عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-17, 09:36 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*حتي أقتل بسمة تمردك*



الحلقة (14):



إلتفتت إليه ببطء و حدقت به في توتر ثم خرج إسمه من بين شفتيها في إرتباك:
-خالد !!
نظر إليها مستفهما ثم تابع سؤاله:
-ماقولتليش هتروحي لمين ؟ بيتهيئلي اني سمعت اسم دكتور !!
جف حلقها فأجابته بثبات متلعثم:
-أاا ايوه فعلا انا هروح مع واحدة صحبتي عند الدكتور.
-ليه ؟؟
هتف بقلق ثم سألها:
-انتي مالك فيكي ايه ؟؟
إبتسمت في توتر ثم قالت:
-انا كويسة يا خالد ماتقلقش انا كويسة خالص.
-اومال بتقولي هتروحي للدكتور ليه ؟؟
أجابت بإضطراب:
-يا خالد بقولك هروح مع واحدة صحبتي انا اللي هروح معاها مش هي اللي هتيجي معايا.
-قصدك ان صحبتك هي اللي تعبانة ؟؟
-اه يا حبيبي بالظبط كده.
تجمد"خالد"بمكانه حين تسللت تلك الكلمة إلي سمعه ، ثم حملق فيها غير مصدق و سألها:
-انتي قولتي ايه يا عبير ؟؟
تنهدت"عبير"تعبة ثم وضعت يدها بلطف علي ذراعه و قالت مبتسمة:
-قلت يا حبيبي.
ظل"خالد"يرمقها برهة من الزمن في عدم تصديق ثم إحتضن يدها برقة قائلا:
-ياربي ! .. مش مصدق نفسي يا عبير .. تعرفي ان دي اول مرة في حياتي اسمع منك الكلمة دي ؟!
كانت عيناه تلمعان بحب و كاد يطير فرحا مما جعلها تشعر بوخز الضمير و لم تجد مبررا لشعورها المفاجئ فيما إبتسمت بشحوب قائلة:
-خلاص طالما اتبسطت من الكلمة اوي كده هفضل اقولهالك كل شوية.
إبتسم بشغف ثم إجتاز المسافة القصيرة التي كانت تفصل بينهما ثم جذبها إليه و عانقها بحرارة قائلا:
-انا من هنا و رايح مش هخليكي تقوليلي غير الكلمة دي اساسا.
تهدجت أنفاسها و هي تكاد تلمس مشاعره المتيمة بها ، في حين دمعت عيناها لشعورها بالذنب تجاهه و تساءلت ..كيف تجاهلت ذلك الحب الكبير ؟ كيف فضلت سعادة حالمة قصيرة الأمد علي سعادة حقيقية كانت لتدوم العمر بأكمله !
كبتت إنفعالها و إستعادت رباطة جأشها ثم دفعته عنها برفق قائلة:
-طيب هنفضل واقفين كده ؟تعالي ندخل جوا.
كان لايزال محتفظا بها بين ذراعيه ، حيث كان يطوق خصرها برقة ، فيما هز رأسه قائلا:
-لأ ما انا كنت جوا .. اخوكي كلمني من ساعتين كده و قالي تعالي عايزك فجيت بس مالقتوش و انا ورايا شغل و لازم امشي دلوقتي.
ثم صاح فجأة:
-صحيح عرفتي انه هيتجوز ؟؟
حامت علي ثغرها إبتسامة شاحبة ثم قالت:
-اه عرفت من عمر و ماكنتش مصدقة خالص.
-و لا انا و الله و لحد دلوقتي مش قادر اصدق بس اخوكي ده ليه دماغ لوحده و محدش عارف هو بيفكر في ايه بالظبط .. عموما انا مضطر امشي دلوقتي بقي.
-ماشي .. بس ابقي تعالي تاني.
رمقها في دهشة بالغة في حين أنه إبتسم مبديا فرحه بتحولها الكبير ، حيث أنها أغدقته بمشاعر و تصرفات لطالما كان ينشدها بينما أومأ رأسه قائلا:
-حاضر .. هاجي تاني.
ثم طبع قبلة رقيقة علي جبهتها ... ظلت"عبير" واقفة بمكانها تراقبه باسمة و هو يرحل حتي إختفي عن نظرها تماما ، فإستدارت و ولجت إلي المنزل ثم أسرعت إلي غرفتها و أمسكت بهاتفهها ثم أجرت الإتصال بـ"ريم" .. ليأتي صوتها الهادئ المستفهم بعد لحظات:
-ايه يا عبير روحتي فين ؟ قفلتي فجأة ليه ؟؟
-معلش يا ريم خالد كان معايا و ماعرفتش اكلمك .. المهم قوليلي ايه الاخبار عملتي ايه ؟؟
-كله تمام يا حبيبتي.
-ايه اللي حصل يعني ؟؟
سألتها"عبير"بنفاذ صبر فأجابت ببساطة و إيجاز:
-انا روحت للدكتور بنفسي بعد ما خدت عنوان عيادته من قريبتي اللي حكيتلك عنها.
-و بعدين عملتي ايه ؟؟
-كلمته عنك و شرحتله وضعك و وافق انه بعملك العملية و حدد الميعاد كمان.
-امتي ؟؟
سألتها"عبير"في وجل قلقة فأجابت"ريم":
-بكرة.
-بكرة !!
رددت"عبير"بصوت مبحوح و قد شعرت بالوهن يتسرب إلي قدميها ، فسقطت علي فراشها و الدماء تتجمد في عروقها بينما قالت"ريم":
-ايوه يا عبير هو قال اننا جيناله متاخر لما قلتله انك داخلة في الشهر الرابع قالي لازم تروحيله في اسرع وقت و الا بعد كده العملية هتبقي خطر علي حياتك.
خفق قلبها بسرعة فائقة لدي سماعها تلك الكلمات ، و لوهلة تراءي لها كابوسها المزعج الذي لازمها منذ مدة طويلة حتي إعتادت عليه ..
ذلك الكابوس المخيف و الذي مثل صورة موتها بطريقة مجازية خرافية حيث غمرتها المياه و هي تسارع مستنجدة بشقيقاها الإثنان و بـ"خالد"و لكنهم تجاهلوا ندائها و توسلاتها و حدجوها بقسوة ثم مضوا في سبيلهم بعيدا عنها ..
أفاقت"عبير"من شرودها علي صوت إضطراب أنفاسها ، ثم بكت و أجابت صديقتها:
-بكرة الساعة كام ؟؟






لم نقاوم"داليا"غضب"عز الدين"الجامح ، كما لم تقاومه أيضا عندما دفعها إلي خارج المسكن الردئ و أدخلها إلي سيارته ، بينما هي ذاهلة تماما و مرتبكة مما حدث ، و فور أن تحركت السيارة صاح بها في غضب متهكم:
-اد ايه انتي طلعتي واحدة غبية يا انسة داليا و انا اللي كنت فاكرك ذكية ! تقدري تتخيلي دلوقتي بقي ايه اللي كان ممكن يحصلك لو ماكنتش وصلت في الوقت المناسب.
ثم هز رأسه بحنق و ضرب المقود بقبضته قائلا:
-لو كنت اتاخرت شوية كمان ...
توقف عن الكلام كابتا حنقه و عصبيته إلا أنه إنفجر غاضبا:
-ما هو لو ماكنش عنادك و تمثيلك اللي مالوش لازمة كنتي وفرتي علينا نتايج تصرفاتك الساذجة دي.
كان جسدها يرتعد بقوة كلما تفوه بكلمة غاضبة من كلماته ، فيما تطلعت إليه دامعة العينين ثم قالت متوترة:
-انا ماعملتش حاجة .. انا ماليش ذنب .. انا كنت مضطرة انا و اختي اننا نقعد في المكان ده بدل ما نترمي في الشارع بعد ما اتطردنا من بيتنا .. و ماكناش نعرف اصلا ايه اللي ممكن يحصلنا فيه.
صر علي أسنانه غاضبا ثم قال بعنف حانق:
-طبعا لانك ماتعبتيش نفسك من البداية و سألتي علي المكان اللي هتقعدي فيه انتي و اختك كنتي عرفتي بسهولة انه مكان مشبوه و ان اللي مدوره راجل سمعته وسخة.
سألته بإضطراب:
-انت .. حضرتك عرفت ازاي ؟ عرفت ازاي اني موجودة في المكان ده ؟؟
إمتعض وجهه قليلا إلا أن ملامحه بقت جامدة فأجابها بثبات:
-انا عرفت في اليومين اللي غيبتي فيهم عن الشركة انك هتسيبي بيتك بسبب مشاكل مع صاحب العمارة تقريبا في دفع الفلوس .. و لما جيتلك من يومين و خبيتي عني مشكلتك كلفت واحد من الرجالة اللي شغالين عندي بمراقبتك عشان يجبلي اخبارك.
-مراقبتي !!
هتفت في صدمة ثم تابعة متسائلة:
-حضرتك كنت بتراقبني ! ليه ؟؟
ضحك بسخرية غاضبة ثم قال:
-احمدي ربنا اني عملت كده و الا ماكنتيش هتلاقي اللي ينقذك من ايد الراجل الـ *****.
إحمرت وجنتاها بخجل لدي سماعها كلمته الأخيرة ، لكنها تابعت سؤالها في إضطراب متعلثم:
-طب و حضرتك جيت ليه بالذات في الوقت ده ؟ ليه ماجيتش امبارح مثلا ؟؟
أجابها بجمود فيما كان يركز بصره علي الطريق أمامه:
-للأسف ماجتليش اخبارك الا انهاردة من ساعة تحديدا و حاولت اتصل بيكي كتير بس ماكنتيش بتردي و في الاخر موبايلك اتقفل فقلت اكيد في حاجة و لازم اجيلك بنفسي و من حسن حظك اني جيت.
أغاظتها نبرته القاسية و إزدراءه الذي ملأ صوته فهتفت محتدة:
-عموما شكرا لحضرتك و خلاص ماعدتش مضطر تتدخل في حياتي اكتر من كده ماتقلقش مش هزعجك تاني.
-و الله !!
هتف منفعلا ، ثم أوقف السيارة بعنف إلي جانب الطربق ، ثم إلتفت نحوها ، بينما إعترتها رجفة قوية جراء نظراته الغاضبة ، فأخفضت رأسها بخوف ، لكنه أمسك ذراعها بقسوة ثم أخذ يهزها هزا عنيفا و صاح:
-اسمعي .. انا صبرت عليكي كتير بس خلاص مليت و مبقاش عندي صبر زي ما انتي مابقاش قدامك اي اختيار تاني غير انك تتجوزيني.
لهجته الحادة أوقفت عقلها ، فما عادت قادرة علي التفكير ، فقط ظلت تنظر إليه كالمسحورة ببنما تابع بقسوة:
-بعد ما خسرتي وظيفتك و بيتك مابقاش في ايدك اي حاجة تعمليها.
رمقته بوهن .. لقد عاد إلي قسوته مرة أخري ، ها هو يتعمد إصابة أوتارها الحساسة .. :
-اتجوزيني.
هتف في هدؤ هذه المرة ثم أضاف:
-اتجوزيني و اوعدك اني هرجعلك كل حاجة زي ما كانت و بيتك كمان ..هرجعهولك.
رمشت ذاهلة ثم قالت:
-انا مش مصدقة انك عايز تتجوزني يافندم ! اللي اعرفه عن حضرتك انك واخد موقف من الستات كلها عموما و مش من السهل انك تقع في شبكة الجواز ! وبعدين لو كنت حابب انك تتجوز علي اي حال اشمعنا انا ؟ ليه اختارتني انا بالذات ؟؟
نظر إليها بطريقة جعلتها تجفل مضطربة ثم أجابها:
-اخترتك يا داليا لاني عايزك طبعا .. انتي بنت جميلة و عجباني .. عجباني اوي و زي ما قلتلك قبل كده مافيش طريقة توصلني ليكي الا الجواز.
تشابكت نظرتهما طويلا قبل أن يتابع بهدؤ:
-الجواز هو شرطك عشان تسمحي بعلاقتنا زي ما فهمت منك .. و اديني اهو بعرض عليكي الجواز.
هزت رأسها غير قادرة علي التفكير ، الزواج من"عز الدين نصار"كان أخر حلم لها توقعت حدوثه !
فيما سألته بإرتباك:
-طب و اختي ؟!
تنهد بإنتصار لرضوخها أخيرا ثم أجابها:
-اختك مُرحب بيها في بيتي طبعا اكيد هتعيش معانا بعد الجواز و اوعدك اني هوفرلها كل احتياجاتها و طلباتها بردو و هتكون بالنسبة لي زي اختي عبير بالظبط.
كان يتحدث بثقة بهدوء و روية ، بينما لم تجد"داليا"ما تضيفه فصمتت ، فيما مد يده و أمسك بذقنها ليجبرها علي النظر إليه قائلا:
-انا هحققلك كل شروطك و طلباتك زي ما وعدتك .. بس انا كمان ليا شروط و طلبات في المقابل.
رمقته في تساؤل فأجابها بلهجة صارمة:
-بعد جوازنا مش هتكوني مضطرة للشغل ده غير اني مستحيل اسمحلك بكده اصلا يعني ماتجيش في يوم تقوليلي عايزة اشتغل.
حاولت أن تحتج علي أحكامه المتسلطة ، و لكن القوة في عينيه إكتسحتها و تركتها عاجزة عن قول أي شيء ،فيما تابع بصوت أجش:
-و كمان انا احب انك تكوني مطيعة .. يعني تسمعي كلامي لاني مش هقبل اي اعذار او اعتراضات علي طلباتي .. فهماني ؟؟
تركزت نظراته علي شفتيها ، ففهمت مقصده مما جعلها تنتفض و تبتعد بوجهها عن أصابعه القاسية ، بينما رمقها بتفحص ساخر ثم تنهد قائلا:
-الجواز هيتم بسرعة .. بكرة .. بكرة هنتجوز.
إنتفضت بمكانها ثم قالت بصوت ضعيف:
-بكرة !!
-ايوه.
هتف مؤكدا ثم تابع:
-هحتاج اوراقك الشخصية عشان اتمم كل الاجراءات ضروري تجمعيهملي و معلش بقي من ضمن شروطي مافيش فرح .. انا ماحبش ابدا اكون فرجة للناس.
إبتلعت ريقها بتوتر ثم تساءلت في نفسها .. لا يريد حفل زفاف ؟ .. إذن هذا القول يؤكد شكوكها تجاهه ، هل ممكن أن يدوم هذا الزواج لفترة قصيرة كما توقعت ؟ هل ...
أفاقت من شرودها علي صوته العميق:
-اوراقك فين صحيح ؟ اوعي تقوليلي في المكان الزبالة اللي جبتك منه !!
هزت رأسها نفيا ثم قالت:
-لأ لأ مش هناك.
-اومال فين ؟؟
سألها بإصغاء فأجابته بهدوء:
-انا و اختي سيبنا المكان ده من امبارح و خدنا كل حاجتنا مافيش اي حاجة هناك.
عبس قليلا ثم سألها:
-سيبتوا المكان من امبارح ؟ روحتوا فين ؟؟
لقد وقعت بمأزق ، تري ماذا تقول له ؟ إذا صارحته بالحقيقة و قالت أنها نزلت ضيفة برفقة شقيقتها في منزل زميلها بالعمل .. ماذا ستكون ردة فعله ؟ .. تغاضت عن هذا الفعل و عوضا عليه إختلقت كذبة بيضاء فقالت:
-روحنا نقعد عند واحدة زميلة ياسمين في الكلية.
أومأ رأسه بغضب دفين ثم تابع سؤاله:
-و ايه اللي خلاكوا سيبتوا المكان ده امبارح ؟؟
ها مأزق أخر ، و لكنها عند ذلك صارحته بالحقيقة و لم تكذب عليه .. و لما إنتهت كان غضبه قد بدأ يتقافز من عينيه من جديد فعاد يقول بعصبية:
-و لما انتوا مشيتوا من امبارح ايه اللي رجعك تاني انهاردة ؟؟
إنتفضت جراء صوته المنفعل فأجابته بثبات شوبه إرتباك بسيط:
-نسيت موبايلي هناك و كان لازم ارجع اجيبه.
-نعم !!
هتف في ذهول بالغ و كاد لا يصدق ما قالته ، ببنما أجفلت و عضت علي شفتها بقوة حبن سمعته يقول بإنفعال ساخر:
-ماغلطتش لما قلت عليكي غبية .. بقي بعد كل اللي حصل رجعتي عشان حتة موبايل ؟ انا بجد مش مصدق !!
تنهد في حنق ثم قال متعمدا إغاظتها و إثارة ضيقها:
-بس واضح ان اختك شديدة و بتعرف تتصرف احسن منك .. ابقي اشكريهالي انها حافظتلي عليكي و خليتك سليمة عشاني.
إستشاطت غضبا من جملته ، بينما نظر إليها شزرا و إزدراء قائلا:
-بكرة الصبح هعدي عليكي تكوني جاهزة من بدري و محضرة اوراقك كلها بعد ما نكتب الكتاب هرجعك بيت زميلة اختك دي تاني عشان تجهزي انتي و اختك براحتكوا و بكرة بالليل هاجي بنفسي عشان اخدكوا للمكان الجديد اللي هتعيشوا فيه .. بيتي.
تسارعت نبضات قلبها بشكل جنوني و هي تنظر إلي عينيه ، لقد حاصرها تماما ، باتت لا تستطيع رفض أوامره من الأن فصاعدا ، نعم فهي ما عادت تملك معينا سواه ، كرهته قلبلا بسبب تلميحاته المهينة بأنه سوف يعيلها هي و شقيقتها و انها يجب ان تحون ممتنة لذلك ، و لكنها إتخذت قرارها ..ستتزوجه ، أولا لأنها تحبه ، و ثانيا لأنه وعدها بإسترداد منزلها الذي طردت منه عنوة ... !





في مساء اليوم التالي ، ذهبت"عبير"برفقة صديقتها"ريم"إلي عيادة الطبيب الذي سيجري لها العملية ..
ما أن خطت إلي داخل قاعة الإنتظار إعترتها رجفة قوية ، فقبضت علي ذراع صديقتها في وجل و قد شحب وجهها ، فيما ربتت"ريم"علي كتفها برفق قائلة:
-بس يا عبير ماتخافيش .. كله هيبقي تمام ان شاء الله.
هزت"عبير"رأسها متوجسة ، ببنما أجلستها"ريم"بأحد المقاعد الوثيرة حتي يحين ميعادها ..
بعد مرور عدة دقائق قليلة أتت الممرضة لهن و قالت:
-الدكتور جاهز و منتظر حضرتك جوا.
إرتعدت"عبير"في خوف ثم إستقامت ببطء بمساعدة"ريم"و إزدادت تشبثا بها ، فعلقت الممرضة:
-لأ يا مدام انتي هتدخلي لوحدك.
رفضت"عبير"بقوة قائلة:
-لأ .. لأ ريم هتكون معايا انا مش هدخل لوحدي.
فأصرت الممرضة:
-ماينفعش حضرتك لازم تدخلي لوحدك.
إنهمرت دموع"عبير"بغزارة و هي تنظر إلي صديقتها تستجديها بإقناع الممرضة ، فما كان من"ريم"إلا أنها ربتت علي كتفها بحنان و هدئت من روعها قائلة:
-اهدي بس يا عبير ماتخافيش كده .. ادخلي يا حبيبتي و ماتقلقيش كلها شوية و هتخرجي بالسلامة ان شاء الله.
-انا هموت يا ريم .. ماتسيبينيش ادخل لوحدي ماتسيبينيش.
قالت"عبير"باكية ، فتأثرت"ريم"للغاية و دمعت عيناها ثم أمسكت يدها بقوة قائلة:
-لأ يا عبير ماتقوليش كده انتي هتبقي كويسة و هترجعي زي الاول و احسن كمان و ماتخافيش ان هنا اهو جنبك و مش هتنقل من مكاني ان شاء الله مش هتطولي يا عبير و اول ماتخرجي هتلاقيني و هنمشي سوا .. اهدي بقي.
أومأت"عبير"رأسها و دموعها تتساقط كالشلال علي وجنتيها ، ثم إستدارت نحو الممرضة التي أمسكت بيدها الباردة كالثلج و قادتها إلي حجرة الطبيب ..
بينما جلست"ريم"علي أحد المقاعد تنتظر خروج"عبير" ، و ماهي إلا دقائق حتي سمعت صوت صراخها آت من الداخل ، فهبت واقفة ثم هرعت إليها ، عندما دلفت إلي الحجرة المخصصة للعمليات كان الطبيب يفف إلي جانب"عبير"التي كانت راكعة علي الأرض تبكي بمرارة حادة ، فيما جثت"ريم"علي ركبتيها و أمسكت بكتفيها قائلة:
-مالك يا عبير ؟ مالك في ايه ؟؟
رفعت"عبير"وجهها المغطي بالدموع ثم أجابت بصوت ثائر و ضعيف:
-مش عايزة .. مش عايزة يا ريم مش عايزة اعمل حاجة انا عايزة امشي خديني من هنا مش عايزة اعمل حاجة مش عايزة اقعد هنا عايزة اروح.
بكت"ريم"بصدق لإنهيار صديقتها ثم إحتضنت يديها قائلة:
-طيب حاضر حاضر بس اهدي .. اهدي لو سمحتي.
بدأ جسدها يتشنج بعنف و هي تقول:
-عايزة امشي .. وديني البيت رجعيني لاخواتي مش عايزة اعمل حاجة.
أومأت"ريم"رأسها ثم قالت:
-حاضر يا عبير حاضر هرجعك بيتك بس اهدي .. عشان خاطري اهدي.





لقد أصبحت زوجته أخيرا ، منذ أن رافقته هذا الصباح إلي مكتب المأذون الشرعي و قد تم كل شيء بسرعة فائقة كما أراد ، ما زالت لا تصدق بأنها وقعت حقا علي وثيقة زواجهما ، مازالت لا تصدق بأنها باتت زوجته أساسا !
أخذت"داليا"تتذكر ما حدث باليوم الماضي بينما كانت تقف أمام نافذة الغرفة التابعة لشقة"أيمن"و التي نزلت فيها ضيفة هي و شقيقتها لفترة مؤقتة ..
لقد كانت"ياسمين"ثائرة و قلقة للغاية حين عادت من الجامعة و إكتشفت غياب أختها ، غير أنها ظلت تحاول الإتصال بها دون فائدة فإستبد بها القلق و أصرت علي إنتظارها بالشارع أمام منزل"أيمن" .. ليزداد غضبها و حنقها أضعاف مضعفة عندما رأتها تترجل من سيارة"عز الدين" ، تشاجرا في البداية و لكن حينما أعلنت"داليا"قبولها الزواج من"عز الدين"هدأت ، هدأت لدهشتها فقط ، ثم تداركت الأمر فيما بعد ، و لكن ما أن أطلعتها"داليا"علي كافة التفاصيل حتي عادت تثور من جديد لأمر الزفاف ، تذكرت"داليا"قول شقيقتها حينذاك"يعني ايه تتجوزي بالطريقة دي ؟ ازاي توافقي علي كده ؟ انتي بسهولة كده سلمتيله و قولتي حاضر علي كل حاجة ! لحد امتي هتفضلي ضعيفة و ماعندكيش شخصية ؟ " !
أفاقت"داليا"من شرودها و قد شعرت بألم طفيف جراء كلمات شقيقتها اللاذعة و لكنها أقرت و الأسي يملأ قلبها بصدق قولها ، فهي تعلم جيدا مدي ضعفها و هشاشتها و لكن هذا أمر لطالما حاولت إصلاحه بنفسها مرارا و لكنها فشلت .. تنهدت بثقل ثم هزت رأسها عابسة و توجهت نحو الفراش البسيط حيث ذلك الفستان مُلقي عليه ، إبتسمت فجأة عندما تذكرت وجه شقيقتها العابس حين دلفت إليها هذا الصباح و أعطتها إياه قائلة"قلت مش هقدر اشوف اختي بتتجوز منغير فرح و منغير فستان كمان .. فنزلت اشتريتلك ده .. مبروك" ..
إزدادت إبتسامة"داليا"إتساعا ثم تنهدت و أمسكت بالفستان ، نظرت إلي ساعة الحائط فوجدتها السابعة و النصف مساءً ،سرت رعشة خفيفة بأوصالها كلما شعرت بإقتراب اللحظة الموعودة ، اللحظة التي لطالما تمنتها و خشتها بنفس الوقت ، حاولت أن تخفف من حدة توترها فبدأت بتجهيز نفسها ، كان قد إغتسلت منذ قليل ، و قد تطوعت شقيقتها أيضا و صففت لها شعرها ، فيما وقفت هي أمام المرآة الكبيرة و نزعت ثوبها القطني الرقيق ، ثم إرتدت فستانها الأبيض البسيط الذي إمتاز بالرقة و الأناقة ، بدا رائعا علي بشرتها البيضاء الناعمة ، و قد إلتف حولها ملفتا النظر إلي جمال و تناسق جسدها النحيل مبرزا منحنياتها و مرتفاعتها ، كان أيضا محتشما بشكل خادع ، فالذراعين و أعلي الصدر و الظهر كاملا كان مغطي بالدانتيل الشفاف المطرز بنعومة ،
وضعت"داليا"قليلا من مساحيق التجميل علي وجهها فيما زينت عنقها بعقد زواج والدتها الذي ورثته عنها كما زينت أذنيها بالقرط التابع للعقد و الذي تدلي ملفتا النظر إلي عنقها الطويل المثير ، ثم أعادت تصفيف شعرها بتأن ، حيث جعلت خصلاته الحريرية متموجة محيطة بوجهها في إثارة ، بدت مثيرة إلي أقصي حد ، بل جميلة ..
في تلك اللحظة دلفت شقيقتها إلي الغرفة من دون إستإذان ، ثم تقدمت صوبها ببطء و عيناها تلمعان و لم تستطع منع إبتسامتها فقالت:
-ما شاء الله .. ايه الجمال ده كله يا ست دودو ؟؟
إبتسمت"داليا"بخفة ثم سألتها:
-بجد حلوة ؟؟
-حلوة ! يابنتي انتي عديتي المرحلة دي ما تبصي لنفسك.
فيما تأملتها"داليا"بتفخص بالغ ، لقد صففت شعرها بعناية و عقصته برقة و نعومة إلي الخلف مبدية معالم وجهها الرقيقة التي أضافت إليها قليلا من مساحيق التجميل خاشية تشويه جمالها الطبيعي ، و ثوبها الرقيق أيضا الذي أحاط بجسدها النحيل و أضفي عليها أنوثة أكيدة ، لونه أحمر قان و نادرا ما إرتدت"ياسمين"هذا اللون ، و لكن حتما هي فاتنة بثوبها الأنيق و جهها الرقيق ... :
-انتي اشتريتي الفستان ده انهاردة بردو ؟؟
سألتها"داليا"فأومأت رأسها باسمة ثم قالت بهدوء:
-مبروك يا داليا .. و لو اني مش راضية عن حاجات كتير في الجوازة دي .. بس اهم حاحة اني اشوفك مبسوطة .. و انا حاسة و شايفة انك بتحبيه .. مبروك يا دودو.
إبتسمت"داليا"بحرارة ثم عانقت شقيقتها التي صاحت منبهة:
-حسبي يا ستي مش وقت احضان مكياجك يبوظ.
قهقهت"داليا"بخفة من إسلوب شقيقتها ، بينما تصاعد رنين هاتفهها لتجد إسمه يملأ شاشة الهاتف الصغيرة ، حبست أنفاسها ثم أجابت بتوتر:
-الو !
-انا قدام باب البيت .. ياتري جهزتي ؟؟
أصابتها رعشان متتالية عندما أتاها صوته العميق فيما أجابته متعلثمة:
-أ ااه .. ايوه جاهزة .. دقيقة مش هتأخر.
ثم أغلقت الخط و نظرت إلي شقيقتها قائلة:
-يلا يا ياسمين.
-وصل ؟؟
سألتها"ياسمين"فأومأت رأسها متوترة ثم قالت:
-يلا بقي عشان منتأخرش عليه .. حضرتي الشنط و كل حاجة ؟؟
أجابتها بوجوم:
-اه.
-طب يلا.
ثم خرجا معا من الغرفة ، ليجدا"أيمن"و السيدة"سوسن"يقفان بالردهة المؤدية إلي باب المنزل و الإبتسامة تعلو وجهيهما ، بادلتهم"داليا"بمثل البسمة الودودة ثم شكرتهما بحرارة لإستضافتهم الكريمة لها و شقيقتها ، بينما تبادلت"ياسمين"بعض الكلمات مع"أيمن"ثم ودعته و رحلت برفقة شقيقتها ..
علي الجانب الأخر عندما ظهرتا أمامه ، كان واقفا أمام سيارته الفارهة اللامعة و كم بدا وسيما في حلته السوداء الأنيقة التي مثلت قسوته الظاهرة ، فيما تركزت عيناه علي"داليا"التي بادلته النظرات بدورها ، تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل و هي تري عيناه تمسحان جسدها ببطء شديد بدءً من رأسها حتي أخمص قدميها ، إلي أن إقتربت منه
فأجفلت بإستيحاء بينما إكتفي بهزة من رأسه و بتحيتها هي و شقيقتها ..
تطلعت إليه في دهشة بالغة ، توقعت أن يمتدحها ، أو أن يعلق علي مظهرها و لكن خابت ظنونها تماما حين تصرف ببرود و فتح لها الباب الأمامي للسيارة داعيا إياها بالدخول كما فعل مع شقيقتها حيث دعاها للجلوس بالمقعد الخلفي ، ثم إستقل السيارة بدوره جالسا بكرسي القيادة و أدار المحرك مطلقا العنان لسيارته السريعة ..
طال الطريق لساعات قليلة نظرا لموقع بيته القريب من الطرق الصحراوية ، بينما كان القلق و التوتر يعصفان بنفس"داليا"كلما إختلست النظر إليه و هو يقود في هدوء و جمود ... توقفت السيارة أخيرا أمام بوابتا القصر الخرافي اللتين توسطتهما أسوارا ضخمة تحيط بمساحة كبيرة ..
أعطي"عز الدين"إشارة إلي الحارس الذي أسرع بفتح البوابة و هو يلقي التحية بحرارة و إحترام مع نظرات فضولية نحو تلك المرأة الجالسة إلي جوار رب عمله ، دخل"عز الدين"بالسيارة عبر البوابة الكبيرة ، ثم أكمل طريقه علي وتيرة هادئة ، لم تذهل"داليا"كثيرا لجمال القصر بإعتبارها زارته من قبل ، بينما إتسعت عينا"ياسمين"و هي تتأمل بإعحاب المساحة المحيطة بالسيارة ، كان المكان أشبه بالجنة بالنسبة لها و قد تزاحمت به الأشجارذات الطول الفارع و أيضا أحواض الزهور التي ملأت الحديقة الشاسعة بعبق منعش ناعم ..
فكرت"ياسمين"أنه من الواضح أن مالك ذلك القصر قد أنفق عليه ببذخ كبير إذ أن الترف ينطق من كل زاوية فيه ، من كل قطعة حجر أعمدته .. توقفت السيارة أخيرا وسط ساحة المنزل ذا البناية الضخمة هولندية الطراز ، فترجل"عز الدين"منها اولا ثم إستدار كي يساعد"داليا"علي الخروج ، بينما خرجت"ياسمين"بمساعدة نفسها دون أن تفيق من ذهولها و إعحابها بالمكان .. :
-اتمني البيت يكون عحبكوا.
هتف"عز الدين"بصوته العميق ثم تابع:
-ده بقي بيتكوا من انهاردة.
رمقته"داليا"بنظرة غريبة جمعت فيها مشاعر كثيرة أربكتها و زادت من توترها بينما طلب منهن أن يتبعوه ..
تحت دعائم الحجارة المنحوتة ، فجأة برز بعض الخدم الذين إرتدوا بذلة العمل البيضاء ، و قد إصطفوا إلي جانب بعضهم بداية من أسفل الدرحات القليلة المؤدية إلي باب المنزل و حتي إلي الداخل ، إنحنوا أمام"عز الدين"و رفيقتاه في إحترام ، ببنما إثنان منهم ذهبا ليحملا الحقائب من السيارة ، أما الثالث الذي كان وجهه الأسمر يميزه عن الباقين بقي يتحدث بخفوت إلي"عز الدين"الذي كان يعطيه الأوامر في هدوء حازم حتي إنسحب سريعا تبعا للتعليمات التي تلقاها ..
فيما دعا"عز الدين"الشقيقتين إلي الدخول و هو بلفظ بإيجاز الكلمات التقليدية المرحبة ، عبروا الردهة المؤدية إلي باب المنزل ثم تتبعوا خطوات"عز الدين"الواسعة التي قادتهم إلي قاعة الجلوس الفخمة ذات الأثاث العاجي القاتم و الأضواء الذهبية المشعة ، شعرت"داليا"بقلقها يزداد و كأنها مقبلة علي معركة ، بينما ظهر"خالد"فجأة حيث هرول إليهم سريعا قائلا بإبتسامة لطيفة:
-اهلا .. وصلتوا اخيرا.
ثم أخذ ينقل نظراته بين"داليا"و"عز الدين"قائلا:
-مبروك يا داليا .. مبروك يا عز.
إبتسمت"داليا"في خجل بينما هتف"عز الدين"عابسا:
-انت كنت فين ؟؟
أجابه"خالد"بهدوء:
-انا هنا من بدري يا عز ماتنقلتش في حتة بس كنت بتمم علي شوية حاجات.
أوما"عز الدين"رأسه متفهما ثم تابع سؤاله:
-و فين عمر و عبير ؟ مش شايفهم يعني !!
توتر"خالد"قليلا لكنه أحابه في ثبات:
-عبير راحت مشوار صغير كده مع واحدة صاحبتها و عمر خرج من الصبح هو ماقاليش هو فين لما كلمته من شوية بس قالي انه في الطريق و مش هيتأخر.
تنهد"عز الدين"في حدة فيما تقلصت عضلات وجهه بغضب فقال:
-هما يعني مش عارفين في ايه انهاردة و ايه اللي هيحصل ؟ ازاي يتصرفوا بالشكل ده ؟؟
-اهدا يا عز زمانهم جايين.
هدئه"خالد"قليلا بينما جذب فجأة إنتباههم ذلك الضجيج البسيط الذي أحدثته"عبير"و صديقتها ..
دقق"عز الدين"بنظره نحو شقيقته فإتسعت عيناه في وجل عندما شاهدها تستند بوهن إلي صديقتها ، كان"خالد"أسرع منه إذ أنه إقترب منها بسرعة البرق قائلا:
-عبير ! ايه ده مالك ؟ حصلك ايه ؟؟
تطلعت"عبير"بخوف إلي عيني"خالد"و شقيقها ، ثم حبست أنفاسها و لكنها تمكنت أن تقول بثبات:
-انا كويسة يا خالد .. مافيش حاجة.
-مافيش حاجة ازاي ؟؟
هتف"عز الدين"بقوة ثم قال:
-راجعة البيت في الحالة دي و بتقولي كويسة و مافيش حاجة ! اتكلمي و قولي ايه اللي حصلك ؟؟
ضغطت"عبير"علي يد صديقتها و كأنها تستجديها بإنقاذ الموقف فسارعت"ريم"إلي القول:
-يا جماعة مافيش داعي للقلق ده هي فعلا كويسة و مافيهاش حاجة .. احنا بس عملنا حادثة صغيرة بالعربية عشان كده هي مخضوضة شوية مش اكتر.
ثباتها بالكلام أقنعهم ، بينما إجتاز"خالد"المسافة القصيرة التي فصلته عن"عبير"ثم مد يده و مسح علي شعرها بحنان قائلا:
-خلاص يا حبيبتي جت سليمة .. اهدي بس دلوقتي عشان اعصابك ماتتوترش زيادة.
-انا هوصلها لاوضتها عشان ترتاح شوية.
قالت"ريم"ذلك بينما نظرت"عبير"إلي شقيقها بأسف قائلة:
-معلش يا عز سامحني مش هقدر استني معاكوا.
ثم حولت نظرها إلي"داليا"التي كانت تقف خلف"عز الدين"مباشرة تتابع ما يحدث أمامها في صمت ثم إبتسمت بشحوب قائلة:
-انتي اكيد داليا صح ؟؟
إبتسمت"داليا"في هدوء ثم أومأت رأسها مرتبكة فتابعت"عبير"باسمة:
-مبروك.
-يلا يا عبير.
هتفت"ريم"منبهة ، فهزت"عبير"رأسها ثم إستندت إليها و فيما كانت تعدو بمحازاة"ياسمين"التي تنشقت رائحتها فهتفت قائلة:
-ايه ده انتي ريحتك كلها بينج ! انتي كنتي في المستشفي و لا ايه ؟؟


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس