك سيزيد مصروفها والحرية التى ستحصل عليها فيما لو سكنت وحيدة لاتساوى او تعوض سكنها فى هذا البيت الفخم ذى الحديقة الغناء . ومع ذلك فقول والدها هذا يشير الى ان مادلين قد تباحثت معه الامر واستنتجت ان المرأة تريد منها الرحيل وهى لا تلومها ابدا . فلو كانت مكانها لتمنت الشئ نفسه الا وهو رحيل ابنة زوجها
-من الانسب لى ان اقطن منزلا مستقلا وهذا ما يفعله من كان فى مثل سنى
-فى الواحدة والعشرين ؟
-هذه سن متاخرة فى هذه الايام
ووقف البروفيسور ، وقبل راس ابنته : افعلى ما يحلو لك يا عزيزتى . وبالطبع اذا تركت المنزل سازيد مصروفك
-لاحاجة لهذا
-لن تجدى من السهل ان تعيشى بمفردك . وعلى كل الاحوال انت تعملين كمساعدة لى مذن سنة . وهذا يعنى ان لك فى زمتى حوالى الف جنيه
-لا تكن سخيفا ، لم افعل ذلك من اجل المال
-اعلم ... ومع ذلك اريد ان ادفع لك . وسنتكلم فى الامر لاحقا
وبعد مغادرته غرفتها ، اخذت سامنتا تفكر فى المستقبل . مادلين على حق . فبقاؤها يعنى خلق مشاكل عديدة هى بغنى عنها . فأديث ، مثلا ، لن تقبل بوجود سيدتين ، فلو اعطتها مادلين اوامر لم تعجبها قد تلجا اليها ملتمسة التاييد . وقد ينتهى هذا الولاء الى تنافر . ووالدها هو الذى سيعانى من هذا فى النهاية . ولذلك فمن الافضل ان تجد لها سكنا خاصا بها باسرع وقت ممكن
واحست بالسعادة لتوصلها الى بعض الحلول بصدد مستقبلها فاضجعت فى فراشها ، وعادت افكارها الى امها ، التى لاتزال ذكراها حية ، مع ان هذه الافكار لا يمكن ان تساعدها
****** انتهى الفصل الاول ******


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس