عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-17, 10:23 PM   #58

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
_مفاااااجأه!!!!!!
ظلت رؤى تحدق فى وجه عمار الساخر فيما بادلها هو التحديق دون حرف لتجد نفسها فى لحظه مدفوعه للداخل بينما كان يقول هو بسخرية أثناء تحركه فى اتجاهها:
_ما هذه الصدمه؟!!!!.....لقد خيبتِ املى كثيرا....هل تنتظرين شخصاً آخر؟!!!
راقب عمار نظراتها الزائغه بأستمتاع....كم يعشق تلك النظرات!!!...تجعله ينتشي!!!
ابتسم بسخرية فيما يكمل تساؤلاته الساخره بهمس:
_كريم رسلان ربما؟!!!!
حاولت رؤى استجماع قوتها لتقول بصوت إرادته ثابتا لكن رغما عنها خرج مهزوز:
_ماذا تفعل هنا عمار؟؟!!!!
جعد وجهه بحزن مصطنع فيما يقول بسخرية حاده كنصل سكين:
_اصلا ماذا تفعلين انتى هنا يا ابنة العم؟!!!.... أليس عيباً أن ننام بمنزل الغرباء؟!!!
ارتفع صوت رؤى بغضب شديد بسبب استفزازه فيما تقول:
_توقف عن هذا عمار.....لماذا انت هنا؟!!!!....كيف عرفت بمكانى؟!!!
قلبها سيتوقف ونظراته الساخره لا تتوقف!!!
لم يعير تساؤلها اى اهتمام بينما يقول بنبره تحمل كل المعاني المهينه:
_لستِ بقليله يا ابنة سهيله!!!!...اوقعتِ ابن رسلان فى حبائلك بسرعه مهوله....لقد اثرتِ اعجابى حقا!!!!
هتفت وكأنها تبصق فى وجهه:
_وانت تثير اشمئزازي يا عمار!!!....هل وصلت قذارتك الى هذه الدرجه؟!!!... ترسل رجال يداهمون منزلى فى منتصف الليل؟!!!!....تسعى لأختطافى؟!!!.... ايها الحقير القذر!!!
أصدر عمار صوتا بشفتيه ينم عن استياءه ثم قال من جديد:
_كم انتى متعبه يا فتاه!!!!!....حسنا...ما رايك ان تأتى معى الان بهدوء واعدك أن نتفاهم بتحضر!!!!
اهتزت وقفتها بخوف فيما تقول:
_لن آتى معك ولو على جثتى
ابتسم عمار ثم تنهد ساخرا فيما يقول:
_تحبين الطرق الصعبه أليس كذلك؟!!!!!.....اذاً اختارى...هل اسبب لكِ فضيحه الان لأنك تنامين بمنزل رجل غريب ونضيف للأمر بعض اللمسات مثلاً علاقه محرمه....ليالى ساخنه...هكذا يعنى...ام نخبر الفارس الهمام عن ماضيكِ الحافل فيحلل هو الأمر كما يريد لينتهى به الأمر قاذفاً اياكِ خارج منزله.... فمن يريد أن يتورط مع فتاه قضت طفولتها فى مصحه نفسيه ومراهقتها فى العبث والمجون؟!!!!
راقب عمار وجه رؤي الشاحب وفى داخله يهنئ نفسه على اختياراته التى ستجعلها تقصر الشر وتعود معه....فهو حتى هذه اللحظة لا يرغب بالتورط مع آل رسلان والحقيره اجادت اختيار مخبأها هذه المره.
عاد عمار إليها قائلاً بضجر زائف:
_هيا رؤى اخبرينى....ما هو اختيارك؟!!!!.....فضيحه؟!!!...ام ملف قديم؟!!!
_اخبرنى انت أولاً....كيف تريد الخروج من هنا؟!!!!....على اقدامك ام على نقاله؟!!!!
التفت عمار ليجد كريم واقفاً خلفه يحدق فيه بشراسه ليبتسم عابثاً فيما يقول لرؤى:
_ها قد وصل فارسك الهمام ....سنجعله هو يختار
ثم وجه حديثه لكريم المتحفز أمامه:
_لم اتمنى أبدا أن تكون مقابلتنا الاولى على هذا النحو....هااااا....نصيب!!!... عموماً انا جئت لأصطحب ابنة عمى شاكراً اياك على كرم ضيافتك لها بالأمس.
ليعود بنظره من جديد إلى رؤى الواقفه هناك تراقب الموقف بوجل:
_هيا رؤى...لقد اثقلنا على الرجل بما يكفي...حان وقت الرحيل
فى ثانيه وجد كريم يقف أمام رؤى فيما يقول بصوت قوى:
_رؤى لن تذهب لأى مكان
رفع عمار حاجبه ساخرا ثم قال بعدها:
_هناك ما لا تعرفه سيد كريم وهو أن رؤى تعانى من مرض نفسي يجعلها تتخيل الكثير والكثير مما لا يحدث من الأساس....وقصة الاختطاف والتتبع هذه قصه جديده ابتكرها خيالها الخصب.... استطيع ان اثبت لك صحة كلامي بتقرير المستشفى التى كانت تتعالج فيها منذ طفولتها إن كنت لا تصدق!!!
هتفت رؤى بجنون وهى تحاول الوصول إليه:
_ما الذي تقوله ايها الحقير؟!!!!....اى مرض هذا؟!!!
امسك بها كريم معيداً إياها خلف ظهره فيما يقول:
_انتظرى قليلا رؤى واهدأى...اما انت يا سيد عمار غادر منزلى وبهدوء
_وماذا ستفعل اذا لم اغادر؟!!!
ابتسم كريم بأستخفاف ثم قال ببساطه:
_ولا شئ....اجلب لك الشرطه مثلاً....اطلب الأمن ليلقوك في الخارج.... وتذكر أن هذا بالنسبة لى هو اللاشئ.
ضحك عمار فيما يقول:
_الشرطه؟!!!....هل تدرك فى اى وضع انت الان؟!!!!...اول شئ سيحدث بعد طلبك للشرطه هو فضيحه ستمسك انت وعائلتك ....نحن هنا لسنا بلندن...لا تتم الأمور هنا بهذا الشكل.
اجابه كريم بضحكه مماثلة:
_اعلم كيف تتم الأمور هنا وصدقنى سيكون موقفك سئ للغايه حين يعلم الجميع بترصدك لزوجتي المستقبلية.
برقت عيون عمار بجنون بينما يقول بغضب شديد مشيراً إلى رؤى التى تقف ذاهله خلف كريم:
_هذه الفتاه ملكى....ومن يحاول سرقتها منى حكم على نفسه بالهلاك....لا تدخل نفسك بخصومه انت فى غنى عنها !!
ابتسم كريم بأستهانه بينما يقول:
_اعلى ما فى خيلك.....اركبه.....وآه بالمناسبة....لن يسرنا حضورك لعقد القران لذا من الأفضل لك أن لا اراك حول رؤى من جديد.
تنفس عمار بغضب شديد واقترب من كريم حتى كاد أن يلامسه فبدى لرؤى وكأنهما مصارعين يتناطحا فى الحلبه ليخرج صوت عمار قائلاً بفحيح:
_تريدها حرب؟!!!!!.....حسنا....انت من اختار...لا تتحسر على ما ستخسره فيما بعد
ثم أرسل نظره خاطفه لرؤى ارسلت فيها الرعب ليوجه حديثه إليها قبل رحيله:
_اما انتى....فلا تسعدى بنصرك التافه إن كنتِ تسميه نصراً فقريبا جدا سأعيدك لمكانك الاصلى
ازدادت وتيرة أنفاسها برعب شديد فهى لم ترى عمار بكل هذا الغضب من قبل
بعد مغادرته التفت اليها كريم ثم سألها بصوت لا ينم عن شئ:
_كيف عرف بوجودك هنا؟!!!
نظرت له رؤى بتشتت شديد وكأنها لا تفهم لغته من الأساس فأقترب منها ثم قال من جديد:
_هل مسّك بشئ قبل وصولى؟!!!
هزت راسها بأهتزاز تنفى دون أن تعلم ما تنفيه بالضبط لتجده بعد لحظات ممسكا بمرفقها ليجلسها فوق أحد المقاعد حينما لاحظ ارتجافها اثر ما حدث منذ قليل!!
_سيؤذيك!!!!
كانت هذه اول كلمه توجهها له بعد عدة دقائق لم تستطع فيها النطق بحرف واحد من شدة ارتعابها حتى أنها لم تلاحظ حتى تصريح كريم بزواجهم المرتقب وسط العاصفه التى أقامها عمار وقت حضوره.
_لا تخافِ....هو اضعف من هذا بكثير....لن يقدر على فعل شيء
استمرت رؤى بالهذر العشوائي فيما تقول:
_انت لا تعرفه....عمار مختل...قد يفعل اى شئ لإيذائك.....قد يقتلك...يتعرض اليك بالضرب هو رجاله....سيؤذيك....انا السبب...ليتنى ما طلبت عونك...ليتنى ما ادخلتك بكل تلك المصائب
_هلا تهدأى قليلاً....ابن عمك قد يكون مختل كما تقولين لكنه ليس غبيا ليفعل شيئاً متهوراً بل بالعكس من الواضح أن خطواته محسوبة لهذا يجب أن نسرع
نظرت له رؤى بأستفهام ثم قالت:
_ماذا سنفعل؟!!!!
قال بصوت صلب وملامح ثابته:
_سنتزوج
_ماذا؟!!!!
قالتها وهى تنهض عن جلستها لتهتف بعدها بجنون :
_هل فقدت عقلك؟!!!!....اى زواج؟!!!!....هل تريده أن يقتلك؟!!!...انا لن اتزوجك
وقف كريم أمامها لتتراجع هى خطوتين للخلف حين قابلتها نظراته البارده بينما يقول:
_سأتغاطى عن قلة تهذيبك نظراً لما تمرين به لكنى لم اسمح لكِ بتكرارها من جديد ثم انا اتحدث عن زواج صورى...عرض اقترحه ابى حين أخبرته بوضعك....سأتزوجك صورياً ثم نبدأ بالبحث عن عمك عادل فى كندا وبعدها يتولى هو مسؤليتك فور أن يخبره ابى بالوضع.
جلست رؤى فيما تقول بأهتزاز:
_مستحيل...لن اكون مثلها!!!!....لن اكرر مأساتها...لن اتزوج
تغصن وجه كريم بحيره ليسأل بينما يجاورها:
_عمن تتحدثين؟!!!!.....ثم بالمناسبة اين والدتك؟!!!...لم اراها منذ جئت!!!
رفعت رؤى نظرها إليه بأهتزاز ثم قالت:
_والدتى؟!!!...آه...هل تتحدث عن نوال؟!!!...أنها لم تنام منذ البارحه بسبب الم ظهرها، لقد جلبت لها مسكن من صيدليه قريبه وبالكاد نامت لهذا لم تسمع كل تلك الجلبه التى حدثت منذ قليل.
تردد كريم لبضعة لحظات ثم قال:
_اليس لأمك اخوه أو عائلة تدافع عنكن؟!!!
ابتسمت رؤى بألم فهم هو معناه حين قالت بأختصار:
_نوال ليست امى...هى مربيتى.
نظر كريم إليها بصدمه الجمت لسانه للحظات ثم قال بعدها بصوته الاجش:
_انا آسف...لم اكن اعلم...انا حقا اعتذر
ضحكت بسخرية ثم قالت:
_ولم تعتذر هل انت من قتلها؟!!!
لم يجد كريم ما يرد به على تلك الحمقاء فعاد لحديثه الاول قائلاً بهدوء:
_اسمعى رؤى انتى بحاجة الى درع يحميكِ من بطش ابن عمك ولن تجدى افضل من اسم عائلتى ....سننظم اتفاقية زواج إلى أن يتوصل ابى لمكان إقامة عمك وبعدها سأطلق سراحك، صدقيني انتى لم يعد أمامك حل آخر انظرى كيف تمكن من الوصول إليكِ بكل سهوله بعد عدة ساعات فقط من اختفائك .
قالت رؤى بتعب:
_وما ذنبك انت بكل هذا؟!!!...عمار مجنون وسيحول حياتك لجحيم
_انتى تبخسين قدرى بطريقة مهينه
رفعت نظرها إليه لتجده يحدق فيها بأنتظار ردها فنظرت أرضا ثم قالت بهمس:
_انا آسفة
هتف كريم بضجر:
_يا الله منك يا فتاه....توقفِ عن حساسيتك الزائده هذه ثم بالمناسبة هذا الوضع لن يضايقنى بشئ ستكونين ضيفتى لبعض الوقت ثم تذهبين...هكذا بكل تلك السهولة.
نظرت له من جديد بتردد لتسأله بصوت مهتز:
_هل انت متأكد؟!!!
نظر لها بعدها مستغربا رغبته الشديدة فى احتضانها حتى يبث فيها بعض الطمأنينة لعل تلك النظرات الزائغه تختفى لبعض الوقت....رباااه....هل حقاً يحاول اقناعها بقبول الزواج منه وهو بالأمس فقط كان مستنكرا حتى طرح الفكرة؟!!!
لكنه لن ينسي ابدا منظرها وهى تقف أمام الحقير ابن عمها وتكاد تسقط أرضا من شدة ارتعابها منه...كم بدت لعينيه فى تلك اللحظة كطفلة صغيره تواجه متجبر وتدعى القوه والصمود
قال بعدها متخذاً قراره حتى ينهى المناقشة:
_وهل انا طفل أمامك حتى امزح فى أمر كهذا؟!!!.....اسمعى....بعد يومان سنعقد القرآن بحفل بسيط حتى يعلم الجميع بزواجنا بعدها ستنتقلين لمنزلى ولا تقلق ِ...سأحرص على خصوصياتك العتيقة هناك ولن يعلم اى شخص بحقيقة الأمر سوى ابى....اتفقنا؟!!!...سأتصل به الآن حتى يأتي لنتفق جميعاً على ما سنفعله.
هزت رؤى كتفيها بقلة حيلة ثم قالت:
_حسنا
.................................................. ..................
_اريد أن ينتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم يجب أن أضرب ضربتى الاولى اليوم... اريد ان تهتز أسهمهم فى البورصة ليعلم هذا المدلل أنه لا مجال للتلاعب معى.
حاول جمال اثناءه عما ينوى فقال بصوت عملى:
_اعذرنى سيدى لكنك هكذا تفتح على نفسك النيران من كل جهه فنحن لم نتخلص بعد من هجمات اكرم الالفى حتى نتواجه مع عائلة بحجم عائلة رسلان.
نظر له عمار بأستهانه ليقول بغرور متأصل به:
_انا عمار علام إن كنت نسيت يا هذا ولن يستطيع فتىً مدلل مجابهتى وسرقة ما هو ملكى
تكلم الرجل من جديد محاولا إيصال وجهة نظره:
_مهما بلغت قوتك سيدى انت بمفردك...يحاوطك رجالك أجل ولكن هؤلاء يمكن شراؤهم لكن هو خلفه عائلة كامله لن نستطيع ابدا ان نجابههم وهم يتحكمون فى نصف اقتصاد المدينة.
جلس عمار علي كرسيه ليقول بتأفف:
_اذاً ماذا تقترح يا حكيم زمانك؟!!!!
قال جمال بسرعه:
_سنأخذ السيده من منزله قبل عقد القران فمن المستحيل أن يأخذها لمنزل عائلته قبل ذلك.
ضحك عمار بسخرية قاسية فيما يقول:
_اجل ليتم القبض عليكم هذه المره ونذهب كلنا للجحيم... أسمع ايها الاخرق...نفذ ما طلبته منك يجب أن نزعزع مكانتهم حتى يغفل عنها قليلا ً فأستطيع انتهاز الفرصة لأعيدها حيث تنتمى.
اومأ جمال بغير اقتناع ثم قال:
_حسنا سيدى كما تريد.
بعد خروج جمال اخرج عمار ذلك الملف الاسود الذي يحتوى على كافة المعلومات التي تخص تلك العائلة...فهو يجب أن يجد لهم اى ثغره تساعده في إتمام مهمته بشكل سريع قبل عقد القران الذي تحدث عنه هذا الحقير
استمر في تقليب الصفحات حتى ظهرت له صورتها من جديد ليبتسم عابثاً فيما يلامس الصورة بطرف أصابعه ثم قال:
_من الجيد أن غداً الخميس.... فأنا حقاً بحاجة ماسة إلى رؤيتك فراشتى الذهبيه.
.................................................. ....
وصل حسين إلى شقة ابنه بعد وقت قياسي فور أن أخبره كريم بما حدث ثم دخل ليجد رؤى تجلس في حالة يرثى لها فوق الاريكه بينما كانت ملامحها وكأنها قدت من صخر
ابتسم فى داخله وهو يري مدى صلابتها وتحملها لبلائها وللحظه تمنى أن تكون هى أيضا ابنته تنتمى إليه حتى يطمأنها ويحميها كما يجب
جلس حسين مقابلاً لها فيما تولى كريم الحديث وأخبر أباه بقراره الاخير لكن وعلى الرغم من سعادة حسين الشديدة التى كادت أن تظهر فوق وجهه إلا أنه قال بهدوء:
_لا...لن يتم الأمر بهذا الشكل
نظر له كريم منتظرا التفسير بينما ظلت رؤى على صمتها وكأن كل ما يحدث لا يعنيها بشئ
اكمل حسين بعد لحظات:
_من الصعب تقبل الجميع لزواجك منها بهذه السرعة...ماذا ستقول لأخوتك مثلاً؟!!!....مرحبا شباب هذه رؤى وسنتزوج غدا!!!!...ستثير التساؤلات حولكما بهذا الشكل...من الأفضل أن تنتظرا على الأقل اسبوع او اثنين
قاطعه كريم :
_لكن ابى....
_اعلم....اعلم انك تقلق عليها من وجودها هنا بمفردها لذا رؤى ستنتقل الى منزلنا من الليله وحتى إتمام الزواج
نظر كريم إليها محاولا أن يستشف اى رد فعل لها لكن دون أى جدوى فمن الواضح أنها اسدلت الستار على مشاعرها من جديد وارتدت ذلك القناع المتحجر الذي يصيبه بالضيق.
لمسه من يد والده أخرجته من أفكاره ليقول بعدها حسين:
_هلا تتركنا قليلا بنى؟!!!
اومأ كريم ثم تحرك مغادرا المكان فأقترب حسين منها ثم ربت على رأسها بحنان مما اجفلها وكأنها أفاقت اخيرا من تلك الغيبوبة الإجبارية التى وضعت نفسها بها.... ابتسم حسين ثم سألها بهدوء:
_هل انتى موافقة على اقتراحي يا صغيره؟!!!
نظرت له رؤى بتشوش ثم اومأت فأدرك حسين أنها لم تتخطى صدمتها بعد فقال بأكبر قدر من التفهم:
_اسمعى ابنتى...بقائك فى منزلى هو ضمانه لحمايتك...كما اننى غاضباً منكِ....كيف تلجأين لكريم وانا لا؟!!!!...انتى من هذه اللحظة امانه فى عنقى حتى استطيع التوصل إلى عادل فى كندا وبعدها أيضا سأظل معك وخلفك...والان هل تستطيعين الثقه بى؟!!!
اومأت رؤى بلا تردد فابتسم حسين مكملاً:
_اذن استعدى لأنك ستكونين فى منزلى من الليله انتى و والدتك
نكست رؤى رأسها بخزى شديد فبعد أن كانت معززه مكرمه فى منزلها أصبحت الآن عاله وحمل ثقيل على أناس لا تنتمى إليهم حتى بصلة قرابة...أصبحت كالمشرده بلا مأوى فى انتظار من يحن عليها ويأويها!!!!
وكأن حسين استمع الى أفكارها فقال بنبره دافئه:
_وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم
ابتسمت رؤى بحزن ودموع تجاهد للتحررمن مقلتيها مما اوجع قلب حسين عليها ثم قالت بهمس يكاد يكون غير مسموع:
_شكرا لك سيدي....لن انسي جميلك هذا طوال حياتي
_ستنادينى بعمى من هذه اللحظة وان كنت أطمح أن تنادينى بأبى لكن لا مشكله....كل شئ بأوانه ....والان هيا استعدى حتى لا نتأخر.
دخلت رؤى حتى توقظ نوال لتخبرها بأخر التطورات حتى تجهز هى الأخرى فى حين عاد كريم إلى الغرفة بعد خروجها منها ليستقبله سؤال أبيه الصريح:
_هل انت متأكد من رغبتك؟!!!
اومأ كريم بينما يجلس بجوار أبيه ثم قال:
_لقد استهنت به كثيرا يا ابى وبقدراته....انظر لقد استطاع التوصل إليها بعد عدة ساعات فقط من اختفائها!!!!....يجب أن نحميها منه...انت لم تراها حين كان هذا الحقير هنا...كانت تبدو بقمة العجز والرعب وكأنها تواجه موتها.
نظر حسين إليه ثم سأل بلا مواربة:
_لماذا تفعل ذلك كريم؟!!!... لماذا تساعدها؟!!!
وعلى عكس اعتقاد حسين اجابه كريم بتعب:
_لا اعلم ابى... صدقيني لا اعلم لما أتدخل فى هذا الأمر....كل الذي اعلمه انى امقت رؤيتها عاجزه ووحيده ولا انفك اتخيل مريم مكانها فيصيبنى الجنون واحاول أن افعل اى شئ لحمايتها واخفائها عن ذلك القذر الذي يستغل وحدتها....أكره عجزها وأكره تلك الظروف التي تجعلها تبدو أكبر من عمرها.
ابتسم حسين قائلاً بتقدير:
_لكنها أيضا ليست بقليله... انظر كيف تحاربه حتى الرمق الاخير دون أن تهتز
_لا تهتز ابى بل تنتفض فى حضرته.. لكنها تتخفى خلف قناع صلابه أوشك على التفتت
تنهد حسين قائلاً:
_سنأخذها معنا الليله بنى ولن نتركها حتى يعود عادل بأذن الله
بعدها اخرج حسين هاتفه واتصل بالمنزل ليصدر تعليماته بتجهيز غرفه لضيفه سيحرص أن تمكث فى بيته الى ابد الابدين!!!!
........................................
اليوم التالي
تتحرك بخفة مبهره لعينيه هنا وهناك وهى تحاول صد كرات خصمها الذي اتعبها كما يبدو له!!!
يراها كجنيه صغيره تتحرك حوله لتنثر الوانها الزاهية حول حياته المعتمه.
لم يري فى حسنها ابدا!!!
للمرة الأولى يتجاهل رغباته الذكورية
للمرة الأولى يبحث عن الروح
للمرة الأولى والأخيرة سيسمح لنفسه أن يهوى وبترحاب فقط من أجل هذه الفراشه المتراقصه أمامه.
نظر حوله يتأكد أن لا أحد يشاركه بهجة رؤيتها فيري الجميع مشغول بنفسه وهو مشغول بها...رباه كم تبدو كحلم لعينيه!!!!....احيانا يخافها....يخاف الاقتراب منها....واحيانا يخاف عليها من نفسه واشباحه.... يخاف القرب ويرتعب من البعد!!!
ابتسم بسخرية وهو يري نفسه أشبه بمراهق يتلصص على ابنة الجيران بعد هروبه من المدرسة.
انتهت مباراتها بفوز الآخر فأبتعد قليلا حتى لا تشعر بمراقبته لها أثناء تحركها لخارج الملعب، نظر إليها وهى تتحرك بخطواتها الخفيفة تكاد تلمس الأرض!!!!
ابتسم وهو يعى أن عينيه هى ما تجمل كل ما فيها له وكأنها بحاجة إلى ذلك ثم تلاشت ابتسامته تماماً وهو يري أحدهم يتحرش بها بينما تسرع هى بخطواتها حتى تهرب منه .
اختفى كل تفكيره و ترويه ليجد نفسه فى لحظه مواجهاً لذلك الحقير بينما يخفيها بالكامل خلف ظهره فيما يقول بصوت حاد:
_هل لديك مشكله ايها السيد؟!!!
تراجع الشاب خطوتين للخلف بينما يقول بنبره مهتزه:
_لقد كنت اسأل الانسه عن مواعيد التدريب
قال عمار بلهجة الانذار الاخير:
_الانسه ليست المدربة حتى تسألها عن شئ...تسطيع أن تسأل المدرب ستجده هناك
نظر الشاب إلى مريم الواقفه خلف عمار فيما تشاهد ما يحدث بقلب وجل ثم قال:
_اعتذر آنستى
هتف عمار بحده افزعت الواقفه خلفه:
_كلامك معى انا...ام لا يروقك حديث الرجال؟!!!
ابتعد الشاب بعد ما وجد بعض العيون الفضوليه تراقب ما يحدث فيما يقول منصرفا:
_حسناً.....اعتذر منكم
أوقفه عمار للحظه اخيره ثم قال بنبره اخافت الشاب اكثر من هتافه :
_اياك أن أراك بالقرب منها من جديد
بعد ذهاب الشاب المضطرب التفت عمار اليها بينما كانت هى واقفه تشاهد ما يحدث أمامها بأستغراب وخوف... فهذه المرة الأولى التي يتعرض لها فيها أحدهم بهذا الشكل وهى لا تدرى كيف توقف هؤلاء الاشخاص عند حدهم....فهى ترتعب من أن تدخل فى جدال فيترصدها أحدهم فيما بعد ويؤذيها.
حمدت مريم ربها الف مره لوجود ذلك الغريب الذي دافع عنها ووقف فى وجه ذلك الحقير الذي كان يضايقها لكنه حين التفت اليها نظرت اليه بصدمه!!!
أنه هو!!!!.... ذلك الشاب الذي أوقفها من فتره وتحدث معها واخافها حد الموت بنظراته التى شعرت أنها تفترسها بهدوء...تراجعت مريم للخلف فكانت الصدمه من نصيبه هو فيما يقول:
_هل تخافيني انا ايضا؟!!!!....انا مستحيل اؤذيكِ
نظرت له مريم بتحفز ثم قالت بهمس:
_شكراً لك
اخفى عمار مشاعره السلبية فيما يقول بأبتسامه:
_لا عليكِ.....انا دائما ً فى الخدمه مريم
ارتجفت حين نطق بأسمها ....ما باله ينطقه بكل تلك الحميميه وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن؟!!!..
ثم ما باله بوجهها لما يمسحه بنظراته بتلك الطريقة وكأنه يتشرب ملامحها بتمهل ؟!!!!!
لقد اخافها المره الماضيه لكن هذه المره......يرعبها!!!!!
وجدت مريم نفسها تهتف فيه بنبرة حادة من وجهة نظرها و مضحكه له:
_من انت؟!!!....هل كنت تراقبنى؟!!!!
ابتسم لها عمار ثم قال وكأنه يهدهد طفله:
_اهدأى قليلاً....كل ما فى الأمر أنى رأيت هذا الفتى يضايقك فأوقفته عند حده وان كان هذا الشئ اغضبك فأنا آسف
تحرك عمار مغادرا وهو يقسم فى نفسه انها ستناديه من جديد بعد أن لعب على ضميرها وبالفعل لحظات وسمع صوتها مناديا من خلفه:
_انتظر ياااااا......
التفت لها عمار نصف التفاته بحاجب مرتفع ثم قال مغترا بنفسه:
_يا ماذا؟!!!!!!.....بما انك تعرفتِ علّى فبالتأكيد تعرفين اسمى
نظرت له مريم غافله تماماً عن مكره ثم قالت بصوت هامس:
_عمار على ما اعتقد
حينها التفت اليها بالكامل ثم قال بينما يكتم ضحكته:
_ماذا؟!!!!.....اعيدى ما قلتي!!!!!
نظرت له مريم بغضب ....لقد علّق على الأمر المره الماضيه أيضا...ما ذنبها هى بعدم قدرتها على نطق حرف العين بطريقة سليمة؟!!!!....أنه من أصعب حروف اللغه العربيه بالنسبة لها...لقد حاولت مرارا لكنها لم تفلح في الامر ابدا لينتهى بها الأمر معدومة حرف العين.
قالت بعدها مريم بعد أن لاحظت وقفتها الطويلة معه:
_شكرا لك على مساعدتك...بعد اذنك
أوقفها عمار قائلاً بأعتذار حقيقى اتخذه كعذر حتى تظل معه قليلاً:
_اعتذر لم اقصد مضايقك لكنك حقا تنطقين اسمى بطريقة مختلفة تماماً عما اعتدت....انتى تجعليه اجمل بكثير وكأنى اسمعه لأول مره فى كل مرة...انا حقا اعتذر منك ِ .
اومأت مريم دون أن تجيبه بشئ فقال من جديد:
_هل لديكِ وقت لمباراه اضافيه؟!!!!
نظرت له مريم بحيره فأوضح:
_اريد أن اخوض مباراة تنس معكِ.... صدقيني سيروقك الأمر
قالت مريم بصوت قوى فاجأه بعض الشئ:
_حسنا ولكن إذا هزمتك لن تتعرض لى من جديد
ضحك عمار من قلبه فهذه الفتاه حقاً تشبه الاطفال ببراءتها...هذه المره الاولى التي يجد فيها فتاه تتحدى أحدهم فى الملعب حتى يكف عن الظهور أمامها وقد أعجبه الأمر فقال مبتسماً:
_حسناً ولكن ماذا سيحدث أن هزمتك انا؟!!!
نظرت له مريم تحاول التفكير في شئ فأتاها صوته المغوى:
_ستشربين معي فنجان من القهوة وتجلسين معي قليلا في مطعم النادي
نظرت له من جديد متخوفة ثم قالت أخيراً:
_حسناً.... اتفقنا
بالكاد اخفى صيحة الانتصار التى كادت أن تخرج منه.... أخيراً سيجلسها معه... أخيراً سيبدأ طريقه معها وكم كان الأمر سهلا بل اسهل بكثير مما تخيل
ابتسم لها قائلاً بمشاكسه:
_اسبقينى الى الملعب وانا لحظات وسأتبعك....اياكِ أن تهربِ من التحدى
استطاع أن يلمس الجزء الفخور فيها فقالت برأس مرفوع:
_لم اهرب من تحدى قط
غمزها وهو يتحرك ليغير ملابسه فيما يقول بعبث:
_ممتاز
ثم تحرك يستعد للمباراة التى سيفعل كل ما فى وسعه حتى ينتصر فيها
.................................................. .
_هل انتى بخير ابنتى؟!!!
نظرت رؤى الى نوال ثم قالت ساخره:
_وكيف لا أكون؟!!!!....الا ترين ما اصبحنا فيه؟!!!....اصبحنا كالمتسولين بفضل عمار نجلس فى منزل لا يمت لنا بصله ونفرض وجودنا على ساكنيه!!!!
تنهدت نوال بألم ثم قالت فيما تربت على رأس رؤى:
_وهل جلوسك بهذا الشكل هو ما سيحل الأمر؟!!!....انتى تجلسين هكذا منذ وصلنا الى هذا المكان...يا ابنتى انتى لا تعلمين الغيب....لعل الله يدخر لكِ الخير هنا
هتفت رؤى بعصبية:
_اى خير يا نوال؟!!!!....اى خير يأتي من وراء اجبارى لرجل على الزواج منى ؟!!!!...اى خير يأتي بعد دخولى الى تلك العائلة رغما عنهم؟!!!!...انتى تتحدثين وكأنك لا تعرفين عمار....عمار سيسعى بكل طاقته لإيذائهم وسيفعل وسأكون انا السبب الوحيد خلف هذا الأمر
نزلت دموع رؤي بعجز فمسحتها فيما تقول بإنهاك تام:
_انا لا يأتي من ورائي اى خير نوال...طالما عمار موجود في حياتي لن ارى اى خير
لم تجد نوال ما ترد به على ابنتها فهى نفسها تشعر بالحرج الشديد بعد انتقالهم الى هذا المنزل لكن يبقى هذا الشئ اهون الف مره عليها بعدما توصل عمار الى مكانهم.
تسائلت فى نفسها للمره التى لا تعلم عددها عن السبب الذي حول عمار الى هذا الوحش فهى شاركت فى تربيته هو أيضا مع أخته الصغيره رحمها الله وكان دائما ً مثالا رائعا للاخ الحنون فهو كان متعلق بشده بأخته الصغيره كان يراها ابنه اكثر من اخت لكن بعد وفاتها بدأ عمار كمن فقد عقله ....ولكن هل تلومه؟!!!
أن من يفقد شخص واحد عزيز يؤلمه قلبه عليه فما حال من يفقد اثنين؟!!!!
برغم كل ما يفعله عمار هى تشفق عليه!!!!...ولطالما حاولت التقرب منه بعد وفاة اميره لكنه رفض وجودها حوله ثم فوجئت به إحدى المرات يحاول إرهاب رؤي بعدما ذبح قطتها وقام بتعليقها فوق احدى فروع شجر حديقتها يومها عنفته بشده على فعلته فهتف فيها أن لا تتدخل فيما لا يعنيها ومن وقتها وهو يستهدف رؤى لسبب غامض لا يعلمه إلا الله.
خرجت نوال من أفكارها على صوت طرقات فوضعت رؤي حجابها ثم ذهبت وفتحت الباب لتجد كريم أمامها ينظر لها مستغربا فيما يقول:
_الم تجهزى بعد؟!!!
نظرت له رؤى بغباء مستحكم فأوضح قائلاً:
_لقد تأخرنا على الشركه....هيا ارتدى ثيابك لأنك ستذهبين معى من اليوم
اكمل كريم حين رأى رفضها يظهر على ملامح وجهها:
_ان لا اخذ رأيك بالمناسبة....انا اخبرك بما سيحدث....هيا لا تؤخريني اكثر من ذلك
_انا لن اذهب اليوم إلى الشركة؟!!!
_بلى ستذهبين...لا مزيد من التغيب...هيا حضرى نفسك وانا سأنتظرك فى الحديقة
وبدون أن يعطيها اى فرصة للرد تحرك كريم مغادرا فأغلقت الباب بعصبية فيما تقول:
_ما هذا الان؟!!!....انا لا اريد ان ارى احد الان
قالت نوال التى تابعت الحوار من بدايته:
_اذهبِ معه ابنتى فجلوسك هنا يؤذيكِ...اذهبى لعملك واشغلِ عقلك حتى تتوقفي عن التفكير
تحركت رؤى على مضض وهى تسب وتلعن حظها الذي لا يبدو أنه سيضحك لها يوما ثم خرجت بعد دقائق لتجده جالسا يعبث بهاتفه وفور أن رآها نهض قائلاً:
_كم انتى سريعه
وجدت صوتها خارجاً بغيظ كطفله يصحبها أباها الى المدرسه رغما عنها:
_اعلم
لم تلاحظ من فرط غضبها شفتيه الملتوية بابتسامه جذابه رداً على مظهرها الطفولى فى عيناه فقال محاولا أن يبدد سحرها عنه:
_هل نمتى جيداً؟!!!
أجابت كاذبة:
_اجل
_كاذبه....انتى لم تنامى لدقيقه واحده
نظرت له رؤى بصدمه...هل كان يراقبها بالأمس ام ماذا؟!!!...لكنها فهمت حين قال:
_انا اعرف هذه الملامح المتهجمه جيداً....اراها احيانا عندما انظر للمرآه
كادت تعلق ساخره "أحياناً" هذا على أساس أن هذه مقابلتها الاولى معه لكنها ابتلعت تعليقها حتى لا يعتبرها اهانه
ركبا السياره و توجها معا الى الشركه وبينما كان هو يرمى ناحيتها النظره تلو الأخرى بفضول كانت هى صامته تماما تفكر فيما قد يحدث معها الايام القادمة أو بالأحرى بعد اسبوعين عندما يحين الوقت وتصبح زوجته.
وصلا إلى الشركه فسبقته رؤى حتى لا تدخل برفقته فتعطى سبب لأحدهم يجعلها علكه فى فمه لكنها لم تكن تعلم أن هذا الأمر اخر هم الموظفين الذين كانوا يتهامسون حول شئ اخر وهم ينظرون إلى كريم الذي دخل بعدها بلحظات .
نظر كريم حوله محاولا أن يستشف ما يحدث حتى اصتدم بوجه أخيه الذى تبدو عليه علامات الغضب فتأكد وقتها أن كارثة قد حلت.

نهاية الفصل العاشر


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس