عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-17, 07:41 PM   #4978

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




عقدت الخيط وعادت لخياطة القميص وقالت ونظرها عليه

" ما أسرع ما افتقدت الطفلين ! المنزل كئيب من دونهما "

تنهدت الجالسة أمامها بضجر واتكأت بخدها على راحة يدها

متمتمة بضيق

" لا أفهم ما يحبانه في والد حتى أصوات لعبهما وصراخهما

لم يكن يحبها "

قالت الجالسة أمامها بضيق مماثل

" والدهما ويحبانه بالتأكيد فها أنتي أيضا تصرخين بهما طوال

الوقت وتضربينهما إن أخطئا ويحبانك ؟ ثم إن كانا لا يحبانه

حقا ما كانا متلهفان لرؤيته وما ذهبا معه الآن "

استوت في جلستها وقالت بحنق

" لم يفكر يوما في مصلحتهما بل في نفسه فقط .. تزوج على أمل

إنجاب أبناء غيرهم ليرميهم نهائيا ، إن أنجبت زوجته ستري

كلامي هذا بأم عينك "

حركت رأسها بيأس منها تنظر للقميص الذي تخيطه وقالت

" لو كان كذلك ما كان ليطلب أن يكونا لديكما نفس المدة ولكان

طالب بالتنازل عن نفقتهما ليطلقك وهو يعلم بأن عمير مستعد

للتكفل التام بهما دون أن يدفع قرشا واحدا لكنه رفض وخصص

لهما راتبا شهريا وعمير من اختار تركه لهما للمستقبل "

وتابعت وقد رفعت نطهرها لها ترمقها بضيق

" ولن نتحدث طبعا عن الذي كان مستعدا للتضحية بهما "

نفضت يديها قائلة بضيق

" أمي لا تخطئي فهم ما أقول فأنا أيضا كان من حقي أن أعيش

حياتي وهو من تزوج وأراد سجني بتهديدي بأخذهم مني فلا

يبقى لنا ولا يتركني أتحرر منه وأرى نصيبا غيره "

وضعت والدتها القميص من يدها بعنف قائلة

" وما معنى هذا سوى أنك تفكرين بأنانية أيضا وليست مصلحة

أبنائك ما تعنيك ؟ "

قالت باستنكار

" أمي !! "

قالت بضيق متجاهلة لها

" وما معنى كلامك ذاك سوى أنك على استعداد لتركهم إن واتتك

فرصة زواج برجل يرفض وجودهم لديه "


قالت بضيق مماثل

" أمي أنا قلت بأنه من حقي أن أعيش حياتي مثله فأنا لازلت

صغيرة ... هذا ليس يعني بأني سأرمي أبنائي "

رفعت قميص حفيدها تنهي خياطة أزراره قائلة بحنق

" هذا حين لا تكونين ابنتي التي أعرفها جيدا ومنذ كانت طفلة "

زمت شفتيها بضيق وكتفت ذراعيها لصدرها مشيحة بوجهها جانبا ،

هذا ما يخطط له ذاك الرجل أن يبقيها مربية لأبنائه سواء كانت

زوجة له أو طلقها وهذا هو تفكير الرجال الأنانين مثله ، من حقها

أن تفكر في نفسها أيضا وقبل كل شيء كما فعل هو .

سرق نظرها سريعا الذي نزل السلالم بخطوات واسعة يلبس سترته

باستعجال يتحدث عبر سماعة في أذنه قائلا

" نريد أي معلومات عنها .. مكان الجواد الذي تركته خلفها بالتحديد

وصورة لها أو مواصفاتها بدقة وماذا كانت تلبس وسنبدأ بتحريك

جميع القوات والخلايا النائمة وسنجدها سريعا بالتأكيد إلا إن ... "

وغادر مغلقا الباب خلفه لينقطع حديثه عنهم ، غادر مسرعا دون

حتى أن ينظر ناحيتهما رغم أن مكان جلوسهما واضح له تماما ..

بل غادر ونظراتها اليائسة تتبعه بحسرة ...كم تغير ناحيتها ؟

أهذا هو عمير الذي كان ينظر لها بحب وشغف يظهر واضحا

في عينيه كلما كانت أمامه ! الذي كان يزعجها لتغضب ثم يعود

ويراضيها فورا ! من كان على استعداد لجلب كل ما تطلبه وتتمناه

كي لا يظلمها في حياتها معه ؟ لن تسامح نفسها أبدا على غبائها

حين رفضت انتظاره وتزوجت من غيره ليعلمها ذاك الزوج أن

الرجال ليسوا جميعهم متشابهون وليسوا جميعهم عمير .

" هل صعدت للطابق العلوي أو لغرفته ؟ "


نقلت نظراتها التي علقت في مكان خروجه للجالسة أمامها ونظرت

لها بصدمة وهمست بتوتر

" لغر ... لغرفته !! "

نظرت لعينيها وقالت من فورها

" أجل "

شعرت بالدماء جفت في عروقها وفقدت حتى القدرة على النطق ،

هل فعلها عمير وأخبر والدتها ؟ لا لا مستحيل إن كان عمير الذي

تعرفه فلن يفعلها أبدا ، إذا من أين علمت ؟ قالت بصعوبة

" مممن قال هذا ؟ "

نظرت لها بشك وقالت

" لا أحد أنا سألت فقط "

قالت بإنكار

" لا قطعا ... فإن صعدت للأعلى لرأيتني فنحن لا نفترق أبدا ،

ثم ما مناسبة هذا السؤال أمي ؟ "

وقفت وقالت ترفع القميص وعلبة عدة الخياطة

" عمير قال بأن لا نتعب أنفسنا بتنظيف غرفته أو أخذ ثيابه منها "

وتابعت مغادرة على نظراتها المصدومة

" فإن كنت فعلتها سابقا فلا تكرريها "

وغادرت جهة السلالم قاصدة ممر غرفهم الموجود خلفه ونظراتها

المصدومة تتبعها ليس بسبب ما قالت فقط بل وبسبب ما قال هو .




*


*


*

جمعت حاجياتها بسرعة واستعجال في حقيبة يدها وخرجت مسرعة

لتدركه ووقفت أمام المصعد تضغط زره بتكرار ليفتح فلن تسمح له

بفعلها هذه المرة أيضا يكفيه صباحا غادر وتركها تركب سيارة الأجرة

وحين اتصلت به قال وبكل برود ( محطة الباصات أمامك ، ولعلمك

فقط أي تغيب عن العمل سيخصم من راتبك (

وما الذي تركه في راتبها يخصمه وزاد عليه المواصلات ! لا هكذا

لن تجد ما تأكله باقي الشهر ، صعدت المصعد ما أن فتح لها ونزلت

للطابق الأول فورا وما أن انفتح الباب خرجت مسرعة تنظر للذان

يقفان عند طاولة الاستقبال وهدفها كان واحد منهما غير أنه تحرك

فجأة جهة باب الشركة فتبعته مسرعة لولا أوقفها فجأة الذي كان يقف

معه حين وقف أمامها تماما ولم يكن سوى آرمان الذي نظر لها مبتسما

بسخرية قبل أن تتوجه باربرا ناحيته تفتش في حقيبة يدها قائلة "

وجدته أخيرا ... يمكننا المغادرة الآن "

فابتسم رافعا ذراعه لها وقد تمسكت بها مبتسمة بسعادة وقال ناظرا
لعينيها المحدقة به ببرود

" شكرا على المصادفة التي جمعتنا بسببك "

رمت شعرها المموج للخلف وقالت بسخرية مغادرة و مجتازة لهما

" جيد ... فعلى الأقل سأعرف أين أجدك مستقبلا حين يطلب مني

مديرك البحث عنك "

وغادرت من باب الشركة الزجاجي الواسع قدماها تضربان الأرض

بغضب حتى وصلت موقف السيارات المخصص به وركضت مسرعة

تضرب بحقيبتها مؤخرة سيارته المغادرة أمامها صارخة

" توقف "

كانت تتوقع بأنه سيغادر ويتركها لكنه فاجأها بأن تراجع بالسيارة

للوراء حتى وقف أمامها وأنزل زجاج نافذته وقال

" نعم ... ما المشكلة ؟ "

أمسكت خصرها بيدها الحرة وقالت بضيق

" ليس ثمة مشكلة سوى أنه يكفيك نصف الراتب الذي خصمته

مني لتزيد عليه ثمن المواصلات "

اتكأ بساعده على إطار النافذة وقال ببرود

" تلك مشكلتك لوحدك .. أنتي من تجلبين كل ذلك لنفسك "

ضربت بقدمها الأرض قائلة بغضب

" كان يكفيني خصم الراتب كعقاب بل وإرسالي اليوم وبدوام كامل

لطابق التسويق فذاك وحده يساوي الموت البطيء "

تنفس بقوة وقال بجمود
" إذا ... ؟ "

نظرت له بعبوس مقربة حاجبيها البنيان الرقيقان ، هي لم تفعلها

سابقا ولم تكن تتخيل أن تضطر يوما للاعتراف بخطأ ارتكبته لتفكر

أساسا في الاعتذار عنه ، لكنها لن تستحمل هذا الوضع أكثر ..

لا يمكنها استحمال يوم آخر في ذاك القسم أو أن تركض خلف الباص

في المحطات كل يوم ذهابا وإيابا فسيارات الأجرة كلفتها مرتفعة ،

بل وأن لا تأكل سوى ساندوتشات البيض والجبن شهرا كاملا ،

قوست شفتيها وقالت وإن مكرهة

" أنا آسفة ولن يتكرر ذلك "

أغلق حينها نافذته وتحرك بالسيارة تنظر له بصدمة تشعر وكأنه

صدمها بها وداسها بعجلاتها .. بل لو كان فعلها لكان أهون مما فعله ،

لكنه فاجأها بأن دار بالسيارة حولها ووقف بها أمامها من الجانب

الآخر ففتحت الباب وجلست في الكرسي وأغلقته خلفها وتحرك

بالسيارة فورا وما أن اجتازا الشارع الرئيسي قالت بضيق

" لم يكن ذاك الفاشل يستحق أن اعاقب من أجله كل هذا العقاب "

قال الجالس بجانبها وببرود نظره على الطريق أمامه

" ليس من أجله بل من أجلك "

نظرت له بدهشة سرعان ما ضربها في الجدار حين تابع

" كي تتعلمي درسا في التفكير في العواقب قبل فعل أي شيء "

عبست ملامحها وتمتمت بضيق

" شكرا على المحاضرة التربوية "

لف بالمقود يمينا ونظر للساعة في معصمه ولم يعلق فلم يزدها

ذلك سوى اشتعالا ، لا تفهم هذا الرجل كيف يفكر تحديدا ؟ أحيانا

تراه بارودا ساخنا أبسط شرارة صغيرة تفجره محرقا كل شيء

وبعض الأحيان كثلة من جليد لن يكفيها عاما كاملا تحت الشمس

لتنصهر ! وما أن اقتربا من الحي الذي يعيشون فيه قالت ما لا

يمكنها الحديث عنه إلا هنا كي لا تستمع لمواعظه طوال الطريق

" وماذا بشأن الراتب فلن يكفي نصفه أبدا "

وقف بالسيارة أمام المبنى السكني وقال ببرود

" غيرك يعيشون بأقل من نصفه ، فلا تنسي بأنه يوازي رواتب
مديري الأقسام في الشركة "

فتحت باب السيارة ونزلت منها قائلة بضيق

" مسجل في بنود عقدك العقيم ذاك طبعا وإلا لما كنت أعطيتني

ولا ربعه "

وضربت باب السيارة بغضب فانطلق بها من فوره مغادرا من هناك .



*

*


*


طرقت الباب وفتحته وأدخلت رأسها منه ونظرت للجالسة

متربعة على سريرها والكتب ومذكراتها منتشرة حولها ترفع

شعرها بعشوائية تمسكه بمشبك فضي وفي يدها قلم حبر تكتب

في ورقة ما قبل أن ترفع نظرها بها فقالت مبتسمة

" ماذا تفعلين ؟ سؤال سخيف أليس كذلك ؟ "

وضحكت وهي تدخل مغلقة الباب خلفها ونظرها على التي

ابتسمت قائلة

" بل كنت أحتاج بالفعل لمن يقاطعني قليلا "

اقتربت منها وقفزت على السرير وجلست مقابلة لها وقالت بأسى

ناظرة لرموشها التي لازالت آثار بعض الدموع واضحة عليها

" ماريه اقسم أنه لا يستحق دمعة واحدة من عينيك الجميلتين "

نزلت بنظرها للأوراق في حجرها وعادت لتدوين الأرقام في الجدول

فيها هامسة بحزن

" بدأت أعتاد وسأتأقلم سريعا "

أخرجت ساندرين أحد الكتب من تحت ركبتها لجلوسها على طرفه

ورمته بعيدا عنها قائلة

" بربك مارية ستتأقلمين مع فكرة مهمته الكاذبة تلك أم مع وجودها

في حياته ؟ "

رفعت نظرها لها وقالت بغصة وقد ملأت الدموع عينيها

" بل مع فكرة أنه لم يعد له وجود في عالمي "

وتابعت ببرود وقد عادت بنظرها لأوراقها مجددا

" ساندي لنتوقف عن الحديث في كل هذا أرجوك "

سحبت الأوراق من يديها ووضعتهم جانبا قائلة

" إذا أخبريني ماذا ستلبسين من أجل حفل الغد ؟ "

ضمت يديها في حجرها ونزلت بنظرها لهما هامسة

" لن أذهب "

تنهدت ساندرين وقالت من فورها

" إن كان بسبب المدعو تيم فلا تخافي فهو لن يكون هناك

بالتأكيد ففوق أنه لم يحضر حفلاتهم سابقا لن يدخل مكانا يجتمعون

فيه أفراد عائلته جميعهم "

رفعت نظرها لها وقالت

" ليس لأجل ذلك بل لا أريد الذهاب بدونك فأنا لا أعرف أحدا هناك "

تمتمت الجالسة أمامها بعبوس

" ومن أخبرك بأني لن أذهب "

نظرت لها بصدمة هامسة

" ستذهبين حقا ! "

نفضت يديها قائلة بضيق

" وهل ترك لي والدي أي خيار ؟ كدت أتشاجر معه منذ قليل لولا

تدخلت والدتي وفي صفه طبعا .. قال ماذا ؟

( لن أسمح لك بأن تخجلينا معهم وهم يدعوننا جميعا وبالإسم ثم

نذهب بدونك )

اقسم أن ذاك الدبور وراء ذلك ويخطط لأمر ما لكنه جنا على نفسه

وأنا من ستنتقم منه "

حركت رأسها بحيرة وقالت

" وما سبب كل هذا العداء بينكما ؟ "

تأففت قائلة

" أكرهه وهو السبب .. هو من كان يسخر مني باستمرار منذ

كنت طفلة وحاله لم يتغير ولا بعد أن أصبح عجوزا .. زير النساء

القذر ذاك "

ابتسمت الجالسة أمامها وقالت متشهدة على نفسها ترفع يديها

أمام وجهها

" قد يكون في الأمر إعجاب ما ومن الطرفين أيضا "

وكما توقعت تماما كانت ردة فعل الجالسة أمامها أن قفزت ناحيتها

وسقطتا كليهما للخلف تحاول خنقها شاتمة بينما لم تستطع هي

التنفس من الضحك لحظة أن انفتح باب الغرفة فجلستا كليهما

ولازالت ساندرين ترمقها بنظرات حانقة متوعدة بينما كانت هي

ترتب شعرها مبتسمة وتمسح دموعها التي نزلت من كثرة الضحك

والصراخ مستنجدة فقالت الواقفة عند الباب مكتفة ذراعيها لصدرها

تنظر لابنتها تحديدا

" لا تدرسين ولا تتركين غيرك يدرس ؟ "

لوحت ساندرين بيدها أمام وجهها قائلة بتملق

" لا تبحثي لي عن الحجج فقط لأن زوجك الحبيب غاضب مني "

حركت رأسها بيأس منها ثم نظرت للجالسة معها على السرير قائلة
" ماريه ثمة زائر يريد رؤيتك "

نظرتا لبعضهما باستغراب قبل أن تنظر ساندرين لوالدتها تمسك

خصرها بيديها قائلة

" إن كان المدعو تيم فأخبريه بأنها ماتت "

نظرت لها بضيق وقالت

" أنا أتحدث معها وليس معك يا أم لسانين ، ثم زوجها ما كان

ليطلب من أحد جلبها له "

وتابعت مغادرة من هناك

" هذا والده يريد رؤيتك فلا تتأخري فهو ينتظرك في

غرفة الضيوف "



*


*


*


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس