عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-17, 11:22 AM   #27

Sarah*Swan

نجم روايتي ومشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشارك في puzzle star

 
الصورة الرمزية Sarah*Swan

? العضوٌ??? » 356139
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,332
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Sarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond reputeSarah*Swan has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
( لعمري! كـــــم حويت الناس قلباً ومافي الناس -قلباً يحتوينــــي! انا الحزن الذي لاحزن بعــــدي ولا يغني حنينٌ .. عن حنينـــي )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع:


بعد فتره..........
كانت معجزه ترتدى ملابسها السوداء الانيقه ....فبرغم انها لا تزال فى فترة حداد على روح ابيها الا انها قررت أن تهتم بأناقتها.... فمن اليوم ستذهب مع حسام الى مؤسسة رسلان...... اليوم هو مولد معجزه الجديده فتاه ستكون مختلفه كليا عما كانت عليه من قبل ..... لا مزيد من الانهيارات ، لا مزيد من رثاء الذات وبالطبع لا مزيد من عقدة الذنب لانها ستجتز حب رائد من قلبها كما وعدت فهى لن تقبل أن تظل خائنه لاختها اكثر من هذا ،قرارها بنسيان رائد هذه المره لا تراجع فيه وساعدها على ذلك عودة ساره بعد غيابها طول الفتره العصيبه التى كانت تمر بها..... فغياب ساره و الاحداث الاخيره التى تعرضت لها بدءا من اهانتها لزيد فى الحفل المشؤوم ، مرورا بصفعة امها لينتهى الأمر بحادث ابيها قد جعلوا منها شخصيه لا تمد لحقيقتها بصله واليوم ستعود كما كانت بل وافضل مما كانت فهى كانت شخصيه متهوره عاطفيه لابعد حد تعيش فى عالمها الوردى ثم تفاجئت بواقعها لتتحول لشخصيه انهزامية مريره مبدأها فى الحياه هو السلبيه مع لمحة تمرد لتثبت لنفسها انها كما هى ولم يؤثر عليها شئ لكن من اليوم ستصنع معجزه جديده واقعيه دون بؤس ، حالمه دون غباء ، متحركه ومنطلقه دون تهور فكما اخبرتها ساره فى مقابلتهم الاخيره أن انهياراتها لن تفيدها بشئ هذا بعد أن حطمت معظم ادوات الرسم الخاصه بساره حين كانت تجلس فى غرفة الرسم التى خصصها والد ساره فى منزلهم الواسع .
شعرت معجزه بالغم وهى تتذكر جلستها التى اتسمت بالصمت الحذر نوعا ما من ناحيتها فدوما كانت ساره ماهره فى قرائتها مما كان يخيفها بعض الشئ .
يومها بدأت ساره حديثها بعصبيه وقد سأمت من صديقتها الحمقاء التى توقفت حياتها عند نقطه معينه وترفض الخروج منها فقالت وهى ترتشف بعض القهوه التى قامت باعدادها هى ومعجزه من قبل :
_اذن ....... هل سيكون الوضع هكذا للابد؟؟! هل ستظلى اسيره لوهمك حتى تستيقظى فجأه وتكتفى انك بغبائك قد أهدرت عمرك ومشاعرك على الشخص الخطأ ؟؟ يكفى معجزه .......توقفى عن استنزاف قواكى ومشاعرك بهذا الشكل...انظر كيف اصبح شكلك وهيأتك ...هل هذه الفتاه الحيويه التى اعتبرها نصفى الاخر منذ ايام الجامعه ؟! كيف اوصلتى نفسك لهذه النقطه ؟؟؟!
لم تشعر ساره أثناء حديثها بحركة ساق معجزه السريعه التى دلت على توترها الشديد وغضبها المكبوت ، فساره قد يأست من كثرة الحديث مع معجزه فهى منذ أن اخبرتها بحبها اليائس لابن. خالتها وزوج اختها وانها تحاول فعل كل شئ لتنساه وهى ترى منها كلمات فقط ، لم تفعل معجزه اى شئ يدل على نيتها الحقيقه فى إنهاء هذا الأمر حتى انها انهارت مره بين يديها يوم علمت بحمل اختها ، ولكن الامر اختلف بعدها فمعجزه تعلقت بأبنة اختها بجنون وكانت تقول دائما انها قطعه من رائد اى انها قطعه من قلبها .
اجفلت ساره على صوت ارتطام فنجان القهوه الخاص بمعجزه بعد أن قامت بقذفه على اخر ذراعها ليصتدم بالحائط وهى تقول بصراخ مرعب:
_لقد تعبت ،تعببببببببببببت ........... ماذا افعل ؟! اخبرينى ؟؟....... ام انك تعتقدين أنى سعيده ومرتاحه بما وصلت اليه؟؟!....... انظرى لى ساره ...انظرى الى ماذا وصلت ...انا اعشق زوج اختى بجنووووون ........انا خائنه خااااائنه
مشت ساره بسرعه وهى تحاول ايقاف معجزه عما تفعل فهى كانت تقذف كل ما تقع يدها عليه أو تقوم بتحطيمه ...احتضنتها ساره بقوه وهى تحمد الله أن اللقاء تم فى منزلها الخالى فوالدها بالخارج وايضا لو أن اللقاء كان فى منزل عائلة رسلان كان الجميع سيعلم بعشق معجزه الذى لا تستطيع الفكاك منه وكان الأمر سيتحول لكارثه.
ظلت ساره تربت على ظهر صديقتها و تشدد من احتضانها وهى تقول بمواساه واعتذار:
_سامحينى معجزه انا لم اقصد أن اضغط عليك بهذا الشكل ولكنى اريدك ان تفوقى من وهمك وتعيشي حياتك ،انتى تدمرين نفسك بهذا الشكل وانا لم اعد احتمل رؤيتك هكذا ........ايتها الحمقاء الحياه كلها تنتظرك وانتى لازالت تنتظرينه هو......انتى اختى معجزه اختى التى كانت تحيل أيامى البارده الى ربيع ببهجتها والوانها التى تضيفها على ظلامى فتحوله لاجمل لوحه يمكن أن تراها العين.
ظلت معجزه تبكى بانهيار بين ايدى صديقتها وهى تلعن غبائها فهى لا تحب أن يراها احد باكيه لا تحتمل نظرة الشفقه والعطف التى يمنحها الناس للفتيات الباكيات .. البكاء امام العالم ضعف وهى لم تكن يوما ضعيفه فما هذا الذي يحدث لها .....انها تدمر نفسها كما اخبرتها ساره منذ قليل
ابتعدت معجزه عن ايدى صديقتها بعد أن هدأت قليلا ثم قالت بصوت متحشرج من البكاء:
_معك حق .......يجب أن ينتهى هذا الامر. حقا ،لقد طال بما يكفي ...انا نفسي لم اعرف يوما ما اريده حقا ....فأنا لم احتمل رؤيته معها يوما ....ولن احتمل أن تركها من اجلى ......انتى محقه ساره يجب أن أخرج من هذه الدائرة وانا فعلا بدأت بتحقيق الامر......فمنذ يومين طلبت من حسام أن يدربنى للعمل معه فى الشركه وهو وعدنى بأنه سيأخدنى فى اقرب فرصه وبهذه الطريقة سأخرج واجرب احساس الانتماء لمكان اخر ودنيا اخرى عسي أن يخرجنى هذا مما وضعت نفسي فيه
ردت ساره بحب :
_لا تعلمين مدى سعادتي الان وانت تقولين أن اخيرا وجدتى بداية الطريق،لكن هناك شئ اخير اريد لفت نظرك إليه حبيبتي
نظرت لها معجزه باستفهام منتظره منها أن تكمل كلامها فقالت ساره بعد فتره:
_توقفى عن شعورك بالذنب ووصف نفسك بالخائنه ، انتى احببتيه من قبل أن يرتبط بأختك معجزه ولم تخونيها يوما
قالت معجزه بمراره :
_ وماذا تسمين قلبى الذي ينتفض عشقا في كل مره المح رائد فيها يمر من امامى ؟! وماذا عن نظراتى الحمقاء التى تتبعه اينما ذهب ولا استطيع السيطره عليها باى شكل كان؟؟! .....وماذا عن حواسي كلها التى تعيش في حالة انتباه تام فور سماع صوته......أن لم تكن هذه خيانه ماذا تكون ساره؟؟!
زفرت ساره بتعب وقالت بهدوء:
_مشاعرك التى تغمرك منذ صغرك لن تختفى بكبسة زر معجزه..... انتى تحتاجين للوقت ولبدايه حقيقيه تخرجك من تلك النقطة نهائيا وها انتى وضعتى يدك على أول الطريق ، تمسكى بهذه الفرصه بيدك واسنانك ولا تجعليها تضيع منك .......يكفى ما ضاع منك معجزه يكفى صديقتى .
عادت معجزه من افكارها على صوت طرقات على باب غرفتها تبعها دخول حسام المبتسم ليقول بعد أن رأى صغيرته فى هيأتها الجديده :
_ما هذه الاناقه يا فتاه؟!!.... هل انتى قادمه للعمل معى ام لتديرى رؤوس الجميع نحوك ؟؟
ابتسمت معجزه واقتربت من اخيها لتقول ممازحه:
_ اى شخص سينظر لى بطريقه لا تعجبنى سنقوم بكسر رأسه معا ما رأيك ؟!!
ضحك حسام وقرص وجنتها قائلا:
_اذاً انتى قادمه لتكسرى رؤوس الموظفين فى اوقات فراغك...... حقا امثالك لا يجب تركهم كثيرا امام التلفاز فالأمر اصبح اخطر بكثير مما توقعت ، لقد بدأت بالخوف على موظفين الشركه من الان.
ضحكت معجزه بانطلاق مما جذب ابتسامه هادئه على وجه حسام ليقول بعد فتره تأمل فيها وجه اخته بروحها الجديده :
_اشعر انك ستنجحين و ستعودين افضل مما كنتى عليه فى اى وقت مضى .....لا تعلمين بمدى سعادتى اليوم معجزه وانا اراكى امامى بهذا المظهر الناضج .....لقد قمتِ بازلة حمل كبير من فوق كاهلى اذا أنى وعدت إبى قبل رحيله أنى سأفعل المستحيل لاخراجك من عزلتك وكنت بدأت افقد الامل خاصةً بعد الاحداث الاخيره ولكن انتى اليوم اثبتي لى مدى خطأى حين رأيتك هشه تحتاجين الدعم فها انتى بُعثتى من رمادك من جديد كما العنقاء دون أن تحتاجى لأى مساعده او دعم من اى شخص
أمسكت معجزه بيد اخيها وقالت مؤكده:
_ساظل بحاجه الى دعمك الى اخر يوم بحياتي حسام فأنت كنت أبى الثانى برغم صغر سنك الا انك استطعت أن تعوضنى عما فقدته بفقدانى لابى.
أجابها حسام مبتسما وهو يسحبها لخارج الغرفه حتى يذهبا سويا الى الشركه:
_على الرغم من انك جعلتينى اشعر للحظه أنى مسن بجملة ابى الثانى و رغم انك تصغرينى بعشر سنوات فقط الا انه هناك شئ وحيد ثابت فى كل ما قلتي وهو أنى سأظل ادعمك حتى آخر لحظة بحياتى انا صغيرتى .
ما أن نزلت معجزه وحسام الى بهو المنزل حتى هاجمها إعصار صغير يتمثل فى فيروز التى ركضت لتحتضن معجزه بعد أن تركتها باعجوبه تحظى بفتره لنفسها تحت ضغط من الجميع .... احتضنتها معجزه بحنان لتبدأ فيروز بثرثرتها المعتاده:
_ لقد حصل الكثيييييييير من الاشياء وانتى مريضه بغرفتك لدى الكثير لاخبرك به معجزه .
ثم أكملت بتهديد طفولي :
_ ان ابتعدتى عنى بهذا الشكل مره اخرى لن احدثك ثانيه.... حتى لو كنتى مريضه لن اسامحك
ضحكت معجزه ثم حملت فيروز غير مباليه بثيابها العمليه لتقول بوعد كما لو كانت تحدث صديقتها:
_اعدك أن هذا الأمر لن يتكرر قطتى ،فأنا شفيت و عدت افضل من قبل ولن اتركك للحظه واحده بعد عودتى من العمل اتفقنا؟؟!
ردت فيروز وهى تضرب كفها الصغير بكف معجزه الممدود إليها:
_اتفقنا
ضحك حسام وتناول فيروز من بين يدى معجزه ليقول بتأنيب ممازحا:
_وانا ؟؟؟! ....الن تتلقى التحيه على أم أن وجود معجزه انساكى خالك الذى كنتى تخرجين مواهبك فيه الايام الماضيه حينما لم تستطيعى التواصل معها؟!!
ضحكت فيروز من دغدغات حسام ثم قالت:
_انا لم اراها منذ ايام كما أنها كانت مريضه فيجب أن تحظى ببعض المعامله المميزه بعد شفائها
ضحك حسام على أسلوب حديث فيروز فهى تذكره بطفولة من تقف بجواره ، انزلها حسام ثم سألها وهو يداعب شعرها المجنون :
_اين امك ؟؟! ام انك تسللت اليوم بمفردك؟؟!
_لقد تسللنا معا وجئنا لنتطفل عليكم ونفطر معكم فلقد اشتقنا لطعام الخاله فاطمه كثييييرا
قالها رائد الذي كان يراقبهم وهو مستندا على باب غرفة المعيشة
كالعاده انتفضت قلب معجزه ما أن استمعت الى صوته ...هذا القلب الغبى لا تستطيع السيطره عليه مهما فعلت ما أن يشعر بوجوده حتى يقفز منها ويذهب ركضا اليه ،ولكنها ستعلمه معنى النسيان ، هى فقط تحتاج لبعض الوقت وبعض الاراده ففى النهايه لا شئ يبدأ سهلا.
اقترب رائد منهم مبتسما ثم قال ممازحا صغيرته المتأنقه اليوم على غير العاده .....فمعجزه لا ترتدى ثوبا او تنوره الا فى المناسبات هذا بالطبع بعد أن تجعل امها تكاد تقتلع شعر رأسها بسبب عند وتمرد ابنتها كما أنها جمعت شعرها فى ربطه انيقه وهى فى العاده تحبه مسترسلا حراً طليقاً على كتفيها:
_تبدين متألقة اليوم يا صغيره...... هل قررت حضور حفل صباحى اما ماذا؟!!
رد عليه حسام بضحكه:
_بل تنوى على رفع نسبة الطلاق بين موظفين الشركه ،ستجعلينا نخسر الكثييير قبل بدأك حتى بالعمل
ردت معجزه وقد سيطرت على رعشة قلبها فقالت بصوت مشبعا بالغيظ:
_ توقفوا عن هذا .....انتم تجعلانى اشعر اننى كنت متشرده قبل اليوم .....ماذا بكما؟!! لقد ارتديت الاثواب كثيرا من قبل ....هذه ليست اول مره
اكمل حسام مزاحه معها غافلا عن هذا الذى يتأمل فتنة صغيرته التى كانت تخفيها على الجميع من قبل لكنها لم تخفى يوما عليه فهو كان يعلم مدى بهائها دون الحاجة إلى اى مستحضرات تجميل ....فجمال معجزته ينبع من روحها الفتاكه..... يكفى أن ينظر المرء لعينيها الغازيتين لمره واحده ليعلن انهيار حصونه و سقوطه بترحاب .
قاطع أفكاره تحرك الجميع ليدخلوا لغرفة المعيشة لتناول وجبة الإفطار حتى لا تشن الخاله فاطمه حربها عليهم منذ الصباح.
_اذن انتى ستعملين مع خالى بدءا من اليوم ؟؟!
قالتها فيروز ببعض الحزن ،فنظرت لها معجزه بحب ثم اجلستها بجوارها فيما كان رائد وحسام يجلسان أمامها ثم قالت بطفوليه تناسب محدثتها:
_اجل ......سأبدأ اليوم بالتدريب حتى اساعد خالك بالعمل يكفى ما تحمله بمفرده طوال الفترة الماضية
تبرمت فيروز ثم قالت:
_اذن لا مزيد من اللعب والمرح
إجابتها معجزه بضحك :
_وما علاقة هذا بذاك ؟!!....... بالطبع سنمرح ونلعب معا كما اعتدنا ولكن هذا الامر سيتم مساءا بعد عودتى
قالت فيروز وهى على وشك البكاء :
_لا تذهبى معجزه.....انا لا احب الجلوس بمفردى لن اجد احدا يلاعبنى ويرسم معى كما تفعلين وأبى ايضا يذهب للعمل فى الصباح كما أن جدى رؤوف وجدتى ماجده سيذهبان خارج البلاد لفتره لان جدتى مريضه وتحتاج لبعض الفحوصات..... من إذن سيجلس معى؟؟!
هذه المره تحدث رائد مخاطبا ابنته التى تخاف من أن تخسر امها الروحيه :
_معجزه لن تتركك ابدا حبيبتى.... هى فقط ستكون مشغوله فى الصباح....و مساءا ستلعب معك بقدر ما تشائين ، كما أن اجازتك أوشكت على النفاذ وستعودين الى الروضه قريبا و سيلعب اصدقائك معك صباحا .
اومأت معجزه بتأكيد فهى لا تريد لفيروز أن تشعر بأنها ستتخلى عنها فهى تعلم جيدا انها تمثل لفيروز ما كانت تمثله لها الخاله فاطمه فى صغرها ، فوضع فيروز يشبه وضعها كثيرا فهى طفله تبحث عن بدائل بما أن امها ليست متفرغه لها ولا تعطيها القليل من وقتها لتمضيه معها..... هى الان تفهم مشاعر طفلتها جيدا فهى ايضا كانت تعانى من الاكتئاب ما أن تبدأ دراسة رائد و حسام لان هذا كان يقلل من اوقاتها معهم فهى كانت اصغرهم وكانت اختباراتها تنتهى في غصون ايام لتبدأ فى اجازتها وهما اختباراتهم تظل اكثر من شهر حتى تنتهى ....وهذه الفتره كانت تقضيها بمفردها او مع ساندى التي تصغرها بثلاثة أعوام فكانت لا تستمع معها كثيرا لانها كانت طفله هادئه فى صغرها قبل أن تفقد عقلها بالتدريج ما أن كبرت وتصبح كالكارثه المتحركه .
اخرجها صوت حسام الضاحك وهو يشاكس فيروز قائلا:
_وماذا ستفعلين يا فتاه عندما تتزوج معجزه وتذهب الى بيت اخر؟؟!. ....هل ستنضمين الى منزلها الجديد بدعوه اجباريه من طرفك فيقوم زوجها المسكين بقذفكن من الشباك معا قبل أن يقضي ساعه واحده معكن؟؟!
شاركت معجزه حسام فى الضحك فيما انتفض قلب رائد بعد سماعه لما يقوله حسام رغم علمه أن الأمر لا يتعدى المزاح لكن الفكره نفسها تغرز الخنجر ذاته من جديد بداخل قلبه.... فهو قد مر بهذا الإحساس الحارق من قبل يوم خطبت الى الحقير زيد ....لكن الان الامر اختلف ...لقد تحرر من اسره اخيرا وسيحرص أن يكون أسيرا هذه المره على يد معجزته كما كان طوال عمره أسيرا لعينيها .....فهذه الصغيره التى تجلس أمامه وتشاكس ابنته تملك مصيره ومصير قلبه بين حدقتيها ........ تستطيع بنظره واحده أن تجعله كالممسوس الذى لا يملك من أمره شيئا ....فبنظراتها اللامعه التى بدأت فى البزوغ من جديد وبأبتسامتها الشقيه كالتى تعلو ثغرها الان وهى تمزح مع حسام تملك مفتاح قلبه.... وهذا ما كان يجعله ينفذ كل أوامرها منذ صغرها حتى لو ادى الامر فى بعض الأحيان الى توبيخه من الجميع لأنه كان يدللها اكثر من اللازم......وهل كان امره بيده يوما؟؟!..... لطالما كانت هى الامره والناهيه فى كل ما يخص قلبه وهو ما عليه الا أن ينفذ فقط وبدون نقاش.
أخرجه صوت معجزه من هذه الأفكار وهى تحاول تغيير الموضوع حتى تخرج فيروز من صمتها فسألتها بمزاح:
_اين عمتك الموقره ؟؟! أصبحت لا اراها بكثره هذه الايام......هل سقطت فى حفره من الحفر التى تحفرها لغيرها أم ان الخاله فاطمه هددتها بعدم المجئ الى هنا تأمينا الثلاجه.
وبالفعل استطاعت معجزه أن تضحك فيروز ولكن قبل أن تقول فيروز اى شئ جاء صوت الخاله فاطمه وهى تحمل بعض الطعام بينما تقوم سعاد بمساعدتها:
_لما تتحدثين عنى فى غيابى يا فتاه؟؟!..... لقد سمعتك تقولين اسمى وانا قادمه
ضحكت معجزه وقالت :
_لا ابدا بطوط .....لقد كنت أتسائل عن سر اختفاء ساندى واحاول التأكد أن لا علاقة لك بالامر.
نظرت لها فاطمه بطرف عيناها وهى تضع طبق الجبن الذى تحمله فوق المائده ثم تربت على كتف حسام قائله بمحبه لتشاكس معجزه وتثير غيرتها :
_صباح الخير ابنى .....لقد صنعت لك عصيرك المفضل .....تناول طعامك بأكمله حتى تستطيع الركض خلف هذه المجنونه فى الشركه ولو أنى اعتقد انها ستسقط منذ اول خطوه بهذا الثوب الذي ترتديه.
قالت معجزه بمشاكسه:
_لم ترى حذائى بعد وتقولين هذا بطوط ....... انا متأكده أنى سأعود بقدم متورمه بسبب الحذاء الذى أرتديه
سأل رائد بتذمر خفى :
_ولما ترتدين كعب عالى من الاساس؟؟.... انتى لستى ذاهبه لحفل زفاف انتى ذاهبه الى شركه بها عشرات الموظفين
ردت معجزه ببساطه :
_اريد أن أكون اكثر طولا.....فطولى ونحافتى يجعلانى ابدو كالطفله وانا اريد ان يكون الانطباع الاول اكثر جديه ....لا اريدهم أن يظنون اننى مجرد طفله ذاهبه لتقضى وقت فراغها بينهم فتعيقهم عن عملهم.
نظر لها رائد بغيظ فهى حقا تأنقت اكثر من اللازم اليوم مما يشعره بعدم الراحه والغيره الشديده وبعض الخوف أن تتسرب من يديه مره اخرى بعدما تخلص اخيرا من معاناته مع شذي.... فقريبا جدا سيعلن انفصاله عنها وبعدها لن يتأخر لحظه فى تعويض كل ما فاته مع معجزته الصغيره ولكنه مازال مرعوب من قصة اللوحه ... وكم كذب على نفسه الفتره الماضيه مخبرا اياها بأنها مجرد لوحه لا اكثر .....فمعجزه محدودة المعارف.... اذن كيف ومتى ستقع بالحب ؟؟! ...... كم يتمنى ان تكون هذه الحقيقة وان لا تكون صغيرته قد ضاعت هذه المره من يده الى الابد.
ذهبت فاطمه لتحضر باقى الطعام بينما كان حسام ينظر لاخته الصغيره بفخر ممتزج بالحنان ثم قال:
_بهذا الحماس وهذه القوه ستصبحين اسما لا يستهان به فى عالم الاعمال وفى فتره قصيره.... ظلِ على هذا الوضع اتفقنا؟؟
نظرت له معجزه بشقاوه وحماس ثم غمزت قائله :
_اتفقنا سيدى
_صباح الخير
تصلبت معجزه فى مكانها وتلاشت ابتسامتها فور أن سمعت صوت امها فهى لم تراها منذ حادث ابيها حيث انها لم تخرج اطلاقا من جناحها الخاص وهى بالطبع لم تجد الجرأة كى تذهب إليها
وقف حسام على الفور وانحنى يقبل رأس امه التى من الواضح انها اخيرا تغلبت على صدمتها بوفاة أبيه وتحسنت صحتها قليلا..... قام حسام و سحب كرسي لها كى تجلس بينما هى عينيها على معجزه المتوتره وان كانت هى لا تقل عنها توترا بينما رائد كان يراقب الموقف بهدوء حذر .
خاطب حسام امه قائلا:
_لقد ظننتك نائمه حين طرقت عليك الباب صباحا لاراكِ.
اجابته بهدوء وصوت واهن وعينيها لاتفارق وجه ابنتها الجامد:
_لقد كنت فى الحمام حين طرقت الباب بنى
ثم استجمعت قواها وسألت معجزه:
_كيف حالك معجزه؟؟! ....بالمناسبه تبدين جميلة للغاية....هل انتى ذاهبه لمكان ما؟!
لم تكن معجزه الوحيده التى شعرت بالصدمه فالجميع ظن أن رقيه اما ستتجنب الحديث معها او ستوبخها لانها لم تسأل عليها طوال الفترة الماضية كنوع من افتعال المشاكل..... لكن هذا الحديث الهادئ وكأنها تحاول بدء صفحه جديده معها ......لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ فرقيه رسلان لا تتنازل ابدا
أجابت معجزه بخفوت ولاتزال الصدمه ظاهره فى صوتها:
_احم....... صباح الخير امى.......اجل انا ذاهبه للشركه مع حسام اريده ان يدربنى للعمل معه
كانت الصدمه هذه المره من نصيب رقيه ......معجزه تعمل !!!!!! يبدو الامر كدعابه ....فمعجزه لم تفكر فى العمل من قبل بل كانت ترسم ليلا نهارا كما لو أنها فى سباق مع الزمن
ابتسمت رقيه بهدوء وقالت بصوت خافت وكأنها تستدرج ابنتها للحديث معها:
_ ولكن ماذا تفهمين انتى فى امور الاداره؟! .....الامر.يحتاج دراسه وتدريب
زفرت معجزه بملل فها هى رقيه هانم تعود بعد سباتها لتسخر منها وتثبط عزيمتها وحماسها ....فردت ببعض الجفاف بعد فتره :
_حسام سيقوم بتدريبى كما سبق واخبرتك .....لا داعى لقلقك
قالت كلمتها الاخيره بنبره تحمل بعض السخريه مما جعل حسام ينظر لها شرزا فقالت ببرود وهى تترك المائده بعد أن حملت قهوتها :
_لقد شبعت .....سأنتظرك فى الحديقه اخى إلى أن تنتهي
ثم تركت المكان وخرجت .....فحاولت فيروز اللحاق بها كما اعتادت ليوقفها ابيها قائلا:
_فيروز......انتظرى قليلا حبيبتى .......انا اريد التحدث مع معجزه فى امر خاص بمفردنا ...اتفقنا صغيرتى ؟؟
اومأت فيروز بعدم رضا فهى تريد اللعب مع معجزه لبعض الوقت قبل أن تذهب وتتركها
حمل رائد قهوته ثم لحق بمعجزه ليتحدث معها قليلا فهو توقع أن الأمر بينها وبين خالته لن يمر على خير فهن الاثنتين اكثر عنداً من بعضهن ..... وكما توقع رأها تجلس على كرسيها المفضل فيما تغمض عينيها وهى تستمتع بشعاع الشمس وهو يداعب وجهها .....هى تحب هذه الجلسه منذ صغرها فهى أخبرته مره انها تشعر أن الشمس تضئ الجزء المظلم من روحها وتنشر الدافئ بين ثناياها ...اقترب رائد منها ببطئ حريصا الا يصدر صوتا ينبهها بقدومه فهو يريد أن يملئ عينيه من نقائها بعد أن حكم على نفسه بالحرمان طوال السنوات الماضية فهو كان يحافظ عليها حتى من نفسه..... معجزته..جوهرته الغاليه ، التى ظن أنه لن يعرف معنى الشعور بقربها والارتواء.من شهد روحها العذبه ...فهو كاد أن يرقص فرحا حينما طلبت شذي الطلاق فلو كان طلقها هو من نفسه كانت ستضيع معجزه من بين يديه فهل سيطلق اخت من اجل الاخرى؟! ..... لكن أن تطلب شذي هى الطلاق بل وتصر عليه هذا يقلب المعادلة فهو الان سيصبح الزوج المهجور ولن يستطيع أحد أن يقف بوجهه عندما يجاهر بحقه فى معجزته ، فهو قام بالتخطيط لكل شئ واشترط على شذي إن تعلن للجميع أن الانفصال.رغبتها هى.... كما أن حضانة فيروز ستظل معه ..... بعدها سيترك لها بعض الوقت ثم يبدأ بمحاصرتها بمشاعره العنيفه إلى أن تستسلم له وتقع في حبه وحينها سيجعلها كما تمنى دوما ، اميرته وزوجته وابنته وصديقته وكل شئ .
_هل ستظل واقفا بهذا الشكل كثيرا؟؟!
اجفل رائد على صوت مصدر أفكاره وجنونه ....لذا تحرك باتجاهها وهو يقول بتسليه:
_كيف عرفتى بوجودى دون أن تفتحى عينيك ؟؟!
إجابته وهى لاتزال مغلقه عينيها :
_اولا شعرت بخطواتك حتى وانت تتسلل بهدوء.....ثانيا رائحة عطرك تعبئ المكان منذ خروجك من باب المنزل
ضحك رائد بخفه فهى من احضرت له هذا العطر اول مره فى عيد مولده ومن بعدها واظب على استخدام نفس العطر حتى تميز به ......ليت هذه الايام تعود مره اخرى وتهديه معجزه اى شئ... فمنذ اخر هديه فى ذلك اليوم المشؤوم الذي عرفت فيه بورطته مع شذي ولوحتها التى رغب بحرقها ثم نثر الماء على رمادها حتى يزول أثرها نهائيا بدأت معجزه بالتباعد بل واصبحت تنسي عيد مولده من الاساس وما أن يعاتبها ويمازحها بأنه لم ينسي لها عيد مولد قط حتى تبتسم له بهدوء اقرب للبلاده ثم تعتذر وتهنئه وتتركه وتعود إلى غرفتها العصماء.
_اصبحت كثير الشرود دكتور رائد
تنبه رائد لعيون معجزه المفتوحه و التى كانت تنظر إليه بهدوء أثناء تحديقه بها وسط ذكرياته معها ، ابتسم رائد بهدوء ثم قال مباغتا اياها:
_بكِ شئ مختلف اليوم
نظرت له معجزه باهتزاز حاولت إخفاءه فهو لا.يعلم.......لا.يعلم انها احتاجت أن تستجمع كل قواها حتى تبدو أمامه بهذا الثبات لا يعلم بأن نظره منه وان كانت غير مقصوده كما حدث منذ قليل كفيله بقلب كل موازينها رأسا على عقب ... وبالتأكيد لا.يعلم بأن ابتسامته الحانيه التى يهديها إليها الان. بلا تحفظ تجعلها تشعر بالرغبه فى رمى نفسها بين أحضانه كما كانت تفعل وهى صغيره حينما تود الشعور بالامان ولكنها أن فعلتها الان ستفعلها لتشعر بقربه فقط دون ان تنتظر اى شئ منه .......يا الله ما هذا الذي افكر به توقفى معجزه توقفى ....ابدأى حديثا او اتركيه واهربى الى الداخل.... تنمر امك اهون الف مره من جلوسك مع هذا الرجل الذي يجعلك تشعرين بمليون احساس فى الدقيقة الواحدة وسيجعلك يوما ما تنتحرى حتى تتخلصي من شعورك بالذنب الذى يلازمك بعد كل لقاء معه.
اخرجت معجزه نفسها بالقوة من الدوامه التى تتلقفها أمامه دائما ثم قالت بعد أن تذكرت بداية الحديث:
_هل ستتحدث عن الثوب مره اخرى؟؟! لا.تجعلونى اشعر بالندم على ارتداءه
ابتسم رائد قائلا وهو يحدق فى زمردتيها اللامعين.فى الشمس وكأنهما شاطئ ....شاطئه الخاص:
_الثوب رائع لا انكر ...لكنى اتحدث عنك انت تبدين أكثر اتزانا وقوه وكأنك نضجتى فجأه.... حتى انك تمازحينى كما كنت تفعلين فيما مضي قبل أن تبدأِ بتجنبى فى الفتره الاخيره وكأن وجودى حولك يؤذيكى
تجنبت معجزه الرد على الجزء الاخير من حديثه بينما عقبت قائله:
_لم انضج فجأة كما تقول....كل ما فى الامر أنى تشتت بما يكفى إلى أن عرفت فى النهاية ما اريده حقا
سألها رائد بتفحص وحذر:
_وماذا تريدين معجزه؟؟!
ردت بأختصار وبلا لحظة تردد :
_اريد صنع معجزه جديده
ظل رائد يتفحص ملامحها عسى أن يقرأ فيها شئ كما اعتاد فمعجزته كانت دائما شفافه كالكتاب المفتوح بالنسبه له لكنها هذه المره غامضة...جامده كأنها تعلم ما يحاول فعله وتقوم برفع حصونها ضده، وها هى اسبلت جفونها من جديد حتى لايرى عينيها ويحاول سب اغوارها من جديد.
وقفت معجزه منهيه جلستهم وتحركت عائده الى المنزل من جديد فلاحظ رائد أن ثوبها الاسود أقصر مما يجب كما أنه يحدد انحنائاتها فهى أثناء جلوسهم سواء هنا او فى الداخل كانت قدميها اسفل المنضدة لذا لم يلاحظ لكن الثوب كان حقا مستفز بقصره وضيقه .......لمن تتأنق وترتدي مثل هذه الثياب التى تجعل منها فتنه متنقله ؟؟!......وعند هذه الفكره وجد نفسه يهتف بحده لم يستطيع السيطره عليها :
_معجزه
استدارت معجزه تنظر له باستغراب لقد كان يحدثها ويمازحها منذ دقيقه والان صوته حاد وينظر إليها كما لو أنه يريد ضربها ....اقترب رائد منها ثم سأل بفحيح من بين اسنانه:
_هل سترتدين هذا الثوب بدون ستره طويله تغطى قدميك؟؟
حدقت فيه باضطراب فهذه اول مره يلقي رائد تعليق على ملابسها ....ثم اى ستره هذه التى ستصل لقدميها ستكون أضحوكه اذا ارتدت ما يقول
_انطقى معجزه ...ليس وقت شرودك الان........انا سألتك سؤالا وانتظر الرد
أبرزت معجزه قوتها الجديده وهى تسأله بلا مبالاه.:
_ولما تسأل من الاساس؟!
_لا تردى على سؤالي بسؤال..... كيف تسمحين لنفسك بالخروج والعمل بين عشرات الموظفين بهذا الثوب الا تخافين أن ينظر إليك احدهم نظره غير لائقه؟؟! ام انك معتمده أن تبهرى احدهم؟؟
نظرت لها معجزه بصدمه ثم قالت بصوت قوي:
_اولا ليس من حقك ان تحاسبنى على ما ارتدى ....ثانيا وهذا الاهم ماذا تقصد بمتعمده هذه؟؟! ....انا لا اتعمد اظهار نفسي وبالتأكيد لا احاول ابهار احد ....لذا من الأفضل لك أن لا تعيد هذا الكلام مره اخرى حتى لا تحدث مشكله نحن بغنى عنها
هل قامت بتهديده للتو ؟!!!!
نظر لها رائد بتحدى ثم قال مستفزا اياها:
_وماذا ستفعلين أن قمت بأعادته معجزه ؟؟!.... هل ستضربينى؟؟ .....ام ستقدمين شكوى ضدى عند اخيكِ ليبعدنى عن طريقك حتى تفعلين ما على هواك دون رقيب ؟؟!
ردت معجزه بعصبيه وغضب:
_لقد تخطيت حدودك رائد وكلماتك أصبحت تحتوى على معانى مشبوهه.....انا لا اسمح لك اطلاقا بالتشكيك فى اخلاقى.
تدارك رائد نفسه بسرعه فهو لم يقصد ما فهمته هذه الحمقاء....... هو فقط يشعر بالغيرة يشعر بالرعب أن يعانده حظه مره اخرى وتتسرب من بين يديه بعد أن أصبح بإمكانه أن يقضي بقية عمره بجوارها ....لذا قال بصوت اقل حده:
_انا لا اشكك فى اخلاقك ايتها الحمقاء .....كيف اشكك باخلاقك وانا من قمت بتربيتك؟؟! ...انا فقط ......اخاااف عليكى من عيون الرجال..... لا اتحمل أن يؤذيك احدهم بكلمه او حتى بنظره عابره.
قالت معجزه بنفس القوه وقد ضايقها اهتمامه الذى يعيدها لنقطة الصفر:
_لا تقلق على رائد فأنا استطيع حماية نفسي افضل من الجميع انا لم اعد صغيره
وهل هو اعمى ليرى انها ما عادت صغيره؟؟!...... فما أمامه دليل قاطع على نضوجها .....لقد كبرت معجزته واصبحت فاتنة الجمال .....ترى كيف سيكون طعم قبلتها أن سرقها منها الان وهى تزم شفتيها بهذا العبوس اللذيذ امامه؟؟!.......يا الله ماهذا الذى يفكر فيه الان وهى مازالت محرمه عليه؟؟؟! .....هل انفصاله عن شذى عرضه لحالة مراهقه متأخرة أم ان فتنة صغيرته والتى أظهرتها اليوم تحديدا وكأنها تتعمد أن تثير جنونه هو ما يجعله يفكر بهذا الانحراف ؟؟! .......لقد جاء يحدثها عن امها فوجد نفسه يقف منبهرا بلوحتها الاجمل (وجهها) ثم تحول الحديث ليتمحور حولها كالعاده ثم ينقلب فى النهاية لهذا الشجار بينهما ...... لطالما كانت هذه الفتاه تجعله يختبر كل المشاعر بجلسه واحده معها .
_هل انتهيت من التحديق؟؟! ......أم ان هناك شيئا اخر ستضيفه لتعكر صباحى؟؟
نظر لها رائد بذهول .......هل هى من تحدثه حقا بهذا الاسلوب؟؟!..... ماذا حدث لهذه القزمه حتى تنقلب بهذه الطريقة ولا يهمها هوية محدثها فتقذفه بشظايا حديثها كما تفعل منذ الصباح؟؟
رد عليها وقد نجحت باستفزازه حقا:
_اعكر صباحك ؟؟؟؟...... لا انسه معجزه لن اضيف اى شئ ولن اقلق عليك .......واضح أن جلوسي معك وحديثي قد أصبحوا اكثر ثقلا من أن تتحمليهم .....اعتذر عما سببته لك من ضيق واعدك الا اتخطى حدودى التى اشرتى إليها مره اخرى
ثم تركها ورحل حتى لا يرد جرحها بجرح اكبر ....فهو أن غضب لا يري أمامه ولا يدرى ماذا يقول وبالتأكيد سيجرحها بشده اذا اكمل حديثه معها وهو بهذا الغضب .....لم يكمل بضعة خطوات حتى أتاه صوتها وهى تنادى عليه وصوت خطواتها الملاحقه لكنه لم يتوقف حتى سمع صوت صرختها.... وقتها التفت بسرعه ليجدها مكومه على وجهها وقد كسرت كعب حذائها الرفيع أثناء ركضها خلفه .......ركض رائد بسرعه عائدا إليها ثم حاول مساعدتها وهو ينادى اسمها بقلق ويسألها إن كانت بخير ....لكن هى أبعدت يده التى تحاول مساعدتها بعنف ثم سمع صوت بكائها وهى تقول:
_ابتعد عنى ....لقد تسببت في كسر حذائى وانا اركض كالحمقاء خلفك وانت المخطئ من الاساس.
امسكها رائد غصبا عنها واوقفها ثم هّم بتوبيخها مره اخرى ومجادلتها لكنه رأى وجهها الذى كان مشرقا منذ قليل باكى ومنطفئ فغلب حبه لها غضبه عليها ليقول بصوت حانى لا يظهر الا معها:
_لا تبكى صغيرتى ارجوك
وكأنه قد أمرها بالعكس فانفجرت بالبكاء ....ولم يشعر بنفسه الا وهو يسكنها بين ضلوعه كما تمنى دائما غافلاً عمن تقف فى نهاية الحديقه تنظر الى التعبير الذى يعلو وجهه والذى فضح عشقه....ببغض و احتراق

نهاية الفصل السابع


Sarah*Swan غير متواجد حالياً  
التوقيع
تسلم ايدج يا أغلا زوزي بالكون 😍من قدي وانا جميلة روايتي 😝😎😎]

الابدااااع يتحدث عن نفسه تسلمي ياجميلتي 💋رووودي💋

( كادر قـــلــوبـ أحـــــ❣ــــلام ) ،،، اسم آخر لـ الذوق والرقي منقطع النظير




يسلمو نعانعتي والمسكرة حبيبتاي

مااتحرمش يااغلى فراشتين في الوجود ( رانو العسل ) ( روودي السكرة 💀)


[مدللتي الصغيرة ""] محبوبة فلسطين يسلمو حنيني }

]ياصديــقة بالاسم ،،،،ويا أخت بالــــ deegoo ـــشعور 💟 أحـــ ش ـــب

إهداء من نـجمـتي الاميرة ( لـُــجين،،، احببببچ) ،،، تسلم الانامل المبدعة رودي 😘 ::

🌺)
]
رد مع اقتباس