[rosa_63]

التلفزيون والتوحد عند الأطفال”

أكبر خطأ ترتكبه الأم بحق طفلها وضعه أمام شاشة التلفزيون لساعات وبالذات بعمر أقل من سنتين.
لأنها بذلك تساعد على اصابة طفلها بمرض التوحد الذي هو عبارة عن
خلل تتضح أعراضه في الطفولة المبكرة وتتركز بوضوع في التفاعل والتواصل الاجتماعي سواء بقصور فيه أو تفاعل غير طبيعي بالإضافة إلى الارتباط والاقتصار على أنشطة أو اهتمامات بعينها.
(من أعراض التوحد الأخرى: ضعف أو انعدام استخدام اللغة(عدم النطق) عدم القدرة على التعامل مع الأطفال أو الأشخاص – الحساسية المفرطة تجاه الضوضاء – صعوبة تقبل أي تغيير في الروتين – ضحك أو بكاء بطريقة غريبة – انعدام الشعور بالخطر – النشاط المفرط أو الخمول الزائد – الحسايسية المفرطة تجاه اللمس أو عدم الاستجابة للمس – الارتباط المفرط بالأشياء – نقص الاتصال بالعين)
مشاهدة التلفزيون في مرحلة الطفولة المبكرة بمثابة تحفيز هام لمرض التوحد.
إن وضع الطفل في عمر ستة اشهر أو اقل من ذلك في كرسيه أمام شاشة التلفزيون و القيام بالأعمال المنزلية و تركه يشاهد هذه الأشكال الغريبة عنه و الملونة من رسوم متحركة و غيرها مثل طيور الجنة و كراميش و توم و جيري يعتبر خطأ كبير.
قد يتعلق هذا الطفل بسبب استعداده الجيني بهذا العالم الغريب و ينسى عالمه الحقيقي و يصبح طفلا متوحدا.
لا يعرف التواصل أو التفاعل مع الآخرين إلا من خلال شاشة التلفزيون
فنلاحظ أن الطفل يضحك ويغني ويتفاعل مع التلفزيون فيصبح هو عالمه فيتوحد معه ويتفاعل معه فقط.
وهذه هي سمة مرض التوحد أن الطفل يكون في عالم منعزل عن عالمه الواقعي.
لدي حالات كثيرة من حالات التوحد سببها مشاهدة التلفزيون لأوقات طويلة و(وبالذات قناة طيور الجنة الخطيرة).
ملاحظة :أي شي منلاحظ انه الطفل ركز فيه وسكت بطريقة غريبة
تلفزيون ،يوتيوب ،تابلت، أغاني عربية
ممنوع ممنوع ممنوع..
وبعد نصيحة الأمهات بمنع مشاهدة الطفل للتلفزيون ظهر تحسن ملحوظ وبدء الطفل بالنطق والتفاعل مع المحيط الاجتماعي.
طبعاً مع متابعة الطفل وتقديم العلاج السلوكي والنفسي المناسب له لتحسين قدرته عالنطق والتفاعل البصري والاجتماعي.
لأن الطفل يجب أن يتفاعل مع محيطه ويكتسب منه
وينمي قدراته اللغوية والتفاعلية.
أطفالكون أهم كنز رزقكم الله اياه فلنحاول أن نعطيهم أحسن مانملك.
وهذا الشي الذي أسعى اليه من خلال مقالاتي
زيادة الوعي لدى الأمهات ومساعدتهم في هذه المهمة الصعبة، تربية طفل متوازن وسليم نفسياً وجسدياً

د. حلا زبيدة / دكتوراة في علوم التربية الأسرية وعلم نفس الطفولة والمراهقة ومهارات التواصل-معالجة سلوكية -نفسية – جامعة ليون-فرنسا
************************************************** **************************************************