عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-17, 12:42 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمولي حبيباتي على ترحيبكم بي، وجدا أتمنى تعجبكم الرواية بمختلف مساراتها..




الثانية

=
=
=

لفت نظر عبد الرحمن المطعم الصغير جوار مبنى شقته، ولفت نظره أكثر ازدحام الناس فيه. لم يكن من المطاعم الفارهة التي اعتاد الأكل عندها.. لكن فضوله سيره ليعرف ما سبب الإقبال على هذا المطعم ذو الإسم العادي والمظهر المتواضع.

بعد زيارة اتضح له السبب، فأطباق المطعم شهية وأسعاره زهيدة بشكل لا يصدق.

دخل ليرى أن المطعم مزدحم، ربما لأن هذه فترة الغداء. كان عبد الرحمن يهم بالخروج والعودة في وقت آخر ليقول شاب حليق الرأس يجلس في الطاولة التي كان واقفا جانبها: "تعال اجلس هنا ماحد عندي.." أكمل يقنعه: "صدقني ما راح تلاقي المطعم هذا بالذات فاضي. ما لقيت الطاولة ذي إلا بالواسطة."

جلس بتردد، يريحه بعض الشيء أريحية الشاب وروحه المرحة البادية فيه. أخذ يستطلع القائمة الموضوعة على الطاولة ليطلب طلبه وسرعان ما وُضع أمامه.

قال الشاب عندها بضحكة يلفت نظر عبد الرحمن إليه: "شكلك جديد على ذا المطعم."

استغرب عبد الرحمن منه: "كيف عرفت؟"

أشار إلى ما طلب: "ما بيطلب طلبك هذا إلا واحد ما يعرف عن المشكل."

كرر: "المشكل؟"

أجابه: "اللي قاعد آكله اللحين.." التفت حينها الشاب إلى الجرسون طالبا: "واحد مشكل."

اعترض عبد الرحمن: "ما كان له داعي تطلب عني.."

لكن الشاب لم يعطه أذنا تسمع:"بتشكرني بعدين."

وحقا، عندما أكل من "المشكل" المشهور، أعجبه وبشدة. أجاب استفسار الشاب الصامت: "يمكن أحسن شي أكلته.."

ابتسم الشاب عندها بينه وبين نفسه، يتمتم: "لا فيه أحسن منه بكثير.." قبل أن يعيره انتباهه مرة أخرى وينخرط معه في الحديث عن مواضيع شتى بعيدة عن أي أمر شخصي، لكنه عرف في نهاية الأمر أن اسم الشاب كان سالم المنصور: "لنا ساعة نهرج ونطفح ونسينا نقول اسماءنا، قسم حالة!"

ضحك عبد الرحمن بفعل طرافة الوضع وكون ضحكة سالم العالية معدية بشكل عنيف: "والله حاولت مرة بس إنت ما شاء الله عليك، تنتقل بين المواضيع بسرعة!"

افترقا بعد أن اتفقا على اللقاء مرة أخرى.

طول عمره لم ينخرط ويصادق إلا بمن هم في شاكلته، لكن يبدو أن التجديد في حياته صاحبه التجديد بمن يصاحبه.

=
=
=

كان في مكتبه، غارقا في تفكيره إلى درجة عدم ملاحظة من دلف داخلا، إلا عندما أتى ذلك الصوت المحبب إلى قلبه يسأله بدلال: "والحلو وش شاغل باله؟ أمي تعبت تناديك للعشاء.."

رفع نظره إلى ابنته ترانيم، تلك التي ما زال يعاملها بحكم الأميرة المدللة كأختها التي تصغرها. ابتسم بحنان يخفي الأفكار والهواجس التي تدافعت إليه لمرآها.

عتبة بابه لا تخلو من خاطب ينشد عن ترانيم منذ أن بلغت الخامسة عشرة، لترفض هي كل طارق لأسباب واهية مدفوعة بغرورها وعنادها، إرثان حصلتهما من عائلة والدتها، وهاهي الآن في الخامسة والعشرين ولا زالت ترفض. يعرف أن استمرار هذا الوضع سيودي بتمادي ألسن الناس في الحديث عن ابنته، في حبك الحكايات عن أسباب مبطنة لرفضها الزواج.

جلال كان مثلها تماما، لا ترضيه أي من المرشحات اللاتي ترشحهن أمه، لكن جلال رجل بينما ترانيم لا، وعواقب رفضها كانت أشد وأقسى في قلوب الناس.

هتفت ترانيم بضيق حقيقي، توقظه من أفكاره للمرة الثانية: "خير يبه، فيه شي؟ خوفتني.."

هز رأسه بـلا: "أبد ما في شي. خلينا نعجل وننزل قبل لا تزعل أمك علينا."

=
=
=

لم تكن لمار بالتي تتأنق غالبا، فأكثرية ملابسها كانت ما بين الرياضي إلى الكنزات والقمصان الواسعة، لكنها تعرف متى يتطلب منها الأمر بذل جهد أكثر في ملبسها. بحثت في أدراجها إلى أن احتارت بين فستانين، أحدهما بأكمام إلى المرافق ويمتد إلى منتصف الساق، ذا قماش ناعم وردي براق، والآخر دون أكمام وقصير للركبة، ذا لون أصفر فسفوري تكمله ببوت أسود كالحزام الملتف في خصره.

كادي كانت من تأخذ برأيه في مثل هذه الأمور، لكنها كالعادة كانت متأخرة في عملها في تلك المدرسة المتوسطة. لا تظن أن بإمكانها انتظار كادي إلى حين حضورها، فهي تريد الانتهاء من التجهز على صلاة العصر، فكما نصت الدعوة، ستبدأ حفلة شذى بعدها مباشرة.

لم يبق سوى أبيها والذي طبعا لن تسأله.. وزوجة أبيها.

مطت شفتيها بضيق، هي حقا محتارة، وقد لاحظت أناقة زوجة أبيها في لباسها. صحيح أن كل ما تلبسه كان قاتما واسعا طويل الأكمام، لكن أسلوبها ذاك أضفى لها فخامة خاصة.

"الضرورة لها أحكام، مو..؟"

بمضض خطت نحو غرفة الجلوس، لترى أن زوجة أبيها كانت تقرأ مجلة غير منتبهة لدخولها.

وقفت أمامها قبل أن تسأل بتردد وفي كل يد ترفع فستانا: "أي واحد أحلى؟"

رفعت زوجة أبيها نظرها من المجلة ليبدو في عيونها الغريبة الاستغراب والعجب قبل أن تلقي نظرة إلى الفستانين، لتجيب وهي تعود بالنظر إلى مجلتها: "الوردي بيطلع أحلى عليك."

نظرت لمار إلى الفستان الوردي حينها لتقتنع. لكن قبل أن تلتفت خارجة، استوقفها صوت زوجة أبيها تسأل بنبرة فضول: "وين بتروحين؟"

أجابتها، طبيعتها المنطلقة تتغلب على شعور التحفظ الذي يجب أن تشعر به: "حفلة تسويها شذى، وحدة من زميلاتي في الجامعة."

كأن الاسم استرعى انتباهها، أعطتها زوجة أبيها كل اهتمامها عندما سألت: "شذى؟ لا يكون اسمها الكامل شذى المرزوق والحفلة باستراحة؟"

رمشت لمار بعدم تصديق. كيف عرفت؟: "إيه.. "

وليكتمل عجبها، وقفت زوجة أبيها والصرامة بادية في تعابير وجهها: "مافي روحة."

احتاجت لمار بضع لحظات حتى تستوعب تصرف زوجة أبيها الخارج عن المألوف وتغتاظ من أمرها: "مالك سلطة علي!"

خطت خارجا قبل أن تنطق الأخرى بكلمة، واستغرقت في تجهيز نفسها مرتدية الفستان الأصفر بعد صلاتها. كانت في خضم لبس عباءتها والخروج مع السائق عندما أتاها صوت أبيها مستوقفا لها: "وين رايحة؟"

أجابته بتوتر، ما بال تلك النبرة الجافة في صوت أبيها؟: "للحفلة اللي قلتلك عنها يبه.."

ليرد بنبرة غير قابلة للنقاش: "طلعة لحفلة مافي، وشذى ذي راح تقطعين كل صلة فيها، مفهوم؟"

ردت بطاعة رغم كثرة الأسئلة التي ضجت في خاطرها، فليست هي من تعصي أباها: "مفهوم يبه.."

عندما تركها والدها توجهت على الفور إلى غرفة الجلوس، لتهتف بسخط: "إنتي..!"

لم تكلف تلك عناء النظر بعيدا عن مجلتها، رادة ببرود وابتسامة مائلة مغيظة مرتسمة على شفتيها: "مو إنتي قلتي مالي سلطة عليك؟ خلاص استعنت باللي له كل السلطة."

زفرت لمار بغضب كاسح متجهة إلى غرفتها، مرسلة رسالة إلى خالها شاهين دون تفكير.

وعندما اتصل بها خالها يخبرها أنه أمام الباب بعد ساعة، ذهبت إلى أبيها تخبره بخروجها معه ليتركها تذهب دون أي اعتراض، وفي طريقها إلى الخارج التقت بزوجة أبيها. سألتها عندها: "رايحة مع خالي، ولا عندك اعتراض على روحتي ذي بعد؟"

أشرت لها بالذهاب في حركة غير مبالية، مبتعدة الخطوات عنها: "أبد، تروحي وترجعي بالسلامة."

ظلت لمار تحدق في إثرها باستغراب غلب سخطها. ما قصة هذه المرأة؟ لطالما عهدتها لا تتدخل بهم بأي شكل من الأشكال. ما الأمر المتعلق بشذى وحفلتها الذي جعل تلك الصرامة تظهر فيها، إلى درجة تحريض أبيها عليها حتى؟!

=
=
=

عندما راسلته ابنة أخته تسأله إذا كان متفرغا لحظتها، لقي شاهين في دعوتها لعشاء كما كانت العادة بينهما أمرا سيشغله عن التفكير.

يحب أبناء أخواته ويعاملهم كالأخ الكبير بدلا من الخال، لكن للمار في قلبه معزة خاصة وحنانا لا يوليه غيرها. سألها حال ركوبها سيارته: "وش اللي حصل وخلاك تتذكرين خالك المسكين بعد كل ذا الوقت؟"

ضحكت لمار حينها: "حرام عليك خالي، والله كنت مشغولة بالجامعة وكرفها، ولا فيه أحد مستغني عن الطلعات معك؟ مجنونة أنا؟"

ليضحك: "إيه إلعبي علي بذا الكلام الحلو.."

استغرقت لمار عندها بملء طول الطريق بثرثرتها، إلى أن وصلت لسبب اتصالها به وحيرتها المغتاظة تجاه زوجة أبيها.

على الرغم من بغضه وتحفظه تجاه تلك المرأة نظرا لما سببته لأخته الكبيرة من جروح، لم يكن بوسعه إلا تأييدها في منع لمار من الخروج لتلك الحفلة.

هتفت لمار رادة عليه: "لأنك يا خالي العزيز ما تحب الواحد منا يطلع لأحد إلا لما تفصفص سيرته الذاتية تفصيص. حتى أصحاب أولاد خالتي تحقق معاهم. طبيعتك كذا تحب السيطرة."

ابتسم بتهكم: "على بالي تخصصك إدارة أعمال مو علم نفس." استطرد يغير الموضوع الذي بدأ يتطرق لحدود حمراء: "وما دامني جبت الطاري، أحوال الدراسة معك؟"

=
=
=

قد لاحظت منال السرور البادي في عيون أخيها الصغير هذه الليلة بعد عودته من العشاء الذي قضاه برفقة ابنتها لمار، سرور لا تراه كثيرا فيه هذه الأيام. تذكر عنفوان أخيها في سنين مراهقته، والابتسامة الصادقة التي لا تفارق محياه.

في ظرف ليلة تغير حاله، وأصبحت الابتسامات التي تراها تلك التي تخفي ما في قلبه، تغذي قناع البرود والغرور الذي يتجلد به أمام الكل وبالأخص أبيها.

لم تصدق قط ما قاله أبوها عما ارتكبه شاهين، لم يستطع قلبها التصديق، فشاهين كان أكثر من أخ صغير بالنسبة إليها. كان ولدها، وكانت له الأم التي لم يعرف.

لكن، تبين لمنال بعدها أنها الوحيدة التي ظلت واقفة في صف شاهين، فقد سلكت أختها الكبرى غادة موقفا مغايرا لها، وأخذت صف أبيها ضده، وحتى اليوم، ما زالت متحفظة تجاهه.
تساءلت متى سينتهي هذا الوضع، ومتى سيلتم شملهم.

أخرجها قوله من كآبة أفكارها: "لمار وكادي بيجون بعد بكرة بدل الجمعة، يبغون يتمون عندك الأسبوع كله."

ابتسمت بحب خالطته المرارة، فتلك عائلة أخرى لها مفرق شملها: "الله يحيهم.."

وضع شاهين يده على كتفها، يقول بحنان اكتسى صوته: "أبو كادي لسى على وعده.."

قاطعته بعناد يثبت أنها ابنة للجبر بحق: "وأنا لسى على موقفي. ما برجع لرجال تشاركني ثانية فيه."

=
=
=

بدأت شادية تتكلم وهي تضع العشاء الذي أعدته وقتا أبكر هذه الليلة لتعيد تسخينه من أجل عمها الذي لا يرجع سوى قريب منتصف الليل: "كنت عند غالية اليوم.."

تجمد عمها للحظة ثم أكمل مد يده إلى صحن الخبز، فأكملت بنبرة أريحية: "أبوها بدا يجيب أقمشة أزين ذي الأيام، الجلابية الحمرا اللي كانت لابستها عجبتني، شكلي بشتري زيها."

لاحظت سرحانه ومنعت نفسها من الضحك: "قالتلي أوصل سلامي لجدي، ولك طبعا."

رد بهمس وابتسامة لا يبتسمها سوى من كان غارقا تماما إلى أذنيه: "الله يسلمها.."

عمها إنسان مباشر لا يعرف للف والدوران، تعرف أنه يظن كلامها هذا عفويا بينما هو أبعد ما يكون عن ذلك، تنفذ ما قالته غالية المكتفية انتظارا على أمل أن ينتهي هذا الوضع الغبي بينها وبين عمها قريبا.

=
=
=

يكاد جلال يضحك من وجه فادي، صديق أبيه الأمين ويده اليمنى في إدارة شركته، المحمر غضبا وهو يتمتم عن عدم ذهابه معه في رحلة أخرى ولو بقطع الرؤوس، فلم يسلم من تهوره ولا من إزعاج "معجباته" على حسب قوله.

رد بغرور كان صفة متجزأة فيه أكثر من غيره، وربما لا ينافسه عليه سوى أخته ترانيم: "وش أسوي لو الله أنعم علي بالزين؟"

لم يكن بالذي يغازل الشابات أو يعطيهن اهتمامه، فهو يعرف دينه وحدوده. لكن تحفظه لم يردع من تلقيه الاهتمام أين ما حل.

لم يكن فادي منبهرا البتة من تصريحه: "الله يعين مكسورة الحظ اللي بتاخذك.."

صحح: "قصدك اللي داعية لها أمها في ليلة القدر."

ضحك فادي رغما عنه: "حالتك مستعصية والله. ما أدري كيف إنت ولد سامر المتواضع حده.." استطرد بابتسامة: "عسى تنبلي بوحدة تراكض وراها زي ما بنات الخلق يراكضوا وراك."

هز جلال رأسه بأسى مصطنع: "أشوف سنين الخرف بدت فيك يا فادي."

ضربه فادي بخفة فوق رأسه، فعلى الرغم من أنه موظف لدى أبيه، فإن جلال كان يعتبره كأب ثان: "خرف فوجهك! يلا عجل ورتب أغراضك قبل لا الطيارة تفوتنا!"

=
=
=

عرفت كادي ما استدعاها أبوها من أجله، وهذه المرة كان لديها جواب.

بدأ أبوها بذاك الحنان الذي تعهده: "تعرفين يا بنتي إني ما بأغصبك على شي، بس ولد آل جميل ينتظر ردنا وطولنا عليه.."

عندما أتى أخو صديقتها المقربة عبد العزيز لها خاطبا، لا تعرف لم توقفت عنده ولم ترفضه كغيره. أربما أدركت أن لمار قد كبرت ولا تحتاج مراعاتها؟ أربما احتراما لقدر صديقتها هدى في قلبها؟ أربما إدراكها أنها بلغت السادسة والعشرين والسنين تمضي؟

لا يهم.. المهم أنها توقفت وردت أنها ستفكر. وحقا ذلك فعلت.

في قرارة نفسها، تعرف أن سبب ترددها في أمر الزواج هو ما حصل لأبيها وأمها، أن تُقابل بجرح يدمي روحها بعد بذل حب طال عقودا.

من يحب يُجرح، وكادي لا تريد أن تحب.

أمها اعترفت لها وللمار ذات سهرة أنها في طريقها إلى البيت من المدرسة تعرض لها عابثون، ليصادف ذلك الموقف أبوها الذي كان في ذلك الوقت متدربا يعمل لدى جدها عبد المحسن، تعارك معهم جميعا وعلى الرغم من أنهم فاقوه عددا إلا أنه تمكن من جعلهم يتراجعون هاربين متحملا ضربات موجعة. رافقها بصمت إلى عتبة بابهم ورتب الأمور بحيث لن يشك أحد بما حدث لها، فهو أدرك أن كلام الناس لن يرحمها. قالت أمهما أنها أعجبت به "ووقعت وماحد سمى عليها" منذ تلك اللحظة، وكم كانت سعادتها بالغة عندما أتى خاطبا لها بعد سنة.

يوما من الأيام، كانت تلك القصة المفضلة دون منافس إلى قلبها.. لكن بعد ما حدث قبل أربع سنوات.. لا تحتمل كادي ذكرها حتى.

لكن.. وضعها مختلف تماما عن أمها، فلا هي عندها مشاعر مسبقة لأخ صديقتها، ولا هي تعرفه أصلا. وعندما استخارت، شعرت بالراحة تعتريها.

إذا، لم لا؟

زواج تقليدي في ظروف عادية، لا شغف، لا عنفوان. هدفها تماما.

أعطت أبيها إجابتها: "أنا موافقة يبه.."

انتهى البارت..~



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 13-12-17 الساعة 07:04 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس