عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-17, 07:33 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8 ـ

غـــارد والحب


ـ حسناً , والآن أظنكما تريدان أن نترككما بمفردكما .

الابتسامة الوحيدة التي منحها إدوارد لروزي لم تزدها إلا

اشمئزازاً .

ـ ليس عليك أن تبقى هنا , يا مرغريت !

أمر زوجته بذلك , بعد أن اختفى ظرفه المصطنع , وهو يشيح

بوجهه عن روزي ويحدق في زوجته عبر مائدة العشاء , متابعاً :

ـ ما زال هناك أشياء كثيرة عليك أن ترتبيها , لا أدري كيف تبقين

جالسة عديمة النفع بهذا الشكل !

استاءت روزي بغضب لأجل مرغريت , عندما احمر وجه المرأة

الشاحب الهزيل ونهضت على الفور طائعة تلبي أوامر زوجها .

حاولت روزي مساعدتها بشكل آلي , دافعة كرسيها إلى الخلف

وهي تقول لها بسرعة :

ـ لماذا لا تؤجلين ذلك إلى الغد , يا مرغريت ؟ لن أذهب إلى

العمل في الملجأ قبل العصر , وبذلك يمكنني مساعدتك , وأنا واثقة

من أن السيدة فرينتون لن تمانع في مساعدتنا كذلك . . .

ـ الملجأ ! . . ( ارتفع حاجبا إدوارد وهو يقاطع روزي بغلاظة ) يا

إلهي ! . . كنت أظن غارد وضع حداً لذهابك إلى هناك . بالنسبة إلى

تلك الحثـــالة من الناس القانطين في الملجأ , لا أدري ماذا

بإمكانك . . .

قاطعته روي غاضبة :

ـ إنهم ليسوا من حثالة الناس ! ليس منهم من كان يريد أن يكون

شريداً دون مأوى , يا إدوارد . . . ليس منهم من كان يريد أن يعتمد

على الآخرين , على الدولة للحصول على صدقات و . . .

نفرت عندما أمسك غارد بيدها . أرادت أن تنتزع أصابعها من

قبضته , لكنها لم تجرؤ تماماً على ذلك . عملها في الملجأ كان على

الدوام موضوع جدال , خصوصاً مع جدها الذي كانت وجهه نظره

تنزع إلى الطراز القديم . كذلك , اشتبهت روزي في أن غارد يشارك

إدوارد رأيه , وسرعان ما سمعته في فكرها يقول بحزم وجهة نظره بأن

ما كانوا يحاولون إنجازه من وراء هذا الملجأ ما هو إلا تبديد للوقت

والمال .

ـ روزي على صواب تماماً , يا إدوارد ! وهــؤلاء الناس لا

يستحقون عطفنا فقط وإنمــا مساعداتنا العملية كذلك . وبمعزل من

موقفي الخاص , وحتى لو كنت أخالفها الرأي , فليس من حقي

التدخل في عملها . هي زوجتي , ونحن متماثلان في الحقوق . إنني

احترم حقها في تقرير ما تفعله وما لا تفعله . وعلى كل حال , إذا لم

يكن هناك احترام وثقة متبادلين بين الزوجين , كيف يمكن أن يكون

هناك حب ؟

استدارت روزي تنظر إلى غارد ذاهلة ! لم تتوقع منه قط أن يعبر

عن مثل هذه الآراء ! أتراها بعيدة إلى هذا الحد عن غارد ؟ غارد الذي

كانت تظن نفسها تعرفه ؟ غاد الذي طالما اعتبرته دوماً متغطرساً

مستبداً !

بطرف عينها , رأت وجه مرغريت بملامحه الكئيبة التعسة .

مسكينة مرغريت ! كم هي مأساة أن تتزوج رجلاً مثل إدوارد ! وكم

تكون المأساة أكبر لو أنها أحبته ذات يوم !

هذه الحادث الصغيرة استقرت في ذهنها , وعندما أصبحت هي

و غارد بمفردهما أخيراً , استدارت نحو تسأله بتشكيك :

ـ هل كنت تعني حقاً ما قلته ؟ من . . . عن اعتقادك بأن . . . بأن

حبك لشخص بمعنى الاحترام له والثقة به ؟

النظرة الفاحصة التي رمقها بها جعلتها تتمنى لو أنها لم تثر هذا

الموضوع . سألها بجفاء :

ـ إنها المرة الأولى , أليس كذلك , التي تكتشفين فيها أن لدي

أفكاراً ومشاعر بدلاً من . . . ؟

ـ بدلاً من ماذا ؟

هز رأسه ببساطة , ثم قال بهدوء :

ـ نعم ! أنا أعتقد حقاً أن الاحترام والثقة يسيران مع الحب جنباً

إلى جنب . . . الحب الحقيقي وليس ذلك الحب الشائع المبني على

الشهوة . الذي يحب شخصاً ما , يعني أنه يحبه كما هو لذاته , يريده

أن يكون هو نفسه بدلاً من محاولة تغييره إلى الصورة المسبقة التي

رسمها في خياله . هذا يعني أنه يحبه لما هو عليه وليس بالرغم مما

هو عليه . . .

وإذ لاحظ عليها شيئاً من الاضطراب , قطب جبينه وسألها برقة :

ـ ما هذا ؟ ماذا حدث ؟

أجابت تلقائياً :

ـ لا شيء ! لا شيء أبداً !

لم تجرؤ على النظر إليه مباشرة لاحتمال أن يرى المشاعر في

عينيها فيتكهن بتأثير كلماته عليها . هل يمكن أن يحبها شخص ما

بهذا الشكل ؟ بمثل هذا الصدق ؟

أذهلها أن غارد هو , من بين جميع الناس , الذي وصف لها

الحب كما تتصوره وتتمناه بالضبط . غارد الذي لو كانوا سألوها عنه ,

لما ترددت في القول إنه لا يستطيع فهم هذه المبادئ ولا المشاركة

فيها .

سمعته يقول لها :

ـ يبدو عليك التعب لماذا لا تذهبين إلى سريرك قبل أن يقرر

إدوارد فرض صحبته علينا ؟ ربما نال كفايته من إرهاب مرغريت !

لم تستطع مقاومة سؤال ألح عليها , فقالت بهدوء :

ـ أتظنها أحبته يوماً مــا ؟

هز رأسه قائلاً بلهجة حاسمة :

ـ لا ! أبداً ! أما أنه الرجل الذي انخدعت بأنه يحبها , أظن

نعم ! . . . ويا لتعاسة تلك المرأة ! .

ـ لا أدري لماذا تبقى معه وهو يعاملها بهذا الشكل الرهيب .

ـ لعله دمر احترامها وتقديرها لنفسها إلى درجة لم تعد تستطيع

معها الرحيل . ثم هناك طبعاً ولداها .

ـ إنه شخص رهيب يتلذذ بإرهابها وتعذيبها . . .

قال غارد محذراً :

ـ نعم ! وهذا لا شيء بالمقارنة بما قد يريده لنا إذا ما اكتشف

الحقيقة عن زواجنا .

ارتجفت روزي قليلاً , وهي تقول متوسلة والخوف في غينيها :

ـ لا تقل شيئاً , يا غارد !

قال يطمئنها :

ـ لا بأس ! ليس ثمة سبب يجعله يكتشف الحقيقة ما دمنا , نحن

الاثنين , حذرين . . .

همست قائلة :

ـ لم يخطر لي قط أنه سيفعل شيئاً كهذا , ينتقل إلى هنا . . .

ـ كفى قلقاً لهذا الأمر ! ولا تنسى أن عليك الظهور بمظهر عروس

في غاية السعادة !

منحته روزي ابتسامة شاحبة :

ـ هذا صحيح ! وأياً ما كان الأمر , لا سيما إذا كنا نحب بعضنا

بعضاً , فإن وجود إدوارد أو أي شخص آخر هنا , هو شيء غير

مرغوب به .

قال موفقاً :

ـ غير مرغوب به على الإطلاق .

شيء ما في نظرته و نبرة صوته , جعل قلبها يخفق ووجهها يحمر

قليلاً . قالت بصوت أبح :

ـ الحق معك ! يجب أن أذهب إلى فراشي . إنني متعبة . . .

ـ أما أنا فسأتأخر ساعة أو نحوها علي أن أنجز بعض الأمور .

ـ هذا حسن ! تصبح على خير إذن .

تمتمت روزي ذلك بلهجة غريبة , متجنبة النظر إليه عندما فتح

لها الباب .

كانت في منتصف الممر عندما سمعت إدوارد يناديها . انقبضت

على الفور و أخذت نفساً عميقاً قبل أن تلتفت .

سألها إدوارد ساخراً عندما وصل إليها :

ـ أذاهبة أنت للنوم في هذا الوقت المبكر ؟

استطاعت روزي , بشكل ما , أن تمنع نفسها من الرد عليه

بالطريقة التي ترغب بها وقالت بهدوء :

ـ كانت مرغريت بدو متعبة جداً أثناء العشاء , يا إدوارد ! لا بد

أن الأمر كان مرهقاً جداً لها , أعني الانتقال إلى هنا بتلك السرعة .

ـ لا عليك , إنها تحب تضخيم الأمور . هذا هو طبعها . أين

غارد ؟

ـ لديه بعض الأمور الخاصة .

نظرة إدوارد إليها أشعرتها بمزيج من الغضب وعدم الارتياح .

قال ساخراً بشكل مهين :

ـ إنه لم يسأمك , أليس كذلك ؟ عليك أن تراقبيه , يا روزي ! إن

رجلاً بمثل سمعته . . .

قال غاضبة :

ـ لقد اختارني غارد زوجة له ؛ وإذا كانت لديه علاقات ماضية

فهي بالضبط من الماضي . . . يا إدوارد .

شعرت بالزهو لجوابها هذا الذي بدا أنه هز إدوارد حتماً . ثم

قالت له بلهجة ازدراء واستنكار :

ـ ما الذي تفعله هنا في هذا الطابق ؟

ـ كنت في طريقي لأحضر أشياء وضعتها في الكاراج . يجب أن

أدخل أمتعتنا بسرعة , وهذا سيستغرق ساعتين على الأقل . أتعلمين ,

يا روزي , كان عليك التفكير ملياً قبل الاندفاع إلى الزواج من غارد ؟

إنها مجازفة كبرى منك ! .

شعرت روزي بخفقات قلبها تتسارع , فقالت متحدية , راجية ألا

يرى في عينيها إحساساً بالذنب :

ـ ماذا . . . ماذا تعني ؟

ماذا ستفعل أو تقول لو أخبرها بأنه يعرف سبب زواجها من

غارد ؟ . لماذا تركته يحاصرها بهذا الشكل في غياب غارد ؟ لماذا

جاءت . . . ؟

قال إدوارد بلطف :

ـ إنك تعلمين ماذا أعني . نعم , يمكنني أن أفهم سبب وقوعك

في غرامه . من المؤكد أن غارد يعرف كيف يعامل النساء . طبعاً لكثرة

تجاربه . . . ولكن هل سألت نفسك يا روزي لماذا تزوجك ؟

أجابت على الفور :

ـ لأنه يحبني .

للحظة واحدة فقط , ظنت أن إدوارد تكهن بالحقيقة . وحتى لو

لم يحدث ذلك , فمن الواضح أنه يشتبه في شيء ما . سلمت روزي

بهذه الفرضية وهي تستدير على عقبيها وتتركه .

بهذا النور الخافت بدت غرفة النوم الفسيحة مريحة حميمة بشكل

مدهش . لعل السبب هو السرير !

بدا السرير وكأنه . . .

حولت نظراتها عنه بسرعة . حسناً , لا يبدو على هذا السرير أنه

صُمم لينام عليه شخص عازب وحيداً , وإنما العكس تماماً . . .

خرجت روزي من الحمام متباطئة , وتناولت منشفة لفتها حول

جسدها . لقد أمضت وقتاً طويلاً وهي مستلقية في الحوض , متنعمة

بتلك الرفاهية البالغة , والمياه الدافئة المعطرة التي جعلتها تشعر

بالنعاس .

سارت مبتسمة إلى غرفة النوم , وإذا بها تقف فجأة وقد اختفت

ابتسامتها . تذكرت أن قميص نومها , فضلاً عن بقية ثيابها وملابسها

الداخلية ما زالت في غرفتها السابقة .

أثناء انشغالها بتجهيز هذه الغرفة , وقلقها من انقضاض إدوارد

المفاجئ عليهما , نسيت تماماً نقل أمتعتها .

نظرت إلى باب الغرفة بحيرة وهي تعض شفتها . هل يمكنها

المجازفة بالركض في الممر وهي على هذه الحال لإحضار ملابسها ,

أم عليها أن تعود وترتدي ثيابها السابقة خوفاً من أن يراها إدوارد ؟

كانت ما تزال واقفة تقلب الأمر في ذهنها , عندما انفتح الباب

ودخل غارد .

حدقت فيه روزي , وهي تتأكد من التفاف المنشفة حولها

بإحكام .

ـ أظنك قلت إنك ستمضي ساعتين في العمل !

ـ هذا صحيح ! لكم إدوارد كـــــان هــنــــاك بتعليقاته الساخـــرة حول

العرسان والعرائس المهجورات . . .

ـ هل ما زال هناك ؟

ـ نعم . يبدو أن لديه بعض الأمتعة التي يريد نقلها إلى الطابق

العلوي هذه الليلة . لماذا ؟

عبست روزي بضيق قائلة :

ـ نسيت نقل حاجياتي من غرفتي القديمة .

هز غارد كتفيه بعدم اهتمام :

ـ يمكنك نقلها عند الصباح . إذا قال لك شيئاً قولي له إنك لم

تجدي وقتاً لنقلها قبل الزفاف .

قالت مستنكرة :

ـ لا , إنك لم تفهمي قصدي , ليس . . . ليس لدي شيء . . لا

شيء مطلقاً ! ملابسي الداخلية , قميص نومي , كل ذلك ما زال في

غرفتي القديمة ! وكذلك الحقيبة التي أحضرتها من بروكسل .

قالت ذلك بانفعال , ثم هدأت قليلاً أمام نظرة غار الباردة

وتابعت مدافعة عن نفسها :

ـ نسيت كل شيء عندما فوجئت بحضور إدوارد , ثم انشغلت

بعد ذلك بإعداد هذه الغرفة . علي أن أذهب وأحضرها .

فقال غارد بحدة :

ـ لا !

قالت بذعر :

ـ لكن علي أن أحضر قميص نوم ! ليس لدي ما أنام به ! أنت

لديك كل أشيائك !

ذلك أنها سبق وأفرغت , مع السيدة فرينتون , الحقيبة التي

أحضرها غارد من شقته وفيها بعض الملابس . آنذاك , قال لهما

ساخراً إنه لم يتوقع منهما القيام بذلك , قال لها الآن :

ـ العروس يا روزي , لا تترك غرفة عريسها لتذهب وتحضر

قميص نوم ! ثم إن هذا العمل لا حكمة فيه بالنسبة إلى وضعنا

الحالي , خصوصاً وأن إدوارد ما زال يجول في أنحاء البيت . أظن أن

عليك , لهذه الليلة على الأقل , أن تنامي . كما أنت . . .

أخذت روزي تحدق فيه , ثم قالت بصوت مختنق :

ـ لا ! لا أستطيع . . .

ـ تستطيعين طبعاً ! فأنا أفعل هذا على الدوام .

أخذت تنقل نظراتها بذعر بينه وبين السرير الضخم .

ـ لن أنام إلى جانبك في هذا السرير إلا إذا كان أحدنا . . بل

نحن الاثنين , مرتدين ثياباً !

سألها بهدوء :

ـ وما المانع؟

أخذت تحدق فيه باضطراب . ما الذي يعنيه بقوله ( ما المانع ) ؟

أليس الأمر واضحاً ؟ قالت باستنكار :

ـ لأن هذا غير مناسب !

رفع غارد حاجبيه :

ـ أحقاً ؟ يخيل إلي أن لديك فكرة غريبة جداً عن الزواج , يا

روزي ! أؤكد لك أن هذا هو المناسب بالضبط .

سكت وأخذ ينظر إليها فيما الخجل يلهب جسدها من الرأس

حتى القدمين . ثم قال ممازحاً :

ـ ما هذا , يا روزي ؟ أتخافين من أن تفقدي السيطرة على نفسك

وأنت معي ؟!

كانت تعلم أنه يمزح وبدلاً من الشعور بالارتياح لمحاولته

تلطيف الجو , شعرت بشيء من الانقباض .

ابتلعت ريقها بصعوبة وأزعجتها مشاعر لا تجرؤ على تسميتها .

لم تعرف ماذا تقول , وبدلاً من ذلك تناولت وسادة وقذفت بها

غارد بغضب .

تلقى الوسادة بيديه وهو يضحك منها استخفافاً , ويقول :

ـ حسناً ! إذا كنت تصرين على التصرف كطفلة , يا روزي . . .

وتحرك بسرعة لم تترك لها مجالاً للهرب وهو يرفعها عن الأرض

مبعداً إياها عنه قليلاً , ضاحكاً منها وهي ترفس بقديمها احتجاجاً ,

طلبة منه أن يتركها .

استجاب لطلبها ضاحكاً . وعندما ترك خصرها ومست أصابع

قدميها الأرض , شعرت بالمنشفة تنزلق عن جسدها .

عندما أخذت تكافح بذعر لالتقاطها , سمعت غارد يقول بهدوء :

ـ ربما أنت على حق يا روزي ! لعل النوم جنباً إلى جنب ليس

بالفكرة الجيدة . ولكن مع الأسف , ليس لدينا خيار آخر . ليس لأي

منا خيار آخر , ولهذا ليس أمامنا سوى القبول بالواقع . وهذا السرير

اللعين كبير بما يكفي لأن ينفرد كل منا بنفسه .

لا عجب من غضب غارد منها بهذا الشكل , كما أخذت روزي

تفكر وهو يدخل الحمام , تاركاً إياها تتكور تحت الأغطية . لو أنها لم

تكن غبية بذلك الشكل فتنسى نقل ملابسها . . .

اختنقت بالدموع وبردت قدماها . لماذا هي بلهاء عديمة الحنكة ,

ما جعلها تحدث كل تلك الضجة لأجل قميص نومها ؟ كان واضحاً

من الطريقة التي تصرف بها غارد أنه لا يريد إرغامها على شيء .

ولكن , أليس هذا ما ينبغي أن يكون , وما تريده هي ؟ أخذت

تحدث نفسها بذلك وهي تبتعد إلى حافة السرير البارد ثم تغمض

عينيها محاولة تجاهل الأصوات القادمة من الحمام .

يبدو أن غارد , بعكسها , اختار الدوش . ارتجفت من تصوراتها

المعذبة .

لكنها لم تكن تريده . . إنها لا تريده طبعاً . . . حتى إنه لا

يعجبها . . .

وتناولت واحدة من الوسائد الزائدة تضعها فوق أذنيها , مانعة

الأصوات التي تعذبها , القادمة من الحمام . . .

* * * * * *

: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس